تاريخ النشر: 2025-05-08
سرطان المبيض من أخطر أنواع السرطان النسائية لأنه غالبًا بيتم اكتشافه في مراحل متأخرة، وده بيخلي فهم مراحله وأعراضه وعلاجه ضرورة لكل سيدة. في المقال ده، هنشرح لك بالتفصيل مراحل سرطان المبيض من البداية لحد المراحل المتقدمة، وهنعرض أحدث طرق العلاج المعتمدة سواء كانت بالأدوية، الجراحة، أو العلاجات المستهدفة. كمان هتعرفي الفرق بين كل مرحلة وإزاي بيأثر ده على فرص الشفاء والتعافي. لو بتدوري على معلومات موثوقة ومبسطة عن سرطان المبيض، المقال ده فى دليلى ميديكال هيكون دليلك الكامل.
سرطان المبيض هو نوع من السرطان بيبدأ في المبيضين أو قناتي فالوب، وده بيحصل لما تبدأ بعض الخلايا في النمو بشكل غير طبيعي وتخرج عن السيطرة. الخلايا دي ممكن تتكاثر بسرعة وتشكل ورم، ولو ما اتعالجتش في الوقت المناسب، ممكن تنتشر لأجزاء تانية من الجسم.
اللي بيخلي سرطان المبيض خطير هو إنه غالبًا ما بيظهرش عليه أعراض واضحة في المراحل المبكرة، وده بيخليه واحد من أكثر أنواع السرطان انتشارًا وخطورة في الجهاز التناسلي للنساء.
المبيض هو عضو صغير في حجم حبة الجوز، وعددهم اتنين (مبيض يمين ومبيض شمال)، وبيعتبروا جزء مهم من الجهاز التناسلي الأنثوي. المبيضين بيقوموا بوظائف أساسية زي:
إنتاج البويضات اللي بتخرج كل شهر في فترة التبويض.
إفراز الهرمونات الأنثوية زي الإستروجين والبروجستيرون.
البويضات دي لو اتلقحت بالحيوان المنوي، بيبدأ تكوين الجنين.
لو ما اتكشفش السرطان بدري، ممكن ينتشر من المبيض لأماكن تانية في الجسم، وده بيحصل عادةً بالشكل ده:
يبدأ من الحوض.
بعد كده ممكن يوصل لـ العقد اللمفاوية أو البطن أو الأمعاء.
وفي مراحل متقدمة، ممكن يوصل لـ المعدة أو الصدر أو حتى الكبد.
علشان كده، الكشف المبكر والمتابعة مع الطبيب مهمة جدًا، لأن السرطان لما بينتشر بيبقى التعامل معاه أصعب.
في حالة الاشتباه بوجود مشكلة في المبيض، أول فحص بيطلبه الطبيب عادة هو السونار أو فحص الموجات فوق الصوتية. الفحص ده بيساعد في رؤية المبيضين واكتشاف أي تغيّرات غير طبيعية في الشكل أو الحجم.
السونار ممكن يوضح:
وجود كتلة داخل المبيض.
نوع الكتلة: هل هي كيس مليان سائل (وده غالبًا حميد)، ولا كتلة صلبة (ودي ممكن تشير إلى ورم).
لكن المهم نعرف إن السونار مش بيأكد الإصابة بالسرطان، هو بس بيخلي الطبيب يشك ويطلب فحوصات تانية زي تحليل الدم أو أخذ عينة (خزعة) من المبيض لفحصها تحت الميكروسكوب، وده اللي بيأكد إذا كانت الخلايا سرطانية ولا لأ.
للأسف، سرطان المبيض ممكن يرجع تاني حتى بعد العلاج، وده بيحصل بنسبة تختلف حسب مرحلة السرطان وقت التشخيص. الإحصائيات بتوضح الآتي:
المرحلة الأولى: نسبة رجوع السرطان حوالي 10%.
المرحلة الثانية: بتوصل النسبة لـ 30%.
المرحلة الثالثة: نسبة العودة بتزيد لـ 70%.
المرحلة الرابعة: النسبة بتوصل لـ 90%.
أيوه، سرطان المبيض ممكن الشفاء منه، خصوصًا لو تم اكتشافه في مرحلة مبكرة. في المراحل الأولى، بتكون فرص الشفاء عالية جدًا، وكتير من الحالات بتتعافى بشكل كامل بعد العلاج المناسب. علشان كده الكشف المبكر بيفرق جدًا في النتيجة.
