تاريخ النشر: 2023-05-01
الحب هو شعور كتب عنه في القصائد والأغاني والكتب لعدة قرون. إنه ما يربطنا معًا ويجعل
الحياة تستحق العيش. ولكن هل سبق لك أن توقفت عن التفكير في فوائد الحب؟ الحب هو أكثر
من مجرد شعور؛ له تأثير عميق على صحتنا الجسدية والعقلية. أظهرت الدراسات أن أولئك
الذين يعانون من الحب في حياتهم لديهم مستويات أقل من التوتر والقلق والاكتئاب والوحدة. كما
ثبت أن الحب يعزز أجهزة المناعة لدينا، ويحسن صحة القلب والأوعية الدموية، ويزيد من طول
العمر. سواء كان حب شريك أو صديق أو حيوان أليف، فإن فوائد الحب لا يمكن إنكارها. في
هذا المنشورمن خلال موقع دليلى ميديكال ، سوف نستكشف الطرق العديدة التي يمكن للحب من
خلالها تحسين حياتنا ولماذا من المهم جدًا تنمية ورعاية هذه المشاعر الجميلة.
اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال
تقوية جهاز المناعة
ضمن فوائد الحب وُجد أن التعبير عن مشاعر إيجابية يؤدي إلى التقليل من خطر الإصابة
بالأمراض عند التعرض للفيروسات، مثل الإنفلونزا، كما أُثبت في المجال النفسي والجسدي أن
الأشخاص الفرحين والسعيدين يتمتعون بصحة أفضل من جميع النواحي بالمقارنة مع القلقين
والمكتئبين، وذلك لأن الحب يقلل من أعراض القلق والاكتئاب، لذلك فهو يساعد أيضًا في تقوية
واستقرار جهاز المناعة.
الحب يعتني بقلبك
تشير الدراسات إلى أن تعبيرات الحب تخفض معدل ضربات قلبك إلى النصف. ويكون هذا أكثر
فعالية في المواقف العصيبة، كما يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب على المدى الطويل.
إلى جانب ذلك، فإن الأوكسيتوسين، المعروف باسم هرمون الحب والذي يُعتقد أنه أحد أكثر
الجزيئات المدهشة في العالم، يقلل من التوتر ويخفض ضغط الدم ويقلل القلق المنتظم
والاجتماعي ويعزز احترام الذات ويساعدنا على تجنب الاكتئاب ومكافحته.
الحب يقلل احتمالية الإدمان وأعراض الإقلاع
المواد الأفيونية والكوكايين والنيكوتين والكحول مسببة للإدمان لأنها تؤثر على مستويات
الدوبامين في أجسامنا، والدوبامين هو الهرمون المسؤول عن الاندفاع المفاجئ للسرور
والتأثيرات الممتعة.وللافتتان تأثير مماثل أيضا، فإضافة لإفراز الدوبامين، فإنه يعزز أيضا
إطلاق هرموني التستوستيرون والأوكسيتوسين اللذين يشكلان أفضل مزيج لتجنب الإدمان
ومكافحته.وبمعنى آخر، الوقوع في الحب يملأ حياتك بالسرور والنشوة التي تحتاجها. ولكن في
الوقت نفسه، فإن الشعور بالحب عند محاربة الإدمان يساعدك على التغلب على أعراض الإقلاع
ويقلل من الرغبات الشديدة التي تنتابك.
الحب يعزز طول العمر
الأشخاص المرتبطين في إطار علاقات هادفة يتمتعون بصحة أفضل ويستفيدون من أسلوب
حياة سليم، بما في ذلك خيارات الطعام والوجبات المنتظمة وراحة أفضل وتوتر أقل.
كذلك، يساعد الارتباط الناس على معالجة الحالات الجسدية بشكل أسرع. لقد أثبت هذا الأمر
بشكل أساسي أن الأشخاص الواقعين في الحب يميلون إلى العيش لفترة أطول.
الحب علاج نفسي
يلجأ الناس للعلاج النفسي لأسباب عديدة، ولكن في معظم الأحيان يكون ذلك لأنهم يريدون
شخصا ما ليستمع إليهم ويفهمهم. من بين جميع المتخصصين في العالم، فإن الشخص الأكثر
قدرة على تقديم "علاج" شامل فعال لك هو الشريك الذي تحبه.
اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال
ستقضي وقتاً أقل في المستشفى
أولئك الذين تربطهم علاقة زوجية طويلة الأمد يزورون الأطباء بشكل أقل، ولديهم فترات إقامة
أقصر في المستشفى. ويقول د. إيك: «إنه لم يكن معروفاً سبب ذلك، ولكن يمكن أن يكون الأمر
بسيطاً، مثل فكرة أن وجود شريك يجبرك على أن تكون بصحة جيدة. وتعود الفوائد الصحية
جزئياً إلى الصداقة الحميمة التي تأتي مع العشرة مع شخص آخر. فالشريك المهتم بتفاصيل
الحياة هو النموذج الأفضل».
شريك الحياة المحب يخفّض ضغط الدم
أجريت على 120 من البالغين الأصحاء ارتدوا أجهزة قياس ضغط الدم لمدة ستة أيام أن ضغط
الدم الانقباضي للمشاركين انخفض بمقدار نقطة واحدة عندما كانوا مع شركاء حياتهم، مقارنة
بالوقت الذي كانوا فيه مع أشخاص آخرين أو بمفردهم. وكان هذا هو الحال أيضاً مع المشاركين
الذين لم يصفوا علاقاتهم بأنها سعيدة، ما يشير إلى أن الألفة والحميمية مع شخص آخر هما كل
ما يتطلبه الأمر.
