تاريخ النشر: 2025-04-24
كتير من الأهالي بيلاحظوا إن طفلهم بيخجل لما يقابل ناس جداد، سواء كانوا من الأقارب أو الغرباء، أو حتى لما يتعامل مع المدرسين وزمايله في المدرسة. وده ممكن يبان في مواقف بسيطة زي إنه يستخبى ورا مامته، أو يرفض يسلم، أو حتى ميحبش يتكلم قدام حد مش مألوف.رغم إ الخجل في سن الطفولة حاجة طبيعية، لكن أحيانًا بيزيد عن حده، وساعتها ممكن يأثر على شخصية الطفل وثقته بنفسه وكمان يسبب له صعوبة في التفاعل مع المجتمع حواليه.ومن هنا بييجي السؤال المهم:
إمتى يكون خجل الطفل طبيعي؟ وإمتى نبدأ نقلق وندور على حلول؟ في دليلى ميديكال المقال ده، هنتكلم عن:
أسباب خجل الطفل من الغرباء
الفرق بين الخجل الطبيعي والمُقلق
وازاي تساعدي طفلك يتغلب على خجله بخطوات بسيطة وفعالة
كل أنواع الرياضة مفيدة للطفل، لكن لو عايزة تقوي شخصيته وتساعده يكون اجتماعي، يبقى الأفضل تشجعيه على رياضات جماعية زي:
كرة القدم
كرة السلة
كرة اليد
الرياضات دي بتساعد الطفل يتعلم التعاون، الثقة بالنفس، وتكوين صداقات جديدة.
لا، الخجل مش مرض نفسي، لكنه سلوك اجتماعي سلبي ممكن يتطور بسبب ظروف معينة، وممكن جدًا علاجه بأساليب تربوية ونفسية بسيطة على المدى الطويل.
الخجل ممكن يظهر من عمر سنة ونص أو سنتين، وده طبيعي جدًا.
لكن لو فضل مستمر بعد سن 9 أو 10 سنين، وسَبب مشاكل في حياة الطفل، ساعتها لازم نبدأ ننتبه وندوّر على طرق مساعدة فعالة.
أيوه، الخجل يُعتبر مشكلة سلوكية، لكنه مش دائم، وممكن نساعد الطفل يتخلص منه تدريجيًا بالدعم والتشجيع.
الخجل المفرط ممكن يسبب مشاكل كتير للطفل، منها:
ضعف الثقة بالنفس
صعوبة تكوين صداقات
التراجع الدراسي (لأنه بيخاف يسأل أو يشارك)
ضياع فرص مهمة بسبب التردد والخوف
في السن ده، طبيعي الطفل يكون خجول شوية، لكن لو الخجل زايد عن الطبيعي:
كلمي معاه بلطف وبشكل مستمر
خليه يشارك في لعب جماعي أو حضانة صغيرة
امدحي أي تفاعل إيجابي منه
اعرضيه بهدوء لمواقف اجتماعية بسيطة
الطفل الخجول هو اللي:
بيقلق أو يتوتر في المواقف الاجتماعية الجديدة
بيفضل يتفرج بدل ما يشارك
بيحس بارتباك لما حد يسأله أو يطلب منه يتكلم قدام ناس
الخجل مش نوع واحد، وده أبرز أنواعه:
الخجل المؤقت: زي لما يتوتر وهو بيجاوب على سؤال مفاجئ.
الخجل عند التغيير: لما يبدأ مكان جديد زي أول يوم مدرسة.
الخجل الدائم: بيكون ملازم للطفل في كل المواقف، وبيخليه يتفادى التعبير عن نفسه أو التواصل مع الناس.
الخجل بيجي من سببين:
الوراثة: بتلعب دور بنسبة حوالي 20%، يعني ممكن الطفل يرث الخجل من أحد الأبوين.
البيئة: بتأثر بنسبة 80%، زي التربية الصارمة، قلة التشجيع، أو مواقف محرجة مر بيها الطفل.
