فن التعامل مع الشخصيات المزاجية في الصداقة

تاريخ النشر: 2025-04-06

في كل صداقة، فيه لحظات من السعادة والمرح، لكن لما تكون صديقتك مزاجية، كل يوم ممكن يبقى مغامرة جديدة! ساعات بتلاقيها في قمة الفرح، وفي لحظة تانية بتبقى حزينه أو متوترة من غير سبب واضح. ممكن يكون التعامل مع الشخصية المزاجية محير، ومش دايمًا سهل. لكن الصداقة الحقيقية تستحق المحاولة لفهم الآخر ودعمه. في دليلى ميديكال المقال ده، هنساعدك تكتشفي أفضل الطرق للتعامل مع صديقتك المزاجية، من خلال التفهم والتواصل، عشان تقدروا تحافظوا على العلاقة وتخلوها أقوى وأمتع.

أسباب الصديقة المزاجية

الصديقة التي تتميز بتقلب المزاج قد يكون وراء هذه السمة عدة أسباب مختلفة، وقد لا تكون هذه الأسباب واضحة من الوهلة الأولى. دعونا نستعرض بعض الأسباب التي قد تجعلها تتصرف بهذه الطريقة:

  1. المرور بفترة صعبة:
    قد لا تكون صفة المزاجية جزءًا أساسيًا من شخصية الصديقة، بل قد تنشأ نتيجة مرورها بفترات صعبة تؤثر على مزاجها، وبالتالي على طريقة تعاملها مع الأصدقاء. مثلًا، التوتر بسبب الامتحانات أو الدراسة، فقدان شخص عزيز، أو العديد من الأسباب الأخرى قد تؤدي إلى تغيرات في المزاج.

  2. الصفات النرجسية:
    في بعض الأحيان، تنشأ المزاجية بسبب وجود صفات نرجسية أو اضطرابات في الشخصية. الصفات مثل الأنانية، الاهتمام الزائد بالذات، أو الرغبة المستمرة في الحصول على الإطراء والتقدير قد تساهم في تغيير المزاج. فإذا حصلت على ما ترغب فيه من صديقتها، فإن مزاجها يكون جيدًا وسعيدًا، أما إذا قوبلت بالرفض أو عدم المجاملة، فإن ردود أفعالها ومزاجها سيتغيران بشكل ملحوظ.

  3. الظروف التربوية:
    أحيانًا قد تكون التربية هي السبب وراء المزاجية، حيث أن الشخص قد لا يتعلم كيفية التعامل مع مشاعره وحالته النفسية والعاطفية بشكل صحيح. هذا يؤدي إلى حساسية مفرطة قد تنعكس على مزاجه. الظروف التربوية قد تساهم في تكوين شخصية مزاجية لدى بعض الأشخاص.

  4. الصداقة المزيفة:
    في بعض الأحيان، قد لا تكون الصديقة مزاجية بطبعها، لكن علاقة الصداقة نفسها قد تكون غير حقيقية أو قائمة على المصالح فقط. في هذه الحالة، لا تكون العلاقة بينكما صادقة، بل مجرد وسيلة للتمتع بالوقت أو لتحقيق مصالح شخصية. عندما لا تكون لديها مصالح معك أو تكون مشغولة بأشياء أخرى، قد تتعامل معك بطريقة مزاجية.

  5. الاضطرابات العاطفية:
    تمر الفتيات بالكثير من الاضطرابات العاطفية، ولا يكون من السهل عليهن كبت المشاعر الناتجة عن هذه الاضطرابات مثل فقدان علاقة عاطفية أو وجود مشكلات أسرية. في بعض الأحيان، تتعامل الفتاة مع هذه الظروف بتجاهل، ويكون مزاجها جيدًا، بينما في أوقات أخرى، قد تتفجر مشاعرها وتفقد السيطرة على نفسها مما يؤثر على مزاجها.

  6. التغيرات الهرمونية:
    الفتيات، وخاصة في مرحلة المراهقة أو أثناء الدورة الشهرية أو في حال وجود خلل في الغدد، قد يمررن بتغيرات هرمونية تؤثر بشكل كبير على مزاجهن. هذا يُعتبر من الأسباب الشائعة للتقلبات المزاجية لدى الفتيات.

  7. الإدمان:
    قد يتسبب إدمان الصديقة على المشروبات الكحولية أو بعض أنواع المخدرات في تقلبات مزاجية حادة، حيث تتحول مشاعرها من العصبية والانفعالية قبل التعاطي إلى حالة من الهدوء أو اللامبالاة بعده.

