تاريخ النشر: 2025-07-01
هل أخبركِ طبيبكِ بضرورة إجراء مسحة عنق الرحم (Pap Smear)؟ لا داعي للقلق، فأنتِ لستِ وحدكِ. يُعد تحليل Pap Smear من أهم الفحوصات الوقائية التي تُجريها النساء لحماية أنفسهن من سرطان عنق الرحم، وهو ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء حول العالم. هذا الفحص البسيط والسريع يمكنه أن يكشف مبكرًا عن أي تغيرات غير طبيعية في خلايا عنق الرحم قبل أن تتحول إلى سرطان. في هذا الدليل من "دليلي ميديكال"، نأخذكِ خطوة بخطوة لفهم كل ما يخص هذا التحليل: ما هو؟ كيف يتم؟ متى يُجرى؟ وكيف تفسرين نتائجه؟ اكتشفي كيف يمكن لفحص لا يستغرق سوى دقائق أن يمنحكِ راحة البال لسنوات.
تحليل Pap Smear، المعروف أيضًا باسم مسحة عنق الرحم، هو فحص بسيط وسريع يُجرى للنساء للكشف المبكر عن التغيرات غير الطبيعية في خلايا عنق الرحم، والتي قد تتطور لاحقًا إلى سرطان عنق الرحم في حال لم تُكتشف أو تُعالج مبكرًا.تمت تسميته بهذا الاسم نسبةً إلى الطبيب اليوناني "بابانيكولاو"، الذي طوّر هذا الفحص في القرن العشرين، مما ساهم في تقليل نسب الإصابة بسرطان عنق الرحم بشكل كبير.
يُعتبر هذا التحليل من أهم الفحوصات الروتينية للمرأة، وله فوائد عديدة تشمل:
الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم، وهو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء.
رصد التغيرات الخلوية المبكرة التي قد تشير إلى حالات ما قبل سرطانية.
اكتشاف العدوى الفيروسية، خاصة المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV).
تشخيص التهابات أو فطريات مهبلية قد تظهر خلال الفحص.
إجراء الفحص بشكل دوري يساعد في الوقاية وتجنّب تطور السرطان، خاصة إذا تم علاج التغيرات الخلوية مبكرًا.
تنصح المنظمات الطبية العالمية بإجراء تحليل Pap Smear للنساء ضمن الفئات التالية:
النساء من عمر 21 عامًا حتى 65 عامًا.
بدءًا من سن 21، يُجرى الفحص كل 3 سنوات إذا كانت النتائج طبيعية.
من سن 30 فما فوق، يمكن دمج الفحص مع تحليل HPV وإجراؤه كل 5 سنوات.
النساء المعرضات لعوامل خطر، مثل:
الإصابة السابقة بفيروس HPV.
ضعف المناعة.
التدخين المزمن.
تاريخ عائلي للإصابة بسرطان عنق الرحم.
إجراء التحليل بسيط ولا يستغرق سوى بضع دقائق:
تستلقي السيدة على السرير الطبي في وضع مريح.
يستخدم الطبيب أداة خاصة تُدعى "المنظار المهبلي" لفتح المهبل بلطف.
تُستخدم فرشاة ناعمة أو مسحة صغيرة لأخذ عينة من خلايا عنق الرحم.
تُرسل العينة إلى المختبر لتحليلها تحت المجهر.
⚠️ الفحص لا يسبب ألمًا، لكنه قد يسبب انزعاجًا بسيطًا أو تقلصات خفيفة تشبه آلام الدورة الشهرية.
لضمان دقة النتائج:
تجنب الجماع لمدة 24-48 ساعة قبل الفحص.
لا تستخدمي غسولات أو كريمات مهبلية قبل التحليل.
لا يُنصح بإجراء الفحص أثناء فترة الحيض.
أخبري طبيبك إذا كنتِ حاملًا أو تعانين من التهابات مهبلية.
النتائج قد تكون:
لا توجد خلايا غير طبيعية، ويمكن الانتظار حتى موعد الفحص التالي بعد 3 سنوات.
قد تشمل:
ASCUS: خلايا غير نمطية لكن لا يمكن الجزم بأنها ما قبل سرطانية.
LSIL / HSIL: تغيرات خفيفة أو شديدة في الخلايا، قد تتطلب خزعة أو علاج.
خلايا سرطانية واضحة: يتم التحويل لطبيب مختص لتأكيد التشخيص وبدء العلاج.
⚠️ النتيجة غير الطبيعية لا تعني بالضرورة وجود سرطان، لكنها تحتاج متابعة دقيقة.
Pap Smear: يكشف عن التغيرات في خلايا عنق الرحم.
HPV test: يكشف عن وجود فيروس الورم الحليمي البشري، وهو السبب الرئيسي لتلك التغيرات.
غالبًا يُجرى الفحصان معًا للنساء فوق سن 30 لزيادة دقة التشخيص.
الفحص غير مؤلم، لكنه قد يسبب:
انزعاجًا خفيفًا أثناء أخذ العينة.
نزيفًا خفيفًا أو نقط دم لمدة يوم بعد الفحص (أمر طبيعي).
نادرًا ما تشعر بعض السيدات بغثيان أو دوخة مؤقتة.
إجراء Pap Smear بانتظام.
أخذ لقاح فيروس HPV من عمر 9 سنوات وحتى 26 سنة (وقد يُوصى به حتى 45).
الامتناع عن التدخين.
ممارسة العلاقة الحميمة بشكل آمن.
علاج أي عدوى أو التهابات مهبلية في وقت مبكر.
نعم، يمكن إجراؤه بأمان خلال الحمل، خاصة في الشهور الأولى.
يُفضل بعد انتهاء الدورة الشهرية بأسبوع، وقبل الإباضة.
لا، الفحص يجب أن يُكرر دوريًا حسب إرشادات الطبيب.
عادة لا يُجرى للنساء غير المتزوجات ما لم يكن هناك نشاط جنسي أو أعراض مقلقة.
تحليل Pap Smear (مسحة عنق الرحم) هو فحص بسيط وفعّال يمكن أن يُنقذ حياتك. يكشف عن التغيرات المبكرة في خلايا عنق الرحم التي قد تتحول لاحقًا إلى سرطان. بإجراء هذا التحليل بانتظام، تكونين قد خطوتِ خطوة كبيرة نحو الوقاية والحماية من أخطر أنواع السرطان النسائية.
إذا كنتِ ضمن الفئة المستهدفة، لا تؤجلي الفحص. تحدّثي مع طبيبتك وحدّدي موعدًا في أقرب وقت، فالصحة تبدأ بالوقاية.