تاريخ النشر: 2025-04-09
مرض السكري من الأمراض المزمنة التي تؤثر على مختلف جوانب الحياة، بما في ذلك الصحة الجنسية والقدرة على الإنجاب. العديد من الأشخاص المصابين بالسكري يتساءلون عن تأثير هذا المرض على حياتهم الزوجية والجنسية، خاصةً في ما يتعلق بالقدرة على الانتصاب والإنجاب. في دليلى ميديكال هذه المقالة، سنتناول تأثير السكري على الجماع لدى الرجال، وكيفية التحكم في المرض للحفاظ على الصحة الجنسية، بالإضافة إلى تأثيره على القدرة على الإنجاب، والعوامل التي قد تؤثر على صحة الأطفال في حالة الزواج من شخص مصاب بالسكري. سنستعرض أيضًا الحقائق المهمة التي تساعد في فهم كيفية العيش بحياة صحية وسعيدة رغم الإصابة بالسكري.
من الصعب تحديد الوقت المحدد لبدء الضعف الجنسي لدى الرجال المصابين بمرض السكري، وذلك لأنه يعتمد على عدة عوامل مثل مدى السيطرة على مستويات السكر في الدم، الحالة النفسية، وجود مشاكل صحية أخرى، وطبيعة الحياة الزوجية. ومع ذلك، تشير الدراسات إلى أن الضعف الجنسي قد يظهر لدى الرجال المصابين بالسكري قبل 10 إلى 15 عامًا مقارنة بالرجال غير المصابين، خاصة إذا كانت مستويات السكر غير مستقرة أو كانت الحالة الصحية العامة متدهورة.
نعم، مريض السكري يمكنه الإنجاب بشكل طبيعي إذا كان يتحكم جيدًا في مستويات السكر في الدم ويتبع نمط حياة صحي. السكري غير المنضبط قد يؤثر على جودة الحيوانات المنوية ويزيد من خطر الإصابة بالعقم، لكن مع الاهتمام بالصحة وتناول العلاج بشكل منتظم، يمكن للعديد من مرضى السكري الإنجاب بشكل طبيعي. وفي بعض الحالات، يمكن اللجوء إلى تقنيات مساعدة مثل التلقيح الصناعي أو الحقن المجهري لتحقيق الحمل.
في الغالب، لا يؤثر مرض السكري على صحة الأطفال من الرجل المصاب. ولكن هناك حالات نادرة قد يرث فيها الطفل مرض السكري من والده. بالنسبة لمرض السكري من النوع الأول، تكون نسبة انتقال المرض إلى الطفل بين 1% و 15%. أما في حالة مرض السكري من النوع الثاني، فإن النسبة ترتفع إلى حوالي 15%. وإذا كان الزوجان كليهما مصابين بالسكري من النوع الثاني، فإن احتمال انتقال المرض إلى الأطفال قد يصل إلى 60% إلى 70%.
لا يوجد أي مانع طبي يمنع مريض السكري من الزواج، ولكن قد تكون هناك بعض المخاوف لدى الطرف الآخر بشأن المضاعفات التي قد تؤثر على العلاقة الجنسية أو القدرة على الإنجاب. لكن مع الإدارة الجيدة للمرض، واتباع نظام حياة صحي، يمكن لمريض السكري التمتع بحياة زوجية طبيعية دون مشكلات صحية كبيرة.
مرض السكري هو مرض مزمن يؤثر على قدرة الجسم في تنظيم مستوى السكر في الدم. يحدث ذلك إما بسبب نقص إنتاج هرمون الأنسولين أو خلل في وظيفته. يتسبب السكري في زيادة مستوى السكر في الدم، مما يؤثر على أعضاء الجسم المختلفة. هناك نوعان من السكري: النوع الأول، حيث يكون الجسم غير قادر على إنتاج الأنسولين، والنوع الثاني الذي يحدث عندما لا يستخدم الجسم الأنسولين بشكل فعال. السكري يمكن أن يؤثر على الصحة الجنسية سواء بالنسبة للرجال أو النساء، ويؤثر على الخصوبة بطرق مختلفة.
