البرود العاطفي في فترة الخطوبة كيف تتعامل معه وتتفادي آثاره

تاريخ النشر: 2025-04-05

فترة الخطوبة دائمًا ما تُعتبر "أجمل مرحلة" في العلاقة، حيث تكون مليئة بالمشاعر، واللهفة، والكلمات الجميلة، والتخطيط للمستقبل. ومع ذلك، قد يُصدم البعض عندما يشعرون أن الطرف الآخر بدأ في البرود، وكأن المشاعر بدأت تختفي تدريجيًا.البرود العاطفي في فترة الخطوبة لا يُعتبر مجرد تصرف عابر، بل هو مؤشر قد يخفي وراءه مشاعر مختلطة، أو مشاكل نفسية، أو حتى قد يكون دلالة على خلل في العلاقة نفسها. في دليلى ميديكال السطور التالية، سنتناول علامات البرود العاطفي، وأسبابه الحقيقية، بالإضافة إلى الفئات التي تكون أكثر عرضة له. وذلك حتى نتمكن من التمييز بين "الهدوء الطبيعي" و"البرود المقلق"، وبالتالي نتمكن من اتخاذ القرار المناسب بشأن الاستمرار أو الانسحاب.

أسباب البرود العاطفي في فترة الخطوبة:

  1. الخوف من التعلق الزائد أو الجرح
    بعض الأشخاص عندما يشعرون أنهم بدأوا يحبون بشكل قوي، يخافون من التعلق الزائد خشية أن يتأذوا. فيبدأون في البرود قليلاً كنوع من "الدفاع عن النفس".

  2. ضغوط الحياة أو العمل
    فترة الخطوبة ليست دائمًا سهلة، فقد يواجه الشخص مشكلات في العمل، أو ضغوطًا مالية، أو حتى مشاكل أسرية. هذه الضغوط قد تجعل الشخص مشغولًا ذهنيًا وغير قادر على منح الاهتمام الكافي للطرف الآخر.

  3. الشخصية غير الرومانسية بطبيعتها
    بعض الأشخاص بطبيعتهم لا يعرفون كيفية التعبير عن مشاعرهم بالكلمات أو الأفعال. هذا لا يعني أنهم لا يحبون، بل يعبرون عن حبهم بطريقة مختلفة، وهذه الطريقة تحتاج إلى تفهم من الطرف الآخر.

  4. عدم الارتياح أو الشك في العلاقة
    قد يشعر الشخص بتردد داخلي حول العلاقة نفسها، أو قد يلاحظ شيئًا يجعله غير مرتاح. بدلاً من مواجهة هذه المشاعر، يبدأ في البرود التدريجي.

  5. المقارنات
    إذا كان الشخص قد مرّ بعلاقات سابقة، أو كان يرى علاقات الآخرين من حوله، فقد يبدأ في المقارنة. فيشعر أن مشاعره أقل، أو أن العلاقة ليست كما كان يتوقع، مما يؤدي إلى البرود.

  6. الروتين والاعتياد
    بعد فترة من الخطوبة، إذا لم يكن هناك تجديد أو تغيير، قد تهدأ المشاعر وتدخل في روتين. هذا قد يظهر كما لو أن هناك برودًا، لكنه يمكن حله بكسر الروتين وإضفاء التغيير على العلاقة.

  7. قلة التواصل الفعّال
    في بعض الأحيان، يكون البرود العاطفي نتيجة لسوء التفاهم بين الطرفين. قد يكون كل طرف متوقعًا شيئًا من الآخر، لكنهما لا يعبران عن ذلك بوضوح، مما يؤدي إلى البرود دون معرفة السبب الحقيقي.

  8. ضغوط الأهل أو التدخلات الخارجية
    إذا كان هناك ضغط من الأهل أو تدخلات مستمرة في تفاصيل العلاقة، قد يشعر الشخص بالحاجة إلى الانسحاب أو البرود العاطفي كوسيلة لحماية نفسه من التوتر والضغوط الخارجية.

