علامات الصديق النرجسي وكيفية التعامل معه وطرق العلاج السريع

تاريخ النشر: 2025-04-06

الصديق هو شخص نقدر نشارك معاه أفراحنا وأحزاننا، وندعمه في الأوقات الصعبة. لكن أحيانًا، بيظهر في حياتنا شخص بيكون محط أنظارنا في البداية بصفاته الجذابة، لكن بعد فترة بنكتشف إنه مش الشخص اللي كنا نتوقعه. الصديق النرجسي هو نوع من الأصدقاء اللي بيتميز بالتركيز المفرط على نفسه واحتياجه الدائم للإعجاب والاهتمام، وده بيخلي العلاقات معاه مليئة بالتحديات. في دليلى ميديكال المقال ده هنتعرف مع بعض على أبرز صفات الصديق النرجسي، إزاي نتعامل معاه بطريقة صحية، وأهم الطرق لعلاج سلوكياته بطريقة فعّالة وسريعة.

مراحل الصديق النرجسي

يمر الصديق النرجسي بعدة مراحل في العلاقة التي تجمعه بالآخرين، وهذه المراحل توضح كيفية تغير سلوكه مع مرور الوقت. تختلف سلوكياته في كل مرحلة بناءً على درجة النرجسية ومدى تأثيرها على الشخص الذي يتعامل معه. فيما يلي المراحل الرئيسية التي قد يمر بها الصديق النرجسي:

1. المرحلة الأولى: الجذب والإغراء

في بداية العلاقة، يظهر الشخص النرجسي بشكل جذاب للغاية. يكون شخصًا مغريًا، لافتًا للنظر، وقادرًا على جعل الآخرين يشعرون بالاهتمام والراحة. في هذه المرحلة، يبدو النرجسي شخصًا مهتمًا بالآخرين، وقد يدعي أنه شخص طيب وودود. يسعى للحصول على الاهتمام والإعجاب من خلال سلوكيات إيجابية وأحيانًا مبالغ فيها، مثل تقديم مساعدات مفرطة أو إظهار اهتمام زائد بالآخرين.

2. المرحلة الثانية: السيطرة والاستغلال

مع مرور الوقت، يبدأ النرجسي في محاولة السيطرة على الشخص الآخر. لديه رغبة قوية في أن يكون هو المركز، فيبدأ بفرض آرائه وتوجهاته على الآخرين، سواء في العمل أو في العلاقات الشخصية. يبدأ في استغلال الشخص الآخر لمصلحته الشخصية. في هذه المرحلة، تظهر بعض السلوكيات السلبية مثل:

  • التحكم في قرارات الآخر

  • جعل الآخر يشعر بالذنب أو المسؤولية عن مشاعر النرجسي

  • التلاعب العاطفي بالآخرين

3. المرحلة الثالثة: الإهانة أو التقليل من شأن الآخر

في هذه المرحلة، يزداد شعور الشخص النرجسي بالاستحقاق، ويبدأ في التقليل من الآخرين وإهانتهم. إذا لم يحصل على التقدير الكافي، قد يبدأ في انتقاد الشخص الآخر أو التنمر عليه. تصبح هذه المرحلة صعبة جدًا لأن الجانب السام للنرجسي يبدأ في الظهور. يقوم الشخص النرجسي بمحاولة إحراج أو تحقير الشخص الآخر ليشعر هو بالتفوق. قد تشمل هذه السلوكيات:

  • التنمر على مشاعر الآخر أو أفكاره

  • معاملة الشخص الآخر بتجاهل أو ازدراء

  • محاولة جعل الشخص الآخر يشعر بعدم الكفاءة أو الضعف

4. المرحلة الرابعة: الإهمال أو التجاهل العاطفي

في بعض الأحيان، يتجاهل النرجسي الشخص الآخر بشكل متعمد أو يعامله بجفاء بعد أن يكون قد حصل على ما يريده. يشعر النرجسي بالراحة عندما يقدر على إضعاف الشخص الآخر أو جعله في حالة من القلق المستمر بشأن العلاقة. في هذه المرحلة، قد يشعر الشخص الآخر بأنه غير مهم أو غير مقدر، وقد يعاني من شعور بالوحدة أو الحيرة بسبب التصرفات المتقلبة للنرجسي.

