تاريخ النشر: 2025-12-17
فحص السل الجلدي (PPD) هو أحد الفحوصات البسيطة والفعّالة للكشف عن تعرض الجسم لبكتيريا السل، وتُعتبر من أهم الأدوات الطبية للكشف المبكر عن العدوى، خصوصًا في الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة. سواء كنت بتعاني من أعراض مرضية أو مجرد فحص روتيني، الفحص ده بيعمل فرق كبير في الكشف المبكر عن المرض. في المقال ده هنتعرف مع بعض على كيفية إجراء فحص PPD، أهمية استخدامه، وكمان إزاي تقدر تفهم نتائجه علشان تكون جاهز لأي خطوة تالية في العلاج.
اختبار السل الجلدي هو فحص يُستخدم للكشف عن تعرض الجسم لبكتيريا السل (Mycobacterium tuberculosis). الفحص ده مش بيكشف دايمًا عن المرض النشط، لكن بيوضح إذا كان الجسم تعرض للبكتيريا في الماضي وكون مناعة ضدها.
فحص السل الجلدي، أو اختبار مانتو، هو اختبار بسيط بيتم عن طريق حقن كمية صغيرة من بروتين السل تحت جلد ساعدك. الفحص ده بيكشف إذا كنت تعرضت لبكتيريا السل أو لأمراض مشابهة.
أولًا، الطبيب بيحقن مادة PPD تحت جلد الساعد.
بعد 48-72 ساعة، بتروح للطبيب علشان يفحص مكان الحقن ويشوف إذا كان فيه انتفاخ أو احمرار.
انتفاخ صغير جدًا أو مفيش حاجة: ده بيكون غالبًا نتيجة سلبية، يعني أنت مش مصاب.
انتفاخ كبير أو احمرار واضح: ده ممكن يكون نتيجة إيجابية، يعني أنك تعرضت للبكتيريا.
ملحوظة: النتيجة مش أكيدة 100%، أوقات بتحتاج أشعة صدر أو فحص دم علشان تتأكد أكتر.
عادة مفيش أعراض خطيرة بعد الفحص.
ممكن تحس بـ وخز بسيط أو حكة في مكان الحقن.
أحيانًا بيظهر انتفاخ صغير (1-2 سم)، وده أمر طبيعي.
إيجابية كاذبة: لو أخدت لقاح BCG قبل كده، أو عندك أمراض تضعف المناعة.
سلبية كاذبة: لو جهاز المناعة ضعيف، أو لو عملت الفحص قريب من التعرض للسل.
الفحص مش مؤلم. الوخز بيكون بسيط زي أي حقنة عادية، ومكان الحقن ممكن يحمر شوية، لكن بيروح بسرعة.
قبل إجراء اختبار السل الجلدي، يقوم الطبيب أو الممرضة بمراجعة التاريخ الطبي للمريض للتأكد من عدم وجود حساسية أو تاريخ مرضي متعلق بالسل.
لا حاجة لتحضير خاص من المريض، لكن من المهم استشارة الطبيب إذا كان هناك أي حساسية سابقة للأدوية أو ردود فعل تجاه مواد معينة.
يقوم الطبيب أو الممرضة بحقن كمية صغيرة من مادة PPD (المستخلص البروتيني النقي) تحت الجلد في الجزء الداخلي للذراع.
الحقن يتم بكمية 0.1 مليلتر من مادة PPD تحت الطبقة العليا من الجلد.
يتم إدخال الإبرة في الجلد بزاوية أقل من 15 درجة لضمان أن الحل يتم حقنه في الجلد فقط دون الوصول إلى الأنسجة العميقة.
يجب على المريض مراقبة المنطقة بعد الحقن لمدة 48 إلى 72 ساعة.
بعد هذه الفترة، على المريض زيارة الطبيب لفحص مكان الحقن وتقييم التضخم أو الاحمرار في المنطقة.
السل الجلدي هو عدوى جلدية نادرة ناتجة عن نفس البكتيريا المسؤولة عن السل الرئوي وهي Mycobacterium tuberculosis.
الانتقال المباشر: بكتيريا السل قد تنتقل من الرئة أو الأعضاء الأخرى إلى الجلد عن طريق الدم أو الجهاز اللمفاوي. هذا يُسمى سل جلدي ثانوي.
التعرض المباشر للبكتيريا: في حالات وجود جروح أو خدوش في الجلد، يمكن للبكتيريا أن تدخل مباشرة إلى المنطقة، ويُسمى هذا سل جلدي أولي.
