تاريخ النشر: 2025-11-24
إصابة الرباط الصليبي الأمامي (ACL) تعتبر من أكثر الإصابات شيوعًا في الرياضات التي تتطلب تغييرات مفاجئة في الاتجاهات، مثل كرة القدم وكرة السلة. يتسبب تمزق هذا الرباط في آلام شديدة ويؤثر بشكل كبير على قدرة الشخص على الحركة. تتراوح شدة الإصابة بين تمزق جزئي قد يعالج بالعلاج الطبيعي، وتمزق كامل يحتاج إلى جراحة لإعادة بناء الرباط. في هذه المقالة، سنتعرف على أنواع إصابات الرباط الصليبي الأمامي، أعراضها التي يجب الانتباه إليها، وأحدث طرق العلاج التي تساهم في استعادة الحركة بشكل سريع وآمن. إذا كنت تعاني من إصابة في الركبة أو ترغب في الوقاية من هذه الإصابات، تابع معنا لمعرفة التفاصيل.
تمزق الرباط الصليبي الأمامي هو إصابة تحدث عندما يتعرض الرباط الصليبي الأمامي، أحد الأربطة الأساسية في الركبة، للإلتواء أو التمدد أو التمزق الجزئي أو الكامل. تعتبر هذه الإصابة من أكثر إصابات الركبة شيوعًا، وغالبًا ما تحدث أثناء الرياضات التي تشمل القفز، التغييرات المفاجئة في الاتجاهات، أو الهبوط بقوة. نتيجة للإصابة، يعاني المريض من التورم والألم، وقد يواجه صعوبة في تحميل الوزن على الركبة.
للأسف، لا يلتئم الرباط الصليبي الأمامي بمفرده بشكل كامل، لأن الأنسجة الخاصة بالرباط لا تمتلك القدرة على التجدد. لذا، يعتمد العلاج على شدة الإصابة ومستوى النشاط البدني للفرد، وقد يشمل العلاج الجراحي أو غير الجراحي.
الأعراض الأولية:
ألم شديد في الركبة مع شعور بـ "فرقعة" عند حدوث التمزق.
التورم يظهر بسرعة بعد الإصابة.
الشعور بعدم الاستقرار وصعوبة في الوقوف أو المشي.
التشخيص الطبي:
الفحص السريري واختبارات مثل "اختبار لاخمان".
يمكن استخدام الأشعة السينية أو الرنين المغناطيسي (MRI) لتحديد شدة الإصابة.
العلاج المحافظ يتم تطبيقه في الإصابات البسيطة (التمزق الجزئي)، ويشمل:
الراحة: تجنب الأنشطة التي تزيد الضغط على الركبة.
الثلج: لتقليل التورم والألم.
الضغط: باستخدام رباط ضاغط لتقليل التورم.
الرفع: رفع الركبة لتخفيف التورم.
مسكنات الألم: لتخفيف الألم وتحسين الراحة.
العلاج الطبيعي: تمارين بسيطة لتحسين حركة الركبة وتقوية العضلات.
العلاج غير الجراحي:
في الإصابات البسيطة أو التمزقات الجزئية، يمكن الاعتماد على العلاج الطبيعي والتمارين لتقوية العضلات.
العلاج الجراحي:
في حالات التمزق الكامل، يوصي الأطباء بإجراء جراحة لاستبدال الرباط الصليبي التالف باستخدام أوتار الجسم أو من متبرع.
إعادة بناء الرباط الصليبي: يتم استبدال الرباط التالف بواسطة أوتار الجسم أو من متبرع باستخدام المنظار الجراحي.
ما بعد الجراحة:
الراحة والثلج: لتقليل التورم.
العلاج الطبيعي: يبدأ تدريجيًا لتحسين حركة الركبة وتقويتها.
قد يحتاج المريض إلى استخدام العكازات لفترة لتجنب الضغط الزائد على الركبة.
العلاج الطبيعي المتقدم: بعد الجراحة، يتم العمل على تقوية الركبة وتحسين مرونتها.
التمارين الخاصة: تمارين تدريجية لتقوية العضلات المحيطة بالركبة.
العودة للأنشطة اليومية: في فترة من 6 إلى 9 أشهر، يتم إعادة تأهيل الركبة للعودة إلى الأنشطة الرياضية، ولكن بشكل تدريجي.
