ما هو تحليل GBS؟ ولماذا يُطلب للحامل في الشهور الأخيرة

تاريخ النشر: 2025-07-01

ما هو تحليل GBS؟ ولماذا يُطلب للحامل في الشهور الأخيرة

هل طلب منكِ الطبيب إجراء تحليل GBS في الثلث الأخير من الحمل؟ قد يبدو الاسم جديدًا للبعض، لكنه يُعد من الفحوصات الأساسية لحماية صحة المولود. تحليل Group B Streptococcus (GBS) يكشف عن وجود بكتيريا طبيعية تعيش في الجسم دون أعراض، لكنها قد تسبب عدوى خطيرة للطفل أثناء الولادة إذا لم تُعالج في الوقت المناسب. في هذا المقال من دليلي ميديكال، نأخذكِ خطوة بخطوة لفهم: ما هو تحليل GBS؟ لماذا يُطلب للحامل؟ كيف يتم؟ وما هي مخاطره على الطفل؟ دليلكِ الشامل لولادة آمنة تبدأ من فحص بسيط لا يستغرق أكثر من دقائق… لكن نتائجه تصنع فرقًا كبيرًا.

 ما هي بكتيريا GBS؟

بكتيريا المجموعة ب (Group B Streptococcus – GBS) هي نوع من البكتيريا الشائعة التي قد تعيش في الأمعاء، أو المهبل، أو المستقيم عند النساء والرجال دون أن تُسبب أي أعراض أو مشاكل صحية. لكن وجود هذه البكتيريا لدى النساء الحوامل قد يُشكل خطرًا على حديثي الولادة في حالة انتقال العدوى إليهم أثناء الولادة.

✅ حوالي 25% من النساء الحوامل يحملن بكتيريا GBS دون علمهن.


❓ لماذا يُطلب تحليل GBS أثناء الحمل؟

يُطلب تحليل GBS للحامل خلال الأسابيع بين 35 و37 من الحمل، لتحديد ما إذا كانت البكتيريا موجودة في المهبل أو المستقيم. والسبب الرئيسي لإجراء هذا التحليل هو:

  • الوقاية من إصابة المولود بعدوى GBS الخطيرة، مثل:

    • التهاب السحايا (Meningitis)

    • تسمم الدم (Sepsis)

    • التهاب الرئة (Pneumonia)

إذ تنتقل البكتيريا إلى الطفل عند مروره خلال قناة الولادة، خاصة إذا لم تُعالج الأم قبل أو أثناء الولادة.


 كيف يتم تحليل GBS؟

  • يتم أخذ مسحة من المهبل والمستقيم باستخدام قطعة قطن معقمة.

  • تُرسل العينة إلى المختبر لزراعتها وتحليلها.

  • لا يحتاج الفحص إلى تخدير أو صيام، وهو غير مؤلم لكنه قد يسبب انزعاجًا بسيطًا.

يستغرق ظهور النتائج عادة من 24 إلى 72 ساعة.


 ما معنى نتيجة التحليل؟

1. نتيجة سلبية (Negative):

لا يوجد نمو لبكتيريا GBS. لا حاجة لتدخل طبي خاص أثناء الولادة.

2. نتيجة إيجابية (Positive):

يعني وجود GBS في المهبل أو المستقيم. في هذه الحالة، تُعطى الحامل مضادات حيوية وريدية خلال الولادة (عادة البنسلين)، لتقليل خطر انتقال العدوى إلى الطفل بنسبة 80-90%.

⚠️ إذا كانت نتيجة التحليل إيجابية، فهذا لا يعني وجود عدوى حالية أو خطر على الأم، بل هو إجراء وقائي فقط.


 هل جميع النساء الحوامل يحتجن إلى تحليل GBS؟

نعم، يُوصى لجميع الحوامل بإجراء فحص GBS في الثلث الأخير من الحمل، إلا في بعض الحالات الخاصة:

  • إذا وُجدت عدوى GBS في البول خلال الحمل، لا حاجة لإعادة التحليل وتُعطى المضادات مباشرة وقت الولادة.

  • إذا وُلد طفل سابق بعدوى GBS، تُعطى المضادات في الحمل التالي دون فحص.


