تاريخ النشر: 2023-03-30
هو نزيف مهبلي، خروج أنسجة من المهبل، وآلام كلها أعراض الإجهاض الخارج عن الإرادة. لكن هناك
نوع آخر من الإجهاض، حيث تضطر المرأة بسبب عدة عوامل إلى إجرائه. تعرف على أنواع الإجهاض،
طرقه، مضاعفاته، وكذلك كيفية التحسن منه.
ما هو الإجهاض؟
الإجهاض هو فقدان الحمل، يكون إما إجهاضا تلقائيا، أو إجهاضا طبيا. الإجهاض التلقائي هو إسقاط الحمل
قبل الأسبوع العشرين، وذلك بسبب عدم نمو الجنين كما هو متوقَّع، وفي حالات نادرة بسبب حدوث شيء
خاطئ في استمرار الحمل.
أما الإجهاض الطبي فهو إجراء يتم اللجوء إليه من أجل إنهاء الحمل، إما بتناول الأدوية أو بإجراء عملية
جراحية.
يكون الإجهاض الطبي خيارا آمنا خلال الثلث الأول من الحمل، ويتم الخضوع إليه إما في العيادة، أو في
المنزل مع ضرورة المتابعة الطبية.
اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال
أعراض الإجهاض
بالنسبة للنوع الأول من الإجهاض وهو الإجهاض التلقائي، والذي غالبا ما يحدث قبل الأسبوع الثاني عشر
من الحمل، يحدث مصحوبا بمؤشرات، ومن بين أعراض الإجهاض نجد: الألم في البطن أو أسفل الظهر،
النزيف المِهبلي، خروج سوائل أو أنسجة من المهبل، وخروج نسيج جنيني من المهبل (قومي بوضعه في
حاوية نظيفة وخذيه إلى العيادة أو المستشفى لتحليله).
أسباب الإجهاض
تختلف أسباب الإجهاض حسب نوعه. ومن أسباب الإجهاض التلقائي أو إسقاط الحمل نجد: عدم نمو الجنين
على النحو المتوقَّع، تلف البويضة (تكون جنين)، موت الجنين داخل الرحم، الحَمل العنقودي (نمو غير
طبيعي للمشيمة بدون نمو جنين). الحالة الصحية للأم، مثل الالتهابات، والمشاكل الهرمونية، ومشاكل
الرحم أو عنق الرحم، بالإضافة إلى مرض الغدة الدرقية، وداء السكري غير المسيطَر عليه.
أما أسباب الإجهاض الطبي أو الإنهاء الاختياري للحمل، يكون نتيجة عوامل مختلفة، مثل العمر، الحالة
الصحية، الوضعية الاجتماعية والاقتصادية، عدم الرغبة بالحمل (الحمل بالغلط)، معاناة المرأة من حالة
طبية تجعل الحمل مهددًا لحياتها، وإصابة الجنين بحالة طبية خطيرة.
المضاعفات
اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال
تتعرض العديد من السيدات اللواتي أجهضن بطريقة تلقائية لبعض المضاعفات، خاصة إذا كان السبب في
ذلك عدوى في الرحم، من بين هذه المضاعفات المحتملة نجد ألم في أسفل البطن، إفرازات مهبلية كريهة
الرائحة، الحمى والقشعريرة.
أما في حالات الإجهاض الطبي، فأغلب الحالات لا تعاني من أي مضاعفات، إلا بنسبة قليلة جدا. وتشمل
هذه المضاعفات: النزيف الشديد، بقايا بعض الحمل في الرحم، عدوى الرحم، تلف الرحم أو عنق الرحم، ثم
تأثير الإجهاض على الفرص القادمة في الحمل مرة أخرى.
عوامل الخطر
هناك العديد من عوامل الخطر التي تزيد من احتمال حدوث إجهاض تلقائي، من بينها عامل السن، حيث
تعتبر النساء الأكبر من 35 عامًا أكثر عرضة للإجهاض بنسبة 20% مقارنةً بالنساء الأصغر سنًا، وفي
سن الـ 40 تصبح نسبة الخطورة حوالي 40%، لترتفع في سن الـ45 إلى 80%. بعض الأمراض، مثل
السكري غير المنضبط. انخفاض الوزن أو زيادته، والذي يرفع خطر الإجهاض التلقائي. أمراض الرحم أو
حالات ضعف أنسجة عنق الرحم. الإجهاض السابق، حيث تكون النساء اللواتي تعرضن للإجهاض من قبل
أكثر عرضة للإجهاض التلقائي مرة أخرى. بالإضافة إلى التدخين وتناول الكحوليات.
طرق الاجهاض
يحصل الإجهاض التلقائي في ظروف خارجة عن إرادة الأم، لكن الإجهاض الطبي يكون بإرادتها،
وباستشارة طبيبها الذي يقوم باختيار الطريقة الأنسب لحالتها الصحية.
