تاريخ النشر: 2025-04-27
"التبذير والإسراف عند الأطفال" هو سلوك قد يلاحظه الأهل مع مرور الوقت، حيث يبدأ الطفل في طلب الأشياء دون توقف أو إهمال ما يملكه. تعتبر هذه العادة من أكثر المشاكل التي تواجه الأمهات والآباء، لأنها تؤثر على سلوك الطفل وتطوره النفسي والاجتماعي. في دليلى ميديكال هذا المقال، سنستعرض علامات التبذير والإسراف عند الأطفال وكيفية التعامل معها بشكل فعال لضمان تربية صحية وسليمة. تعرف على كيفية تعديل سلوك الطفل من خلال نصائح عملية ومجربة تساعدك على إيقاف الإسراف وتعليم طفلك قيمة المال والموارد."
كتير من الأهل بيشوفوا أطفالهم بيصرفوا الفلوس بسرعة أو بيستهلكوا الحاجات من غير تقدير لقيمتها. لو إنت من الناس اللي لاحظوا ده، لازم تفهم الأسباب عشان تقدر تعالج المشكلة دي. تعالوا شوفوا أبرز الأسباب التي بتخلي الأطفال يتصرفوا بتبذير:
الأطفال بطبعهم بيقلدوا تصرفات الكبار، وخاصةً الأهل. لو الطفل شاف الأب أو الأم بيشتروا حاجات كثيرة بدون حساب، هيظن إن ده السلوك الصحيح وبيقلدهم في نفس الطريقة.
في كتير من الأطفال مش فاهمين إن الفلوس بتجي من تعب، وده بيخليهم يعتقدوا إن الفلوس موجودة طول الوقت ومفيش مشكلة في صرفها بسرعة.
لما الأهل يلبوا كل طلبات الطفل من غير ما يكون في حدود، الطفل بيتعود على فكرة إنه لازم يحصل على كل حاجة عايزها، وده بيخليه يبذر ويستهلك أكتر من حاجته.
الإعلانات المليانة بالألعاب والأشياء المغرية بتأثر بشكل كبير على الأطفال. الطفل يشوف الإعلان، ويفكر إنه لازم يمتلك كل حاجة يعجب بها.
لو الطفل مش تعلم من صغره إزاي يدير مصروفه أو يفرق بين الحاجة والرغبة، هيتصرف بتبذير لأن مفيش حد علمه الطريقة الصحيحة في إدارة المال.
في بعض الأحيان، الأطفال بيصرفوا أو يطلبوا حاجات كتير عشان يعوضوا عن مشاعر نقص أو اهتمام مش موجود في حياتهم. ده بيخليهم يحاولوا يشغلوا فراغهم بمشتريات.
الطفل اللي مفيش حد بيخليه يتحمل مسؤولية حاجاته، مش هيفهم قيمة الحاجة أو الفلوس. ده بيخليه يستهلك كل حاجة بسهولة بدون تفكير.
الطفل اللي يشوف أصحابه عندهم حاجات جديدة أو مميزة، غالبًا هيشعر بالغيرة وعايز يقلدهم بأي طريقة، حتى لو ده معناه إنه يصرف أكثر من إمكانياته.
الطفل اللي بيشعر بالفراغ أو الملل، بيبدأ يطلب حاجات كتير أو يستهلك اللي عنده بسرعة لمجرد إنه مش لاقي حاجة يعمله.
لو الأهل أو الإخوة الكبار مش بيعرفوا يديروا مواردهم المالية بشكل صحيح، الطفل هيتأثر ويمشي على نفس النهج في التبذير.
المجتمع بقى مليان ثقافة الاستهلاك المستمر: "اشتري أكتر، خلي حياتك دايمًا جديدة". الأطفال بتتأثر بالأفكار دي وبيبدأوا يظنوا إنه لازم يستهلكوا طول الوقت.