⚠️ ما خطورة GBS على الطفل؟

قد تسبب GBS نوعين من العدوى لدى المولود:

1. العدوى المبكرة (Early-Onset GBS):

  • تحدث خلال أول 7 أيام من الولادة.

  • تظهر أعراضها خلال ساعات وتشمل:

    • صعوبة التنفس

    • ارتفاع أو انخفاض الحرارة

    • ضعف الرضاعة

    • خمول شديد

  • تُعد خطيرة وقد تُسبب الوفاة إذا لم تُعالج سريعًا.

2. العدوى المتأخرة (Late-Onset GBS):

  • تحدث بعد 7 أيام وحتى 3 أشهر.

  • أقل شيوعًا، وأسبابها قد تكون من الأم أو مصادر بيئية.

  • قد تسبب التهاب السحايا.


 ما علاج GBS أثناء الولادة؟

إذا كانت نتيجة التحليل إيجابية أو هناك عوامل خطر، يُعطى للأم:

  • البنسلين الوريدي كل 4 ساعات، بدءًا من بداية المخاض وحتى الولادة.

  • في حالة التحسس من البنسلين، تُستخدم بدائل مثل كليندامايسين أو فانكومايسين.

هذا العلاج يُقلل خطر إصابة المولود إلى أقل من 1%.


 هل يمكن الوقاية من GBS قبل الحمل؟

لا توجد طريقة مضمونة للوقاية من حمل البكتيريا، لكن يمكن تقليل العدوى للمواليد عبر:

  • إجراء الفحص بانتظام لكل حامل.

  • أخذ العلاج المناسب وقت الولادة.

  • عدم استخدام مضادات حيوية بدون داعٍ قبل الولادة، لأنها لا تمنع ظهور GBS لاحقًا.

لا يُوصى بتناول مضادات حيوية خلال الحمل إلا إذا وُجدت عدوى حقيقية.


 هل يُعاد التحليل إذا أُجري مبكرًا؟

نعم، إذا أُجري الفحص قبل الأسبوع 35 من الحمل، يجب إعادته بين الأسبوعين 35-37 لأن النتائج تتغير بسرعة.


 عوامل تزيد خطر إصابة الطفل بعدوى GBS

حتى مع عدم إجراء الفحص، قد يقرر الطبيب إعطاء المضادات إذا وُجد:

  • ولادة سابقة لطفل مصاب بعدوى GBS.

  • الولادة المبكرة قبل الأسبوع 37.

  • تمزق الأغشية لأكثر من 18 ساعة قبل الولادة.

  • ارتفاع درجة حرارة الأم أثناء الولادة (>38° مئوية).

  • ظهور GBS في البول خلال الحمل.


❓ الأسئلة الشائعة عن تحليل GBS

هل بكتيريا GBS خطيرة على الأم؟
لا، غالبًا ما تكون غير مؤذية للأم، لكن خطورتها الأساسية على الطفل.

هل GBS مرض جنسي؟
لا، ليست عدوى منقولة جنسيًا، لكنها تعيش طبيعيًا في الجسم.

هل يمكن أن تختفي البكتيريا من تلقاء نفسها؟
نعم، قد تختفي أو تظهر بشكل متكرر. لذلك يُفضل إعادة التحليل عند كل حمل.

هل تحتاج الحامل للعلاج قبل الولادة؟
فقط أثناء الولادة، وليس قبلها، لأن العلاج المبكر لا يمنع الانتقال لاحقًا.


✅ خلاصة المقال

تحليل GBS هو فحص بسيط وسريع يُجرى خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل للكشف عن وجود بكتيريا المجموعة ب في المهبل أو المستقيم. وعلى الرغم من أن البكتيريا لا تُسبب ضررًا للأم، إلا أنها قد تُشكل خطرًا كبيرًا على المولود، لذا فإن معرفة الحالة وأخذ العلاج المناسب أثناء الولادة يُعد خطوة ضرورية لحماية الطفل من عدوى خطيرة.

إذا كنتِ في الثلث الأخير من الحمل، لا تترددي في الحديث مع طبيبك عن تحليل GBS واتخاذ الإجراءات الوقائية لضمان ولادة آمنة وسليمة لكِ ولطفلك.