سرطان المبيض في بدايته ممكن يكون صامت، لكن فيه شوية أعراض لو ظهرت ولاحظتيها بشكل متكرر، مهم تراجعي الطبيب، زي:
انتفاخ مستمر في البطن
ألم أو ضغط في منطقة الحوض
الإحساس بالشبع بسرعة حتى لو الأكل كان قليل
فقدان الشهية
تعب وإرهاق مستمر
ألم في أسفل الظهر
إمساك أو مشاكل في الهضم
التبول المتكرر أو الحاجة للذهاب للحمام بسرعة
لو الأعراض دي استمرت أكتر من أسبوعين، يفضل تعملي فحص طبي.
آه، ممكن يسبب ألم ملحوظ، خاصة مع نمو الورم. الألم غالبًا بيظهر في:
منطقة البطن أو الحوض
الظهر
لو السرطان انتشر، ممكن كمان يسبب ضيق في التنفس أو ألم في أماكن تانية زي الصدر أو البطن العلوي
لحد دلوقتي، مافيش سبب واحد واضح لسرطان المبيض، لكن العلماء بيعتقدوا إن فيه عوامل ممكن تزوّد خطر الإصابة، زي:
وجود تاريخ عائلي مع أمراض السرطان
التقدم في السن
الطفرات الجينية زي BRCA1 وBRCA2
بعض العوامل الهرمونية أو الإنجابية
السرطان بيبدأ لما يحصل خلل في الحمض النووي داخل الخلية، وده بيخلي الخلية تنمو وتتكاثر بسرعة، وتكون ورم ممكن ينتشر لأجزاء تانية من الجسم. الخلايا السرطانية بتفضل تنمو، بينما الخلايا السليمة بتموت أو تتوقف عن العمل.
سرطان المبيض وعلاجه ممكن يؤثروا على فرص الحمل، وده بيكون حسب مرحلة المرض ونوع العلاج.
في بعض الحالات، بيتم استئصال مبيض واحد أو المبيضين، أو الرحم كمان، وده بيأثر بشكل مباشر على الخصوبة. كمان العلاج الكيميائي أو الإشعاعي ممكن يسبب انقطاع الطمث المبكر ويأثر على عمل المبيض.
لكن لو تم تشخيص السرطان في مرحلة مبكرة، وكان المبيض المصاب فقط هو اللي اتشال، في بعض الحالات المبيض السليم بيكمل وظيفته، وبتفضل فرصة الحمل موجودة. ورغم كده، لازم نعرف إن العلاج الكيميائي ممكن يضر المبيض السليم كمان، وده بيقلل من فرص الإنجاب.
أيوه، الست ممكن تحمل بمبيض واحد، والموضوع ده حصل مع ناس كتير. المبيض المتبقي ممكن يكمّل وظيفته في إنتاج البويضات بشكل طبيعي، لكن أحيانًا بيكون فيه شوية تحديات، خاصة لو:
فيه مشاكل في قناة فالوب
أو اضطرابات هرمونية
أو العمر كبير نسبيًا
أو كان احتياطي المبيض ضعيف
الإحصائيات بتقول إن فرص الحمل بعد إزالة مبيض واحد ممكن توصل من 42% لحد 88%، وده بيعتمد على الحالة الصحية العامة ونوع الجراحة اللي اتعملت.
***هل المرأة الحامل أكثر عرضة للإصابة بسرطان المبيض؟
بالرغم من أن سرطان المبيض يُشخص بشكل شائع بعد انقطاع الطمث، وخاصة بين النساء في الفئة العمرية من 55 إلى 64 سنة، إلا أن فرص حدوثه خلال فترة الإنجاب أقل بكثير. في الحقيقة، من النادر أن يتم اكتشاف سرطان المبيض أثناء الحمل. ومع ذلك، أظهرت الدراسات أن الحمل قبل سن 35 عامًا قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وكلما كثرت فترات الحمل الكاملة، كلما قلَّت المخاطر. ورغم أنه يمكن اكتشاف الأورام السرطانية في المبيض أثناء الحمل باستخدام الموجات فوق الصوتية، خاصة في الحالات التي لا تظهر عليها أعراض، فإن هذا لا يعني بالضرورة أن الحمل هو سبب رئيسي في الإصابة بالسرطان. في الغالب، يكون اكتشاف هذه الأورام أثناء الحمل مجرد مصادفة.
