تاريخ النشر: 2025-11-25
متلازمة زولينجر إليسون هي اضطراب نادر يؤثر على الجهاز الهضمي ويُسبب إفرازًا مفرطًا من حمض المعدة، مما يؤدي إلى مشاكل صحية كبيرة مثل التقرحات والألم المزمن. رغم أن هذه المتلازمة ليست شائعة، إلا أن فهم أعراضها وأسبابها وعلاجها يمكن أن يساعد الكثيرين في التعامل معها بفعالية. في هذا المقال، سنتناول أبرز الأسباب التي تؤدي إلى حدوث متلازمة زولينجر إليسون، الأعراض التي قد تظهر على المريض، بالإضافة إلى العلاجات المختلفة المتاحة سواء كانت طبية أو جراحية. تعرف على كل ما تحتاج معرفته حول هذه الحالة وكيفية التعامل معها لتحسين نوعية الحياة.
ما هي متلازمة زولينجر إليسون؟
متلازمة زولينجر إليسون (ZES) هي حالة نادرة تُسبب تقرحات هضمية شديدة وإسهال مزمن، وتحدث بسبب وجود أورام غاسترينية في البنكرياس أو الإثني عشر (الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة). هذه الأورام تفرز هرمون الغاسترين بكميات مفرطة، مما يحفز المعدة على إفراز كميات كبيرة من الحمض. هذا الحمض الزائد يُسبب التقرحات، وارتجاع المريء، ومشاكل هضمية أخرى. حوالي 60% من أورام الغاسترينيما تكون سرطانية، ويمكن أن تُعرف هذه المتلازمة أيضًا باسم "متلازمة الورم التقرحي البنكرياسي".
هل يمكن الشفاء تمامًا من متلازمة زولينجر إليسون؟
نعم، في حال تم تشخيص المتلازمة مبكرًا وتم علاج الأورام بنجاح سواء جراحيًا أو بالعلاج الكيميائي، يمكن أن تختفي الأعراض تمامًا أو تتحسن بشكل كبير. ولكن إذا كانت الأورام غير قابلة للاستئصال أو إذا كانت الحالة قد تقدمت بشكل كبير، قد تستمر الأعراض لفترات طويلة.
هل يمكن منع متلازمة زولينجر إليسون؟
من غير الممكن الوقاية من متلازمة زولينجر إليسون بشكل كامل، خاصة إذا كانت بسبب الأورام الغاسترينية. ولكن الكشف المبكر عن الأورام ومعالجة الأعراض في وقت مبكر يمكن أن يساعد في تقليل المضاعفات الخطيرة.
ما هو دور التغذية في علاج متلازمة زولينجر إليسون؟
تلعب التغذية دورًا هامًا في إدارة الأعراض. من المهم تجنب الأطعمة التي تحفز إفراز الحمض في المعدة مثل الأطعمة الحارة، الحمضية، والكافيين. يفضل تناول وجبات صغيرة ومتكررة بدلًا من تناول وجبات كبيرة، لأن هذا يساعد في تقليل الضغط على المعدة ويحسن الهضم.
هل يمكن ممارسة الرياضة مع متلازمة زولينجر إليسون؟
نعم، يمكن ممارسة الرياضة بشكل معتدل إذا كانت الأعراض تحت السيطرة. لكن يُفضل تجنب الأنشطة التي تزيد الضغط على المعدة مثل رفع الأثقال الثقيلة. يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب قبل البدء في أي برنامج رياضي.
هل متلازمة زولينجر إليسون تؤثر على الحياة اليومية؟
نعم، إذا لم يتم علاج المتلازمة بشكل صحيح، فقد تؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية، خاصة بسبب الأعراض مثل الألم المزمن في المعدة، حرقة المعدة الشديدة، والإسهال المستمر. هذا قد يعوق القدرة على العمل أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
هل هناك خطر على الحياة إذا تُركت متلازمة زولينجر إليسون دون علاج؟
نعم، إذا تُركت متلازمة زولينجر إليسون دون علاج، قد تحدث مضاعفات خطيرة مثل النزيف الحاد في المعدة أو الأمعاء. في الحالات المتقدمة، قد تزيد فرص الإصابة بسرطان المعدة إذا كانت الأورام سرطانية.
