تاريخ النشر: 2025-11-24
"هل تشعر بألم مستمر في الكتف أو صعوبة في تحريك ذراعك؟ قد تكون تعاني من متلازمة الكفة المدورة، وهي إصابة شائعة تؤثر على الأوتار المسؤولة عن حركة الكتف. سواء كان بسبب التمرين الزائد، إصابات الرياضة، أو التقدم في العمر، فإن هذه المتلازمة قد تؤدي إلى آلام شديدة وتقييد الحركة. في هذا المقال، سنتعرف على أسباب متلازمة الكفة المدورة، أبرز أعراضها، وكيفية علاجها باستخدام الأدوية، التمارين، والجراحة. لا داعي للقلق، فمع التشخيص المبكر والعلاج المناسب، يمكنك استعادة صحة كتفك والعودة لحياتك الطبيعية بسهولة."
ما هي الكفة المدورة؟
الكفة المدورة هي مجموعة من العضلات والأوتار التي تحيط بمفصل الكتف، وتلعب دورًا أساسيًا في تثبيت الكتف والحفاظ على حركته بشكل طبيعي. تتكون الكفة المدورة من أربع عضلات رئيسية، وهي المسؤولة عن رفع الذراع وتدويره حول الجسم. تعد إصابات الكفة المدورة شائعة، خاصةً بين الرياضيين، وتسبب ألمًا وضعفًا في الكتف قد يعيق الحركة. إذا كنت تعاني من ألم مستمر في الكتف أو تجد صعوبة في تحريكه، يجب عليك استشارة الطبيب لتشخيص حالتك بدقة.
ماذا تفعل الكفة المدورة؟
تعمل الكفة المدورة على الحفاظ على استقرار الكتف وتثبيت الذراع عند تحريكه. من خلال مجموعة من العضلات والأوتار، تقوم الكفة المدورة بتحريك وتدوير الكتف في مختلف الاتجاهات، مما يتيح لك رفع ذراعك فوق رأسك أو إبعادها عن جسمك. هذا التوازن بين الحركة والثبات ضروري للقيام بالأنشطة اليومية مثل حمل الأشياء أو ممارسة الرياضة.
أين تقع الكفة المدورة؟
تقع الكفة المدورة في الجزء العلوي من الكتف، حيث تحيط برأس عظم العضد وتثبتها في تجويف لوح الكتف. تعمل هذه العضلات على حماية مفصل الكتف الذي يشبه الكرة في تجويف، مما يسمح لك بحرية الحركة مع الحفاظ على استقرار العظام.
هل يمكن للكفة المدورة أن تلتئم من تلقاء نفسها؟
الراحة وتجنب الأنشطة التي قد تضر بالكتف قد تساعد في شفاء الإصابات البسيطة في الكفة المدورة. ومع ذلك، من الأفضل دائمًا استشارة طبيب متخصص لتشخيص الإصابات بشكل دقيق. تجاهل الألم أو ضعف الحركة قد يؤدي إلى تفاقم الحالة. الحفاظ على الراحة وعدم الضغط على الكتف يمكن أن يساعد في التعافي، ولكن العلاج الطبي والتمارين المناسبة قد تكون ضرورية لاستعادة حركة الكتف بشكل كامل.
مكونات الكفة المدورة:
عضلة فوق الشوكة (Supraspinatus):
الموقع: تقع في الجزء العلوي من الكتف، فوق عظمة الكتف (الشفرة).
الدور: مسؤولة عن رفع الذراع بعيدًا عن الجسم في البداية، وتعد من أكثر العضلات تعرضًا للإصابات.
عضلة تحت الشوكة (Infraspinatus):
الموقع: تقع أسفل العضلة فوق الشوكة، في الجزء الخلفي من الكتف.
الدور: تساعد على تدوير الذراع خارجيًا (أي لف الذراع بعيدًا عن الجسم).
عضلة تحت الترقوة (Teres Minor):
الموقع: تقع أسفل العضلة تحت الشوكة، وتبدأ من طرف الشفرة.
الدور: تعمل في نفس وظيفة العضلة تحت الشوكة، حيث تساعد في تدوير الذراع الخارجي.
عضلة تحت الكتف (Subscapularis):
الموقع: تقع في الجزء الأمامي من الشفرة.
الدور: مسؤولة عن تدوير الذراع داخليًا (أي لف الذراع نحو الجسم).