  9. ضعف النضج العاطفي
    بعض الأشخاص لا يمتلكون الخبرة الكافية في كيفية إدارة العلاقات العاطفية أو التعبير عن مشاعرهم بشكل صحيح. لذا، قد يكون رد فعلهم هو البرود العاطفي بدلاً من التعبير المباشر.

  10. العلاقة التي تم التسرع فيها
    في بعض الأحيان، تتم الخطوبة بسرعة دون أن يكون هناك مشاعر كافية أو تعارف حقيقي. في هذه الحالة، قد يبدأ الطرف الآخر في الشعور بعدم الاستعداد العاطفي، وبالتالي يبرد لأنه ليس متأكدًا من مشاعره.

  11. الشخصية الانطوائية أو الكتومة
    بعض الأشخاص بطبيعتهم لا يفضلون التعبير عن مشاعرهم. قد يحتفظون بمشاعرهم داخلهم ويبدون باردين في التعبير، لكن ذلك لا يعني أنهم لا يشعرون. قد يحبون بصدق، لكنهم لا يعرفون كيف يعبرون عن ذلك بالكلام.

  12. اكتشاف عيوب في الطرف الآخر
    قد يبدأ الشخص في ملاحظة بعض الصفات التي لا ترتاح لها، مثل العصبية، أو حب السيطرة، أو الغيرة المفرطة. بدلاً من مواجهتها أو الانسحاب، قد يختار الشخص أن يبرد عاطفيًا.

  13. المقارنة بالصورة المثالية في ذهنه
    بعض الأشخاص لديهم توقعات خيالية بشأن شكل العلاقة أو الشريك. وعندما يجدون أن الواقع مختلف عن تلك التوقعات، يصابون بصدمة، مما يؤدي إلى تبريد مشاعرهم.

  14. الملل أو فقدان التحدي
    بعض الأشخاص يحبون "المطاردة" أكثر من العلاقة نفسها. وعندما يشعرون أنهم قد وصلوا إلى هدفهم، تبدأ المشاعر في التهدئة، لأنهم لا يفضلون الاستقرار بقدر ما يفضلون التحدي.

  15. تأثره بآراء الناس من حوله
    قد يبدأ الشخص في البرود العاطفي إذا أشار أحد الأصدقاء أو أفراد الأسرة إلى أن العلاقة غير مناسبة أو قدم تعليقًا سلبيًا. حتى وإن كان يحب، قد يبدأ في التشكيك في قراره.

  16. عدم التوافق الفكري أو القيمي
    إذا بدأ الشخص يشعر بأن هناك اختلافًا جذريًا في التفكير أو القيم بينه وبين شريكه، مثل: اختلاف طريقة العيش، الدين، الطموحات، أو النظرة للزواج، فقد يؤدي ذلك إلى تعطيل مشاعره. وهذا يظهر عادة في صورة برود عاطفي واضح.

  17. الخوف من المسؤولية
    بما أن الخطوبة تعني أن الزواج قريب، قد يشعر بعض الأشخاص بالخوف من المسؤولية المرتبطة بذلك. وبالتالي، يبدأون في البرود العاطفي، أو حتى الهروب، أو إبطاء خطواتهم نحو الالتزام.

الفئات الأكثر عرضة للبرود العاطفي في فترة الخطوبة:

  1. الشخصيات الكتومة أو الانطوائية
    هؤلاء الأشخاص بطبيعتهم لا يعرفون كيفية التعبير عن مشاعرهم بسهولة. حتى وإن كانوا يحبون، قد يظهرون بمظهر بارد أو غير مهتم. يفضلون الاحتفاظ بكل شيء لأنفسهم، مما يجعل التواصل العاطفي صعبًا.

  2. من لديهم تجارب سابقة مؤلمة
    أي شخص دخل في علاقة سابقة وتأذى قد يشعر بالخوف من فتح قلبه مرة أخرى. يدخل في حالة "حماية النفس"، فيتصرف ببرود حتى وإن كان لديه مشاعر حقيقية.