لما الأهل مش بيضعوا حدود واضحة للمصروف أو للشراء، الطفل بيحس إنه حر في التصرف، وده بيخليه ينفق بشكل مبالغ فيه.
لو الطفل اتعود على إن كل ما يزعل أو يطلب حاجة، يحصل على فلوس أو هدايا، بيبدأ يربط بين المال والسعادة، وبالتالي يصرف أكثر عشان يحس بالفرح.
الطفل اللي مفيش حاجة صعبة عليه في الحياة أو مش بيشوف أهله بيتعبوا علشان يوفروا المال، مش هيقدر يقدّر قيمة الفلوس.
كتير من الأهالي بيشوفوا إن الحديث عن المال مع الأطفال مش مناسب. لكن عدم وجود حوار مالي هيدر الطفل في تكوين وعيه المالي بشكل صحيح.
بعض الأطفال بيصرفوا أو يطلبوا حاجات كتير علشان يلفتوا نظر أهاليهم أو المحيطين بيهم، وده بيكون نتيجة لحاجة داخلية للشعور بالاهتمام.
التبذير ليس مجرد تصرف واحد، بل هو مجموعة من السلوكيات المتنوعة التي يمكن أن تظهر عند الأطفال في جوانب مختلفة من حياتهم. كل نوع من أنواع التبذير له تأثير خاص، وإذا فهمناها جيدًا، يمكننا مساعدتهم على تعديل هذه السلوكيات. إليك أبرز أنواع التبذير التي قد تلاحظها عند أطفالك:
التبذير المالي يظهر عندما يصرف الطفل مصروفه بسرعة على أشياء غير ضرورية مثل الألعاب أو الحلويات، دون التفكير في أهمية المال أو كيفية إدارة المصروف بشكل حكيم.
يعد تبذير الطعام من السلوكيات الشائعة بين الأطفال. يتناول الطفل كميات كبيرة من الطعام ثم يتركها دون اكتمال، أو يفتح أكثر من صنف ويترك الباقي يذهب سدى.
يُظهر بعض الأطفال سلوكًا غير مسؤول تجاه ألعابهم وأدواتهم، حيث يكسرونها أو يضيعونها بسهولة، رغم امتلاكهم العديد من الألعاب والأشياء التي يمكنهم الحفاظ عليها.
من الأمثلة الشائعة على تبذير الطاقة هو ترك النور مفتوحًا في كل غرفة أو فتح الحنفية لفترات طويلة دون حاجة، وهو سلوك يؤثر على البيئة وعلى فواتير المنزل.
التبذير لا يقتصر على الأشياء المادية فقط، بل يشمل أيضًا الوقت. عندما يقضي الطفل ساعات طويلة في مشاهدة التلفاز أو استخدام الهاتف المحمول دون الاستفادة من وقته في الأنشطة المفيدة مثل الدراسة أو اللعب الإبداعي، يكون قد بدد وقته بلا فائدة.
الأطفال الذين لا يحافظون على ملابسهم وأدواتهم المدرسية بشكل جيد، سواء عن طريق الإهمال أو سوء الاستخدام، يعرضون هذه الأشياء للتلف بسرعة مما يتطلب استبدالها بشكل مستمر.
التبذير في المشاعر يظهر عندما يبدي الطفل ردود فعل مبالغ فيها سواء بالزعل أو الفرح، دون سبب حقيقي، مما يؤدي إلى تذبذب في حالته النفسية ويجعله يشعر بالإرهاق العاطفي.
عندما يبذل الطفل جهدًا كبيرًا في أمور غير ذات قيمة، مثل اللعب لفترات طويلة جدًا أو التمسك بشيء تافه، فهو يهدر طاقته في أشياء غير مفيدة.
الطفل الذي يضيع الفرص المتاحة له، سواء في التفوق الدراسي أو المشاركة في الأنشطة المفيدة، يعرض نفسه لتبذير فرص النجاح والتطور الشخصي.
