أسباب ضعف احترام الذات وكيفية تعزيزه وزيادته

تاريخ النشر: 2025-03-26

احترام الذات هو المفتاح لحياة مليئة بالثقة والنجاح، لكنه مش دايمًا بيكون في أفضل حالاته. كتير من الناس بيعانوا من ضعف احترام الذات بسبب تجارب سابقة، نقد مستمر، أو حتى مقارنة نفسهم بغيرهم. المشكلة إن الإحساس بقلة القيمة ممكن يأثر على حياتنا بشكل كبير، من قراراتنا اليومية لعلاقاتنا مع الآخرين. في دليلى ميديكال المقال ده، هنتكلم عن الأسباب اللي بتؤدي لانخفاض احترام الذات، وإزاي نقدر نعززه بخطوات بسيطة لكن فعالة تساعدنا نشوف نفسنا بصورة أفضل ونعيش بثقة وسعادة.

تطور مراحل تقدير الذات

تقدير الذات هو عملية تدريجية يمر بها الأفراد على مدار حياتهم، وتختلف هذه المراحل من شخص لآخر وفقًا للتجارب والظروف الشخصية التي يمر بها. وفيما يلي نظرة عامة على بعض مراحل تطور تقدير الذات:

 تقدير الذات في مرحلة الطفولة:
في هذه المرحلة، يكون تقدير الذات بسيطًا ويرتبط غالبًا بتفاعل الطفل مع ردود فعل الآخرين تجاهه. إذ يعتمد شعور الطفل بالثقة بالنفس على المدح والدعم الذي يتلقاه من الوالدين والمربين.

 تقدير الذات في سن المراهقة:
تُعد هذه المرحلة معقدة نسبيًا، حيث يواجه المراهق تحديات تتعلق ببناء هويته الشخصية والتأثيرات الاجتماعية المحيطة به. كما يُصبح البحث عن الهوية والمقارنة بين الذات والآخرين جزءًا أساسيًا من هذه المرحلة، مما قد يؤثر على مستوى تقدير الذات.

 تقدير الذات في مرحلة البلوغ:
يتطور تقدير الذات خلال سنوات البلوغ ليصبح أكثر استقرارًا وثباتًا. إذ يكتسب الفرد فهمًا أعمق لأهمية ذاته، كما تتطور لديه مهارات التفكير النقدي والتحليلي، مما يعزز من ثقته بنفسه.

 تقدير الذات في مرحلة البلوغ المتقدمة:
يظل تقدير الذات في تطور مستمر مع تقدم العمر واكتساب المزيد من الخبرات الحياتية. ويرتبط هذا التطور بقدرة الفرد على تقبل نفسه، والتعلم من التجارب السابقة، وتحقيق الأهداف الشخصية والمهنية، بالإضافة إلى المساهمة الفعالة في المجتمع.

 تقدير الذات في مرحلة الشيخوخة:
في هذه المرحلة، غالبًا ما يكون تقدير الذات نابعًا من تقييم الفرد لحياته وإنجازاته. كما تلعب العلاقات الاجتماعية والدعم الأسري دورًا كبيرًا في الحفاظ على مستوى صحي من تقدير الذات خلال هذه الفترة.

أسباب ضعف تقدير الذات

يعد ضعف تقدير الذات نتيجة لمجموعة من العوامل النفسية، والاجتماعية، والتجارب الشخصية التي تؤثر على الصورة التي يحملها الإنسان عن نفسه. وغالبًا ما تبدأ هذه الأسباب منذ الطفولة وتستمر مع الفرد ما لم يتم التدخل لتغييرها. فيما يلي نظرة تفصيلية على الأسباب المختلفة التي تؤدي إلى ضعف تقدير الذات:

1. التنشئة السلبية في الطفولة

تعتبر الطفولة الأساس الذي يُبنى عليه تقدير الإنسان لذاته، فإذا تعرض الطفل لمعاملة سلبية، فقد يؤثر ذلك عليه بشكل كبير في المستقبل.

 النقد المستمر
عندما يتلقى الطفل انتقادات دائمة من الأهل أو المعلمين، مثل سماعه لعبارات محبطة كـ"أنت فاشل" أو "لا تستطيع فعل أي شيء بشكل صحيح"، فإن ذلك يغرس فيه الشعور بعدم الكفاءة.