إجابة هذا السؤال تعتمد بشكل كبير على مستوى الأضرار التي تسببها السكري للأوعية الدموية والأعصاب. في بعض الحالات، قد يساعد تنظيم مستوى السكر في الدم في تقليل تفاقم ضعف الانتصاب، ولكن إذا كانت هناك أضرار دائمة بالأعصاب أو الأوعية الدموية بسبب السكري، فقد يكون من الصعب علاجها بالكامل. لذلك، من المهم التحكم في مرض السكري منذ بداية التشخيص للوقاية من المضاعفات المزمنة.
قد يختلف الوقت الذي يبدأ فيه ضعف الانتصاب لدى مرضى السكري من شخص لآخر، لكنه بشكل عام يزيد بشكل ملحوظ بعد مرور حوالي 10 سنوات من الإصابة بالسكري. يعزى هذا إلى تأثير السكري على الأوعية الدموية والأعصاب، وهما أساسيان لتحقيق الانتصاب والحفاظ عليه. كما أن مراقبة مستويات السكر في الدم ونمط الحياة (مثل التدخين والنشاط البدني) يؤثران على تطور ضعف الانتصاب. الأفراد الذين يعانون من حالات صحية مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب قد يكونون أكثر عرضة لتطوير ضعف الانتصاب.
نعم، مريض السكري يمكنه الإنجاب، ولكن ذلك يعتمد على كيفية إدارة مرضه. بالنسبة للنساء المصابات بالسكري، من الضروري الحفاظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة سواء قبل الحمل أو أثناءه لضمان صحة الطفل وحمايتها من المضاعفات المحتملة مثل الولادة القيصرية أو إصابة الطفل بانخفاض حاد في مستوى السكر بعد الولادة. بالنسبة للرجال المصابين بالسكري، قد تكون هناك احتمالية لوجود مشكلات في الخصوبة بسبب تأثير السكري على جودة الحيوانات المنوية.
أما بالنسبة للوراثة، ففي حال كان الأب مصابًا بالسكري من النوع الأول، قد يكون هناك احتمال بنسبة 1 من 17 أن يُصاب الطفل بالسكري. إذا كان الأب قد أصيب بالسكري في سن مبكرة، قد تزداد هذه الاحتمالية. وفي حالة إصابة كلا الوالدين بالسكري، تصبح فرصة إصابة الطفل أكبر.
ضعف الانتصاب هو حالة صعوبة تحقيق أو الحفاظ على انتصاب كافٍ لإتمام العلاقة الجنسية بشكل طبيعي. يُعتبر ضعف الانتصاب من المشاكل الشائعة بين مرضى السكري، حيث تؤثر العوامل المختلفة المرتبطة بالسكري على القدرة الجنسية. يمكن أن تشمل الأسباب الرئيسية لضعف الانتصاب لدى مرضى السكري:
تلف الأعصاب:
داء السكري يمكن أن يسبب تلف الأعصاب في الجسم، بما في ذلك الأعصاب المسؤولة عن الانتصاب. هذا التلف يعيق وصول الدم إلى القضيب، مما يجعل من الصعب تحقيق الانتصاب والحفاظ عليه.
تلف الأوعية الدموية:
ارتفاع مستويات السكر في الدم يؤثر سلبًا على الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى صعوبة في تدفق الدم إلى القضيب، وبالتالي يؤدي إلى ضعف الانتصاب.
مشاكل هرمونية:
مرض السكري يمكن أن يؤدي إلى خلل في مستويات هرمونات الجسم مثل هرمون التستوستيرون، الذي يلعب دورًا أساسيًا في الوظيفة الجنسية، مما يسبب ضعف الانتصاب.
الأدوية:
بعض الأدوية التي يتناولها مرضى السكري، مثل أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم أو مضادات الاكتئاب، قد يكون لها تأثير سلبي على الانتصاب.
العوامل النفسية:
التوتر، القلق، والاكتئاب المرتبطين بالإصابة بالسكري قد يؤثران بشكل كبير على القدرة الجنسية، حيث يمكن أن يعيقا الانتصاب.
لعلاج ضعف الانتصاب لدى مرضى السكري، هناك عدة خيارات علاجية تعتمد على السبب الرئيسي للمشكلة:
الأدوية:
الأدوية تعتبر من العلاجات الشائعة لضعف الانتصاب، حيث تعمل على تحسين تدفق الدم إلى القضيب. ومن أبرز الأدوية المستخدمة:
مثبطات فوسفودياستراز-5 (PDE-5) مثل سيلدينافيل (فياجرا) وتادالافيل (سياليس) وفاردينافيل (ليفيترا)، وهي تعمل على توسيع الأوعية الدموية في القضيب.
