تاريخ النشر: 2025-04-30
التحرش الجنسي ليس ظاهرة تقتصر على النساء فقط، بل هو مشكلة تؤثر أيضًا على الرجال، رغم أن المجتمع في الغالب لا يوليها نفس القدر من الاهتمام. قد يبدو غريبًا للبعض أن الرجال قد يتعرضون للتحرش، لكن الحقيقة أن هذه الظاهرة موجودة وبشكل متزايد في العديد من الأماكن، سواء في العمل، أو في الشارع، أو حتى في الدوائر الاجتماعية المقربة. التحرش الجنسي بالرجال قد يتخذ أشكالًا مختلفة، بدءًا من التلميحات غير اللائقة وصولًا إلى الاعتداءات الجسدية. هذه التجارب تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للرجل، ما يترك آثارًا تدوم طويلًا. في هذا دليلى ميديكال المقال، سنتناول الأسباب التي قد تدفع الرجال إلى السكوت عن معاناتهم، وكيفية التعامل مع هذه الظاهرة بشكل صحيح، والتأثيرات العميقة التي تتركها على الأفراد والمجتمع ككل.
***ما هو التحرش الجنسي بالرجال؟
التحرش الجنسي بالرجال هو أي سلوك غير مرغوب فيه يتضمن إيحاءات أو تصرفات جنسية تؤدي إلى شعور الرجل بالإحراج، الإهانة، أو الخوف. هذا السلوك يمكن أن يتخذ أشكالًا متعددة، مثل الكلمات غير اللائقة، النظرات التطفلية، الرسائل، أو حتى التلميحات الجنسية، ولا يشترط أن يكون لمسًا جسديًا مباشرًا.
***من قد يتحرش بالرجال؟
رغم أن الفكرة عن التحرش الجنسي بالرجال قد تكون غريبة للبعض، إلا أن هناك عدة حالات قد يتعرض فيها الرجل للتحرش، ومن أهم هذه الحالات:
التحرش من قبل ربات العمل: بعض النساء اللاتي يشغلن مناصب إدارية قد يستخدمن سلطتهن للتحرش بالموظفين الرجال. قد يكون هذا ناتجًا عن إعجاب أو احتياج عاطفي، مثل الشعور بالوحدة أو التحديات الشخصية التي قد تجعلهن يسلكن هذه السلوكيات.
التحرش من قبل الأقارب: في بعض الحالات، قد يتعرض الرجل للتحرش الجنسي من قبل إحدى قريباته، خاصة إذا كان يتمتع بمظهر جذاب. هذه الحوادث قد تشمل التحرش اللفظي أو الجسدي، وقد تكون بسبب رغبة غير مرغوب فيها من قبل القريب في إقامة علاقة غير شرعية.
التحرش من زملاء العمل: في بيئات العمل، قد يحدث تحرش جنسي من قبل الزملاء سواء كانوا رجالًا أو نساء، خاصة إذا كانوا يعانون من مشاكل عاطفية أو نفسية. هذه الحوادث قد تشمل سلوكيات غير لائقة، سواء بالكلام أو الأفعال.
التحرش من قبل أصحاب السلطة: الأشخاص الذين يتمتعون بسلطة، مثل القائمين على السجون أو المشافي، قد يمارسون التحرش الجنسي على الأفراد الأقل قوة منهم. هذه الظاهرة قد تحدث بين السجناء أو بين المرضى والعاملين في القطاع الصحي.
التحرش بسبب الشذوذ الجنسي: قد يتعرض الرجال للتحرش من رجال آخرين بسبب الميول الجنسية الشاذة، سواء كان ذلك من خلال عرض أو فرض علاقة جنسية غير مرغوب فيها.
التحرش من الشخصيات العامة أو المشاهير: بعض المشاهير أو الأشخاص ذو النفوذ قد يعتقدون أن لديهم القدرة على فرض رغباتهم الجنسية على الآخرين. هذا النوع من التحرش يكون معقدًا للغاية بسبب الشهرة أو التأثير الاجتماعي الذي يمتلكه المتحرش.
التحرش في العلاقات العاطفية أو الزوجية: حتى في العلاقات الحميمة أو الزواجية، قد يفرض أحد الشركاء رغباته الجنسية على الآخر دون رغبة الطرف الآخر. هذا يعتبر نوعًا من التحرش، حيث يكون الشخص المتحرش هو الشريك نفسه.
