تحليل Sweat Chloride Test متى تحتاجه؟ وكيف تفسّر نتيجته

تاريخ النشر: 2025-06-29

تحليل Sweat Chloride Test متى تحتاجه؟ وكيف تفسّر نتيجته

هل أخبرك الطبيب أنك بحاجة إلى إجراء تحليل العرق؟ قد يبدو الأمر غريبًا في البداية، لكنه اختبار بسيط ودقيق يُستخدم منذ سنوات طويلة للكشف عن أحد أهم الأمراض الوراثية المزمنة، وهو مرض التليف الكيسي (Cystic Fibrosis – CF). في هذا المقال من دليلي ميديكال، سنتعرف سويًا على تحليل اختبار العرق، متى يُطلب؟ لماذا يُستخدم؟ وكيفية تفسير نتائجه.


✅ ما هو تحليل اختبار العرق (Sweat Chloride Test)؟

تحليل اختبار العرق هو فحص يُستخدم لقياس كمية الكلوريد – أحد مكونات الملح – في العرق الذي يُنتجه الجسم.
الأشخاص المصابون بالتليف الكيسي يعانون من خلل في بروتين مسؤول عن تنظيم انتقال الملح (الصوديوم والكلوريد) داخل وخارج الخلايا، مما يؤدي إلى تراكم الكلوريد في العرق بنسب أعلى من الطبيعي.

يُعتبر هذا التحليل الاختبار المرجعي الأول لتشخيص مرض التليف الكيسي عند الرضع والأطفال، وأحيانًا في البالغين الذين تظهر عليهم أعراض غير واضحة.


 متى يُطلب تحليل العرق؟

يطلب الطبيب هذا التحليل عادة في الحالات التالية:

  • إذا وُجدت أعراض تُشير إلى التليف الكيسي، مثل:

    • السعال المزمن

    • التهابات متكررة في الرئة

    • ضعف النمو أو فقدان الوزن

    • براز دهني كريه الرائحة

    • انسدادات معوية متكررة

  • نتيجة فحص حديثي الولادة (Newborn Screening) تُشير إلى احتمالية الإصابة بـ CF

  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بالتليف الكيسي

  • تأخر في تشخيص أمراض تنفسية أو هضمية غير مفسّرة


⚙️ كيف يتم إجراء اختبار العرق؟

رغم أنه يُسمى "اختبار العرق"، إلا أنه يُجرى في بيئة طبية باستخدام طريقة دقيقة تسمى تحفيز التعرق الكهربائي (Iontophoresis).
إليك خطوات الإجراء باختصار:

  1. يتم وضع مادة تُحفّز التعرق (الفيزوستيجمين أو البيلوكاربين) على الجلد، غالبًا على الساعد أو الساق.

  2. يُمرّر تيار كهربائي خفيف (غير مؤلم) لتحفيز الجلد على التعرق.

  3. يُجمع العرق في أنبوب أو قطعة شاش خاصة لمدة 30 دقيقة تقريبًا.

  4. يُرسل العرق إلى المختبر لتحليل نسبة الكلوريد بالمللي مول لكل لتر (mmol/L).


 القيم الطبيعية وغير الطبيعية لتحليل العرق

نتائج التحليل تُقاس بوحدة mmol/L (ميلي مول/لتر)، وتُفسر كالآتي:

نسبة الكلوريد في العرق التفسير
أقل من 30 mmol/L طبيعي – استبعاد التليف الكيسي
بين 30 و59 mmol/L نتيجة غير حاسمة – يحتاج إلى فحوصات إضافية
60 mmol/L أو أكثر تشير إلى احتمالية قوية للإصابة بالتليف الكيسي

 

 ملاحظة مهمة: تختلف القيم المرجعية قليلاً حسب العمر والمختبر، لكن هذا الجدول يُستخدم على نطاق واسع.


❗ ماذا تعني نتيجة تحليل العرق؟

✅ نتيجة طبيعية:

  • تُشير إلى أن كمية الكلوريد في العرق طبيعية.

  • يُستبعد وجود التليف الكيسي بدرجة كبيرة، خاصة إذا لم تظهر أعراض.

❗ نتيجة مرتفعة:

  • تُعد مؤشرًا واضحًا لاحتمالية الإصابة بـ CF، خاصة إذا تجاوزت 60 mmol/L.

  • عادة ما يُطلب تأكيد التشخيص من خلال:

    • تحليل الجينات CFTR

    • إعادة اختبار العرق

    • متابعة سريرية للأعراض التنفسية والهضمية

⚠️ نتيجة غير حاسمة (30–59):

  • لا تؤكد ولا تنفي الإصابة.

  • تتطلب إجراء المزيد من الفحوصات الوراثية والفسيولوجية.


 هل هناك تحاليل مكمّلة؟

نعم. في بعض الحالات، لا يكون اختبار العرق كافيًا للتشخيص النهائي، لذلك يُوصى بفحوصات أخرى مثل:

  • اختبار الطفرات الجينية لمرض CF (CFTR gene mutation test)

  • اختبار فرق الجهد الأنفي (Nasal Potential Difference Test)

  • وظائف البنكرياس أو قياس إنزيمات الهضم في البراز


 أسئلة شائعة عن اختبار العرق

هل يحتاج التحليل إلى صيام؟

❌ لا، تحليل العرق لا يتطلب الصيام أو أي تجهيزات خاصة.

هل التحليل مؤلم؟

✅ لا، التحفيز الكهربائي المستخدم خفيف جدًا ولا يسبب ألمًا.

هل يمكن إجراء التحليل في أي عمر؟

يمكن إجراؤه من عمر أسبوعين فأكثر، لكن دقة النتائج تزداد بعد عمر 4 أسابيع.

كم يستغرق ظهور النتيجة؟

تظهر النتيجة خلال يوم إلى يومين في أغلب المختبرات.


 نصائح قبل إجراء التحليل

  • تأكد من أن طفلك مرطب جيدًا (يشرب كميات كافية من السوائل) قبل التحليل.

  • أخبر الطبيب بأي أدوية يتناولها المريض.

  • يُفضل إجراء التحليل في مركز متخصص بالتليف الكيسي لضمان دقة النتائج.


✍️ خلاصة المقال

يُعد تحليل اختبار العرق (Sweat Chloride Test) من أهم وأدق الفحوصات المستخدمة لتشخيص مرض التليف الكيسي، خاصة عند الأطفال وحديثي الولادة. يتميز ببساطته ودقته العالية، ويُعد الاختبار الأول الذي يُلجأ إليه عند الشك في وجود هذا المرض المزمن.إذا طلب منك الطبيب هذا التحليل، فلا تتردد في إجرائه لدى مركز موثوق، وناقش النتائج مع طبيب متخصص في أمراض الرئة أو الغدد الصماء للأطفال.