تاريخ النشر: 2025-09-22
مرض فون ويلبراند عند الأطفال من اضطرابات النزيف النادرة اللي بتأثر على قدرة الدم على التجلط بشكل طبيعي. الطفل المصاب بيكون معرض لنزيف متكرر من الأنف أو اللثة، كدمات سهلة، وأحيانًا نزيف أطول من المعتاد بعد الجروح أو العمليات البسيطة. فهم أسباب متلازمة فون ويلبراند، التعرف على أعراضها وأنواعها، ومعرفة طرق التشخيص والعلاج المبكر بيساعد الأهل في حماية أطفالهم من المضاعفات الخطيرة. في دليلى ميديكال المقال ده هنشرح بالتفصيل كل ما يخص المرض: أسبابه، أنواعه، أعراضه، طرق الوقاية، وأحدث وسائل العلاج سواء بالأدوية أو الدعم الغذائي أو التدخل الطبي.
الأطفال المصابين بـ مرض فون ويلبراند بيكون عندهم ميل للنزيف أكتر من الطبيعي. يعني ممكن يجي لهم:
نزيف أنفي متكرر.
نزيف طويل حتى مع الجروح الصغيرة.
كدمات بسهولة بدون سبب واضح.
البنات ممكن يعانوا من دورة شهرية غزيرة أو نزيف شديد بعد الولادة.
في الحالات الصعبة، ممكن يحصل نزيف في المفاصل أو الأنسجة الرخوة يسبب ألم وتورم.
بعض الأطفال ممكن يصابوا بـ فقر دم بسبب فقدان الدم المتكرر.
مرض فون ويلبراند يعتبر أكتر اضطراب نزيف شائع في العالم. في أمريكا بيصيب حوالي 1% من السكان. عالميًا، بيظهر عند ما بين 23 لـ 110 شخص من كل مليون، وكتير من الحالات ممكن تفضل من غير تشخيص لسنين لأن الأعراض بتتشابه مع نزيف عادي.
أيوه ✅، غالبًا المرض بيكون وراثي من أحد الأبوين. لكن في حالات قليلة ممكن يظهر بشكل مكتسب بعد أمراض مناعية أو مشاكل صحية تانية.
في معظم الحالات، مرض فون ويلبراند مش بيهدد الحياة لو اتشخص بدري واتعالج صح. الخطر الأكبر بيكون في حالات النزيف الشديد، خصوصًا بعد العمليات أو الجروح الكبيرة، وعلشان كده المتابعة الطبية مهمة جدًا.
أيوه ✅، معظم الأطفال يقدروا يعيشوا حياة طبيعية جدًا مع المتابعة الطبية المنتظمة وتجنب الأنشطة اللي ممكن تسبب نزيف خطير.
لأ ❌، هي مرض وراثي أو مكتسب، لكنها مش معدية إطلاقًا.
فون ويلبراند: مشكلة في بروتين التجلط (عامل فون ويلبراند) وأحيانًا في الصفائح.
الهيموفيليا: نقص في عوامل التجلط VIII أو IX.
الاتنين بيسببوا نزيف، لكن السبب مختلف.
معظم التطعيمات ممكن ياخدها الطفل لكن لو التطعيم بالحقن العضلي، الطبيب ممكن يفضل الحقن تحت الجلد علشان يقلل خطر النزيف.
أيوه، الرياضات الخفيفة زي المشي أو السباحة مسموحة.
لكن الأفضل يتجنب الرياضات العنيفة زي كرة القدم أو المصارعة، لأنها تزود خطر النزيف والكدمات.
مفيش أكل معين يسبب نزيف، لكن لازم الطفل يتجنب بعض الأدوية زي الأسبرين أو مسكنات معينة بتأثر على الصفائح.
لأ، مفيش علاج شافي نهائي، لكنها حالة مزمنة.
لكن في علاجات فعّالة بالأدوية أو نقل البلازما للتحكم في النزيف وتخفيف الأعراض.
لأ ❌، المرض مزمن وما بيروحش، لكن مع العلاج والمتابعة الأعراض ممكن تكون خفيفة جدًا لدرجة إن الطفل يعيش حياة طبيعية.
متلازمة فون ويلبراند (VWD) بتتقسم لـ 3 أنواع رئيسية، والاختلاف بيكون في كمية بروتين فون ويلبراند أو كفاءته داخل الدم:
الأكثر شيوعًا (حوالي 70 – 80% من الحالات).
