كيف ينتقل الإيدز للأطفال؟ وما علامات و مراحل تطور المرض

مرض الإيدز أو فيروس نقص المناعة المكتسبة، موضوع بيخوف كتير من الأهالي، خصوصًا لما يكون الأطفال هم المعرضين للإصابة. الإيدز مش مجرد مرض عادي، لكنه بيأثر بشكل مباشر على جهاز المناعة، وده بيخلي جسم الطفل ضعيف وقدرته على مقاومة الأمراض بتقل جدًا. في دليلى ميديكال المقالة دي، هنتعرف مع بعض على أعراض المرض عند الأطفال ومراحله المختلفة، عشان كل أب وأم يكونوا واعيين ومتابعين لصحة أطفالهم، ويقدروا ياخدوا الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب. معرفة العلامات دي ممكن تنقذ حياة طفلك وتخلي العلاج يكون فعال أكتر.

ما هو مرض الإيدز؟

مرض الإيدز هو المرحلة المتقدمة من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV). بمعنى آخر، معظم الأشخاص المصابين بفيروس HIV ممكن يتطور عندهم المرض إلى الإيدز مع مرور الوقت إذا لم يتلقوا العلاج المناسب.

في هذه المرحلة، يصبح جهاز المناعة ضعيف جدًا وما بيقدرش يحمي الجسم كويس، وده بيخلي الشخص عرضة للإصابات والأمراض اللي ما بتصيبش عادةً الناس اللي جهاز مناعتهم سليم.

بحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أمريكا، الشخص بيُشخص عنده الإيدز لما يقل عدد خلايا CD4 (وهي خلايا مهمة في جهاز المناعة) بشكل كبير، أو لما يصاب بعدوى انتهازية، وهي عدوى بتصيب الناس اللي عندهم ضعف في المناعة ومش بتصيب الأشخاص الأصحاء.

كم عدد الأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) حول العالم؟

بحسب أحدث الإحصائيات لعام 2018، هناك حوالي 38 مليون شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية على مستوى العالم، ومن بينهم نحو 1.7 مليون طفل تحت سن 15 سنة.

منذ عام 2010، شهدت الإصابات الجديدة بين الأطفال انخفاض كبير بنسبة 41%، وهذا يعكس جهود كبيرة في الوقاية والعلاج. لكن للأسف، فقط حوالي 54% من الأطفال المصابين يتلقون العلاج المناسب.

في عام 2018، توفي حوالي 100 ألف طفل بسبب أمراض مرتبطة بمرض الإيدز، وهو رقم يدعو للقلق ويبرز أهمية التوعية والعلاج المبكر.

كما تشير التقارير إلى أن حوالي 500 طفل يُصابون يوميًا بفيروس نقص المناعة البشرية، مما يجعل من الضروري تكثيف برامج الوقاية والعلاج، خاصة للأمهات والأطفال.

كيف يصاب الأطفال بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)؟

أكثر من 90% من الأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية بيكتسبوا العدوى من أمهاتهم المصابات. فيروس HIV بينتقل للطفل خلال فترة الحمل أو أثناء الولادة، وأيضًا من خلال الرضاعة الطبيعية.

كلما كانت إصابة الأم بالفيروس شديدة، كلما زاد خطر انتقال العدوى للطفل. لذلك، متابعة صحة الأم وعلاجها خلال فترة الحمل مهم جدًا للحد من نقل الفيروس للطفل.

---

كيف يؤثر فيروس نقص المناعة البشرية على الأطفال؟

جهاز المناعة عند الأطفال بيكون لسه ضعيف وغير مكتمل، وعشان كده الأطفال المصابين بالفيروس بيواجهوا أمراض وأعراض أشد وأصعب من البالغين.

حتى لو أصيبوا بأمراض شائعة زي التهاب الأذن أو التهابات الجيوب الأنفية، جسمهم مش بيقدر يقاومها بشكل جيد. الأمراض اللي بتظهر عند الأطفال المصابين تشمل:

• التهابات الأذن والجيوب الأنفية

• تسمم الدم

• الالتهاب الرئوي

• السل

• التهابات المسالك البولية

• أمراض الأمعاء

• أمراض الجلد

• التهاب السحايا

في الدول النامية، أمراض مثل السل والإسهال وأمراض الجهاز التنفسي بتكون أكثر انتشارًا بين الأطفال المصابين بفيروس HIV.