الحقن الموضعية:
مثل ألبروستاد (كاستيكس)، حيث يتم حقن الدواء مباشرة في القضيب لتحفيز تدفق الدم إلى المنطقة.
الحوافز الكهربائية:
مثل جهاز P-Shot الذي يستخدم النبضات الكهربائية لتحفيز الأعصاب في القضيب، مما يساعد في تحسين وظيفة الانتصاب.
على الرغم من بعض المخاوف المنتشرة، إلا أن مرض السكري ليس مرضًا معديًا. لا يمكن انتقال السكري من شخص إلى آخر عن طريق العلاقة الجنسية، أو من خلال اللعاب أو الدم. هو مرض غير معدي يتعلق بالخلل في تنظيم مستويات السكر في الدم.
مرض السكري يؤثر على العديد من الجوانب الصحية التي تؤدي إلى ضعف الانتصاب. من أهم الأسباب:
تأثير السكري على الأعصاب: التي تتحكم في الاستجابة الجنسية.
تأثير السكري على الأوعية الدموية: التي تؤثر على تدفق الدم إلى القضيب.
اختلال في مستويات الهرمونات: مثل التستوستيرون الذي يؤثر على القدرة الجنسية.
العوامل النفسية: مثل القلق والاكتئاب الذي يزيد من حدة المشكلة.
عدم انتظام مستوى السكر في الدم:
إذا لم يتم ضبط السكر في الدم، يرتفع مستوى السكر لفترات طويلة مما يؤدي إلى تلف الأعصاب والأوعية الدموية التي تساهم في الانتصاب.
مدة الإصابة بالسكري:
كلما زادت مدة الإصابة بالسكري، زادت احتمالية ظهور المشاكل الجنسية، خاصة بعد 10 سنوات أو أكثر من الإصابة.
ارتفاع ضغط الدم:
يؤثر الضغط العالي على الأوعية الدموية ويقلل من تدفق الدم للقضيب.
ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية:
تراكم الدهون في الأوعية الدموية يعيق تدفق الدم اللازم للانتصاب.
التدخين:
يزيد التدخين من تلف الأوعية الدموية والأعصاب، مما يؤدي إلى زيادة تأثير السكري على الانتصاب.
السمنة:
السمنة تؤثر على حساسية الجسم للأنسولين وتزيد من التهابات الجسم، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات التستوستيرون وضعف الانتصاب.
الحالة النفسية:
الاكتئاب والتوتر من العوامل النفسية التي تؤثر سلبًا على الانتصاب، خاصة عندما يرتبط السكري بمشاعر القلق.
قلة النشاط البدني:
نقص النشاط الرياضي يقلل من الدورة الدموية ويسهم في زيادة مقاومة الأنسولين، مما يزيد من صعوبة التحكم في مستويات السكر ويؤثر على الانتصاب.
الأدوية:
بعض الأدوية المستخدمة لعلاج السكري، ضغط الدم، الاكتئاب، وبعض الأدوية الأخرى يمكن أن تؤثر سلبًا على القدرة الجنسية.
مرض السكري يمكن أن يؤثر بشكل كبير على العلاقة الزوجية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وذلك للعديد من الأسباب التي قد تؤثر على الصحة الجسدية والنفسية للزوجين. إليك أبرز النقاط التي تساهم في هذا التأثير:
مريض السكري يعاني من تقلبات مزاجية بسبب القلق المستمر بشأن حالته الصحية وتحديات التحكم في المرض. قد يشعر الزوج أو الزوجة بالارتباك والضغط النفسي نتيجة لهذه الحالة، مما يؤدي إلى تأثير سلبي على العلاقة العاطفية بين الطرفين.
مرض السكري يمكن أن يسبب مشاكل في الوظيفة الجنسية مثل ضعف الانتصاب، مما يؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية لدى الزوجين. هذا التأثير قد يضر بالعلاقة الحميمة ويسبب تراجعاً في التواصل الجسدي والعاطفي بين الزوجين.