  3. من أجبروا على الخطوبة أو دخلوا العلاقة بدافع الإرضاء
    مثل الأشخاص الذين دخلوا الخطوبة إرضاءً لأسرهم أو تحت ضغط المجتمع. لا توجد مشاعر حقيقية تجاه الطرف الآخر، لذا يظهر البرود منذ البداية.

  4. من يعانون من مشاكل في النضج العاطفي
    أشخاص ليس لديهم خبرة كافية في العلاقات أو لا يعرفون معنى الاحتواء والاهتمام والتعبير عن الحب. يتعاملون مع الخطوبة كأنها "مهمة" بدلاً من علاقة عاطفية.

  5. أصحاب التفكير الواقعي أو العملي الزائد
    هؤلاء الأشخاص يعتمدون على العقل أكثر من القلب، ويملكون منطقًا باردًا في التعامل. يرون أن الحب ليس شيئًا يجب التعبير عنه بشكل مستمر، وأن المسؤولية هي الأهم وليس المشاعر.

  6. الأشخاص الذين يمرون بضغط نفسي أو اكتئاب
    إذا كان الشخص يمر بمرحلة نفسية صعبة، حتى وإن كانت مؤقتة، فإن ذلك يؤثر بشكل كبير على تعبيره العاطفي. قد يكون لديه مشاعر داخلية، لكنه يفتقر للطاقة ليفصح عنها أو يشاركها.

  7. من ما زالوا في مرحلة "المقارنة" أو "الاختبار"
    في بداية العلاقة، قد يظل الشخص يقيم الطرف الآخر ولا يفتح قلبه بالكامل. يظهر بمظهر بارد لأنه لا يزال غير متأكد.

  8. من نشأوا في بيئة جافة عاطفيًا
    إذا نشأ الشخص في بيئة لم تكن هناك فيها تعبيرات عن الحب، مثل العناق أو الكلمات الطيبة، فقد يصعب عليه التعبير عن مشاعره في علاقاته المقبلة.

  9. من لديهم خوف من الارتباط أو "فوبيا الجواز"
    قد يكون الشخص يحب بالفعل، لكن مع اقتراب العلاقة من خطوة رسمية مثل كتب الكتاب أو الزواج، يبدأ في البرود. يشعر أن الموضوع أصبح أكبر من طاقته أو أنه سيتقيد، وبالتالي يبدأ في الانسحاب العاطفي تدريجيًا.

  10. من يرون الحب ضعفًا
    بعض الأشخاص نشأوا أو تم برمجتهم على فكرة أن "إظهار المشاعر هو ضعف". يحاولون أن يظهروا أقوياء ومتماسكين وغير مهتمين، حتى لا يظهروا "ضعفاء" أمام شريكهم.

  11. من دخلوا الخطوبة للهروب
    مثل الأشخاص الذين دخلوا الخطوبة هروبًا من ضغوط المنزل أو من علاقة سابقة. اختاروا الخطوبة ليس بسبب حبهم للطرف الآخر، ولكن لأنهم أرادوا ملء الفراغ، لذلك سرعان ما يبردون لأن العلاقة تفتقر إلى الأساس الحقيقي.

  12. الشخصيات المسيطرة أو النرجسية
    هذا النوع من الأشخاص قد يتعمد البرود كوسيلة للسيطرة أو لاختبار الطرف الآخر: "هل ستظل تحبني حتى وأنا بارد؟". يحبون أن يشعروا أنهم يملكون القدرة على جذب المشاعر وقتما يريدون.

  13. من لديهم مشاكل في الثقة بالنفس
    الشخص الذي يفتقر إلى الثقة بالنفس دائمًا ما يشكك في مشاعر الطرف الآخر: "هل هي تحبني حقًا؟"، "هل أستحقها؟". هذه الشكوك تجعله يتراجع أو ينسحب أو يبرد عاطفيًا دون قصد.