من هم المعرضون لخطر الإصابة بمتلازمة زولينجر إليسون؟
يمكن لأي شخص أن يصاب بمتلازمة زولينجر إليسون. لكن الأشخاص الذين يعانون من متلازمة "الغدد الصماء المتعددة من النوع الأول" (MEN1) يكونون أكثر عرضة للإصابة. كما يُعد الرجال بين سن 30 و50 أكثر عرضة للإصابة بهذه المتلازمة.
ما مدى شيوع متلازمة زولينجر إليسون؟
متلازمة زولينجر إليسون نادرة جدًا، حيث يُشخَّص حوالي 0.5 إلى 3 حالات من كل مليون شخص سنويًا.
1. الأورام الجزرية (Gastrinomas):
الأورام الجزرية هي أورام نادرة تنشأ من الخلايا التي تفرز هرمون الجاسترين. هذا الهرمون يحفز المعدة على إفراز حمض المعدة.
الأورام قد تكون في البنكرياس أو الأمعاء الدقيقة، وفي بعض الحالات قد تظهر في أماكن أخرى مثل الكبد أو العقد الليمفاوية.
2. الطفرات الجينية (Genetic Mutations):
حوالي 25% من حالات زولينجر إليسون تكون نتيجة لمتلازمة "نوردن" (MEN1)، وهي حالة وراثية نادرة تؤدي إلى نمو الأورام في الغدد الصماء.
المتلازمة الوراثية MEN1 تزيد من احتمالية الإصابة بالأورام الجزرية التي تؤدي إلى ZES.
3. زيادة إفراز الجاسترين:
يُفرز هرمون الجاسترين بشكل طبيعي من خلايا جدار المعدة، لكن الأورام الجزرية تفرز كميات مفرطة منه، مما يسبب تهيج المعدة وتكوين التقرحات.
4. الأورام الحميدة أو الخبيثة:
الأورام الجزرية قد تكون حميدة أو خبيثة، والأورام الخبيثة قد تنتشر إلى أماكن أخرى في الجسم.
1. العوامل الوراثية:
الأشخاص المصابون بمتلازمة "الغدد الصماء المتعددة من النوع الأول" (MEN1) لديهم خطر أكبر للإصابة بـ ZES، حيث يظهر أكثر من نوع من الأورام في الغدد الصماء.
2. العوامل البيئية:
على الرغم من أن الأسباب البيئية نادرة، إلا أن العوامل مثل التوتر النفسي أو التغيرات في النظام الغذائي قد تلعب دورًا في ظهور الأعراض.
3. العمر والجنس:
متلازمة زولينجر إليسون عادة ما تُشخص في البالغين. الرجال بين سن 30 و50 عامًا أكثر عرضة للإصابة بها، ولكن قد تُصيب النساء أيضًا.
4. الوراثة:
الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من MEN1 قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة زولينجر إليسون.
أعراض متلازمة زولينجر إليسون (Zollinger-Ellison Syndrome)
الألم والحموضة المعوية (الحرقة):
يُعد الألم الحارق في المعدة من الأعراض الشائعة لهذه المتلازمة، ويحدث عادةً في الجزء العلوي من المعدة.
يشعر المرضى بحرقة في المعدة، خاصة بعد تناول الطعام، وقد يُصاحبها تجشؤ مر أو شعور بالمرارة في الفم.
التقرحات المعدية والأمعاء (قرحة المعدة):
تُسبب الأورام الجزرية زيادة مفرطة في إفراز حمض المعدة، مما يؤدي إلى تآكل جدران المعدة والأمعاء، ما يسبب تقرحات مؤلمة.
في بعض الحالات، قد تظهر تقرحات في الأمعاء الدقيقة أيضًا، وقد تكون صعبة الشفاء.
الإسهال المزمن:
يعد الإسهال أحد الأعراض الرئيسية في هذه المتلازمة ويستمر لفترات طويلة.
يمكن أن يؤدي الحمض الزائد إلى تعطيل امتصاص العناصر الغذائية من الطعام، مما يسبب سوء التغذية.
الغثيان والتقيؤ:
قد يعاني البعض من شعور مستمر بالغثيان أو يتعرضون للتقيؤ بشكل متكرر، خصوصًا بعد تناول الطعام.
فقدان الوزن غير المبرر:
قد يحدث فقدان وزن غير مفسر نتيجة للألم المزمن والإسهال المستمر، مما يؤدي إلى سوء التغذية.