التحرش في الأماكن العامة أو وسائل النقل العامة: في الأماكن العامة، مثل وسائل النقل العامة، أو في الحفلات، قد يتعرض الرجال للتحرش الجنسي عبر نظرات غير لائقة أو لمسات جسدية غير مرغوب فيها، مما يسبب لهم شعورًا بعدم الراحة والإهانة.
كل هذه الحالات تؤكد أن التحرش الجنسي بالرجال ليس ظاهرة نادرة أو غير شائعة، بل هي مشكلة قائمة تحتاج إلى تسليط الضوء عليها.
التحرش الجنسي مش بيقتصر على النساء بس، والرجال كمان ممكن يتعرضوا لأنواع مختلفة من التحرش، سواء بالكلام أو الفعل، في الشغل أو في الشارع أو حتى على السوشيال ميديا. ودي أهم أشكاله:
أي كلام فيه إيحاءات أو تعليقات جنسية، زي:
ألفاظ خارجة أو نكات جنسية.
مناداة بأسماء فيها سخرية أو تلميحات جنسية.
الضغط بالكلام عشان يدخل في علاقة جنسية.
بيحصل في أماكن كتير زي الشغل، الشارع، وحتى على الإنترنت.
وده لما الشخص يتحط في موقف غير مريح بسبب:
نظرات فيها رغبة واضحة.
التحديق المزعج في مناطق حساسة من الجسم.
التصوير بدون إذن في أوضاع شخصية.
من أخطر الأنواع حاليًا، خصوصًا مع السوشيال ميديا:
رسائل أو صور جنسية غير مرغوب فيها.
فيديوهات غير لائقة بتتبعت فجأة.
تعليقات خارجة على الصور أو المنشورات.
أي تلامس غير مرغوب فيه، زي:
لمس الكتف أو الظهر أو مناطق خاصة.
الاقتراب الجسدي المبالغ فيه.
استخدام الهزار كذريعة للمس.
لما يتم استغلال الوظيفة أو السلطة بالشكل ده:
تلميحات جنسية مقابل ترقية أو وظيفة.
بيئة شغل فيها تعليقات أو جو غير مريح.
التركيز المبالغ فيه على المظهر الجسدي.
سلوك بيتكرر بشكل مزعج ومش مرغوب فيه:
ملاحقة في الشارع أو الإنترنت.
إرسال رسائل واتصالات بشكل مستمر رغم الرفض.
مراقبة وتتبع بدون سبب واضح.
تحرش مش مباشر لكنه بيأثر على نفسية الرجل:
تلميحات جنسية مستمرة بطريقة مزعجة.
إشعاره دايمًا إنه "مرغوب فيه" بشكل ضاغط.
استخدام الجنس كأداة للسيطرة أو التلاعب.
تحصل لما يكون المتحرش عنده نفوذ أو سلطة، زي:
المدير، المعلم، أو المدرب.
بيتم استغلال المنصب لفرض سلوك أو علاقة.
منتشر في أماكن زي الجيش أو المؤسسات التعليمية.
من أخطر الأنواع، وبيسيب آثار نفسية طويلة:
غالبًا بيحصل من شخص موثوق فيه زي قريب أو مدرس.
الأطفال بيخافوا يتكلموا بسبب الخوف أو عدم الفهم.
تحرش من أقرب الناس، وده بيكون صعب جدًا:
زي تحرش من عم، خال، أو حتى أخ.
الضحية بيخاف من الفضيحة أو بيحس بالذنب.
تحرش مقنّع على هيئة مزاح:
تعليقات خارجة أو لمس تحت شعار "بنهزر".
بيخلي الضحية مش عارف يرد لأنه الموقف "مش واضح".
كلمات أو أصوات فيها تلميحات جنسية:
صفير، ضحك غريب، أو كلمات فيها معنى جنسي.
بيحصل في الشارع، المواصلات، أو حتى من زملاء.
التحرش مش بيقتصر على شكل واحد، ومش شرط يكون لمس جسدي علشان يتسمى تحرش. الرجال ممكن يتعرضوا لأنواع مختلفة من التحرش، سواء بالكلام، النظرات، أو حتى عن طريق الإنترنت. تعالوا نعرف أهم الأشكال:
كلام فيه تجاوز أو إيحاءات جنسية، زي:
تعليقات على شكل الجسم أو العضلات.