  14. من لا يفهمون طبيعة العلاقة
    هناك من يدخلون الخطوبة معتقدين أنها مجرد "فترة تحضير للزواج"، لا علاقة عاطفية. لذلك يرون الكلمات الجميلة أو الاهتمام الزائد أمورًا "غير ضرورية"، فيتصرفون ببرود لأنهم لا يعتبرونها أولوية.

  15. من نشأوا في بيئة تتسم بالكبت العاطفي والرفض للدلع
    مثل الأشخاص الذين تربوا في بيئة تشجع على قمع العواطف وتعتبر الدلع غير مقبول. فمثل هؤلاء الأشخاص قد يرون المشاعر شيئًا خاطئًا أو خطيرًا، مما يجعلهم يرفضون التعبير عنها في العلاقات المقبلة.


مراحل البرود العاطفي في فترة الخطوبة

  1. المرحلة الأولى: البداية الهادئة
    في بداية الخطوبة، تكون المشاعر في ذروتها، حيث يشعر الطرفان بالحماس والحب والتفاؤل. تتطور العلاقة بسرعة، وتتم اللقاءات والمحادثات بشكل مستمر، ويشعر كلا الطرفين بالراحة والانسجام. ولكن في بعض الحالات، قد يظهر البرود بشكل خفيف في هذه المرحلة، لكنه عادة ما يُعتبر أمرًا طبيعيًا، حيث لا يزال الطرفان يتعرفان على بعضهما البعض.

  2. المرحلة الثانية: تراكم المشاعر السلبية
    مع مرور الوقت، قد تبدأ المشاعر السلبية في الظهور. تبدأ بعض الخلافات البسيطة في الظهور بين الطرفين بسبب سوء الفهم أو اختلاف الآراء. في هذه المرحلة، قد يبدأ أحد الأطراف أو كلاهما في الشعور بالملل أو التوتر. نتيجة لهذه المشاعر السلبية، قد يبدأ البرود العاطفي في التسلل إلى العلاقة تدريجيًا. على الرغم من ذلك، قد يكون هذا البرود مؤقتًا ويُعزى إلى ضغوط الحياة اليومية أو قلة التواصل الفعّال.

  3. المرحلة الثالثة: الشعور بالتباعد
    مع تطور العلاقة، يمكن أن يبدأ الطرفان في الشعور بالتباعد العاطفي. ربما تظهر بعض الفجوات في التواصل العاطفي، مثل قلة التعبير عن الحب أو فقدان الحماس للقاءات. إذا لم تتم معالجة هذه المشاعر بشكل صحيح، قد يبدأ أحد الطرفين في الانسحاب العاطفي أو الابتعاد عن الآخر. في هذه المرحلة، قد يشعر الطرف المتأثر بالبرود العاطفي بالحزن أو الخوف من فقدان العلاقة.

  4. المرحلة الرابعة: الانسحاب الكامل
    في هذه المرحلة، يبدأ البرود العاطفي في أن يصبح أكثر وضوحًا. قد يبدأ أحد الطرفين أو كلاهما في الانسحاب العاطفي الكامل. لا تظهر أي مشاعر إيجابية أو اهتمام، ويقل التواصل بشكل كبير. قد يتجنب الطرف المعني التفاعل مع شريكه في الحياة اليومية، ويبدأ في قضاء الوقت بعيدًا عنه. إذا استمر هذا الانسحاب، قد يؤدي إلى أزمة في العلاقة، حيث يشعر الطرف المتضرر بالإحباط والألم العاطفي.

  5. المرحلة الخامسة: التفكير في الانفصال
    عندما يصل البرود العاطفي إلى هذه المرحلة، قد تبدأ الأفكار المتعلقة بالانفصال أو التوقف عن العلاقة في الظهور. يشعر الشخص الذي يعاني من البرود العاطفي بعدم الراحة أو عدم التوافق مع شريكه، ويبدأ في التفكير فيما إذا كانت العلاقة تستحق الاستمرار. قد يتساءل عن سبب عدم الشعور بالسعادة أو التحقق العاطفي، وبالتالي يبدأ في إعادة تقييم مستقبله مع شريكه.

