تاريخ النشر: 2025-05-07
"هل شعرت يومًا بوخز أو حرقان في منطقة الشرج أو المؤخرة؟ إذا كنت تعاني من هذه المشكلة، فأنت لست وحدك. الوخز والشعور بالحرقان في المؤخرة من الأعراض الشائعة التي يمكن أن تسبب إزعاجًا كبيرًا، وقد تكون بسبب العديد من الأسباب المختلفة، مثل البواسير، الشقوق الشرجيّة، أو حتى مشكلات هضمية. في هذه المقالة، سنكتشف معًا الأسباب المحتملة لهذه الأعراض المزعجة، وكيفية التعامل معها باستخدام العلاجات الفعّالة والطبيعية التي تساهم في تخفيف الألم والتهيج. دعونا فى دليلى ميديكال نغوص في التفاصيل ونستعرض الحلول التي يمكن أن تساعدك في التخلص من هذه المشكلة والعودة إلى حياتك اليومية براحة تامة."
يُعد المستقيم جزءًا من الجهاز الهضمي، حيث يمتد من أسفل الأمعاء الغليظة حتى فتحة الشرج. عند شعورك بالوخز في هذه المنطقة، قد يكون ذلك نتيجة لعدة أسباب طبية. في السطور التالية، نعرض لك أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى شعورك بالوخز أو الحرقان في منطقة الشرج:
الحساسية
تعد الحساسية من أبسط الأسباب التي تؤدي إلى شعورك بالحرقان أو الوخز في منطقة الشرج. غالبًا ما تكون نتيجة التعرق المفرط أو ارتداء الملابس الداخلية الضيقة أو غير المناسبة، بالإضافة إلى إهمال النظافة الشخصية.
العلاج: يشمل التنظيف المستمر باستخدام منتجات لطيفة على البشرة، مع استخدام مراهم ملطفة مثل تلك التي تستخدم لعلاج التسلخات. وفي حالة تطور الحساسية إلى تقرحات، قد تحتاج لاستخدام مراهم التهاب موضعية.
الإمساك
الإمساك هو من الأسباب الشائعة للوخز في المستقيم. يحدث هذا عندما يواجه الشخص صعوبة في التبرز، مما يؤدي إلى ألم شديد أثناء عملية الإخراج. قد يصاحب الإمساك أيضًا ألم أسفل الظهر واحتقان في الأوردة في منطقة الشرج.
العلاج: من المهم تحسين النظام الغذائي وزيادة تناول الألياف والماء، مع استخدام ملينات بترخيص طبي لتسهيل عملية التبرز.
الشق الشرجي
الشق الشرجي هو تمزق صغير في أنسجة الشرج، وغالبًا ما يصاحبه نزيف خفيف عند التبرز، ما يزيد من الألم والحكة في هذه المنطقة.
العلاج: يتطلب الشق الشرجي معالجة من خلال أدوية موضعية لتخفيف الألم والتهيج، وقد يحتاج البعض إلى علاج جراحي بسيط إذا استمرت الأعراض.
متلازمة القولون العصبي
في حالة متلازمة القولون العصبي، يعاني المريض من تكرار حالات الإسهال أو الإمساك، أو قد تحدث التبادلات بينهما. مع هذه الحالات، يُصاب الشخص بوخز في المستقيم مصحوبًا بآلام متكررة.
العلاج: يتطلب الأمر مراقبة النظام الغذائي وتجنب الأطعمة التي تثير الأعراض، بالإضافة إلى استخدام الأدوية التي تساعد في تنظيم حركة الأمعاء.
البواسير
البواسير هي أوردة منتفخة وملتهبة حول فتحة الشرج، قد تكون داخلية أو خارجية. تسبب ألمًا، وخزًا، وحكة شديدة، وقد تكون مصحوبة بنزيف أثناء التبرز.
