تاريخ النشر: 2023-02-08
ما زال الحديث عن انتشار مرض الفطر الأسود يؤرق الناس، خاصة مع دليلى ميديكال تداول أخبار المرض بكثير من الشائعات والمعلومات غير الدقيقة. المرض موجود بالفعل في عدد من الدول
يسمى أيضًا الفطر العفني أو فطر الغشاء المخاطي، وهو عدوى نادرة جدًا تنتج عن التعرض لعفن يوجد في التربة، والسماد الطبيعي، والنباتات، والفواكه والخضروات المتحللة. يؤثر الفطر الأسود على الجيوب الأنفية، المخ، والرئتين، ويمكن أن يهدد حياة المصابين بالسكري أو أولئك الذين يعانون من نقص المناعة الشديد، مثل مرضى السرطان أو المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).
بدأ الحديث عن الفطر الأسود مع إعلان الهند عن انتشار متسارع للمرض بين المصابين والمتعافين من فيروس كورونا. أعلنت السلطات الصحية في الهند أن عدد حالات الإصابة بالفطر الأسود تجاوز 8800 حالة، ما أثار القلق من تحوله إلى وباء.
يؤكد المختصون أن الفطر الأسود يتمكن من المصابين بنقص المناعة، حيث تكون مناعة مرضى كوفيد-19 ضعيفة بسبب استنزاف أنظمتهم الدفاعية. بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض أدوية علاج كوفيد-19، خاصة الكورتيزون، تسهم في إضعاف المناعة. يعتقد الأطباء في الهند أن هناك علاقة بين استخدام مركبات الستيرويد في علاج الحالات الحرجة من كورونا وزيادة خطر الإصابة بالفطر الأسود، إذ يؤدي استخدامها إلى رفع نسبة السكر في الدم وتقليل المناعة.
على الرغم من القلق الكبير، فإن الحقيقة هي أن عدوى الفطر الأسود نادرة حتى في الهند، ولم يصل معدل انتشاره إلى مستوى الوباء.
انتشرت إشاعات بأن الفطر الأسود يقتل كل المصابين به، بينما يقول الأطباء إن نسبة الوفيات تتراوح بين 50% عند عدم تلقي العلاج المناسب.
يهاجم الفطر الجهاز التنفسي ويمكن أن يصل إلى الدماغ. في حال تم اكتشاف الإصابة مبكرًا، يتم العلاج باستخدام الحقن الوريدي المضاد للفطريات لمدة تصل إلى 8 أسابيع. ومع ذلك، فإن العديد من الحالات تصل إلى المستشفى في مراحل متأخرة، مما يضطر الأطباء إلى التدخل الجراحي لإزالة الأنسجة المصابة مثل العين أو الأنف أو الفك العلوي لمنع انتشار العدوى إلى الدماغ.
في مايو 2021، وبعد تداول معلومات متضاربة عن انتشار الفطر الأسود في مصر، صرحت السلطات الصحية بأنه يتم تجهيز غرف عزل لحالات الفطر الأسود في مستشفى النجيلة بمطروح، وأكد الأطباء أن المرض ليس جديدًا، لكنهم بانتظار إصدار بروتوكول علاجي خاص لحالات الإصابة بين مرضى كورونا والمتعافين منه.
تعتمد الأعراض على مكان الإصابة في الجسم، وتشمل:
الحمى
السعال
ألم في الصدر
ضيق في التنفس
تورم في جانب واحد من الوجه
الصداع
احتقان الجيوب الأنفية
آفات سوداء على جسر الأنف أو داخل الفم
ألم في البطن
الغثيان والقيء
نزيف الجهاز الهضمي
ظهور بقع سوداء على الجلد
في الحالات الشديدة، قد تؤدي العدوى إلى تغييرات في الحالة العقلية أو الغيبوبة.
التهاب الجيوب الأنفية والدماغ: يسمى أيضًا عدوى الأنف.
العدوى الرئوية: تعرف بداء الغشاء المخاطي الرئوي.
داء المبيضات، يظهر على شكل بقع بيضاء كثيفة على اللسان وتجويف الفم. يحدث بسبب فقدان التوازن البكتيري في الجسم أو ضعف المناعة.
يعتبر أخطر من الفطر الأسود والأبيض، إذ لم تُحدد طريقة انتقاله بدقة. تشمل أسبابه وجود النفايات حول المنزل وتناول الأطعمة الملوثة.
أعراض الفطر الأصفر:
فقدان الشهية
الكسل والخمول الشديد
فقدان الوزن
اضطراب الجهاز الهضمي
ينتج عن التعرض لجزيئات الفطر الموجودة في:
أكوام السماد
التربة الرطبة
أوراق الشجر المتحللة
الخشب المتعفن
استنشاق الجراثيم المنتشرة في الهواء
تشمل العلاجات المضادة للفطريات:
الأمفوتريسين بي
إيزافوكونازول
بوساكونازول
تجنب المناطق التي ينتشر فيها الغبار بكثرة.
ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة أو المتربة.
تجنب الأنشطة التي تنطوي على ملامسة التربة أو الغبار.
ارتداء الملابس الواقية عند القيام بأنشطة خارجية.
تنظيف إصابات الجلد جيدًا بالماء والصابون.
استخدام الأدوية المضادة للفطريات للأشخاص المعرضين للخطر.
الفطر الأسود عدوى فطرية نادرة لكنها قد تكون خطيرة عند المصابين بنقص المناعة. رغم ارتباطه بمرضى كورونا، إلا أنه ليس وباءً عالميًا، ولا يصيب الجميع. الوعي بحقيقة المرض وأعراضه وطرق علاجه يساعد في تجنب الشائعات والهلع غير المبرر. الأهم هو استشارة الطبيب فور ظهور الأعراض لضمان التشخيص المبكر والعلاج الفعّال.
علاج الفطر الأسود يتطلب فريقًا طبيًا متعدد التخصصات، ويعتمد التخصص المناسب على مكان الإصابة ومدى تقدم الحالة. التخصصات الطبية التي تتعامل مع المرض تشمل:
العلاج يتطلب عادة تعاونًا بين أكثر من تخصص لضمان الرعاية المتكاملة للمريض.