من أشكال التبذير أيضًا تجاهل الطفل لعلاقاته الاجتماعية أو تعامله مع الآخرين بعدم احترام، مما يؤثر على علاقاته المستقبلية ويسبب له عزلة اجتماعية.
التبذير في استخدام الأجهزة الإلكترونية يظهر عندما يترك الطفل جهازه يعمل لساعات طويلة بلا فائدة أو يحمّل العديد من التطبيقات والألعاب التي تؤثر على الجهاز نفسه وتجعله يتلف بسرعة.
بعض الأطفال يستخدمون الكلام بلا هدف أو يتحدثون بطريقة مؤذية، مما يقلل من تأثير كلماتهم على الآخرين ويجعلهم يفقدون احترام من حولهم.
إذا كان الطفل يوزع المجاملات والمدح بشكل مبالغ فيه ودون صدق، فإن ذلك يؤدي إلى فقدان تأثير هذه الكلمات مع مرور الوقت، مما يجعله غير موثوق به.
الطفل الذي يكسر أقلامه أو يقطع دفاتره أو يستخدم الأدوات المدرسية بشكل عشوائي وغير مسؤول، يعرض هذه الأدوات للتلف السريع ويقلل من قيمتها.
عندما يهمل الطفل الهدايا التي يتلقاها أو يطلب العديد من الهدايا دون تقدير لقيمتها أو لجهود من قدمها له، فهذا يعكس تبذيرًا في استخدام الهدايا والأشياء التي يحصل عليها.
عندما يضيع الطفل وقت الأسرة في مشاهدة التلفاز أو الانشغال بالهاتف المحمول، بدلاً من الاستمتاع بوقت ممتع مع أفراد الأسرة، فهو يبدد الأوقات الثمينة التي يمكن أن تقوي العلاقات الأسرية.
إذا لاحظت أن طفلك يبدأ في التصرف بشكل مبالغ فيه في استخدام المال أو الأشياء، فقد يكون ذلك مؤشرًا على وجود تبذير في سلوكياته. إليك أبرز العلامات التي قد تظهر على الطفل الذي يعاني من التبذير:
الطفل الذي يطلب المال بشكل دائم دون مبرر أو لشراء أشياء غير ضرورية، يعكس عدم تقديره لقيمة المال.
الطفل الذي يشتري ألعابًا أو أشياء جديدة باستمرار دون استخدام الأشياء الموجودة لديه، يعتبر من علامات التبذير الواضحة.
الطفل الذي لا يهتم بالحفاظ على ممتلكاته مثل الألعاب أو الأدوات المدرسية ويكسرها أو يضيعها بسهولة، يشير إلى أنه لا يقدر قيمة الأشياء التي يمتلكها.
عندما يتناول الطفل كميات كبيرة من الطعام ويتركه دون أكل أو يطلب طعامًا إضافيًا دون الحاجة، فهذا يعكس تبذيرًا في استهلاك الطعام.
الطفل الذي يفضل شراء أشياء جديدة بدلًا من إعادة استخدام أو إصلاح الأشياء القديمة، يظهر سلوك تبذير في استهلاك المواد.
إذا كان الطفل يغير ملابسه أو يطلب ملابس جديدة باستمرار رغم أنه يملك ما يكفي من الملابس، فإن ذلك يعد علامة على التبذير.
الطفل الذي يتفاخر بألعابه أو ممتلكاته الجديدة أمام الآخرين، ويشعر بالفخر لما يمتلكه دون أن يقدر قيمة هذه الأشياء، يشير إلى تبذير مادي.
إذا كان الطفل يضيع وقته في أنشطة غير مفيدة أو يماطل في أداء واجباته المدرسية، فهذا يعد نوعًا من تبذير الوقت.
الطفل الذي يقلد سلوكيات غير مسؤولة من الكبار مثل الإفراط في الشراء أو الاهتمام المبالغ فيه بالمظاهر، يعكس تأثير البيئة المحيطة عليه.