***هل يغير سرطان المبيض طريقة ولادة المرأة؟
غالبًا ما تتمكن المرأة المصابة بسرطان المبيض من استكمال حملها بشكل طبيعي وتلد الطفل بشكل طبيعي أيضًا. ولكن، طريقة الولادة تعتمد على مرحلة السرطان ومدى انتشاره. في بعض الحالات، يمكن للمرأة أن تلد بشكل طبيعي بدون أي مشاكل، بينما في حالات أخرى قد يوصي الطبيب بإجراء عملية قيصرية. أحيانًا، قد يتطلب الأمر إجراء العملية القيصرية بجانب استئصال الورم أو السرطان في نفس الوقت، وذلك يعتمد على تقييم الطبيب للحالة.
***هل هناك خطر على نمو الجنين بسبب سرطان المبيض أثناء الحمل؟
بشكل عام، لا يؤثر سرطان المبيض على الجنين النامي، ولكن قد يكون هناك بعض المخاطر إذا كان السرطان في مرحلة متقدمة، خاصة إذا كان يؤثر على تدفق الدم إلى الجنين أو يسبب زيادة في إفراز الهرمونات بشكل غير طبيعي. في بعض الحالات، قد تكون العلاجات الطبية الخاصة بالسرطان، مثل الجراحة أو العلاج الكيميائي، أكثر خطورة على الجنين من السرطان نفسه.
***هل من الممكن الرضاعة الطبيعية أثناء العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي؟
الرضاعة الطبيعية أثناء العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي ليست آمنة عادة. حيث يمكن أن تنتقل الأدوية التي تُستخدم في العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي إلى حليب الأم، مما قد يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة على الرضيع. لذلك، يُفضل بشكل عام تجنب الرضاعة الطبيعية أثناء تلقي هذه العلاجات.
***أنواع سرطان المبيض***
سرطان المبيض يختلف حسب نوع الخلايا التي ينشأ منها الورم، وهذه الأنواع هي:
الأورام اللحمية: تحدث داخل الخلايا التي تفرز الهرمونات، وهي تمثل حوالي 7% من سرطانات المبيض.
الأورام الظهارية: تظهر في الطبقة الخارجية التي تغطي المبايض، وهي النوع الأكثر شيوعًا، حيث تمثل حوالي 90% من الحالات.
أورام الخلايا الجنسية: تنشأ داخل الخلايا التي تنتج البويضات، وهي نوع نادر جدًا من سرطان المبيض.
***من يصاب بسرطان المبيض؟
سرطان المبيض يصيب بشكل رئيسي النساء والأشخاص الذين تم تعيينهم أنثى عند الولادة (AFAB). هذا النوع من السرطان أكثر شيوعًا بين السكان الأمريكيين الأصليين والبيض مقارنة بالأشخاص من أصول أفريقية أو لاتينية أو آسيوية. أيضًا، الأشخاص من أصل يهودي أشكنازي يكونون أكثر عرضة للطفرات الجينية مثل BRCA، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض والثدي. في الهند، يشكل سرطان المبيض حوالي 3.34% من حالات الوفاة بسبب السرطان بين النساء.
***مراحل سرطان المبيض***
يتم تقسيم سرطان المبيض إلى أربع مراحل رئيسية لتحديد العلاج المتوقع والتنبؤ بالتشخيص:
المرحلة 1: في هذه المرحلة، يقتصر الورم السرطاني على المبيض أو قناتي فالوب.
المرحلة 1A: السرطان موجود في مبيض واحد فقط.
المرحلة 1B: السرطان انتشر إلى كلا المبيضين.
المرحلة 1C: السرطان في السطح الخارجي للمبيضين أو في السائل المحيط بهما.
المرحلة 2: في هذه المرحلة، انتشر السرطان إلى الأنسجة التي تتجاوز المبيضين والأنابيب، لكن لا يزال في منطقة الحوض.
المرحلة 2A: السرطان انتشر إلى الرحم.
المرحلة 2B: السرطان انتشر إلى أنسجة الحوض الأخرى.
المرحلة 3: السرطان قد انتشر إلى البطن أو الغدد الليمفاوية.
المرحلة 3A: السرطان مرئي تحت المجهر في بطانة البطن أو الغدد الليمفاوية في الحوض.
المرحلة 3B: الأورام صغيرة الحجم أقل من 3 سم.