5. المرحلة الخامسة: المحاسبة أو الهجوم المضاد

عندما يحاول الشخص الآخر توجيه اللوم أو انتقاد سلوك النرجسي، غالبًا ما يتفاعل النرجسي بعنف عاطفي أو هجوم. بدلاً من تحمل المسؤولية عن سلوكه، يقوم غالبًا بإلقاء اللوم على الآخرين أو يتهمهم بأنهم هم المخطئون. قد يحاول النرجسي الهجوم بكلام جارح أو يلقى اللوم على الشخص الآخر ليجعله يشعر بأنه هو المذنب.


6. المرحلة السادسة: الهجر أو الانسحاب

في بعض الأحيان، عندما يشعر الشخص النرجسي بأنه فقد السيطرة على الشخص الآخر أو لم يعد هناك فائدة من الاستمرار في العلاقة، قد يختار الانسحاب أو الهجر. في هذه المرحلة، يبدأ النرجسي في الانسحاب تدريجيًا، مما يترك الشخص الآخر يعاني من الفراغ العاطفي والشعور بالوحدة. يكون الشخص النرجسي في هذه المرحلة قد حقق أهدافه، أو ببساطة لم يعد يجد مصلحة في العلاقة.

7. المرحلة السابعة: العودة لمراحل الجذب (في بعض الحالات)

بعض النرجسيين، بعد الانسحاب أو الهجر، قد يعودون مجددًا إلى نفس الشخص في ما يُسمى بـ "دورة النرجسية". في هذه المرحلة، قد يحاول النرجسي إعادة بناء الثقة أو استعادة السيطرة على الشخص الآخر عبر استخدام سلوكيات جذابة مرة أخرى. هذه المرحلة تمثل "دورة متكررة" يمكن أن تستهلك الشخص الآخر عاطفيًا، حيث يبدأ النرجسي في العودة إلى سلوكياته المغرية لجذب الشخص مرة أخرى، ومن ثم يعيد فرض سيطرته عليه.

صفات الصديق النرجسي

  1. الغرور المفرط وعشق الذات:
    أول وأهم صفات الصديق النرجسي هي الغرور الشديد والإعجاب المبالغ فيه بنفسه. يرى في نفسه ما لا يراه الآخرون، ولا يتوانى عن التعبير عن حبه لذاته وغروره بكافة الوسائل، سواء بالكلام أو الأفعال، حتى وإن كانت هذه التصرفات تؤذي الآخرين. يعتقد أنه يستحق دائمًا الأفضل، ويظهر ذلك في جميع تعاملاته.

  2. الشعور غير المبرر بالاستحقاق:
    يشعر الصديق النرجسي بأنه يستحق كل شيء يريده دون أي مبرر منطقي. إذا كان مع صديقه في مقهى، يعتقد أنه الأحق بالحصول على قائمة الطعام أو الشراب أولًا. إذا كان يتقدم لوظيفة، يظن أنه أحق من الجميع، حتى وإن كان أقل تأهيلًا. هذا الشعور المبالغ فيه بالاستحقاق يدفعه لطلب معاملة خاصة من الآخرين، ويغضب بشدة إذا لم يحصل على ما يريده.

  3. عدم القدرة على التعاطف:
    من أكبر المشكلات في العلاقة مع الصديق النرجسي أنه غير قادر على فهم مشاعر الآخرين أو التعاطف معها. مشاعر الآخرين لا تعني له شيئًا، ولن تجده مستعدًا لتخصيص وقته أو اهتمامه للاستماع إليك في أوقات الحاجة أو عندما ترغب في البوح بمشاعرك. كما أنه لن يكون الشخص الذي يحفزك على الاستمرار أو يساعدك على تجاوز الأوقات الصعبة.