استقرار المفصل: تحافظ الكفة المدورة على استقرار رأس عظمة العضد في التجويف الغضروفي للكتف، مما يسمح للكتف بالحركة في جميع الاتجاهات دون تحرك العظم عن مكانه.
الحركة: تساهم في الحركات الدقيقة للكتف مثل رفع الذراع، التدوير الداخلي والخارجي، وتحريك الكتف للأمام والخلف.
العضلة فوق الشوكة (Supraspinatus):
الموقع: الجزء العلوي من الكتف.
الوظيفة: رفع الذراع الجانبي واستقرار الكتف.
العضلة تحت الشوكة (Infraspinatus):
الموقع: الجزء الخلفي من الكتف.
الوظيفة: تدوير الذراع الخارجي والمساعدة في استقرار الكتف.
العضلة تحت الكتف (Subscapularis):
الموقع: الجزء الأمامي للكتف.
الوظيفة: تدوير الذراع داخليًا واستقرار الكتف.
العضلة المدورة الصغيرة (Teres Minor):
الموقع: الجزء السفلي من الكتف.
الوظيفة: تدوير الذراع الخارجي واستقرار الكتف.
التثبيت: الكفة المدورة تساعد في تثبيت مفصل الكتف أثناء الحركة، مما يساهم في الحفاظ على استقرار الكتف أثناء الأنشطة اليومية والرياضية.
الحركة: توفر الكفة المدورة القدرة على القيام بحركات واسعة للذراع مثل رفعه لأعلى، التدوير الداخلي والخارجي، والحركات الأمامية والخلفية.
إصابات الكفة المدورة شائعة، خصوصًا بين الرياضيين أو الأشخاص الذين يقومون بحركات متكررة لرفع الذراع، ويمكن أن تشمل:
تمزق الأوتار: تمزق جزئي أو كامل لأحد الأوتار الأربعة للكفة المدورة.
التهاب الأوتار: التهاب الأوتار نتيجة للحركة المستمرة والضغط الزائد عليها.
تكلس الأوتار: تراكم الكالسيوم في الأوتار، مما يؤدي إلى الألم وصعوبة الحركة.
إصابات الكفة المدورة الشائعة
تمزق الأوتار (Rotator Cuff Tear):
الأنواع:
تمزق جزئي: يحدث عندما يتعرض الوتر لتمزق جزئي، ويظل قادرًا على أداء بعض وظائفه.
تمزق كامل: يحدث عندما يتمزق الوتر تمامًا عن العظم، مما يعطل وظيفة العضلة بشكل كامل.
الأسباب: قد يكون بسبب إصابة مباشرة، أو نتيجة لتحميل متكرر على الكتف، أو بسبب التآكل الناتج عن التقدم في العمر.
الأعراض: ألم شديد في الكتف، خصوصًا عند رفع الذراع أو التدوير، ضعف في القوة العضلية، وصعوبة في النوم على الكتف المصاب.
التهاب الأوتار (Tendinitis):
الوصف: يحدث التهاب الأوتار عندما تتعرض الأوتار للإجهاد المستمر أو التآكل، مما يسبب تورمًا وألمًا في المنطقة.
الأسباب: الحركات المتكررة مثل رفع الأثقال أو اللعب بأنواع معينة من الرياضات مثل السباحة أو التنس.
الأعراض: ألم في الجزء الأمامي أو الجانبي من الكتف، خصوصًا عند رفع الذراع أو تدويره. قد يزداد الألم أثناء الأنشطة التي تتطلب حركات متكررة.
متلازمة التصادم (Impingement Syndrome):
الوصف: تحدث هذه الحالة عندما يصطدم الوتر العابر للكتف (خاصة الوتر العلوي لعضلة فوق الشوكة) بالعظام المحيطة به في المفصل.
الأسباب: الحركة المتكررة للذراع فوق الرأس، مما يسبب الضغط على الأوتار ويؤدي إلى تهيجها.
الأعراض: ألم في الجزء الأمامي أو الجانبي من الكتف، خصوصًا عند رفع الذراع. قد يصاحبها ألم ليلي وتصلب.
تمزق عضلة فوق الشوكة (Supraspinatus Tear):
الوصف: عضلة فوق الشوكة هي إحدى العضلات الأساسية في الكفة المدورة، وأي تمزق فيها قد يؤدي إلى ألم شديد وفقدان القوة.