صفات الصديقة المزاجية (متقلبة المزاج)

  1. التقلب بالرغبات:
    من أبرز صفات الصديقة المزاجية عدم القدرة على فهم رغباتها الفعلية. فقد تظهر رغبة في الذهاب إلى نزهة أو زيارة مكان معين، وعندما يتم الاتفاق على ذلك وتحديد الموعد، تتغير رغبتها فجأة وتبرر ذلك بعدم وجود مزاج للخروج أو أنها ترغب في الذهاب إلى مكان آخر. وبالتالي، تبدو رغباتها في كثير من الأحيان متقلبة وغير مستقرة.

  2. التقلب بالمشاعر:
    على غرار التقلب في الرغبات، تتصف الصديقة المزاجية بالتقلب في مشاعرها. ففي بعض الأوقات، قد تبدو سعيدة وفي حالة مزاجية جيدة، وفجأة تتحول إلى التوتر والانزعاج، مما يسبب إزعاجًا لكل من حولها.

  3. اتخاذ مواقف غير مفهومة:
    نتيجة لتقلب مزاجها ومشاعرها ورغباتها، غالبًا ما تكون الصديقة المزاجية حساسة للغاية تجاه أي كلمة أو موقف عادي، مما يؤدي إلى اتخاذ مواقف غير مبررة في أوقات غير مناسبة ولأسباب غير ذات أهمية.

  4. تضخيم الأمور:
    من صفات الصديقة المزاجية أنها تبالغ في ردود فعلها. فقد تتعامل في أحد الأوقات بشكل طبيعي مع موقف معين أو كلمة موجهة إليها، وفي وقت آخر، تكون ردود فعلها مبالغ فيها تجاه نفس الموضوع. قد تبالغ في تقدير المعاني وتفسير سلوكيات الأصدقاء بشكل غير منطقي.

  5. إثارة المشاكل:
    عادة ما تكون الفتيات المزاجيات عاطفيات ودراميات في تعاملهن مع الآخرين، وغالبًا ما تبحث عن المشاكل دون سبب. وهذا السلوك يمنحهن شعورًا بالراحة، حيث يشبعن رغبتهن في العتاب وصناعة المواقف الدرامية.

  6. كثيرة الخطأ وكثيرة الاعتذار:
    الصديقة المزاجية غالبًا ما تقع في الأخطاء بسبب تأثير تقلبات مزاجها. فقد تقول كلمات جارحة أو تتصرف بطريقة غير لائقة نتيجة اندفاعها في لحظة مزاجية معينة. لكنها في الوقت نفسه، تكون كثيرة الاعتذار والندم، إذ لا تقصد إيذاء أحد، ولكنها تكون ضحية لتصرفاتها التلقائية التي ناتجة عن تقلباتها المزاجية.

أنواع متعددة من الصديقة المتقلبة المزاج

  1. الصديقة الحساسة جدًا
    الصفات:
    هذه الصديقة دائمًا في حالة تأهب لأي شيء قد يجرح مشاعرها. حتى وإن قيلت لها كلمة عابرة، قد تأخذها بشكل شخصي للغاية وتشعر بالحزن منها.

    التعامل معها:
    تحتاج إلى تعامل حذر، ويجب أن نظهر اهتمامًا دائمًا بمشاعرها. من المهم أن نكون حريصين في اختيار كلماتنا وتجنب أي تصرفات قد تؤذيها.

  2. الصديقة المتقلبة المزاج بسبب التوتر
    الصفات:
    هذه الصديقة غالبًا ما تعاني من ضغط وتوتر داخلي. عندما تكون في حالة توتر، قد تظهر مشاعرها السلبية على شكل غضب أو استياء. يتقلب مزاجها بشكل مفاجئ نتيجة لأية مواقف صغيرة تزيد من توترها.

    التعامل معها:
    يجب أن نكون داعمين لها وأن نوفر لها بيئة هادئة ومريحة. من المهم أن نراعي مشاعرها عن طريق تجنب زيادة الضغط عليها.

  3. الصديقة المتقلبة المزاج بسبب العوامل الخارجية
    الصفات:
    هذه الشخصية تتأثر بشكل كبير بكل ما يدور حولها. إذا كانت الأمور في حياتها العملية أو الاجتماعية غير مستقرة، تظهر تقلبات مزاجها. على سبيل المثال، إذا كانت تواجه مشاكل في عملها أو في علاقاتها العاطفية، فإن ذلك يؤثر بشكل ملحوظ على حالتها النفسية.