أولا، قبل الخضوع للإجهاض، يتم إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية لمعرفة عدد أسابيع الحمل، حيث
من الأكثر أمانا إجراؤه مبكرا. فيما يلي طرق الإجهاض حسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية:
1. الإجهاض الدوائي
يتضمن الإجهاض الدوائي تناول الأدوية لإنهاء الحمل، وتشمل هذه الأدوية دواءين عبارة عن حبوب،
يفصل بينهما عادة 24 إلى 48 ساعة.
يقدم الطبيب هذه الأدوية في عيادته، وستحتاج المريضة إلى زيارة الطبيب مرتين على الأقل: مرة قبل
تناول الأدوية ومرة بعد الانتهاء من العلاج للتأكد من نجاح الإجهاض.
الأدوية الأكثر شيوعًا للإجهاض الدوائي هي دواء يمنع عمل هرمون البروجسترون المهم للحمل، ودواء
آخر يحفز الرحم على الانقباض والتفريغ.
تستغرق عمليات الإجهاض الدوائي ما يصل إلى 24 ساعة حتى تكتمل، وقد يليها بعض الانزعاج والنزيف
المهبلي لمدة تصل إلى أسبوعين.
تصل نسبة فعالية الإجهاض الدوائي إلى 95 % في المساعدة على اجتياز الحمل تمامًا دون الحاجة
للجراحة. وعادةً ما يكون هذا النوع من الإجهاض متاحا فقط حتى الأسبوع الـ 11 من آخر دورة شهرية.
2. الإجهاض الجراحي
الإجهاض الجراحي، هو إجراء يتم في العيادة حيث يقوم الطبيب بإزالة أنسجة الحمل من الرحم. وهناك
نوعين من الاجهاض الجراحي:
الإجهاض بالشفط: وهو النوع الأكثر شيوعا، حيث يتم من خلاله استخدام الشفط اللطيف لتفريغ الرحم. يتم
إجراؤه خلال الأسبوع 14 إلى 16 بعد آخر دورة شهرية.
الإجهاض من خلال التوسيع والكشط: يتم استخدام أدوات الشفط والجراحة لتفريغ الرحم. حيث يقوم
الطبيب بتوسيع وتفريغ رحم المرأة، ويعتبر إجراء ناجحا بنسبة 99%.
تستغرق هذه العملية حوالي 5 إلى 10 دقائق في العيادة، ويوصي به الأطباء إذا مر 16 أسبوعًا أو أكثر
عن آخر دورة شهرية.
الإجهاض المهدد: حدوث نزيف وعدم بدء عنق الرحم في التمدد فهذا يزيد من خطر الإجهاض، ومع ذلك
من الممكن أن تستمر حالات الحمل هذه دون وجود أي مشكلات.
الإجهاض الحتمي: تعاني المرأة من نزيف وتشنج وتوسع عنق الرحم، ففي الغالب في هذه الحالة يحدث
الإجهاض ولا مفر من ذلك.
الإجهاض غير الكامل: وجود بعض منتجات الحمل في الرحم، مثل: جزء من الجنين أو المشيمة، فهذا يعد
إجهاض غير مكتمل.
الإجهاض الفائت: في حالة الإجهاض الفائت تبقى أنسجة المشيمة في الرحم ولكن الجنين قد مات ولم
يتشكل أبدًا.
الإجهاض الكامل: مرور جميع أنسجة الحمل، وهذا يعد إجهاض كامل وشائع حدوثه قبل 12 أسبوعًا من
الحمل.
الإجهاض الإنتاني: وجود عدوى في الرحم قد يسبب الإجهاض الإنتاني، وقد تكون هذه العدوى شديدة
وتتطلب رعاية فورية.
الإجهاض المتكرر: حيث أن المرأة قد تتعرض للإجهاض ثلاث مرات أو أكثر خلال الأشهر الثلاثة الأولى.
إجهاض التوائم: يحدث هذا الإجهاض عندما يتم اكتشاف جنين واحد فقط خاصة إذا تم التشخيص على أن
المرأة حامل بتوأم، وتحدث هذه الحالة عند امتصاص التوأم المختفي في المشيمة.
أسباب وعوامل خطر الإجهاض
تعرف على أسباب وعوامل الخطر المؤدية للإجهاض:
1. أسباب الإجهاض
تحدث معظم حالات الإجهاض بسبب عدم نمو الجنين بالشكل المتوقع، وفي أغلب الأحيان ترتبط مشكلات
الإجهاض بمشكلات الكروموسومات والتي ترتبط بأخطاء تحدث بالصدفة عندما ينقسم الجنين وينمو
وليست المشكلات الوراثية من الوالدين.
