تاريخ النشر: 2025-11-03
الأنف هو طريق الطفل الأساسي للتنفس منذ الولادة، وأي انسداد فيه قد يسبب صعوبة في التنفس والرضاعة، خصوصًا عند الرضع حديثي الولادة. احتقان الأنف الخلقي من الحالات التي تظهر منذ الولادة نتيجة تشوه خلقي أو انسداد في الممرات الأنفية، وقد تؤثر على صحة الطفل ونموه إذا لم يُكتشف ويُعالج في وقت مناسب. في هذا المقال، سنتعرف على أسباب احتقان الأنف الخلقي، أعراضه، طرق التشخيص، العلاج بالأدوية والجراحة، وأهم النصائح للأهل لتقليل الاحتقان، بشكل مبسط وسهل الفهم.
هو انسداد أو صعوبة مرور الهواء في أنف الطفل منذ الولادة، بسبب تشوه خلقي أو انسداد جزئي أو كلي في الممرات الأنفية.
غالبًا يظهر منذ الولادة، خاصة في حالات انسداد الحاجز الخلفي الثنائي.
أحيانًا يظهر بشكل خفيف ويزداد تدريجيًا مع صعوبة الرضاعة أو كثرة الإفرازات.
لا، بعض الانسدادات مؤقتة بسبب المخاط الولادي أو التهابات خفيفة.
التشخيص عند طبيب أطفال أو أخصائي أنف وأذن وحنجرة هو الطريقة للتأكد من السبب.
بعض الحالات الشديدة يمكن كشفها من خلال أشعة فحص الجنين أو الموجات فوق الصوتية.
معظم الحالات تُكتشف بعد الولادة عند ظهور صعوبة في التنفس أو مشاكل الرضاعة.
الانسدادات البسيطة أو المخاط الولادي غالبًا تتحسن خلال أيام.
الانسدادات التشريحية (مثل انسداد الحاجز الخلفي أو الأكياس الخلقية) غالبًا تحتاج تدخل جراحي.
نعم، مع فريق متخصص وأدوات دقيقة، تكون الجراحة آمنة جدًا.
المخاطر تقل عند اختيار الطريقة الأنسب، سواء منظار أنفي دقيق أو ليزر حسب نوع الانسداد.
نعم، متابعة الطفل بعد الجراحة مهمة جدًا لضمان نجاح العلاج، وتشمل:
تنظيف الأنف بانتظام باستخدام قطرات ملحية أو شفاطة المخاط.
إزالة أي دعامة (Stent) إذا وُضعت أثناء الجراحة.
تقييم فتح الممر الأنفي ومراقبة أي انسداد جديد أو التصاقات.
بعض الحالات، خاصة انسداد الحاجز الخلفي الثنائي أو وجود التصاقات بعد الجراحة، قد تحتاج عملية ثانية لتوسيع الممر الأنفي بشكل كامل.
الاحتقان الخلقي يظهر من الولادة ولا يرافقه عادة حمى أو عطس متكرر.
نزلات البرد تظهر بعد أسابيع أو أشهر من الولادة وتتحسن عادة خلال أيام قليلة.
نعم، الانسداد الشديد للأنف قد يسبب:
ضعف الرضاعة.
زيادة وزن بطيئة أو مشاكل في النمو إذا لم يُعالج مبكرًا.
يظهر انسداد الأنف مباشرة بعد الولادة.
الأعراض الشائعة:
صعوبة التنفس الأنفي، خصوصًا أثناء الرضاعة.
بكاء مصحوب بصوت صفير أو شخير.
إفرازات مخاطية أو سوائل متراكمة.
في بعض الحالات، يكون الانسداد مؤقتًا بسبب الإفرازات الولادية ويزول خلال أيام.
عند الرضع ذوي الانسداد الجزئي أو الكامل:
صعوبة الرضاعة مستمرة، خاصة عند الانسداد الثنائي.
توقف مؤقت عن التنفس أثناء الشرب.
قلة زيادة الوزن أو ضعف التغذية في الحالات الشديدة.
إذا استمر الانسداد ولم يُعالج:
صفير أثناء التنفس يصبح أكثر وضوحًا.
شخير أثناء النوم.
احتمالية ظهور زرقة حول الشفاه أو الوجه عند بذل جهد للتنفس.
في حالات انسداد الحاجز الخلفي الثنائي، قد يحتاج الطفل تدخل سريع لإزالة الانسداد أو تركيب أنبوب تنفس مؤقت.
مشاكل في النمو والوزن بسبب صعوبة الرضاعة.
ضعف في التنفس أثناء النوم أو توقف التنفس المتكرر.
احتمالية الالتهابات الأنفية المتكررة أو مشاكل في الأذن الوسطى بسبب ضعف التهوية.