    التعامل معها:
    يجب أن نكون على وعي بالوضع المحيط بها، وأن نعلم أن التغيرات في حياتها هي السبب وراء تقلبات مزاجها. الدعم العاطفي والتشجيع في الأوقات الصعبة يكون ذا أهمية كبيرة.

  4. الصديقة المتقلبة المزاج بسبب الاكتئاب أو القلق
    الصفات:
    تكون هذه الصديقة في كثير من الأحيان مكتئبة أو قلقة بشأن المستقبل. تقلبات مزاجها ترتبط بمشاعر سلبية شديدة قد تثار دون أسباب واضحة.

    التعامل معها:
    من الأفضل أن نكون داعمين ونقدم لها الدعم العاطفي والنفسي. إذا كانت تعاني من مشاكل كبيرة متعلقة بالاكتئاب أو القلق، يمكننا مساعدتها في البحث عن متخصص لمساعدتها.

  5. الصديقة المتقلبة المزاج بسبب الشخصية الاندفاعية
    الصفات:
    هذه الصديقة تتمتع بشخصية اندفاعية، أي أنها تتأثر بالأحداث بسرعة وتغير مشاعرها بشكل مفاجئ. قد تكون متحمسة جدًا لموضوع معين، وبعد فترة قصيرة تجدها غير مهتمة به.

    التعامل معها:
    من المهم أن نكون صبورين معها، وأن ندرك أن مشاعرها تتقلب لأنها لا تستطيع التحكم بشكل كامل في انفعالاتها. يمكننا مساعدتها في تنظيم أفكارها وتهدئة مشاعرها.

  6. الصديقة التي تتقلب بسبب المشاكل العائلية أو الشخصية
    الصفات:
    هذه الصديقة غالبًا ما تكون حياتها الشخصية أو العائلية مليئة بالمشاكل، مما يؤثر على مزاجها العام. قد تكون في يوم ما سعيدة، ثم تتحول إلى حالة من الحزن بسبب توتر أو مشاكل مع أفراد الأسرة.

    التعامل معها:
    من المهم أن نكون متفهمين، وأن نشجعها على التحدث عن مشاكلها. غالبًا ما يتحسن مزاجها مع مرور الوقت كلما كنا داعمين ومتفهمين.

  7. الصديقة المتقلبة المزاج بسبب التوقعات غير الواقعية
    الصفات:
    هذه الصديقة قد تكون لديها توقعات كبيرة وأحيانًا غير واقعية من الحياة. إذا لم تتحقق هذه التوقعات أو لم تأتي بالنتائج المرجوة، تشعر بخيبة أمل كبيرة، مما يسبب تقلبات مزاجية لديها.

    التعامل معها:
    يجب أن نساعدها على وضع توقعات واقعية، وأن نشجعها على التكيف مع الأوضاع المختلفة وعدم الإحباط بسرعة.


  1. الصديقة الغير مستقرة عاطفياً
    الصفات:
    هذه الصديقة دائمًا ما تكون في حالة تقلبات شديدة في مشاعرها تجاه الأشخاص والمواقف. في لحظة قد تكون في قمة السعادة، وفجأة تجدها في حالة من الإحباط أو الغضب.

    التعامل معها:
    من المهم جدًا أن نكون صادقين في التواصل معها، وأن نحاول إيجاد توازن في تصرفاتنا تجاهها. الوضوح والصراحة معها هما الحل الأمثل.

  2. الصديقة التي تتأثر بالأحداث العالمية أو الأخبار السلبية
    الصفات:
    هذه الشخصية تتأثر بشكل كبير بما يحدث في العالم من أحداث وأخبار سلبية. عندما تسمع أو تشاهد أخبارًا سيئة، قد تظل في حالة من الاكتئاب أو الغضب لفترة طويلة.

    التعامل معها:
    يمكننا مساعدتها في التحكم في تعرضها للأخبار السلبية، وتشجيعها على متابعة الأخبار بشكل معتدل. الدعم العاطفي والتفهم من جانبنا يساعدها على تجاوز هذه المواقف.