شاعر الحب تخفّض مستويات التوتر
تشير الأدلة إلى أن مشاعر الحب تجعلك أكثر استرخاء وأقل قلقاً بشكل عام. ووجدت دراسة من
كلية الطب بجامعة هارفارد أن المعانقة بحب مع الشريك تطلق هرموناً يسمى الأوكسيتوسين،
الذي يعمق مشاعر الارتباط وكذلك الرضا والهدوء والأمان. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت
الدراسات أن الوجود مع الشخص الذي تحبه يطلق هرمون الدوبامين، وهو الهرمون المسؤول
عن الشعور بالسعادة، ويقل إفراز الكورتيزول، وهو الهرمون المرتبط بالتوتر.
- إبقاء شريكك سعيداً يجعلك تعيش سعيداً
تذكر أنك تساعد نفسك بالفعل من خلال القيام بذلك. الكثير من الدراسات أظهرت أن ارتفاع
مستوى الرضا عن الحياة يؤدي إلى السعادة، ثم ينتقل إلى تقديم دليل يوضح أن شريكك الذي
يتمتع برضا أكبر عن الحياة قد يساعد أيضاً في زيادة السعادة. وقد يكون هذا بسبب الظاهرة
المعروفة جيداً أنه من خلال القيام بأشياء لطيفة للآخرين يحصد الشخص مشاعر السعادة
والرضا عن حياته بسبب أعماله النبيلة.
خفض ضغط الدم
كشفت دراسات عديدة أن الزيجات السعيدة أو من يمرون بعلاقات عاطفية جيدة، يكون مستويات
ضغط الدم لديهم منخفضة، وأكد الباحثون أن الأزواج أو من يعيشون في علاقة عاطفية جيدة،
هم الأقل غضبًا، ما يساعدهم على التمتع بمستويات ضغط الدم أقل من نظرائهم "غير
المتزوجين" أو من يعانون من المشاكل الزوجية.
يقلل القلق
أظهرت دراسات باستخدام الرنين المغناطيسي الوظيفي لتحليل أدمغة الناس الذين يمرون بحالة
"حب"، أن مستويات القلق والاكتئاب لديهم أقل بكثير من أقرانهم "السنجل".
يكافح نزلات البرد
كشفت دراسة حديثة أن الحب يساعد على تقوية المناعة، ويحفز الجسم على إفراز مضادات
الالتهابات الفيروسية، التي تحارب الفيروسات المسببة لنزلات البرد والإنفلونزا.
وأجرى الباحثون دراسة على ما يطلق عليه "التنميط الجيني"، ووجدوا أن من يقع في الحب
يشهد تغيرات في تنظيم الجينات الخاصة بالخلايا المناعية وتصبح أكثر قوة.
كما أظهرت نتائج نفس الدراسة أن التنظيم الانتقائي للاستجابات المناعية الفطرية للعدوى
الفيروسية، يكون أقوى لمن ينعمون بعلاقة عاطفية جيدة.
يسكن الألم
أجريت باستخدام الرنين المغناطيسي الوظيفي، تبين للباحثين أن الأشخاص الذين يمرون بحالة
حب تقل لديهم فرص الشعور بالألم.وفي تلك الدراسة، تم تعريض الناس لآلام تتراوح شدتها ما
بين معتدلة وعالية، ثم عرض الباحثون عليهم صورة شريكهم الرومانسي.
ومع مراقبة الرنين المغناطيسي، تم التأكد من أنه بمجرد مشاهدة الشخص لصورة حبيبه، يبدأ
الدماغ في إفراز هرمونات خاصة، تساعد على تقليل الشعور بالألم.
يطيل العمر
هذا ما توصلت إليه دراسة إحصائية أمريكية حديثة، حيث تبين للباحثين أن نسبة الوفيات المبكرة
تقل بنحو 20% بين الأزواج السعداء، فيما تزيد بين أولئك الذين يصفون زواجهم بأنه "غير
سعيد".
الحب يساعد جسمك على محاربة المرض
ذكر الموقع أن الحركات المتعلقة بالحب، مثل الإمساك باليد، تزيد من إنتاج الإندورفين الذي
بدوره يعزز نظام المناعة لدينا. وبالمثل، فإن الأشخاص الذين يعانون من حالات جسدية
والمحاطون بالحب لديهم استجابة أفضل للعلاج وحافز أقوى لمكافحة الأمراض.
الحب يعالج الأرق
هرمونا الحب "الأوكسيتوسين والإندورفين" لهما علاقة بإفراز الكورتيزول، وهو الهرمون
المسؤول عن الإجهاد، وبالتالي فهي تعزز الراحة بشكل طبيعي. كما ثبت علميا أن عملية "إعادة
التشكيل الهرموني" التي تحصل عند ممارسة الحب هي من أكثر العلاجات فعالية لنوم هانئ
ليلا.
نأمل أن تكون قد استمتعت بمقالنا عن قوة الحب وفوائده. الحب هو أحد أقوى المشاعر التي
نختبرها كبشر. فهي لا تجعلنا نشعر بالرضا فحسب، بل لها أيضًا عددًا مذهلاً من الفوائد
الصحية التي لا يدركها الكثير من الناس. من تقليل التوتر إلى تعزيز جهاز المناعة لدينا، فوائد
الحب مذهلة حقًا. نأمل أن تكون مقالتنا قد ألهمتك لاحتضان قوة الحب والاستمتاع بفوائدها
العديدة. تذكر أن الحب موجود في كل مكان حولنا، لذلك دعونا ننشر المزيد منه!
اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال