صفات الصديقة السامة وكيف تعرفينها وعلاجها وطرق التعامل معها

تاريخ النشر: 2025-04-06

الصداقة من أجمل العلاقات الإنسانية، لكن مش كل الأصدقاء بيكونوا مصدر دعم وإيجابية. في بعض الأحيان، بنقابل "الصديقة السامة" أو "التوكسيك"، اللي بتأثر على حياتنا بشكل سلبي، وبتخلي مشاعرنا وحالتنا النفسية في حالة من التوتر المستمر. في دليلى ميديكال المقال ده، هنتكلم عن صفات الصديقة السامة، إزاي تقدرِ تعرفيها، وطرق التعامل معها بشكل صحي. إذا كنتِ حاسة إن في حد في حياتك بيؤثر عليكِ بطريقة سلبية، المقال ده هيساعدكِ على فهم الأمور بشكل أفضل واتخاذ القرار المناسب.

من هو الشخص السام (التوكسيك)؟

الشخص السام هو ذلك الذي يضر بمشاعركِ ويحط من قيمتكِ بطريقة غير مباشرة أو مباشرة. قد يظهر هذا السلوك في عدة جوانب من العلاقة، مثلما يلي:

  • يجرح مشاعركِ: يقوم الشخص السام بتقليل من قيمتكِ وإيذاء مشاعركِ بتعليقات سلبية حول مظهركِ أو تصرفاتكِ. على سبيل المثال، إذا كنتِ تعبرين عن فكرة معينة أو ترتدين ملابس تعجبكِ، فقد يهاجمكِ بالانتقادات حتى في التفاصيل التي لا يلاحظها الآخرون.

  • ينشر الشائعات: قد يكون الشخص السام من أولئك الذين ينشرون الأكاذيب والشائعات عنكِ بين أصدقائكِ أو محيطكِ، دون أن تدركين ذلك.

  • يعتذر بدون صدق: في حال ارتكابه أخطاء، قد يعتذر منكِ، ولكن هذا الاعتذار غالبًا ما يكون غير صادق، ويستمر في تكرار نفس السلوك دون أن يراجع نفسه أو يحاول تعديل تصرفاته.

  • يقارنكِ بالآخرين: الشخص السام يميل دائمًا إلى مقارنتكِ بالآخرين بطريقة سلبية، مما يعزز مشاعر انعدام الثقة بالنفس والضغط النفسي. إذا كانت صديقتكِ تقارن باستمرار بينكِ وبين الآخرين بطريقة تظهر أنكِ دائمًا في موقع أقل تميزًا، فهذا يعد سلوكًا سامًا.

  • يضع نفسه في المقدمة دائمًا: يفضل الشخص السام أن يضع نفسه في أولوياته دائمًا دون أن يأخذ مشاعركِ أو احتياجاتكِ في الاعتبار. على سبيل المثال، تجده يتحدث طوال الوقت عن نفسه واحتياجاته، دون أن يعير أي اهتمام لمشاعركِ أو رغباتكِ.

  • يحاول تغييركِ: الشخص السام يحاول دومًا تغييركِ وتوجيهكِ وفقًا لما يناسبه هو، بدلاً من أن يدعم هويتكِ وشخصيتكِ الفريدة. قد يسعى لتغيير أسلوب حياتكِ أو اهتماماتكِ بما يتناسب مع ما يراه هو مناسبًا، دون احترام لرغباتكِ الشخصية.

أنواع الصديقة السامة أو التوكسيك

الصديقة السامة أو التوكسيك قد تظهر بعدة أشكال وأنماط مختلفة، وكل نوع له سلوكياته الخاصة التي تؤثر بشكل سلبي على العلاقة بينكما. إليك بعض الأنواع الشائعة:

  1. الصديقة المتسلطة (Control Freak)
    السلوك: تسعى دائمًا للسيطرة على حياتك وقراراتك، سواء في اختيار أصدقائك، أو في اختياراتك الشخصية والمهنية. تتدخل بشكل مستمر في حياتك وتفرض رأيها.
    التأثير: تجعلك تشعرين بالعجز وعدم القدرة على عيش حياتك بحرية، مما يؤدي إلى الشعور بالتوتر أو الضيق.

  2. الصديقة الغيورة (Jealous Friend)
    السلوك: لا تستطيع أن تكون سعيدة لنجاحك أو تقدمك، بل تحاول دائمًا التقليل من إنجازاتك أو السخرية منها. قد تظهر غيرتها بشكل مباشر أو غير مباشر.
    التأثير: تجعلك تشعرين بعدم الراحة، ويدفعكِ ذلك إلى إخفاء نجاحاتك لكي لا تزعجيها.

  3. الصديقة النمّامة (Gossiper)
    السلوك: تتحدث دائمًا عن الآخرين بشكل سلبي، أو تنقل الأخبار عنك إلى الآخرين. قد تستخدم أي معلومة سلبية للتلاعب بالمواقف.
    التأثير: تجعلك تشكين في نوايا الآخرين، وتدفعك للقلق بشأن العلاقات من حولك.

  4. الصديقة المتطلبة (The High-Maintenance Friend)
    السلوك: تحتاج دائمًا إلى اهتمامك الكامل وتوقع منك أن تكرسي وقتك لها. مهما قدمتِ لها من دعم، فهي لا تكون راضية أو ممتنة.
    التأثير: تجعلك تشعرين بالإرهاق النفسي والعاطفي، حيث تجدين صعوبة في تلبية جميع احتياجاتها.

  5. الصديقة المتحكمة (The Criticizer)
    السلوك: دائمًا ما تنتقدك في كل ما تقومين به، سواء في شكلك، تصرفاتك، أو اختياراتك. لا شيء يعجبها.
    التأثير: تؤثر سلبًا على ثقتك بنفسك، وتجعلك تشعرين أنك لا تستطيعين إرضاءها أبدًا.

  6. الصديقة التي تثير الدراما (Drama Queen)
    السلوك: تحوّل أي موقف صغير إلى مشكلة كبيرة، وتبالغ في الأمور لتجذب الانتباه. تكون دائمًا في حالة فوضى عاطفية.
    التأثير: تشعرك بالتعب العاطفي، وتخلق لكِ حالة من التوتر والمشاكل المستمرة.

  7. الصديقة السلبية (The Negative One)
    السلوك: ترى دائمًا الأمور من زاوية سلبية، ولا تستطيع رؤية الجانب الإيجابي في الحياة. حتى وإن بذلتِ جهدًا، فإنها ستكون دائمًا نقدية.
    التأثير: تجعلك تشعرين بالإحباط، وتؤثر سلبًا على طاقتك وحالتك النفسية.

  8. الصديقة الانتهازية (The Opportunist)
    السلوك: تستخدمك لتحقيق مصالحها الشخصية فقط، سواء عاطفيًا أو ماديًا، ولا تقدم لك شيئًا في المقابل.
    التأثير: تجعلك تشعرين أنكِ غير مهمة بالنسبة لها، وأنها موجودة فقط للاستفادة منك.

  9. الصديقة التي تفتقر للثقة بالنفس (The Insecure Friend)
    السلوك: غير راضية عن نفسها، وتحاول أن تضعفك لتشعر بأنها متفوقة عليكِ أو أفضل منكِ. قد تهاجمك باستمرار لتحسن من صورتها أمام نفسها.
    التأثير: تجعلك تشعرين بأنك غير قادرة على أن تكوني نفسك، وتحيا تحت ضغط مستمر.

  10. الصديقة التي تبالغ في الاحتياج (The Clingy Friend)
    السلوك: لا تستطيع أن تكون مستقلة، ودائمًا تحتاج إلى تواصلك المستمر. إذا لم تردي عليها بسرعة أو إذا لم تكوني موجودة، تصبح غاضبة أو حزينة.
    التأثير: تجعلك تشعرين بأنك محاصرة، مما يسبب لك ضغطًا بسبب احتياجها المستمر لوجودك.

  1. الصديقة النرجسية (The Narcissist)
    السلوك: كل شيء يدور حول نفسها، ولا تولي اهتمامًا لمشاعر الآخرين. تركز دائمًا على نفسها واحتياجاتها الخاصة، وتوقع من الآخرين أن يلتفوا حولها ويلبوا رغباتها.
    التأثير: تجعلك تشعرين أنكِ غير مهمة، وأن جميع الأمور تدور حول رغباتها فقط.

