طرق ممتعة لتحفيظ الأطفال القرآن الكريم بدون ضغط أو بكاء

تاريخ النشر: 2025-04-24

تحفيظ القرآن للأطفال حلم كل أب وأم، لكن كتير منهم بيواجهوا تحديات في إن الطفل يحفظ بسرعة أو يحب الحفظ من غير ملل. وعلشان كده، مهم جدًا نستخدم طرق وأساليب ممتعة تساعد الطفل على حفظ القرآن الكريم بحب وشغف، مش كأنه واجب ثقيل عليه. في دليلى ميديكال المقال ده، هنعرف مع بعض أفكار ذكية ومبتكرة لتحفيظ الأطفال القرآن الكريم بسرعة ومن غير ضغط، بأدوات بسيطة وألعاب ممتعة تخلّي ابنك أو بنتك مستنيين وقت الحفظ بنفسهم!

*** فضل تعليم القرآن الكريم للأطفال***

تعليم الطفل القرآن الكريم لا يُعد مجرد تحفيظ لآيات، بل هو غرس لقيم عظيمة في قلبه منذ الصغر. فالقرآن يربّي النفس، ويهذب الأخلاق، ويقود الطفل نحو طريق الخير والاستقامة.

الأطفال الذين يتعلمون القرآن غالبًا ما يتميزون عن غيرهم بالصفات التالية:

  • قوة التركيز والذاكرة: إذ أن تكرار الآيات ومراجعتها يساعد على تنشيط الذاكرة بشكل كبير.

  • الانضباط والتفوق الدراسي: الحافظ لكتاب الله يكون أكثر التزامًا بدروسه وتنظيمًا لوقته.

  • فصاحة في النطق: القرآن يساهم في تحسين اللغة العربية لدى الطفل، ويقوّي مفرداته ويُحسن نطقه وتعبيره.


*** ما علاج صعوبة حفظ القرآن عند الأطفال؟

صعوبة الحفظ أمر شائع، لكنه ليس عائقًا. إليك بعض الخطوات التي تساعد في تخطي هذا التحدي:

  1. التدرج في الحفظ
    لا يجب الضغط على الطفل بكميات كبيرة من الآيات. الأفضل هو الحفظ على قدر الاستيعاب، ولو كان قليلًا.

  2. المراجعة المستمرة
    التكرار والمراجعة اليومية يساعدان الطفل على ترسيخ المحفوظ في ذهنه.

  3. فهم الآيات أولاً
    أحيانًا يفشل الطفل في الحفظ لأنه لا يفهم معنى الكلمات. لذا يُنصح بتوضيح معاني الآيات بطريقة تناسب سنه.

  4. حل مشاكل النطق أو النسيان
    إن كانت الصعوبة في النطق، يجب تكرار الآية معه بصوت واضح حتى يتقنها. وإن كانت بسبب ضعف التركيز، يمكن استخدام الوسائل البصرية أو الصوتية المساعدة.


*** هل يجوز ضرب الطفل لحفظ القرآن؟

الإسلام دين الرحمة، وقد أوصى بالرفق في التربية، خصوصًا عند تعليم القرآن. لذلك:

  • لا يجوز ضرب الطفل ضربًا مبرحًا أو مؤلمًا تحت أي ظرف من الظروف.

  • بعض العلماء أجازوا الضرب الخفيف غير المؤذي كوسيلة تربوية – ولكن بشرط أن يكون نادرًا، وبعد استنفاد كل وسائل التوجيه الأخرى.

  • الأفضل دائمًا هو التحفيز والتشجيع، وتقديم مكافآت معنوية أو مادية لتحبيب الطفل في الحفظ.

 تذكير مهم: لا تجعل الحفظ عبئًا على الطفل، بل اجعله رحلة ممتعة يفرح فيها بقربه من كلام الله.


 

*** ما أسباب صعوبة حفظ القرآن الكريم عند الأطفال؟

يواجه بعض الأطفال صعوبة في حفظ القرآن، ويرجع ذلك لعدة أسباب، منها:

  • عدم فهم الآيات: عندما لا يدرك الطفل معنى الآية، يصعب عليه حفظها واستيعابها.

  • ضعف التجويد: الخطأ في نطق الكلمات يؤثر على الحفظ، لذا لا بد من تصحيح التلاوة أولًا.