المرحلة 3C: الأورام كبيرة وقد تكون موجودة في الغدد الليمفاوية.
المرحلة 4: السرطان قد انتشر إلى أعضاء بعيدة مثل الكبد، الرئتين أو الطحال.
المرحلة 4A: السرطان موجود في السائل المحيط بالرئتين.
المرحلة 4B: السرطان انتشر إلى العقد الليمفاوية والأعضاء العلوية من البطن.
***كيف يتم تشخيص سرطان المبيض؟
رغم الجهود المستمرة من المؤسسات الصحية في البحث عن طرق لتشخيص سرطان المبيض مبكرًا، إلا أنه من الصعب اكتشافه في مراحله الأولى، وذلك بسبب غياب اختبار موثوق للكشف عنه في البداية. لذلك، من المهم أن تقوم النساء بإجراء فحوصات دورية للكشف المبكر. في حالة الشك في وجود مشكلة بالمبيض، يبدأ الطبيب عادة بسؤال المريضة عن تاريخها الطبي وإجراء فحص سريري، ومن ثم يتم اللجوء إلى مجموعة من الفحوصات لتأكيد التشخيص، مثل:
قد يستخدم الأطباء العديد من أنواع الفحوصات التصويرية للكشف عن الأورام في المبايض، وهذه تشمل:
الموجات فوق الصوتية للحوض: تُستخدم لفحص المبايض والكشف عن أي كتل أو تغييرات غير طبيعية.
التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يساعد في تحديد حجم الورم وانتشاره.
الأشعة المقطعية (CT scan): تعطي صورًا تفصيلية للأعضاء داخل الجسم.
مسح PET (التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني): يستخدم للكشف عن النشاط الخلوي غير الطبيعي الذي قد يشير إلى السرطان.
تساعد اختبارات الدم في دعم التشخيص، وتشمل:
تعداد الدم الكامل (CBC): يمكن أن يظهر ارتفاعًا في عدد الكريات البيضاء أو انخفاضًا في الهيموجلوبين نتيجة النزيف الناتج عن السرطان.
سرعة ترسب كريات الدم الحمراء (ESR): قد تكون مرتفعة في حالات السرطان.
تحليل CA-125: يعد من الاختبارات الهامة للبحث عن علامات دلالات الأورام (واسمات ورمية)، وقد يشير إلى احتمالية الإصابة بسرطان المبيض.
الغلوبولينات المناعية: يتم قياسها عبر عملية تُسمى الرحلان الكهربائي، حيث يتفاعل الجهاز المناعي مع بعض أنواع السرطان عن طريق إفراز الغلوبولين المناعي.
قد يتمكن الأطباء من تشخيص سرطان المبيض أثناء الجراحة، خاصة إذا تم اكتشاف نمو غير طبيعي في المبيض. وعادةً ما يتم إزالة الورم في حالة وجوده.
أثناء الجراحة بالمنظار، يستخدم الطبيب كاميرا صغيرة تُدخل عبر شق صغير في البطن لتقييم حالة المبيض، ويمكن أن يتم إجراء خزعات لفحص الورم. في بعض الحالات، يمكن إزالة الأورام من المبيض باستخدام هذه التقنية.
***عوامل خطر الإصابة بسرطان المبيض***
التقدم في العمر: يزيد خطر الإصابة بسرطان المبيض مع تقدم العمر، ويظهر بشكل أكثر شيوعًا بعد انقطاع الطمث.
السمنة: قد يكون للسمنة دور في زيادة خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان.
الإنجاب المتأخر أو عدم الإنجاب: إذا كان الحمل الأول بعد سن 35 عامًا، أو إذا لم تتمكن المرأة من إتمام حمل كامل، فإن ذلك قد يزيد من خطر الإصابة.
علاجات العقم: تشير بعض الأبحاث إلى وجود علاقة بين علاج الإخصاب في المختبر (IVF) وسرطانات المبيض الحدودية، رغم أن هذه الأبحاث متناقضة.
العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث: خاصة العلاج الذي يحتوي على الإستروجين فقط، حيث يزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض عند استخدامه لفترة طويلة.
التاريخ العائلي: إذا كانت هناك حالات سابقة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم أو الثدي أو المبيض في العائلة، فإن ذلك يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان المبيض.
