دليل شامل لاستخدام الأسبرين للوقاية من أمراض القلب والدماغ

تاريخ النشر: 2023-02-08

دليل شامل لاستخدام الأسبرين للوقاية من أمراض القلب والدماغ

الأسبرين من أشهر الأدوية التي تُستخدم لعلاج وتخفيف الآلام، لكن دوره في الوقاية من أمراض القلب والدماغ ما زال محل نقاش بين الأطباء والباحثين. في هذا المقال، سنتعرف فى دليلى ميديكال على الحالات التي يُنصح فيها بتناول الأسبرين بشكل منتظم، والحالات التي قد يكون فيها تناوله ضارًا أكثر من نفعه، بناءً على التوصيات العالمية من منظمة الصحة العالمية والجهات الطبية الموثوقة.


متى يجب تناول الأسبرين؟ ومتى يكون ضارًا؟

استخدام الأسبرين ليس مناسبًا للجميع، وتختلف التوصيات الطبية بناءً على الحالة الصحية والعوامل المرتبطة بكل شخص. وفيما يلي تفصيل للفئات المختلفة ومدى مناسبة استخدام الأسبرين لكل منها:

1- الأشخاص غير المصابين بداء السكري

إذا كنت شخصًا بالغًا، سواء كنت رجلًا أو امرأة، ولم تُصب بأمراض القلب أو الدماغ من قبل، فلا يُنصح باستخدام الأسبرين كوسيلة وقائية أولية.

 السبب: أظهرت الدراسات أن مخاطر استخدام الأسبرين، مثل زيادة احتمالية حدوث نزيف داخلي، تفوق فوائده الوقائية عند هذه الفئة. لذلك، لا يُنصح بتناول الأسبرين بشكل منتظم دون استشارة الطبيب.


2- مرضى السكري تحت سن 50 عامًا

إذا كنت مريضًا بالسكري وأقل من 50 عامًا، ولم تُصب مسبقًا بأي مرض في القلب أو الدماغ، ولا تعاني من أي من عوامل الخطر مثل:

✔ ارتفاع ضغط الدم
✔ ارتفاع نسبة الدهون في الدم
✔ وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب
✔ التدخين
✔ مشاكل في الكلى مثل زلال البول

في هذه الحالة، لا يُفضل استخدام الأسبرين كإجراء وقائي.

 السبب: قد يسبب الأسبرين مضاعفات مثل النزيف الداخلي، دون تقديم فائدة كبيرة في الوقاية من أمراض القلب والدماغ عند هذه الفئة العمرية.


3- مرضى السكري فوق سن 50 عامًا

إذا كنت مريضًا بالسكري، وتجاوزت سن 50 عامًا، بالإضافة إلى وجود عامل خطر واحد على الأقل من العوامل المذكورة أعلاه، ولم تعاني مسبقًا من نزيف معوي أو فقر دم، فقد يكون استخدام الأسبرين كوقاية أمرًا مفيدًا.

 السبب: أثبتت الدراسات أن في هذه الفئة، فوائد الأسبرين في الوقاية من أمراض القلب والدماغ تفوق المخاطر المحتملة من النزيف الداخلي. ومع ذلك، يجب أن يكون الاستخدام تحت إشراف طبيب مختص.


4- الأشخاص فوق سن 70 عامًا

إذا كنت فوق سن 70 عامًا، سواء كنت مصابًا بالسكري أم لا، فيجب الموازنة بين الفوائد والمخاطر قبل تناول الأسبرين.

 السبب: مع التقدم في العمر، تزداد مخاطر النزيف الداخلي، وبالتالي قد يكون تناول الأسبرين خطرًا على الصحة أكثر من كونه مفيدًا. لذلك، لا يجب تناول الأسبرين إلا بعد استشارة الطبيب والتأكد من أن فوائده تفوق مخاطره.


لماذا يجب استشارة الطبيب قبل تناول الأسبرين؟

قد يعتقد البعض أن تناول الأسبرين فكرة جيدة بناءً على نصيحة صديق أو قريب، ولكن في الواقع، تناول الأسبرين دون إشراف طبي قد يكون خطيرًا. وفيما يلي بعض الأسباب التي تجعل استشارة الطبيب أمرًا ضروريًا:

تقييم الحالة الصحية: الطبيب هو الوحيد الذي يستطيع تحديد ما إذا كنت بحاجة للأسبرين أم لا، بناءً على تاريخك الطبي وفحوصاتك.
تقليل خطر النزيف: بعض الأشخاص لديهم قابلية أعلى للنزيف، مثل مرضى قرحة المعدة، وهؤلاء يجب أن يتجنبوا الأسبرين تمامًا.
تجنب التداخلات الدوائية: بعض الأدوية قد تتفاعل مع الأسبرين، مما يزيد من خطر النزيف أو يضعف فاعلية بعض العلاجات الأخرى.


الأسبرين ليس علاجًا سحريًا!

في بعض الأحيان، يعتقد البعض أن تناول الأسبرين بشكل يومي هو طريقة مضمونة للوقاية من أمراض القلب، ولكن هذا ليس صحيحًا دائمًا. الوقاية تعتمد على عوامل كثيرة، منها:

اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات والفواكه والأطعمة الغنية بالألياف.
ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
الإقلاع عن التدخين لأنه من العوامل الرئيسية المسببة لأمراض القلب.
التحكم في ضغط الدم ومستوى السكر في الدم لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.


الخلاصة

الأسبرين قد يكون مفيدًا في بعض الحالات، لكنه قد يكون ضارًا في حالات أخرى. لا يجب الاعتماد على نصائح غير طبية أو استخدام الأسبرين بدون استشارة الطبيب. إذا كنت تفكر في تناول الأسبرين للوقاية من أمراض القلب، فاستشر طبيبك أولًا لتحديد ما إذا كان مناسبًا لك أم لا.

صحتك مسؤوليتك، فلا تخاطر بها بتناول أدوية دون إشراف طبي