تاريخ النشر: 2025-08-20
نقص الزنك عند الأطفال مشكلة صحية شائعة لكنها غالبًا ما تمر دون انتباه الأهل، رغم تأثيرها الكبير على النمو والمناعة وصحة الجلد والشعر. التعرف المبكر على أعراض نقص الزنك، وفهم مخاطره، ومعرفة الجرعة اليومية الموصى بها، كل ده يساعدك تحمي طفلك من مشاكل صحية محتملة. في دليلى ميديكال المقال ده هنتكلم بطريقة مبسطة وواضحة عن أسباب نقص الزنك عند الأطفال، أهم الأعراض، المخاطر المحتملة، وأفضل طرق العلاج والوقاية.
ما هو الزنك؟
الزنك معدن طبيعي مهم جدًا لجسم الطفل، لأنه:
يساعد في إنتاج الإنزيمات المسؤولة عن تكوين البروتين والحمض النووي (DNA).
يعمل مع هرمون الأنسولين لحرق الكربوهيدرات وإنتاج الطاقة.
نعم، الزنك ضروري لتقوية جهاز المناعة. نقصه يخلي الطفل أكثر عرضة للعدوى المتكررة زي نزلات البرد أو الإسهال.
نقص الزنك ممكن يسبب فقدان الشهية، وبالتالي بطء في زيادة الوزن والطول وتأخر النمو عند الأطفال.
الوراثي: بسبب مشاكل جينية بتأثر على امتصاص الزنك أو استقلاب الجسم له.
المكتسب: نتيجة سوء التغذية أو أمراض مزمنة تقلل امتصاص الزنك.
في الحالات الخفيفة، ممكن رفع مستوى الزنك عند الأطفال عن طريق تناول أطعمة غنية بالزنك.
لكن إذا كان النقص شديد أو مزمن، الطفل يحتاج مكملات زنك تحت إشراف الطبيب لضمان العلاج الآمن والفعال.
اللحوم الحمراء والدواجن.
الأسماك والمأكولات البحرية.
البيض والحليب.
المكسرات والبذور.
الحبوب الكاملة والفاصولياء.
تناول الزنك بجرعات كبيرة قد يسبب:
الغثيان والقيء والإسهال.
آلام المعدة والمغص.
الجرعات العالية المزمنة ممكن تؤثر على امتصاص النحاس والحديد، لذلك من المهم الالتزام بالجرعات الموصوفة من الطبيب.
نقص الزنك عند الأطفال ممكن يحدث لأسباب متعددة، منها الغذائية، المرضية، الوراثية، أو عوامل أخرى. أهم هذه الأسباب:
سوء التغذية أو حمية فقيرة بالزنك: مثل الأنظمة النباتية الصارمة أو نقص اللحوم والأسماك.
الرضاعة غير الكافية: حليب الأم أحيانًا لا يكفي إذا كانت الأم نفسها تعاني نقصًا في الزنك.
الاعتماد على أطعمة معالجة فقيرة بالمعادن.
مشاكل سوء الامتصاص: مثل أمراض الأمعاء الالتهابية، الداء البطني (Celiac)، أو الإسهال المزمن.
أمراض الكبد أو الكلى المزمنة: تؤثر على تخزين الزنك أو إفرازه.
الحروق أو الإصابات الكبيرة: تسبب فقدان الزنك مع الإفرازات أو الدم.
متلازمة الزنك الوراثية: أمراض نادرة تمنع امتصاص الزنك من الأمعاء بشكل طبيعي.
اضطرابات استقلاب المعادن: بعض الحالات الوراثية تؤثر على استخدام الزنك في الجسم.
تناول أدوية تقلل امتصاص الزنك: مثل بعض المضادات الحيوية أو مدرات البول.
التوتر أو الأمراض المزمنة: تزيد من حاجة الجسم للزنك.
الزنك معدن أساسي لا غنى عنه للأطفال، فهو يلعب دور كبير في النمو الصحي للجسم وتنشيط الإنزيمات الحيوية. أهم فوائده تشمل:
يساعد الزنك على تعزيز الجهاز المناعي، وحماية الأطفال من العدوى، خصوصًا أمراض الجهاز التنفسي. نقصه يؤدي إلى ضعف المناعة وزيادة خطر الأمراض.
يدخل الزنك في تركيب الكولاجين المسؤول عن بناء العظام والحفاظ على قوتها، كما يساعد على النمو الصحي للغضاريف والمفاصل.
الزنك ضروري لاستقلاب الكربوهيدرات، الدهون، والبروتين، مما يساعد الجسم على الاستفادة القصوى من الغذاء.