  4. البحث عن علاقات تبرز صورته:
    يسعى الشخص النرجسي لأن يكون محور اهتمام الجميع وحديثهم. واحدة من الطرق التي يستخدمها لتلميع صورته هي البحث عن أصدقاء يستطيع السيطرة عليهم لإظهار تفوقه عليهم. لا يستطيع الشخص النرجسي الاستمرار في علاقة يكون فيها الطرف الآخر متفوقًا عليه بأي شكل من الأشكال.

  5. الأنانية المفرطة:
    تؤدي جميع الصفات النرجسية في النهاية إلى سلوك أناني بشكل مفرط، والذي يدمر أي علاقة مهما كان شكلها. بينما قد تكون الأنانية العادية قائمة على ترتيب الأولويات، فإن أنانية النرجسي لا تحتوي على أي أولويات سوى "الأنا" الخاصة به.

  6. عدم الجدارة بالثقة:
    العلاقة مع شخص نرجسي لا يمكن أن تكون مبنية على الثقة. كيف يمكنك أن تثق بشخص لا يرى مشكلة في استخدام أي وسيلة لتحقيق رغباته، حتى وإن كانت دنيئة؟ كيف يمكن أن تثق بشخص يسعى دائمًا للتفوق ولا يحتمل فكرة أن تنجح أكثر منه أو تظهر بشكل أفضل؟ وكيف يمكنك الوثوق بشخص لا يشعر بالذنب ولا يندم على تصرفاته؟

الفئات المعرضة للتأثر أو الوقوع في علاقات مع أشخاص نرجسيين

الأشخاص النرجسيين يستغلون الضعف أو الحاجة العاطفية لدى الآخرين لتعزيز شعورهم بالاستحقاق والسيطرة. بناءً على ذلك، هناك فئات معينة تكون أكثر عرضة للوقوع في هذه الأنواع من العلاقات السامة. إليك أهم الفئات المعرضة:

  1. الأشخاص ذوو التقدير الذاتي المنخفض أو الضعف العاطفي
    الأشخاص الذين يعانون من انخفاض تقدير الذات أو الذين لا يستطيعون تحديد حدودهم الشخصية يكونون أكثر عرضة للاستغلال من قبل الأشخاص النرجسيين. النرجسيون قادرون على التلاعب بهم بسهولة، حيث يقدمون لهم الإحساس بالأهمية والتفرد في البداية، مما يؤدي إلى بناء علاقة غير صحية قائمة على الاستغلال.

  2. الأشخاص الباحثون عن القبول أو الحب
    إذا كان الشخص في حاجة دائمة للقبول أو الحب، فهو معرض للوقوع في فخ النرجسيين. في البداية، قد يظهر النرجسي اهتمامًا كبيرًا، ولكنه في النهاية يستخدم هذه الحاجة للسيطرة والتحكم. الأشخاص الذين يسعون لإرضاء الآخرين يصعب عليهم غالبًا مواجهة السلوكيات السامة للنرجسيين.

  3. الأشخاص الذين نشأوا في بيئات عاطفية غير مستقرة
    الأفراد الذين نشأوا في بيئات عاطفية غير مستقرة، مثل الأسر التي تشهد حالات من الإساءة العاطفية أو الجسدية، يكونون أكثر عرضة للوقوع في علاقات مع نرجسيين. هؤلاء الأشخاص قد يكون لديهم صعوبة في تمييز العلاقات السامة عن العلاقات الطبيعية نظرًا لأنهم اعتادوا على الاضطراب العاطفي.

  4. الأشخاص المتعاطفون بشكل مفرط
    الأشخاص الذين يمتلكون قدرة عالية على التعاطف مع الآخرين أو الذين يشعرون بأن مهمتهم هي مساعدة الآخرين غالبًا ما يكونون هدفًا مناسبًا للنرجسيين. النرجسيون يستغلون هذه السمة للحصول على ما يريدون، حيث يخلقون مواقف يتطلب فيها الشخص المتعاطف تقديم المساعدة المستمرة.