عند الزواج من مريض سكر، يحتاج الطرف الآخر لتغيير روتينه بالكامل ليواكب احتياجات الزوج المريض. يتطلب مرض السكري اتباع نظام غذائي خاص، والقيام بنشاطات بدنية منتظمة، بالإضافة إلى تعديل أوقات العلاقة الحميمة بما يتناسب مع الحالة الصحية.
ارتفاع مستويات السكر في الدم قد يؤثر سلباً على خصوبة الرجل، حيث يمكن أن يقلل من عدد وجودة الحيوانات المنوية. هذا قد يؤدي إلى صعوبة في الحمل الطبيعي وقد يزيد من احتمالات العقم. كما قد تواجه النساء المصابات بالسكري تحديات في الحمل بسبب المضاعفات الصحية المحتملة أثناء الحمل.
مرض السكري قد يسبب مضاعفات صحية تؤثر على الحياة الزوجية مثل مشاكل في القلب والأوعية الدموية، أو مشاكل في الأعصاب والجهاز التناسلي. التعامل مع هذه المضاعفات يتطلب رعاية صحية دقيقة وصبر من الزوجين لتجنب التأثيرات السلبية على العلاقة.
نعم، مرض السكري قد يتسبب في مشاكل جنسية تؤثر على صحة العلاقة بين الزوجين، وتشمل هذه المشاكل:
مريض السكري قد يعاني من صعوبة في الحصول على انتصاب قوي أو الحفاظ عليه لفترة طويلة. ذلك بسبب تأثير السكري على الأعصاب والأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تقليل تدفق الدم إلى الأنسجة في القضيب.
ارتفاع مستويات السكر في الدم قد يؤدي إلى قلة تدفق الدم إلى الأنسجة المسؤولة عن التحكم بالقذف، مما يزيد من احتمالية حدوث القذف المبكر ويؤثر على أداء العلاقة الحميمة.
القلق والاكتئاب الناتج عن الإصابة بالسكري قد يؤثران على الرغبة الجنسية لدى الرجل. كما أن انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون المرتبط بالسكري قد يقلل من الرغبة الجنسية. من جهة أخرى، مشاكل مثل ضعف الانتصاب وسرعة القذف تزيد من تراجع الرغبة الجنسية.
مشاكل مثل ضعف الانتصاب، سرعة القذف، وضعف الرغبة الجنسية تؤدي إلى ضعف الأداء الجنسي، مما قد يسبب الإحباط للطرفين ويؤثر على العلاقة الحميمة بشكل عام.
مريض السكري قد يواجه صعوبة في الوصول إلى النشوة الجنسية بسبب الاعتلال العصبي المحيطي المرتبط بالسكري، مما يزيد من صعوبة الاستمتاع بالعلاقة الجنسية.
مرض السكري يزيد من خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التناسلي نتيجة ارتفاع مستويات السكر في الدم، ما قد يؤدي إلى شعور بالحرقة والألم أثناء ممارسة العلاقة الجنسية.
مرض السكري يمكن أن يسبب توتراً وقلقاً للمريض، وهذه المشاعر النفسية تؤثر بشكل كبير على العلاقة الجنسية. التوتر والقلق من الأداء الجنسي قد يؤدي إلى نقص في الرغبة الجنسية وبالتالي يؤثر على جودة الحياة الزوجية.
قد يعاني مرضى السكري من ضعف الانتصاب بسبب تأثير المرض على الأوعية الدموية والأعصاب. ويمكن أن يكون الضعف الجنسي ناتجًا عن مشاكل في الأوعية الدموية (ضعف الانتصاب الوعائي) أو الأعصاب (ضعف الانتصاب العصبي)، أو مزيج بينهما. وفيما يلي بعض الفحوصات التشخيصية التي تساعد على تحديد سبب ضعف الانتصاب لدى مريض السكري:
تستخدم هذه التقنية الموجات فوق الصوتية لقياس تدفق الدم إلى القضيب. تساعد هذه الأشعة في تحديد إذا كان هناك أي مشاكل في تدفق الدم، مثل انسداد الشرايين التي تؤدي إلى ضعف الانتصاب.
يتم حقن صبغة خاصة في الأوعية الدموية، ثم يتم استخدام الأشعة السينية لتصوير الشرايين التي تغذي العضو الذكري. هذا يساعد في اكتشاف أي ضيق أو انسداد في الأوعية الدموية قد يمنع تدفق الدم بشكل صحيح.