  6. المرحلة السادسة: اتخاذ القرار
    في هذه المرحلة، قد يتخذ الطرف المعني قرارًا بشأن استمرارية العلاقة. إذا لم يُعالج البرود العاطفي بشكل صحيح، قد يؤدي ذلك إلى اتخاذ قرار بالانفصال. ولكن في بعض الحالات، قد يقرر الشخص المعني العمل على تحسين العلاقة من خلال محادثات صادقة أو استشارة مختصين في العلاقات العاطفية.


علامات البرود العاطفي في فترة الخطوبة

  1. قلة التواصل والاهتمام
    عندما يكون هناك تأخير أو تجاهل في الرد على المكالمات أو الرسائل، وعدم الرغبة في بدء حوار أو الاستفسار عن يوم الطرف الآخر. لا يهتم بالاطمئنان عليك بانتظام، ويبدو أن الموضوع أصبح "مصلحة" وليس مشاعر حقيقية.

  2. غياب الشوق والحماس
    لا توجد لهفة في اللقاءات أو المحادثات. تصبح اللقاءات مملة أو روتينية دون أي تعبير عن المشاعر. يظهر الشخص وكأنه لا يشعر بالشوق، حتى وإن كانت هناك فترة طويلة لم يلتقيا فيها.

  3. قلة التعبير عن المشاعر
    لا يردد كلمات حلوة أو لا يظهر مشاعره بشكل واضح. عندما تسأله عن شعوره، يتهرب أو يجيب بإجابات عامة مثل "عادي" أو "كل شيء على ما يرام". لا توجد كلمات حب أو حتى نظرات تحمل الحنان.

  4. عدم الاهتمام بالتفاصيل الشخصية
    ينسى أشياء مهمة بالنسبة لك، مثل المواعيد أو اهتماماتك أو حتى مشاكلك. لا يسأل عن أحوالك أو يشاركك في يومك أو قراراتك. يظهر وكأنه لا يهتم إذا كنتِ سعيدة أو حزينة.

  5. الانعزال أو الانسحاب
    يبدأ في قضاء وقت أطول بمفرده أو مع أصدقائه أكثر من قضاء الوقت معكِ. دائمًا لديه أعذار بأنه مشغول، متعب، أو غير متفرغ. يتهرب من الحديث عن المستقبل أو موضوع الزواج.

  6. برود في التفاعل الجسدي المقبول شرعًا
    في الخطوبة، بعض الإيماءات البسيطة مثل النظرة أو الكلمات الطيبة أو الإمساك باليد (إذا كان هناك اتفاق على ذلك) تكون ذات تأثير كبير. إذا كانت هذه الإيماءات غير موجودة، فقد تكون علامة على البرود أو عدم الراحة.

  7. الانتقاد المستمر أو التجاهل
    بدلاً من تشجيعك أو طمأنتك، دائمًا ما ينتقد أو يقلل من رأيك. أو العكس، يتجاهلك تمامًا ويظهر عليه عدم الاهتمام، حتى وإن قمتِ بارتداء شيء جميل أو قمتِ بشيء جيد.

  8. عدم وضوح الرؤية
    لا يخطط لمستقبلكم معًا، أو يتهرب عندما تسأليه عن الزواج والحياة المشتركة. دائمًا ما يترك الأمور معلقة ويغير الموضوع.