التعب والإرهاق العام:
بسبب نقص العناصر الغذائية وفقدان الوزن، قد يعاني المرضى من شعور دائم بالإرهاق وفقدان الطاقة.
التورم أو الألم في البطن:
بعض المرضى يعانون من تورم في البطن أو ألم بسبب تأثير الحموضة على الأمعاء والمعدة.
ظهور الأعراض في الحالات المتقدمة:
في الحالات المتقدمة أو عند انتشار الأورام الجزرية، قد تظهر أعراض إضافية مثل الألم المستمر في البطن أو النزيف الداخلي.
مشاكل في الهضم أو فقدان الشهية:
قد يعاني بعض المرضى من صعوبة في الهضم أو فقدان للشهية نتيجة لتأثير التقرحات أو الحموضة الزائدة.
التغيرات في مستويات الجاسترين (الهرمون):
قد تظهر زيادة ملحوظة في مستويات هرمون الجاسترين في الدم، مما يؤدي إلى مزيد من المشاكل في الجهاز الهضمي.
مراحل متلازمة زولينجر إليسون (Zollinger-Ellison Syndrome)
المرحلة المبكرة (Initial Stage):
في هذه المرحلة، تكون الأعراض خفيفة أو غير واضحة. قد يشعر المريض بزيادة في الحموضة أو ألم بسيط في المعدة بعد تناول الطعام.
قد يحدث إسهال طفيف أو غثيان دون سبب واضح.
تشخيص هذه المرحلة قد يكون صعبًا لأنها تتشابه مع العديد من الحالات الأخرى مثل القرحة الهضمية.
المرحلة المتقدمة (Progressive Stage):
إذا تركت الحالة دون علاج، تبدأ الأعراض في التفاقم وتشمل تقرحات شديدة في المعدة والأمعاء.
يصبح الألم في المعدة أكثر حدة ويشمل مناطق أخرى من البطن أو الظهر.
الإسهال يصبح مزمنًا، وقد يؤدي إلى فقدان الوزن.
في الحالات المتقدمة، قد يحدث قيء دموي أو براز دموي نتيجة النزيف من التقرحات.
المرحلة الشديدة أو المعقدة (Severe or Complicated Stage):
إذا تُركت الحالة دون علاج، قد تتطور إلى مرحلة أكثر تعقيدًا تشمل مضاعفات خطيرة مثل تشكيل جلطات دموية أو إصابة الأنسجة.
قد يحدث انسداد معوي أو تدهور عام في صحة المريض نتيجة الألم المستمر، الإسهال، وفقدان الوزن.
في هذه المرحلة، قد يظهر أيضًا خطر الإصابة بسرطان البنكرياس وفقر الدم الشديد نتيجة النزيف المزمن.
المرحلة المزمنة (Chronic Stage):
تصبح الأعراض مستمرة ودائمة، مما يؤثر بشكل كبير على جودة الحياة.
يعاني المريض من ألم مزمن في المعدة، إسهال مستمر، ونقص التغذية بسبب سوء الامتصاص.
قد يعاني أيضًا من ضعف عام نتيجة لفقدان الوزن المستمر وسوء التغذية.
أنواع متلازمة زولينجر إليسون (Zollinger-Ellison Syndrome)
متلازمة زولينجر إليسون الأولية (Sporadic Zollinger-Ellison Syndrome)
التعريف: تحدث الأورام الجزرية بشكل عفوي (دون سبب وراثي) في البنكرياس أو الأمعاء الدقيقة.
الأورام الجزرية: الأورام التي تفرز الجاسترين غالبًا ما تكون حميدة، لكن في بعض الحالات قد تكون خبيثة.
التأثير: الأورام الجزرية تؤدي إلى زيادة إفراز حمض المعدة، مما يسبب تقرحات في المعدة والأمعاء، مع أعراض مثل الألم، الحموضة المعوية، والإسهال.
متلازمة زولينجر إليسون الثانوية (Familial Zollinger-Ellison Syndrome)
التعريف: تحدث عندما تكون المتلازمة ناتجة عن متلازمة الغدد الصماء المتعددة من النوع 1 (MEN1)، وهي حالة وراثية نادرة.