 المقارنة بالآخرين
عندما يُقال للطفل عبارات مثل "انظر كيف يتفوق ابن عمك وأنت لا"، فإنه يشعر بعدم الكفاية، مما يقلل من ثقته بنفسه.

 قلة التشجيع والدعم
عندما يبذل الطفل جهدًا لتحقيق شيء ما ولا يجد أي تشجيع أو تقدير لمجهوده، فقد يشعر بأن محاولاته لا قيمة لها.

 الصرامة الزائدة أو الحماية المفرطة
إذا كان الأهل صارمين بشدة أو يحمون الطفل من جميع المخاطر، فقد يكبر وهو يشعر بعدم القدرة على اتخاذ قراراته أو مواجهة التحديات.

2. التجارب السلبية والصدمات

 الفشل المتكرر
عندما يمر الشخص بتجارب فشل متتالية دون تلقي دعم أو فرصة للتعلم من أخطائه، فقد يبدأ في الشك بقدراته ويخشى تجربة أشياء جديدة.

 التعرض للتنمر أو الإهانة
سواء كان ذلك في المدرسة أو في بيئة العمل أو حتى ضمن العائلة، فإن التعرض المستمر للإهانة قد يجعل الشخص يشعر بعدم القيمة.

 الإحراج أو الإذلال أمام الآخرين
التعرض لمواقف محرجة أمام الزملاء أو الأقران قد يترك أثرًا نفسيًا عميقًا، مما يدفع الشخص إلى تجنب الظهور أو خوض تجارب جديدة.

 التعرض لصدمات عاطفية
مثل التعرض للخيانة، أو الرفض العاطفي، أو فقدان شخص عزيز، مما قد يدفع الشخص إلى فقدان الثقة في نفسه والشعور بعدم الاستحقاق.

3. العوامل النفسية والشخصية

 التفكير السلبي
عندما يركز الشخص على أفكار سلبية عن نفسه باستمرار، فإنه يعزز من شعوره بعدم الكفاية.

 الخوف من الفشل
الخوف الدائم من الفشل قد يؤدي إلى تجنب المحاولة، مما يعزز ضعف تقدير الذات.

 اللوم المستمر للنفس
بعض الأشخاص يلومون أنفسهم على كل ما يحدث بشكل خاطئ، حتى وإن لم يكن ذلك خطأهم، مما يقلل من شعورهم بالقيمة الذاتية.

 الاعتماد على رأي الآخرين
عندما يكون تقدير الشخص لذاته مرتبطًا بشكل كامل برأي الآخرين فيه، فإن ثقته بنفسه تصبح غير مستقرة، لأنها تتأثر بكلام الناس.

4. التأثيرات الاجتماعية والإعلامية

 معايير الجمال والمثالية
تساهم وسائل الإعلام في نشر صور غير واقعية عن الجمال والنجاح، مما يجعل بعض الأشخاص يشعرون بأنهم غير كافيين مقارنة بالمشاهير أو الشخصيات المؤثرة.

 الضغط المجتمعي لتحقيق النجاح
في بعض الأحيان، يضع المجتمع معايير صارمة للنجاح، وإذا لم يتمكن الشخص من تحقيقها، فقد يشعر بالفشل، حتى لو كان ناجحًا بطريقته الخاصة.

التعرض للنقد المستمر من المجتمع
سواء كان ذلك في بيئة العمل، أو على وسائل التواصل الاجتماعي، أو من العائلة، فإن النقد الهدّام يمكن أن يؤدي إلى الشعور بعدم القيمة.

5. العلاقات السامة والمؤذية

 وجود أشخاص محبطين أو مسيطرين
إذا كان الشخص محاطًا بأفراد يقللون من قيمته باستمرار أو يتحكمون في قراراته، فقد يؤدي ذلك إلى ضعف تقديره لذاته.

 الإهمال أو سوء المعاملة في العلاقات
سواء في العلاقات العاطفية أو الأسرية، فإن الإهمال أو الإهانة المتكررة تؤثر بشكل كبير على إحساس الشخص بذاته.

 التعرض للاستغلال العاطفي أو النفسي
عندما يُستغل الشخص عاطفيًا أو نفسيًا، فقد يشعر بأنه قليل القيمة أو غير مهم.