التقييم الطبي: الطبيب وفريق العلاج الطبيعي يحددون ما إذا كان المريض مستعدًا للعودة إلى الرياضة.
برنامج الوقاية:
بعد العودة إلى الرياضة، ينصح بالاستمرار في تقوية العضلات حول الركبة وتحسين التوازن.
تعلم تقنيات الحركة الصحيحة واستخدام معدات واقية للركبة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة مجددًا.
1. الأنشطة الرياضية المكثفة
الرياضات التي تتطلب التغيير السريع في الاتجاه: مثل كرة القدم، كرة السلة، التنس، والكرة الطائرة. هذه الرياضات تتطلب تغييرات مفاجئة في الاتجاه، مما يضع ضغطًا كبيرًا على الركبة ويسبب إجهادًا على الرباط الصليبي الأمامي.
الرياضات التي تشمل القفز: مثل التزلج أو كرة السلة، حيث يمكن أن تؤدي الهبوطات المفاجئة بعد القفز إلى الضغط الشديد على الركبة، مما يعرض الرباط الصليبي للإصابة.
التوقف المفاجئ: يحدث في الرياضات التي تتطلب التوقف السريع، مثل التوقف المفاجئ أثناء الجري أو تغيير الاتجاه بسرعة، مما يؤدي إلى وضع ضغط كبير على الرباط الصليبي.
اللف المفاجئ للركبة: مثل التواء الركبة أثناء التزحلق أو ممارسة الرياضة أو حتى في مواقف الحياة اليومية (مثل التواء الركبة أثناء المشي).
الإصابة المباشرة للركبة: مثل الاصطدام المباشر مع لاعب آخر في الرياضات الجماعية (مثل كرة القدم أو كرة السلة)، أو التعثر والتعرض لضربة مباشرة على الركبة. هذه الإصابات قد تؤدي إلى تمزق الرباط الصليبي.
ضعف عضلات الفخذ: قد يؤدي ضعف العضلات الأمامية والخلفية للفخذ إلى زيادة الضغط على الرباط الصليبي الأمامي، مما يزيد من احتمالية الإصابة.
العضلات غير المتوازنة: اختلال التوازن العضلي حول الركبة يمكن أن يسبب تحميلًا غير مناسب على الرباط الصليبي، مما يزيد من خطر الإصابة.
التقنيات الخاطئة أثناء ممارسة الرياضة: في بعض الأحيان، قد تؤدي تقنيات الحركة غير الصحيحة أو الأسلوب الخاطئ أثناء ممارسة الرياضة إلى تحميل غير مناسب على الركبة، مما يزيد من الضغط على الرباط الصليبي الأمامي.
الجنس: النساء أكثر عرضة للإصابات في الرباط الصليبي الأمامي مقارنة بالرجال، ويرجع ذلك إلى اختلافات في أنماط الحركة والتشريح العضلي، حيث تميل النساء إلى أن تكون الركبتان في زاوية أكبر عند الانحناء، مما يضع ضغطًا إضافيًا على الرباط.
الوراثة: بعض الدراسات تشير إلى أن الاستعداد الوراثي قد يكون له دور في زيادة احتمالية الإصابة بالرباط الصليبي الأمامي، حيث قد تكون بعض الأشخاص لديهم عيوب في أنسجة الأربطة أو قوة العضلات.
زيادة الوزن: السمنة أو الوزن الزائد يضع ضغطًا إضافيًا على الركبتين، مما يساهم في زيادة خطر الإصابة في الأربطة، بما في ذلك الرباط الصليبي الأمامي.
التدهور مع التقدم في العمر: مع تقدم العمر، تتدهور مرونة الأربطة والأنسجة الضامة الأخرى، مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة. هذا التدهور يمكن أن يحدث بسبب قلة النشاط البدني أو التغيرات الطبيعية في الأنسجة مع مرور الوقت.
عدم التأهيل الجيد: عدم الإحماء بشكل صحيح أو عدم التأهيل الكافي قبل المشاركة في الأنشطة الرياضية قد يؤدي إلى إصابة الرباط الصليبي الأمامي. تمارين الإحماء تقوي العضلات المحيطة بالركبة وتحسن المرونة، مما يساعد في الوقاية من الإصابات.