  5. الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية أو قلق دائم
    الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية مثل القلق أو الاكتئاب أو ضعف الثقة بالنفس، يكونون عرضة للوقوع في شراك النرجسيين. في بعض الأحيان، يكونون غير قادرين على تمييز السلوكيات السامة أو التعامل معها بشكل صحيح. النرجسيون يستغلون هذه الحالات النفسية ليحصلوا على الدعم والاحترام، بينما لا يقدرون مشاعر الآخر.

  6. الأشخاص الذين يعانون من العزلة الاجتماعية
    الأشخاص الذين يعانون من الوحدة أو العزلة الاجتماعية يكونون في بعض الأحيان أكثر عرضة للتأثر بالنرجسيين. هؤلاء الأشخاص يبحثون عن الإحساس بالانتماء، والنرجسيون يستغلون هذا الضعف لجذبهم في علاقات سامة. عادة ما يقدم النرجسيون وعودًا بالقبول والانتماء ثم يستغلون هؤلاء الأشخاص بعد ذلك.

  7. الأشخاص الذين لديهم علاقات سابقة مع نرجسيين
    الأشخاص الذين مروا بعلاقات سابقة مع نرجسيين يكونون في بعض الأحيان أكثر عرضة للوقوع في نفس الفخ مرة أخرى. قد يكون لديهم نوع من التعود على هذه الديناميكية أو قد لا يكونوا قادرين على التعرف على العلامات المبكرة لسلوك النرجسيين في المستقبل.

  8. الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في تحديد الحدود الشخصية
    الأشخاص الذين لا يستطيعون تحديد حدود شخصية واضحة، سواء في العلاقات العاطفية أو الصداقات، يكونون أكثر عرضة للاحتكاك بالنرجسيين. النرجسيون يستغلون هذا الضعف في الأشخاص الذين لا يعرفون كيف يقولون "لا"، مما يؤدي إلى استغلال عاطفي دائم.

  9. الأشخاص ذوو الطموحات المهنية العالية
    الأشخاص الذين لديهم طموحات مهنية عالية أو يسعون إلى التميز والنجاح في حياتهم الشخصية أو العملية يكونون أيضًا عرضة للتأثر بالنرجسيين. النرجسيون قادرون على جذب هؤلاء الأشخاص من خلال عرض التقدير والإعجاب بما يحققونه، وفي نفس الوقت يحاولون استغلالهم لمصلحتهم الشخصية.

كيف يتعامل الشخص النرجسي مع أصدقائه؟

  1. الصديق النرجسي في منافسة دائمة:
    الشخصية النرجسية تتميز بالتنافسية الشديدة. لا يفهم النرجسي الاختلافات الطبيعية بين الناس أو الفروق الفردية أو النجاحات الشخصية لأصدقائه، بل يرى فيها دائمًا نوعًا من المنافسة. يخلق تحديات لا مبرر لها مع أصدقائه لمجرد شعوره بأنهم أفضل منه في مجال معين. هذه التنافسية المرضية قد تدفعه إلى سلوكيات مؤذية ليُثبت أنه الأفضل، حتى وإن كان ذلك يتطلب أن يجعل الآخرين في مواقف أسوأ.

  2. عدم الاهتمام بمشاعر ومشاكل الأصدقاء:
    الصديق النرجسي لا يظهر اهتمامًا حقيقيًا بمشاعر صديقه أو مشاكله. لا يجد في ذلك ما يهمه في العلاقة، ولذلك ستجد أنه لا يتعمق في مشاعر الآخرين أو مشاكلهم، بل يسعى إلى إنهاء الحديث عنها سريعًا ليتحول الاهتمام إلى نفسه ورغباته واهتماماته.

  3. السعي للتقليل من قدر الأصدقاء:
    يعمل الصديق النرجسي على إظهار نفسه دائمًا في صورة الأفضل، سواء في مجالات التحصيل العلمي، أو العلاقات العاطفية، أو الممتلكات، أو حتى الطبقة الاجتماعية التي ينتمي إليها. يتفاخر باستمرار ويستعرض إنجازاته، وقد يسعى أيضًا إلى تقليل إنجازات أصدقائه وإمكاناتهم لصالح إظهار تفوقه.

