تاريخ النشر: 2025-07-08
هل مرّ على زواجكما أكثر من عام دون حدوث حمل رغم انتظام العلاقة الزوجية؟ إذاً قد يكون هناك ما يُعرف طبيًا بـ تأخر الإنجاب أو العقم الأولي، وهي مشكلة شائعة يعاني منها ما يقارب 15% من الأزواج حول العالم. في هذا المقال من دليلي ميديكال، سنتناول بالتفصيل تحليل تأخر الإنجاب عند الرجال والنساء، ما الأسباب المحتملة؟ وما أهم الفحوصات المطلوبة؟ ومتى يجب القلق وبدء خطة العلاج؟
يُعرّف تأخر الإنجاب (Infertility) على أنه:
"عدم حدوث حمل بعد مرور 12 شهرًا من العلاقة الزوجية المنتظمة دون استخدام أي وسيلة منع حمل."
إذا كانت المرأة فوق سن 35 عامًا، فيُعتبر تأخر الإنجاب بعد 6 أشهر فقط من المحاولة.
تأخر الإنجاب الأولي: لم يحدث حمل من قبل مطلقًا.
تأخر الإنجاب الثانوي: حدث حمل سابقًا (حتى إن لم يكتمل)، لكن يتأخر الحمل مجددًا.
ينصح الأطباء ببدء تحليل تأخر الإنجاب في الحالات التالية:
مرور 12 شهرًا من العلاقة الزوجية المنتظمة دون حمل
مرور 6 أشهر إذا كانت المرأة ≥ 35 سنة
وجود مشاكل صحية معروفة مثل اضطرابات الدورة أو دوالي الخصية
تاريخ سابق للإجهاض المتكرر
تشمل الأسباب عوامل متعلقة بالرجل أو المرأة أو كليهما، وأحيانًا لا يوجد سبب واضح.
اضطرابات التبويض (مثل تكيس المبايض – ضعف التبويض)
انسداد قنوات فالوب بسبب التهابات أو جراحات سابقة
بطانة الرحم المهاجرة (Endometriosis)
مشاكل في الرحم مثل الأورام الليفية أو الحاجز الرحمي
اضطرابات في الهرمونات (الغدة الدرقية – البرولاكتين)
العمر المتقدم (أكثر من 35 سنة)
قلة عدد الحيوانات المنوية أو ضعف حركتها
تشوهات في شكل الحيوانات المنوية
دوالي الخصية
التهابات الخصية أو البروستاتا
اضطرابات هرمونية (مثل نقص التستوستيرون)
انسداد القنوات المنوية
التعرض لمواد كيميائية أو حرارة مفرطة
نمط الحياة (التدخين – السمنة – الضغط النفسي)
أسباب مناعية (أجسام مضادة للحيوانات المنوية)
10–20% من الحالات يكون السبب فيها "غير مفسّر" بعد كل التحاليل
يتم تقييم كلا الزوجين بالتوازي، عبر مجموعة من التحاليل والفحوصات الدقيقة.
التحليل | الهدف |
---|---|
FSH و LH | تقييم وظيفة المبيض وتنظيم التبويض |
Estradiol | قياس هرمون الأنوثة |
Prolactin | لاستبعاد فرط إفراز هرمون الحليب |
TSH | وظيفة الغدة الدرقية |
AMH | قياس مخزون المبيض |
Testosterone | في حال الشك في اضطراب هرموني |
تحليل البروجسترون في اليوم 21 من الدورة
اختبارات الإباضة المنزلية (LH surge)
الموجات فوق الصوتية للتبويض (Follicular tracking)
سونار مهبلي لتقييم الرحم والمبيض
أشعة الصبغة على الرحم والأنابيب (HSG)
منظار البطن التشخيصي: في حالة بطانة الرحم المهاجرة أو الشك في الالتصاقات
أحد أهم التحاليل، ويشمل تقييم:
العنصر | التقييم الطبيعي |
---|---|
الحجم | ≥ 1.5 مل |
العدد | ≥ 15 مليون/مل |
الحركة | ≥ 40% إجمالي الحركة |
التشوهات | < 96% شكل غير طبيعي |
اللزوجة واللون | علامات على الالتهاب أو مشاكل بالبروستاتا |
يجب تكرار التحليل مرتين على الأقل خلال شهرين للتأكد.
FSH – LH – Testosterone – Prolactin
TSH لوظيفة الغدة الدرقية
تحليل الأجسام المضادة للحيوانات المنوية
تحليل الكروموسومات في حالات ضعف شديد بالحيوانات المنوية
دوبلر الخصيتين: لتشخيص دوالي الخصية
مزرعة السائل المنوي: للكشف عن العدوى
فحص DNA fragmentation للحيوانات المنوية (في حالات الإجهاض المتكرر أو فشل الحقن المجهري)
تحليل توافق فصائل الدم: لمعرفة احتمالية وجود مشاكل Rh
تحليل التهابات فيروسية: مثل CMV، Rubella، Hepatitis، HIV
تحليل الأجسام المضادة: للكشف عن الحالات المناعية النادرة
إذا أظهرت التحاليل وجود مشكلة يصعب علاجها طبيعيًا، قد يُوصى بأحد الخيارات التالية:
الحفاظ على وزن صحي
تجنب التدخين والكحول
تقليل الكافيين والإجهاد
تناول مكملات مثل حمض الفوليك والزنك
تنظيم العلاقة الزوجية في فترة التبويض
ليس بالضرورة. كثير من حالات تأخر الإنجاب يمكن علاجها بنجاح سواء بالأدوية أو بالتقنيات المساعدة.
لا. رغم أهميته، يجب تقييم الرجل والمرأة معًا لفهم الصورة الكاملة.
قد يُطلب تكرار بعضها حسب النتيجة، خاصة تحاليل السائل المنوي أو الإباضة.
تأخر الإنجاب ليس نهاية الطريق، بل هو بداية لرحلة تشخيص وعلاج تعتمد على الدقة والتعاون بين الزوجين والطبيب. إجراء تحليل تأخر الإنجاب مبكرًا يوفر عليكِ الوقت والجهد ويزيد فرص الإنجاب بإذن الله.
نصيحة طبية: لا تنتظرا سنوات بلا نتيجة. إذا مرّ عام دون حمل، ابدآ الفحوصات فورًا حتى لو لم توجد أعراض واضحة.