كلام مباشر فيه ألفاظ خارجة أو إيحاءات.
نكات جنسية بتتقال في الشغل أو الجامعة.
أسئلة شخصية محرجة عن العلاقة أو الجنس.
وصف الراجل بأوصاف أنثوية للسخرية منه.
بيشمل أي تصرف بصري فيه تجاوز، زي:
نظرات مزعجة أو تركيز على مناطق حساسة.
إرسال صور أو فيديوهات جنسية بدون إذن.
تتبع الراجل في الشارع أو المواصلات.
فتح مواضيع جنسية تثير الإحراج.
حركات جسدية غير لائقة زي لعق الشفايف أو التلميحات الجسدية.
وهو أخطر أنواع التحرش، وبيشمل:
لمس غير مرغوب فيه خاصة في أماكن حساسة.
احتكاك متعمد في الزحمة.
حضن أو إمساك بطريقة غير مريحة.
التحرش في أماكن مغلقة زي المصاعد أو المواصلات.
تحرش بيحصل من ورا الشاشة، لكنه مؤذي:
رسائل أو صور فيها إيحاءات جنسية.
عروض جنسية على فيسبوك أو تطبيقات المواعدة.
ابتزاز بصور خاصة أو تهديد بنشرها.
تحرش بيتم من خلال التلاعب بالمشاعر:
استغلال ضعف الراجل العاطفي.
الضغط عليه بحجة الحب أو القرب.
تهديده بالهجر أو الإهانة لو رفض العلاقة.
ممكن الراجل يتحرش بيه راجل تاني، خصوصًا في:
أماكن العمل، السكن، النوادي.
بيبدأ بتلميحات أو لمسات، وأحيانًا تطلبات صريحة.
أماكن الشغل مش دايمًا آمنة، وممكن يحصل فيها:
تعليقات متكررة عن اللبس أو الشكل.
تهديدات بفقد الوظيفة لو رفض العلاقة.
استغلال المدير أو الزميل للسلطة في الإهانة أو الضغط.
من أصعب وأخطر الأنواع لأنه من ناس قريبين:
عم، خال، أو أخ كبير.
الضحية غالبًا بيسكت بسبب الخوف أو الحرج أو عدم التصديق.
في أماكن المفروض تكون آمنة، زي:
العيادات، الجيم، مراكز العلاج.
لمس بدون داعي من طبيب أو مدرب أو معالج نفسي.
شكله من بره "حب"، لكن حقيقته استغلال:
وعود بعلاقة عاطفية بهدف العلاقة الجنسية.
الضغط عليه نفسيًا باسم "إحنا بنحب بعض".
في مجتمعاتنا، التحرش غالبًا ما يُربط بالنساء فقط، لكن الحقيقة إن الرجال كمان بيتعرضوا لتحرش جنسي بأنواعه المختلفة، سواء من نساء أو رجال. المشكلة الأكبر إن المجتمع نادرًا ما بيتكلم عن ده، وده بيزود من خطورة الظاهرة وتبعاتها النفسية والاجتماعية.
الرجل اللي بيتعرض لتحرش بيعيش حالة من التوتر، الإحراج، وقلة الحيلة، وبيبقى خايف يتكلم علشان ما يبانش "ضعيف" أو "مش راجل". ده بيسبب له:
قلق دائم
اكتئاب
شعور بالنقص أو الإهانة
لو التحرش حصل من قريبة أو صديقة للأسرة، ممكن:
يسبب توتر أو خلافات عائلية
يخليه في موقف محرج قدام مراته أو أهله
يتحول الأمر لمشكلة أسرية كبيرة بسبب عدم التصديق أو سوء الفهم
التحرش في بيئة العمل بيكون مؤذي جدًا، وبيسبب:
إحراج وخوف من فقدان الوظيفة
توتر يومي في مكان الشغل
انخفاض الأداء المهني بسبب الضغط النفسي
بعض الضحايا ممكن يسكتوا أو حتى يسايروا المتحرش خوفًا من:
التهديد أو الابتزاز
الفضح الاجتماعي أو المهني
فقدان السمعة أو التشكيك في الرجولة
في بعض الحالات، الضحية ممكن:
يرتكب جريمة دفاعًا عن النفس أو "شرف"
يدخل في مواجهات عنيفة بسبب الانفجار النفسي
المجتمع شايف إن الراجل "لازم يكون قوي"، فلو اشتكى من تحرش، الناس ممكن تضحك عليه أو تتهمه بالضعف.