الانسداد الخلقي للحاجز الأنفي (Choanal Atresia)
يولد الطفل بانسداد جزئي أو كامل في الجزء الخلفي من الأنف، مما يمنع مرور الهواء.
قد يكون الانسداد عظمي، غضروفي، أو خليط بينهما.
غالبًا يحتاج الطفل لتدخل جراحي لتصحيح الانسداد.
تشوهات الحاجز الأنفي (Deviated Nasal Septum)
بعض الأطفال يولدون بحاجز أنفي منحرف، مما يسبب انسداد جزئي في أحد الممرات الأنفية.
الأورام الخلقية أو الأكياس (Congenital Nasal Masses/Cysts)
مثل الديسكينيما (Dermoid cyst) أو الكيسة الرغوية (Nasal glioma).
قد تسد مجرى الهواء الأنفي جزئيًا أو كاملًا.
الأنف الصغير جدًا أو القناة الأنفية الضيقة (Narrow Nasal Passages)
بعض الأطفال يولدون بأنف صغير أو مجرى ضيق طبيعي، خاصة الأطفال الخُدج أو حديثي الولادة منخفضي الوزن، مما يصعّب التنفس.
تشوهات الوجه والفم المصاحبة (Craniofacial Anomalies)
مثل الشفة الأرنبية أو الحنك المشقوق.
تسبب انسداد جزئي للأنف أو صعوبة مرور الهواء أثناء التنفس.
التهابات أو إفرازات متراكمة عند الولادة
أحيانًا وجود مخاط أو سوائل متبقية من الرحم يؤدي إلى انسداد مؤقت في الأنف عند الولادة، وغالبًا يتحسن مع الوقت.
من أكثر الأسباب شيوعًا للاحتقان الخلقي.
أنواع الانسداد:
عظمي: نمو عظمي غير طبيعي يغلق الممر الأنفي.
غضروفي: انسداد بسبب نسيج غضروفي.
مختلط: خليط بين العظم والغضروف.
الخصائص:
غالبًا ثنائي الجانب ويؤدي لصعوبة تنفس شديدة منذ الولادة.
يعتمد الرضع على التنفس عن طريق الفم.
الحاجز الأنفي يكون منحرف منذ الولادة.
يسبب انسداد جزئي في إحدى فتحات الأنف.
غالبًا أعراضه أقل حدة مقارنة بانسداد الحاجز الخلفي.
مثل:
الديسكينيما (Dermoid cyst)
الكيسة الرغوية (Nasal glioma)
قد تسد الممر الأنفي جزئيًا أو كاملًا، وتؤثر على التنفس.
بعض الأطفال يولدون بأنف صغير جدًا أو ممرات ضيقة طبيعيًا.
شائع عند الأطفال الخُدج أو حديثي الولادة منخفضي الوزن.
مثل:
الشفة الأرنبية
الحنك المشقوق
الانسداد هنا يكون جزئي ويؤثر على مرور الهواء أثناء الرضاعة والنوم.
أحيانًا وجود مخاط أو سوائل متبقية من الرحم يغلق مجرى الأنف مؤقتًا.
غالبًا يتحسن خلال أيام قليلة بعد الولادة.
الأسئلة التي يسألها الطبيب:
صعوبة التنفس منذ الولادة.
مشاكل الرضاعة مثل الاختناق أو التوقف المؤقت عن الشرب.
بكاء مصحوب بصوت صفير أو شخير.
الفحص البدني:
فحص فتحات الأنف باستخدام مصباح أو منظار صغير.
التأكد من مرور الهواء في كل فتحة أنفية.
البحث عن تشوهات ظاهرية مثل انحراف الحاجز أو وجود كتل.
يستخدم الطبيب قطن رفيع أو أنبوب صغير لمحاولة تمريره في الأنف.
عدم مرور الهواء يشير إلى انسداد كامل في الممر الأنفي.
الأشعة السينية (X-ray): لتقييم العظم والغضروف في الأنف أحيانًا.
الأشعة المقطعية (CT scan):
أفضل وسيلة لتحديد نوع الانسداد (عظمي، غضروفي، مختلط).
تكشف وجود أي كتل أو أكياس خلقية.
الرنين المغناطيسي (MRI):
يُستخدم إذا كان هناك شك في كتل أو أورام خلقية داخل الأنف أو بالقرب من الدماغ.
منظار أنفي صغير يسمح برؤية الممرات الخلفية مباشرة.
يُستخدم لتحديد موقع الانسداد بدقة قبل أي تدخل جراحي.
إذا كان الطفل يعاني صعوبة تنفس شديدة أو زرقة الوجه:
فحص نسبة الأكسجين بالدم (SpO2).
تقييم القلب والرئة لاستبعاد أي مشاكل ثانية مصاحبة.
انسداد الأنف، خصوصًا الثنائي، يجعل الطفل يعتمد على التنفس عن طريق الفم منذ الولادة.
عدم التدخل السريع قد يؤدي إلى نقص الأكسجين وزرقة الوجه والشفاه.
صعوبة التنفس أثناء الرضاعة تسبب:
اختناق أو توقف مؤقت عن الشرب.
ضعف زيادة الوزن أو تأخر النمو في الحالات الشديدة.
انسداد الأنف يقلل من تهوية الجيوب الأنفية والأذن الوسطى، مما يزيد خطر:
التهاب الأذن الوسطى.
التهاب الجيوب الأنفية المزمن.
شخير أو توقف مؤقت عن التنفس أثناء النوم.
استمرار الحالة قد يؤدي إلى إرهاق وضعف التركيز والنمو العصبي لاحقًا.
بعض التشوهات الأنفية أو الوجهية قد تؤثر على المظهر الخارجي.
يمكن أن تؤثر على الثقة بالنفس عند الطفل لاحقًا.
في حالات الانسداد الشديد، مثل انسداد الحاجز الخلفي الثنائي:
قد يحتاج الطفل لتدخل عاجل لوضع أنبوب تنفس مؤقت.
التأخير قد يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية أو مضاعفات تنفسية خطيرة.
قطرات أو بخاخات أنف ملحية (Saline Nasal Drops/Spray)
تساعد على تليين المخاط وتسهيل تنظيف الممرات الأنفية.
مفيدة للأطفال حديثي الولادة مع انسداد جزئي أو إفرازات مخاطية كثيفة.
طريقة الاستخدام: 2–3 مرات يوميًا حسب الحاجة، مع شفط المخاط برفق باستخدام حقنة أنف صغيرة.
أدوية لتوسيع الشعب الهوائية أو تخفيف الاحتقان (Decongestants)
نادرًا ما تُستخدم عند الرضع بسبب آثارها الجانبية على القلب وضغط الدم.
يمكن استخدامها فقط تحت إشراف طبي دقيق إذا كان الانسداد جزئيًا ومرتبطًا بالتورم أو الالتهاب.
مضادات الالتهاب أو المضادات الحيوية (Anti-inflammatory / Antibiotics)
المضادات الحيوية تُستخدم فقط عند وجود عدوى بكتيرية ثانوية.
مضادات الالتهاب أو الستيرويدات الأنفية نادراً ما تُستخدم عند الرضع، وتكون تحت إشراف طبي دقيق في حالة التورم الشديد.
أدوية مساعدة على النوم أو التنفس
للأطفال الذين يعانون صعوبة نوم شديدة بسبب الانسداد.
تظل مؤقتة حتى يتم تقييم الحالة جراحيًا.
أ. تصحيح انسداد الحاجز الخلفي (Choanal Atresia)
إزالة العظم والغضروف المسبب للانسداد لفتح الممر الخلفي للأنف.
طرق الجراحة:
جراحة تقليدية عبر الأنف (Transnasal approach): فتح الممر الأنفي باستخدام أدوات دقيقة.
جراحة بالمنظار (Endoscopic surgery): الأكثر شيوعًا، تقلل النزيف وتسرع التعافي.
الهدف: استعادة مرور الهواء الطبيعي وتحسين التنفس والرضاعة.
ب. إزالة الأكياس أو الكتل الخلقية
مثل الديسكينيما أو الكيسة الرغوية.
تُزال لتجنب انسداد الأنف ومضاعفات النمو.
ج. تصحيح تشوهات الحاجز الأنفي أو الحنك
تصحيح انحراف الحاجز أو الحنك المشقوق إذا كان يسبب انسدادًا جزئيًا أو مشاكل في التنفس/الرضاعة.
يُستخدم في بعض الحالات الدقيقة لتخفيف انسداد نسيجي أو إزالة أغشية رقيقة في الممر الأنفي.
يقلل النزيف ويسرع التعافي مقارنة بالطرق التقليدية في بعض الحالات المحددة.
أ. تصحيح انسداد الحاجز الخلفي (Choanal Atresia)
الإجراء: إزالة العظم والغضروف المسبب للانسداد لفتح الممر الخلفي للأنف.
طرق الجراحة:
جراحة تقليدية عبر الأنف (Transnasal approach): فتح الممر الأنفي باستخدام أدوات دقيقة.
جراحة بالمنظار (Endoscopic surgery): الأكثر شيوعًا، تقلل النزيف وتسرع التعافي.
الهدف: استعادة مرور الهواء الطبيعي وتحسين التنفس والرضاعة.