  4. الكذب المستمر:
    غالبًا ما يكون الصديق النرجسي غير ملتزم بالكلام وكثير التبرير والكذب. قد ينطبق ذلك على وعوده، مواعيده معك، أو حتى المشاريع المشتركة بينكما. المشكلة هي أنه لا يشعر بالذنب عند الكذب أو عدم الوفاء بالوعود، بل يعتبر ذلك وسيلة مشروعة له لإرضاء رغباته وأهدافه.

  5. التصرف بانتهازية:
    الصديق النرجسي هو شخص مصلحجي بطبعه، وما يحركه هو المصلحة الشخصية فقط. ستجده يتصرف بانتهازية مفرطة يبررها دائمًا بالاستحقاق. لا يخجل من قفز على الفرص أو الحصول على حصته من أي شيء حتى لو كان ذلك على حساب الآخرين، فهو يعتقد أنه الوحيد الذي يستحق هذه الفرص.

  6. قد ينسحب من العلاقة في أي وقت:
    الشخص النرجسي لا يعير أهمية كبيرة للعلاقات. عندما يشعر أن العلاقة مع صديق أو قريب أو حتى في علاقاته العاطفية أو الزوجية قد تهدد صورته الاجتماعية أو صورته الذاتية، قد ينسحب بسرعة دون أي شعور بالذنب. لا يرتبط ذلك دائمًا بالأشخاص من حوله، بل في بعض الحالات، قد يتخلى عن علاقاته القديمة بمجرد أن يحقق نجاحًا جديدًا في حياته، مثل الحصول على درجة علمية جديدة.

كيفية التعامل مع الصديق النرجسي

كيف أتعامل مع صديقي النرجسي؟ إذا كنت ترغب في الحفاظ على صداقة مع شخص نرجسي، فيجب أن تكون لديك القدرة على وضع حدود واضحة في العلاقة، وأن تكون مستعدًا لتحمّل أعبائها وفهم اللحظة الحاسمة التي لا يمكن عندها استمرار هذه الصداقة دون أن تضر بك. إليك بعض النصائح للتعامل مع الصديق النرجسي:

  1. حاول فهم حالته:
    يجب أن تدرك أن اضطراب الشخصية النرجسية ليس مجرد صفة عابرة أو حالة من الغرور، بل هو مرض نفسي له أعراضه التشخيصية وطرق علاجه الخاصة به. لذا عليك أن تفهم حالته وتشخص ما إذا كنت تتعامل مع شخص أناني فقط، أم مع شخص يعاني من اضطراب نفسي يحتاج إلى دعم وعلاج.

  2. وضع حدود للاحترام:
    من المهم أن تضع حدودًا واضحة للعلاقة مع الشخص النرجسي. عادةً ما يتصرف النرجسي مثل الأطفال ويختبر الحدود باستمرار. إذا تسامحت مع كسر هذه الحدود، سيضع هو قواعد جديدة تتناسب معه ولا تناسبك. لذا يجب أن تكون حازمًا في تحديد ما هو مقبول وغير مقبول في العلاقة.

  3. تحدث معه بوضوح:
    حاول أن تتحدث مع صديقك النرجسي بوضوح حول مشاعرك. لا تبالغ في العاطفة أو الرومانسية، ولكن عبّر عن انزعاجك من طريقة تعامله معك. أخبره بوضوح أن العلاقة مع هذه السلوكيات لا يمكن أن تستمر وأنها تؤثر عليك سلبًا.

  4. لا تهمل نفسك:
    يسعى الصديق النرجسي إلى أن يكون مركز الاهتمام في العلاقة، حتى لو كان ذلك على حسابك أو يسبب لك أذى نفسيًا وعاطفيًا. يجب أن تهتم بنفسك وأن تكون شخصًا مؤثرًا في العلاقة، لا أن تكون تابعًا للشخص النرجسي. حافظ على استقلالك وحاول أن تعطي لنفسك الأولوية.