الأسباب: تمزق هذه العضلة يحدث غالبًا بسبب الحركات المتكررة التي تشمل رفع الذراع، أو بسبب التآكل الناتج عن التقدم في العمر.
الأعراض: ألم عند رفع الذراع أو تثبيته في مكان معين، وضعف في قدرة الكتف على رفع الأجسام أو دفعها للأمام.
خلل الكفة المدورة (Rotator Cuff Dysfunction):
الوصف: يشير إلى ضعف أو خلل في وظيفة الكفة المدورة بسبب إصابة أو تعب عضلي مزمن.
الأسباب: الإصابات المتكررة، التآكل نتيجة التقدم في السن، أو الأنشطة البدنية التي تتطلب بذل جهد كبير.
الأعراض: ألم مزمن في الكتف، ضعف الحركة، وصعوبة في رفع الذراع. يمكن أن يشعر المصاب بألم في الكتف أثناء الأنشطة اليومية.
تكلس الكفة المدورة (Rotator Cuff Calcific Tendonitis):
الوصف: تتراكم رواسب الكالسيوم في الأوتار المتضررة، مما يسبب التورم والألم.
الأسباب: يحدث عادة في الأوتار التي تعرضت لإجهاد مزمن أو إصابة سابقة. قد يحدث أيضًا بسبب اضطرابات التمثيل الغذائي.
الأعراض: ألم حاد، خصوصًا أثناء الحركة أو الضغط على الكتف. يمكن أن يصاحبه ضعف في الحركة في بعض الحالات.
تلف الأوتار بسبب التقدم في السن (Age-Related Rotator Cuff Tears):
الوصف: مع تقدم العمر، تصبح الأوتار أكثر عرضة للتآكل والتمزق بسبب فقدان المرونة.
الأسباب: التآكل الطبيعي للأوتار نتيجة العمر، أو الحركات المتكررة التي قد تسرع هذه العملية.
الأعراض: تراجع في قدرة الكتف على التحرك بشكل طبيعي، ألم في الكتف أثناء القيام ببعض الأنشطة اليومية، وضعف في العضلات المحيطة.
الإصابات الرياضية المتعلقة بالكفة المدورة:
الأنواع: إصابات شائعة في الرياضيين مثل لاعبي التنس، السباحين، ولاعبي الكرة الطائرة، نتيجة الحركات المتكررة للذراع فوق الرأس.
الأسباب: الحركات المتكررة مثل الرفع، الدحرجة، أو التأرجح يمكن أن تتسبب في إصابة الأوتار.
الأعراض: ألم حاد في الكتف، ضعف في قوة الذراع، وعدم القدرة على أداء الحركات المألوفة.
التهاب الجراب (Bursitis):
الوصف: التهاب في الجراب (وهو كيس مملوء بالسائل يحيط بالمفصل) يمكن أن يصيب الكتف بسبب الضغط المتكرر أو الإصابة.
الأسباب: الإصابة أو الحركات المتكررة مثل رفع الأثقال أو أداء حركات رياضية متكررة.
الأعراض: ألم حاد في الكتف، خصوصًا عند محاولة تحريك الذراع، خاصة فوق الرأس.
مراحل إصابات عضلة الكفة المدورة
الإصابة الطفيفة (Grade 1):
الوصف: إصابة بسيطة تشمل تمددًا أو تمزقًا صغيرًا في الأوتار أو العضلات. لا تؤثر بشكل كبير على وظيفة الكتف.
الأعراض:
ألم خفيف أو متوسط عند رفع الذراع أو تحريكها.
تورم طفيف.
قد تكون الحركة محدودة قليلاً.
العلاج:
الراحة.
العلاج بالثلج.
مسكنات الألم الخفيفة.
العلاج الطبيعي لتحسين القوة والمرونة.
الإصابة المتوسطة (Grade 2):
الوصف: تمزق جزئي في الأوتار أو العضلات، مما يؤدي إلى ألم شديد وصعوبة في الحركة.
الأعراض:
ألم شديد عند رفع الذراع أو الحركة في مناطق معينة.
صعوبة في تحريك الذراع بالكامل.
ضعف ملحوظ في الكتف.
العلاج:
الراحة، الثلج، ومسكنات الألم.
العلاج الطبيعي لتقوية العضلات المحيطة.
في بعض الحالات، قد يتطلب العلاج حقن الستيرويدات لتخفيف الالتهاب.