  3. الصديقة الأنانية المتقلبة المزاج
    الصفات:
    أحيانًا تكون مهتمة بنفسها بشكل مفرط، وترغب في أن يكون كل شيء حولها مريحًا وسهلاً. إذا لم تجد الاهتمام الكافي أو إذا حدث شيء غير مناسب لها، يتقلب مزاجها بسرعة.

التعامل معها:
يجب أن نكون واضحين في تحديد الحدود معها، وشرح لها أنه في أي علاقة يجب أن يكون هناك توازن بين الاهتمام بالآخرين والاهتمام بنفسها.

  1. الصديقة الدرامية
    الصفات:
    تحب أن تُهوّل كل شيء، وتحول أبسط المواقف إلى أحداث كبيرة جدًا. قد يتقلب مزاجها بشكل مفاجئ بسبب موقف بسيط، وتكون دائمًا في حالة شحن عاطفي عالي.

التعامل معها:
من المهم أن نقلل من المشاركة في الدراما التي تثيرها، وأن نحاول تهدئة الجو وتوجيهها للتفكير بالواقع والمنطق.

  1. الصديقة الغامضة
    الصفات:
    هذه الصديقة لا توضح سبب تقلبات مزاجها. فجأة تختفي أو تتغير دون أي تبرير. تميل إلى كتمان مشاعرها، وغالبًا ما يكون من الصعب التواصل معها.

التعامل معها:
الصبر هو المفتاح في التعامل معها، بالإضافة إلى خلق مساحة آمنة يمكنها التحدث فيها دون الشعور بالضغط. من الضروري أن يشعر الشخص أنها لن يتم الحكم عليها.

  1. الصديقة التي تمتص طاقتك
    الصفات:
    بعد قضاء الوقت معها، تشعر وكأن طاقتك قد تم سحبها. تتحدث دائمًا عن مشاكلها وتنتقل بمشاعرها السلبية إليك. مزاجها المتقلب يؤثر على مزاجك أيضًا.

التعامل معها:
من الضروري وضع حدود واضحة للحفاظ على طاقتك النفسية. لا يجب أن تتحملي كل شيء بمفردك أو أن تكوني المصدر الوحيد لدعمها.

  1. الصديقة التي تغير على أصدقائها
    الصفات:
    تتقلب مشاعرها بناءً على قربك أو بعدك عنها. إذا اقتربت من شخص آخر، تصبح غاضبة أو حزينة. وعندما تعودين إلى الاهتمام بها، يعود مزاجها إلى طبيعته.

التعامل معها:
يجب أن تتحدثي معها بصراحة وتوضحي لها أن الصداقة ليست امتلاكًا. من المهم أن تشعر بأنها لا تملكك وأن لكِ الحق في بناء علاقات أخرى.


  1. الصديقة المتطلبة جدًا
    الصفات:
    تتقلب مزاجها إذا لم تعجبها ردود أفعالك أو إذا لم تقومي بما ترغب فيه. دائمًا ما تكون لديها توقعات عالية من أصدقائها، وأي شيء أقل من ذلك يجعلها تشعر بالضيق.

التعامل معها:
من المهم أن نساعدها في جعل توقعاتها أكثر واقعية، وأن نتحدث معها عن أهمية التوازن في العلاقة بين الأصدقاء.

  1. الصديقة "على كيفها"
    الصفات:
    تحب أن تسير الأمور دائمًا وفقًا لمزاجها. إذا كانت الأمور لا تسير كما ترغب، فإنها تتقلب مزاجيًا وتشعر بالحزن أو الاستياء. نادرًا ما تتقبل الآراء أو الاقتراحات التي لا تتماشى مع أفكارها.

التعامل معها:
تحتاج إلى شخص قادر على قول "لا" في الوقت المناسب، وعدم مسايرتها في كل شيء، لأن ذلك قد يشجعها على الاستمرار في التقلب المزاجي.

  1. الصديقة المزاجية الاجتماعية
    الصفات:
    عندما تكون وسط مجموعة من الناس، تكون في قمة السعادة والحماس. ولكن عندما تكون بمفردها أو بعيدًا عن التجمعات، قد تدخل في حالة من الاكتئاب والتقلبات المزاجية.

التعامل معها:
يجب مساعدتها على إيجاد توازن بين حياتها الاجتماعية وحياتها الخاصة. من المهم تشجيعها على إيجاد أنشطة تسعدها حتى لو كانت بمفردها.