بيكون فيه نقص جزئي في بروتين فون ويلبراند.
الأعراض عادةً خفيفة إلى متوسطة زي:
كدمات متكررة.
نزيف من الأنف.
نزيف من اللثة.
نزيف أطول من الطبيعي بعد الجروح.
البروتين موجود لكن ما بيشتغلش بكفاءة.
بيتقسم لـ 4 فئات فرعية: (2A، 2B، 2M، 2N) حسب نوع الخلل.
الأعراض:
نزيف متوسط أو أشد من النوع الأول.
نزيف متكرر من الأنف أو الفم.
نزيف بعد الجروح أو العمليات.
أندر وأشد نوع.
الطفل تقريبًا بيكون ما عندوش بروتين فون ويلبراند نهائيًا.
الأعراض:
نزيف شديد ومطوّل.
نزيف داخلي في المفاصل والعضلات (يشبه الهيموفيليا).
فقر دم شديد بسبب فقدان الدم المتكرر.
متلازمة فون ويلبراند ليها نوعين من الأسباب: وراثية وهي الأكثر شيوعًا، ومكتسبة وهي نادرة جدًا عند الأطفال.
السبب الأساسي في معظم الحالات.
بتنتج عن طفرة أو خلل في الجين المسئول عن تصنيع بروتين فون ويلبراند (VWF)، واللي دوره:
ربط الصفائح الدموية بمكان الجرح.
حماية عامل التجلط رقم 8 (Factor VIII) من التكسير.
أي خلل في البروتين ده بيؤدي لـ سهولة النزيف.
المرض غالبًا بيتورث بطريقة سائدة (Autosomal Dominant):
يعني لو أحد الأبوين مصاب، الطفل ممكن يورث المرض بنسبة كبيرة.
في بعض الحالات النادرة ممكن يحصل خلل في بروتين فون ويلبراند بسبب:
أمراض مناعية ذاتية (Autoimmune Diseases) → الجسم يهاجم البروتين.
بعض أمراض الدم أو الأورام (زي الأورام الليمفاوية أو المايلوما).
أمراض قلبية (تظهر أكتر عند الكبار زي ضيق الصمام الأورطي).
أدوية معينة بتأثر على وظيفة البروتين.
تشخيص متلازمة فون ويلبراند عند الأطفال أو الكبار بيتم من خلال جمع التاريخ الطبي + فحوصات الدم المتخصصة.
مقدم الرعاية الصحية بيسألك عن الأعراض (زي النزيف المتكرر أو الكدمات).
بيسألك كمان لو فيه تاريخ عائلي لاضطرابات نزيف مشابهة.
تعداد الدم الكامل (CBC):
يقيس عدد كريات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية.
معظم مرضى فون ويلبراند بيكون عندهم CBC طبيعي.
في حالات النزيف الشديد ممكن يظهر فقر دم (انخفاض الهيموجلوبين وكريات الدم الحمراء).
اختبارات تكتل الصفائح الدموية:
بتقيس مدى التصاق الصفائح ببعضها لتكوين الجلطة.
اختبار زمن الثرومبوبلاستين الجزئي المُنشط (APTT):
بيقيس عوامل التجلط ومنها عامل فون ويلبراند.
انخفاضه يخلي التجلط أبطأ من الطبيعي.
زمن البروثرومبين (PT):
بيقيس عوامل تخثر إضافية في الدم.
اختبار الفيبرينوجين:
الفيبرينوجين بروتين بيساعد على تكوين الجلطات.
مستضد عامل فون ويلبراند (VWF antigen):
يقيس كمية بروتين فون ويلبراند في الدم.
عامل مساعد الريستوسيتين (Ristocetin cofactor):
بيحدد كفاءة ونشاط عامل فون ويلبراند.
اختبار متعددات عامل فون ويلبراند:
بيقيس تركيب وبنية البروتين.
ملحوظة مهمة:
قد يحتاج الطفل لإعادة الفحوصات أكتر من مرة، لأن مستوى عامل فون ويلبراند في الدم ممكن يتأثر بعوامل زي التوتر، النشاط البدني، أو الهرمونات.
بعد الفحوصات، الأطباء بيحددوا نوع المرض:
النوع الأول:
الأكثر شيوعًا (60% – 80% من الحالات).
