اضطراب الانفجار المتقطع الأسباب والعلاج للتعامل مع الغضب المفاجئ

تاريخ النشر: 2025-03-23

في عالمنا اليوم، أصبحنا نعيش حياة مليئة بالتحديات والضغوط اليومية التي تؤثر على صحتنا النفسية والجسدية. لكن هناك طريقة بسيطة وفعّالة لتحسين حياتنا بشكل عام: ممارسة الرياضة. الرياضة ليست مجرد وسيلة للحفاظ على لياقتنا البدنية، بل هي أيضًا مفتاح للحفاظ على صحتنا العقلية. سواء كنت تمارسها بمفردك أو مع الأصدقاء، فإن الرياضة تمنحك الطاقة، وتساعدك على التغلب على التوتر، وتجعلك تشعر بالسعادة والراحة. في دليلى ميديكال هذه المقالة، سنتعرف على فوائد ممارسة الرياضة للصحة العقلية وكيف يمكن لها أن تُحدث فرقًا كبيرًا في حياتك اليومية.

 

  1. إيه هو اضطراب الانفجار المتقطع؟ اضطراب الانفجار المتقطع هو اضطراب سلوكي بيتميز بنوبات غضب مفاجئة وعنيفة.

  2. إيه هي أعراض اضطراب الانفجار المتقطع؟ الأعراض بتشمل العدوان المتهور، ونوبات الغضب، والانفجارات اللفظية أو الجسدية اللي مش متناسبة مع الموقف.

  3. إزاي بيتم تشخيص اضطراب الانفجار المتقطع؟ التشخيص بيشمل تقييم نفسي، يعني مراجعة تاريخ الشخص في النوبات العدوانية وكمان المحفزات اللي بتسببها.

  4. إيه هو علاج اضطراب الانفجار المتقطع؟ العلاج بيشمل العلاج السلوكي المعرفي (CBT) عشان نقدر نتحكم في الغضب وكمان أدوية زي مثبتات الحالة المزاجية أو مضادات الاكتئاب.

  5. إزاي ممكن نقي نفسنا من اضطراب الانفجار المتقطع؟ الوقاية بتركز على التدخل المبكر، وتقنيات إدارة الغضب، وطلب المساعدة المهنية عشان نقدر نضبط العواطف.

إيه هو اضطراب الانفجار المتقطع؟ اضطراب الانفجار المتقطع بيعتبر من اضطرابات التحكم في الانفعالات زي ما هو موجود في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5). الاضطراب ده بيتميز بسلوكيات متكررة وعنيفة أو نوبات غضب لفظية غير متناسبة مع الموقف. اللي عندهم الاضطراب ده ممكن يحسوا بالراحة بعد النوبة، لكن في الغالب بيشعروا بالندم أو الذنب بعدها.

أسباب الاضطراب الانفجاري المتقطع

السبب الحقيقي للاضطراب الانفجاري المتقطع لسه مش معروف بشكل دقيق، لكن غالبًا بتتجمع مجموعة من العوامل البيئية والوراثية اللي بتسبب نوبات الغضب القهرية الانفجارية. وغالبًا ما بيكون الاضطراب ده مرتبط باضطرابات نفسية وعقلية تانية. وأهم الأسباب والعوامل المتوقعة للاضطراب الانفجاري المتقطع هي:

  1. الجينات والعوامل الوراثية: الدراسات بتشير إن ما بين 44% و70% من المصابين باضطراب الغضب الانفجاري المتقطع عندهم عوامل وراثية مسؤولة عن الحالة دي. وبيعتقد إن وجود شخص مصاب بالاضطراب في العائلة بيزيد من احتمالية نقل الاضطراب للأطفال.

  2. بنية وكيمياء الدماغ: الاضطراب ده مرتبط بتغيرات في بنية الدماغ، زي حجم اللوزة الدماغية، وكمان أظهرت الأبحاث إن الأشخاص المصابين بيه بيكون عندهم معدلات أقل من هرمون السيروتونين.

  3. العوامل البيئية والتربوية: التربية والبيئة اللي بيعيش فيها الفرد، وكمان الصدمات النفسية أو البدنية في الطفولة المبكرة، ممكن تكون من الأسباب الرئيسية للاضطراب ده. كمان التعرض للإجهاد المزمن أو الصدمات النفسية من غير علاج ممكن يكون ليه تأثير كبير.

  4. الاضطرابات النفسية الأخرى: الاضطراب الانفجاري المتقطع ممكن يكون مرتبط بانخفاض مستويات السيروتونين في الجسم، مما بيخلي الأشخاص اللي بيعانوا من اضطرابات زي القلق أو الاكتئاب أو اضطراب فرط النشاط وقصور الانتباه أو التوحد أكثر عرضة للإصابة بالاضطراب ده.