نصائح للتعامل مع البرود العاطفي في فترة الخطوبة

  1. التواصل المفتوح والصادق
    التواصل الجيد هو أساس كل علاقة صحية.
    ناقشي مشاعرك بهدوء: إذا شعرتِ أن هناك برودًا عاطفيًا، من المهم فتح حوار صريح مع شريكك. قولي له كيف تشعرين دون إلقاء اللوم، واستخدمي كلمات مثل "أنا شعرت..." أو "أنا لاحظت..." بدلاً من "أنت دائمًا..." أو "أنت لا تهتم...".
    استمعي بعناية: في هذه المحادثات، يجب أن تستمعي أيضًا لما يشعر به الطرف الآخر. قد يكون لديه مخاوف أو أسباب خفية لعدم تعبيره عن مشاعره.
    التفاعل مع مشاعر الطرف الآخر: قد لا يكون البرود ناتجًا عن قلة حب، بل بسبب مشاعر سلبية أو خوف من التعلق، لذا يجب أن تكوني مستعدة لفهم ذلك.

  2. تجنب اللوم والتوبيخ
    لا تتهمي الطرف الآخر: قد تكون مشاعرك مشوشة، لكن اللوم والتوبيخ ليسا الحل. بدلًا من إلقاء اللوم، حاولي أن تُظهري تفهمًا لما يمر به شريكك.
    احترام المساحة الشخصية: من الضروري أن تكوني مرنة في التعامل مع مشاعر الطرف الآخر. قد يحتاج إلى وقت ليعبر عن نفسه أو ليواجه أي قلق داخلي.

  3. إعادة إحياء اللحظات الجميلة
    الحياة اليومية قد تُشعر الشخص بالروتين، ولكن هناك طرق لإعادة إشعال الشرارة العاطفية.
    العودة للذكريات الجميلة: اعملي مع شريكك على تذكر اللحظات التي جعلتكم تشعرون بالسعادة في بداية الخطوبة، مثل أول موعد أو أول حديث طويل بينكما.
    القيام بأنشطة جديدة معًا: اختاري أنشطة ممتعة يمكن أن تعيد الإثارة لعلاقتكما، مثل السفر معًا أو المشاركة في هواية جديدة.
    التغيير في الروتين: أحيانًا البرود يظهر بسبب الملل. اجعلوا اللقاءات أكثر إثارة وغيروا في روتين العلاقة لتجديدها.

  4. التعبير عن الحب والمشاعر
    عبّري عن مشاعرك باستمرار: في فترة الخطوبة، من المهم التعبير عن الحب والتقدير بشكل يومي. الكلمات الطيبة، أو اللمسات البسيطة، أو الهدايا الصغيرة، يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا.
    أفعالك تتحدث أكثر من كلماتك: قد يكون التعبير عن الحب بالكلمات غير كافٍ في بعض الأحيان. حاولي أن تُظهري اهتمامك بطرق ملموسة، مثل تحضير وجبة خاصة، أو إرسال رسالة صغيرة تحتوي على مشاعر حب.

  5. التواصل الجسدي
    التواصل الجسدي يعد عاملًا أساسيًا في تعزيز العلاقة العاطفية.
    اللمسات البسيطة: العناق، مسك اليدين، أو حتى لمسة بسيطة على الذراع يمكن أن تجعل الطرف الآخر يشعر بالاهتمام والعاطفة. تلك اللمسات تؤثر على مستوى الأوكسيتوسين، المعروف بـ "هرمون الحب".
    تجنب المسافات الجسدية: أحيانًا في فترة البرود العاطفي، قد يتجنب الطرفان التواصل الجسدي، لكن ذلك يزيد من الفجوة العاطفية. لذا من المهم المحاولة لإعادة تقوية الروابط الجسدية.

  6. استشارة مختص (إن لزم الأمر)
    اللجوء إلى مستشار علاقات: إذا كانت المشكلة مستمرة أو عميقة، قد يكون من المفيد زيارة مستشار علاقات أو أخصائي نفسي. يمكن أن يساعدكما في فهم الأسباب النفسية وراء البرود العاطفي وتعلم كيفية معالجته.
    الاستشارات الزوجية المبكرة: بعض الأزواج يفضلون زيارة المستشار قبل الزواج لتحديد توقعاتهم ومعرفة كيفية التعامل مع المشاكل المستقبلية. يمكن أن يساعد هذا في تعزيز العلاقة من البداية.