يعتمد هذا الفحص على الموجات الراديوية لتصوير الأوعية الدموية في منطقة الحوض والعضو الذكري. يتم إجراء هذا الفحص باستخدام صبغة أيضًا للكشف عن أي مشاكل في تدفق الدم.
يُستخدم هذا الفحص أيضًا لفحص الأوعية الدموية في منطقة الحوض وتدفق الدم إلى العضو الذكري. يساعد في تحديد إذا كانت هناك أي مشاكل في الأوعية الدموية التي قد تؤثر على الانتصاب.
بما أن العديد من مشاكل الرغبة الجنسية لدى مرضى السكري تتعلق بعدم التحكم الجيد في مستويات السكر في الدم، فإليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد مرضى السكري في الحفاظ على حياة جنسية أفضل:
من المهم أن يكون هناك تواصل جنسي منتظم، حيث يساعد ذلك في تجنب الانخفاض المفاجئ في مستويات السكر أثناء الجماع. إذا كنت تتناول الإنسولين، تأكد من أن مستوى السكر في الدم طبيعي قبل ممارسة الجنس. وإذا كان السكر منخفضًا، يُنصح بتناول وجبة خفيفة مناسبة قبل الجماع.
إذا كنتِ تعانين من جفاف المهبل، يمكن أن تساعد المرطبات المهبلية في جعل العلاقة الحميمة أكثر راحة. تحدثي إلى طبيبك عن نوع المرطب الذي يمكنك استخدامه بانتظام.
من الأفضل أن تحضري المكان قبل ممارسة الجنس، بما في ذلك تجهيز علبة من العصير أو أقراص الجلوكوز أو أدوات اختبار الجلوكوز في الدم. هذا يساعد على مراقبة مستوى السكر أثناء العلاقة وضمان سلامتك.
حاول الابتعاد عن التفكير في مرض السكري أثناء العلاقة الحميمة. الاسترخاء والتركيز على الشريك يساعد في تحسين التجربة الجنسية.
لا تتردد في طلب المساعدة الطبية أو العاطفية إذا كنت تشعر بالقلق أو الاكتئاب. هذه المشاكل النفسية قد تؤثر على حياتك الجنسية بشكل كبير، لذا من المهم الحصول على الدعم النفسي إذا لزم الأمر.
يُعتبر ضعف الانتصاب من المشكلات الشائعة بين مرضى السكري، ويمكن أن تكون مُحبطَة للرجل وتؤثر على جودة الحياة. لحسن الحظ، هناك العديد من الخيارات العلاجية التي تساعد في تحسين القدرة على الانتصاب لدى مرضى السكري، وتتنوع هذه العلاجات بين الطبيعية والدوائية.
بالإضافة إلى الأدوية، هناك بعض العلاجات الطبيعية التي يمكن أن تساعد في تحسين الانتصاب لدى مرضى السكري:
اتباع نظام غذائي صحي: التغذية السليمة تلعب دورًا هامًا في صحة الأوعية الدموية، مما يُحسن تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية ويقلل من فرص حدوث ضعف الانتصاب. يجب على مرضى السكري التركيز على تناول الأطعمة الصحية مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات، مع تجنب الأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية.
ممارسة الرياضة بانتظام: تساعد الرياضة في تحسين تدفق الدم وزيادة مرونة الأوعية الدموية، مما يساهم في تحسين الأداء الجنسي. ينصح بممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل، مثل المشي أو السباحة أو ركوب الدراجة، معظم أيام الأسبوع.
إدارة التوتر والإجهاد: الإجهاد النفسي والجسدي قد يزيد من صعوبة الانتصاب. لذلك، يُنصح بتعلم تقنيات للاسترخاء مثل التأمل، اليوغا، أو حتى التدليك للمساعدة في تقليل مستويات التوتر.
هناك أيضًا العديد من العلاجات الدوائية التي تعتبر من مقويات الانتصاب لمرضى السكري:
العلاج بالهرمونات: يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون، وهو الهرمون المسؤول عن الرغبة الجنسية والانتصاب، إلى مشاكل في الانتصاب. لذلك، يمكن أن يكون العلاج بالهرمونات مفيدًا. وتشمل طرق العلاج ما يلي:
استبدال هرمون التستوستيرون: إذا كانت مستويات هرمون التستوستيرون منخفضة، يمكن استبداله لتحسين الأداء الجنسي.