1. ألم حاد
الألم الشديد هو أول شيء يشعر به المصاب فور حدوث الإصابة. قد يكون الألم شديدًا وقد يزداد سوءًا عند محاولة الحركة أو الضغط على الركبة.
التورم هو عرض شائع جدًا بعد إصابة الرباط الصليبي. يظهر التورم عادةً خلال ساعات قليلة بعد الإصابة، ويجعل من الصعب ثني الركبة أو تحريكها.
العديد من الأشخاص المصابين بالرباط الصليبي الأمامي يشعرون أو يسمعون "فرقعة" مفاجئة عند وقوع الإصابة. هذا الصوت يشير عادة إلى تمزق الرباط.
يشعر المصاب أحيانًا بعدم الاستقرار أو "الركبة الضعيفة"، خاصة عند محاولة الوقوف أو المشي. وهذا يحدث بسبب فقدان وظيفة الرباط الصليبي في الحفاظ على استقرار الركبة.
صعوبة في تحريك الركبة من الأعراض الشائعة، حيث قد يجد المصاب صعوبة في ثني الركبة أو مدها بالكامل بعد الإصابة.
زيادة الحساسية حول منطقة الركبة المصابة قد تحدث، حيث يشعر المصاب بوخز أو حرقة عند لمس الركبة.
في حالات الإصابة المستمرة، قد تضعف العضلات المحيطة بالركبة بسبب الألم أو عدم القدرة على استخدامها بشكل طبيعي. هذا يسبب مشاكل إضافية في الحركة والتوازن.
قد يشعر المصاب وكأن هناك ضغطًا داخل الركبة بسبب التورم والألم، مما يعيق حركة الركبة ويزيد من شعور بعدم الراحة.
1. الإصابة من الدرجة الأولى (تمزق خفيف)
في هذه الحالة، يتمدد الرباط الصليبي الأمامي بشكل خفيف أو يتعرض لتمزق بسيط. لا يحدث تمزق كامل للرباط، ولا يؤدي ذلك إلى فقدان استقرار الركبة بشكل كبير.
الأعراض: ألم خفيف، تورم بسيط، شعور طفيف بعدم الاستقرار.
العلاج: العلاج الطبيعي هو الخيار الأول في هذه الحالة لتقوية العضلات المحيطة بالركبة وتحسين الاستقرار.
في هذه الحالة، يحدث تمزق جزئي للرباط الصليبي الأمامي، حيث يبقى الرباط متصلًا جزئيًا ببعض الأنسجة، ولكنه يصبح غير مستقر. يشعر المصاب بعدم استقرار في الركبة.
الأعراض: ألم معتدل، تورم أكبر، صعوبة في الحركة، شعور بعدم الثبات.
العلاج: العلاج الطبيعي يمكن أن يكون فعالًا في هذه المرحلة، ولكن في بعض الحالات، قد يحتاج المصاب إلى إجراء جراحة لإصلاح الرباط.
هذه هي أشد أنواع الإصابات، حيث يحدث تمزق كامل للرباط الصليبي الأمامي. يؤدي التمزق الكامل إلى فقدان تام للوظيفة والدعم الذي يقدمه الرباط للركبة.
الأعراض: ألم شديد، تورم شديد، فقدان استقرار الركبة بالكامل، صعوبة في تحريك الركبة.
العلاج: في حالات الإصابة من الدرجة الثالثة، الجراحة هي الخيار الأمثل لإعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي باستخدام الأنسجة الذاتية أو المتبرع بها.
1. تقوية العضلات المحيطة بالركبة
تقوية العضلات الأمامية والخلفية للفخذ (الرباعية والمأبضية): تقوية العضلات المحيطة بالركبة يساعد في دعم الرباط الصليبي الأمامي، مما يقلل الضغط عليه.
تمارين تعزيز التوازن: تمارين التوازن مثل الوقوف على قدم واحدة أو استخدام كرة التوازن تحسن استقرار العضلات حول الركبة وتساعد في تجنب الإصابات الناتجة عن الحركات غير المتوازنة.