قد تؤدي مشكلات الكروموسوم إلى:
البويضة التالفة: والتي تحدث عندما لا يتشكل الجنين.
وفاة الجنين داخل الرحم: في هذه الحالة يتشكل الجنين، ولكنه يتوقف عن النمو ويموت قبل ظهور أي
أعراض لفقدان الحمل.
الحمل العنقودي والحمل العنقودي الجزئي: تأتي كلتا مجموعتي الكروموسومات من الأب، ويرتبط الحمل
العنقودي بنمو غير طبيعي للمشيمة وعادةً لا يوجد نمو جنيني.
2. أسباب الإجهاض الناتجة عن ظروف الأم الصحية
تؤدي الحالات الصحية للأم إلى الإجهاض، وتشمل:
مرض السكري غير المنضبط.
الالتهابات.
مشكلات هرمونية.
مشكلات الرحم أو عنق الرحم.
مرض الغدة الدرقية.
سوء التغذية.
الصدمة.
ارتفاع ضغط الدم.
التسمم الغذائي.
3. أمور لا تسبب الإجهاض
لا تؤدي الأنشطة الآتية لحدوث مثل حالات الإجهاض، والتي تشمل:
ممارسة الرياضة بما في ذلك الأنشطة عالية الكثافة، مثل: الركض، وركوب الدراجات.
الجماع.
العمل بشرط عدم التعرض للمواد الكيميائية أو أي إشعاعات ضارة.
تشخيص الإجهاض
يقوم الطبيب بإجراء عدة فحوصات، وتشمل:
1. طرق تشخيص الإجهاض
اختبار الحوض: للتحقق ما إذا كان عنق الرحم قد بدأ في التمدد أم لا.
التصوير بالموجات فوق الصوتية: للتحقق من نبضات قلب الجنين وتحديد ما إذا كان الجنين ينمو كما
ينبغي.
تحاليل الدم: لفحص مستوى هرمون الحمل، وموجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية، وقياس النتائج
بالفحوصات السابقة، حيث أنه إذا كان مستوى موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية غير طبيعية فذلك
يدل على وجود مشكلة.
اختبارات الأنسجة: يتم اختبار الأنسجة في المختبر للتأكد من حدوث الإجهاض أم لا، وأن الأعراض التي
تعاني منها الحامل ليست بسبب شيء آخر.
اختبار الكروموسومات: يتم إجراء هذا الاختبار خاصة إذا عانت المرأة من حالات سابقة من الإجهاض.
اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال
علاج الإجهاض
1. علاج الإجهاض المهدد
بالنسبة للإجهاض المهدد قد يوصي الطبيب بالراحة حتى يخف النزيف أو الألم على الرغم أنه لم يتم إثبات
أن الراحة في الفراش تمنع الإجهاض، ولكنه يتم وصفه كإجراء وقائي.
وقد يُطلب أيضًا تجنب ممارسة الرياضة والجنس، على الرغم أيضًا لم يتم إثبات أن هذه الخطوات تقلل من
خطر الإجهاض، كما أنه من الجيد أيضًا تأجيل السفر خاصة إلى المناطق التي يصعب فيها الحصول على
الرعاية الطبية الفورية.
2. علاج الإجهاض
باستخدام الموجات فوق الصوتية أصبح من السهل معرفة ما إذا كان الجنين قد مات أو لم يتشكل أبدًا، وقد
توجد عدة خيارات وهي:
العلاج الطبي
بعد تشخيص حالات فقدان الحمل قد يتسبب الدواء الذي يتم إعطاؤه للمريضة بطرد أنسجة الحمل
والمشيمة، ويمكن تناول الدواء عن طريق الفم أو من خلال إدخاله عبر المهبل لزيادة فعاليته وتقليل الآثار
الجانبية، مثل: الغثيان والإسهال.
العلاج الجراحي
يمكن إجراء العلاج الجراحي والذي يسمى بتوسيع الشفط والكشط حيث أنه يقوم الطبيب بتوسيع عنق الرحم
وإزالة الأنسجة من داخل الرحم.
3. التعافي من الإجهاض
يستغرق التعافي الجسدي من الإجهاض بضع ساعات إلى يومين فقط، لكن يجب الاتصال بالطبيب فورًا
عند ظهور نزيف حاد، أو حمى، أو ألم في البطن.
ويجدر التنويه على أنه يمكن الإباضة في أقرب وقت بعد أسبوعين من الإجهاض حيث أن الدورة الشهرية
قد تعود في غضون 4 - 6 أسابيع، ومع ذلك يجب تجنب ممارسة الجنس أو وضع أي شيء في المهبل،
مثل: السدادة القطنية لمدة أسبوعين بعد الإجهاض.