تاريخ النشر: 2025-06-28
هل تعاني من آلام مفاجئة في المفاصل؟ أو لديك تاريخ عائلي من النقرس أو حصوات الكلى؟ قد يكون السبب هو ارتفاع حمض اليوريك في الدم! تحليل حمض اليوريك هو أحد التحاليل الطبية البسيطة، لكنه يحمل معلومات مهمة حول صحتك الأيضية والكلى. في هذا المقال من موقع "دليلي ميديكال"، نأخذك في جولة شاملة ومبسطة حول تحليل حمض اليوريك: ما هو؟ متى يُطلب؟ ماذا تعني نتائجه؟ وكيف تتعامل مع ارتفاعه بشكل آمن وفعّال؟
حمض اليوريك هو ناتج طبيعي لعملية تكسير مادة تسمى "البيورينات"، وهي توجد في بعض الأطعمة مثل اللحوم الحمراء، المأكولات البحرية، والمشروبات الغازية. عادةً ما يتم التخلص من هذا الحمض عن طريق الكلى، ويُطرح خارج الجسم مع البول.
لكن عندما:
يُنتَج حمض اليوريك بكميات زائدة،
أو تفشل الكلى في التخلص منه بشكل كافٍ،
فإنه يتراكم في الدم، ما يؤدي إلى مشكلات صحية مثل:
مرض النقرس (Gout)
حصوات الكلى
مشاكل في المفاصل والأنسجة
يُطلب تحليل Uric Acid في الحالات التالية:
الاشتباه في الإصابة بالنقرس (نوبات ألم حادة في المفاصل، خاصة إصبع القدم الكبير)
وجود تاريخ لحصوات الكلى أو آلام أسفل الظهر
تقييم وظائف الكلى
متابعة مرضى العلاج الكيماوي أو الإشعاعي (حيث يُنتَج حمض اليوريك بكثرة)
عند وجود أعراض مثل: تورم المفاصل، احمرار الجلد، آلام ليلية حادة
يتم أخذ عينة دم من الوريد، ولا يتطلب التحليل عادةً صيامًا، لكن في بعض الحالات يُفضل الطبيب الصيام لمدة 4–8 ساعات.
يمكن أيضًا قياس حمض اليوريك في البول (على مدار 24 ساعة) إذا كان الهدف تقييم قدرة الكلى على التخلص منه.
تختلف القيم الطبيعية باختلاف الجنس والعمر:
الفئة | المعدل الطبيعي (ملغم/ديسيلتر) |
---|---|
الرجال | 3.4 – 7.0 |
النساء | 2.4 – 6.0 |
الأطفال | 2.0 – 5.5 |
⚠️ ملاحظة: تختلف النسب قليلًا حسب المختبر، لذا يجب قراءة النتيجة في سياق التقرير الكامل واستشارة الطبيب.
قد يكون علامة على:
النقرس
أمراض الكلى المزمنة
تناول مفرط للحوم أو الكحول
العلاج الكيماوي
السمنة أو ارتفاع ضغط الدم
بعض الأدوية مثل مدرات البول والأسبرين
يحدث نادرًا، وقد يشير إلى:
أمراض الكبد المزمنة
سوء التغذية الشديد
بعض أنواع السرطان
اضطرابات وراثية في التمثيل الغذائي
إذا كانت نتائج التحليل تُظهر ارتفاعًا في الحمض، يُمكنك اتباع هذه النصائح:
قلل من تناول اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية.
تجنب المشروبات السكرية والمشروبات الكحولية.
أكثر من الخضروات والفواكه (ما عدا الفركتوز العالي).
يساعد على طرد حمض اليوريك من الجسم وتقليل خطر تكوّن الحصوات.
السمنة من أبرز العوامل المرتبطة بارتفاع حمض اليوريك.
الإجهاد المزمن قد يرفع مستويات الالتهاب في الجسم ويؤثر على حمض اليوريك.
بعض الحالات قد تحتاج إلى أدوية خافضة لليوريك مثل "ألوبيورينول" أو "فيبوكسوستات".
نعم، يُمكن أن يظل مرتفعًا لسنوات دون ظهور أعراض واضحة، ويُكتشف فقط في التحاليل.
❌ لا. بعض الأشخاص لديهم ارتفاع دائم دون نوبات نقرس، لكنهم يظلون في خطر أكبر.
تحليل الدم يُستخدم لتشخيص النقرس وتقييم عام.
تحليل البول مفيد لمعرفة إذا كانت الكلى تفرز الحمض بشكل طبيعي.
حسب الحالة. بعض المرضى يحتاجون لإعادة التحليل كل 3–6 أشهر خاصة إذا كانوا يتناولون أدوية.
تحليل حمض اليوريك هو أداة مهمة للكشف عن أمراض مثل النقرس وحصوات الكلى، ويُعطي فكرة عن التمثيل الغذائي وصحة الكلى. ارتفاعه لا يجب تجاهله حتى لو لم تكن هناك أعراض واضحة. بإمكانك تقليل مخاطره من خلال تعديلات بسيطة في أسلوب حياتك، مع متابعة منتظمة مع الطبيب المختص.
إذا ظهرت لديك أعراض مفصلية غريبة، أو لديك تاريخ عائلي للنقرس أو الحصوات، لا تتردد في طلب تحليل حمض اليوريك. فحص بسيط قد يحميك من مضاعفات مؤلمة.