تاريخ النشر: 2023-05-11
البلطجة هي مصدر قلق خطير للآباء في كل مكان. يمكن أن يكون لها آثار طويلة الأمد على
الأطفال، بما في ذلك تدني احترام الذات والقلق والاكتئاب. بصفتك أحد الوالدين، من المهم
التحدث مع أطفالك عن التنمر وتعليمهم كيفية التعامل معه. ومع ذلك، قد يكون إجراء هذه
المحادثة مع أطفالك أمرًا صعبًا.الصحيح بين شرح خطورة التنمر مع التأكد أيضًا من أن طفلك
لا يشعر بالإرهاق أو الخوف. في منشور المدونة هذا،من خلال موقع دليلى ميديكال سنقدم لك
بعض النصائح حول كيفية التحدث مع أطفالك عن التنمر بطريقة بناءة وداعمة. سنغطي كل
شيء بدءًا من فهم الأنواع المختلفة من التنمر وحتى تزويد طفلك بالأدوات التي يحتاجها للتعامل
مع المتنمرين.
اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال
أنواع التنمر عند الأطفال
التنمر اللفظي: وهو استخدام عبارات سيئة شفيهاً أو كتابياً ويتضمن ذلك السخرية، والتهديد،
وتعليقات جنسية غير لائقة، بالإضافة إلى المضايقة والنداء على اسم الطفل المتنمّر عليه بطريقة
معينة بهدف إغاظته.
التنمر الاجتماعي: ويكون ذلك بتشويه سمعة الطفل المتنمّر عليه وتدمير علاقته مع الآخرين
وذلك بتعمد تركه خارج المجموعة، والطلب من باقي الأطفال بعدم مصاحبته، ونشر الشائعات
عنه، وإحراجه أمام الآخرين.
التنمر الجسدي: وهو الإيذاء الجسدي للطفل المتنمر عليه من خلال الضرب، أو الركل، أو
البصق عليه، أو القيام بحركات تحمل إيحاءات سيئة، أو الدفع، أو تكسير الأشياء الخاصة به.
التنمر على الإنترنت يكون عبر تشويه سمعة الشخص عبر نشر أمور مهينة له علنا أو سريا،
مثل الصور والفيديوهات والرسائل، أو رفض مصادقته على مواقع التواصل الاجتماعي.
التنمر الجنسي غالباً ما يبدأ هذا النوع من التنمر في سن المراهقة، ويكون عبر القيام بتعابير
مهينة وحركات جنسية ذات معنى جنسي غير لائق، أو القول أو القيام بأعمال مهينة جنسيا
للآخر، أو نشر صور إباحية أو اقتراحات جنسية.
التنمر العرقي قد يصل هذا النوع إلى جميع أنواع التنمر التي سبق ذكرها، أحيانا إلى حد القتل،
حيث يكون تنمراً على العرق أو الدين أو الجنس أو اللون.
اخطر انواع التنمر
التنمر الإلكتروني هو العمل على إيقاع الأذى على الطرف الآخر وذلك باستخدام الأجهزة
الإلكترونية المرتبطة بالإنترنت مثل الأجهزة اللوحية.ونعرف التنمر الالكتروني بأنه فعلٌ عدائي
يقوم به المتنمر إلكترونياً باستخدام التقنية الحديثة ضد طرف آخر بغرض إلحاق الضرر به
مادياً، معنوياً، اجتماعياً ونفسياً.
التنمر في المدارس أو تسلط الأقران في المدارس هو نوع من أنواع التنمر الذي يحدث في
البيئات التعليمية. ولكي يعتبر بمثابة تنمر فيجب أن يستوفي عددًا من المعايير وتشمل النية
العدائية والتكرار والمضايقة والاستفزاز.
التنمر الالكتروني التراسل الفوري باستخدام البرامج أو التطبيقات المختلفة.
البريد الإلكتروني.
التراسل النصي.
مواقع شبكات التواصل الاجتماعية.
غرف المحادثات ( الدردشة ).
المدونات المختلفة.
التنمر في العمل التعامل السيئ بشكل مباشر، كأن يتعرض الموظف للأذى الجسدي من قِبل
المدير أو أن يُهدد بمختلف انواع التهديدات.الخصم من الراتب الشهري أو الفصل المؤقت وبلا
سبب فعلي يستدعي ذلك.التقليل من شأنه أو التحقير والإستخفاف به، أو بجعله أضحوكة أمام
زملائه بالعمل.الشتم والسب والصراخ عليه أمام الآخرين.