الإصابة الشديدة (Grade 3):
الوصف: تمزق كامل في أحد الأوتار، مما يؤدي إلى فقدان الوظيفة الكاملة للكتف في بعض الحركات.
الأعراض:
ألم شديد ومستمر.
صعوبة كبيرة أو استحالة في تحريك الذراع في بعض الاتجاهات.
ضعف كامل في القدرة على رفع الذراع أو استخدام الكتف.
العلاج:
العلاج الجراحي هو غالبًا الخيار الأمثل، حيث يتم إصلاح التمزق.
قد يتضمن العلاج الجراحي إعادة بناء الأوتار باستخدام الأنسجة المأخوذة من أجزاء أخرى من الجسم أو المواد الصناعية.
العلاج الطبيعي المكثف بعد الجراحة لإعادة التأهيل.
أعراض تمزق عضلة الكفة المدورة
ألم في الكتف:
الوصف: ألم مزمن أو مفاجئ في الكتف قد يبدأ في الجزء الأمامي أو الجانبي من الكتف، وقد يمتد إلى الذراع.
الألم أثناء الحركة: يزداد الألم عند رفع الذراع أو تدويرها.
الألم ليلاً: قد يزداد الألم عند النوم على الكتف المصاب، مما يؤثر على النوم.
ضعف في القدرة على رفع الذراع:
الوصف: تمزق عضلة الكفة المدورة يؤدي إلى ضعف في القدرة على رفع الذراع أو دفع الأشياء بعيدًا عن الجسم.
ضعف في الأنشطة اليومية: قد يصبح من الصعب رفع الأكياس أو الوصول إلى الأشياء المرتفعة.
الشعور بصوت "فرقعة" أو "طيّ":
الوصف: قد يشعر الشخص بصوت "فرقعة" أو "طيّ" في الكتف عند حدوث التمزق.
التأثير: يحدث هذا الصوت بسبب التمزق المفاجئ للأوتار أو الأنسجة حول الكتف، وقد يكون مؤلمًا.
التورم أو الكدمات:
الوصف: قد يظهر تورم أو كدمات في المنطقة المحيطة بالتمزق نتيجة لتضرر الأنسجة أو الالتهاب.
متى يحدث التورم؟ يظهر التورم غالبًا في الأيام الأولى بعد الإصابة.
محدودية الحركة:
الوصف: مع التمزق، قد تصبح حركة الكتف محدودة، ويصعب تحريك الذراع كما كان في السابق.
فقدان نطاق الحركة: قد يصعب أداء الأنشطة اليومية مثل تمشيط الشعر أو ارتداء الملابس.
الشعور بتصلب العضلات:
الوصف: قد يشعر المصاب بتصلب في العضلات حول الكتف، مما يصعب تحريك الذراع بسلاسة.
السبب: التصلب ناتج عن الإصابة أو الالتهاب في الأنسجة العضلية المحيطة.
الإحساس بضعف أو فقدان التنسيق:
الوصف: عندما يتأثر عمل الكفة المدورة، قد يكون هناك ضعف في التنسيق الحركي عند محاولة تحريك الذراع في الاتجاهات المختلفة.
التأثير على الأداء الرياضي: قد يشعر الشخص بعجز عن ممارسة الرياضات التي تتطلب حركات سريعة أو معقدة بالذراع.
الألم عند القيام بحركات متكررة:
الوصف: إذا كان التمزق جزئيًا، قد يزداد الألم بشكل ملحوظ عند القيام بحركات متكررة للذراع، مثل التنس أو السباحة.
التأثير: هذا يشير إلى إجهاد إضافي للأوتار المتضررة.
التعب والشعور بالوهن:
الوصف: قد يعاني المصاب من تعب عام أو شعور بضعف في الذراع المصابة بسبب الإجهاد المستمر على العضلات المتأثرة بالإصابة.
أنواع الجراحة لعلاج إصابات الكفة المدورة
الوصف:
الجراحة بالمنظار هي أسلوب جراحي حديث وأقل تداخلًا يتضمن إجراء شقوق صغيرة (حوالي 1-2 سم) في الجلد، ثم إدخال كاميرا صغيرة وأدوات جراحية دقيقة داخل مفصل الكتف.
الهدف:
إصلاح تمزقات الكفة المدورة الصغيرة أو المعتدلة، إزالة الأنسجة التالفة أو الأجزاء المتهالكة من الأوتار.