نقص في مستوى العامل لكن الأعراض غالبًا خفيفة.
النوع الثاني:
البروتين موجود لكن مش بيشتغل بكفاءة.
بيشكل حوالي (15% – 30% من الحالات).
الأعراض: نزيف خفيف لمتوسط.
النوع الثالث:
الأندر والأشد (5% – 10% من الحالات).
غياب شبه كامل لعامل فون ويلبراند.
الأعراض: نزيف شديد وخطير يشبه الهيموفيليا.
الأعراض بتختلف حسب شدة نقص بروتين فون ويلبراند ونوع المتلازمة. بعض الأطفال ممكن يكونوا حاملين للمرض من غير ما يبان عليهم أعراض واضحة.
كدمات متكررة حتى مع إصابات بسيطة.
نزيف أنفي (رعاف) لفترات طويلة.
نزيف من اللثة خصوصًا عند غسل الأسنان أو التسنين.
نزيف مطوّل بعد الجروح أو الخدوش حتى لو صغيرة.
نزيف في المعدة أو الأمعاء (نادر لكنه وارد).
براز لونه أسود أو مختلط بدم.
نزيف مطوّل بعد خلع الأسنان.
نزيف شديد بعد أي عملية جراحية أو حتى جروح سطحية.
دورة شهرية غزيرة جدًا (Menorrhagia).
استمرار النزيف لفترة أطول من الطبيعي.
فقر دم (أنيميا) نتيجة النزيف المتكرر.
إرهاق، ضعف عام، وشحوب الجلد.
معلومة مهمة:
شدة الأعراض بتعتمد على نوع المتلازمة (1، 2 أو 3).
النوع الخفيف: ممكن يبان بس مع الإصابات أو العمليات.
النوع الشديد: ممكن يسبب نزيف خطير حتى بدون إصابة واضحة.
متلازمة فون ويلبراند مش بتتقسم لمراحل زي السرطان، لكنها بتتطور حسب حدة الحالة ودرجة نقص بروتين فون ويلبراند. وده بيخلي الأعراض مختلفة من طفل للتاني:
بتظهر غالبًا في النوع الأول.
الأعراض:
نزيف أنفي بسيط من وقت للتاني.
كدمات متفرقة.
نزيف أطول من الطبيعي بعد خلع الأسنان أو الجروح السطحية.
شائعة في النوع الثاني.
الأعراض:
نزيف متكرر من الأنف والفم.
نزيف بعد العمليات أو الإصابات حتى لو صغيرة.
عند البنات في سن البلوغ: نزيف حيضي غزير وطويل.
بتظهر غالبًا في النوع الثالث (النادر والأخطر).
الأعراض:
نزيف داخلي في المفاصل والعضلات (يشبه الهيموفيليا).
فقر دم شديد نتيجة فقدان دم متكرر.
نزيف طويل وصعب السيطرة عليه بعد أي إصابة أو جراحة.
المتلازمة بتأثر على قدرة الدم على التجلط بشكل طبيعي، وده ممكن يسبب مضاعفات قصيرة وطويلة المدى حسب شدة الحالة.
نزيف متكرر من الأنف.
نزيف مطوّل بعد خلع الأسنان أو الجروح.
نزيف من اللثة عند غسل الأسنان.
فقر دم (أنيميا) بسبب فقدان الدم المستمر.
إرهاق وضعف عام.
شحوب وضيق تنفس عند بذل مجهود.
نزيف داخلي في المفاصل والعضلات يسبب:
ألم شديد وتورم.
ضعف الحركة مع الوقت.
نزيف في الجهاز الهضمي.
نزيف قوي بعد العمليات أو الحوادث ممكن يهدد حياة الطفل.
خوف وقلق مستمر من حدوث نزيف مفاجئ.
حرمان الطفل من ممارسة بعض الأنشطة زي الرياضات العنيفة.
تأثير سلبي على الثقة بالنفس والمشاركة الاجتماعية.
العلاج بالأدوية بيختلف حسب درجة شدة الحالة (خفيفة – متوسطة – شديدة) ونوع المتلازمة. ومن أهم الأدوية:
الأكثر استخدامًا في الحالات الخفيفة والمتوسطة.
يحفّز الجسم على إفراز عامل فون ويلبراند وعامل التجلط رقم 8.
بيتاخد عن طريق الحقن الوريدي أو بخاخ أنفي.