  • قلة التكرار: التكرار هو أساس تثبيت الحفظ، وكلما كرر الطفل الآية بشكل صحيح، ترسخت أكثر.

  • الفروق الفردية: تختلف قدرات الأطفال، فمنهم من يحفظ بسرعة، ومنهم من يحتاج لتكرار أكثر، وكل ذلك طبيعي.

 نصيحة: لا تبدأ بالحفظ قبل إتقان القراءة والفهم، ثم انتقل إلى الحفظ التدريجي مع مراجعة مستمرة.


*** هل القراءة الكثيرة تساعد على الحفظ؟

الجواب نعم، ولكن بشرط:

  • لغير الحافظ: كثرة القراءة تساعد على التعوّد على النص القرآني، وتسهل حفظه.

  • للحافظ: التكرار المنتظم يثبّت الحفظ ويمنع النسيان.

  • التكرار المركّز: الطريقة الأهم هي تكرار نفس الآية مرات متعددة بتركيز، فهذه هي الوسيلة الفعالة للحفظ السريع والثابت.


*** من أين أبدأ مع طفلي في حفظ القرآن الكريم؟

أفضل بداية لحفظ القرآن تكون من السور القصيرة، لأن الطفل يتفاعل معها بسهولة. إليك التدرج المناسب:

  1. ابدأ بجزء عمّ (النبأ) وسور تبارك.

  2. بعد إتقانها، يمكن الانتقال إلى سور أطول مثل البقرة وآل عمران.

  3. لا تستعجل، فالحفظ مثل التمارين الرياضية، يحتاج إلى تدريب منتظم وزيادة تدريجية.


⚖️ هل يجوز إجبار الطفل على حفظ القرآن؟

بعض العلماء أجازوا للوالدين أن يُلزموا أبناءهم بحفظ القرآن، لأنهم الأعرف بمصلحتهم. لكن:

  • يجب أن يكون الحفظ بطريقة لطيفة.

  • من المهم مراعاة عمر الطفل، وقدرته، وحالته النفسية.

  • الهدف هو غرس محبة القرآن، لا جعله عبئًا عليه.


*** كيف أشجع طفلي على حفظ القرآن؟

إليك بعض الطرق العملية التي تساعد في تحفيز الطفل:

  •  المكافآت: قدم له هدية صغيرة بعد حفظ كل جزء أو سورة.

  •  الصحبة الصالحة: أشركه في حلقة تحفيظ مع أصدقاء يحبهم.

  •  المنافسة: اعمل مسابقة بسيطة بينه وبين إخوته أو أصدقائه.

  •  التحفيز المعنوي: احكِ له عن فضل الحافظ، ومكانته عند الله، وكيف أن القرآن ينير دربه في الدنيا والآخرة.

*** ما هو أفضل وقت لتحفيظ الأطفال القرآن الكريم؟

اختيار الوقت المناسب لتحفيظ الطفل القرآن يلعب دورًا كبيرًا في نجاح الحفظ وسهولته. ورغم عدم وجود وقت "مثالي" ثابت لكل الأطفال، إلا أن هناك أوقاتًا مميزة يفضل اعتمادها، لأنها تساعد على التركيز وصفاء الذهن، وهي:

 1. بعد صلاة الفجر

هذا الوقت من أنسب الأوقات للحفظ، لأن ذهن الطفل يكون صافيًا، والجو هادئًا وخاليًا من المشتتات. كثير من العلماء ينصحون بالحفظ في هذا الوقت لما فيه من بركة.

☀️ 2. في الصباح الباكر (قبل الذهاب للمدرسة)

إذا كان الطفل يستيقظ مبكرًا، يمكن استغلال 15 إلى 30 دقيقة قبل اليوم الدراسي لحفظ جزء بسيط من القرآن. هذا التوقيت مفيد للذاكرة، ويجعل الطفل يبدأ يومه بكلام الله.

 3. بعد الظهر

بعض الأطفال يكونون أكثر تركيزًا في هذا الوقت، خاصة بعد أخذ قسط من الراحة. يمكنك تخصيص وقت قصير بعد الغداء للحفظ أو للمراجعة.

 4. قبل النوم

رغم أن التركيز يقل عند بعض الأطفال في الليل، إلا أن هناك من يجد هذا الوقت مناسبًا للحفظ، خاصة إذا تم تهيئة جو هادئ. يمكن تلاوة الآيات ومراجعتها مع الطفل بلطف قبل النوم.