التحفيز الكهربائي للقضيب (PES): يساعد هذا العلاج على تحفيز إنتاج هرمون التستوستيرون بشكل طبيعي.
يعتبر الجلوكوفاج (الميتفورمين) من الأدوية الشائعة لعلاج مرض السكري من النوع 2، وهناك بعض التساؤلات حول تأثيره على الوظائف الجنسية. تشير الدراسات إلى أن تأثيره قد يكون طفيفًا على القدرة الانتصابية لدى بعض الرجال.
الآثار المحتملة للجلوكوفاج: يُعتقد أن الجلوكوفاج قد يؤثر على مستويات الهرمونات أو وظيفة الأوعية الدموية في الجسم، مما قد يؤدي إلى تأثير طفيف على الانتصاب. ومع ذلك، يُختلف تأثيره من شخص لآخر.
ما يجب فعله عند حدوث تغييرات في الوظائف الجنسية: إذا لاحظ مريض السكري أي تغيرات في الوظائف الجنسية أثناء تناول الجلوكوفاج أو أي دواء آخر، من المهم استشارة الطبيب. يمكن للطبيب تقييم الحالة وتقديم النصائح حول تعديل الجرعة أو تغيير الدواء إذا كان له تأثير سلبي.
الفياجرا هي أحد العلاجات المشهورة لضعف الانتصاب، وتعمل من خلال توسيع الأوعية الدموية في القضيب، مما يساعد على زيادة تدفق الدم إليه وبالتالي تحسين الانتصاب. وقد أظهرت بعض الدراسات أن الفياجرا قد تكون فعّالة لدى مرضى السكري الذين يعانون من مشاكل في الانتصاب، وذلك لأن مرض السكري يؤثر على الأوعية الدموية والأعصاب المسؤولة عن الانتصاب.
تشير الأبحاث إلى أن الفياجرا قد تكون فعّالة في تحسين الانتصاب لدى بعض مرضى السكري، خصوصًا أولئك الذين يعانون من ضعف الانتصاب بسبب تأثير السكري على الأوعية الدموية والأعصاب. مع ذلك، يجب أن يتم استخدام الفياجرا تحت إشراف الطبيب، حيث أن تأثيرها يختلف من شخص لآخر بناءً على الحالة الصحية العامة لكل مريض، وخاصةً وجود أمراض مصاحبة قد تؤثر على فعالية العلاج.
من الضروري أن يستشير مرضى السكري طبيبهم قبل استخدام الفياجرا. سيقوم الطبيب بتقييم الحالة الصحية للمريض وتحديد الجرعة المناسبة بناءً على حالته الصحية العامة والسكري. كما سيوجه المريض حول كيفية استخدامها بشكل آمن وفعّال.
بجانب الأدوية مثل الفياجرا، هناك بعض المكملات الغذائية التي يمكن أن تساعد في تحسين الانتصاب لدى مرضى السكري. فيما يلي بعض المكملات الأكثر شيوعًا:
الشاي الأخضر: يحتوي على مضادات الأكسدة التي تحسن تدفق الدم إلى القضيب، مما يعزز الانتصاب. كما يساهم في رفع مستويات هرمون التستوستيرون.
الجينسنغ: يساعد في تحسين تدفق الدم وزيادة مستويات هرمون التستوستيرون، مما يعزز من قدرة الجسم على الحفاظ على الانتصاب.
الثوم: يُعتبر الثوم مفيدًا لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية، مما يعزز تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية.
الزنك: يُعتقد أن الزنك يساعد في تحسين إنتاج هرمون التستوستيرون، مما يساهم في تقوية الرغبة الجنسية والانتصاب.
يعد جهاز مضخة القضيب من الخيارات المساعدة في علاج ضعف الانتصاب، حيث يعمل على ضخ الدم إلى القضيب لتحفيز الانتصاب. يتكون الجهاز من أنبوب بلاستيكي مزود بمضخة يتم تركيبه فوق القضيب لزيادة تدفق الدم، وبالتالي تحقيق الانتصاب.
