تاريخ النشر: 2025-07-08
هل تلاحظين أن طفلك لا يتكلم مثل أقرانه؟ هل تأخر في نطق كلماته الأولى أو لا يستطيع تكوين جمل مفهومة؟ قد يكون السبب تأخرًا في الكلام، وهي حالة شائعة تحتاج إلى فحص دقيق وتدخل مبكر. في هذا المقال من دليلى ميديكال ، سنتعرف على تحليل تأخر الكلام، ما هي الفحوصات الضرورية، الأسباب المحتملة، ومتى يجب القلق والتوجه لأخصائي النطق أو طبيب الأطفال.
تأخر الكلام هو حالة لا يتطور فيها الطفل بنفس سرعة أقرانه في استخدام الكلمات أو الجمل. لا يعني بالضرورة وجود إعاقة ذهنية، ولكنه قد يكون مؤشرًا على مشكلة في السمع، أو النطق، أو أحد اضطرابات النمو مثل التوحد.
ينصح بمراقبة تطور الطفل اللغوي في السنوات الأولى. إليك علامات تستدعي القلق:
العمر | ما المتوقع لغويًا؟ | متى يقلق الأهل؟ |
---|---|---|
12 شهرًا | نطق بعض الكلمات مثل "بابا" و"ماما" | لا يصدر أصواتًا أو لا يتفاعل |
18 شهرًا | نطق 10 كلمات على الأقل | لا يستخدم كلمات مفهومة |
سنتان | تكوين جمل من كلمتين | لا ينطق سوى كلمات قليلة |
3 سنوات | الحديث بجمل مفهومة بنسبة 75% | الكلام غير مفهوم للغرباء |
4 سنوات | استخدام جمل كاملة والتحدث بطلاقة | عدم وضوح النطق أو قلة المفردات |
إذا ظهرت هذه العلامات، يجب إجراء تقييم شامل لتحليل تأخر الكلام.
تحليل تأخر الكلام ليس تحليلًا دمويًا، بل هو تقييم شامل لحالة الطفل من عدة جوانب، ويُجريه غالبًا فريق من الأطباء والمختصين. إليك مكونات التقييم:
من أهم الخطوات. ضعف السمع قد يكون السبب الرئيسي لتأخر النطق.
يتم فحص السمع باستخدام أجهزة قياس السمع (Audiometry).
يتم إجراء اختبار ABR (استجابة جذع الدماغ) للأطفال الصغار.
يقوم به أخصائي تخاطب:
يفحص القدرة على التعبير والفهم.
يقيم الأصوات التي يستطيع الطفل نطقها.
يحدد مستوى اللغة المناسب لعمر الطفل.
قد يشمل:
تقييم نسبة الذكاء (IQ Test).
فحص المؤشرات المرتبطة بالتوحد أو اضطرابات النمو.
تحليل التواصل غير اللفظي (مثل الإيماءات واللعب التخيلي).
تحليل الغدة الدرقية: قصور الغدة قد يؤثر على النمو العقلي والكلام.
تحاليل جينية: مثل اختبار متلازمة داون أو الاضطرابات الوراثية.
تحليل الحديد وفيتامين ب12: النقص قد يسبب تأخرًا معرفيًا.
تشمل الأسباب الشائعة:
التهابات الأذن المزمنة.
فقدان السمع الجزئي أو الكلي.
التوحد (Autism Spectrum Disorder).
اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD).
يشمل تأخرًا في عدة جوانب: الحركة، الفهم، المهارات الاجتماعية.
اضطراب الحُبسة (Apraxia): صعوبة في تنسيق الحركات الكلامية.
تأخر النطق بسبب ضعف عضلات الفم.
قلة التفاعل والتحدث مع الطفل.
التعرض الزائد للشاشات (أجهزة الموبايل والتلفاز).
الإهمال العاطفي أو غياب التحفيز اللغوي.
ليس دائمًا. الكثير من الأطفال الذين يعانون من تأخر بسيط في الكلام يلحقون بأقرانهم مع العلاج المناسب. لكن التأخر غير المشخّص قد يستمر ويؤثر على:
الأداء الدراسي.
الثقة بالنفس.
العلاقات الاجتماعية.
لذلك، التشخيص المبكر هو مفتاح النجاح في العلاج.
جلسات فردية مع أخصائي نطق.
تعتمد على عمر الطفل ومستوى التأخر.
تتضمن تدريبات على نطق الأصوات، الفهم، وزيادة المفردات.
تقليل وقت الشاشة.
التحدث المستمر مع الطفل.
القراءة اليومية والقصص التفاعلية.
الألعاب التي تحفّز النطق، مثل بطاقات الكلمات والأغاني التعليمية.
تركيب سماعات أو إجراء جراحة للأذن في حالة ضعف السمع.
علاج نقص الحديد أو مشاكل الغدة الدرقية.
المتابعة مع أطباء أعصاب أو أخصائي نمو وسلوك عند وجود اضطرابات أخرى.
كلما كان التقييم مبكرًا، كان أفضل. يُفضّل بدء التقييم في عمر السنتين إذا ظهرت علامات تأخر واضحة.
معظم التحاليل لا تحتاج لتخدير، باستثناء بعض فحوص السمع الدقيقة مثل ABR للأطفال الرُضّع.
لا، تشخيص التوحد يعتمد على تقييم سلوكي ونفسي، وليس تحاليل دم، لكن قد يُطلب إجراء بعض التحاليل لاستبعاد أسباب عضوية أخرى.
تأخر الكلام لا يجب تجاهله، ولا يعني دائمًا مشكلة كبيرة، لكنه يستحق الاهتمام والتقييم المبكر. إجراء تحليل تأخر الكلام من خلال الفحوص المناسبة ومتابعة أخصائيي التخاطب يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في حياة الطفل وتطوره.
نصيحة : إذا لاحظتِ تأخرًا في كلام طفلك، لا تنتظري أن "يتكلم من نفسه"، بل ابدئي بالتحليل والمتابعة مبكرًا.