المتلازمة الوراثية (MEN1): تتسبب في نمو أورام في الغدد الصماء مثل الغدة النخامية، الغدة الدرقية، والبنكرياس. تظهر الأورام الجزرية كجزء من مجموعة أورام أخرى.
الأورام الجزرية: تكون الأورام متعددة ومتوزعة في البنكرياس والأمعاء الدقيقة.
التأثير: تؤدي الأورام إلى زيادة إفراز حمض المعدة، مما يؤدي إلى أعراض مثل تقرحات المعدة والأمعاء، الحموضة، والإسهال.
متلازمة زولينجر إليسون المرتبطة بسرطان البنكرياس (Pancreatic Cancer-Associated Zollinger-Ellison Syndrome)
التعريف: في بعض الحالات النادرة، يمكن أن تكون متلازمة زولينجر إليسون جزءًا من مرض السرطان في البنكرياس.
الأورام الجزرية الخبيثة: قد تكون الأورام السرطانية خبيثة وتنمو بسرعة وتنتشر إلى مناطق أخرى من الجسم.
التأثير: يؤدي الورم الخبيث إلى زيادة خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة مثل النزيف أو الانسداد المعوي. العلاج يتطلب معالجة السرطان بالإضافة إلى علاج متلازمة زولينجر إليسون.
أضرار متلازمة زولينجر إليسون (Zollinger-Ellison Syndrome)
تقرحات المعدة والأمعاء
السبب: الإفراز المفرط لحمض المعدة بسبب الجاسترين يؤدي إلى تآكل جدران المعدة والأمعاء.
الأضرار:
تقرحات مزمنة قد تكون مقاومة للعلاج.
نزيف داخلي قد يؤدي إلى فقر الدم أو تهديد الحياة.
تدهور صحة الأنسجة بسبب الالتهابات والتقرحات المستمرة.
الإسهال المزمن
السبب: حمض المعدة الزائد يعطل عملية الهضم في الأمعاء الدقيقة.
الأضرار:
سوء امتصاص العناصر الغذائية الأساسية.
فقدان السوائل والشوارد، مما قد يؤدي إلى الجفاف وتدهور الصحة العامة.
فقدان الوزن غير المبرر
السبب: الإسهال المزمن وفقدان الشهية بسبب الألم والتقرحات.
الأضرار:
سوء التغذية ونقص العناصر الغذائية الأساسية.
الشعور بالإرهاق وضعف الجسم.
آلام شديدة في المعدة والبطن
السبب: تهيج جدران المعدة والأمعاء بسبب الحمض الزائد.
الأضرار:
ألم مستمر في المعدة أو البطن، والذي يمكن أن يكون حارقًا ومزعجًا.
زيادة الألم أثناء تناول الطعام أو السوائل.
التهابات الجهاز الهضمي
السبب: زيادة حمض المعدة يؤدي إلى تدهور جدران المعدة والأمعاء، مما يجعلها أكثر عرضة للالتهابات.
الأضرار:
التهاب المعدة والأمعاء، مما يزيد من الألم ويؤثر على الهضم.
تكوين الجلطات الدموية (خاصة في الحالات الوريدية)
السبب: في بعض الحالات الوريدية، يمكن أن يؤدي الإفراز المفرط للجاسترين إلى تشكيل جلطات دموية.
الأضرار:
تورم في الذراع أو اليد نتيجة لانسداد الأوعية الدموية.
انسداد رئوي إذا انتقلت الجلطة إلى الرئتين، مما يشكل خطرًا على الحياة.
العدوى بسبب ضعف الجهاز المناعي
السبب: نقص التغذية نتيجة سوء الامتصاص والتقرحات يضعف الجهاز المناعي.
الأضرار:
زيادة قابلية الإصابة بالعدوى بشكل متكرر.
الضغط النفسي والتغيرات النفسية
السبب: الألم المزمن والإسهال المستمر قد يؤثران على جودة الحياة اليومية.
الأضرار:
الاكتئاب والقلق بسبب الألم المستمر.
العزلة الاجتماعية بسبب الأعراض المزعجة.
المضاعفات طويلة الأمد (في حالة عدم العلاج)
السبب: إذا تُركت المتلازمة دون علاج، قد تتفاقم الأعراض وتسبب مشاكل صحية خطيرة.
الأضرار:
تدهور حالة الأمعاء والمعدة نتيجة الضغط المستمر من الحمض.