  7. الاهتمام بالصحة النفسية والجسدية
    الضغوط النفسية: قد يكون البرود العاطفي نتيجة لضغوط الحياة أو مشاكل نفسية أخرى. لذلك، من الضروري أن يولي كل طرف اهتمامًا لصحته النفسية.
    العناية بالنفس: اعملي على تحسين نوعية حياتك من خلال ممارسة الرياضة، الاهتمام بالأمور التي تسعدك، والابتعاد عن أي توتر أو ضغط غير ضروري. عندما يشعر الشخص بالسلام الداخلي، ينعكس ذلك إيجابيًا على علاقته بالآخرين.

  8. الصبر والمرونة
    من أهم النصائح للتعامل مع البرود العاطفي هو التحلي بالصبر.
    تقديم الدعم العاطفي: إذا لاحظت أن شريكك يمر بمرحلة صعبة، قد يكون البرود العاطفي مجرد رد فعل لهذه الضغوط. كوني داعمة ومتفهمة.
    تقبلي الفترات العاطفية الصعبة: كل علاقة تمر بفترات من البرود، وهذه فترات طبيعية إذا تم التعامل معها بحكمة. لا تستعجلي الأمور أو تعطيها أكبر من حجمها.

  9. وضع التوقعات الواقعية
    أحيانًا يتسبب عدم التوافق في التوقعات العاطفية في شعور بالبرود.
    تحديد التوقعات: من المهم أن تكون التوقعات واضحة من البداية. تحدثي مع شريكك عن ما تتوقعانه من بعضكما البعض في فترة الخطوبة، سواء كان يتعلق بالتواصل أو التعبير عن المشاعر.
    المرونة في التوقعات: قد تتغير الظروف مع مرور الوقت، لذا يجب أن تكونا مرنين في كيفية التعامل مع كل مرحلة من مراحل العلاقة.

  10. تقبل الفروق الفردية
    كل شخص لديه طريقته الخاصة في التعبير عن الحب والمشاعر.
    الاحترام المتبادل: تقبلي شخصية شريكك وطريقته في التعبير عن مشاعره. بعض الأشخاص يعبرون عن الحب بشكل عملي، بينما آخرون يستخدمون الكلمات أو الإيماءات العاطفية.
    التفهم: من المهم أن تدركي أن البرود العاطفي لا يعني بالضرورة قلة الحب، بل قد يكون نتيجة لاختلاف الأساليب العاطفية بينكما.


كيف يمكن تفادي الملل في فترة الخطوبة؟

الملل في فترة الخطوبة من الأمور التي قد تهدد العلاقة من دون أن نلاحظ، وهو أمر طبيعي يحدث إذا لم نبذل جهدًا لإضفاء التجديد والبهجة على العلاقة. إليك بعض الخطوات العملية والبسيطة لتفادي الملل في هذه الفترة:

 1. كسر الروتين
بدلًا من أن يكون الحديث اليومي مكررًا مثل: "كيف حالك؟ هل تناولت الطعام؟ هل نمت؟"، حاولوا إدخال مواضيع جديدة أو طرح أسئلة ممتعة.
على سبيل المثال: "إذا كان لدينا مليون جنيه، ماذا سنفعل بها؟" أو "ما هو أكثر شيء كنت تحلم به عندما كنت صغيرًا؟"

2. تحديد أهداف مشتركة
خططوا معًا لتحقيق أمر معين، مثل:

  • تجهيزات حفل الزفاف.

  • مشروع صغير بعد الزواج.

  • أماكن ترغبون في زيارتها معًا.
    وجود هدف مشترك يعزز العلاقة ويجعل هناك دائمًا شيء للحديث عنه أو العمل عليه معًا.

 3. ألعاب وأسئلة للتقارب
جربوا بعض الألعاب مثل:

  • "لو خيروك".

  • "أسئلة الصراحة".