الانتقال من داخل الجسم: يحدث هذا عندما تنتقل البكتيريا من داخل الجسم إلى الجلد عبر الدم أو اللمف، خاصة في الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة.
ضعف جهاز المناعة مثل مرضى السكري، فيروس نقص المناعة HIV، أو الأشخاص الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة.
التعرض المباشر لشخص مصاب بالسل النشط.
إصابات الجلد أو الحروق التي تسهل دخول البكتيريا.
الإصابة السابقة بالسل الرئوي أو التهابات السل في أعضاء أخرى.
السل الجلدي يظهر بشكل أعراض جلدية وقد يختلف حسب نوع العدوى، لكن هناك بعض الأعراض العامة التي قد تظهر:
حكة أو طفح جلدي
يبدأ الطفح عادة كبقعة صغيرة حمراء أو بنية على الجلد.
قد يكون مصاحبًا بحكة خفيفة أو بدون أي إحساس.
قُرح أو قشور
قد تتحول البقع إلى قُرح صغيرة مفتوحة على الجلد، وأحيانًا تكون مغطاة بقشور سميكة أو إفرازات.
عقد أو كتل تحت الجلد
بعض أنواع السل الجلدي قد تسبب تكون عقد أو كتل صلبة تحت الجلد أو في الغدد اللمفاوية القريبة.
بطء الشفاء
القرح الجلدية الناتجة عن السل قد تستمر لفترة طويلة ولا تتحسن بالعلاج العادي للعدوى الجلدية.
أعراض عامة مصاحبة
في بعض الحالات، قد يشعر الشخص بـ:
حمى منخفضة
إرهاق أو تعب عام
فقدان وزن تدريجي
هذه الأعراض أكثر شيوعًا إذا كان السل الجلدي مرتبطًا بعدوى في الرئة أو أعضاء أخرى.
اختبار السل الجلدي له أكثر من نوع، وكل نوع يعتمد على حقن بروتين مشتق من بكتيريا السل تحت الجلد، ثم مراقبة استجابة الجسم المناعية بعد عدة أيام. إليك أبرز الأنواع المستخدمة:
الوصف:
هو أكثر الأنواع شيوعًا لاختبار السل.
يُعتبر الاختبار القياسي في معظم الدول.
كيفية الإجراء:
يُحقن جزء صغير جدًا من مستخلص البروتين (PPD) تحت جلد الساعد.
بعد 48–72 ساعة، يتم فحص مكان الحقن لمعرفة إذا كان هناك احمرار أو تورم.
ماذا يظهر؟
إذا كان هناك نتوء أو احمرار، فإن ذلك يشير إلى استجابة الجهاز المناعي للبكتيريا، مما قد يعني أن الشخص تعرض للبكتيريا من قبل أو أنه مصاب بالسل.
الوصف:
هذا النوع أقل شيوعًا من اختبار مانتوكس، ويعتمد على استخدام أدوات صغيرة تحتوي على بروتين السل يتم ضغطها على الجلد.
كيفية الإجراء:
يتم الضغط على الجهاز (الذي يحتوي على إبر صغيرة) على جلد الذراع وتُترك لتكوين استجابة.
تُقرأ النتيجة بعد 48–72 ساعة.
الفرق عن مانتوكس:
أقل دقة من مانتوكس.
يُستخدم غالبًا في حالات معينة للأطفال.
الوصف:
كان هذا الاختبار يستخدم في بعض الدول في الماضي. يعتمد على إبر صغيرة لحقن البروتين تحت الجلد.
حاليًا، تم استبداله بشكل كبير باختبار مانتوكس لأنه أكثر دقة وسهولة في القراءة.
اختبار السل الجلدي يُجرى للكشف عن التعرض لبكتيريا السل سواء كانت الإصابة نشطة أو كامنة. وتوجد عدة أسباب رئيسية لإجراء هذا الاختبار:
بعض الأشخاص قد يحملون بكتيريا السل في الجسم بدون ظهور أعراض.
الفحص يساعد في اكتشاف العدوى الكامنة قبل أن تتحول إلى مرض نشط.
مهم للأشخاص في مجموعات عالية الخطورة مثل:
المخالطين لمصاب بالسل النشط.
العاملين في المستشفيات أو مراكز الرعاية الصحية.
الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة.
إذا كان هناك اشتباه بإصابة شخص ما بالسل، يعطى الاختبار مؤشرًا على تعرض الجهاز المناعي للبكتيريا.