6. الضغوط الاقتصادية والمهنية

 الفشل في تحقيق الأهداف المهنية
إذا وضع الشخص أهدافًا عالية ولم يتمكن من تحقيقها، فقد يشعر بالإحباط وضعف تقدير الذات.

 الشعور بعدم الاستقرار المالي
الضغوط الاقتصادية قد تجعل الشخص يشعر بعدم الكفاءة أو العجز عن توفير حياة جيدة لنفسه أو لعائلته.

 التعرض لبيئة عمل سامة
إذا كان الشخص يعمل في بيئة لا تقدّر جهوده أو تحبطه باستمرار، فقد يؤثر ذلك سلبًا على ثقته بنفسه.

7. ضعف تقدير الذات الانهزامي

يتميز هذا النوع بالاستسلام الكامل لفكرة عدم القدرة على تحقيق أي شيء، حيث يرى الشخص نفسه ضحية للظروف دائمًا.

8. ضعف تقدير الذات المدمر (الذات السامة)

في هذا النوع، لا يقتصر الأمر على التقليل من قيمة الذات، بل يمتد إلى تدمير الذات عمدًا من خلال التفكير السلبي أو التصرفات المؤذية.

 الانتقاد الذاتي القاسي
التدمير الذاتي من خلال إهمال الفرص واتخاذ قرارات متهورة
الإحساس المزمن بالذنب والشعور بعدم الاستحقاق
إهمال النفس وعدم الاهتمام بالصحة والمظهر
الاستمرار في علاقات سامة رغم إدراك الضرر

9. ضعف تقدير الذات الناتج عن الصدمات

قد يكون لدى الشخص تقدير ذاتي جيد، لكنه يضعف بعد التعرض لصدمات قوية.

 الشعور بعدم الأمان والخوف المستمر
الإحساس بالذنب أو العار
العزلة الاجتماعية وتجنب التجارب الجديدة
الشعور بفقدان القيمة الذاتية

10. ضعف تقدير الذات بسبب التبعية

يعتمد الشخص في هذا النوع على الآخرين تمامًا ليشعر بقيمته الذاتية، وإذا لم يتلقَ التقدير الكافي منهم، فإنه يشعر بأنه بلا قيمة.

 الخوف من الاستقلالية وعدم القدرة على اتخاذ القرارات
الاعتماد العاطفي على الآخرين للشعور بالسعادة
السعي المستمر للحصول على رضا الآخرين حتى على حساب الراحة الشخصية
الشعور بالضياع إذا لم يكن هناك شخص داعم بجانبه

هل ضعف تقدير الذات عند الأطفال والمراهقين مشكلة؟

بالطبع، يُعد ضعف تقدير الذات عند الأطفال والمراهقين مشكلة كبيرة، إذ يؤثر على طريقة تفكيرهم، قراراتهم، وعلاقاتهم في المستقبل. فالطفل أو المراهق الذي ينشأ وهو يشعر بعدم الكفاية أو بأنه غير محبوب قد يواجه تحديات كبيرة في حياته، سواء في المدرسة، في المنزل، أو عند دخوله إلى سوق العمل أو العلاقات العاطفية في المستقبل.

لماذا يُعد ضعف تقدير الذات عند الأطفال والمراهقين مشكلة؟

1. يؤثر على الأداء الدراسي

 الطفل أو المراهق الذي يعاني من ضعف تقدير الذات غالبًا ما يشعر بالخوف من الفشل، مما قد يجعله يتجنب بذل الجهد في دراسته، لاقتناعه بأنه لن ينجح مهما حاول.
 قد يتردد في المشاركة في الصف أو في الأنشطة المدرسية بسبب انعدام ثقته في نفسه.
 في بعض الحالات، قد يستسلم بسرعة عند مواجهة صعوبة في مادة دراسية معينة، بدلاً من المحاولة والتعلم.

2. يزيد من خطر التعرض للتنمر

 الأطفال والمراهقون الذين يعانون من ضعف تقدير الذات يكونون أكثر عرضة للتنمر، نظرًا لعدم قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم.
 حتى عند تعرضهم للأذى اللفظي أو الجسدي، قد يلتزمون الصمت أو يشعرون بأنهم يستحقون ذلك.
 في بعض الحالات، قد يصبحون هم أنفسهم متنمرين على الآخرين كوسيلة لإخفاء مشاعر النقص لديهم.