نادراً ما نسمع راجل بيقول "أنا اتعرضت لتحرش"، مش لإنها مش بتحصل، لكن لإنه:
بيخجل
خايف ماحدش يصدقه
مش لاقي دعم
قوانين كتير مش بتتكلم عن التحرش ضد الرجالة
البلاغات ممكن ما تتاخدش بجدية
مفيش مراكز دعم كفاية متخصصة في دعم الذكور الضحايا
لو التحرش حصل من نفس الجنس، الراجل ممكن يدخل في:
شكوك حوالين ميوله الجنسية
صراع داخلي وتأنيب ضمير ولو من امرأة، ممكن يشعر بالإهانة أو الارتباك لأنه ماقدرش "يمنع الموقف".
التحرش مش مجرد لحظة وبتعدي، لكنه ممكن يسيب آثار زي:
فقدان الثقة بالنفس
العزلة الاجتماعية
اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)
الرجالة بيتربّوا على فكرة "ماينفعش تشتكي"، فبيشيلوا همهم لوحدهم، وده بيخلّيهم:
يفضلوا السكوت
يدفنوا الألم
يتأذوا أكتر
تحرش إلكتروني زي:
رسائل جنسية
صور غير لائقة
تعليقات خارجة على الصور كلها أنواع جديدة من التحرش الرجالة بيتعرضوا ليها يوميًا.
على عكس النساء، مفيش كتير من:
المبادرات لحماية الذكور من التحرش
مراكز الدعم النفسي والاجتماعي الخاصة بالرجال
الإعلام نادرًا ما بيعرض قصص رجال ضحايا
بعض القوانين ما بتذكرش الذكر كضحية بشكل واضح
الراجل بيخاف يتكلم علشان:
الناس ممكن تتهمه بالكذب
أو يقولوا إنه كان "راضي"
أو يقللوا من حجم المشكلة
رغم إن الكلام عن التحرش بالرجال مش منتشر زيه زي التحرش بالنساء، لكن الحقيقة إن القانون موجود علشان يحمي الجميع، سواء راجل أو ست، من أي نوع من أنواع الإساءة أو الانتهاك الجنسي.
القانون بيعتبر أي تصرف فيه إيحاء أو تلميح جنسي بدون رضا الطرف التاني نوع من أنواع التحرش، سواء كان:
كلام خارج أو نكات جنسية
لمسات جسدية بدون إذن
نظرات مزعجة أو إشارات بذيئة
رسائل أو صور جنسية على السوشيال ميديا
وده بيشمل التحرش في:
أماكن الشغل
الشوارع والمواصلات
الإنترنت والسوشيال ميديا
أماكن فيها سلطة زي العيادات، الجامعات، أو التدريب الرياضي
أي راجل اتعرض لتحرش يقدر يقدّم بلاغ رسمي في قسم الشرطة أو النيابة، بدون ما يخاف من الانتقام أو التهديد.
في حالة إثبات الواقعة، المتحرش ممكن يتعاقب بـ:
غرامات مالية
الحبس
الطرد من مكان العمل أو الجامعة
بعض القوانين بتحفظ سرية هوية الضحية بالكامل، وده بيشجّع الناس على التبليغ من غير خوف من الفضيحة أو الإحراج.
مش بس القوانين بتعاقب، لكن كمان ليها دور مهم في نشر الوعي، زي:
حملات توعية عن التحرش وأشكاله
تعريف الناس بحقوقهم
تشجيع الضحايا على التبليغ وعدم السكوت
في بعض الثقافات، الراجل لو اشتكى من تحرش ممكن يُتهم بالضعف أو يُسخر منه، وده بيخليه يسكت بدل ما يطلب حقه.
كتير من الرجالة مش عارفين إن ليهم حق قانوني في التبليغ، ومش عارفين الإجراءات الصح.
في بعض الدول، قوانين التحرش مش بتذكر الرجل صراحة كضحية، وده بيخلي الأمور ضبابية وقت التبليغ.