كيف يمكن الوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية عند الأطفال؟

أفضل وأضمن طريقة لمنع انتقال فيروس نقص المناعة البشرية من الأم إلى طفلها هي بدء علاج الأم الحامل المصابة بأدوية مضادات الفيروسات القهقرية (ART) في أسرع وقت ممكن. هذا العلاج بيقلل من كمية الفيروس في دم الأم، وبكده بيقلل بشكل كبير فرص انتقال الفيروس للطفل أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة.

كمان، بيتم إعطاء علاج مضاد للفيروسات للطفل قبل وبعد الولادة، عشان يساعد جهازه المناعي في مقاومة الفيروس ويحميه من الإصابة.

---

فترة حضانة مرض الإيدز عند الأطفال

فترة حضانة المرض هي المدة اللي بيحتاجها الأطباء لمتابعة الطفل المصاب والتأكد من استقرار حالته الصحية. ودي ممكن تمتد من 8 إلى 10 سنوات، وده عشان يتأكدوا إن الفيروس تحت السيطرة وإن الطفل بيتلقى العلاج بشكل صحيح.

---

كم يعيش الطفل المصاب بمرض الإيدز؟

دراسات كتير أكدت إن مرض الإيدز بدون علاج ممكن يهدد حياة الأطفال بشكل كبير. من غير علاج مناسب، ممكن الطفل المصاب يعيش من 8 إلى 10 سنوات فقط بعد الإصابة. عشان كده، مهم جدًا توعية الأهل بأهمية الالتزام بالجرعات العلاجية ومتابعة الحالة الصحية للطفل باستمرار.

كم يعيش الطفل المصاب بمرض الإيدز؟

لو الآباء اهتموا بعلاج الطفل المصاب بفيروس نقص المناعة البشرية، خصوصًا في المراحل المبكرة، ممكن يعيش الطفل حياة طبيعية وطويلة بإذن الله. لكن لو لم يتم الاهتمام بالعلاج والمتابعة، قد تكون فترة حياة الطفل قصيرة، حسب تقدير الله.

---

هل تختلف أعراض مرض الإيدز عند الأطفال حسب العمر؟

نعم، أعراض الإيدز تختلف من طفل للتاني وفي شدتها حسب العمر. الأطفال الرضع وصغار السن تظهر عليهم أعراض أقل شدة، أما الأطفال الأكبر سنًا والمراهقون، فغالبًا يعانوا من أعراض أشد وأكثر تأثيرًا.

---

كم يعيش الطفل المصاب بالإيدز بدون علاج؟

بدون علاج، المرض بيظل لفترة طويلة من غير أعراض واضحة، لكن مع مرور الوقت تظهر أعراض المرض ويضعف جهاز المناعة بشكل كبير، وده بيقلل من عمر الطفل بشكل ملحوظ.

---

أين يظهر الطفح الجلدي المرتبط بمرض الإيدز عند الأطفال؟

الطفح الجلدي يختلف مكان ظهوره حسب العمر، ففي الأطفال غالبًا بيظهر على مناطق الجسم العلوية زي الصدر والأطراف، أما عند البالغين فغالبًا بيظهر في المناطق التناسلية ومنطقة البطن.

---

كيف ينتقل فيروس نقص المناعة البشرية للأطفال؟

فيروس نقص المناعة البشرية بينتقل للأطفال بطرق مختلفة، وأهمها:

• من الأم إلى الطفل أثناء الحمل أو الولادة:
  ودي الطريقة الأشهر، حيث ينتقل الفيروس من الأم المصابة للجنين في بطنها أو خلال الولادة، وده بيتسمى "الانتقال الرأسي".

• عن طريق الرضاعة الطبيعية:
  لو الأم مصابة ورضعت طفلها طبيعي، ممكن ينقل الفيروس من خلال حليبها، لكن لو الأم بتاخد العلاج المضاد للفيروسات بانتظام، بيقلل خطر العدوى بشكل كبير.