خجل الطفل من التعامل مع الناس اللي مش متعود عليهم ممكن يكون نتيجة لعدة عوامل نفسية وتربوية واجتماعية. واللي لازم نعرفه إن الطفل مش دايمًا بيعرف يشرح مشاعره أو يعبّر عن سبب توتره، علشان كده مهم نفهم الخلفية اللي ممكن تسبب الخجل.
لو الطفل بيحس إنه "مش زي باقي الأطفال"، سواء بسبب حالته المادية، أو شكله (زي النحافة أو السمنة أو وجود عيب خِلقي)، ده بيخليه يحس إنه أقل من غيره، وبالتالي يخجل يتعامل مع الناس.
لما الأهل يكونوا شديدين جدًا أو بيوبخوا الطفل على كل حاجة، الطفل بيبدأ يحس إنه ضعيف، مش محبوب، وخايف يعمل أي حاجة غلط. ده بيخليه يتوتر في وجود ناس جداد لأنه متعود إن أي تصرف ممكن يزعّل.
سواء في المدرسة أو الشارع، لو الطفل اتعرض للتنمر ومحدش دافع عنه، هيبدأ يخاف من الغرباء ويتجنبهم، لأنه شايف إنهم خطر أو مصدر أذى.
لما الطفل يتقاله طول الوقت إنه "غلطان" أو "مش نافع"، هيفقد ثقته في نفسه ويبدأ يحس إنه أقل من غيره، وده هيخليه يخجل يتكلم أو يتفاعل مع الآخرين.
أحيانًا الطفل مش بيكون خجول بقدر ما هو "خايف"، وده ممكن يكون سببه مواقف مخيفة مر بيها، أو إن الأهل بيخوفوه من الناس. في الحالتين الطفل هيتجنب الغرباء.
بعض الأطفال ممكن يكون عندهم اضطرابات زي القلق الاجتماعي أو عقد نفسية بسبب تجارب قديمة، وده بيخليهم ينسحبوا من أي تواصل اجتماعي.
الأطفال بيقلدوا أهلهم في كل حاجة. لو الأب أو الأم خجولين، الطفل ممكن يتعلم الخجل من غير ما يحس، وده بيظهر في تعاملاته مع الغرباء.
بيظهر لما الطفل يقابل ناس أول مرة
ممكن يستخبى أو يتكسف شوية
بيروح لما يحس بالأمان
طبيعي جدًا، وبيتحسن مع الوقت والتشجيع
الطفل بيفكر كتير قبل ما يتكلم
بيبص على ردود فعل الناس وبيخاف يغلط
بيفضل ساكت أو بيتفرج من بعيد
محتاج طمأنة دايمة وتعزيز للثقة بالنفس
خوف شديد من التفاعل
ممكن يبكي أو يرفض يخرج
ساعات تظهر عليه أعراض زي العرق أو الرعشة
محتاج تدخل نفسي محترف وبشكل تدريجي
حصل موقف محرج أو تنمر قدام ناس
بيبدأ يتجنب الناس علشان ميعديش بنفس التجربة
محتاج دعم نفسي واحتواء علشان يسترجع ثقته
الأهل بيخافوا من الناس أو خجولين
الطفل بيقلدهم وبيتجنب التفاعل
محتاج تغيير في بيئة الطفل وتشجيع مستمر على التفاعل
سؤال مهم بيشغل كتير من الأهل: هل الطفل بيتولد خجول؟ ولا بيتعلم الخجل مع الوقت؟
والإجابة ببساطة: الخجل ممكن يكون فطري وممكن يكون مكتسب، وكتير من الأطفال بيكون عندهم مزيج بين الاتنين.
في أطفال بيتولدوا بطبيعة هادية ومتحفظة شوية، وده بيظهر من سن صغير.
بيكون عندهم حساسية أكتر للمحيط حواليهم.
بيترددوا في التعامل مع الناس الجداد أو في الأماكن الجديدة.
بيتوتروا بسهولة من الأصوات العالية أو التغيرات المفاجئة.
ده مش معناه إن في مشكلة! بالعكس، ده جزء من طبيعة شخصيتهم، وبيحتاجوا بس دعم وتشجيع على راحتهم.
