تاريخ النشر: 2023-02-08
أكيد مرة صحيت من النوم وحسيت إنك مش قادر تتحرك أو حتى تتكلم، كأنك متكتف ومش قادر تصرخ؟ دي تجربة مرعبة اسمها الجاثوم أو شلل النوم، وناس كتير بتمر بيها على الأقل مرة في حياتها. رغم إنها ممكن تخض، إلا إنها مش خطر على صحتك. في دليلى ميديكال المقال ده، هنتكلم عن أسباب الجاثوم، وأعراضه، وإزاي ممكن تتعامل معاه بسهولة.
ما هو الجاثوم؟
الجاثوم، أو ما يعرف بشلل النوم، هو ظاهرة تصيب بعض الأشخاص عند الاستيقاظ من النوم أو عند بداية النوم، حيث يكون المصاب واعيًا لكنه غير قادر على تحريك جسده أو التحدث. خلال هذه الحالة، قد يشعر الشخص بالاختناق أو يراوده إحساس بوجود كائن غريب أو تهديد في الغرفة، مما يجعله تجربة مخيفة رغم أنها ليست خطيرة.
أسباب الجاثوم
يرى الأطباء أن الأسباب الرئيسية لحدوث الجاثوم تتعلق بعوامل نفسية وسلوكية، منها:
التوتر والقلق: الأشخاص الذين يعانون من ضغوط يومية شديدة أكثر عرضة للإصابة.
قلة النوم واضطراباته: عدم انتظام النوم أو عدم الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
النوم على الظهر: يعتقد بعض الخبراء أن النوم في هذه الوضعية قد يكون محفزًا للجاثوم.
التغيرات المفاجئة في نمط الحياة: مثل الانتقال إلى بيئة جديدة أو تغيير مواعيد النوم.
تناول الأدوية المنومة والمهدئات: بعض العقاقير قد تؤثر على دورة النوم.
الاكتئاب والتفكير السلبي: يؤثران بشكل كبير على جودة النوم.
تعاطي المخدرات: يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات النوم.
أعراض الجاثوم
عند الإصابة بنوبة الجاثوم، قد يواجه الشخص الأعراض التالية:
عدم القدرة على الحركة: يشعر المصاب وكأنه مشلول تمامًا رغم وعيه الكامل.
الإحساس بالاختناق: قد يشعر بصعوبة في التنفس.
الهلوسات: يمكن أن تكون بصرية (رؤية أشخاص أو ظلال)، سمعية (سماع أصوات غريبة)، أو حسية (الإحساس بوجود شخص قريب منه).
الإحساس بوجود كيان مخيف: غالبًا ما يرافق الجاثوم شعور بوجود شخص أو كائن شرير بالقرب.
متى يحدث الجاثوم؟
يحدث الجاثوم عادةً في مرحلتين:
عند بداية النوم: عندما يغفو الشخص بسرعة دون المرور بجميع مراحل النوم الطبيعية.
عند الاستيقاظ: إذا استيقظ الشخص فجأة أثناء مرحلة نوم حركة العين السريعة، وهي مرحلة يكون فيها الدماغ نشطًا لكن العضلات مشلولة بشكل طبيعي لمنع الجسد من التفاعل مع الأحلام.
هل الجاثوم خطير؟
رغم أن الجاثوم قد يكون تجربة مرعبة، إلا أنه لا يشكل خطرًا صحيًا. نوبات شلل النوم قصيرة، وتتراوح مدتها من بضع ثوانٍ إلى بضع دقائق، وبعدها يستعيد المصاب قدرته على الحركة بشكل طبيعي. لا يسبب الجاثوم أي ضرر دائم، لكنه قد يؤثر على جودة النوم.
كيفية التعامل مع الجاثوم؟
لا يوجد علاج نهائي للجاثوم، لكن هناك بعض الخطوات التي يمكن أن تقلل من حدوثه:
تنظيم النوم: الحصول على قسط كافٍ من النوم بانتظام.
تجنب التوتر والقلق: ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق.
عدم النوم على الظهر: تغيير وضعية النوم إلى الجانب قد يساعد في تقليل حدوث الجاثوم.
تقليل الكافيين والمنبهات قبل النوم: لأنها قد تؤثر على جودة النوم.
الابتعاد عن الأجهزة الإلكترونية قبل النوم: الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يؤثر على إنتاج هرمون النوم (الميلاتونين).
علاج الاضطرابات النفسية: مثل الاكتئاب أو القلق إذا كانت تؤثر على النوم.
ماذا تفعل عند حدوث الجاثوم؟
إذا أصبت بنوبة جاثوم، حاول اتباع هذه الخطوات:
حافظ على هدوئك: تذكر أن الجاثوم مؤقت ولن يستمر طويلًا.
حاول تحريك أصابع يديك أو قدميك: قد يساعد ذلك في استعادة السيطرة على جسمك.
ركز على التنفس: تنفس ببطء وعمق لتخفيف التوتر.
حاول الاسترخاء: القلق والخوف قد يزيدان من مدة النوبة.
إذا تكررت نوبات الجاثوم بشكل مزعج، فمن الأفضل استشارة طبيب مختص في اضطرابات النوم.
الخلاصة
الجاثوم أو شلل النوم هو ظاهرة شائعة يمر بها العديد من الأشخاص مرة واحدة على الأقل في حياتهم. ورغم كونه تجربة مخيفة، إلا أنه غير ضار ويمكن التعامل معه عبر تحسين عادات النوم وتقليل التوتر. إذا استمرت النوبات وأثرت على جودة حياتك، فمن الأفضل استشارة طبيب متخصص للحصول على نصائح وعلاج مناسب.
الدكتور المعالج للجاثوم عادةً يكون مختصًا في اضطرابات النوم أو طبيبًا نفسيًا متخصصًا في مشكلات النوم. في بعض الحالات، يمكن لطبيب الأعصاب أيضًا تقديم المساعدة، خاصة إذا كان هناك اشتباه في وجود اضطرابات عصبية مرتبطة بالنوم.