  1. الصديقة التي تحب السيطرة
    الصفات:
    تحب أن تكون المتحكمة في المجموعة أو العلاقة. عندما تشعر بأنها فقدت السيطرة أو أنك أصبحتِ أكثر استقلالية، يتقلب مزاجها وتبدأ في التصرف بشكل سلبي.

التعامل معها:
من الضروري أن تفهم أن الصداقة مبنية على الاحترام المتبادل للمساحات الشخصية، وليس على السيطرة أو التحكم.

مراحل تقلب مزاج الصديقة المتقلبة

هذه المراحل ستساعدك على فهم كيفية تغيّر حالتها النفسية خطوة بخطوة، ولماذا قد يكون التعامل معها صعبًا في بعض الأحيان. سأقسم لك المراحل تدريجيًا كما لو كانت "دورة" تمر بها في كل مرة:

 المرحلة الأولى: الهدوء والاستقرار المؤقت
الوصف:
تكون في حالة طبيعية أو حتى سعيدة، متزنة، تضحك، وتتكلم بشكل طبيعي.

كيف تشعرين؟
تشعرين أن الأمور على ما يرام، والدنيا هادئة، ولا توجد مشاكل.

نصيحة:
استمتعي بهذه المرحلة، لكن احرصي على أن تكوني واعية أن هذا قد يتغير في أي لحظة، خاصة إذا كانت من النوع الذي يتقلب بسرعة.

المرحلة الثانية: بداية التوتر الداخلي
الوصف:
تشعر بأنها هناك شيء يزعجها لكنها لا تقول، أو قد تبدأ في الرد على نحو مقتضب، أو يتغير صوتها قليلًا.

علامات واضحة:
تصمت فجأة، تتأفف، ترد بجفاف، تتهرب من الكلام.

نصيحة:
في هذه المرحلة من المهم أن تكوني حساسة تجاه إشاراتها، وإذا كان هناك فرصة قولي لها بلطف "هل أنتِ بخير؟" أو "هل تشعرين بشيء غير مريح؟"، ولكن دون ضغط.

 المرحلة الثالثة: الانفجار أو التقلب المفاجئ
الوصف:
هذه هي اللحظة التي يحدث فيها التغيير الحاد في مزاجها. قد تصبح حزينة، تبكي، تتشاجر، أو حتى تلتزم الصمت وتبتعد.

أشكال التقلب:

  • الحزن دون سبب واضح.

  • الغضب بسبب أمر تافه.

  • اللوم على نفسها أو الآخرين.

نصيحة:
لا تتفاعلي بشكل مباشر مع رد فعلها. اتركي لها مساحة لتهدأ، ولا تحاولي إصلاح الموقف في لحظة التوتر، لأن كلماتك قد تُفهم بشكل خاطئ.

 المرحلة الرابعة: اللخبطة والندم أحيانًا
الوصف:
بعد أن تهدأ، تبدأ في لوم نفسها، أو تحاول توضيح أنها كانت تحت ضغط أو "لم تكن في مزاج جيد". في بعض الأحيان تشعر بالندم على ما حدث.

شكل المرحلة:

  • "عذرًا، كنت متوترة."

  • "لا أعرف ماذا حدث لي."

  • "أنا آسفة، لم أقصد ذلك."

نصيحة:
إذا اعتذرت، قَبِلي اعتذارها بهدوء. إذا لم تعتذر، حاولي فتح حوار بعد أن تهدأ، وأوضحي رأيك بهدوء حول ما حدث.

☀️ المرحلة الخامسة: العودة إلى الوضع الطبيعي (لكن مؤقتًا)
الوصف:
تبدأ في العودة إلى طبيعتها، تضحك مجددًا، تتكلم وكأن ما حدث قبل قليل لم يكن موجودًا.

كيف تشعرين؟
قد تكونين ما زلت متأثرة مما حدث، ولكنها غير مدركة لذلك لأنها قد خرجت من الحالة بالفعل.

نصيحة:
خذ وقتك في العودة التامة إلى الوضع الطبيعي، وليس من الضروري أن تعودي فورًا إلى الضحك والهزل إذا كنت ما زلت متأثرة. يمكنك توضيح ذلك بهدوء إذا أردت.