• نقل الدم أو الأعضاء الملوثة:
  حالات نقل الدم أو زرع الأعضاء من شخص مصاب ممكن تسبب انتقال الفيروس، وده نادر جدًا بسبب الفحوصات الدقيقة قبل التبرع.

• استخدام أدوات طبية غير معقمة:
  زي الحقن أو الأدوات الجراحية الغير معقمة، وده قليل الحدوث في المستشفيات الملتزمة بالإجراءات الصحية.

• الاعتداء الجنسي على الأطفال:
  في حالات نادرة، يمكن انتقال الفيروس بسبب اعتداء جنسي من شخص مصاب.

---

الأعراض المبكرة لمرض الإيدز عند الأطفال

في البداية، أعراض مرض الإيدز عند الأطفال بتكون غير واضحة أحيانًا، لكنها ممكن تشمل علامات متكررة زي:

• صداع مستمر

• ضعف في العظام

• ارتفاع درجة الحرارة لفترات طويلة

• شعور بالكسل والخمول

• صعوبة في المشي

• شعور بعدم الراحة العامة

• الإسهال المتكرر لأكثر من مرة في اليوم

• خروج كميات كبيرة من العرق

• فقدان وزن ملحوظ

• نوبات عصبية مختلفة

• زيادة حجم الغدد اللمفاوية

• ظهور التهابات متكررة على الجلد

• تأخر في النمو العقلي والبدني

جدير بالذكر إن هذه الأعراض عادةً ما تظهر بين السنة الثالثة والخامسة من عمر الطفل إذا لم يتم علاجه، وتظهر عند حوالي 80% من الأطفال المصابين في هذه الفترة. بينما نسبة أقل من الأطفال تظهر عليهم الأعراض في السنة الأولى أو الثانية من العمر.

لكن مع العلاج المناسب، يمكن السيطرة على المرض وتحسين صحة الطفل بشكل كبير.

---

الأعراض المتأخرة لمرض الإيدز عند الأطفال

لو ظهرت أعراض أشد، فهي بتدل على تقدم المرض وتزيد من احتمالية الإصابة بفيروس الإيدز، ومن أهمها:

• الإصابة بعدوى فطرية في الرئتين

• ظهور طفح في منطقة الحفاض

• التهاب الرئة الخلالي اللمفاوي

• الإصابة بالفيروس المضخم للخلايا

مضاعفات أعراض مرض الإيدز عند الأطفال

لو الطفل المصاب بالإيدز ما حصلش على العلاج المناسب أو تم التأخر في تناول الجرعات، ممكن تظهر مضاعفات خطيرة تؤدي إلى تدهور حالته الصحية بشكل كبير. في الحالة دي، يصبح جهاز المناعة ضعيف جدًا، والطفل ما يقدرش يقاوم حتى الأمراض البسيطة، وده بيعرضه لمخاطر كبيرة ممكن توصل إلى الوفاة.

من أهم المضاعفات والأعراض التي قد تظهر على الطفل:

• ظهور تقشرات جلدية كثيرة في أماكن مختلفة من الجسم

• زيادة فقدان الوزن بشكل ملحوظ

• خمول وتعب مستمر

• تقرحات في الفم تسبب ألم وصعوبة في الأكل

• سعال متكرر ومزمن

• شعور عام بالتعب وعدم القدرة على القيام بالأنشطة اليومية

• ظهور طفح جلدي واضح على الجسم

• زيادة حجم الغدد اللمفاوية

• ضيق في التنفس وصعوبة في التنفس

• فقدان الذاكرة أو ضعف التركيز

• تقرحات في الأعضاء التناسلية

---

أمراض مرتبطة بمرض الإيدز عند الأطفال

الأطفال المصابين بالإيدز يكونوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض ومضاعفات أخرى بسبب ضعف جهاز المناعة، ومن أشهر هذه الأمراض:

• التهاب الحوض

• التهاب السحايا (التهاب الأغشية المحيطة بالمخ والحبل الشوكي)

• جدري الماء

• التهاب الكبد

• الحزام الناري (هربس زوستر)