العلاج: يعتمد العلاج على درجة البواسير، وقد يشمل العلاجات الموضعية مثل المراهم أو كريمات لتخفيف التورم، وقد يتطلب الأمر إجراء جراحي في الحالات المتقدمة.
النواسير الشرجيّة
الناسور الشرجي هو عبارة عن نفق صغير يتكون بين نهاية الأمعاء والجلد قرب فتحة الشرج. يتسبب في تراكم البكتيريا والتهاب المنطقة، مما يؤدي إلى تشكيل خراج مؤلم. يسبب الخراج الوخز والحرقان مع تورم في المنطقة، وقد يصاحبه خروج دم وقيح أثناء التبرز.
العلاج: يتطلب الناسور الشرجي تدخلًا طبيًا عاجلًا، حيث يحتاج المريض إلى فتح الخراج وتنظيفه، وفي بعض الحالات قد يتطلب الأمر عملية جراحية لعلاج الناسور بشكل نهائي.
قد يشعر الكثيرون بألم أو وخز في منطقة الشرج والمستقيم، ويمكن أن تكون الأعراض متنوعة ومزعجة. تعرف على أبرز هذه الأعراض وأسبابها في السطور التالية:
وخز مفاجئ في الشرج
الإحساس يشبه نبضة كهربائية أو شكة مفاجئة.
يظهر فجأة ثم يختفي سريعًا.
يحدث غالبًا أثناء الجلوس أو عند اتخاذ وضعية معينة.
الأسباب: توتر عضلات الحوض، البواسير الداخلية، أو تشنج عضلي.
حكة شديدة في فتحة الشرج
الحكة تزداد عادة في الليل أو بعد التبرز.
قد تكون مصحوبة بإفرازات أو احمرار.
الأسباب: عدوى فطرية، التهابات جلدية، ديدان معوية، أو قلة النظافة الشخصية.
إحساس بالحرقان أو لسعة
يحدث بعد التبرز أو عند استخدام مناديل.
الأسباب الشائعة: الشق الشرجي، البواسير، أو الإسهال المتكرر.
ألم حاد أثناء أو بعد التبرز
يشبه القطع أو الجرح وقد يستمر لدقائق أو ساعات.
الأسباب: الشق الشرجي أو الإمساك الشديد.
نزول دم مع البراز
قد يظهر دم أحمر فاتح على ورق التواليت أو يختلط بالبراز.
الأسباب: البواسير أو الشق الشرجي.
في حال كان الدم غامقًا أو مصحوبًا بألم داخلي، يجب التوجه للطبيب فورًا.
انتفاخ أو إحساس بوجود "كتلة"
يمكنك الشعور بها عند اللمس حول فتحة الشرج.
الأسباب:
بواسير خارجية إذا كانت طرية والألم بسيط.
خراج شرجي إذا كانت مؤلمة وساخنة.
إفرازات شفافة أو مخاطية
قد تظهر على الملابس الداخلية أو مع البراز.
الأسباب: التهابات في المستقيم أو الناسور الشرجي.
إذا كانت الإفرازات ذات رائحة كريهة، قد تكون نتيجة عدوى بكتيرية.
تقلصات أو انقباضات داخلية (خاصة ليلًا)
تحدث فجأة وتسبب انقباضات في العضلات داخل الشرج.
قد توقظك من النوم.
تعرف أحيانًا باسم "Proctalgia fugax"، وهي حالة غير خطيرة ولكن مزعجة.
إحساس دائم بعدم الراحة أو وجود شيء داخل المستقيم
مثل الشعور بالامتلاء أو ضغط في المستقيم.
الأسباب: إمساك مزمن، التهابات، أو بواسير داخلية.
خروج صديد أو إفرازات صفراء أو خضراء
تظهر غالبًا مع الخُراج الشرجي أو الناسور الشرجي.
تكون مصحوبة بألم نابض، واحمرار، وسخونة أحيانًا.
الأسباب: دليل على وجود عدوى بكتيرية.