المحامي هنا مش بس بيدافع، لكن كمان بيوجه الضحية في:
إزاي يقدّم بلاغ قانوني سليم
إزاي يجمع الأدلة أو الشهود
خطوات حفظ الحقوق بشكل قانوني بدون ضرر نفسي أو اجتماعي
رغم إن التحرش الجنسي ممكن يحصل لأي حد، إلا إن الرجالة غالبًا بيسكتوا ومابيقدروش يعترفوا بسهولة إنهم اتعرضوا لتحرش. ليه؟ لأن في حواجز نفسية واجتماعية وثقافية بتمنعهم يتكلموا. وده شرح لأهم الأسباب:
من وإحنا صغيرين، المجتمع بيزرع في الراجل فكرة إنه دايمًا قوي، مسيطر، وما ينفعش يكون ضحية. فلو اتعرض لتحرش، ممكن يحس بالعار أو "كأنه مش راجل كفاية"، وده بيدفعه للسكوت بدل المواجهة.
بدل ما يسمع تعاطف، كتير من الرجالة بيتعرضوا لكلام جارح زي:
"كبر دماغك"
"يعني زعلت ليه؟"
"اعتبرها هزار!" الكلام ده بيكسرهم من جوا ويخليهم يبلعوا الإساءة بصمت.
الراجل بيخاف لما يحكي الناس تقول له:
"أكيد كنت فاهم غلط"
"هي بس كانت بتهزر"
"مستحيل واحدة تتحرش براجل!"
وده بيخلي الشكوى صعبة جدًا.
التحرش بالراجل بيعتبره البعض "فضيحة"، وده ممكن يأثر على سمعته وسط أهله أو في شغله، أو حتى يدمر علاقاته الاجتماعية.
في بعض الدول، القوانين ما بتتكلمش بوضوح عن الرجالة كضحايا تحرش. حتى لما القانون موجود، مش دايمًا بيكون فيه جهات بتساعد أو تستمع بجدية.
الراجل ممكن يفضل يعاني لوحده، يحس بالإهانة، القهر، أو حتى الاكتئاب، وممكن ما يربطش بين حالته النفسية والتحرش اللي حصل له.
لو المتحرش شخص مهم أو عنده سلطة (زي مدير، مدرب، أستاذ)، الراجل ممكن يخاف يبلغ علشان ما يتفصلش، أو ما يتعرضش للتشهير أو تهديد مباشر.
بعض الرجالة مش بيكون عندهم وعي كافي عن حدود التحرش، فممكن يتضايقوا بس ما يعرفوش يسموا اللي حصل، خصوصًا لو اللي قدامهم بنت وكانت بتتكلم بـ"مزاح جنسي".
بعض الرجالة شايفين إن حتى لو اشتكوا، محدش هينصفهم، أو الشرطة ممكن تستهزأ بيهم، فبيفضلوا يتجاهلوا الموضوع ويتحملوا الألم في صمت.
العقل أحيانًا بيرفض يعترف باللي حصل. الضحية ممكن يقول لنفسه:
"أنا متهيألي"
"أكيد دي غلطة مش مقصودة"
"أنا قوي.. مش ممكن ده يكون تحرش"
الإنكار وسيلة دفاع نفسية، لكنه بيأخر العلاج والدعم.
من وهم صغيرين بيقولوا للرجالة:
"ما تعيطش"
"الراجل ما يشتكيش" وده بيخليهم يخافوا يظهروا ضعفهم أو يطلبوا المساعدة.
بعض الضحايا بيفكروا:
"أنا السبب"
"ما كانش المفروض أكون في المكان ده"
"رد فعلي كان غلط"
بس الحقيقة إن المسؤول الوحيد هو المتحرش، مش الضحية.
لازم نكسر الصورة النمطية ونفهم الناس إن أي حد ممكن يكون ضحية تحرش، سواء راجل أو ست. التوعية بتبدأ من البيت، المدرسة، الإعلام، والسوشيال ميديا.
لازم المدارس والجامعات توضح للطلبة الفرق بين المزاح وحدود الجسد، وتعلمهم يحترموا خصوصية غيرهم، وكمان يعرفوا حقوقهم لو حصل معاهم موقف مؤذي.