إمكانية تطور الأورام الجزرية إلى سرطانات مما يزيد من تعقيد العلاج.
علاج متلازمة زولينجر إليسون بالأدوية
مضادات مضخة البروتون (Proton Pump Inhibitors - PPIs)
الوصف: تستخدم هذه الأدوية بشكل أساسي للحد من إفراز حمض المعدة. تعمل على تقليل كمية الحمض المنتج في المعدة وبالتالي تحمي الأنسجة من التقرحات الناتجة عن الحمض.
أمثلة:
أوميبرازول (Omeprazole): يقلل إفراز الحمض في المعدة.
إيسوميبرازول (Esomeprazole): يقلل إفراز الحمض بشكل فعال.
لانزوبرازول (Lansoprazole): يستخدم أيضًا لتقليل إنتاج الحمض.
الغرض: منع تكوّن التقرحات المعوية والمعدة، وتقليل الأعراض مثل حرقة المعدة والألم الناتج عن الإفراز المفرط للحمض.
مضادات مستقبلات الهيستامين 2 (H2 Blockers)
الوصف: تساعد هذه الأدوية في تقليل إفراز حمض المعدة عن طريق منع تأثيرات الهيستامين، وهو أحد المواد الكيميائية التي تحفز إفراز الحمض في المعدة.
أمثلة:
رانيتيدين (Ranitidine): يقلل من إفراز حمض المعدة.
فاموتيدين (Famotidine): يساعد في تقليل إفراز الحمض.
الغرض: تُستخدم هذه الأدوية بشكل أقل من مثبطات مضخة البروتون، ولكنها قد تكون فعّالة في بعض الحالات الأقل شدة من متلازمة زولينجر إليسون.
الأدوية المثبطة للجاسترين (Gastrin Inhibitors)
الوصف: تعمل هذه الأدوية على تقليل إفراز هرمون الجاسترين، الذي يعد المسؤول الرئيسي عن تحفيز إفراز الحمض في المعدة.
أمثلة:
كلونيدين (Clonidine): قد يساهم في تقليل مستوى الجاسترين في الدم.
الغرض: تقليل مستويات الجاسترين المرتفعة، مما يساعد في السيطرة على الأعراض ومنع التقرحات.
العلاج الكيميائي (Chemotherapy)
الوصف: في حالة الأورام الجزرية السرطانية (مثل الأورام التي تسببها الأورام الجزرية في البنكرياس أو الأمعاء الدقيقة)، قد يحتاج المريض إلى العلاج الكيميائي للسيطرة على الأورام وتقليص حجمها.
أمثلة:
إيفلوكساتين (Eloxatin): يستخدم لعلاج السرطان المرتبط بأورام البنكرياس.
الغرض: تقليل حجم الأورام الجزرية السرطانية ووقف نموها.
الأدوية التي تحسن الدورة الدموية (Vasodilators)
الوصف: في بعض الأحيان، قد يكون الضغط على الأوعية الدموية ناتجًا عن الأورام الجزرية، مما يؤثر على تدفق الدم إلى المعدة والأمعاء. يمكن أن تساعد موسعات الأوعية الدموية في تحسين تدفق الدم.
أمثلة:
نترات الغليسيرين (Nitroglycerin): قد تساعد في توسيع الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم.
الغرض: تحسين الدورة الدموية في الأنسجة المحيطة بالمعدة.
الأدوية المضادة للبكتيريا (Antibiotics)
الوصف: إذا كانت هناك عدوى ناتجة عن التقرحات المعدية أو التهابات في الأمعاء نتيجة للإفراز المفرط للحمض، قد يتم وصف المضادات الحيوية.
أمثلة:
أموكسيسيلين (Amoxicillin): في حالة وجود عدوى بكتيرية.
الغرض: علاج أي عدوى ناتجة عن التقرحات أو الأضرار الناجمة عن الإفراز المفرط للحمض.
الأدوية المثبطة للأورام (Tumor Inhibitors)
الوصف: في الحالات التي تكون فيها الأورام الجزرية سرطانية، قد تُستخدم أدوية تثبط نمو الأورام، مثل العلاجات المناعية.
أمثلة:
سوميتينيب (Sunitinib): يستخدم لعلاج الأورام السرطانية.
الغرض: تقليص حجم الأورام ومنع تطور السرطان.