***طرق علاج سرطان المبيض***
يتم تحديد طريقة علاج سرطان المبيض بناءً على مرحلة السرطان، ومدى انتشاره، وصحة المريضة العامة. تتنوع العلاجات بين الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الموجه والعلاج المناعي وغيرها من الخيارات. إليك أبرز طرق العلاج:
في حال اكتشاف السرطان في مراحله المبكرة، والتي لم ينتشر فيها بعد، قد يقوم الطبيب باستئصال مبيض واحد وقناة فالوب التابعة له. هذا الإجراء يساهم في الحفاظ على قدرة المرأة على الإنجاب بعد العلاج.
عند إصابة كلا المبيضين بالسرطان، ولكن دون وجود دليل على انتشار السرطان إلى أماكن أخرى، يتم استئصال المبيضين وقناتي فالوب. هذه العملية قد تؤدي إلى دخول المرأة في سن اليأس بشكل مفاجئ، حيث يتوقف الجسم عن إنتاج الهرمونات الضرورية. لكن، إذا كان الرحم لا يزال موجودًا، يمكن للمرأة الاحتفاظ بخيارات مثل استخدام الأجنة أو البويضات المجمدة لتحقيق الإنجاب.
في حالات السرطان المتقدمة أو الأكثر شراسة، قد يوصي الطبيب بإجراء جراحة لاستئصال المبيضين، وقناتي فالوب، والرحم، بالإضافة إلى العقد الليمفاوية والغشاء الدهني المحيط. هذا الإجراء يهدف إلى تقليل فرص عودة السرطان.
في حال وصول السرطان إلى مراحل متقدمة، يقوم الطبيب بمحاولة استئصال أكبر قدر ممكن من الأنسجة المصابة. قد يتبع ذلك العلاج الكيميائي إما قبل الجراحة أو بعدها لضمان القضاء على أي خلايا سرطانية متبقية.
***علاج أورام المبايض بطرق غير جراحية***
إلى جانب الجراحة، توجد العديد من العلاجات غير الجراحية التي يمكن استخدامها:
يتم استخدام العلاج الكيميائي قبل أو بعد الجراحة ويهدف إلى قتل الخلايا السرطانية. قد يتم إعطاؤه عن طريق الوريد أو الفم، ويعتمد على نوع السرطان وحالة المريضة.
يركز العلاج الموجه على نقاط ضعف محددة في الخلايا السرطانية. يتضمن استخدام أدوية تعمل على إعاقة نمو وتكاثر الخلايا السرطانية بطريقة دقيقة وفعّالة. قد يكون هذا العلاج مناسبًا لبعض أنواع سرطان المبيض.
في حال كان الورم السرطاني يعتمد على الهرمونات للنمو، يُمكن أن يُوصى باستخدام العلاج الهرموني. هذا يشمل أدوية تهدف إلى تقليل مستويات الهرمونات أو منع تأثيرها على نمو السرطان.
السرطان يفرز بروتينات تساعده على التخفّي من جهاز المناعة. العلاج المناعي يعمل على كسر هذه الحماية الطبيعية، ويُحفّز الجهاز المناعي لمحاربة الخلايا السرطانية.
يتم استخدام أدوية تستهدف الخلايا السرطانية وتغير آلية عملها لتقليل انتشار السرطان. العلاج بالاستهداف يعد خاصًا فقط لسرطان المبيض ولا يُستخدم مع أنواع السرطان الأخرى. قد يُستعان به في حال عودة السرطان بعد العلاج الكيميائي. من أشهر الأدوية المستخدمة في هذا المجال: "أولاباريب" و"نيراباريب".
رغم أن الأعشاب قد تكون فعالة في بعض الحالات، إلا أن فاعليتها تكون ضئيلة جدًا خاصة في مراحل السرطان المتقدمة. في حالة اكتشاف السرطان في مراحله الأولى، يمكن اللجوء إلى بعض الأعشاب مثل:
الكركم: يحتوي على مركب "الكركمين" الذي يعتبر من مضادات الأكسدة.
حبة البركة: تُعرف بخصائصها المضادة للأورام.
جذور الزنجبيل: تحتوي على مركبات مضادة للبكتيريا والفيروسات.
الميرمية الحمراء: قد تكون مفيدة في دعم الجهاز المناعي.