هناك برامج تدريبية متخصصة تهدف إلى تقوية العضلات وتحسين مهارات الحركة لتقليل مخاطر الإصابة، مثل:
Plyometric Training: يركز على تحسين القوة والسرعة مع تعزيز التحكم في الحركات.
FIFA 11+: برنامج يشمل تمارين لتحسين التوازن، والتحكم في الجسم أثناء الحركات المفاجئة، والتقليل من الحركات التي قد تعرض الركبة للإصابة.
تقنيات الهبوط: تعليم الرياضيين كيفية الهبوط بشكل صحيح بعد القفز هو أمر بالغ الأهمية. الهبوط مع ثني الركبة بدلاً من استقامتها يساعد في تقليل الضغط على الركبة.
تجنب التواء الركبة أثناء التوقف المفاجئ: يجب تدريب اللاعبين على تقنيات التوقف أو التغيير في الاتجاه بطريقة لا تشكل ضغطًا غير طبيعي على الركبة.
تجنب الحركات التي تتسبب في التفاف الركبة: الحركات التي تتضمن الدوران المفاجئ أو الركض مع دوران الركبة تزيد من خطر الإصابة، لذا يجب تجنبها.
الاحماء مهم لتحسين مرونة العضلات والأربطة، مما يقلل من فرص الإصابة. يجب أن يتضمن الإحماء تمارين لزيادة حرارة الجسم وتحريك المفاصل.
يمكن أن تشمل تمارين الإحماء: الجري البطيء، التمدد الديناميكي، القفزات المتنقلة وغيرها من التمارين التي تستهدف الركبة.
الحفاظ على مرونة العضلات والأربطة من خلال التمدد المنتظم يساعد في تقليل الشد والضغط على الركبة.
تمارين التمدد الديناميكي مثل تمارين رفع الساقين أو الركض الخفيف تساعد في تحسين مرونة العضلات حول الركبة.
أحذية رياضية جيدة توفر دعمًا كافيًا للقدمين والكاحلين، مما يقلل من تأثير الحركات المفاجئة على الركبة. تأكد من أن الحذاء مناسب للنشاط الرياضي الذي تقوم به ويحتوي على دعم جيد للكاحل والقدم.
في بعض الرياضات، يمكن استخدام واقيات خاصة للركبة، مثل الدعامات أو الأشرطة الواقية. هذه المعدات قد تساعد في تقديم بعض الدعم للرباط الصليبي وتقليل خطر الإصابات. ولكن يجب ملاحظة أن المعدات الواقية لا تحل محل التدريب السليم.
راحة كافية بين التمارين: الإفراط في التدريب قد يؤدي إلى إجهاد الركبة وزيادة خطر الإصابة. تأكد من أن الجسم يحصل على وقت كافٍ للتعافي بين الأنشطة الرياضية.
استراحة بعد إصابة سابقة: إذا كنت قد تعرضت لإصابة سابقة في الرباط الصليبي الأمامي، يجب أن تتبع خطة علاجية وعلاج طبيعي للعودة تدريجيًا إلى النشاط الرياضي.
التدريب في بيئة آمنة: تأكد من أن الأرضية التي تتدرب عليها مغطاة جيدًا ومناسبة للنشاط الرياضي. الأرضيات الزلقة أو غير المستوية تزيد من خطر الإصابات.
الطقس: إذا كنت تمارس الرياضة في الخارج، تأكد من أن الطقس لا يؤثر على السلامة. الأرضية الرطبة أو المتجمدة قد تؤدي إلى الحوادث والإصابات.
التغذية السليمة: الحفاظ على صحة العظام والمفاصل من خلال التغذية الجيدة أمر بالغ الأهمية في الوقاية من الإصابات. تأكد من تناول كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين د لدعم صحة العظام.
المكملات الغذائية: في بعض الحالات، قد يساعد تناول مكملات غذائية مثل الجلوكوزامين والكولاجين في تحسين صحة المفاصل ودعم الرباط الصليبي.
1. مسكنات الألم (Analgesics)
الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs):
الإيبوبروفين (Ibuprofen): يساعد في تخفيف الألم والتورم ويعد من الأدوية الأكثر شيوعًا لعلاج إصابات الركبة.
النابروكسين (Naproxen): مشابه للإيبوبروفين ويستخدم أيضًا لتخفيف الألم والتورم الناتج عن تمزق الرباط الصليبي.