3. يؤثر على العلاقات الاجتماعية

قد يتجنبون تكوين صداقات جديدة خوفًا من الرفض أو عدم القبول.
 في بعض الأحيان، يسعون إلى إرضاء الآخرين بأي شكل، حتى لو كان ذلك على حساب راحتهم أو رغباتهم، مما يجعلهم عرضة للاستغلال.
 قد يجدون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم، مما ينعكس سلبًا على علاقاتهم مع الأهل والأصدقاء.

4. يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق

 المراهقون الذين يعانون من ضعف تقدير الذات يكونون أكثر عرضة للشعور بالحزن المستمر أو الإحباط.
 قد يشعرون بأنهم غير محبوبين أو بأن لا أحد يهتم لأمرهم.
 في بعض الحالات، قد يؤدي ذلك إلى التفكير في إيذاء النفس أو الانسحاب من الحياة الاجتماعية.

5. قد يدفعهم إلى سلوكيات خطيرة

 بعض المراهقين الذين يعانون من ضعف تقدير الذات قد يلجؤون إلى سلوكيات غير صحية، مثل التدخين، شرب الكحول، أو حتى تعاطي المخدرات، فقط من أجل الشعور بالقبول والانتماء إلى مجموعة معينة.
 قد ينخرطون في علاقات غير صحية أو يرضخون للضغوط الاجتماعية لفعل أشياء ضد إرادتهم، خوفًا من الرفض أو العزلة.

6. يؤثر على مستقبلهم

 عند بلوغهم سن الرشد، قد يواجهون صعوبة في اتخاذ قرارات مهمة مثل اختيار التخصص الجامعي أو الوظيفة المناسبة.
قد لا يسعون إلى تطوير أنفسهم، لأنهم مقتنعون مسبقًا بأنهم غير قادرين على النجاح.
قد يجدون صعوبة في الدفاع عن حقوقهم في العمل أو في العلاقات، مما يعرضهم للاستغلال أو سوء المعاملة.


 هل يمكن تحسين تقدير الذات عند الأطفال والمراهقين؟

بالتأكيد! يمكن تحسين تقدير الذات مع مرور الوقت إذا حصل الطفل أو المراهق على الدعم المناسب. إليك بعض الحلول الفعالة:

 تشجيع الطفل والمراهق باستمرار: يجب أن يسمع كلمات إيجابية عن نفسه، بدلاً من التركيز فقط على النقد.
 تعليمه تقبل أخطائه: الأخطاء جزء طبيعي من الحياة، والأهم هو التعلم منها بدلًا من الشعور بالفشل.
 تعليمه مهارات الدفاع عن النفس: يجب أن يعرف كيف يقول "لا" عندما يحاول أحد استغلاله أو إيذاءه.
 مساعدته على تحقيق إنجازات صغيرة: حتى الإنجازات البسيطة، مثل ترتيب غرفته، تمنحه إحساسًا بالنجاح.
 تجنب مقارنته بالآخرين: لكل شخص قدراته ومهاراته الفريدة، والمقارنات المستمرة تضعف ثقته بنفسه.

الآثار الاجتماعية لضعف تقدير الذات

لا يقتصر تأثير ضعف تقدير الذات على الشخص نفسه، بل يمتد ليشمل علاقاته الاجتماعية، وطريقته في التعامل مع الآخرين، ومكانته في المجتمع. فالشخص الذي يعاني من ضعف تقدير الذات يتصرف بطريقة تعكس شعوره بعدم الكفاية، مما يؤثر على كيفية تعامل الناس معه. وفيما يلي توضيح لكيفية تسبب ضعف تقدير الذات في مشكلات اجتماعية متعددة:


1. العزلة الاجتماعية والانطواء

الوصف:

الشخص الذي يعاني من ضعف تقدير الذات قد يتجنب العلاقات الاجتماعية لشعوره بأنه غير كافٍ أو غير محبوب.

الأثر:

 قلة التفاعل مع الآخرين: يتجنب حضور المناسبات والتجمعات الاجتماعية.
الشعور بالوحدة: حتى مع وجود أشخاص حوله، قد يشعر بأنه منبوذ أو غير مرغوب فيه.
صعوبة تكوين صداقات جديدة: يخشى رفض الآخرين له، فيفضل الابتعاد عنهم.
تجنب العمل الجماعي: سواء في الدراسة أو العمل، يفضل العمل بمفرده لعدم ثقته بقدراته أو آرائه.