في أطفال بيتعلموا الخجل بسبب مواقف أو تجارب مرّوا بيها:
زي النقد المستمر أو التنمر أو الحرج قدام الناس.
أو بسبب الحماية الزايدة من الأهل اللي بتخلي الطفل مايعرفش ياخد قرار لوحده.
وكمان المقارنة دايمًا بغيره من الأطفال بتخليه يحس إنه أقل، فيبدأ ينسحب ويتكسف.
الخجل الطبيعي أمر عادي في مراحل النمو، لكن لو بقى مفرط أو استمر لفترة طويلة، ممكن يسبب مشاكل في تطور الطفل، ومن أهمها:
الطفل اللي مش بيعرف يعبر عن نفسه قدام الناس، بيبدأ يشك في قدراته ويحس إنه "مش كفاية"، حتى لو كان موهوب.
الخجل بيمنعه من الدخول في تجارب اجتماعية، وبالتالي بيتأخر في تكوين علاقات صحية مع أطفال تانيين.
زي مهارات الحوار، التفاوض، أو التعبير عن المشاعر، ودي كلها بتتعلم من خلال التفاعل مع الناس.
كل موقف جديد بيبقى مصدر ضغط وتوتر شديد، وده ممكن يتطور لاحقًا لحالة من القلق الاجتماعي.
لأنه بيخاف يشارك أو يسأل، فممكن مستواه يتأثر ويتولد عنده شعور بالإحباط.
الطفل بيتمسك بأهله وبيبقى مش قادر يتصرف من غيرهم، وده بيأثر على استقلاليته ونموه الشخصي.
العنصر | الخجل الطبيعي | الخجل اللي ممكن يضر الطفل |
---|---|---|
المدة | بيكون مؤقت، وبيتحسن مع الوقت والتشجيع | مستمر، ومش بيتغير حتى مع المحاولات المتكررة |
رد الفعل في المواقف الاجتماعية | تردد خفيف في البداية، لكن بيبدأ يندمج تدريجيًا | بيهرب أو بيتجنب الموقف تمامًا، حتى لو كان بسيط |
التواصل مع الناس | محتاج وقت، لكن بيتكلم بعد ما يحس بالأمان | بيرفض الكلام أو بيرد بكلمات قليلة وبصوت واطي، وأحيانًا بيصمت تمامًا |
الثقة بالنفس | موجودة لكنها ضعيفة شوية، وبتتحسن مع الدعم | تكاد تكون معدومة، والطفل بيحس إنه أقل من غيره |
الأنشطة الجماعية | بيشارك بعد تشجيع بسيط أو بعد ما يتعود على الناس | بيرفض يشارك خالص، حتى لو النشاط ممتع |
المشاعر المصاحبة | توتر بسيط وخوف مؤقت | قلق شديد، وإحراج كبير، وأحيانًا بكاء أو انعزال |
الحاجة لتدخل مختص | غالبًا مش محتاج تدخل، الأمور بتتحسن مع الوقت | غالبًا محتاج تدخل متخصص لو الخجل مأثر على الحياة اليومية أو التحصيل الدراسي |
الطفل الخجول بيبعت إشارات واضحة لما يكون قدام ناس مش متعود عليهم. ومن خلال ملاحظة تصرفاته، ممكن نعرف بسهولة إذا كان بيعاني من خجل مفرط ولا لأ:
لما حد يسأله، ممكن مايردش خالص.
أو يرد بصوت واطي جدًا ومن غير ما يبص في وش اللي بيكلمه.
بيبعد عن الألعاب الجماعية.
يفضل اللعب مع طفل واحد يعرفه أو يلعب لوحده تمامًا.
حتى لو فاهم الدرس، بيخاف يرفع إيده أو يشارك.
خايف يغلط أو الناس تضحك عليه.
ممكن يتصرف بعصبية أو عنف مفاجئ.
وده بيكون طريقة دفاعية علشان يخبّي خجله.
بيتخبى ورا مامته أو باباه لما يكون في ناس غريبة.
وكأنه بيقولهم "احموني.. مش عايز أتكلم معاهم".
بيرفض يروح أماكن فيها ناس جديدة أو ناس مش قريبة منه.