المزايا:
شفاء أسرع مقارنة بالجراحة التقليدية.
تقليل حجم الشقوق وبالتالي تقليل الألم والمضاعفات.
أقل حاجة للراحة بعد الجراحة.
الإجراء:
يُدخل الجراح كاميرا صغيرة عبر أحد الشقوق لمراقبة المنطقة المتضررة. يتم إصلاح التمزقات أو إزالة الأنسجة التالفة باستخدام أدوات دقيقة.
الوقت المطلوب للتعافي:
من 6 إلى 12 أسبوعًا تقريبًا، حسب حجم الإصابة وطريقة العلاج.
الوصف:
يتم إجراء شق كبير في الجلد للوصول إلى الكتف مباشرة بهدف إصلاح الأوتار التالفة. هذه الجراحة تُستخدم عندما تكون الإصابة خطيرة أو إذا كانت الجراحة بالمنظار غير فعالة.
الهدف:
إصلاح تمزقات الكفة المدورة الكبيرة وإصلاح الأوتار المتضررة بشكل كامل.
المزايا:
قد يكون الخيار الأفضل في الحالات الشديدة أو عندما تكون الإصابات معقدة.
إمكانية إصلاح الأوتار بشكل أفضل.
الإجراء:
يتم إجراء شق كبير على الجانب الأمامي أو العلوي للكتف. يتم الوصول إلى الكفة المدورة وإصلاح التمزقات أو إعادة بناء الأوتار باستخدام غرز قوية أو دبابيس أو مشابك.
الوقت المطلوب للتعافي:
عادةً من 3 إلى 6 أشهر لتحديد التعافي الكامل. قد يطلب الجراح برنامج تأهيلي مكثف بعد الجراحة.
الوصف:
إعادة بناء الكفة المدورة تُستخدم لإصلاح الأوتار الممزقة بشكل كامل والتي يصعب إصلاحها بالطرق التقليدية. قد تشمل هذه الجراحة أيضًا استخدام أوتار من مناطق أخرى من الجسم أو حتى من متبرع.
الهدف:
إصلاح الأوتار التي تمزقت بالكامل ولا يمكن إصلاحها من خلال الجراحة بالمنظار. تحسين وظيفة الكتف واستعادة القدرة على تحريكه بشكل طبيعي.
المزايا:
إذا كانت الإصابة كبيرة جدًا، يمكن أن تكون إعادة البناء هي الحل الوحيد لإصلاح الكفة المدورة بالكامل.
استعادة أفضل للحركة والقوة على المدى الطويل.
الإجراء:
في بعض الحالات، يقوم الجراح باستخدام الأوتار من أجزاء أخرى من الجسم (مثل أوتار الساق أو العرقوب) لزرعها في الكتف كبديل للأوتار التالفة. يتم إصلاح الأوتار باستخدام غرز أو دبابيس أو أدوات خاصة.
الوقت المطلوب للتعافي:
فترة تعافي أطول، تتراوح عادة بين 6 أشهر إلى سنة حسب الحالة.
الوصف:
إذا كانت الأوتار في الكفة المدورة مدمرة بشكل لا يمكن إصلاحه، قد تكون جراحة نقل الأوتار هي الحل. تتضمن هذه الجراحة نقل وتر من عضلة أخرى في الجسم لتحل محل الأوتار المفقودة في الكتف.
الهدف:
تحسين وظيفة الكتف إذا كانت الأوتار غير قابلة للإصلاح. نقل أوتار من أجزاء أخرى من الجسم مثل عضلات الصدر أو الساعد لتحسين حركة الكتف.
المزايا:
يمكن أن تساعد في استعادة بعض الحركة والقدرة على التحمل في الكتف.
يمكن أن تكون بديلاً جيدًا في الحالات التي تعذر فيها إصلاح الأوتار الأصلية.
الإجراء:
يتم أخذ وتر من عضلة أخرى في الجسم وزرعه في مكان الأوتار المفقودة. يُثبت الوتر الجديد في مكانه باستخدام دبابيس أو خيوط قوية.
الوقت المطلوب للتعافي:
فترة تعافي طويلة، تصل إلى عدة أشهر، مع الحاجة إلى برنامج تأهيلي طويل.