  5. لا تسمح لصديقك النرجسي باستغلالك:
    النرجسي غالبًا ما يكون شخصًا انتهازيًا واستغلاليًا، ويستغل علاقته بك لتحقيق مكاسب شخصية. لا تسمح له بذلك، وأوضح له أن هذا الأمر غير مقبول بالنسبة لك. إما أن يحترم العلاقة معك ويعترف بحقك، أو لن يكون هناك مجال لمساعدته أو تسامحه.

  6. تذكّر الهدف من الصداقة:
    في العلاقات الإنسانية، الهدف ليس إصلاح الآخرين أو علاجهم من اضطراباتهم الشخصية. الهدف هو تحقيق الرضا والسلام والحصول على الدعم والمساندة. إذا كانت العلاقة مع الصديق النرجسي لا تحقق هذه الأهداف بل تؤدي إلى عكسها، فلا داعي للاستمرار في هذه العلاقة. عليك أن تقيم ما إذا كانت العلاقة تُسهم في رفاهيتك النفسية والعاطفية أم لا.

طرق علاج الصديق النرجسي

علاج الشخص النرجسي يتطلب مزيجاً من العلاج النفسي وتقنيات تهدف إلى تعزيز الوعي الذاتي، بالإضافة إلى بعض الطرق الطبيعية التي يمكن أن تساعد في تقليل التوتر وتحسين الصحة النفسية. إليك بعض التمارين والطرق الطبيعية التي يمكن استخدامها لتحسين التعامل مع صديق نرجسي:

  1. تمارين الوعي الذاتي (Mindfulness)
    التمارين التي تعزز الوعي الذاتي تساعد الشخص النرجسي على فهم نفسه بشكل أفضل والتحكم في تصرفاته. من خلال التركيز على اللحظة الحالية، يمكن للشخص النرجسي أن يتحكم في مشاعره وسلوكياته.

    • تمرين التنفس العميق:

      • اجلس في مكان هادئ.

      • خذ نفساً عميقاً ببطء من الأنف، وعد لثلاثة أثناء الشهيق.

      • ثم ازفر ببطء من فمك، وعد لثلاثة أثناء الزفير.

      • كرر التمرين لمدة 5 دقائق يومياً.
        هذا التمرين يساعد الشخص النرجسي على الاسترخاء وتقليل التوتر، مما يؤدي إلى تقليل السلوكيات النرجسية المندفعة.

    • تمرين الانتباه للمشاعر:
      يومياً، حاول أن تكون واعياً لمشاعرك وأفكارك في اللحظة. ركز على كيفية تأثير أفكارك في تصرفاتك.
      حدد ما إذا كانت مشاعرك ناتجة عن شعور بالاستحقاق أو القلق، وادرس هذه المشاعر بدلاً من السماح لها بالتحكم في سلوكك.

  2. تمارين التعاطف (Empathy Exercises)
    النرجسيون غالباً ما يفتقرون إلى التعاطف مع الآخرين، وبالتالي تمارين التعاطف تساعدهم في تحسين هذه المهارة.

    • تمرين "المشي في حذاء الآخر":
      اختر شخصاً قريباً منك، وتخيل نفسك في مكانه. حاول أن تشعر بما يشعر به هذا الشخص في مواقف مختلفة مثل الغضب، السعادة، أو القلق.
      هذا التمرين يساعد الشخص النرجسي على تطوير القدرة على التعاطف مع مشاعر الآخرين.

    • تمرين الاستماع الفعّال:
      عندما يتحدث شخص آخر، ركز فقط على الاستماع له دون مقاطعة.
      حاول أن تكرر ما قاله الشخص لك ولكن بكلماتك الخاصة، لكي تُظهر له أنك فهمت مشاعره وأفكاره. هذا يعزز القدرة على التعاطف ويساعد في فهم الآخرين بشكل أفضل.