النتيجة:

 فقدان مهارات التواصل الاجتماعي مع مرور الوقت.
 الإحساس بالوحدة قد يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب أو القلق الاجتماعي.


2. الانقياد للآخرين بسهولة (ضعف الشخصية)

الوصف:

الشخص الذي يفتقر إلى الثقة بالنفس يكون أكثر تأثرًا بآراء الآخرين، ويسعى إلى إرضائهم على حساب نفسه.

الأثر: سهولة التأثر بالآخرين: أي تعليق سلبي يمكن أن يهزه ويضعف ثقته بنفسه.
الخضوع والاستغلال: قد يكون ضحية لاستغلال الآخرين لعدم قدرته على الرفض.
فقدان الهوية الشخصية: يحاول تقليد الآخرين ليشعر بالقبول، بدلًا من أن يكون على طبيعته.
اتخاذ قرارات بناءً على رغبات الآخرين: قد يختار تخصصًا دراسيًا أو وظيفة لإرضاء من حوله، وليس لأنه يرغب بها.

النتيجة:

 الدخول في علاقات سامة أو صداقات غير مريحة.
فقدان الثقة في اتخاذ القرارات، مما يجعله يعتمد على الآخرين في كل شيء.


3. التأثير السلبي على العلاقات العاطفية

الوصف:

ضعف تقدير الذات يؤثر بشكل كبير على العلاقات العاطفية، حيث يجعل الشخص غير مستقر نفسيًا وذو توقعات غير واقعية.

الأثر:

 التعلق الزائد بالطرف الآخر: يشعر بأنه لا يستحق الحب، فيتشبث بالعلاقة خوفًا من فقدانها.
الغيرة وانعدام الثقة: ضعف تقدير الذات يجعله يشك في مشاعر شريكه، مما يسبب مشكلات متكررة.
تحمل الإهانة أو الإهمال: قد يستمر في علاقة غير صحية خوفًا من عدم العثور على شريك آخر.
الخوف من الدخول في علاقة: قد يتجنب العلاقات العاطفية تمامًا خوفًا من الرفض أو الفشل.

النتيجة:

 قد يبقى في علاقة غير متوازنة ومؤذية.
 أو يفضل العزلة لعدم قدرته على مواجهة فكرة الارتباط والخوف من الفشل.


4. فقدان الفرص المهنية والاجتماعية

الوصف:

ضعف تقدير الذات يجعل الشخص يشعر بأنه غير مؤهل، حتى لو كان يمتلك المهارات المطلوبة.

الأثر:

 التردد في التقديم على الوظائف: قد يرفض فرصًا جيدة لعدم ثقته بقدراته.
الخوف من التحديات: لا يسعى إلى تطوير نفسه أو تجربة أشياء جديدة.
صعوبة بناء علاقات مهنية: يجد صعوبة في تكوين شبكة علاقات تساعده في مستقبله المهني.
عدم المطالبة بحقوقه: قد يتعرض للاستغلال في العمل أو يتحمل ضغطًا زائدًا لعدم قدرته على الاعتراض.

النتيجة:

 ضعف التطور المهني والمادي.
 البقاء في وظائف أقل من مستواه بسبب الخوف من الفشل.


5. سهولة الوقوع في التلاعب والتأثير السلبي

الوصف:

الأشخاص الذين يعانون من ضعف تقدير الذات يكونون أكثر عرضة للتلاعب من الآخرين، سواء في الصداقات أو العلاقات العاطفية أو حتى في المجتمع.

الأثر:

 الانخداع بسهولة: أي شخص يقدم له الإطراء قد يكسب ثقته، حتى لو كان شخصًا استغلاليًا.
التورط في علاقات غير صحية: قد يدخل في علاقات مع أشخاص يقللون من قيمته، لكنه لا يستطيع الانسحاب منها.
المشاركة في سلوكيات ضارة: قد ينخرط في عادات سيئة (مثل التدخين أو المخدرات) فقط ليحصل على القبول الاجتماعي.
الخضوع للضغوط الاجتماعية: قد يقوم بأفعال لا يؤمن بها خوفًا من اتهامه بالضعف.