**العلاج الجراحي لسرطان المبيض**
العلاج الجراحي هو من الطرق الأساسية في علاج سرطان المبيض، ويعتمد نوع الجراحة على مرحلة السرطان ومدى انتشاره. إليك شرحًا لأهم أنواع الجراحات التي قد يتم اللجوء إليها:
في حالة اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة، وتحديدًا إذا كان السرطان موجودًا في مبيض واحد فقط، يتم استئصال المبيض المصاب وقناة فالوب المتصلة به. هذه الجراحة قد تساعد في الحفاظ على القدرة الإنجابية للمرأة، حيث يبقى المبيض الآخر والرحم، مما يسمح لها بالإنجاب لاحقًا.
إذا انتشر السرطان في كلا المبيضين، ولكن لم يصل إلى أماكن أخرى في الجسم، يتم استئصال المبيضين وقناتي فالوب. في هذا النوع من الجراحة، قد يبقى الرحم سليمًا، مما يتيح للمرأة فرصة الحمل باستخدام تقنيات مثل التلقيح الصناعي أو الأجنة المجمدة.
عندما يكون السرطان قد انتشر بشكل أكبر وتوغّل في الأنسجة المحيطة، قد يكون من الضروري إزالة المبيضين، وقناتي فالوب، والرحم، بالإضافة إلى استئصال العقد الليمفاوية القريبة وطبقة الأنسجة الدهنية في البطن. هذا النوع من الجراحة يُعتبر الحل في حالات السرطان الأكثر تقدمًا.
في الحالات المتقدمة من سرطان المبيض، حيث ينتشر السرطان إلى أجزاء مختلفة من الجسم، يتم استئصال أكبر قدر ممكن من الأنسجة المصابة. وغالبًا ما يتم دعم هذه الجراحة بالعلاج الكيميائي قبل وبعد العملية لضمان القضاء على أي خلايا سرطانية متبقية.
***العلاج الكيميائي لسرطان المبيض:
العلاج الكيميائي هو أحد العلاجات الأساسية لسرطان المبيض، حيث يُستخدم للقضاء على الخلايا السرطانية سواء قبل الجراحة، بعدها، أو في بعض الحالات بدون اللجوء للجراحة. يعتمد قرار استخدام العلاج الكيميائي على عدة عوامل، مثل مرحلة السرطان ومدى انتشاره.
العلاج الكيميائي قد يُعطى قبل الجراحة للتقليل من حجم الورم السرطاني، بعد الجراحة لضمان التخلص من أي خلايا سرطانية متبقية، أو في بعض الحالات يتم استخدامه بمفرده في حال كان السرطان غير قابل للجراحة.
علاج سرطان المبيض عادة ما يتم على هيئة دورات علاجية. في العادة، تكون الجرعة الأولى من العلاج الكيميائي كل 3 أسابيع. بعد كل جرعة، يُمنح المريض فترة من الراحة للتعافي من آثار العلاج الجانبية. غالبًا ما تحتاج المريضة إلى 6 دورات علاجية، ولكن في بعض الحالات، قد يحتاج العلاج إلى مزيد من الجولات اعتمادًا على استجابة الجسم وحسب إرشادات الفريق الطبي المعالج.
تختلف مدة العلاج الكيميائي حسب حالة المريض ونوع الجرعات التي يتم إعطاؤها:
المدة العادية: عادة ما تستغرق جلسة العلاج الكيميائي من 3 إلى 4 ساعات.
المدة الطويلة: في بعض الحالات، قد تحتاج الجلسات الصعبة إلى 24 ساعة أو أكثر.
يتم تلقي العلاج الكيميائي في المستشفيات أو العيادات الخارجية، وذلك اعتمادًا على نوع الجرعة ومدتها.
لمتابعة مدى فاعلية العلاج الكيميائي، يتم إجراء اختبارات دورية تشمل تحاليل الدم و الأشعة. تساعد هذه الاختبارات في تحديد ما إذا كان العلاج يحقق النتائج المرجوة أم لا.
***أدوية فعالة لعلاج سرطان المبيض***
يعتمد علاج سرطان المبيض على عدة عوامل، مثل مرحلة المرض وحجم الورم ومدى انتشاره. تشمل الأدوية المستخدمة في العلاج الكيميائي، العلاجات الهرمونية، العلاج المناعي، والعلاج المستهدف. إليك بعض الأدوية الفعالة لعلاج سرطان المبيض:
باكليتاكسيل (Paclitaxel): يُعتبر من الأدوية الأساسية لعلاج سرطان المبيض، حيث يعمل على إيقاف نمو وتكاثر الخلايا السرطانية.