الحقن العلاجية (Injections)
الوصف: يمكن استخدام الحقن الموضعية لعلاج التقرحات أو التأثيرات الأخرى لمتلازمة زولينجر إليسون.
أمثلة:
حقن الأنسولين: في حالة وجود علاقة بين متلازمة زولينجر إليسون واضطرابات السكر.
الغرض: علاج الأعراض المصاحبة مثل التقرحات المزمنة أو الآلام الشديدة.
علاج متلازمة زولينجر إليسون بالجراحة والليزر
1. الجراحة في علاج متلازمة زولينجر إليسون
استئصال الأورام الجزرية:
الوصف: إذا كانت متلازمة زولينجر إليسون ناتجة عن وجود أورام جزيرية في البنكرياس أو الأمعاء الدقيقة، فإن الاستئصال الجراحي للورم يُعد خيارًا رئيسيًا للعلاج.
الهدف: إزالة الأورام الجزرية التي تفرز هرمون الجاسترين بشكل غير طبيعي، مما يؤدي إلى زيادة إفراز حمض المعدة.
الفوائد: يمكن أن يقلل استئصال الورم من الأعراض مثل التقرحات الشديدة والإسهال، وقد يؤدي إلى اختفائها تمامًا.
العيوب: الجراحة قد تكون معقدة، خاصة في حالة الأورام التي تقع في أماكن يصعب الوصول إليها. كما أن فترة التعافي قد تكون طويلة، وقد تنطوي العملية على بعض المخاطر مثل العدوى أو النزيف.
استئصال جزء من البنكرياس:
الوصف: في حالة الأورام الجزرية الكبيرة التي تؤثر على البنكرياس، قد يتطلب الأمر استئصال جزء من البنكرياس.
الهدف: تقليل إفراز الجاسترين عن طريق إزالة الجزء المتأثر من البنكرياس.
الفوائد: يساعد الاستئصال في تقليل الإفرازات الحمضية، مما يساهم في تحسين الأعراض.
العيوب: الجراحة تنطوي على مخاطر مثل العدوى أو النزيف، وقد تؤثر على وظيفة البنكرياس.
إصلاح الأوعية الدموية المتضررة:
الوصف: في حالة وجود تأثير للأورام الجزرية على الأوعية الدموية في المعدة أو الأمعاء، قد يتطلب الأمر إجراء جراحة لإصلاح الأوعية الدموية أو حتى استبدال الأوعية التالفة.
الهدف: استعادة تدفق الدم الطبيعي إلى المعدة والأمعاء.
الفوائد: تحسين الدورة الدموية في المنطقة المصابة وتخفيف الأعراض مثل النزيف الهضمي.
العيوب: يمكن أن تكون هناك مخاطر مرتبطة بأي تدخل جراحي، مثل العدوى أو النزيف.
2. العلاج بالليزر في علاج متلازمة زولينجر إليسون
استخدام الليزر لعلاج التقرحات:
الوصف: في بعض الحالات، يمكن استخدام الليزر لعلاج التقرحات المعدية الناتجة عن الإفراز المفرط للحمض. يتم توجيه الليزر لتحفيز الشفاء وتقليص التورم في جدار المعدة.
الهدف: تقليص حجم التقرحات أو إزالتها وتحفيز عملية الشفاء.
الفوائد: يعد علاجًا غير جراحي ويمكن أن يكون فعالًا في حالات التقرحات الشديدة، مع تخفيف الأعراض مثل الألم بسرعة.
العيوب: قد لا يكون فعالًا في الحالات الشديدة مثل الأورام الكبيرة أو تلك التي تشمل الأنسجة العميقة.
الليزر لإزالة الأورام الجزرية:
الوصف: في بعض الحالات النادرة، يمكن استخدام الليزر الجراحي لتقليص حجم الأورام الجزرية أو إزالتها.
الهدف: تقليل حجم الأورام الجزرية أو إزالتها للتقليل من إفراز الجاسترين الذي يسبب زيادة حمض المعدة.
الفوائد: العلاج بالليزر يعتبر أقل تدخلاً جراحيًا مقارنة بالجراحة التقليدية، ويتيح فترة تعافي أقصر.
العيوب: قد لا يكون فعالًا في الحالات المتقدمة أو في الأورام الخبيثة. قد يحتاج المريض إلى عدة جلسات لتحقيق نتائج ملموسة.