الأسيتامينوفين (Paracetamol/Tylenol): إذا كان الألم خفيفًا، يمكن استخدام الأسيتامينوفين لتخفيف الألم دون التأثير على الالتهاب.
تعمل هذه الأدوية على تقليل الالتهاب وتخفيف الألم مما يسهم في تحسين الراحة والحركة في الركبة المصابة.
المراهم أو الجل الموضعية:
الكابسيسين أو المنتول: هذه المواد تساعد في تخفيف الألم بشكل موضعي عندما تُوضع على الجلد بالقرب من المنطقة المصابة.
ديكلوفيناك (Voltaren): كريم أو جل مضاد للالتهاب يساعد في تقليل الألم والتورم في الركبة.
هذه العلاجات الموضعية توفر تخفيفًا للألم بدون الحاجة لتناول أدوية عن طريق الفم، مما يقلل من الآثار الجانبية المحتملة للأدوية.
الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids):
قد يصف الطبيب أدوية كورتيكوستيرويدية مثل الديكساميثازون أو الهيدروكورتيزون لتقليل الالتهاب والتورم في الركبة. تُستخدم هذه الأدوية بحذر لأنها قد تسبب آثارًا جانبية إذا استخدمت لفترات طويلة.
حقن الكورتيزون:
في بعض الحالات الشديدة، قد يُحقن الكورتيزون مباشرة في الركبة لتقليل الالتهاب. ولكن هذه الحقن تُستخدم بشكل مؤقت وتساعد فقط في تخفيف الأعراض دون معالجة المشكلة الأساسية.
الجلوكوزامين (Glucosamine):
يُعتقد أن الجلوكوزامين يساعد في تقوية المفاصل وتحسين مرونة الغضاريف. يمكن أن يكون مفيدًا في دعم صحة المفاصل أثناء فترة التعافي من التمزق.
الكوندرويتين (Chondroitin):
غالبًا ما يُستخدم مع الجلوكوزامين لتحسين صحة المفاصل وتقليل الألم.
أوميغا 3:
الأحماض الدهنية أوميغا 3 تساعد في تقليل الالتهاب وتعزيز صحة المفاصل بشكل عام، ويمكن أن تكون مفيدة في فترة التعافي من تمزق الرباط الصليبي الأمامي.
في بعض الحالات، قد يصف الطبيب أدوية مدرة للبول للمساعدة في تقليل التورم في الركبة عن طريق تقليل السوائل الزائدة في المفصل، مما يساهم في تحسين الراحة والحركة.
إلى جانب الأدوية، من الضروري أن يتبع المريض برنامج علاج فيزيائي لتحسين حركة الركبة وتقويتها. يشمل العلاج الفيزيائي:
تمارين لتقوية العضلات حول الركبة.
تحسين مرونة الركبة.
تحسين استقرار الركبة لتجنب التوتر على الرباط الصليبي أثناء الأنشطة اليومية.
كما يجب على المريض تجنب الأنشطة التي قد تؤدي إلى إجهاد الركبة أو زيادة الألم، والالتزام بفترة الراحة المحددة.
1. إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي (ACL Reconstruction)
هذه هي الجراحة الأكثر شيوعًا لاستبدال الرباط الصليبي الأمامي التالف. الهدف هو استبدال الرباط المتضرر برباط جديد يتم الحصول عليه من أوتار المريض أو من متبرع.
الخطوات الرئيسية للجراحة:
التحضير: يتم تحديد نوع الأنسجة التي ستستخدم في إعادة بناء الرباط. يمكن استخدام أوتار من المريض نفسه أو من متبرع.
إعادة بناء الرباط: يتم إجراء الجراحة بالمنظار من خلال شقوق صغيرة في الركبة. يتم استخراج الأنسجة من أوتار الركبة أو العرقوب لتستبدل الرباط التالف.
التثبيت: بعد الحصول على الأنسجة، يتم تثبيتها في مكانها باستخدام مسامير ومواد تثبيت خاصة لضمان ثبات الرباط الجديد.
التعافي: يبدأ التعافي تدريجيًا، حيث يشمل العلاج الطبيعي المكثف لإعادة تأهيل الركبة وزيادة قوتها وحركتها.