  • تحدي معرفة الطرف الآخر (من يعرف الآخر أكثر؟).
    هذه الألعاب تساعدكما على التعرف على بعضكما بشكل ممتع ودون الشعور بالملل.

 4. مشاركة الهوايات
ابحثوا عن شيء تحبونه معًا: أفلام، كتب، موسيقى، طبخ… وابدأوا في مشاركتها.
يمكنكم قراءة كتاب معًا ومناقشته، أو مشاهدة فيلم معًا وتقييمه.

 5. الرسائل واللفتات البسيطة
رسالة رومانسية بسيطة في منتصف اليوم.
صورة من موقف قديم يحمل ذكرى لطيفة.
أو حتى "ميم" مضحك… كل هذه الأشياء تساعد في تخفيف الجو وتجعل العلاقة أكثر حيوية.

 6. جدول للمكالمات أو اللقاءات
لا يجب أن يكون الحديث يوميًا بنفس الطريقة.
يمكن تخصيص يوم للكلام العادي، ويوم آخر لمكالمة طويلة أو خروجة ممتعة.
بالتنويع، تبقى العلاقة دائمًا حية ومثيرة.

 7. الصراحة عند الشعور بالملل
لا تكتمي مشاعرك، ولكن حافظي على اللطف في التعبير.
قولي مثلًا: "أشعر أننا بحاجة لتغيير الجو قليلاً، ماذا لو قمنا بشيء جديد؟"
هذا أفضل من التهرب أو الانسحاب.

 وإذا شعرتِ بالملل رغم كل شيء؟
حينها اسألي نفسك: هل المشكلة هي الملل حقًا أم عدم الراحة؟
إذا كنتِ لا تشعرين بالانجذاب أو التفاهم، قد يكون عليك إعادة تقييم العلاقة.


نوع الطبيب المناسب لعلاج البرود العاطفي في فترة الخطوبة:

إذا كنتِ تسألين عن نوع الطبيب المناسب لعلاج البرود العاطفي في فترة الخطوبة، هناك عدة أنواع من الأطباء المتخصصين في العلاج النفسي والعاطفي الذين قد يساعدون في مثل هذه الحالات:

  1. طبيب نفسي (Psychiatrist)
    إذا كان البرود العاطفي ناتجًا عن مشكلات نفسية مثل الاكتئاب أو القلق، فإن الطبيب النفسي هو الأنسب. فهو قادر على تحديد ما إذا كانت هناك اضطرابات عاطفية أو نفسية تؤثر على مشاعر الشخص، ويمكنه أن يصف أدوية إذا لزم الأمر.

  2. أخصائي نفسي (Psychologist)
    إذا كانت المشكلة لا تتعلق بأي اضطراب نفسي، ولكنها تتعلق بصعوبات في التعبير عن المشاعر أو التفاعل العاطفي، فإن الأخصائي النفسي أو المستشار العائلي (Therapist) هو الأنسب. يمكنه مساعدتك في التعامل مع مشاعرك وتعلم كيفية التعبير عنها بشكل صحي.

  3. أخصائي علاقات أسرية أو مستشار عائلي
    إذا كان البرود العاطفي ناتجًا عن مشاكل في العلاقة نفسها أو اختلافات في الشخصيات بين الشريكين، فإن مستشار العلاقات الأسرية هو الأنسب. فهو متخصص في التعامل مع العلاقات العاطفية، مثل الزواج والخطوبة، ويساعد الأطراف على التفاهم والتواصل بشكل أفضل.

  4. طبيب عام (GP)
    إذا كان البرود العاطفي مرتبطًا بحالة صحية جسدية، مثل التعب المفرط أو مشاكل النوم أو اضطرابات هرمونية، فيمكنك البدء بزيارة الطبيب العام الذي سيرشدك إلى التخصص المناسب.

من المهم أن تحددي أولًا ما إذا كان البرود العاطفي ناتجًا عن سبب نفسي أو جسدي، ومن ثم تختارين الطبيب المتخصص بناءً على السبب المحتمل.