الوصف:
في الحالات التي يصعب فيها إصلاح الكفة المدورة بسبب تدمير الأوتار أو التهاب المفاصل الشديد، قد تكون جراحة استبدال الكتف خيارًا مناسبًا. هذه الجراحة تتضمن استبدال مفصل الكتف بكتف صناعي.
الهدف:
استبدال مفصل الكتف بالكامل لاستعادة الحركة وتخفيف الألم.
المزايا:
مفيد في حالات التدمير الكامل للكتف بسبب التمزقات المزمنة أو التهاب المفاصل.
يقلل من الألم ويستعيد بعض وظائف الكتف.
الإجراء:
يتم إزالة الأجزاء المتضررة من المفصل واستبدالها بمفصل صناعي. يمكن أن تشمل الجراحة استبدال رأس عظمة العضد أو كامل المفصل.
الوقت المطلوب للتعافي:
فترة التعافي قد تتراوح من 3 إلى 6 أشهر لتوفير الراحة واستعادة القدرة على تحريك الكتف.
العلاج الطبيعي:
جميع أنواع الجراحة تتطلب برنامج تأهيلي بعد العملية يتضمن تمارين لتقوية العضلات المحيطة وتحسين المرونة.
الراحة والمراقبة:
من المهم الحفاظ على الراحة وتجنب الأنشطة التي قد تؤدي إلى إجهاد الكتف قبل استعادة الحركة بالكامل.
الأدوية:
قد يشمل العلاج الدوائي مسكنات للألم وأدوية مضادة للالتهاب.
علاج إصابات الكفة المدورة بالأدوية والتمارين
1. العلاج بالأدوية
مسكنات الألم غير الستيرويدية (NSAIDs):
مثل الإيبوبروفين والأسبرين، تستخدم لتخفيف الألم والالتهابات المرتبطة بإصابات الكفة المدورة الخفيفة إلى المعتدلة.
مسكنات الألم الموضعية:
مثل الكريمات أو الجل المحتوية على الكابسيسين أو مضادات الالتهاب. توضع هذه المستحضرات على منطقة الكتف المصابة لتقليل الألم بشكل موضعي.
أدوية مضادة للالتهابات:
مثل ديكساميثازون أو بريدنيزولون، وتستخدم في الحالات الأكثر خطورة لتقليل الالتهاب والتورم في الكتف.
البنزوديازيبينات (مثل الديازيبام):
قد توصف في بعض الحالات لتقليل التشنجات العضلية المرتبطة بإصابة الكفة المدورة.
في الحالات التي لا تتحسن فيها الأعراض مع العلاج الدوائي، يمكن حقن الستيرويدات في مفصل الكتف لتقليل الالتهاب والألم بشكل سريع. هذه الحقن عادةً ما تكون مؤقتة وتُستخدم عندما تكون الإصابات شديدة أو مزمنة.
حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP):
علاج يتضمن أخذ عينة من دم المريض، تركيز الصفائح الدموية فيها، ثم حقنها في المنطقة المصابة للمساعدة في تسريع الشفاء وتجديد الخلايا.
حقن حمض الهيالورونيك:
تستخدم لتحسين وظائف مفصل الكتف وتقليل الألم الناتج عن الاحتكاك بين الأنسجة المتضررة.
أ. تمارين المرحلة الأولية (لتخفيف الألم والتورم)
التمدد الخفيف:
تمارين التمدد تساعد في الحفاظ على مرونة الكتف ومنع تصلب العضلات. مثال: تمرين الثني والتمديد، حيث تقوم بإمالة رأسك نحو الكتف المصاب برفق لتحسين حركة العنق والكتف.
التمارين الهوائية البسيطة:
مثل المشي على الجهاز الرياضي أو الدراجة الثابتة لتحسين الدورة الدموية وتقليل التورم.
تمارين التحريك السلبي:
باستخدام يد واحدة لرفع الكتف المصاب برفق لضمان الحفاظ على نطاق الحركة في الأيام الأولى بعد الإصابة.
بمجرد أن يقل الألم، يمكن البدء في تمارين تقوية العضلات المحيطة بالكفة المدورة.
تمارين المقاومة باستخدام الأوزان الخفيفة:
مثل تمرين رفع الأثقال الجانبي، حيث تمسك بدمبل خفيف وترفعه جانبياً حتى يصل إلى مستوى الكتف.
تمرين الأرجحة الأمامية:
امسك بدمبل وأرجح ذراعك المصابة أمامك ثم أعدها إلى وضع البداية لتقوية عضلات الكتف الأمامية.