أنواع الأنسجة المستخدمة في الجراحة:
أوتار الركبة (Hamstring Tendon): يتم أخذ الأوتار من العضلات المأبضية في الفخذ الخلفي، والتي تستخدم كبديل للرباط التالف.
وتر العرقوب (Patellar Tendon): يتم أخذ الوتر من أسفل الركبة، ويشمل جزءًا من العظمة المحيطة. يعد هذا الخيار من الخيارات التقليدية.
الأنسجة المأخوذة من متبرع (Allograft): في بعض الحالات، يمكن استخدام أنسجة مأخوذة من متبرع حي أو متوفى. لكن هذا الخيار قد يكون له بعض المخاطر مثل رفض الجسم للأنسجة أو حدوث عدوى.
الجراحة بالمنظار هي الطريقة الأكثر تطورًا وأقل تدخلًا لاستبدال الرباط الصليبي الأمامي. تتمثل الميزة الرئيسية في أن الجراحة تتم من خلال شقوق صغيرة جدًا، مما يقلل من حجم الإصابات الجراحية.
المزايا:
شفاء أسرع: بما أن الجراحة تتم من خلال شقوق صغيرة، يكون هناك وقت تعافي أقصر مقارنة بالجراحة التقليدية.
أقل ألمًا: نظرًا لاستخدام شقوق صغيرة جدًا، يكون الألم المصاحب للجراحة أقل بكثير.
نتائج ممتازة: غالبًا ما تحقق هذه الجراحة نتائج جيدة إذا تم اتباع برنامج إعادة التأهيل بشكل مناسب.
في بعض الحالات النادرة، قد يحاول الجراح إصلاح الرباط الصليبي الأمامي التالف بدلاً من استبداله بالكامل. يتم في هذه الحالة خياطة أطراف الرباط الممزق معًا.
المزايا:
قد تكون هذه الطريقة أقل تدخلاً وأسرع في فترة التعافي.
العيوب:
لا تُستخدم هذه الطريقة كثيرًا لأنها قد لا توفر استقرارًا طويل الأمد مثل جراحة الاستبدال. كما أن الإصلاح قد يؤدي إلى ضعف طويل الأمد في استقرار الركبة.
هذه الجراحة تتضمن نقل أربطة أخرى من أجزاء أخرى في الجسم لاستخدامها كبديل للرباط الصليبي الأمامي التالف. تُستخدم هذه الطريقة في حالات نادرة جدًا.
الاستخدام النادر:
تُستخدم هذه الطريقة في حالات خاصة حيث لا يمكن استخدام أوتار الركبة أو وتر العرقوب، مثل الحالات التي تكون فيها الأنسجة المتاحة غير كافية أو غير قابلة للاستخدام.
الأهداف الرئيسية:
تقليل الألم والتورم.
استعادة بعض الحركة في الركبة.
منع التصلب وتحفيز الدورة الدموية.
الإجراءات:
الراحة والثلج: وضع الثلج على الركبة لتقليل التورم والألم في الأيام الأولى بعد الجراحة.
استخدام العكازات: استخدام العكازات لتقليل الضغط على الركبة وحمايتها.
مسكنات الألم: وصف الأدوية لتخفيف الألم في الأسابيع الأولى.
رفع الركبة: رفع الركبة على وسادة لتقليل التورم.
تمارين الركبة المبكرة: تمارين خفيفة مثل ثني الركبة بشكل طفيف لتحسين نطاق الحركة.
الهدف: السيطرة على التورم والألم، بدء استعادة الحركة المحدودة للركبة.
الأهداف الرئيسية:
استعادة نطاق الحركة الكامل.
تقوية العضلات المحيطة بالركبة (العضلات المأبضية والرباعية).
تقليل التورم والشد العضلي.
الإجراءات:
تمارين الحركة: تمارين مثل الثني والتمدد للركبة لاستعادة حركة الركبة بالكامل.
العلاج الطبيعي المكثف: تركيز على تقوية العضلات المحيطة بالركبة مثل العضلات الرباعية وعضلات المأبض.
الأنشطة البدنية المحدودة: المشي تدريجيًا باستخدام العكازات، مع تجنب التحميل الزائد على الركبة.