التطاول على حقوق الموظف كعدم اعطائه اجازة سنوية أو اضطرارية بينما يتمتع بها غيره من
الموظفين.
اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال
اعرفى الرد الصحيح على تنمر الأقارب
اسمع وتفهم
فى البداية من المهم الاستماع للأولاد بكل تفهم، وبدون لوم أو سخرية منه، لأنه يشعر بمرارة
من آثار التنمر ولن يتحمل أن يزيد الأمر سوءا من قبل والديه، هكذا أكدت ضرورة التعبير عن
الاهتمام فى حالة تعرض الأطفال للتنمر.
ما تدافعش عن المتنمر
وأضافت أنه لا يجب أن يقوم الأهالى بالدفاع عن الشخص المتنمر لمجرد كونه من الأقارب
بعبارات مثل "هو كويس، معلش استحمله"، لأن مثل هذه العبارات قد تؤلم الطفل كثيرا.
صحح مفاهيم الطفل
الضرورى أن يقوم الأبوين بتصحيح المفاهيم لدى الطفل، من خلال تأكيد أن كل ما يقال عليه
غير حقيقى، كما يفضل جعلهم يشعرون بمدى تميزهم وبأنهم يملكون العديد من الصفات الجميلة.
ادعمه
"الأمان والمساندة" من أهم الطرق لتعبير الوالدين عن رفضهم للتنمر على طفلهم، من خلال
جعله يشعر بمساندتهم له فى كل ما يتعرض له.
واجه المتنمر
ضرورة أن يقوم الأهالى بالتحدث مع الشخص المتنمر، وطلب التوقف على الطفل بشكل
واضح، وهو ما قد يجعل الأهالى يخسرون بعض الأشخاص، ولكن الأهم أن يرى الطفل والديه
فى صفه، لأن حدوث العكس سيخزن بداخله إحساس بالتخلى.
نصيحة للأطفال للتعامل مع التنمر:
يجب على الوالدين تعليم الأطفال كيفية التعامل مع التنمر، ويوجد بعض الطرق لتحسين الوضع
– تجنب المتنمر:
على الطفل أن يبتعد عن المتنمر بقدر الإمكان، ويجب التأكد من وجود شخص دائم التحدث مع
الطفل حتى لا يشعر بالوحدة.
تصرف بشجاعة وتجاهل المتنمر:
يجب على الطفل اخبار المتنمر بحزم أن يتوقف عما يفعله، ثم يبتعد عنه، وتجاهله، مثل
التصرف بغير اهتمام، مع إرسال رسائل من الهاتف لوالديه بما يحدث، وهكذا يبدو الطفل بأنه لا
يهتم، وقد يشعر المتنمر بالملل بعد ذلك.
– إخبار شخص بالغ:
يمكن للطفل اخبار المعلمين في الفصل أو مديرى المدرسة وأولياء الأمور، ليساعدوا الطفل عند
تعرضه للتنمر في أي وقت خلال تواجده في المدرسة.
التحدث عنه:
قد يتحدث الطفل بشخص يثق فيه كأخ كبير أو مستشار التوجيه أو المعلم، أو صديق، مما قد
يحصل على اقتراحات منهم مفيدة بخصوص ذلك، أو على الأقل عدم شعور الطفل بالوحدة.
بناء الثقة:
قد يؤدى التعامل مع التنمر بتأثير على ثقة الطفل بنفسه، ولهذا يجب أن يجلس الطفل مع
أصدقائه، مما يكون لهم تأثير إيجابى عليهم، والمشاركة في النوادى الرياضية، والأنشطة
المختلفة لتبنى القوة والصداقات، مع إخبار الطفل لوالديه بكافة بالأمور التي تحدث له، مع التأكيد
للطفل بأن الأباء تؤمن به، وقادرون على فعل كل ما يستطيعون لمواجهة أي تنمر قد يتعرض
له.
تأثير التنمر على الأطفال والمراهقين يمكن أن يكون سلبيًا
1- الانعزال والتحول الى الأشخاص المنغلقين على أنفسهم.
2- تقليل التحصيل الدراسي والتحول الى الأشخاص الذين لا يفكرون بإيجابية.
3- الإصابة بالأمراض النفسية كالاكتئاب والقلق والاكتئاب الشديد.
4- الانتحار والتفكير بالانتحار.
5- التأثير على العلاقات الاجتماعية والعائلية والصداقات.