 نصيحة مهمة: كل طفل يختلف عن الآخر، لذلك يجب تجربة أكثر من وقت، واختيار التوقيت الذي يكون فيه الطفل أكثر تركيزًا وراحة.    

 متى يبدأ الطفل في تعلم القرآن الكريم وحفظه؟

تعليم الطفل القرآن الكريم لا يعتمد فقط على العمر، بل يتأثر أيضًا باستعداده العقلي والنفسي. ومع ذلك، يمكن تقسيم المراحل العمرية إلى خطوات تقريبية تسهّل على الأهل البدء مع أطفالهم بطريقة منظمة ومناسبة.

 المرحلة الأولى: من عمر 3 إلى 5 سنوات (مرحلة التمهيد)

  • الهدف: زرع حب القرآن في قلب الطفل وتعويده على سماعه.

  • الطريقة:

    • تشغيل القرآن يوميًا في البيت، بصوت هادئ وجميل.

    • تكرار السور القصيرة معه مثل: الفاتحة، الإخلاص، الفلق، الناس.

  • الفائدة: تعويد أذن الطفل على النطق السليم وتكوين رابطة عاطفية بينه وبين كلام الله.

 المرحلة الثانية: من عمر 5 إلى 7 سنوات (مرحلة الانطلاق)

  • الهدف: بدء الحفظ الفعلي بطريقة مبسطة وممتعة.

  • الطريقة:

    • تحفيظ سورة قصيرة كل أسبوع مع مراجعة مستمرة لما سبق.

    • استخدام أساليب مشوقة مثل التكرار الجماعي، البطاقات، الأناشيد.

  • الفائدة: تأسيس عادة الحفظ وتحبيب الطفل في المداومة عليه.

 المرحلة الثالثة: من عمر 7 إلى 10 سنوات (مرحلة التوسع والتثبيت)

  • الهدف: حفظ أجزاء كاملة مثل جزء عمّ وتبارك.

  • الطريقة:

    • تقسيم السور والآيات إلى مقاطع صغيرة يسهل حفظها.

    • الالتزام بالمراجعة اليومية لتثبيت المحفوظ.

  • الفائدة: تقوية التركيز والانضباط لدى الطفل، وتعزيز الشعور بالإنجاز.


 كيف ننشئ الطفل على حب القرآن وتعلمه؟

حب الطفل للقرآن لا يُزرع في يوم وليلة، بل هو ثمرة اهتمام الأبوين وتكرار المحاولات. ومن الوسائل التي تعين على ذلك:

  • ❇️ أن يكون الوالدان قدوة في تلاوة القرآن والاستماع إليه.

  • ❇️ خلق جو قرآني في المنزل، مليء بالهدوء والتشجيع.

  • ❇️ استخدام المكافآت البسيطة لتحفيزه على الحفظ.

  • ❇️ إشراكه في حلقات تحفيظ مناسبة لعمره.

  • ❇️ إظهار الفخر به أمام الآخرين عندما يتقن سورة أو يحرز تقدمًا.

 تذكير مهم: لا تضغط على طفلك، بل اجعل القرآن رفيقًا محبوبًا في حياته، يكبر معه ويأنس به.


 

*** أربعة أمور تزيد تعلق الطفل بالقرآن الكريم***

1. الاهتمام بقراءة القرآن بحب
يجب على الأبوين قراءة القرآن بانتظام وبصوت جميل، مع تحسين نطق الكلمات والتغني بالقرآن، مما يساعد الطفل على الاستماع بشكل جيد وتعلق قلبه بكلام الله. كما أن التلاوة الخاشعة والتدبر في معاني القرآن تجعل الطفل يحب تعلمه وحفظه، ويشعر بالأثر الروحي لكلمات الله.

2. إظهار قداسة القرآن الكريم
من المهم أن يرى الطفل احترام الأبوين للقرآن. يجب أن يلاحظ الطفل أن والديه لا يمسّان القرآن إلا بعد وضوء، وأنهما يقرأانه بخشوع وصوت مسموع، مع تخصيص مكان مخصص للقرآن بعيدًا عن التلوث أو الإهمال. تلك التصرفات تعلم الطفل أن القرآن ليس كتابًا عاديًا، بل هو كتاب منزّل من رب السماوات والأرض، ويجب احترامه والاعتناء به.