تورم أو احمرار في الجلد حول فتحة الشرج
قد يحدث بسبب:
بواسير متجلطة (تحتوي على جلطة دموية).
خراج تحت الجلد.
التهاب جلدي بسبب احتكاك أو عدوى.
سلس غازي أو صعوبة في التحكم في الغازات
يشعر المريض أحيانًا أنه لا يستطيع التحكم في خروج الريح.
الأسباب: ضعف عضلات الشرج، التهابات مزمنة، أو بعد عمليات جراحية في الشرج.
إمساك مزمن أو شعور بعدم تفريغ المستقيم بالكامل
قد تشعر أنك لم تفرغ الأمعاء بشكل كامل بعد التبرز.
الأسباب:
بواسير داخلية كبيرة.
تضيق في قناة الشرج.
اضطرابات في حركة الأمعاء.
ألم يمتد من الشرج إلى المنطقة التناسلية أو أسفل الظهر
يحدث نتيجة:
التهابات عضلات قاع الحوض.
خراج داخلي ضاغط.
التهابات عصبية أو مشاكل في العمود الفقري السفلي.
خروج مخاط لزج مع البراز أو بدونه
يظهر مع:
التهاب المستقيم.
القولون العصبي.
زوائد لحمية أو أورام حميدة.
رغبة متكررة في التبرز بدون نتيجة واضحة
شعور بأنك بحاجة إلى دخول الحمام ولكن لا يوجد براز فعلي.
الأسباب:
التهابات في المستقيم.
وجود جسم غريب أو كتلة ضاغطة داخليًا.
حرقان بعد العلاقة الزوجية (في حالات معينة)
قد يحدث إذا كان هناك:
شق شرجي غير ملتئم.
التهابات جلدية أو فطرية.
حساسية من منتجات التنظيف أو المزلقات.
الوخز في منطقة الشرج والمستقيم ممكن يكون له أشكال وأنواع متعددة، وكل نوع له دلالاته الخاصة. إليك الأنواع الأكثر شيوعًا مع الأسباب المحتملة لكل نوع:
وخز مفاجئ يشبه شكة الإبرة أو الكهرباء
الإحساس: سريع وحاد، مثل لسعة أو نبضة مفاجئة.
متى يحدث: قد يظهر فجأة أثناء الجلوس، التبرز، أو حتى بدون سبب واضح.
الأسباب المحتملة:
تشنج عضلي (متلازمة الألم العجاني).
بداية التهاب داخلي.
توتر عضلات الحوض.
وخز مستمر مع حرقان
الإحساس: مزعج، وقد يصاحبه حكة أو حرارة.
الأسباب المحتملة:
شق شرجي.
بواسير داخلية أو خارجية.
التهاب جلد أو حساسية.
وخز مصحوب بالحكة الليلية
الإحساس: يزداد أثناء الليل، خصوصًا عند النوم.
الأسباب المحتملة:
ديدان دبوسية (خاصة عند الأطفال أو البالغين).
فطريات جلدية حول فتحة الشرج.
وخز مع ألم نابض (نبض داخلي)
الإحساس: شعور بـ"نبض" داخلي مؤلم.
الأسباب المحتملة:
خراج شرجي أو ناسور.
التهاب في المستقيم أو في غدد الشرج.
وخز بعد التبرز مباشرة
الإحساس: يحدث بعد الإخراج، وقد يترافق مع حرقان أو ألم.
الأسباب المحتملة:
شق شرجي.
احتكاك أو تهيج في الجلد.
استخدام مناديل جافة أو قوية.
وخز أثناء الجلوس فقط
الإحساس: يظهر أثناء الجلوس لفترة طويلة، ويخف مع الحركة.
الأسباب المحتملة:
بواسير أو احتقان وريدي.
ضعف الدورة الدموية في الحوض.
ضغط على الأعصاب القريبة من فتحة الشرج.