كتير من الرجالة مش عارفين إنهم يقدروا يشتكوا ويتكلموا. لازم نوصل لهم رسالة:
“لو اتحرشت بيك.. ليك حق.. ومش لوحدك.”
التحرش ممكن يسيب أثر نفسي عميق. لازم الضحية يعرف إنه من حقه يطلب مساعدة نفسية من دكتور أو مستشار نفسي بدون خجل.
ده نوع علاج فعال بيساعد الضحية يتعامل مع الأفكار السلبية، ويسترجع ثقته في نفسه.
ممكن الرجالة يتجمعوا في مجموعات دعم سرية أو أونلاين يشاركوا فيها تجاربهم، ويعرفوا إنهم مش لوحدهم، وإن اللي مروا بيه ناس تانية كمان عدّوا بيه.
الراجل لازم يعرف إن القانون في دول كتير بيحميه، وإنه يقدر يقدم بلاغ ويتابع القضية.
مهم نكسر حاجز الخوف ونشجع الضحية يبلّغ، حتى لو الطرف التاني عنده سلطة أو شهرة.
الدولة لازم تطبّق قوانين واضحة وصارمة ضد أي نوع من التحرش، وتكون شاملة الطرفين (رجال ونساء).
الشركات لازم تضمن بيئة خالية من التحرش، وتدرب الموظفين على سلوكيات الاحترام، وتوفر قنوات إبلاغ سرية وآمنة.
كل مؤسسة أو شركة لازم يكون عندها سياسة ضد التحرش، واضحة، ومطبقة، وفيها ضمان لخصوصية الضحية وحمايته.
الدعم الاجتماعي مهم جدًا. لو راجل اتحرش بيه حد، لازم يسمع من اللي حواليه:
“إحنا معاك.. مش غلطتك.”
الإعلام لازم يعرض قصص حقيقية لرجالة اتعرضوا لتحرش، ويتكلم عنهم باحترام، مش سخرية.
المنظمات اللي بتدافع عن ضحايا التحرش لازم تكون شاملة الرجالة كمان، وتوفر لهم الدعم النفسي، والقانوني، والاجتماعي.
الموضوع مش عيب، ومش ضعف. لازم نفتح حوار مجتمعي صريح عن التحرش بالرجال، ونشجع الضحايا يتكلموا.
مهم نوفر أماكن أو منصات يقدر فيها الراجل يحكي تجربته بدون ما يتحاكم أو يُتهم أو يُسخر منه.
تعليم الشباب احترام الجسد، والحدود، ومعنى العلاقات الصحية، بيساعد في الوقاية من التحرش مستقبلًا.
لازم نغير المفاهيم المغلوطة، وننشر ثقافة احترام الغير، ونرفض التمييز والسخرية، سواء ضد الراجل أو الست.
التعرض للتحرش مش بس بيترك أثر نفسي، لكنه كمان ممكن يسبب اضطرابات زي القلق، الاكتئاب، واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD). عشان كده، فيه مجموعة من الأدوية والعلاجات اللي ممكن تساعد الرجالة يتجاوزوا التجربة دي ويمشوا في طريق التعافي.
أشهر الأدوية في الفئة دي:
فلوكستين (Prozac)
سيرترالين (Zoloft)
باروكستين (Paxil)
بتعالج الاكتئاب والقلق اللي ممكن يحصل بعد التحرش.
بتحسن المزاج وبتوازن المواد الكيميائية في المخ.
بتساعد في تخفيف نوبات الذعر والمشاعر السلبية.
تُستخدم تحت إشراف طبي ولفترة يحددها الطبيب حسب الحالة.
أمثلة:
ديازيبام (Valium)
ألبرازولام (Xanax)
لما يكون القلق شديد جدًا.
لو فيه صعوبة في النوم أو توتر مستمر بعد التعرض للتحرش.
ملحوظة مهمة: الاستخدام لازم يكون لفترة قصيرة وتحت رقابة طبية لأنه ممكن يسبب اعتماد أو إدمان.
أشهرها:
أولانزيبين (Olanzapine)
لو التحرش تسبب في مشاكل سلوكية أو نفسية حادة.
لو ظهرت أعراض زي الهلاوس أو اضطراب التفكير.
بتتكتب من قِبل طبيب نفسي متخصص فقط.