• الالتهاب الرئوي بأنواعه المختلفة

• اضطرابات في الرؤية قد تؤدي إلى فقدان البصر

---

**أنواع فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) عند الأطفال وطرق الإصابة**

مرض الإيدز عند الأطفال مرتبط أساسًا بطريقة انتقال الفيروس وطريقة تطور المرض، مش بوجود أنواع مختلفة تمامًا من الفيروس زي ما البعض ممكن يفكر. تعالي نفهم الموضوع ببساطة:

1. أنواع فيروس HIV نفسها

فيروس نقص المناعة البشرية له نوعين رئيسيين:

• HIV-1
  ده النوع الأكثر انتشارًا في العالم، وهو المسؤول عن أغلب حالات الإصابة سواء عند الكبار أو الأطفال. له عدة أنواع فرعية، لكنه الأساسي والأكثر شيوعًا.

• HIV-2
  نوع أقل انتشارًا، موجود بشكل رئيسي في غرب أفريقيا وبعض الدول القليلة. فيروس HIV-2 بينتقل أبطأ وأعراضه عادةً أخف، وأغلب الأطفال المصابين بيكونوا بنوع HIV-1.

2. طرق الإصابة عند الأطفال (حسب انتقال الفيروس)

• الانتقال الرأسي من الأم للطفل
  دي أكتر طريقة شائعة لانتقال الفيروس، وده بيحصل في ثلاث مراحل:

  • داخل الرحم أثناء الحمل

  • أثناء الولادة من دم أو إفرازات الأم

  • بعد الولادة من خلال الرضاعة الطبيعية

• الانتقال الأفقي بعد الولادة
  وهي حالات أقل شيوعًا، وتتم عن طريق:

  • نقل دم أو أعضاء ملوثة بالفيروس

  • استخدام أدوات طبية غير معقمة

  • الاعتداء الجنسي للأسف في بعض الحالات

3. تطور المرض عند الأطفال

حسب سرعة تدهور الجهاز المناعي، بينقسم الأطفال المصابين إلى نوعين:

• المصابين بسرعة (Rapid progressors)
  هؤلاء الأطفال تتدهور حالتهم الصحية بسرعة، وقد تظهر عليهم أعراض الإيدز خلال أول سنتين من العمر لو ما أخذوش علاج مناسب. هم بحاجة لعناية طبية مستمرة وسريعة.

• المصابين ببطء (Slow progressors)
  فيهم بيقاوم جهاز المناعة لفترة أطول، والأعراض بتظهر ببطء وبعد سن المدرسة أحيانًا. مع العلاج المستمر، ممكن يعيشوا حياة طبيعية تقريبًا.

---

مراحل مرض الإيدز عند الأطفال بسهولة وببساطة

مرض الإيدز عند الأطفال بيعدي بعدة مراحل، كل مرحلة ليها علامات وأعراض بتختلف في شدتها. تعالي نعرف كل مرحلة بالتفصيل:

1. المرحلة الأولى: المرحلة الكامنة (بدون أعراض واضحة)

في المرحلة دي، الطفل حامل للفيروس لكن مفيش أعراض واضحة ظاهرة عليه.

• جهاز المناعة لسه قوي وبيحاول يقاوم الفيروس.

• ممكن تلاحظ بعض العلامات البسيطة زي:

  • تضخّم طفيف في الغدد الليمفاوية (خصوصًا في الرقبة وتحت الإبط).

  • تأخر بسيط في نمو الطفل مقارنة بأقرانه.

  • التهابات خفيفة ومتكررة (زي نزلات برد متكررة).

النقطة المهمة:
لو اكتشفنا الفيروس في المرحلة دي وبدأنا العلاج بدري، نقدر نوقف المرض قبل ما يتطور.

---

2. المرحلة الثانية: أعراض خفيفة إلى متوسطة

في المرحلة دي، جهاز المناعة بيبدأ يضعف شويّة. الطفل ممكن يعاني من:

• التهابات متكررة في الأذن والحلق.

• فطريات في الفم (الكانديدا) اللي بتسبب ألم وصعوبة في الأكل.

• إسهال مزمن بيستمر لفترة طويلة.

• تأخر ملحوظ في النمو أو فقدان وزن تدريجي.