وخز داخلي عميق في المستقيم
الإحساس: يحدث من داخل المستقيم وليس على الجلد.
الأسباب المحتملة:
التهاب في المستقيم (Proctitis).
اضطرابات القولون العصبي.
بداية زوائد لحمية أو مشاكل في جدار المستقيم.
وخز مع إحساس بالضغط أو الانتفاخ الداخلي
الإحساس: شعور بوجود شيء يضغط أو ينفخ داخل المستقيم.
الأسباب المحتملة:
بواسير داخلية متضخمة.
احتباس براز أو غازات.
التهابات في المستقيم أو القولون العصبي.
وخز مع شعور بشيء يتحرك داخليًا
الإحساس: مثل شعورك بوجود "دودة" أو جسم يتحرك داخل المستقيم.
الأسباب المحتملة:
ديدان معوية (مثل الدبوسية).
اضطراب عصبي في منطقة الحوض.
وخز بعد العلاقة الحميمة
الإحساس: يحدث بعد الجماع أو المداعبة الجنسية.
الأسباب المحتملة:
احتقان في الأوعية الدموية.
شق شرجي صغير غير ظاهر.
توتر عضلات الحوض أو حساسية موضعية.
وخز مزمن يأتي على شكل نوبات
الإحساس: يحدث في شكل نوبات، ويختفي بعد فترة قصيرة.
الأسباب المحتملة:
متلازمة الألم العجاني (Proctalgia Fugax)، غالبًا نتيجة تشنج في العضلة الرافعة للشرج.
وخز مع تنميل أو خدر في المؤخرة أو الفخذ
الإحساس: يبدأ من الشرج ويمتد إلى الأعلى أو الجانبين.
الأسباب المحتملة:
ضغط على العصب الوركي أو الأعصاب الحوضية.
مشاكل في الفقرات القطنية السفلية.
وخز مصحوب بتشنج أو "انقباض" شديد في فتحة الشرج
الإحساس: شعور بأن العضلة "قافلة" فجأة وصعب الاسترخاء.
الأسباب المحتملة:
توتر نفسي.
القولون العصبي.
اضطراب عضلي في قاع الحوض.
وخز يظهر مع التبرز الصلب أو الإمساك
الإحساس: يحدث وقت التبرز أو بعده إذا كان البراز جافًا.
الأسباب المحتملة:
شق شرجي بسيط.
بداية بواسير أو التهابات.
الحرقة في منطقة المؤخرة قد تكون عرضًا مزعجًا، وقد تكون ناتجة عن عدة أسباب تتراوح بين الحالات البسيطة التي يمكن علاجها بسهولة، إلى الحالات التي تتطلب تشخيصًا وعلاجًا طبيًا سريعًا. نعرض لك الأسباب الرئيسية التي قد تؤدي إلى الحرقة في هذه المنطقة:
عدوى المسالك البولية
الإحساس: الحرقة قد تحدث داخلية أو خارجية حول فتحة الشرج.
التفسير: العدوى البكتيرية أو الفيروسية التي تصيب الجهاز البولي قد تسبب أعراضًا تشمل الحرقة التي تنتشر إلى منطقة الشرج.
العلاج: علاج العدوى المسببة لها باستخدام المضادات الحيوية أو العلاجات المناسبة.
حساسية من صابون معطر
الإحساس: شعور بحرقة خفيفة أو شديدة بعد استخدام صابون معطر أو مواد كيميائية في المناطق الحساسة.
التفسير: قد تكون بعض الصابون أو المنتجات المعطرة التي تحتوي على مواد كيميائية غير مناسبة لبشرة المنطقة الحساسة.
العلاج: تجنب استخدام هذه المنتجات، واستخدام كريمات مضادة للتحسس لتخفيف الأعراض.
الأمراض المنقولة جنسيًا
الإحساس: الحرقة قد تكون نتيجة للإصابة بأمراض منقولة جنسيًا مثل الكلاميديا أو الإيدز.