يجب تجنب استخدام مضخة القضيب في الحالات التالية:
اضطرابات نزفية مثل الاضطرابات النزيفية الوراثية.
القساح (Priapism): وهي حالة يحدث فيها انتصاب مؤلم يستمر لفترة طويلة.
الاضطرابات الدموية مثل مرض المنجلي أو سرطان الدم.
في حال فشل العلاجات الدوائية أو استخدام مضخة القضيب، يمكن أن تكون زراعة القضيب خيارًا أخيرًا. حيث يتم زرع جهاز صناعي في القضيب لتحفيز الانتصاب.
مثل أي عملية جراحية، يمكن أن يصاحب عملية زراعة القضيب بعض المخاطر، مثل:
العدوى الإنتانية (Septic infection): وهذه إحدى المخاطر التي ترافق جميع العمليات الجراحية، خصوصًا لدى مرضى السكري.
مشاكل في الزرع مثل انكسار الغرسات.
التصاق الغرسة في جلد القضيب، مما قد يؤدي إلى عدم الراحة أو مشاكل إضافية.
عندما تتزوجين من شخص مصاب بمرض السكري، يتطلب الأمر تفهمًا خاصًا واهتمامًا إضافيًا لضمان راحتكما واستقرار حياتكما الزوجية. إليكِ بعض النصائح المهمة التي تساعدك في التعامل مع زوجك المصاب بالسكري بشكل أفضل:
لتتمكني من رعاية زوجك بشكل صحيح، من المهم أن تكوني على دراية بمرض السكري. تعلمي كيف يؤثر هذا المرض على الجسم، وكيفية مراقبة مستويات السكر في الدم، وكيفية التعامل مع الحالات الطارئة أو المضاعفات. أيضًا، تعلمي عن تأثير المرض على الحمل، والإنجاب، والعلاقة الحميمة، حتى تتمكني من التكيف مع المتغيرات التي قد تطرأ في حياتكما.
مريض السكري بحاجة إلى دعم معنوي دائم. من المهم أن تعامليه كأي شخص آخر دون أن تشعريه بالعجز أو الضعف بسبب مرضه. هذا النوع من الدعم يعزز من حالته النفسية ويقوي علاقتكما الزوجية. شعورك بالراحة مع حالته سيكون له تأثير إيجابي على حياتكما الجنسية والعاطفية.
تحتاجين إلى ضبط روتين حياتكما اليومية وفقًا لاحتياجات زوجك الصحية. قد يشمل ذلك مراقبة مستويات السكر في الدم بانتظام، وتحضير الوجبات التي تساعد في الحفاظ على توازن السكر. بالإضافة إلى ذلك، قد تحتاجين إلى مساعدته في التعامل مع مشاعره وتقديم الدعم النفسي له خاصةً إذا كان يعاني من تقلبات المزاج نتيجة المرض.
من المهم أن تكوني مستعدة لطلب المساعدة الطبية عندما يستدعي الأمر، سواء كان ذلك في حالة حدوث مضاعفات صحية أو عند الحاجة للاستشارة بشأن الإنجاب أو العلاقة الحميمة. تأكدي من أن زوجك يلتزم بالعلاج المناسب ويذهب بانتظام للطبيب المختص.
الحياة الزوجية مع مريض السكري تتطلب التزامًا بنظام حياة صحي. اهتمي بتحديد مواعيد للوجبات الصحية ومتوازنة، واحرصي على تضمين التمارين الرياضية في روتينكما اليومي. التمرين مهم للحفاظ على مستويات السكر في الدم ويعزز الصحة العامة.
من الضروري الحفاظ على العلاقة الجنسية والتواصل العاطفي مع زوجك. لا يجب أن تتعاملي معه فقط كونه مريضًا، بل كإنسان طبيعي له احتياجاته. حافظي على التوازن في العلاقة الحميمة، حيث إن ممارسة الجنس تساعد في تحسين حالته النفسية وتجعله يشعر بمزيد من الأمان والراحة.
شاركِ زوجك في الأنشطة البدنية مثل المشي في الصباح أو ممارسة الرياضة معًا. النشاط البدني لا يساعد فقط في خفض مستويات السكر في الدم، بل يحسن من حالته النفسية ويزيد من الترابط بينكما. الرياضة تقوي العلاقة الزوجية وتساعد على تعزيز الصحة العامة للزوج.