كيف أتعامل مع صديقتي المزاجية؟

  1. التفهم والتقبل:
    عندما تكون مزاجية الصديقة ضمن الحدود المعقولة ولا تسبب تأثيرًا سلبيًا كبيرًا على الصداقة أو العلاقة بشكل عام، من الأفضل تفهم مزاجيتها وتقبلها دون المبالغة في الأمور. فالناس تختلف في طبائعهم، ولا يمكننا تغييرهم أو جعلهم كما نريد دائمًا. لذا يكفي تقبل المواقف البسيطة للحفاظ على استمرارية الصداقة.

  2. لا تأخذي الأمور على محمل الجد:
    الصديقة المزاجية لا تقصد دائمًا توجيه الإهانة أو إزعاج صديقتها بشكل فعلي، بل تكون غير قادرة على التحكم بمشاعرها وانفعالاتها بشكل كبير. لذلك، من الأفضل عدم أخذ كل ما يصدر عنها من أقوال وأفعال بشكل شخصي، خاصة إذا كانت تتمتع بقلب طيب والعلاقة بينكما جيدة. هذا من أهم مقومات الصداقة.

  3. دعيها تشعر بالخطأ:
    في بعض الأحيان، قد تخطئ الصديقة المزاجية في حق صديقتها بسبب الانفعالات الزائدة أو الغضب أو الحزن، وتقول أشياء لا تقصدها. في هذه الحالة، من غير المستحسن تجاوز الموقف ببساطة، ولكن في الوقت نفسه يجب عدم تضخيم الأمور أو إنهاء الصداقة. يمكن الاكتفاء بالمعاملة الجادة لفترة، وتوجيه اللوم والعتاب بشكل مباشر، مع توضيح أن هذه التصرفات غير مقبولة.

  4. تجنب المسايرة بشكل دائم:
    من الجيد أحيانًا تقبل مزاجية الصديقة وفهمها، ولكن ذلك لا يعني المسايرة المستمرة لها أو تحمل هذه المزاجية طوال الوقت، وإلا قد تسبّب مشاعر سلبية في العلاقة، مما يؤدي إلى عدم الراحة. في بعض الأحيان، من الأفضل وضع حدود، وتوجيه اللوم، وإشعارها بأن ليس كل تصرفاتها مقبولة ويمكن تحملها.

  5. الحديث بشكل مباشر:
    عندما تكون الصديقة في مزاج جيد ومستعدة لأي حديث، أو إذا تسببت تصرفاتها في إزعاج لصديقتها، يمكن التحدث معها بشكل مباشر وإخبارها بأنها بحاجة لتغيير هذا الطبع، وأنه لا يمكن تحمل تصرفاتها بشكل مستمر. إذا استمرّت في هذا الأسلوب، قد تؤدي هذه التصرفات إلى تدمير العلاقة بينكما.

  6. إعادة تقييم العلاقة:
    إذا كانت مزاجية صديقتك تؤثر بشكل سلبي ومؤذي على حياتك، فقد تحتاجين إلى إعادة تقييم العلاقة. يجب التفكير في ما إذا كان استمرار الصداقة صحيًا أو ممكنًا. تذكري أن إصلاح الآخرين ليس مسؤولية أحد، وأن الهدف من الصداقة هو راحتنا ودعمنا في حياتنا، وليس أن نعيش في دائرة من الضغوط النفسية بسبب أصدقائنا. هذا ليس دعوة للتخلي عن صديقتك، لكنه دعوة للتوقف عن العلاقات السامة التي لا يمكن إصلاحها قبل أن تؤثر سلبًا على حياتنا.


نصائح للتعامل مع الصديقة المزاجية

  1. ساعديها في حل المشاكل الشخصية:
    قد تكون مزاجية الصديقة وتقلباتها الكبيرة وغير المفهومة ناتجة عن حالة عاطفية أو ظرف خاص تمر به. بدلاً من اللوم والعتاب أو إنهاء العلاقة، إذا كانت الصداقة حقيقية، من الأفضل أن تساعدي صديقتك المزاجية في تقبل مشاكلها أو التعامل معها بشكل مناسب. هذا يعتبر من الوظائف الأساسية للأصدقاء.

  2. استمعي جيدًا:
    في العديد من المواقف والظروف، قد تحتاج الصديقة المزاجية إلى التحدث مع شخص موثوق للبوح بمشاعرها وأفكارها ورغباتها، حتى تشعر بالراحة من همومها التي تسبّب مزاجها المتقلب. هنا، يكون دور الصديقة الحقيقية في الاستماع الجيد وتقديم الدعم العاطفي والاجتماعي والنصائح إذا أمكن.