• ضعف الشهية وعدم الرغبة في الأكل.

---

3. المرحلة الثالثة: الأعراض المتقدمة (الإيدز الفعلي)

دي أخطر مرحلة، لأن جهاز المناعة بيتأثر بشدة جدًا، والطفل بيبقى معرض لأمراض خطيرة. من الأعراض:

• التهابات خطيرة زي الالتهاب الرئوي الحاد أو مرض السل.

• فقدان وزن كبير جدًا (هزال).

• تضخم في الكبد أو الطحال.

• أمراض جلدية مزمنة تظهر على الجلد بشكل مستمر.

• مشاكل في الجهاز العصبي زي التشنجات أو تأخر في النمو العقلي.

خطر المرحلة دي:
لو ما اتعالجش الطفل كويس، ممكن توصل الحالة للوفاة.

---

هل من الآمن للأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) أخذ التطعيمات الروتينية؟

بالنسبة للأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، التطعيمات مهمة جدًا لحمايتهم من الأمراض الأخرى، وفي نفس الوقت لازم ناخد بالنا من حالة مناعتهم قبل إعطاء أي لقاح. تعالوا نشوف أهم اللقاحات وحالتها مع الأطفال المصابين:

التطعيمات الآمنة للأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية:

• لقاح MMR (الحصبة، النكاف، والحصبة الألمانية):
  آمن جدًا للأطفال المصابين، إلا لو جهاز المناعة ضعيف جدًا في الحالة دي بيتجنب اللقاح.

• لقاح DTaP/Td (الدفتيريا، التيتانوس، والسعال الديكي):
  آمن للرضع والأطفال المصابين.

• لقاحات المستدمية النزلية من النوع ب (Hib) ولقاح التهاب الكبد ب:
  آمنة تمامًا وضرورية للأطفال.

• لقاحات التهاب الكبد A وB:
  مسموح بيها للأطفال المصابين.

• لقاح الإنفلونزا السنوي:
  مهم جدًا للأطفال المصابين وأهلهم. بس لازم يكون اللقاح المخصص للحقن مش بخاخ الأنف لأنه يحتوي على فيروس حي ومش مناسب لهم.

• لقاح المكورات الرئوية:
  آمن ومفيد لحماية الأطفال من الالتهابات الرئوية.

• الغلوبيولين المناعي للحصبة الألمانية (VZIG):
  يُعطى لبعض الأطفال حسب وضع جهازهم المناعي.

---

** تحاليل الكشف عن الإيدز عند الأطفال**

 الأطفال أقل من 18 شهرًا

في المرحلة دي، تحليل الأجسام المضادة مش كفاية، لأن الأم بتنقل أجسام مضادة للطفل حتى لو هو مش مصاب. عشان كده نستخدم تحاليل تكشف وجود الفيروس نفسه، زي:

• تحليل PCR (DNA أو RNA PCR):
  يكشف المادة الوراثية للفيروس في الدم.
  مواعيد عمل التحليل:
  14 يوم – 4-6 أسابيع – 3 شهور – 6 شهور
  لو التحليل طلع إيجابي مرتين: الطفل مصاب.
  لو طلع سلبي مرتين بعد 4 شهور: الطفل غالبًا غير مصاب.

• تحليل الحمل الفيروسي (HIV RNA Quantitative Test):
  لقياس كمية الفيروس في الدم، ويُستخدم للتشخيص والمتابعة.

---

 الأطفال أكبر من 18 شهرًا

بعد ما تخلص الأجسام المضادة التي تنتقل من الأم، نقدر نستخدم تحاليل الأجسام المضادة العادية مثل:

• تحليل الأجسام المضادة (HIV Antibody Test – ELISA):
  يكشف وجود أجسام مضادة للفيروس.
  لو النتيجة إيجابية، بيتأكد بتحليل تأكيدي.

• تحليل التأكيد (Western Blot أو Immunofluorescence Assay):
  يأكد التشخيص إذا كان التحليل الأول إيجابي.

• تحليل Combo (Antigen/Antibody Test – p24 + Antibodies):
  يكشف عن الفيروس في مراحل مبكرة جدًا من العدوى.