النتيجة:

 اتخاذ قرارات خاطئة نتيجة التأثر بالآخرين.
 التعرض للاستغلال دون القدرة على الدفاع عن نفسه.


6. الصعوبة في التعبير عن الرأي

الوصف:

الأشخاص الذين يعانون من ضعف تقدير الذات يتجنبون التعبير عن آرائهم خوفًا من الانتقاد أو السخرية.

الأثر:

 تجنب المواجهات: يفضل الصمت حتى لو كان لديه وجهة نظر مهمة.
عدم القدرة على الدفاع عن النفس: قد لا يرد على الإهانة أو النقد خوفًا من الدخول في صراع.
الشعور بعدم الأهمية: يعتقد أن رأيه لا قيمة له، حتى لو كان صحيحًا.
فقدان التأثير الاجتماعي: الآخرون لا يأخذون رأيه بجدية لأنه دائمًا متردد أو سلبي.

النتيجة:

 فقدان فرص التأثير على الآخرين.
 الشعور بالعجز والعزلة في المواقف الاجتماعية.


7. الميل إلى التشاؤم ونقل الطاقة السلبية للآخرين

الوصف:

ضعف تقدير الذات يجعل الشخص يرى العالم من منظور سلبي، مما يؤثر على من حوله.

الأثر:

 نشر الإحباط: ينقل مشاعره السلبية للآخرين من خلال تعليقاته المحبطة.
عدم الحماس للأشياء الجديدة: لا يشجع نفسه أو الآخرين على خوض تجارب جديدة.
التركيز على السلبيات: حتى في المواقف الإيجابية، يبحث عن الجوانب السلبية.
إبعاد الناس عنه: مع مرور الوقت، يبتعد عنه الآخرون بسبب طاقته السلبية.

النتيجة:

 فقدان الدعم الاجتماعي بسبب نشر الطاقة السلبية.
 زيادة الشعور بالوحدة والاكتئاب.


طرق رفع تقدير الذات وعلاج احتقار الذات

تقدير الذات ليس أمرًا ثابتًا، بل يتغير ويتطور وفقًا لطريقة تفكير الشخص عن نفسه. إذا كنت تشعر بأنك أقل من الآخرين أو دائمًا تقلل من شأن نفسك، فلا تقلق! هناك خطوات عملية يمكن أن تساعدك على بناء صورة إيجابية عن نفسك والخروج من دائرة احتقار الذات.

سوف نقسم الحلول إلى ثلاثة محاور رئيسية:
 تغيير طريقة التفكير عن نفسك
 تحسين السلوكيات التي تقلل من قيمتك
 اكتساب مهارات جديدة تعزز ثقتك بنفسك

 تغيير طريقة التفكير عن نفسك 

 الخطوة الأولى: محاربة "الصوت الداخلي السلبي"
ذلك الصوت الداخلي الذي يردد: "أنا لست جيدًا بما يكفي.. أنا فاشل.. الآخرون أفضل مني"، عليك أن توقفه فورًا!

 الطريقة:
كلما راودك فكر سلبي عن نفسك، اسأل نفسك:

  • "هل هذا حقيقي فعلًا، أم مجرد شعور مؤقت؟"

  • "إذا كان صديقي مكاني، هل كنت سأقول له نفس الكلام؟"

 مثال عملي:
إذا قلت لنفسك: "أنا غبي!"
استبدلها فورًا بـ: "لقد واجهت صعوبة في هذا الأمر، لكن هذا لا يعني أنني غبي. أستطيع التعلم والتحسن."

 الخطوة الثانية: تقبّل نفسك كما أنت (Self-Acceptance) 
 لا تحاول أن تكون نسخة من شخص آخر، لأن ذلك يجعلك دائمًا تشعر بالنقص.
 بدلاً من ذلك، ركّز على جوانبك الإيجابية واجعلها مصدر قوتك.

 تمرين عملي:
 كل صباح، اكتب ثلاث صفات إيجابية عن نفسك أو ثلاثة إنجازات، حتى وإن كانت بسيطة، مثل:

  • ساعدت شخصًا في أمر معين.

  • التزمت بعمل مهم اليوم.

  • ارتديت ملابس أعجبتني وجعلتني أشعر بالثقة.