  3. ضعي حدودًا واضحة:
    في بعض الأحيان قد تؤدي مزاجية الصديقة إلى إزعاج غير مقبول أو تجاوز بعض حدود الاحترام والأدب. عند الوصول إلى هذه الدرجة، يجب وضع حدود واضحة حتى لا تتمادى وتعتقد أن أي تصرف تقوم به سيتم التعامل معه بتقبل وهدوء. من الضروري أن تعرف الصديقة أنه يوجد حدود يجب أن تتوقف عندها حتى لا تتسبب في مشاكل حقيقية قد تؤدي إلى خسارة أصدقائها.

  4. تعاملي معها بهدوء:
    الانفعال والعصبية يؤديان إلى مزيد من التوتر والانفعال. المواقف الانفعالية لا تعالج المشكلات، لذا يجب أن يتم التعامل مع الصديقة المزاجية بهدوء، سواء قررتِ تحمل تصرفاتها أو وضع حدود لها، أو حتى مصارحتها بذلك. يجب أن يتم كل ذلك دون انفعال أو خلق مشاجرات قد تؤثر سلبًا على العلاقة.

  5. شجّعيها على طلب مساعدة من متخصص:
    إذا كانت صديقتك المزاجية تمر بفترات صعبة أو تعاني من مشاكل عاطفية أو نفسية أو اجتماعية تسبب مزاجيتها وتقلباتها، ولا يمكنها التعامل مع هذه الأسباب أو الوصول إلى حل من خلال مساعدة الأصدقاء، فمن الأفضل تشجيعها على التحدث مع متخصص في هذا المجال. يمكن أن تقدمين لها النصيحة وتحثينها على اتخاذ هذه الخطوة للحصول على المساعدة التي تحتاجها.


تأثير المزاجية على الصداقة

  1. صعوبة التنبؤ بردود الفعل:
    أساس الصداقة هو الراحة في المعاملة والقدرة على فهم كل طرف من أطراف العلاقة للآخر. لكن في حال كان أحد الأصدقاء مزاجيًا في مشاعره ورغباته، فإن ذلك يسبب صعوبة في التنبؤ بتصرفاته وردود أفعاله. وهذا يؤثر على حالة الراحة المطلوبة في علاقة الصداقة، مما يجعلها لا تحقق أحد أهم شروطها.

  2. التوتر والقلق المستمرين:
    حالة عدم القدرة على فهم أو التنبؤ بمشاعر ورغبات وتصرفات الطرف الآخر، تؤدي إلى حالة من التوتر والقلق المستمر. فقد تقترحين على صديقتك المزاجية لقاء أو نزهة لتجديها ترفض ذلك لأسباب غير مفهومة. وقد تقومين بتصرف معين يبدو لك طبيعيًا وبسيطًا، لتتفاجئي بانزعاجها بشكل مبالغ فيه ولأسباب غير واضحة.

  3. صعوبة التفاهم:
    لا يمكن بناء اتفاقات فعلية وحقيقية مع الصديقة المزاجية. فقد تقبل معك على شيء معين وهي في مزاج جيد، ولكن ما إن يمر بعض الوقت أو يحدث شيء ما، حتى تغير هذا الاتفاق، بل وقد تقوم بأفعال مناقضة له. يصعب التفاهم مع الشخص المزاجي وكأنه شخص غير مسؤول عن أقواله ووعوده.

  4. بقاء العلاقة في حالة تهديد:
    كثرة الخلافات والمشاكل الناتجة عن طباع الصديقة المزاجية، والتي تنشأ بسبب افتعالها لبعض المشاكل أو المواقف الدرامية من جهة، وحالة القلق والتوتر التي تسببها في العلاقة من جهة أخرى، قد تؤدي إلى تهديد العلاقة في أي وقت. هذا يسبب شعورًا دائمًا بالتهديد وعدم الاستقرار في علاقة الصداقة مع الصديقة المزاجية.

  5. غياب الدعم الاجتماعي:
    يحتاج الإنسان إلى علاقات الصداقة للحصول على الدعم الاجتماعي والنفسي. الصديق هو الشخص الذي نتحدث معه براحة ونشارك معه ما يحقق سعادتنا، ويساعدنا في المواقف التي نحتاج فيها إلى الدعم، ويشعرنا بأن هناك شخصًا يحبنا ويهتم بنا دون غرض أو هدف. لكن هذا الشرط يغيب في العلاقة مع الصديقة المزاجية، حيث إن هذه العلاقة تتسم بالكثير من مشاعر التوتر والقلق والتهديد وعدم الاستقرار، وهذه المشاعر تتنافى مع شروط الصداقة.