لا يعتمد التشخيص النهائي فقط على الاختبار، بل يتم دمجه مع أشعة الصدر وتحليل البلغم وفحوصات أخرى لتأكيد الإصابة.
في بعض الدول، يُطلب إجراء اختبار السل الجلدي عند دخول المدارس أو الجامعات، أو عند الهجرة للتأكد من عدم وجود عدوى كامنة.
مثل مرضى الإيدز أو الأشخاص الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة.
يساعد الطبيب في اتخاذ قرار بشأن العلاج الوقائي للسل قبل أن يصبح المرض نشطًا.
إجراء اختبار فحص السل الجلدي مهم في حالات معينة، خاصة للأشخاص الذين قد يكونون في مجموعات عالية الخطر أو الذين تعرضوا للبكتيريا بطريقة مباشرة. إليك الفئات التي يجب أن تخضع لهذا الاختبار:
إذا كنت تتواصل بشكل وثيق مع شخص مصاب بالسل النشط، مثل:
أفراد الأسرة
زملاء العمل
الأصدقاء المقربين
الأشخاص الذين يشاركون نفس المكان أو البيئة مع شخص مصاب بالسل النشط، مثل العمل في أماكن مغلقة.
العاملون في المستشفيات أو المراكز الصحية أو دور الرعاية، حيث يتعاملون مع مرضى قد يكونون مصابين بالسل النشط.
الأشخاص العاملون في العيادات أو المستشفيات التي تعالج مرضى يعانون من السل النشط، لأنهم يكونون أكثر عرضة للعدوى.
مرضى الإيدز/فيروس نقص المناعة البشرية (HIV).
الأشخاص الذين يتلقون علاجًا مثبطًا للمناعة مثل أدوية زراعة الأعضاء أو العلاج الكيميائي.
الأشخاص الذين يعانون من أمراض تؤثر في وظائف الجهاز المناعي، مثل السرطان أو السكري غير المنضبط.
المهاجرون القادمين من مناطق ذات معدل إصابة مرتفع بالسل، مثل بعض الدول في جنوب شرق آسيا، أفريقيا، وأمريكا اللاتينية.
الأطفال الذين يعيشون في بيئات بها خطر انتقال السل، خاصة إذا كانوا في اتصال وثيق مع شخص مصاب.
الأطفال في دور الأيتام أو الملاجئ التي تحتوي على خطر التعرُّض للعدوى.
الأشخاص الذين يعانون من الربو أو أمراض رئوية مزمنة، حيث يمكن أن يكونوا في خطر أكبر للإصابة بالسل في حالة تعرضهم للبكتيريا.
الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية الحاد أو فقدان الوزن الشديد.
الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم الشديد أو مشاكل صحية أخرى قد تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالسل.
اللاجئون أو السجون أو الملاجئ التي قد تكون بيئات مناسبة لنقل العدوى بسبب نقص التهوية ووجود تجمعات بشرية.
الأشخاص الذين يُوصى لهم بأدوية وقائية ضد السل، مثل:
الذين لديهم نتيجة اختبار إيجابية للسل الكامن.
الأشخاص الذين يُعطون علاجًا كيميائيًا طويل الأمد.
اختبار السل الجلدي آمن جدًا بشكل عام، حيث يعتمد على حقن كمية صغيرة من بروتين السل (PPD) تحت الجلد. ولكن مثل أي فحص طبي، قد تظهر بعض الآثار الجانبية البسيطة والمؤقتة. إليك أبرز الآثار الجانبية المرتبطة بهذا الفحص:
احمرار أو تورم مكان الحقن
قد يظهر نتوء صغير أو انتفاخ في منطقة الحقن على الساعد.
عادةً يظهر هذا التورم خلال 48–72 ساعة بعد الحقن.
يختفي تدريجيًا خلال أيام قليلة.
حكة أو شعور بالحرقة
قد تشعر بـ حكة خفيفة أو إحساس حارق في مكان الحقن.
يمكن تخفيف هذه الأعراض باستخدام مسحة باردة أو كريم بسيط إذا أوصى الطبيب بذلك.
ألم خفيف أو حساسية في منطقة الحقن
مثل وخز بسيط أو ألم عند لمس الجلد.
يختفي هذا الشعور تلقائيًا خلال يوم أو يومين.
ظهور بثرة أو قرحة صغيرة
في بعض الحالات، قد يتحول النتوء إلى بثرة صغيرة مملوءة بالسوائل.
عادةً ما تختفي هذه البثرة دون الحاجة لعلاج، ولكن يجب الحفاظ على نظافة المنطقة.