---

 تحاليل تانية بعد التشخيص:

التحليل	الغرض
CD4 count	قياس قوة جهاز المناعة
HIV Viral Load	متابعة كمية الفيروس في الدم
فحوصات دم عامة (CBC)	متابعة فقر الدم أو وجود عدوى
وظائف كبد وكلى	متابعة تأثير العلاج على الأعضاء

 

---

 نصائح مهمة:

• لازم كل طفل مولود لأم مصابة بفيروس نقص المناعة يخضع لتحاليل في مواعيد محددة بدقة.

• الاكتشاف المبكر وبدء العلاج بسرعة بيأثر بشكل كبير على صحة الطفل ومستقبله.

---

 إمتى لازم نعمل تحليل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) للطفل؟

لازم نعمل تحليل للطفل في الحالات دي:

• لو الأم معروفة إنها مصابة بفيروس HIV.

• لو الطفل بيظهر عليه أعراض غريبة مش واضحة السبب، زي ضعف في النمو، التهابات متكررة، أو سخونية مستمرة.

• لو الطفل خضع لنقل دم في ظروف مش مضمونة أو غير معقمة.

• لو في شك في تعرض الطفل لاعتداء جنسي.

• لو في شخص مصاب بالفيروس في الأسرة، وما فيش احتياطات كافية لمنع انتقال العدوى.

---

** الفرق بين فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) ومرض الإيدز (AIDS) عند الأطفال**

العنصر	فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)	الإيدز (AIDS)
التعريف	فيروس بيهاجم جهاز المناعة عند الطفل	المرحلة المتأخرة من الإصابة بفيروس HIV
نوع الحالة	عدوى فيروسية مزمنة	مرض ناتج عن تدهور شديد في جهاز المناعة
متى يظهر؟	ممكن يظهر في الشهور الأولى بعد الولادة	بيظهر بعد شهور أو سنوات لو الطفل ما اتعالجش
الأعراض	أعراض خفيفة أو ممكن تكون غير واضحة في البداية	أعراض شديدة ومزمنة زي التهابات خطيرة وفقدان وزن وفطريات وأنيميا
التأثير على المناعة	ضعف تدريجي في جهاز المناعة	جهاز المناعة بيكون ضعيف جدًا ومعرض لأي عدوى
التشخيص	بتحليل PCR أو تحاليل الأجسام المضادة حسب عمر الطفل	تشخيص حسب الأعراض وتحليل عدد خلايا CD4
العلاج	أدوية مضادة للفيروسات (ART)	نفس العلاج، بس ممكن يحتاج دعم طبي أكبر للعدوى والمضاعفات
هل في شفاء؟	لا، بس ممكن السيطرة عليه بالعلاج	لا، بس ممكن تأخير تطور المرض بالعلاج المناسب
هل الطفل يقدر يعيش طبيعي؟	نعم، لو بدأ العلاج بدري وتمت المتابعة جيدًا	ممكن يعيش حياة شبه طبيعية مع متابعة ورعاية مستمرة

 

---

 إزاي نمنع إصابة الأطفال بمرض الإيدز (فيروس HIV)؟

1. الكشف المبكر للأم الحامل

لازم كل ست حامل تعمل تحليل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) ضمن فحوصات الحمل الروتينية.
لو طلع التحليل إيجابي، بيبدأ الطبيب يعالجها فورًا، وده هدفه حماية الطفل من الإصابة أثناء الحمل أو الولادة.

2. علاج الأم المصابة أثناء الحمل

الأم المصابة بتاخد أدوية مضادة للفيروسات (مضادات HIV - ART) بانتظام طوال فترة الحمل.
العلاج ده بيقلل بشكل كبير جدًا نسبة انتقال الفيروس للطفل، وبيخليها أقل من 1%.

3. ولادة الطفل بطريقة آمنة

في بعض الحالات، الطبيب ممكن يوصي بالولادة القيصرية بدل الولادة الطبيعية، وده لتقليل خطر انتقال الفيروس للطفل أثناء الولادة.
كمان بيتخذوا احتياطات طبية شديدة أثناء الولادة عشان يحميوا الطفل.