  2. الصديقة التي تتلاعب بمشاعرك (The Manipulative Friend)
    السلوك: تستخدم أساليب تلاعب عاطفية للضغط عليكِ وجعلكِ تفعلين ما ترغب به لصالحها، مثل إثارة شعورك بالذنب أو التأثير العاطفي عليكِ.
    التأثير: تجعلكِ تشعرين أنكِ غير قادرة على قول "لا"، وأنكِ مضطرة لتنفيذ ما تريده، حتى وإن كان ذلك يتعارض مع رغباتك الشخصية.

صفات الصديقة السامة والسلبية

الصديقة السامة هي التي تؤثر عليكِ بشكل سلبي سواء من الناحية النفسية، العاطفية، أو الاجتماعية. قد لا تكون هذه السلوكيات واضحة في البداية، لكنها تظهر بمرور الوقت مما يجعلكِ تشعرين بالإرهاق والتوتر المستمر. فيما يلي أبرز صفات الصديقة السامة:

  1. أنانية ومسيطرة: دائمًا ما تضع الصديقة السامة احتياجاتها فوق احتياجاتكِ، ولا تهتم بمشاعركِ. تحاول السيطرة على قراراتكِ وحياتكِ، وتفرض رأيها دون احترام لرغباتكِ. كما تستغل لطفكِ وكرمكِ دون أن تقدم لكِ شيئًا في المقابل.

  2. دائمة الانتقاد والتقليل من شأنكِ: تعلق صديقتكِ السامة بسخرية على مظهركِ، طموحاتكِ، أو حتى طريقة تفكيركِ. لا تدعمكِ عند نجاحكِ، بل تحاول تقليل أهمية إنجازاتكِ. كما تزرع فيكِ الشكوك تجاه قدراتكِ وتحاول إحباطكِ بدلاً من تحفيزكِ.

  3. غيورة وتحقد على نجاحكِ: تشعر بالغيرة عند تحقيقكِ لأي نجاح أو تقدم في حياتكِ. تتعامل مع إنجازاتكِ وكأنها تهديد لها، بدلاً من أن تفرح لكِ. قد تقلدكِ في بعض الأمور ليس لأنها معجبة بكِ، ولكن لتنافسكِ وتحاول التفوق عليكِ.

  4. متلاعبة وتمارس الابتزاز العاطفي: تستخدم الصديقة السامة العواطف كسلاح للسيطرة عليكِ وإشعاركِ بالذنب. تدّعي أنها ضحية دائمًا لتجعلكِ تتحملين مسؤولية مشاعرها وسعادتها. كما تستغل نقاط ضعفكِ لجعلكِ تتصرفين وفقًا لرغباتها.

  5. ناقلة للأسرار ولا تحترم خصوصيتكِ: تخون الصديقة السامة ثقتكِ وتنقل كلامكِ للآخرين، مما قد يسبب لكِ المشاكل. تستمتع بنشر الشائعات حتى لو كان ذلك على حساب مشاعركِ، وتحب التحدث عن أسرار الآخرين معكِ، مما يعني أنها تفعل الشيء نفسه مع غيركِ.

  6. دائمة الشكوى والدراما: تميل الصديقة السامة إلى افتعال المشاكل والصراعات بلا سبب حقيقي. تعيش في دراما مستمرة، مما يجعلكِ دائمًا في حالة توتر. فهي تستنزف طاقتكِ العاطفية من خلال الشكوى المستمرة وعدم البحث عن حلول.

  7. لا تدعمكِ في الأوقات الصعبة: تختفي الصديقة السامة عندما تحتاجين إلى دعمها، لكنها تتوقع منكِ أن تكوني متاحة لها دائمًا. لا تقدم لكِ المساندة العاطفية أو العملية عندما تواجهين مشكلة، كما تقلل من أهمية مشاكلكِ وتطلب منكِ التوقف عن التذمر عندما تشاركينها همومكِ.

  8. تنافسكِ بدلًا من أن تدعمكِ: ترى العلاقة كسباق دائم وتحاول التفوق عليكِ في كل شيء. قد تحاول تقليد أسلوب حياتكِ أو علاقاتكِ لتشعر بأنها أفضل منكِ. كما تحاول إحباطكِ أو منعكِ من تحقيق أهدافكِ حتى لا تتفوقي عليها.

  9. متقلبة المزاج وغير متوقعة: يتغير تعاملها معكِ باستمرار دون سبب واضح. قد تكون لطيفة معكِ في لحظة، ثم تتجاهلكِ أو تسيء إليكِ في اللحظة التالية، مما يجعلكِ دائمًا في حالة ارتباك بشأن مكانتكِ في حياتها.

  10. تستغلكِ دون أن تقدم شيئًا في المقابل: تستهلك وقتكِ وطاقتكِ في مشاكلها دون أن تكون متاحة لكِ عندما تحتاجينها. تطلب منكِ خدمات باستمرار دون أن تبادر بتقديم المساعدة لكِ، لا تهتم بما تمرين به، لكنها تتوقع منكِ أن تكوني متاحة لها دائمًا.

أثر الصديقة السامة على صحتكِ النفسية

الصديقة السامة هي شخص يتسبب في تأثيرات سلبية مستمرة على حياتكِ العاطفية والنفسية. ومع مرور الوقت، قد تترك هذه العلاقة آثارًا سلبية كبيرة على صحتكِ النفسية والجسدية. إليكِ تأثيراتها بالتفصيل:

  1. الشعور بالإرهاق العاطفي: الصديقة السامة قد تكون دائمًا في حالة من الشكوى أو الانتقاد، مما يخلق عبئًا نفسيًا كبيرًا عليكِ. الضغط العاطفي المستمر يمكن أن يسبب الإرهاق، حيث تجدين نفسكِ في حالة من التوتر والقلق الدائمين.

  2. فقدان الثقة بالنفس: في العلاقات السامة، قد تشعرين دائمًا أنكِ غير كافية أو أن سلوككِ غير مرغوب فيه. الصديقة السامة قد تحاول التقليل من شأنكِ أو لومكِ على أمور لا علاقة لكِ بها، مما يؤثر على ثقتكِ بنفسكِ ويزيد من شعوركِ بالضعف.

  3. التوتر والقلق المستمر: التفاعلات مع صديقة سامة تكون غالبًا غير مستقرة، وقد تجعلكِ في حالة من التوتر الدائم. هذه العلاقة تخلق حالة من القلق المستمر، حيث أنكِ لا تعرفين ما الذي قد يحدث في اللقاء التالي، مما يؤدي إلى عدم شعوركِ بالراحة.

  4. العزلة الاجتماعية: قد تشعرين بأنكِ مجبرة على تقليل تواصلكِ مع الآخرين لتجنب المشاكل أو النزاعات التي قد تثيرها الصديقة السامة. مع مرور الوقت، قد يؤدي هذا إلى عزلة اجتماعية حيث تتجنبين لقاءات مع الأصدقاء والعائلة.

  5. تأثيرات جسدية: الضغوط النفسية المستمرة تؤثر على الجسم بشكل مباشر. القلق والتوتر قد يؤديان إلى مشاكل صحية مثل الصداع المستمر، الأرق، زيادة أو نقصان الوزن، وأحيانًا حتى مشاكل في الجهاز الهضمي.

  6. تأثيرات على تقديركِ الذاتي: الصديقة السامة قد تزرع بداخلكِ شعورًا دائمًا بعدم القيمة أو أنكِ لا تستحقين علاقات صحية. هذا قد يؤدي إلى شعوركِ بالتعاسة أو الحزن المستمر.

  7. التأثير على العلاقات الأخرى: العلاقات السامة قد تؤثر على قدرتكِ على التواصل بشكل صحي مع الآخرين. قد تجدين نفسكِ تفتقدين القدرة على الثقة في الآخرين أو قد تتأثر قدرتكِ على إقامة علاقات قوية ومستدامة بسبب خوفكِ المستمر من الخيانة أو الجرح.