تورم الغدد الليمفاوية القريبة
في حالات نادرة، قد تتورم العقد اللمفاوية في الذراع أو الإبط.
هذا التورم غالبًا يزول خلال أسبوعين.
ردود فعل تحسسية
نادرة جدًا، مثل طفح جلدي أو حكة عامة.
في حالات نادرة جدًا، قد تحدث ردود فعل تحسسية شديدة، وفي هذه الحالة يجب التوجه للطبيب فورًا.
توقيت قراءة النتيجة
يتم فحص مكان الحقن بعد 48 إلى 72 ساعة من حقن مادة PPD.
قراءة النتيجة بعد 72 ساعة تكون الأكثر دقة، ولا يُفضل الانتظار لأكثر من 96 ساعة.
ما الذي يُقاس؟
التورم (Induration) تحت الجلد هو الذي يُقاس، وليس الاحمرار.
يُقاس قطر التورم باستخدام شريط قياس، ويُسجل الحجم بالمليمتر (mm).
الأشخاص الأصحاء غير المعرضين للسل
سلبية: تورم أقل من 5 مم → غالبًا غير مصاب بالعدوى.
إيجابية: تورم ≥ 10 مم → قد يشير إلى احتمال التعرض للعدوى أو الإصابة بالسل الكامن.
الأشخاص المعرضين لعوامل خطر عالية (مثل مرضى السكري أو المصابين بالإيدز)
إيجابية: تورم ≥ 5 مم يعتبر مؤشرًا على احتمال الإصابة.
الأشخاص ذوي خطر متوسط أو السفر لمناطق موبوءة
إيجابية: تورم ≥ 10 مم غالبًا يشير إلى التعرض للسل.
الأشخاص ذوي تاريخ طبي معين أو مرضى مناعيين
إيجابية: تورم ≥ 15 مم يشير غالبًا إلى إصابة مؤكدة أو رد فعل قوي على السل.
الاحمرار وحده غير كافٍ لتحديد النتيجة.
حجم التورم يُفسر بناءً على تاريخ المريض وعوامل الخطر.
التطعيم BCG قد يسبب بعض التورم، لكن عادة يكون صغيرًا (< 10 مم) بعد سنوات من التطعيم.
إيجابية الاختبار:
قد يوصي الطبيب بـ أشعة صدر للتأكد من عدم وجود السل النشط.
قد يتطلب الأمر تحاليل إضافية إذا كانت هناك أعراض أو شكوى.
سلبية الاختبار:
إذا كنت في مجموعة معرضة للخطر، قد يُنصح بتكرار الاختبار بعد فترة أو استخدام فحص دم (IGRA) لتأكيد النتيجة.
الوقاية من مرض السل الجلدي (Tuberculosis Skin Test / TB) تعتمد على مجموعة من الإجراءات الوقائية التي تهدف إلى تقليل احتمالية الإصابة بالعدوى أو انتشارها. إليك أهم طرق الوقاية:
لقاح BCG (Bacillus Calmette–Guérin) هو الأكثر شيوعًا للوقاية من السل، خاصة عند الأطفال.
يُساعد في تقليل خطر الإصابة بأشكال خطيرة من السل مثل السل الدماغي أو السل عند الأطفال.
فعال جزئيًا في الوقاية من السل الرئوي عند البالغين، لكنه لا يمنع العدوى تمامًا.
السل ينتقل عبر الهواء عند سعال أو عطس شخص مصاب.
نصائح للوقاية:
الابتعاد عن الأشخاص المصابين بالسل النشط.
ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة أو عند التعامل مع مرضى السل.
فتح النوافذ لتهوية الأماكن المغلقة.
إجراء اختبار السل الجلدي (Mantoux test) أو اختبارات الدم (IGRA) للأشخاص المعرضين.
الكشف المبكر عن الإصابة بالسل يساعد في العلاج المبكر قبل أن يصبح السل معديًا أو شديدًا.
تقوية المناعة تعتبر من أهم طرق الوقاية من الإصابة بالسل:
تناول غذاء صحي غني بالفيتامينات والمعادن.
ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين الصحة العامة.
النوم الكافي وتجنب الإرهاق الشديد.
تجنب التدخين والكحول لأنها تضعف جهاز المناعة وتجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
الأشخاص الذين لديهم اختبار سل جلدي إيجابي ولكن بدون أعراض قد يوصي الطبيب بـ علاج وقائي مثل الإيزونيازيد لتقليل خطر تطور السل النشط.