الضغط والرفع: الاستمرار في رفع الركبة واستخدام الرباط الضاغط لتقليل التورم.
الهدف: زيادة نطاق الحركة للركبة، تحسين قوة العضلات المحيطة بالركبة، استعادة الحركة اليومية.
الأهداف الرئيسية:
تحسين القوة العضلية والمرونة.
البدء في تحريك الركبة بشكل طبيعي.
العودة تدريجيًا إلى الأنشطة البدنية الخفيفة.
الإجراءات:
تمارين تقوية متقدمة: تمارين مقاومة لزيادة القوة العضلية مثل تمارين الأوزان الخفيفة أو أجهزة تقوية العضلات.
تمارين التوازن والتنسيق: مثل الوقوف على قدم واحدة، وتمارين كرة التوازن لتحسين الاستقرار.
الأنشطة الرياضية المحدودة: بدء الأنشطة الخفيفة مثل المشي السريع، الدراجة الثابتة، أو السباحة.
تجنب الأنشطة التي تتطلب التوقف المفاجئ أو التغيير السريع في الاتجاهات.
الهدف: تعزيز القوة العضلية والقدرة على التحمل، استعادة الحركة الطبيعية للركبة، بدء العودة تدريجيًا إلى الأنشطة البدنية.
الأهداف الرئيسية:
استعادة القدرة على التحرك بشكل طبيعي.
البدء في العودة إلى الأنشطة الرياضية الخفيفة.
تعزيز القوة والتنسيق الحركي.
الإجراءات:
تمارين تقوية متقدمة: تدريبات أكثر تحديًا مثل القفزات الخفيفة وتمارين المقاومة الثقيلة.
التوازن والتنسيق المتقدم: تمارين أكثر تطورًا باستخدام منصات التوازن وتدريبات تقوية العضلات العميقة المحيطة بالركبة.
العودة إلى الرياضات الخفيفة: بدء العودة إلى الرياضات مثل الجري الخفيف أو تمارين اللياقة البدنية.
العودة إلى الرياضات ذات التأثير العالي مثل كرة القدم، كرة السلة، أو التنس.
التأكد من استقرار الركبة الكامل.
تحسين الأداء الرياضي.
الإجراءات:
التدريب الرياضي المكثف: تحسين الأداء الرياضي مع الحفاظ على استقرار الركبة، تشمل هذه التمارين التدريبات الرياضية التي تحاكي الأنشطة اليومية.
التقييم الوظيفي: يقوم الطبيب أو المعالج الطبيعي بتقييم مدى استعداد الركبة للعودة إلى الأنشطة الرياضية المكثفة. يشمل التقييم قوة العضلات، القدرة على التحمل، والتوازن.
العودة التدريجية إلى الرياضات: بدء العودة التدريجية إلى الرياضات التي تتطلب تغييرات سريعة في الاتجاه مثل كرة القدم أو السلة، ولكن بحذر.
الهدف: العودة الكاملة إلى الرياضة، ضمان استقرار الركبة، تقوية العضلات بشكل كامل.
الهدف: استعادة القوة الكاملة للعضلات، تحسين التوازن والتنسيق، العودة التدريجية إلى الأنشطة الرياضية.
الأهداف الرئيسية:
العودة إلى الرياضات ذات التأثير العالي مثل كرة القدم، كرة السلة، أو التنس.
التأكد من استقرار الركبة الكامل.
تحسين الأداء الرياضي.
الإجراءات:
التدريب الرياضي المكثف: تحسين الأداء الرياضي مع الحفاظ على استقرار الركبة، تشمل هذه التمارين التدريبات الرياضية التي تحاكي الأنشطة اليومية.
التقييم الوظيفي: يقوم الطبيب أو المعالج الطبيعي بتقييم مدى استعداد الركبة للعودة إلى الأنشطة الرياضية المكثفة. يشمل التقييم قوة العضلات، القدرة على التحمل، والتوازن.
الهدف: العودة الكاملة إلى الرياضة، ضمان استقرار الركبة، تقوية العضلات بشكل كامل.
العودة التدريجية إلى الرياضات: بدء العودة التدريجية إلى الرياضات التي تتطلب تغييرات سريعة في الاتجاه مثل كرة القدم أو السلة، ولكن بحذر.