عندما يفضل الطفل الراحة على بذل الجهد، ويشعر بالتعب بسرعة إذا طلب منه القيام بأي نشاط بسيط، فهذا يشير إلى تبذير في استهلاك الطاقة والوقت.
الطفل الذي يتوقع الحصول على هدايا أو أشياء جديدة باستمرار، ويفقد متعة اللحظة عند عدم حصوله عليها، يعاني من تبذير في تقدير الأشياء التي يملكها.
الطفل الذي يستهلك الكثير من الأشياء ومع ذلك لا يشعر بالرضا أو السعادة، ولا يكتفي بأي شيء، يعكس سلوك تبذير في محاولات ملء الفراغ العاطفي.
الطفل الذي يتجنب تحمل المسؤولية عن تصرفاته مثل كسر الألعاب أو الإضرار بممتلكاته، يعكس عدم تقديره لما يمتلكه.
إذا كان الطفل يطلب أشياء جديدة بشكل مستمر دون الحاجة الفعلية إليها، مثل الألعاب أو الملابس، فهذا يدل على تبذير ناتج عن الفضول أو الإغراء.
الطفل الذي يشعر بالضيق أو التوتر إذا لم يحصل على شيء جديد أو إذا لم يتمكن من شراء شيء فوري، يعكس تبذيرًا نفسيًا بجانب التبذير المادي.
لتشجيع الطفل على تعديل سلوكياته المالية، يمكن اتباع خطة منهجية لتحفيزه على التفكير بعقلانية في كيفية إدارة المال. إليك جدول مقترح:
اليوم | النشاط | التوجيهات | المكافأة |
---|---|---|---|
اليوم الأول | تحديد ميزانية الشهر | اتفق مع الطفل على مبلغ ثابت للمصروف الشهري، ووضح له كيفية توزيع المال. | مكافأة غير مادية مثل قضاء وقت ممتع مع العائلة. |
اليوم الثاني | شرح مفهوم "الاحتياجات مقابل الرغبات" | ساعد الطفل في تمييز حاجاته الأساسية (مثل الطعام والصحة) عن رغباته (مثل الألعاب والكماليات). | اختيار نشاط ترفيهي يحبّه. |
اليوم الثالث | نشاط توفير المال | افتح حساب توفير أو "حصالة" للطفل ليضع فيها جزءًا من مصروفه. | إضافة نقاط في "نظام النقاط" عند تحقيق الهدف. |
اليوم الرابع | تعليم التأجيل (التأجيل الذكي) | علم الطفل كيفية تأجيل شراء شيء يرغب فيه لمدة أسبوع، وفحص ما إذا كان لا يزال يشعر بنفس الرغبة. | مكافأة بنشاط يحبّه. |
اليوم الخامس | مقارنة الأسعار والتخفيضات | اجعل الطفل يساعدك في البحث عن عروض وتخفيضات على الأشياء التي يحتاجها. | مكافأة بسيطة مثل شراء شيء صغير أو منح وقت خاص. |
اليوم السادس | توزيع المهام المنزلية كنوع من التقدير | دع الطفل يشارك في المهام المنزلية مقابل مكافآت مالية صغيرة أو هدايا. | مكافأة غير مادية مثل وقت خاص مع أحد الوالدين. |
اليوم السابع | تقييم نتائج الشهر | اجلس مع الطفل وناقش كيف تمت إدارة مصروفه طوال الشهر، وهل تم الالتزام بالميزانية؟ |
احتفال عائلي بسيط.
|
التبذير لا يؤثر على الطفل في الوقت الحالي فقط، بل يترك آثارًا سلبية تستمر معه طوال حياته. إليك أبرز الأضرار التي قد تحدث نتيجة التبذير عند الأطفال:
عندما يعتاد الطفل على استهلاك كل شيء بسهولة، فإنه يفقد القدرة على تقدير قيمة الأشياء التي يمتلكها. كما أن الطفل لا يدرك مجهود الآخرين في توفير تلك الأشياء له، مما يؤثر على شعوره بالمسؤولية.