 روتين يومي بالأعشاب لتحسين المزاج وتنظيم النفسية

1. مشروب صباحي لرفع المعنويات
المكونات:

  • ملعقة صغيرة من عشبة سانت جون (St. John’s Wort)

  • نصف ملعقة من الجنكة بيلوبا

  • ربع ملعقة من الزنجبيل المبشور الطازج

الطريقة:

  • اغلي المكونات في كوب ونصف من الماء لمدة 5 دقائق.

  • صفي المشروب وتناوليه مرة واحدة يوميًا في الصباح بعد الإفطار.

 فوائد:

  • عشبة سانت جون فعالة جدًا في تحسين المزاج، لكن يجب تجنب استخدامها مع أي أدوية إلا بعد استشارة الطبيب.

 2. مشروب مسائي للهدوء والاسترخاء
المكونات:

  • ملعقة من البابونج

  • ملعقة من زهور اللافندر

  • ملعقة من الريحان (تولسي)

الطريقة:

  • اغلي المكونات في الماء لمدة 7 دقائق.

  • تناولي المشروب قبل النوم بنصف ساعة.

 فوائد:

  • هذا المشروب يهدئ الأعصاب، يساعد على نوم مريح، ويقلل التوتر الذي يسبب المزاجية.

 3. مغلي الأعشاب المضادة للقلق (يُشرب وقت اللزوم)
المكونات:

  • نصف ملعقة من النعناع

  • نصف ملعقة من الزعتر

  • ربع ملعقة من القرفة

  • عسل للتحلية (اختياري)

الطريقة:

  • اغلي المكونات معًا واشربيها عندما تشعرين بتوتر أو ضيق مفاجئ.

 4. مكملات طبيعية يمكن إضافتها (اختياري لكن مفيد):

  • أوميغا 3 (كبسولة يوميًا بعد الطعام)

  • ماغنيسيوم (خصوصًا إذا كنتِ تعانين من الأرق أو التوتر)

  • فيتامين B المركب (يدعم الأعصاب والمزاج)

 مدة الاستخدام:

  • استخدمي الأعشاب لمدة 3 أسابيع على الأقل.

  • بعد ذلك، قومي بتقييم تحسن مزاجكِ، ويمكنكِ الاستمرار أو تعديل الروتين بناءً على النتائج.

 1. شاي المورينجا

  • المورينجا غنية بمضادات الأكسدة وتساعد على تقوية الأعصاب وتخفيف الاكتئاب الخفيف.

الطريقة:

  • استخدمي ملعقة صغيرة من أوراق المورينجا المجففة.

  • انقعيها في كوب من الماء المغلي لمدة 10 دقائق، ثم اشربيه مرة يوميًا.

 2. عشبة الأشواغاندا (Ashwagandha)

  • تعتبر من أقوى الأعشاب المضادة للتوتر، حيث توازن الهرمونات وتهدئ الأعصاب.

الاستخدام:

  • تتوفر في صورة كبسولات أو بودرة.

  • إذا كانت بودرة: تناول نصف ملعقة صغيرة يوميًا مع عسل أو زبادي.

 3. زهور الباشن فلور (Passion Flower)

  • تساعد على تهدئة الأعصاب وتحسين جودة النوم وتقليل العصبية.

الطريقة:

  • انقعي ملعقة صغيرة في كوب من الماء المغلي لمدة 5 دقائق، ثم اشربيه قبل النوم.

 4. بلسم الليمون (Lemon Balm)

  • يعتبر مريحًا طبيعيًا، كما يساعد على تحسين المزاج العام ويريح المعدة.

الطريقة:

  • يمكن خلطه مع النعناع والبابونج لتحضير شاي مسائي لذيذ ومفيد.

 خلطة سحرية للأيام الصعبة (مضادة للمزاج السيء)
المكونات:

  • ربع ملعقة من القرفة

  • نصف ملعقة من الزنجبيل

  • ملعقة من العسل الخام

  • عصرة ليمون

  • كوب من الماء الدافئ

الطريقة:

  • امزجي المكونات جيدًا واشربي هذا المشروب عند الشعور بالضغط النفسي. يمنحكِ طاقة وراحة نفسية في الوقت نفسه.