تمرين التدوير الداخلي والخارجي:
استخدم رباط مرن لتدريب عضلات الكتف الداخلية والخارجية. قم بتدوير الذراع ببطء لتحقيق قوة أفضل.
الوقوف على قدم واحدة:
قف على قدم واحدة وحاول الحفاظ على التوازن لمدة 30 ثانية، مع إغلاق العينين لتحسين الاستقرار.
تمارين باستخدام كرة التوازن:
وضع ذراعيك على كرة التوازن وأداء تمارين الدفع أو السحب لتحسين القوة والاستقرار.
تمارين المدى الكامل (Full Range of Motion Exercises):
تهدف هذه التمارين إلى استعادة نطاق الحركة الكامل للمفصل. مثال: تمرين القوس، حيث تقوم برفع الذراع المصابة ثم تديرها ببطء في دوائر واسعة.
تمرين السحب باستخدام الأشرطة المطاطية:
يمكنك استخدام شريط مرن لتحفيز عضلات الكفة المدورة في وضع السحب ببطء، مما يساعد في تقوية العضلات.
مراحل شفاء إصابة الكفة المدورة
1. المرحلة الحادة (من 0 إلى 2 أسبوع)
ألم شديد عند تحريك الكتف أو حتى في الراحة.
تورم في المنطقة المحيطة بالكفة المدورة.
صعوبة في تحريك الكتف بشكل طبيعي بسبب الألم والتورم.
قد يظهر تقييد في الحركة بسبب التورم أو الألم الحاد.
الراحة: الابتعاد عن الأنشطة التي قد تجهد الكتف.
استخدام الثلج: لتقليل التورم والألم. يتم وضعه على الكتف لمدة 15-20 دقيقة عدة مرات في اليوم.
أدوية مضادة للالتهابات: مثل الإيبوبروفين لتخفيف الألم والتورم.
دعامات أو جبائر: للمساعدة في تثبيت الكتف وحمايته من الحركات غير الطبيعية.
العلاج الطبيعي: تمارين خفيفة لتقليل الألم واستعادة الحركة بشكل تدريجي.
تحسن تدريجي في الألم، حيث يبدأ التورم والالتهاب في التقلص.
الحركة قد تكون أكثر سلاسة، ولكن ما زال هناك بعض القيود.
قد يستمر وجود بعض الألم عند القيام بحركات معينة.
تمارين العلاج الطبيعي: تهدف إلى استعادة مرونة الكتف تدريجياً.
تمارين لتقوية العضلات: بدءًا من تمارين خفيفة لتحسين قوة العضلات المحيطة بالكفة المدورة.
الاستمرار في الراحة: تجنب الأنشطة التي قد تسبب حملًا زائدًا على الكتف.
أدوية لتسكين الألم: إذا لزم الأمر، يمكن استخدام مسكنات للألم تحت إشراف الطبيب.
الألم يبدأ في التلاشي بشكل كبير.
استعادة الحركة قد تكون أكثر سلاسة، ولكن قد تبقى بعض القيود الطفيفة.
هناك تحسن ملحوظ في القوة العضلية، ولكن قد يكون لديك ضعف طفيف في بعض الأحيان.
تمارين تقوية متقدمة: لتحسين قوة العضلات المحيطة بالكفة المدورة، مثل تمارين مقاومة باستخدام الأوزان أو أجهزة تقوية العضلات.
تمارين مرونة: لتحسين مدى حركة الكتف واستعادة حرية الحركة الطبيعية.
العلاج الطبيعي المستمر: ضروري لتحفيز الشفاء الكامل ومنع التصلب.
تحسن كامل أو شبه كامل في القوة والمرونة.
العودة إلى الأنشطة اليومية الطبيعية والرياضات الخفيفة.
مع ذلك، قد يحتاج بعض المرضى إلى مزيد من الوقت لاستعادة القوة الكاملة.
تمارين رياضية متقدمة: لتدريب العضلات على الأنشطة اليومية، مثل رفع الأثقال أو الأنشطة البدنية الأخرى.
استعادة القوة الكاملة: قد تحتاج إلى العودة إلى الأنشطة التي تتطلب جهدًا أكبر، مثل الرياضات البدنية المتقدمة.
المتابعة الطبية: للتأكد من عدم وجود مشاكل أخرى قد تؤثر على الشفاء.