كيف أتعامل مع صديقتي السامة (التوكسيك)

إذا كنتِ تعانين من وجود صديقة سامة في حياتكِ، من الضروري التعامل معها بطريقة ذكية تحمي صحتكِ النفسية وراحتكِ. إليكِ بعض الخطوات الفعّالة للتعامل مع الصديقة السامة:

  1. حددي طبيعة المشكلة: اسألي نفسكِ ما الذي يجعل هذه الصداقة غير مريحة؟ هل هي تنتقدكِ دائمًا؟ هل تستغلكِ؟ هل تجعلكِ تشعرين بالسوء تجاه نفسكِ؟ فهم السبب الحقيقي لسُمّية العلاقة سيساعدكِ على اتخاذ القرار المناسب بشأن كيفية التعامل معها.

  2. ضعي حدودًا واضحة: لا تسمحي للصديقة السامة بتجاوز حدودكِ العاطفية والنفسية. إذا كانت تتحدث عنكِ بسلبية، أخبريها بوضوح أنكِ لا تقبلين هذا النوع من الحديث. لا تدعيها تتحكم في وقتكِ أو قراراتكِ. كوني حازمة في قول "لا" عندما تحتاجين إلى ذلك.

  3. لا تنجري إلى الدراما: قد تحب الصديقة السامة افتعال المشاكل وإدخالكِ في نزاعات غير ضرورية. حاولي البقاء هادئة وتجنبي الانجرار وراء استفزازاتها أو مشاكلها التي لا تنتهي. لا تدعيها تستنزف طاقتكِ العاطفية في أحداث غير مهمة.

  4. كوني صريحة معها: إذا كنتِ تشعرين أن العلاقة أصبحت مرهقة، تحدثي معها بصراحة وأخبريها كيف تشعرين. استخدمي عبارات مثل: "أشعر أن علاقتنا لم تعد مريحة لي بسبب بعض التصرفات التي تؤذيني". قد لا تتقبل صديقتكِ النقد في البداية، لكنها على الأقل ستدرك أن تصرفاتها غير مقبولة بالنسبة لكِ.

  5. لا تتوقعي تغييرها بسهولة: الصديقة السامة غالبًا لا تدرك مدى تأثير سلوكها على الآخرين. وحتى لو أدركت ذلك، فقد لا تتغير. إذا لم تلاحظي تحسنًا في تصرفاتها بعد مصارحتها، فقد يكون من الأفضل تقليل التعامل معها.

  6. ابتعدي تدريجيًا إن لزم الأمر: إذا شعرتِ أن هذه الصداقة تؤذيكِ أكثر مما تفيدكِ، فقد يكون الحل الأفضل هو الانسحاب منها. لا تحتاجين إلى مواجهة كبيرة؛ يمكنكِ ببساطة تقليل التواصل معها تدريجيًا. انشغلي بحياتكِ وأولوياتكِ، وستلاحظين أن العلاقة ستتلاشى تلقائيًا.

  7. أحِيطِي نفسكِ بأشخاص إيجابيين: ابحثي عن صداقات صحية تمنحكِ الدعم والسعادة. لا تخافي من إنهاء العلاقات السامة، فالحياة قصيرة ولا تستحق أن تُضيّعيها مع أشخاص يستنزفون طاقتكِ. اهتمي بنفسكِ وصحتكِ النفسية، ولا تسمحي لصديقة سامة بالتأثير على ثقتكِ بنفسكِ أو راحتكِ. وننصحكِ بتخصيص وقت لممارسة الأشياء التي تحبينها، مثل القراءة، الرياضة، أو قضاء الوقت مع أشخاص إيجابيين.

التخلص من العلاقات المؤذية وإنهاء الصداقة المتعبة

بالنظر إلى سلبيات العلاقات السامة والمؤذية والضرر الكبير الذي يسببه الشخص السام، قد يعتقد البعض أن الحل الأفضل هو قطع العلاقة فورًا. لكن ربما يكون آخر الطب الكيّ كما يقال. إليك خطوات التخلص من العلاقات السامة والصداقة المتعبة:

  1. اسأل نفسك بعض الأسئلة التي ستساعدك على فهم علاقتك أكثر قبل اتخاذ الخطوات لِإنهاء العلاقة السامة. أبرز هذه الأسئلة:

    • ما الذي لا يعجبك في هذه العلاقة بالضبط؟

    • كيف تشعر بالضبط تجاه صديقك؟

    • هل تعتقد أن سلوكه متعمّد أم أنها طبيعته ويتصرف بعفوية؟

    • هل أنت مهتم بصداقة هذا الشخص إن غيّر طريقته المزعجة؟

    • هل تعتقد أن الحديث معه سيكون مثمراً لتعديل سلوكه وتصرفاته؟

    • هل تريد منه أن يكون صديقاً أفضل فقط، أم تريد منه أن يعتذر عن الإساءات القديمة أيضًا؟

    • هل تعتقد أنك تلعب دورًا في جعل هذه العلاقة سامّة أم أنه هو المذنب؟

  2. تقييم العلاقة: بناءً على إجابتك عن الأسئلة السابقة، يمكنك أن تتخذ القرار الأهم: هل تريد حقًا إنهاء العلاقة السامة أم أنك تريد تعديل سلوك صديقك مع الحفاظ على العلاقة؟ القرار في النهاية يعود إليك.

  3. إذا كنت تريد إنهاء العلاقة السامة: يجب أن تبدأ بتقليل التواصل تدريجيًا حتى تقطع علاقتك به تمامًا. وربما سيكون من الحكمة أن تكون واضحًا إذا كانت ظروف العلاقة مواتية، وتقول له بكل بساطة أنك غير سعيد في هذه الصداقة وتريد أن تتحول العلاقة بينكما إلى علاقة رسمية.

  4. أما إذا كنت تريد الاستمرار في الصداقة مع تنقيتها من السموم: عليك أولاً أن تحدد التصرفات التي تزعجك، ثم تخبر صديقك عنها وأنها تؤذيك. بعد ذلك، راقب رد فعله وإذا كان مهتمًا بتحسين طريقة تعامله معك للحفاظ على صداقتكما.

الأدوية التي قد تكون مفيدة في هذه الحالة، بناءً على الحالة النفسية:

  1. مضادات الاكتئاب (Antidepressants):
    إذا كانت العلاقة السامة قد أدت إلى أعراض اكتئابية مثل الحزن المستمر، فقد يوصي الطبيب بمضادات الاكتئاب. تشمل هذه الأدوية:

    • مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) مثل:

      • فلوكسيتين (Prozac)

      • سيرترالين (Zoloft)

      • باروكستين (Paxil)

    تساعد هذه الأدوية في تحسين المزاج والحد من الشعور بالحزن أو العجز.

  2. مضادات القلق (Anxiolytics):
    في حالة وجود قلق مستمر بسبب العلاقة السامة أو التوتر الناتج عنها، قد يصف الطبيب أدوية مضادة للقلق مثل:

    • البرازولام (Xanax)

    • الديازيبام (Valium)

    • اللورازيبام (Ativan)

    تساعد هذه الأدوية في تهدئة الأعصاب والتقليل من التوتر.

  3. مضادات الذهان (Antipsychotics):
    في بعض الحالات النادرة، إذا كانت العلاقة السامة قد تسببت في اضطرابات عقلية شديدة أو تشوش فكري، قد يصف الطبيب أدوية مضادة للذهان مثل:

    • أولانزابين (Olanzapine)

    • كويتيابين (Seroquel)

    تستخدم هذه الأدوية لتحسين الحالات النفسية المعقدة مثل الهلوسة أو الأوهام.

  4. مكملات المغنيسيوم أو الفيتامينات:
    أحيانًا قد يكون القلق أو التوتر الناتج عن العلاقات السامة يؤثر على الجسم جسديًا أيضًا. المكملات الغذائية التي تحتوي على المغنيسيوم أو فيتامين B قد تكون مفيدة في تقليل التوتر والقلق.

الأدوية المساعدة في التعامل مع الصديقة السامة:

  • الأدوية التي تحسن النوم: مثل الميلاتونين أو أدوية أخرى تساعد على استعادة النوم الطبيعي إذا كانت العلاقة السامة تؤثر على نومك.

  • الأدوية الطبيعية: مثل اللافندر أو القديس جون يمكن أن تساعد في تقليل أعراض القلق والاكتئاب بشكل طبيعي.