الخطوة الثالثة: التوقف عن مقارنة نفسك بالآخرين 
 المقارنة المستمرة تجعلك تشعر دائمًا بأنك أقل من غيرك.
 بدلاً من ذلك، ركّز على تطوير ذاتك.

 كيف تطبق ذلك؟
بدلاً من أن تقول: "فلان أفضل مني"، قل: "ما الشيء الذي يمكنني تعلمه لأتحسن؟"
تذكر أن لكل شخص رحلته الخاصة وظروفه المختلفة، فلا تحكم على نفسك وفقًا لحياة الآخرين.

تحسين السلوكيات التي تقلل من قيمتك 

 الخطوة الرابعة: التوقف عن محاولة إرضاء الجميع! 
 اجعل نفسك أولوية أحيانًا.
لا تقل "نعم" لأشياء لا تريدها فقط لإرضاء الآخرين.

 تدريب عملي:
 في المرة القادمة عندما يطلب منك شخص ما شيئًا لا ترغب في فعله، جرّب أن تقول:

  • "لا يمكنني ذلك الآن، لدي التزامات أخرى."

  • "أحتاج إلى التفكير في الأمر."

 عندما تبدأ في قول "لا"، ستشعر أنك أكثر تحكمًا في حياتك، وستبدأ في احترام نفسك أكثر.

 الخطوة الخامسة: تعديل لغة جسدك! 
 طريقة وقوفك وجلوسك تؤثر على ثقتك بنفسك.
 إذا كنت دائمًا تمشي منكسرًا أو تتجنب النظر إلى الآخرين، فإن ذلك يعزز شعورك بالنقص.

 نصائح عملية:
 قف بشكل مستقيم، وافرد ظهرك، وارفع رأسك.
 انظر إلى عيون الآخرين عند التحدث إليهم.
ابتسم أكثر، حتى وإن لم تكن تشعر بذلك في البداية.

 الخطوة السادسة: أحط نفسك بأشخاص إيجابيين! 
 البيئة المحيطة بك تؤثر عليك بشكل كبير، فإذا كنت محاطًا بأشخاص يقللون من شأنك، حاول تقليل احتكاكك بهم.

 كيف تطبق ذلك؟
 اقضِ وقتًا مع الأشخاص الذين يدعمونك ويحفونك، حتى وإن كانوا قليلين.
 إذا كان لديك شخص دائم الانتقاد، يمكنك الرد عليه بجملة مثل:
"أنا أحاول التركيز على الأمور الإيجابية في نفسي، أتمنى أن تساعدني بدلًا من إحباطي."

 عندما تحيط نفسك بأشخاص يقدّرونك، ستبدأ في الاقتناع بأنك تستحق التقدير فعلاً.

اكتساب مهارات جديدة تعزز ثقتك بنفسك 

 الخطوة السابعة: اتخاذ خطوات صغيرة لكن مستمرة 
 ابدأ بأشياء صغيرة وطورها مع الوقت.
لا تتوقع أن تحل المشكلة بين ليلة وضحاها.

 تمرين عملي:
 إذا كنت تشعر بالخجل عند التحدث مع الآخرين، جرب أن تبدأ بمحادثة بسيطة مع شخص واحد.
 إذا كنت تخشى الفشل، جرب شيئًا صغيرًا أولًا قبل الإقدام على تجربة كبيرة.

 الخطوة الثامنة: تعلّم شيئًا جديدًا! 
 كلما تعلمت شيئًا جديدًا، زادت ثقتك بنفسك.

 كيف تطبق ذلك؟
 التحق بدورة تعليمية عبر الإنترنت حول موضوع تحبه.
 جرّب رياضة جديدة أو هواية مختلفة.
 طور مهاراتك في مجال عملك أو دراستك.

 عندما ترى نفسك تتحسن في شيء ما، ستبدأ في تقدير نفسك أكثر.

 الخطوة التاسعة: الاعتناء بنفسك داخليًا وخارجيًا! 
 اهتمامك بنفسك يؤثر على إحساسك بقيمتك.

 كيف تطبق ذلك؟
 احرص على الاهتمام بمظهرك حتى وإن كنت في المنزل.
 خصّص وقتًا للراحة وممارسة الأنشطة التي تحبها.
 مارس الرياضة، حتى وإن كانت بسيطة، لأنها تحسّن الحالة المزاجية وتعزز الثقة بالنفس.