ب. إزالة الأكياس أو الكتل الخلقية
مثل الديسكينيما أو الكيسة الرغوية.
تُزال لتجنب انسداد الأنف ومضاعفات النمو.
ج. تصحيح تشوهات الحاجز الأنفي أو الحنك
تصحيح انحراف الحاجز أو الحنك المشقوق إذا كان يسبب انسدادًا جزئيًا أو مشاكل في التنفس/الرضاعة.
يُستخدم لتخفيف انسداد نسيجي أو إزالة أغشية رقيقة في الممر الأنفي.
مميزاته:
دقة عالية جدًا.
يقلل النزيف والتورم.
سرعة التعافي أسرع مقارنة بالجراحة التقليدية.
محدودية استخدامه:
فعال فقط في انسدادات نسيجية رقيقة، وليس في الانسدادات العظمية الكاملة.
التقييم الطبي الكامل
زيارة أخصائي أنف وأذن وحنجرة للأطفال.
إجراء أشعة مقطعية أو منظار أنفي لتحديد نوع الانسداد وموقعه.
تقييم وظائف القلب والرئة، خصوصًا إذا كان الطفل يعاني صعوبة تنفس أو زرقة أثناء الرضاعة.
الصيام قبل العملية
يُطلب صيام الطفل عن الطعام والرضاعة حسب تعليمات الطبيب لتجنب أي مخاطر أثناء التخدير.
إيقاف بعض الأدوية مؤقتًا
أي أدوية تؤثر على تخثر الدم أو تسبب نزيف يجب مناقشتها مع الطبيب.
التحضير النفسي للأهل
تجهيز الوالدين لمراقبة الطفل بعد العملية واتباع تعليمات الرعاية المنزلية.
تنظيف الأنف بلطف باستخدام قطرات ملحية أو محقنة صغيرة حسب تعليمات الطبيب.
مراقبة أي نزيف خفيف أو تجمع مخاطي، فهو طبيعي خلال الأيام الأولى بعد العملية.
إعطاء الطفل راحة كاملة وعدم إجباره على النشاط أو اللعب العنيف خلال فترة التعافي.
زيارة الطبيب لإزالة أي دعامة أو stent إذا تم تركيبها.
متابعة فتح الممر الأنفي والتأكد من عدم حدوث انسداد أو التصاقات.
التوجه للطبيب فورًا إذا ظهر:
صعوبة تنفس مفاجئة.
نزيف أنفي شديد.
حمى أو علامات عدوى.
متابعة الرضاعة الطبيعية أو الحليب الصناعي حسب تعليمات الطبيب.
في بعض الحالات، يُنصح بإطعام الطفل بكميات صغيرة ومتكررة لتجنب التعب أثناء التنفس.
الحفاظ على نظافة اليدين قبل لمس أنف الطفل أو تنظيفه.
تجنب التعرض للأماكن المزدحمة أو الأطفال المرضى حتى تمام الشفاء.
هذه النصائح تساعد على تخفيف الأعراض وتحسين التنفس قبل وبعد أي تدخل طبي:
استخدمي قطرات أو بخاخ ملحي للأطفال حديثي الولادة لتليين المخاط.
بعد القطرة، يمكن استخدام محقنة أنف صغيرة أو شفاطة المخاط لإزالة الإفرازات بلطف.
كرري العملية حسب الحاجة، خصوصًا قبل الرضاعة أو النوم.
استخدمي جهاز ترطيب الهواء (Humidifier) في غرفة الطفل، خاصة في الشتاء أو الجو الجاف.
الهواء الرطب يساعد على تخفيف المخاط ويقلل من انسداد الممرات الأنفية.
رفع رأس الطفل قليلاً أثناء النوم لتسهيل مرور الهواء.
أثناء الرضاعة، حافظي على وضعية شبه معتدلة لتسهيل التنفس.
ابتعدي عن التدخين أو الروائح القوية والعطور في محيط الطفل.
الغبار والدخان يزيد من تورم الأغشية المخاطية ويفاقم الاحتقان.
راقبي ظهور حمى، إفرازات صفراء أو خضراء، أو سعال متكرر.
في حالة ظهور أي من هذه العلامات، يجب مراجعة الطبيب فورًا، لأن العدوى تزيد شدة الاحتقان وتؤخر التعافي.
حتى إذا كانت الأعراض خفيفة، متابعة أخصائي أنف وأذن وحنجرة تساعد على:
تقييم تحسن التنفس.
تحديد إذا كان الطفل يحتاج تدخل جراحي أو منظار.
إذا أثر الانسداد على الرضاعة، قد يحتاج الطفل لتغذية بكميات صغيرة ومتكررة لتجنب التعب أثناء الشرب.