  1. تمارين تحديد الحدود الشخصية (Setting Boundaries)
    النرجسيون غالبًا ما يتجاوزون الحدود الشخصية للآخرين، لذا فإن تمارين تحديد الحدود تساعد الشخص النرجسي على فهم أهمية احترام المسافات الشخصية.

    • تمرين "قول لا":
      حاول أن تقول "لا" بطريقة محترمة في مواقف مختلفة (مثلًا في العمل، مع الأصدقاء أو العائلة). هذا يساعد على بناء الثقة في حدودك الشخصية.
      تعلم كيف ترفض الطلبات التي لا تشعر بالراحة تجاهها.

    • تمرين تعزيز الاحترام المتبادل:
      حدد ما هي السلوكيات المقبولة وغير المقبولة في علاقاتك مع الآخرين. كلما فهمت سلوكياتك وسلوكيات الآخرين، ستكون قادرًا على تحديد حدود واضحة وصحية.

  2. العلاج بالأعشاب والنباتات
    بالنسبة للأعشاب، يمكن لبعض الأعشاب أن تساعد في تقليل التوتر وتحسين المزاج، مما يساعد الشخص النرجسي على التعامل مع مشاعره وسلوكياته بشكل أفضل.

    • الأعشاب التي تساعد على تقليل التوتر وتحسين المزاج:

      • اللافندر:
        اللافندر معروف بقدرته على تهدئة الأعصاب وتقليل القلق والتوتر. يمكن استخدامه من خلال شاي اللافندر أو الزيوت العطرية.
        طريقة الاستخدام: يمكن إضافة ملعقة صغيرة من اللافندر المجفف إلى كوب من الماء الساخن، أو وضع بضع قطرات من زيت اللافندر في ناشر الروائح.

      • البابونج:
        يساعد البابونج في تهدئة الأعصاب وتحسين النوم. يمكن أن يكون مفيدًا جدًا للأشخاص الذين يعانون من قلق مستمر بسبب سلوكياتهم النرجسية.
        طريقة الاستخدام: يمكنك تحضير شاي البابونج وتناوله قبل النوم.

      • عشبة سانت جون (St. John's Wort):
        عشبة معروفة بأنها تساعد في تحسين المزاج والحد من الاكتئاب. قد تكون مفيدة للأشخاص النرجسيين الذين يعانون من مشاعر الحزن أو انخفاض الثقة بالنفس.
        طريقة الاستخدام: تناولها على شكل مكملات غذائية أو شاي (استشر طبيبك قبل الاستخدام).

      • النعناع:
        النعناع مفيد في تقليل التوتر وزيادة التركيز. يمكن أن يساعد الشخص النرجسي على تحسين تفاعله مع الآخرين بشكل أفضل.
        طريقة الاستخدام: تحضير شاي بالنعناع أو استخدام زيت النعناع العطري في البخور.

      • الزنجبيل:
        الزنجبيل يساعد في تقليل التوتر والقلق، ويحفز الجهاز المناعي، مما يساعد على الاسترخاء العقلي والجسدي.
        طريقة الاستخدام: يمكن تحضير شاي الزنجبيل أو إضافته إلى الطعام.

  3. التمارين البدنية (Physical Exercise)
    التمارين الرياضية هي وسيلة ممتازة لتخفيف التوتر وزيادة مستويات السعادة بفضل إفراز الإندورفينات. بالإضافة إلى ذلك، ممارسة الرياضة يمكن أن تساعد الشخص النرجسي على التركيز والتفاعل بشكل أفضل مع الآخرين.

    • التمرين المفضل:

      • اليوغا: تعتبر اليوغا من أفضل الطرق التي تساعد على تهدئة العقل والجسم معًا، مما يقلل التوتر ويساعد الشخص على تحسين وعيه الذاتي.

      • المشي أو الجري: ممارسة المشي أو الجري يوميًا يساعد في التخلص من التوتر ويعزز الصحة النفسية بشكل عام.