التفسير: بعض الأمراض التناسلية قد تؤدي إلى تهيج منطقة الشرج والشعور بالحرقة بسبب التقرحات أو الالتهابات التي تحدث في المنطقة.
العلاج: من الضروري استشارة الطبيب لتشخيص المرض وتلقي العلاج المناسب وفقًا للمرض المُصاب به.
الإصابة بالفطريات
الإحساس: شعور بالحرقة مصحوب برائحة كريهة أو إفرازات خضراء أو قشور بيضاء.
التفسير: العدوى الفطرية في منطقة الشرج قد تكون السبب وراء الحرقة، وتحتاج إلى علاج فوري لتجنب تفاقم الأعراض.
العلاج: مضادات الفطريات هي الحل المناسب لعلاج هذه العدوى.
الطفيليات
الإحساس: الحرقة في المنطقة قد تكون نتيجة الإصابة بالطفيليات، مثل الدودة الدبوسية، وهي أكثر شيوعًا لدى الأطفال.
التفسير: الطفيليات قد تسبب تهيجًا وحكة في المنطقة، وبالتالي الحرقة.
العلاج: الفحص الشرجي وتلقي العلاج الدوائي المناسب لطرد الطفيليات.
سرطان المستقيم
الإحساس: حرقة مؤلمة في منطقة الشرج، قد ترافقها أعراض أخرى مثل النزيف، تغير في حجم البراز، وفقدان الشهية.
التفسير: سرطان المستقيم هو نمو غير طبيعي للخلايا في المستقيم أو الشرج ويؤدي إلى حرقة شديدة ونزيف.
العلاج: يحتاج هذا إلى تشخيص فوري من الطبيب المختص وبدء العلاج المناسب.
بعيدًا عن الأسباب المرضية التي قد تسبب الشعور بالوخز والحرقة في منطقة الشرج، هناك بعض العادات اليومية التي تساهم في هذه الأعراض. إليك أبرز هذه العادات:
الإفراط في تناول الكافيين
التأثير: تناول كميات كبيرة من الكافيين، خاصة في الصباح الباكر، يمكن أن يسبب تغيرات في عادات التبرز بين الإسهال والإمساك، مما يؤدي إلى شعور بالحرقة أو الوخز.
النصيحة: قلل من تناول الكافيين وابتعد عن تناوله على معدة فارغة لتقليل تأثيره على جهازك الهضمي.
تناول الأطعمة التي تسبب الإمساك
التأثير: بعض الأطعمة التي تحتوي على كميات قليلة من الألياف، مثل الأطعمة المعالجة أو الوجبات السريعة، قد تسبب الإمساك وتؤدي إلى شعور بالوخز أو الألم في منطقة الشرج، وقد يصاحب ذلك نزيف في بعض الحالات.
النصيحة: حافظ على تناول أطعمة غنية بالألياف مثل السلطات والخضروات والفواكه، وتناول كميات كبيرة من السوائل لتحسين حركة الأمعاء.
تناول الطعام الحار
التأثير: الأطعمة الحارة قد تسبب شعورًا بالحرقة في منطقة الشرج، خاصةً إذا تم تناولها على معدة فارغة.
النصيحة: اعتدل في تناول الأطعمة الحارة، وتجنب تناولها بكميات كبيرة أو على معدة فارغة لتقليل الأعراض.
ارتداء الملابس غير القطنية
التأثير: الملابس الداخلية غير القطنية قد تسبب التعرق والحساسية في منطقة الشرج، مما يساهم في زيادة رطوبة المنطقة ويزيد من احتمالية الإصابة بالالتهابات أو الفطريات.
النصيحة: ارتدِ الملابس الداخلية القطنية لتقليل التعرق والحفاظ على صحة المنطقة الحساسة.
إهمال النظافة الشخصية
التأثير: إهمال النظافة الشخصية هو السبب الرئيسي في الإصابة بالعدوى الجرثومية أو الفيروسية، مما يؤدي إلى التهابات جلدية قد تسبب شعورًا بالحرقة أو الوخز في منطقة الشرج.