يفضل يقعد في البيت مع أهله.
صعب يكون صداقات.
بيفضل يقعد لوحده أو على الهامش وسط زملائه.
فرك الإيدين أو الوجه.
تجنب النظر في عيون اللي بيكلمه.
التلعثم في الكلام أو حتى البكاء.
الوقوف بعيد عن الناس أو الاختباء.
الخجل الاجتماعي عند الأطفال مشكلة شائعة لكن في نفس الوقت ممكن تكون لها آثار سلبية كبيرة على حياتهم اليومية، سواء في المدرسة أو في تفاعلهم الاجتماعي مع الآخرين. لكن العلاج المبكر والطرق السليمة ممكن تساعدهم على تجاوز هذه المشكلة. إليك أفضل الطرق للتعامل مع الخجل عند الأطفال:
ما تصفش طفلك بالخجول قدام الناس أو قدامه. لو وصفته كده هيبدأ يتبنى هذه الصفة ويفكر أنه فعلاً خجول. بدل كده، قُل لهم إنه "طفل متحفظ" أو "يحتاج وقت للتعود على الناس". ده هيساعده إنه يتقبل نفسه كما هو.
حاول تشجيع طفلك على التفاعل مع الآخرين من خلال الأنشطة الاجتماعية مثل النوادي أو الدورات التدريبية، دي هتساعده يتعرف على ناس جدد ويكسر حاجز الخوف من الاختلاط بالآخرين.
كون متفهم لمخاوفه وقل له إنه طبيعي يشعر بالخوف أو الخجل، وكمان ممكن تذكر له تجاربك الشخصية لما كنت طفل وكنت بتحس بنفس الشيء. كده هتحسسه إنه مش لوحده وإنه ممكن يتغلب على مشاعره.
من المهم إنك تحفز طفلك على التعبير عن نفسه وخصوصًا في البيت أو وسط العائلة. لما يتعود على التعبير عن رأيه داخل العائلة، هيكون أسهل عليه أنه يتكلم قدام الآخرين في المستقبل.
المقارنة مع الأطفال التانيين بتخلي الطفل يحس إنه أقل منهم، وده ممكن يزيد من خجله. خلي طفلك يعرف إنه مميز بطريقته الخاصة وده هيزيد من ثقته بنفسه.
لو لقيت إن الخجل بدأ يأثر على حياة طفلك الدراسية والاجتماعية، وبيأثر على تقدمه الشخصي، في الحالة دي لازم تستعين بمختص عشان يساعد طفلك على تخطي هذه المشكلة بشكل سليم.
النشاطات المختلفة مهمة جدًا للأطفال الخجولين علشان يتغلبوا على خجلهم ويزيدوا ثقتهم بنفسهم. إليك بعض الأنشطة الممتعة والفعّالة:
شجع طفلك إنه يكتب قصة صغيرة، ومن ثم تقدروا معًا تناقشوا القصة، وتطوروا الأفكار، وتعملوا رسومات تزيّن القصة. ده هيساعده على التعبير عن نفسه وفتح المجال للحوار.
اطلب من طفلك البحث عن وصفات طعام بسيطة وساعده في تنفيذها. في أثناء ذلك، تقدر تتحدث معاه عن أهمية الطعام الصحي وتعلمه كيف يختار الأطعمة المفيدة.
استغل الأوقات العائلية للعب مع طفلك. مثل الألعاب اللوحية أو ألعاب البطاقات. ده هيساعده على تحسين مهاراته الاجتماعية والتفاعل بشكل ممتع مع أفراد أسرته.
الرسم والنحت يمكنهم مساعدة الطفل على التعبير عن عواطفه بطريقة هادئة وآمنة. شجعه على استخدام خياله وتفريغ طاقاته بشكل فني.
شجّع طفلك على ممارسة رياضة فردية زي الكاراتيه أو التايكواندو. الرياضات دي بتساعد على بناء الثقة بالنفس وبتنمي شخصيته، إضافة إلى أنها تعزز من قدرته على مواجهة المواقف الاجتماعية بثقة أكبر.