4. إعطاء الطفل علاج وقائي بعد الولادة

الطفل بياخد أدوية مضادة للفيروسات من أول أيام حياته لمدة 4 لـ 6 أسابيع.
الخطوة دي مهمة حتى لو الأم كانت ملتزمة بالعلاج عشان تحمي الطفل.

5. منع الرضاعة الطبيعية في حالات معينة

لو الأم مصابة، ممكن يُمنع الرضاعة الطبيعية لأن الفيروس ممكن ينتقل من خلال حليب الأم، خاصة لو فيه تشققات أو التهابات في الجلد.
في الحالة دي، بيتم استخدام الحليب الصناعي كبديل.
لكن في دول قليلة الموارد، ممكن يسمحوا بالرضاعة مع استمرار علاج الأم حسب توصيات الطبيب.

6. عمل تحاليل دورية للطفل

لازم نتابع الطفل بتحليل PCR للكشف المبكر عن الفيروس بعد الولادة بـ 14 يوم، وبعد كده في عمر شهر، 3 شهور، و6 شهور.
لو التحاليل كلها سلبية، يبقى الطفل سليم وماشوش فيروسات.

7. التوعية والتعليم

لازم نوصل المعلومات دي للأمهات والعائلات عشان يعرفوا إزاي يحموا أولادهم.
كمان بنوعي الأطفال الأكبر عن طرق الوقاية من الفيروس عشان يحافظوا على صحتهم مستقبلًا.

---

 إيه هو علاج الإيدز عند الأطفال؟

1. العلاج بمضادات الفيروسات (ART)

لو اتأكدت إصابة الطفل بفيروس HIV، لازم يبدأ العلاج فورًا.
الأدوية دي بتقلل الحمل الفيروسي (كمية الفيروس في الدم)، وبتقوي جهاز المناعة عن طريق الحفاظ على خلايا CD4.
العلاج المنتظم بيخلي الطفل يعيش حياة صحية تقريبًا طبيعية، ويقلل من مضاعفات المرض.

**أنواع أدوية علاج الإيدز للأطفال (ART) وطرق الاستخدام**

علاج الأطفال المصابين بفيروس HIV بيتم باستخدام أدوية مضادة للفيروسات (ART)، والدواء بيتحدد حسب عمر الطفل وحالته الصحية. الأدوية دي بتنقسم لأربعة مجموعات رئيسية، وممكن الطفل ياخد تركيبة من أكتر من دواء مع بعض عشان تكون فعالة وأسهل في الاستخدام.

---

1. مثبطات النسخ العكسي النوكليوزيدية (NRTIs)

• شغلتها إنها بتمنع الفيروس من نسخ مادته الوراثية داخل خلايا الطفل.

• أشهر أدوية المجموعة دي للأطفال:

  • زيدوفودين (AZT): أول دواء تم استخدامه في علاج الإيدز.

  • لاميفودين (3TC): آمن ومتوفر بشكل واسع.

  • أباكافير (ABC): مهم لكنه محتاج تحليل خاص قبل استخدامه عشان يتأكدوا من عدم وجود حساسية.

  • تيناوفوفير (TDF أو TAF): بيستخدم أكتر في الأطفال الكبار أو المراهقين.

---

2. مثبطات النسخ العكسي غير النوكليوزيدية (NNRTIs)

• بتوقف إنزيم مهم لتكاثر الفيروس داخل الجسم.

• أدوية شائعة للأطفال:

  • نيفيرابين (NVP): بيستخدم للأطفال الرضع، لكن لازم متابعة مستمرة لوظائف الكبد.

  • إيفافيرينز (EFV): بيُفضل للأطفال الأكبر بسبب بعض الأعراض الجانبية زي الأحلام الغريبة أو الدوخة.

---

3. مثبطات البروتياز (PIs)

• بتمنع تكوين الفيروس الكامل والعدوى.

• أشهر دواء للأطفال الصغيرين:

  • لوبينافير/ريتونافير (LPV/r): متوفر شراب أو أقراص.

• أدوية تانية للأطفال الأكبر:

  • آتازانافير (ATV)، دارونافير (DRV).

