تحليل تكيس المبايض أهم الفحوصات لتشخيص PCOS

هل تعانين من اضطرابات في الدورة الشهرية، أو ظهور شعر زائد في أماكن غير معتادة؟ هل أخبرك الطبيب أنك قد تكونين مصابة بـ"متلازمة تكيّس المبايض"؟في هذا المقال من دليلي ميديكال، نقدم لك دليلًا شاملًا حول تحليل تكيّس المبيض، الفحوصات المطلوبة، وكيفية تفسير نتائجها، لمساعدتك على فهم حالتك الصحية واتخاذ القرار المناسب.

✅ ما هي متلازمة تكيس المبايض (PCOS)؟

متلازمة تكيّس المبايض هي اضطراب هرموني شائع يصيب النساء في سن الإنجاب، ويؤثر على عملية التبويض، وينتج عنه خلل في الدورة الشهرية، وزيادة في مستويات الهرمونات الذكورية (الأندروجينات)، وظهور أكياس صغيرة على المبيض.

التشخيص لا يعتمد على اختبار واحد فقط، بل يشمل مجموعة من التحاليل الهرمونية والفحوصات التصويرية لتأكيد الحالة واستبعاد الأسباب الأخرى.

 متى يطلب الطبيب إجراء تحليل تكيّس المبيض؟

يُطلب هذا التحليل في حال ظهور أعراض مثل:

• عدم انتظام أو غياب الدورة الشهرية

• صعوبة في الحمل أو تأخر الإنجاب

• زيادة الوزن أو السمنة المفرطة

• ظهور حب الشباب أو الشعر الزائد في الوجه والجسم

• تساقط شعر الرأس بطريقة ذكورية

• وجود تاريخ عائلي لمتلازمة تكيّس المبايض

 ما هي التحاليل المطلوبة لتشخيص تكيّس المبيض؟

1. تحليل هرمون التستوستيرون (Testosterone)

• يُستخدم لقياس مستوى هرمونات الذكورة.

• غالبًا ما يكون مرتفعًا في حالات PCOS، ما يفسر ظهور الشعر الزائد وحب الشباب.

2. تحليل LH و FSH

• LH (الهرمون المنشط للجسم الأصفر)

• FSH (الهرمون المنشط للحويصلات)

• في متلازمة تكيّس المبايض، تكون نسبة LH إلى FSH غير متوازنة (أحيانًا LH ضعف FSH).

3. تحليل هرمون البرولاكتين (Prolactin)

• يُستخدم لاستبعاد ارتفاع هرمون الحليب، الذي قد يسبب اضطرابات الدورة ويشبه أعراض PCOS.

4. تحليل الغدة الدرقية (TSH، Free T4)

• مهم لاستبعاد خمول أو نشاط الغدة الدرقية الذي قد يسبب أعراضًا مشابهة لتكيّس المبايض.

5. تحليل الأنسولين وسكر الدم

• تكيّس المبيض يرتبط بمقاومة الأنسولين، لذا يُطلب تحليل:

  • سكر صائم (Fasting Blood Sugar)

  • الأنسولين الصائم (Fasting Insulin)

• وقد يُطلب أيضًا اختبار تحمل الجلوكوز (OGTT).

6. تحليل AMH (الهرمون المضاد لمولر)

• يدل على مخزون البويضات.

• غالبًا ما يكون مرتفعًا في النساء المصابات بـ PCOS، مما يعكس كثرة الحويصلات في المبايض.

 فحص السونار لتشخيص تكيّس المبايض

الموجات فوق الصوتية (السونار) هي جزء أساسي من التشخيص، وتُجرى عن طريق البطن أو المهبل (حسب الحالة).

ماذا يُظهر السونار في حالة تكيّس المبايض؟

• مبايض أكبر من الطبيعي

• وجود أكثر من 12 حويصلة صغيرة (2 – 9 مم) في كل مبيض

• زيادة سمك قشرة المبيض

 يُفضل إجراء السونار في الأيام الأولى من الدورة الشهرية (اليوم الثاني أو الثالث).

 كيفية تشخيص متلازمة تكيّس المبيض؟

يُستخدم معيار روتردام الشهير للتشخيص، ويشترط توفر اثنين من المعايير التالية:

1. اضطرابات التبويض (قلة أو انعدام التبويض)

2. علامات سريرية أو تحليلية لفرط الأندروجين

3. وجود مبيض متعدد الكيسات في السونار

⏱️ متى يتم إجراء هذه التحاليل؟

• يُفضل إجراء معظم التحاليل الهرمونية في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة الشهرية.

• أما تحاليل الأنسولين والسكر فيُجرى صباحًا بعد صيام 8 – 12 ساعة.

 ما هي مدة ظهور نتائج التحاليل؟

• تحليل FSH/LH والتستوستيرون: خلال 24 – 48 ساعة

• تحليل TSH وProlactin: يوم إلى يومين

• تحليل AMH: خلال 3 أيام غالبًا

• السونار: النتيجة فورية أثناء الفحص

 ما بعد التشخيص: ماذا بعد؟

إذا تم تشخيصك بـ PCOS، فالعلاج يعتمد على الأعراض وأهدافك (مثل تنظيم الدورة أو الرغبة في الحمل):

✅ الحلول الشائعة:

• نمط حياة صحي: إنقاص الوزن، تقليل السكريات، ممارسة الرياضة

• حبوب منع الحمل: لتنظيم الدورة وتقليل أعراض ارتفاع الأندروجين

• دواء الميتفورمين: لتحسين مقاومة الأنسولين

• محفزات التبويض (كلوميفين، ليتروزول): في حال الرغبة في الإنجاب

• علاج الأعراض الجلدية (حب الشباب، الشعر الزائد) حسب الحاجة

❓ أسئلة شائعة حول تحليل تكيّس المبيض

❓ هل يمكن الإصابة بتكيّس المبايض دون وجود أكياس في السونار؟

✅ نعم، يكفي وجود أعراض واضطراب في التبويض وارتفاع في الأندروجينات.

❓ هل تكيّس المبايض يمنع الحمل تمامًا؟

❌ لا، لكنه قد يؤخر الحمل، ويمكن العلاج وتحفيز التبويض بنجاح.

❓ هل يمكن أن يختفي التكيّس مع الوقت؟

 أحيانًا تخف الأعراض مع تقدم العمر أو مع تغيير نمط الحياة، لكن لا توجد "علاج نهائي"، بل إدارة طويلة المدى للحالة.

 الخلاصة

تحليل تكيّس المبيض يشمل مجموعة من الفحوصات الدقيقة التي تهدف إلى تشخيص أحد أكثر الاضطرابات النسائية شيوعًا.
فهمك الجيد للتحاليل يساعدك في المتابعة الدقيقة لحالتك، واختيار خطة العلاج المناسبة، سواء لتنظيم الدورة أو دعم الخصوبة.

 تذكّري: العناية بصحتك الهرمونية تبدأ من الفهم، والتشخيص المبكر، والالتزام بخطة علاجية مدروسة.