كاربو بلاتين (Carboplatin): غالبًا ما يُستخدم مع باكليتاكسيل. يعمل على تدمير الخلايا السرطانية من خلال التفاعل مع الحمض النووي.
أولاباريب (Olaparib): يُستهدف الطفرات الجينية BRCA، ويُستخدم في بعض الحالات الخاصة لسرطان المبيض.
نيراباريب (Niraparib): يساعد في تقليل خطر عودة السرطان بعد العلاج الكيميائي، خاصة في حالة وجود طفرات جينية معينة.
ميغاستول (Megestrol): يُستخدم لتقليص حجم الأورام عن طريق التأثير على مستويات الهرمونات في الجسم، خاصة في حالات معينة من سرطان المبيض.
سيسيتوزوماب (Bevacizumab): يعمل على منع نمو الأوعية الدموية التي تُغذي الأورام السرطانية، ويُستخدم في بعض حالات سرطان المبيض.
هذه الأدوية تستهدف الخلايا السرطانية وتعوق إصلاح الحمض النووي، مما يمنع انقسام الخلايا السرطانية. تشمل:
Rucaparib (روكاباريب)
Talazoparib (تالازوباريب)
يتم استخدام هذه الأدوية بشكل خاص للمريضات اللاتي يحملن طفرات في جينات BRCA1 أو BRCA2.
في بعض الحالات، يستخدم الأطباء أدوية مناعية لتحفيز جهاز المناعة لمهاجمة الخلايا السرطانية:
Pembrolizumab (بمبروليزوماب)
Atezolizumab (أتزوليزوماب)
يتم استخدام هذه الأدوية في حالات معينة مثل وجود طفرات MSI-H أو dMMR في الورم.
إذا كانت الخلايا السرطانية مقاومة للعلاج الكيميائي التقليدي مثل الكاربوبلاتين أو الباكليتاكسيل، يمكن اللجوء إلى أدوية بديلة مثل:
Topotecan (توبوتيكان)
Gemcitabine (جيمسيتابين)
Doxorubicin liposomal (دوكسوروبيسين المغلف بالدهون) – فعال في بعض الأنواع المقاومة للعلاج.
تُستخدم هذه الأدوية في بعض أنواع سرطان المبيض التي تعتمد على الهرمونات للنمو:
Letrozole (ليتروزول)
Tamoxifen (تاموكسيفين)
يُستخدم العلاج الهرموني بشكل خاص في الحالات المتقدمة أو الحالات التي لا تناسب العلاج الكيميائي القوي.
Etoposide (إيتوبوسيد): يعمل على تعطيل نمو الخلايا السرطانية من خلال التأثير على الحمض النووي، ويُستخدم في حالات السرطان المتكرر أو المقاوم.
Cyclophosphamide (سيكلوفوسفاميد): يُعد من أقدم الأدوية الكيميائية، ويُستخدم في بعض الحالات عندما يحدث انتكاس أو مقاومة للعلاج.
Ifosfamide (إيفوسفاميد): مشابه للسيكلوفوسفاميد ويُستخدم في بعض بروتوكولات العلاج التجريبية أو كعلاج ثاني.
Vinorelbine (فينورلبين): يُستخدم في بعض الحالات المتقدمة، خصوصًا عندما تكون الخلايا السرطانية مقاومة للعلاج الأولي.
Capecitabine (كابيسيتابين): علاج كيميائي فموي (أقراص)، ويُستخدم في حالات الانتكاسة أو الأورام المقاومة.
الدكتور المعالج لسرطان المبيض يكون عادة أخصائي أمراض النساء والتوليد مع تخصص في الأورام النسائية أو أخصائي الأورام الطبية. يمكن أن يعمل الأطباء في فريق متعدد التخصصات يشمل:
أخصائي الأورام الطبية: المتخصص في علاج السرطان باستخدام العلاج الكيميائي والعلاج المناعي والعلاج المستهدف.
أخصائي أمراض النساء والتوليد: المتخصص في صحة الجهاز التناسلي الأنثوي، والذي يقوم بإجراء الجراحات اللازمة مثل استئصال المبايض أو استئصال الرحم.
أخصائي الأشعة: الذي يُجري اختبارات التصوير مثل الموجات فوق الصوتية والتصوير بالرنين المغناطيسي لتشخيص المرض.
أخصائي الجراحة: الذي يقوم بإجراء العمليات الجراحية اللازمة مثل استئصال الأورام أو الأنسجة المصابة.