التبذير يعلم الطفل أن يأخذ ما يريد دون أن يشعر بالمسؤولية تجاه ممتلكاته. هذه العادة تؤثر عليه في المستقبل، حيث يصبح من الصعب عليه تحمل مسؤولية حياته واتخاذ قرارات حاسمة.
الطفل الذي لا يتعلم كيفية إدارة المال ولا يعرف الفرق بين احتياجاته ورغباته، قد يواجه صعوبات مالية عندما يكبر. فقد يواجه مشاكل في ادخار المال أو التعامل مع المصاريف الشخصية.
التبذير يجعل الطفل يتصرف بعشوائية دون التفكير العميق قبل اتخاذ أي قرار. هذه العادة تؤثر على شخصية الطفل، وتجعل من الصعب عليه التخطيط لمستقبله واتخاذ قرارات مدروسة.
التبذير قد يجعل الطفل يميل إلى الأنانية، حيث يركز على تلبية رغباته الخاصة دون التفكير في احتياجات الآخرين. هذا السلوك يؤثر على قدرته على التعاون مع الآخرين وتكوين علاقات اجتماعية صحية.
غالبًا ما يشعر الطفل الذي يبذر بالكثير من الأشياء بالفراغ وعدم الاكتفاء. على الرغم من امتلاكه للكثير من الأشياء، إلا أنه يظل يبحث عن المزيد، مما يعزز شعوره بعدم الرضا وعدم السعادة.
الطفل الذي يعتاد على التبذير لا يتعلم كيفية الادخار لاحتياجاته المستقبلية. وبالتالي، قد يواجه صعوبة في التكيف مع الأوقات الصعبة، مثل الأزمات المالية أو الطوارئ.
الطفل الذي ينفق كثيرًا ولا يستطيع تلبية رغباته باستمرار يشعر بالتوتر والقلق المستمر. هذا الضغط النفسي يؤثر على سعادته ويجعله غير قادر على التعامل مع التحديات اليومية.
الحياة مليئة بالتحديات. الطفل الذي يتعود على التبذير قد يواجه صعوبة في التكيف مع الظروف الصعبة أو الحياة البسيطة. يشعر بالإحباط والضيق إذا اضطر للعيش بإمكانيات محدودة أو في ظروف أقل رفاهية.
إذا استمر الطفل في التبذير وتجاهل المسؤولية، قد يفقد ثقة الأهل والمحيطين به. هذه المشكلة قد تؤثر على علاقاته الاجتماعية وتقلل من احترام الآخرين له.
مع مرور الوقت، قد يطور الطفل سلوكًا استهلاكيًا مفرطًا، حيث يشتري أشياء لا يحتاجها أو ينخدع بالعروض والتخفيضات. هذا السلوك يضر بحياته المالية ويؤثر على راحته النفسية.
التبذير قد يتحول إلى إدمان على الشراء. في بعض الحالات، قد يصبح الطفل معتادًا على شراء أشياء جديدة لمجرد إحساسه بالسعادة اللحظية التي يمنحه إياها الشراء، حتى لو لم يكن بحاجة إليها. هذا النوع من الإدمان يمكن أن يؤثر على استقرار حياته المالية والنفسية على المدى الطويل.
تعديل سلوك التبذير لدى الأطفال يتطلب الكثير من الصبر والإرشاد. إليك بعض النصائح العملية التي يمكن أن تساعد في توجيه الطفل نحو سلوك مالي صحي:
ابدأ بتحديد مبلغ شهري ثابت لمصروف الطفل، وقم بتعليمه كيفية توزيع هذا المال على احتياجاته الفعلية. هذا سيساعده على فهم أن المال محدود وأنه يجب أن يفكر قبل الإنفاق.
استخدم الأنشطة اليومية لتعليم الطفل قيمة المال. يمكنك مثلاً تشجيعه على المشاركة في مشروع صغير أو فتح حساب توفير ليضع جزءًا من مصروفه. هذه الأنشطة تعلمه كيف يقدر المال ويساعده على ترشيد الإنفاق.