يساعد الزنك على شفاء الجروح الطفيفة بسرعة، وهو أمر مهم للأطفال الذين يتعرضون للخدوش والجروح أثناء اللعب.
نقص الزنك يسبب ضعف الشهية، مما يؤثر على نمو الطفل. وجود الزنك الكافي يساعد الطفل على تناول الغذاء بشكل طبيعي وصحي.
يدخل الزنك في بناء البروتينات والحمض النووي وأغشية الخلايا، وهي عناصر أساسية للنمو الصحي للأطفال.
الزنك يقلل من إنتاج الجذور الحرة ويحمي الجسم من الإجهاد التأكسدي، مما يساهم في حماية الأنسجة والوقاية من بعض الأمراض.
يساعد الزنك على حماية شبكية العين، ويعزز انتقال فيتامين أ من الكبد للعين لإنتاج الميلانين، مما يحمي العينين من الأشعة فوق البنفسجية ويقلل خطر ضعف البصر.
يساعد الزنك على تنظيم عمل الدوبامين والأدرينالين، ويدعم إنتاج الميلاتونين، مما يقلل من خطر اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال.
تختلف كمية الزنك اليومية حسب عمر الطفل:
العمر | الجرعة اليومية الموصى بها |
---|---|
من الولادة حتى 6 أشهر | 2 ملغ |
من 7 أشهر حتى 3 سنوات | 3 ملغ |
من 4 حتى 8 سنوات | 5 ملغ |
من 9 حتى 13 سنة | 8 ملغ |
من 14 حتى 18 سنة | 9 ملغ |
على الرغم من أهمية الزنك، إلا أن الإفراط فيه قد يسبب مشاكل صحية، منها:
غثيان وقيء.
إسهال أو تقلصات في البطن.
فقدان الشهية.
يقلل امتصاص النحاس والحديد، مما قد يؤدي لفقر الدم وضعف المناعة.
صداع أو دوخة.
تعب وإرهاق عام.
الإفراط لفترة طويلة قد يضعف المناعة بدل تقويتها.
انخفاض ضغط الدم.
مشاكل في الكبد أو الكلى (في حالات تسمم نادرة جدًا).
⚠️ نصيحة هامة: لا تعطي الأطفال أي مكمل زنك بدون استشارة الطبيب، والتزم بالجرعة اليومية حسب عمر الطفل وحالته الصحية.
متلازمة أكروديرماتيت إنتيريتيكا (Acrodermatitis Enteropathica):
مرض وراثي نادر ينتقل بطريقة متنحية.
الأعراض: طفح جلدي حول الفم، اليدين والقدمين، تساقط الشعر، تأخر النمو، ضعف المناعة.
السبب: صعوبة امتصاص الزنك من الأمعاء.
أمراض جينية أخرى تؤثر على ناقلات الزنك:
تسبب اضطرابات في توزيع الزنك داخل الجسم.
قد تؤدي لتأخر النمو أو مشاكل جلدية.
هذه الحالات أكثر شيوعًا، وتحدث بسبب عوامل غذائية أو مرضية:
1️⃣ سوء التغذية أو نقص الزنك في الطعام
الأنظمة الغذائية منخفضة البروتين أو الحبوب المكررة.
يؤدي لتأخر النمو، ضعف المناعة، مشاكل جلدية، وتساقط الشعر.
2️⃣ أمراض الجهاز الهضمي المزمنة
مثل الإسهال المزمن، أمراض الأمعاء الالتهابية، أو سوء الامتصاص.
تقلل قدرة الجسم على امتصاص الزنك.
3️⃣ أمراض الكبد أو الكلى المزمنة
تقلل مستويات الزنك في الدم وتؤثر على النمو والصحة العامة.
4️⃣ مشاكل التغذية أو الرضاعة غير الكافية
الرضع الذين يعتمدون على حليب الأم مع نقص الزنك في حليب الأم.
يؤدي لتأخر النمو والتطور العصبي.
نقص الزنك عند الأطفال ممكن يؤثر على عدة أجهزة في الجسم، والأعراض تختلف حسب شدة النقص ومدة الإصابة. أهم علامات نقص الزنك تشمل:
طفح جلدي أحمر حول الفم، اليدين، القدمين أو الأعضاء التناسلية.
جفاف وتقشر الجلد.
تساقط الشعر وضعفه.
تأخر النمو الجسدي وزيادة احتمال قصر القامة.
تأخر تطور المهارات الحركية أو الكلام عند بعض الأطفال.