3. إخبار الطفل بثواب حفظ القرآن
علموا أطفالكم أن هناك أجرًا عظيمًا لكل حرف من القرآن، كما ورد في الحديث الشريف: "من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة"، وأن القرآن يشفع لصاحبه يوم القيامة ويدخله الجنة. هذا التشجيع سيسهم في تعزيز دافعهم لحفظه وفهمه.

4. تربية الطفل بالقرآن الكريم
عندما يقوم الطفل بتصرفات صحيحة، يجب ربط ذلك بآيات من القرآن، مثل قوله تعالى: {كونوا مع الصادقين} عند قول الصدق، أو قوله: {يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم} عند السخرية من الآخرين. هذا يجعل الطفل يدرك أن القرآن هو ليس مجرد نصوص يتلوها بل هو منهج حياة يجب أن يُطبق في جميع جوانب حياته.


***أخطاء شائعة في تحفيظ الأطفال للقرآن الكريم***

1. التركيز على الحفظ دون الفهم
أحيانًا يركز بعض الآباء والأمهات على حفظ القرآن دون شرح معانيه للأطفال، وهذا من الأخطاء الشائعة. المهم ليس حفظ الآيات فقط بل فهم معانيها وتدبرها. فالقرآن ليس مجرد كلمات، بل هو هداية يجب أن نتفهمها ونعمل بها. يجب على الأهل أن يشرحوا معاني القرآن ويشجعوا الطفل على التفكير في قيمه.

2. تعقيد القصص القرآني للأطفال
بعض القصص القرآني قد تكون صعبة على فهم الأطفال، مما يؤدي إلى شعورهم بالارتباك. يفضل للأطفال البدء بالقصص السهلة والممتعة مثل قصة سيدنا يوسف أو قصة أصحاب الفيل، ثم التدرج في القصص الأكثر تعقيدًا.

3. البدء من الجزء الأخير للقرآن
من الأخطاء الشائعة البدء بتحفيظ الأطفال من الجزء الثلاثين من القرآن، رغم سهولة السور فيه، فإن بعض القصص في هذا الجزء قد تكون غير ملائمة لسن الأطفال مثل قصة أصحاب الأخدود. يفضل البدء بسور من أجزاء أخرى تحتوي على قصص وأحداث سهلة الفهم.

4. استخدام التهديد بالعقوبات الإلهية
من الخطأ الكبير ربط حفظ القرآن بالخوف من العقوبات الإلهية. إذا كانت الدوافع لحفظ القرآن قائمة على الخوف، فإن الطفل قد ينسى ما حفظه بمجرد الابتعاد عن الضغط. لذلك، يجب تشجيع الطفل على الحفظ عن حب، وليس عن خوف من العقاب.

5. العقوبة على التأخر في الحفظ
لا يجب استخدام العقوبات الجسدية أو اللفظية على الطفل بسبب تأخره في الحفظ. تربية الطفل على الخوف من العقاب يجعل الحفظ عبئًا ثقيلًا عليه ويعرضه لنفور دائم من القرآن الكريم. يجب أن تكون الحوافز والتشجيع هما الأساس في تحفيظ القرآن.


*** جدول متابعة تحفيظ القرآن للأطفال***

 

اليوم / التاريخ السورة الآيات الجديدة التكرار التسميع المراجعة الملاحظات
الأحد الفاتحة 1-7 حفظ جيد
الإثنين الناس 1-6 يحتاج تكرار أكثر في آية 4
الثلاثاء الإخلاص 1-4 ممتاز جداً
الأربعاء الفلق 1-5 نسي الآية الأخيرة
الخميس الماعون 1-7 لم يُسَمِّع بسبب غياب
الجمعة مراجعة - مراجعة شاملة
السبت راحة -

يوم إجازة

 

 

 ملاحظات إضافية:

  • ✅ = تم، ❌ = لم يتم

  • يمكن تغيير السور حسب الخطة الأسبوعية

  • يوم الجمعة مخصص للمراجعة الشاملة

  • يوم السبت إجازة أو مراجعة خفيفة حسب حاجة الطفل


***طرق تسهيل حفظ القرآن الكريم للأطفال***

تعتبر عملية تحفيظ القرآن للأطفال من المهام التي تتطلب أسلوبًا مناسبًا يتماشى مع قدرة الطفل على الفهم والحفظ. وقد يختلف السن المناسب للبدء في تحفيظ القرآن من طفل لآخر، ولكن الخبراء يتفقون على أن الأسلوب المناسب هو الذي يحقق أفضل النتائج. إليك بعض الطرق الفعّالة التي تسهل حفظ القرآن الكريم للأطفال:

1. الإعادة والتكرار

تعد طريقة التكرار من أفضل الطرق التي يمكن استخدامها لتحفيظ القرآن للأطفال، خصوصًا في مراحلهم المبكرة. من خلال تكرار تلاوة السورة أمام الطفل بشكل يومي، مع تكرار السورة نفسها ثلاث مرات على الأقل، يتمكن الطفل من حفظ الآيات بشكل تلقائي. هذه الطريقة تساعد الطفل على تثبيت الحفظ في ذاكرته.

2. قراءة القرآن بصوت مرتفع أمام الطفل

من الطرق الممتازة لتحفيظ الأطفال هي قراءة القرآن بصوت مرتفع أمامهم. عندما يسمع الطفل التلاوة بوضوح وصوت عذب، يشجعه ذلك على تقليد ما سمعه. يمكن للوالدين أن يطلبوا من الطفل تكرار ما سمعه بعد التلاوة، مع الحرص على أن تكون مهارات التجويد والنطق صحيحة، حتى يتعلم الطفل التلاوة بشكل سليم.

3. البدء بتحفيظ السور القصيرة

من الجيد أن تبدأ بتحفيظ السور القصيرة التي يسهل على الطفل حفظها، مثل سورة الفاتحة و سورة الكوثر. هذه السور يتم سماعها بكثرة، مما يساعد الطفل على حفظها بسهولة. إن البدء بالسور القصيرة يمنح الطفل شعورًا بالإنجاز، مما يشجعه على الاستمرار في الحفظ.

4. الاستماع المنتظم للقرآن

الاستماع المنتظم للقرآن له تأثير كبير على تحفيظ الطفل بشكل غير مباشر. من خلال الاستماع المتكرر للسور القرآنية، خاصة السور القصيرة، يتعود الطفل على الكلمات والنغمات القرآنية. ومن المهم أن يكون القارئ يتمتع بصوت جيد ونبرة واضحة، بحيث لا يكون الصوت سريعًا جدًا أو بطيئًا، مما يساعد الطفل في تكرار ما يسمعه وتثبيت حفظه تدريجيًا.

5. إرسال الطفل إلى حلقات التحفيظ أو الكتاتيب

تعتبر حلقات التحفيظ أو الكتاتيب من الطرق التقليدية التي أثبتت فعاليتها في تحفيظ القرآن للأطفال. هذه الحلقات توفر بيئة تعليمية من خلال التفاعل مع أطفال آخرين، مما يعزز روح المنافسة بينهم ويدفعهم للحفظ بشكل أسرع. بالإضافة إلى ذلك، تساعد هذه الحلقات في غرس الثقافة الإسلامية وتعلم القرآن في بيئة اجتماعية داعمة.

**طرق إبداعية لتحفيظ القرآن الكريم للأطفال***

تحفيظ القرآن الكريم للأطفال ليس هدفًا مجردًا، بل هو عملية تهدف إلى غرس حب القرآن في قلب الطفل، مما يجعله راغبًا في حفظه وفهمه بشكل طبيعي. من أجل تحقيق ذلك، يحتاج الأهل إلى استخدام طرق إبداعية تشجع الطفل على الحفظ والتفاعل مع القرآن. إليك بعض الطرق المبتكرة التي يمكن أن تساعد الطفل في التفاعل مع القرآن وحفظه:

1. تقديم المكافآت والثناء

من المهم تحفيز الطفل بالمكافآت عند حفظ القرآن، خاصة في السن المبكر. يمكن للأهل تقديم هدية بسيطة مثل لعبة يحبها الطفل أو طعام مفضل له بعد حفظ سورة معينة. إضافة إلى ذلك، يجب الثناء على الطفل بشكل مستمر، مثل قول "أنت تتلو بطريقة رائعة، استمر هكذا"، فهذا يعزز ثقته بنفسه ويشجعه على الاستمرار في الحفظ.