حدد قوانين واضحة في المنزل حول الشراء والاستهلاك. يجب أن يفهم الطفل أن الهدايا أو الألعاب ليست شيئًا مستمرًا وأنه يجب أن ينتظر قبل أن يطلب شيئًا جديدًا.
دع الطفل يشاركك في تحديد أولويات الشراء للأسرة. علمه كيف يوازن بين الأشياء التي يحتاجها والأشياء التي يريدها، وذلك لتعزيز قدراته على اتخاذ قرارات مالية صحيحة.
ساعد الطفل على التفريق بين "الرغبات" و"الاحتياجات". شجعه على التركيز على شراء الأشياء الضرورية أولاً، وبعدها يمكنه التفكير في الرغبات الشخصية.
كن قدوة حسنة للطفل في تصرفاتك المالية. إذا رآك تحترم المال وتقرر بعناية، سيتعلم منك كيف يدير أمواله بحكمة. تجنب التفاخر بالمشتريات أمامه.
دع الطفل يشارك في الأعمال المنزلية وشرح له كيف تساهم هذه الأعمال في توفير المال. هذا سيساعده على فهم المجهود الذي يبذله الآخرون للحصول على المال.
علم الطفل كيف يحافظ على ألعابه وملابسه. سيساعده ذلك على تقدير الأشياء التي يمتلكها والحد من حاجته المستمرة لشراء أشياء جديدة.
شجع الطفل على التعديل من سلوكه المالي من خلال مكافآت غير مادية، مثل قضاء وقت ممتع مع العائلة. هذا سيساعده على إدراك أهمية الانضباط في إدارة المال.
شجع طفلك على التعبير عن شكره للأشياء التي يمتلكها. عندما يشعر بالامتنان، سيبدأ في تقدير ما لديه وسيكون أكثر وعيًا بعدم تبذير المال.
اعتمد على نظام النقاط أو المكافآت غير المادية لتشجيع السلوك الجيد. على سبيل المثال، يمكن للطفل كسب نقاط عندما يحافظ على مصروفه أو يهتم بممتلكاته، ويمكنك مكافأته بنشاط ممتع.
شجع طفلك على التبرع بالأشياء التي لا يحتاجها بعد الآن. هذه العادة تعلمه كيفية تقدير ما يملكه وتجعله يشعر بمسؤولية اجتماعية تجاه الآخرين.
درب طفلك على تحديد احتياجاته الشهرية. قبل أن يطلب شيئًا جديدًا، شجعه على التفكير فيما إذا كان حقًا في حاجة إليه أو ما إذا كان سيستخدمه بفعالية.
علم الطفل كيف يمكنه تأجيل شراء شيء غير ضروري لفترة من الوقت. على سبيل المثال، يمكنه تأجيل شراء لعبة أو ملابس لمدة أسبوع ومراجعة ما إذا كانت الحاجة لها لا تزال قائمة.
بعد أن يحصل الطفل على شيء جديد، اسأله عن كيفية استفادته منه. هذا يساعده على التفكير في كيفية استخدام الأشياء وحمايتها، ويزيد من تقديره لما يمتلكه.
حاول تجنب إعطاء الطفل مكافآت مالية بشكل مستمر، لأن ذلك قد يربط بين المال والسعادة. استخدم مكافآت غير مادية تشجع على السلوك الجيد، مثل وقت خاص مع العائلة أو مشاركة نشاط مميز.
شجع طفلك على البحث عن العروض والتخفيضات قبل شراء أي شيء. هذا سيساعده على تعلم كيفية التسوق بحكمة والتأكد من حصوله على أفضل قيمة مقابل المال.
قبل شراء أي شيء، شجع الطفل على التفكير فيما إذا كان هذا الشيء ضروريًا أو مفيدًا له. هذه العادة ستحسن قدرته على اتخاذ قرارات مالية رشيدة في المستقبل.