---

4. مثبطات الإنزيم المدمج (INSTIs)

• أحدث فئة، بتمنع دخول الفيروس لخلايا الجسم.

• أدوية مهمة:

  • رالتغرافير (RAL): مناسب من عمر الولادة وكويس التحمل.

  • دولوتغرافير (DTG): آمن وفعال للأطفال أكبر من 4 أسابيع.

---

5. الأدوية المركبة (Combination Therapy)

• عشان تسهّل على الطفل ياخد أقل عدد من الحبوب، فيه تركيبات بتجمع أكثر من دواء في قرص أو شراب واحد.

• أمثلة على التركيبات:

  • ABC/3TC/DTG (ثلاث أدوية في قرص واحد).

  • AZT/3TC/NVP

  • LPV/r كشراب يحتوي على دوائين مع بعض.

---

 جرعات الأطفال:

• الجرعات بتتحدد حسب وزن الطفل وعمره.

• متوفرة على شكل شراب أو حبوب صغيرة مناسبة للأطفال.

---

 متابعة الطفل بعد بدء العلاج:

• تحليل الحمل الفيروسي (HIV viral load) بانتظام لمعرفة كمية الفيروس في الدم.

• متابعة عدد خلايا المناعة (CD4) لمعرفة قوة الجهاز المناعي.

• فحوصات وظائف الكبد والكلى لضمان سلامة الجسم من آثار الأدوية.

• متابعة نمو الطفل الجسدي والعقلي.

• تقييم مستمر لأي أعراض جانبية بسبب الأدوية.

---

 إمتى يحتاج الطفل المصاب بالإيدز تدخل جراحي؟

فيروس الإيدز نفسه مفيش له علاج جراحي، لكن ممكن الطفل المصاب بيه يحتاج جراحة في بعض الحالات بسبب مضاعفات الفيروس اللي بتأثر على جسمه، خصوصًا لما جهاز المناعة يكون ضعيف. أهم الحالات اللي ممكن تحتاج تدخل جراحي:

1. الخرّاجات والتهابات الجلد العميقة

لما الفيروس يضعف المناعة، الجسم ممكن ما يقدرش يحارب بعض الالتهابات، فتظهر خُراجات أو تجمعات صديد تحت الجلد أو في أماكن تانية. في الحالة دي، لازم يتدخل الطبيب جراحيًا لتنظيف أو تصريف الخرّاج علشان يمنع انتشار العدوى.

2. تضخم الغدد الليمفاوية أو ظهور أورام

في بعض الحالات النادرة، ممكن الغدد الليمفاوية تتورم بشكل كبير أو تظهر أورام بسبب الفيروس أو أمراض مرتبطة بيه زي ساركوما كابوزي (نوع من السرطان). لما الحالة دي تبقى متقدمة، الجراحة ممكن تكون ضرورية لإزالة الورم أو تخفيف التضخم.

3. مشاكل في العظام والمفاصل

ممكن يحصل التهاب صديدي في العظام أو المفاصل، أو تكوّن خُراج عظمي. الحالة دي بتحتاج تدخل جراحي لتنظيف المنطقة المصابة وحماية العظم والمفصل من التلف.

4. خُراج في المخ أو الجهاز العصبي

ده نادر جدًا لكنه خطر جدًا. لو حصل خُراج في المخ أو أي جزء من الجهاز العصبي، لازم تدخل جراحي عاجل لإنقاذ حياة الطفل ومنع مضاعفات خطيرة.

الدكتور المعالج للأطفال المصابين بالإيدز بيكون غالبًا طبيب أطفال متخصص في الأمراض المعدية أو أمراض المناعة، لأن ده المجال اللي بيتابع العدوى الفيروسية وأمراض نقص المناعة عند الأطفال.

كمان في بعض الحالات، بيتعاون مع تخصصات تانية زي:

• جراحة الأطفال: لو الطفل محتاج تدخل جراحي بسبب مضاعفات الإيدز.

• أطباء المناعة: للمتابعة المتخصصة لجهاز المناعة.

• أطباء الجلدية: لو في مشاكل جلدية مرتبطة بالفيروس.

• أطباء الأعصاب: لو في مضاعفات في الجهاز العصبي.