6- التأثير على الثقة بالنفس والقدرة على التفكير الإيجابي.
كيف يمكن للآباء وقاية أبنائهم من التنمر
1. تعريف الأطفال بمفهوم التنمر: يجب على الآباء تعريف أطفالهم بمفهوم التنمر، وتوضيح لهم
ما هو السلوك الصحيح والغير الصحيح في التعامل مع الآخرين.
2. تشجيع الأطفال على التحدث: يجب على الآباء تشجيع أطفالهم على التحدث عن مشاعرهم
والإبلاغ عن أي حالات تنمر يشهدونها.
3. التواصل المفتوح: يجب على الآباء إنشاء بيئة تفاعلية ومفتوحة للحوار مع أطفالهم،
وتشجيعهم على الحديث عن أي مشكلات يوجهونها في المدرسة.
4. التعزيز الإيجابي: يجب على الآباء تعزيز السلوك الإيجابي لدى الأطفال، وتشجيعهم على
الاحترام والتعاون والتسامح مع الآخرين.
5. مراقبة الأطفال: يجب على الآباء مراقبة سلوك وتصرفات أطفالهم، ومعرفة ما يحدث في
المدرسة والتحدث مع المدرسين إذا لاحظوا أي تغييرات في سلوك الطفل.
6. تعزيز الثقة بالنفس: يجب على الآباء تعزيز الثقة بالنفس لدى أطفالهم، وتشجيعهم على
الاهتمام بالنواحي الإيجابية في حياتهم مثل الهوايات والرياضة.
7. تحفيز الصداقات الإيجابية: يجب على الآباء تشجيع أطفالهم على تكوين صداقات إيجابية مع
الأطفال الآخرين في المدرسة، وتعزيز الروابط الاجتماعية الإيجابية.
النتائج المترتبة على التنمر
مشكلات الصحة النفسية. يكون الأطفال الذين تعرضوا للتنمر أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب
والقلق واضطرابات النوم وانخفاض تقدير الذات والتفكير في إيقاع الأذى بالنفس والانتحار.
ضعف الأداء الأكاديمي. قد يخشى الأطفال الذين يتعرضون للتنمر من الذهاب إلى المدرسة ومن
المرجح أن يحصلوا على درجات متدنية. وكذلك تزداد احتمالية تعرض الأطفال المستهدفين من
قبل المتنمرين، للاحتجاز أو الإيقاف المؤقت أو الغياب أو تخطي سنوات الدراسة أو ترك
الدراسة كليًا.
تعاطي المواد المسببة للإدمان. تزداد احتمالية تعاطي الأطفال الذين يتعرضون للتنمر، للكحول
والمواد المخدرة الأخرى.
العنف. قد يكون الأطفال الذين يتعرضون للتنمر أكثر عرضة لحمل الأسلحة في المدرسة. وربما
يتجه عدد قليل من هؤلاء الأطفال للانتقام باستخدام وسائل عنف.
العلامات التحذيرية للتنمر
ضياع أو إتلاف الملابس أو الأجهزة الإلكترونية أو المتعلقات الشخصية الأخرى
الخسارة المفاجئة للأصدقاء أو تجنب المواقف الاجتماعية
ضعف الأداء المدرسي أو الامتناع عن الذهاب إلى المدرسة
التعرض لنوبات من الصداع أو ألم البطن أو الشكاوى البدنية الأخرى
اضطراب النوم
تغيرات في عادات الأكل
الضيق بعد قضاء الوقت على الإنترنت أو هاتفه
الشعور بالعجز أو انخفاض تقدير الذات
سلوك مدمر للذات مثل الهروب من المنزل
نأمل أن تكون هذه المقالة مفيدة في تزويدك بأساليب فعالة لعلاج التنمر. على الرغم من أن
العقوبة قد تبدو الحل الأبسط، إلا أنها ليست دائمًا الحل الأكثر فعالية. من المهم معالجة الأسباب
الكامنة وراء سلوك التنمر، سواء كان ذلك بسبب انعدام الأمن أو عدم التعاطف أو عوامل
أخرى. باستخدام الاستراتيجيات الموضحة في هذه المقالة، يمكنك المساعدة في إنشاء بيئة آمنة
وداعمة لجميع المعنيين. تذكر أن الأمر يتطلب جهدًا جماعيًا لإنهاء التنمر، ولدينا جميعًا دور
نلعبه في خلق عالم أكثر لطفًا وشمولية.
اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال