تحليل AMH (مخزون المبيض) متى يُطلب؟ وما دلالة انخفاضه أو ارتفاعه

تاريخ النشر: 2025-06-30

تحليل AMH (مخزون المبيض) متى يُطلب؟ وما دلالة انخفاضه أو ارتفاعه

في ظل تزايد مشكلات الخصوبة وتأخر الحمل لدى الكثير من النساء، أصبح تحليل AMH من الفحوصات الأساسية التي يلجأ إليها الأطباء لتقييم القدرة الإنجابية وتحديد فرص الحمل. لا يعتمد هذا التحليل على توقيت الدورة الشهرية، كما يتميز بدقته العالية في تقدير "مخزون المبيض" أو عدد البويضات المتبقية لدى المرأة.في هذا المقال من "دليلي ميديكال"، نقدم لك دليلًا شاملًا حول تحليل AMH: ما هو؟ لماذا يُطلب؟ كيف يُجرى؟ وماذا تعني نتائجه؟


✅ ما هو تحليل AMH؟

تحليل AMH هو اختصار لـ Anti-Müllerian Hormone، أو مضاد الهرمون المُولِّد، وهو هرمون يُفرَز من خلايا الجريبات الصغيرة الموجودة في المبيض. ويُعد مؤشّرًا مباشرًا لمخزون البويضات وجودتها.

على عكس بعض الهرمونات الأخرى مثل FSH وLH، فإن مستوى AMH لا يتأثر كثيرًا بتغيرات الدورة الشهرية، مما يجعله أكثر دقة واستقرارًا لتقييم الخصوبة.


 لماذا يُطلب تحليل AMH؟

يطلب الأطباء هذا التحليل في حالات متعددة، منها:

1. تقييم الخصوبة

لتحديد مدى إمكانية حدوث الحمل، خصوصًا في النساء اللاتي تجاوزن سن 30 أو لديهن تاريخ من تأخر الحمل.

2. قبل البدء في علاج الخصوبة (مثل الحقن المجهري أو أطفال الأنابيب)

لمعرفة استجابة المبيض المحتملة لتنشيط الإباضة.

3. تقييم احتياطي المبيض في حالات انقطاع الطمث المبكر أو المتوقّع.

4. تشخيص متلازمة تكيس المبايض (PCOS)

حيث ترتفع مستويات AMH في هذه الحالة بسبب كثرة الجريبات الصغيرة غير الناضجة.

5. متابعة حالات سرطان المبيض أو تأثّر الخصوبة بالعلاج الكيماوي.


 كيف يتم إجراء تحليل AMH؟

  • يتم عن طريق سحب عينة دم عادية.

  • لا يحتاج إلى صيام أو تحضير خاص.

  • يمكن إجراءه في أي يوم من أيام الدورة الشهرية.


 القيم الطبيعية لتحليل AMH

تختلف القيم باختلاف العمر والمختبر، لكن إليك جدولًا تقريبيًا:

النطاق (ng/mL) التفسير
أقل من 0.3 مخزون مبيض منخفض جدًا
0.3 – 1.0 مخزون منخفض
1.0 – 3.5 مخزون طبيعي
أعلى من 3.5 مخزون عالٍ (قد يدل على تكيس المبايض)

 


⚠️ ما دلالة نتائج تحليل AMH؟

 انخفاض AMH

يدل على انخفاض عدد البويضات المتبقية في المبيض، وقد يعني:

  • قُرب سن انقطاع الطمث.

  • استنزاف مخزون المبيض بعد العلاج الكيماوي.

  • التقدم في العمر (خصوصًا فوق سن 35).

  • اضطرابات في المبيض مثل فشل المبيض المبكر.

 ارتفاع AMH

قد يشير إلى:

  • متلازمة تكيس المبايض (PCOS).

  • استجابة قوية محتملة لأدوية تنشيط الإباضة.

  • وجود أورام في المبيض (نادرًا).


 هل يمكن الحمل رغم انخفاض AMH؟

نعم، يمكن. تحليل AMH لا يُظهر جودة البويضات بل عددها فقط. قد تكون البويضات قليلة لكن سليمة، ويمكن حدوث حمل طبيعي أو عن طريق تقنيات المساعدة على الإنجاب مثل التلقيح الصناعي أو أطفال الأنابيب.


 تحاليل أخرى تُطلب مع AMH:

التحليل الغرض
FSH وLH تقييم وظيفة الغدة النخامية وتأثيرها على المبيض
Estradiol (E2) قياس هرمون الأنوثة أثناء تنشيط الإباضة
Antral Follicle Count تصوير بالموجات فوق الصوتية لعد الجريبات في المبيض
TSH وProlactin تقييم هرمونات الغدة الدرقية والبرولاكتين

 


 نصائح هامة قبل إجراء التحليل

  • لا تتوقفي عن تناول أدوية الخصوبة أو الهرمونات إلا بعد استشارة الطبيب.

  • احرصي على اختيار مختبر موثوق لتحليل AMH نظرًا لحساسية الفحص.

  • لا تستنتجي شيئًا بمفردك دون تفسير الطبيب المختص، فالعمر والتاريخ الطبي يلعبان دورًا أساسيًا.


❓ الأسئلة الشائعة (FAQ)

هل تحليل AMH مؤلم؟
لا، هو تحليل دم بسيط يتم في دقائق.

هل يُستخدم تحليل AMH في الحمل؟
يُستخدم لتقييم فرص الحمل، وليس لتأكيد وجود حمل.

هل يتغير AMH من شهر لآخر؟
نادرًا ما يتغير بشكل كبير، ويُعتبر من التحاليل المستقرة نسبيًا.

هل يمكن رفع مستوى AMH؟
لا يوجد علاج مثبت لزيادة AMH، لكن بعض المكملات مثل فيتامين D وDHEA قد تُستخدم تحت إشراف طبي.


✅ خلاصة المقال:

يُعد تحليل AMH من أهم الفحوصات الحديثة في عالم الخصوبة، حيث يقدم تقييمًا دقيقًا لمخزون المبيض وفرص الحمل المستقبلية. انخفاض أو ارتفاع المستوى لا يعني بالضرورة نهاية أو بداية للحمل، بل هو مؤشر يحتاج إلى التقييم الشامل من قبل الطبيب.إذا كنتِ تفكرين في الحمل أو تواجهين صعوبات في الإنجاب، فلا تترددي في مناقشة إجراء هذا التحليل مع طبيبك المختص، لتحصلي على خطة علاجية دقيقة ومبكرة.