فقدان الشهية ونقص الوزن.
تكرار الإصابة بالعدوى مثل نزلات البرد، التهابات الأذن أو الإسهال.
شدة العدوى وزيادة صعوبة الشفاء.
إسهال مزمن أو متكرر.
مشاكل في الهضم أو سوء الامتصاص.
تهيج عصبي وبكاء متكرر.
تأخر التئام الجروح.
ضعف حاسة التذوق أو الشم عند بعض الأطفال.
تشخيص نقص الزنك عند الأطفال يحتاج جمع معلومات دقيقة من الفحص السريري والتحاليل المخبرية:
تقييم النمو: طول ووزن الطفل مقارنة بالمعايير العمرية.
فحص الجلد والشعر: جفاف، طفح جلدي، تساقط الشعر.
تقييم الجهاز المناعي: عدد العدوى المتكررة أو صعوبة التعافي.
ملاحظة تأخر التئام الجروح أو مشاكل الأسنان.
مستوى الزنك في الدم: أهم اختبار لتأكيد النقص.
تحليل النحاس والحديد: لأن نقص الزنك قد يؤثر على امتصاصهما.
وظائف الكبد والكلى: للتأكد من عدم وجود مشاكل مزمنة تؤثر على مستوى الزنك.
أحيانًا فحص البول لتحديد فقدان الزنك.
سؤال الوالدين عن نوعية الطعام ونسبة البروتين الحيواني والحبوب.
التحقق من الرضاعة الطبيعية أو الصناعية ومدى توازن العناصر الغذائية.
تحديد ما إذا كان نقص الزنك مكتسب بسبب سوء التغذية أو مرض مزمن.
أو وراثي نتيجة متلازمات جينية تؤثر على الامتصاص أو الاستقلاب.
نوع الطعام | كمية الزنك تقريبًا لكل 100 جرام | ملاحظات للأطفال |
---|---|---|
اللحم الأحمر (بقر، غنم) | 4–5 ملغ | أفضل مصدر حيواني للزنك وسهل الامتصاص |
الدجاج والديك الرومي | 1.5–2.5 ملغ | مصدر جيد للزنك مع بروتين عالي الجودة |
الأسماك (سلمون، تونة) | 0.5–1 ملغ | مفيد للأطفال بعد عمر 6 أشهر حسب التوصيات |
المحار والروبيان | 5–7 ملغ | غني جدًا بالزنك، يُعطى للأطفال الأكبر سنًا فقط |
البيض | 1–1.5 ملغ | مصدر متوسط للزنك وسهل الهضم |
الحبوب الكاملة (شوفان، قمح كامل) | 2–3 ملغ | يُفضل طهيها جيدًا لتقليل مضادات الامتصاص |
البقوليات (عدس، حمص، فاصوليا) | 1–2.5 ملغ | مصدر نباتي جيد لكن امتصاصه أقل من الحيواني |
المكسرات (لوز، كاجو، جوز) | 2–5 ملغ | يمكن إضافتها مطحونة للأطفال الأكبر من سنة |
منتجات الألبان (جبن، حليب) | 0.5–1 ملغ | مصدر إضافي وسهل الامتصاص، خصوصًا مع الحبوب |
البذور (يقطين، دوار الشمس) | 3–5 ملغ | يمكن إضافتها مطحونة أو على شكل طحينة للأطفال الأكبر |
علاج نقص الزنك يعتمد على سبب النقص وشدته، ويهدف لتعويض الزنك ودعم نمو الطفل وصحته العامة.
الأشكال المتاحة: أقراص، كبسولات، أو شراب للأطفال حسب العمر والوزن.
الجرعة: يحددها الطبيب حسب عمر الطفل ومستوى الزنك في الدم.
مدة العلاج: غالبًا من أسابيع إلى أشهر حسب التحسن والفحص الدوري.
زيادة الأطعمة الغنية بالزنك مثل:
اللحوم الحمراء والدواجن
الأسماك والمأكولات البحرية
البيض ومنتجات الألبان
المكسرات، البذور، والبقوليات
ملاحظة: الجمع بين مصادر الزنك الحيوانية والنباتية يحسن الامتصاص.
إذا كان النقص بسبب سوء التغذية: وضع خطة غذائية متوازنة.
في حالات الأمراض الوراثية أو مشاكل الامتصاص (مثل أمراض الأمعاء): يحتاج الطفل علاج خاص مع متابعة دقيقة.
إعادة فحص مستوى الزنك في الدم بشكل دوري للتأكد من التحسن.
متابعة نمو الطفل، مناعته، وحالته العامة.