2. تعليم التجويد من خلال اللعب

تعليم الطفل التجويد يمكن أن يتم بشكل ممتع عبر اللعب. يمكن تنظيم أنشطة جماعية مع الأطفال الآخرين، حيث يقوم كل طفل بتلاوة السورة ويصحح الآخرون أخطاءه. مثل هذه الأنشطة التنافسية لا تشجع الأطفال فقط على تحسين نطقهم، بل تجعل عملية التحفيظ ممتعة ومثيرة.

3. تسجيل صوت الطفل وهو يتلو القرآن

يمكن تشجيع الطفل على تسجيل صوته أثناء تلاوته للقرآن. هذا يساعده على الاستماع إلى نفسه ومراجعة التلاوة والتأكد من صحتها. من خلال سماع تسجيلاته، يستطيع الطفل تصحيح أخطائه بشكل طبيعي، مما يعزز ثقته في قدرته على الحفظ.

4. الاحتفال بحفظ القرآن

من الطرق التي تحفز الطفل وتجعله يشعر بالفخر هي الاحتفال عند حفظ جزء من القرآن. يمكن للأهل تنظيم حفلة صغيرة بمناسبة إتمام الطفل لحفظ جزء من القرآن، ودعوة الأصدقاء والعائلة للاحتفال بالإنجاز. هذا النوع من الاحتفال يعزز الشعور بالإنجاز ويشجع الطفل على مواصلة الحفظ.

5. قراءة قصص من القرآن

الأطفال يحبون القصص، والقرآن مليء بالقصص الممتعة والمفيدة التي يمكن أن تقربهم أكثر من الكتاب الكريم. يمكن للأهل سرد قصص قرآنية بطريقة مبسطة وسهلة للطفل، مما يساعده على فهم الدروس المستفادة من هذه القصص ويربطه بالقرآن بطريقة طبيعية.


***نصائح لتحفيظ القرآن الكريم للأطفال***

من أجل تحفيز الطفل على حفظ القرآن، لا بد من اتباع بعض النصائح التي تسهم في جعل العملية أكثر فاعلية ومتعة:

1. ابدأ بنفسك

قبل أن تبدأ بتعليم طفلك حفظ القرآن، يجب أن تكون قدوة له. إذا كان الوالدان يقرؤون القرآن بشكل منتظم ويعلمان تلاوته بحسن نية، فسيكون الطفل أكثر استعدادًا لتقبل هذا السلوك. يجب أن يرى الطفل والديه ملتزمين بتعاليم القرآن في حياتهم اليومية.

2. التعرف على أسلوب التعليم المناسب

كل طفل لديه طريقة تعلم مميزة. قد يتعلم البعض بشكل أسرع عبر الاستماع، بينما يتعلم آخرون عبر القراءة والملاحظة. من المهم أن يتعرف الأهل على الأسلوب الأمثل لطفلهم لمساعدته في حفظ القرآن بشكل أسرع وأكثر فعالية.

3. تغيير أسلوب تحفيظ القرآن

الروتين اليومي قد يسبب الملل للأطفال، لذلك من الضروري تغيير الأسلوب بين الحين والآخر. يمكن التبديل بين القراءة المتكررة في المنزل، والمشاركة في مسابقات حفظ القرآن، أو الذهاب إلى المسجد لحضور حلقات التحفيظ، مما يجعل عملية الحفظ أكثر تنوعًا ومتعة.

4. السماح للطفل باللعب أثناء الاستماع للقرآن

يمكن للأهل تشغيل القرآن في المنزل أثناء فترات اللعب. هذا يسمح للطفل بالاستماع للقرآن بشكل غير مباشر دون الشعور بالضغط. مع مرور الوقت، يعتاد الطفل على سماع القرآن ويبدأ في ترديد آياته بشكل طبيعي أثناء اللعب.

5. الشرح للطفل ما يسمعه من القرآن

من المهم أن تشرح للطفل معاني الآيات التي يستمع إليها. يمكن للأهل الجلوس مع الطفل وشرح القصص والدروس المستفادة من القرآن بطريقة مبسطة تتناسب مع عمره. هذا سيساعد الطفل على فهم ما يسمعه، مما يسهل عليه حفظ القرآن ويزيد من ارتباطه به.