النصيحة: احرص على الحفاظ على نظافة المنطقة الحساسة بشكل منتظم باستخدام مواد تنظيف غير قاسية على البشرة.
الجلوس لفترات طويلة
التأثير: الجلوس لفترات طويلة دون حركة، بالإضافة إلى قلة تناول الأطعمة الغنية بالألياف، يؤدي إلى كساد الأمعاء وزيادة شدة الإمساك، ما يتسبب في شعور بالألم أو الوخز.
النصيحة: حاول ممارسة الرياضة بانتظام، وتناول غذاء متنوع يحتوي على الخضروات والفواكه لتحفيز الأمعاء على العمل بشكل أفضل.
لتشخيص السبب الدقيق للوخز أو الألم في منطقة الشرج والمستقيم، يتبع الطبيب عدة خطوات منظمة، وهذه هي المراحل الرئيسية للتشخيص:
في البداية، يسألك الطبيب عن تفاصيل الأعراض لتحديد السبب المحتمل. قد تشمل الأسئلة:
طبيعة الألم: هل هو حاد؟ مستمر؟ مثل لسعة؟ أم يحدث فجأة؟
متى بدأ الألم؟ وهل هناك شيء يزيده أو يخففه؟
الأعراض المصاحبة: مثل:
نزيف شرجي.
إفرازات أو صديد.
الإمساك أو الإسهال.
حكة أو حرارة.
هل لديك مشاكل سابقة في الجهاز الهضمي؟
نمط الأكل والعادات اليومية: مثل التوتر، أو تناول الأطعمة الحارة.
بعد جمع المعلومات عن الأعراض، يقوم الطبيب بإجراء فحص سريري للمنطقة. يشمل الفحص:
فحص المنطقة المحيطة بفتحة الشرج: للتأكد من وجود أي شق شرجي، بواسير، أو التهاب.
بحث عن أي آثار خدش أو تحسس جلدي.
قد يقوم الطبيب أيضًا بـ فحص إصبعي للمستقيم (Digital Rectal Exam) حيث يدخل إصبعه (مرتديًا قفازًا) بلطف لفحص المستقيم وكشف أي كتل أو ألم أو تغيرات.
إذا شك الطبيب في وجود سبب داخلي أو عدوى، قد يطلب بعض التحاليل مثل:
تحليل براز: للكشف عن وجود ديدان، دم خفي، أو التهابات.
مزرعة إفرازات: إذا كانت هناك إفرازات أو صديد.
تحليل دم: للكشف عن علامات التهاب أو حرارة.
إذا كانت الأعراض مستمرة أو هناك نزيف أو ألم داخلي، قد يوصي الطبيب بإجراء أحد الفحوصات التالية:
تنظير شرجي (Anoscopy): لفحص البواسير والشقوق القريبة من فتحة الشرج.
تنظير مستقيم (Proctoscopy): لفحص جدار المستقيم الداخلي.
منظار القولون (Colonoscopy): إذا كان الطبيب يشك في وجود مشاكل أعمق مثل التهابات القولون أو الأورام.
في الحالات التي تحتاج إلى فحص إضافي، قد يطلب الطبيب بعض الأشعات مثل:
أشعة مقطعية على الحوض: للكشف عن خراج أو ناسور داخلي.
سونار شرجي: للكشف عن التهابات أو تجمعات سوائل.
أشعة بالرنين المغناطيسي (MRI Pelvis): إذا كانت هناك أعراض عصبية أو ألم غير مفسر.