مناسب لمعظم الأطفال، لكنه مش فعال مع كل الأنواع.
بتُستخدم في الحالات الشديدة أو لما الديسموبريسين ما يكونش فعال.
عبارة عن بروتين جاهز بيتاخد عن طريق الوريد.
مهم جدًا قبل العمليات الجراحية أو عند حدوث نزيف قوي.
زي: Tranexamic acid أو Aminocaproic acid.
بتمنع تكسير الجلطات اللي اتكونت بالفعل.
مفيدة جدًا في نزيف اللثة، الأنف، أو بعد خلع الأسنان.
مش علاج مباشر للمرض، لكن بتُستخدم مع حالات الأنيميا الناتجة عن النزيف المتكرر.
بترفع نسبة الهيموجلوبين وتساعد الطفل يستعيد نشاطه.
العلاج بالفيتامينات والمعادن مش بيعالج السبب الأساسي، لكنه داعم لصحة الطفل ويساعده يقلل آثار النزيف المتكرر.
الحديد: لعلاج فقر الدم الناتج عن النزيف.
فيتامين C: يحسّن امتصاص الحديد ويقوي جدران الأوعية الدموية.
فيتامين K: أساسي لعملية التجلط، وقد يوصي به الطبيب كمكمل.
فيتامين D والكالسيوم: لدعم العظام خاصة مع العلاج الطويل.
نصائح مهمة:
المكملات داعمة وليست علاج أساسي.
لازم تكون الجرعات تحت إشراف طبي.
الاعتماد على غذاء متوازن: خضار، فواكه، بروتين، منتجات ألبان، وحبوب كاملة.
الجراحة مش علاج أساسي، لكن أحيانًا بتكون مطلوبة في مواقف خاصة:
زي استئصال اللوز أو خلع الأسنان.
لازم تجهيز مسبق باستخدام:
ديسموبريسين.
أو نقل بلازما/مركزات عوامل تجلط.
الهدف: تقليل خطر النزيف أثناء وبعد العملية.
نادر جدًا.
ممكن يتعمل في حالات خاصة متعلقة بالصفائح أو مضاعفات معينة.
لو حصل نزيف داخلي خطير (زي نزيف البطن أو المخ).
لازم تدخل جراحي عاجل مع تحضير سريع بنقل الدم والبلازما.
التعامل مع متلازمة فون ويلبراند عند الأطفال مش بيعتمد على العلاج الطبي بس، لكن كمان على تعديلات في نمط الحياة و دعم نفسي واجتماعي علشان الطفل يقدر يعيش بشكل طبيعي ويقلل مخاطر النزيف.
أدوية تحفيز التجلط (Desmopressin – DDAVP):
بتزود مستوى عامل فون ويلبراند وعامل التجلط رقم 8.
مستحضرات عامل فون ويلبراند:
بتُستخدم في الحالات المتوسطة أو الشديدة، خصوصًا عند النزيف أو قبل العمليات.
الأدوية المضادة لتفكك الجلطات (Antifibrinolytics):
زي Tranexamic acid أو Aminocaproic acid، وبتكون مفيدة مع نزيف اللثة أو بعد خلع الأسنان.
نقل دم أو بلازما مجمدة:
بيتعمل في الحالات الطارئة مع نزيف شديد.
تجنب الأدوية اللي بتضعف التجلط زي الأسبرين والإيبوبروفين إلا بأمر الطبيب.
الوقاية من الإصابات:
تجنب الألعاب والرياضات العنيفة.
ارتداء واقيات أثناء ممارسة أي نشاط بدني.
الحفاظ على نظافة الفم لتقليل نزيف اللثة.
التغذية الصحية الغنية بالحديد لتعويض أي نقص بسبب النزيف المتكرر.
شرح الحالة للطفل بلغة بسيطة علشان يعرف يتعامل مع نفسه.
تدريب الأهل على التصرف السريع وقت النزيف.
إبلاغ المدرسة بحالة الطفل لتوفير بيئة آمنة.
دعم الطفل نفسيًا عشان ما يحسش إنه مختلف عن أصحابه.
عمل تحاليل دم دورية لمتابعة مستوى عامل فون ويلبراند.
مراجعة الطبيب قبل أي عملية جراحية أو خلع أسنان.
متابعة التطور البدني والنفسي للطفل بشكل مستمر.