العرض | الفحص المحتمل | التشخيص |
---|---|---|
وخز مع حكة ليلية | تحليل براز | ديدان دبوسية |
وخز مع ألم بعد التبرز | فحص شرجي | شق شرجي |
وخز نابض مع حرارة | أشعة أو سونار | خراج شرجي |
وخز مزمن بدون سبب واضح | منظار شرجي | بواسير داخلية أو التهاب مستقيم |
يختلف العلاج الجراحي لآلام الشرج والمستقيم حسب السبب. في بعض الحالات، الجراحة تكون الحل الأفضل للتخلص من الأعراض المزعجة. إليك أبرز العلاجات الجراحية الشائعة:
عندما تكون البواسير من الدرجة الثالثة أو الرابعة، أو إذا كانت تسبب نزيفًا وألمًا مستمرًا، قد يتطلب الأمر التدخل الجراحي:
استئصال البواسير التقليدي (Hemorrhoidectomy):
إجراء جراحي لإزالة البواسير الداخلية أو الخارجية بالكامل. هذه الطريقة فعّالة جدًا في علاج البواسير، لكن تحتاج إلى فترة نقاهة أطول.
ربط البواسير بشريط مطاطي (Rubber Band Ligation):
هذه التقنية تتضمن وضع شريط مطاطي حول قاعدة البواسير، مما يؤدي إلى موتها وسقوطها. إنها ليست عملية جراحية مفتوحة، لكنها إجراء طبي بسيط.
الاستئصال بالليزر أو الدباسة (Laser أو Stapler):
تقنيات حديثة تستخدم الليزر أو الدباسة لإزالة البواسير. هذه الطرق تتميز بالألم الأقل وفترة نقاهة أسرع.
عندما لا يلتئم الشق الشرجي بشكل طبيعي ويصبح مزمنًا، قد يتطلب العلاج الجراحي:
قطع العضلة العاصرة الداخلية (Lateral Internal Sphincterotomy):
في هذه العملية، يقوم الجراح بقطع جزء من العضلة العاصرة الداخلية للشرج. الهدف من هذه الجراحة هو تقليل التشنجات العضلية وتحفيز الشفاء الطبيعي للشق. هذه الطريقة هي الأكثر فعالية في علاج الشقوق المزمنة.
إذا كان الشخص يعاني من خراج أو ناسور شرجي، يحتاج إلى الجراحة في بعض الحالات:
فتح وتصريف الخراج (Incision and Drainage):
هذه العملية تتضمن فتح الخراج وتنظيفه من الصديد. في بعض الحالات، قد يترك الجراح الجرح مفتوحًا ليتسنى له الالتئام من الداخل إلى الخارج.
استئصال الناسور الشرجي (Fistulotomy أو Fistulectomy):
إذا كان هناك قناة بين داخل وخارج الشرج، يقوم الجراح بإزالتها بالكامل. في بعض الحالات، قد يستخدم خيوط طبية خاصة (Seton) لتنظيف الناسور تدريجيًا دون التأثير على عضلات الشرج.
في حالة وجود أورام أو زوائد لحمية، قد يكون العلاج الجراحي هو الخيار الأمثل:
استئصال الزوائد اللحمية (Polypectomy):
إذا كانت الزوائد اللحمية موجودة داخل المستقيم أو فتحة الشرج، يتم إزالتها عادة باستخدام المنظار الجراحي.
استئصال أورام المستقيم:
إذا كان هناك شك في وجود سرطان في المستقيم، قد يتطلب الأمر استئصال جزئي أو كلي للمستقيم. وفي بعض الحالات، قد يتطلب الوضع تحويل مسار الأمعاء مؤقتًا.
الراحة التامة: من المهم أخذ قسط من الراحة بعد العملية، خاصة في الأسبوع الأول.
اتباع نظام غذائي غني بالألياف: هذا يساعد في تجنب الإمساك الذي قد يؤثر سلبًا على الجراحة.
النظافة اليومية: يجب الاهتمام بالنظافة باستخدام الماء الدافئ لتجنب أي التهابات.
المتابعة مع الطبيب: يجب زيارة الطبيب بانتظام للتأكد من أن عملية التعافي تسير بشكل طبيعي.