  5. حالات الإدمان: الإدمان على المخدرات أو الكحول ممكن يزيد من خطر الإصابة بالاضطراب الانفجاري المتقطع. هنا مش بنقصد نوبات الغضب اللي بتحصل تحت تأثير المواد المخدرة، لكن الأذية الدماغية اللي بتسببها المخدرات والكحول، اللي بتأثر على الاستجابة الانفعالية للشخص حتى لو مش تحت تأثير المادة المخدرة.

  6. مشاكل الصحة العامة: الاضطراب الانفجاري المتقطع ممكن يرتبط بالأمراض المزمنة والأزمات الصحية في سن الطفولة والشباب المبكرة، وأحيانًا بيطور الشخص الغضب المفرط كآلية دفاعية لو كان مش قادر يعيش حياته بشكل طبيعي.

تأثير الاضطراب الانفجاري المتقطع (IED)

الاضطراب الانفجاري المتقطع (IED) بيؤثر بشكل كبير على حياة الأشخاص اللي بيعانوا منه، والآثار بتاعته ممكن تمتد على جوانب مختلفة في الحياة الشخصية والاجتماعية والمهنية. بما إن الاضطراب ده بيتميز بنوبات غضب شديدة وسلوك عدواني مش متناسب مع المواقف، ده ممكن يؤدي لتبعات كبيرة على الصحة النفسية والجسدية وكمان على علاقات الشخص بالآخرين. وفيما يلي تأثير الاضطراب الانفجاري المتقطع بالتفصيل:

  1. التأثيرات النفسية:

    • الضغط النفسي والتوتر:

      • الشعور بالذنب والندم: بعد نوبات الغضب أو السلوك العدواني، الشخص ممكن يحس بشعور قوي بالذنب والندم، وده ممكن يؤدي لتدهور في صورة الذات ويخليه يحس إنه مش قادر يسيطر على مشاعره أو تصرفاته.

      • التوتر والقلق المستمر: الأشخاص اللي بيعانوا من IED ممكن يواجهوا شعور دائم بالتوتر والقلق بسبب الخوف من وقوع نوبات الغضب، وده بيؤدي لمزيد من التوتر والإرهاق النفسي.

    • الاكتئاب والعزلة الاجتماعية:

      • الأشخاص اللي عندهم IED ممكن يواجهوا صعوبة في بناء علاقات دائمة ومستقرة بسبب سلوكهم العدواني، وده ممكن يؤدي للعزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة.

      • العزلة دي بتزود من مشاعر الاكتئاب، خصوصًا لو الشخص حاسس بالرفض أو الاستبعاد من الآخرين بسبب تصرفاته.

    • القلق من فقدان السيطرة:

      • الخوف المستمر من فقدان السيطرة على العواطف والسلوكيات ممكن يأثر على الحياة اليومية للشخص، وده بيأدي لتدهور الثقة بالنفس لأنه بيبدأ يشك في قدرته على إدارة مشاعره.

  2. التأثيرات الاجتماعية:

    • العلاقات الأسرية:

      • التوتر العائلي: الأفراد اللي عندهم IED ممكن يواجهوا مشاكل كبيرة في علاقتهم مع أفراد أسرتهم. النوبات العدوانية بتؤدي لتدهور العلاقة مع الوالدين أو الزوج أو الأطفال، وده بيخلي العلاقة العاطفية تتباعد.

      • التأثير على الأطفال: لو الشخص المصاب بالاضطراب ده كان أبًا أو أمًا، النوبات المتكررة ممكن تؤثر سلبًا على التطور العاطفي والنفسي للأطفال. الأطفال ممكن يتعلموا العنف كاستجابة للمشاعر السلبية أو الغضب.

    • العلاقات الاجتماعية:

      • العزلة الاجتماعية: سلوك الشخص العدواني بيؤدي لتدهور علاقاته مع أصدقائه وزملائه، وده بيخليه يواجه صعوبة في بناء شبكة اجتماعية صحية، حيث إن الناس بيختاروا الابتعاد عنه بسبب تصرفاته المتهورة.

      • تأثير على سمعة الشخص: سلوكيات الغضب المستمرة ممكن تؤثر على سمعة الشخص في المجتمع، وده بيخليه يظهر كشخص غير مستقر عاطفيًا أو غير قادر على التعامل مع المواقف بشكل مناسب.

  3. التأثيرات المهنية والعملية:

    • الصراعات في بيئة العمل:

      • الأشخاص اللي عندهم IED ممكن يواجهوا صعوبة في التعامل مع زملائهم في العمل أو رؤسائهم بسبب سلوكياتهم العدوانية المفاجئة، وده ممكن يؤدي لصراعات متكررة أو حتى تعرض الشخص للعقوبات التأديبية.

      • الاضطراب ده ممكن يسبب تدني الأداء المهني إذا كان الشخص مش قادر يركز أو يتفاعل بشكل مناسب مع الآخرين.

    • صعوبة في الحفاظ على وظيفة:

      • بسبب نوبات الغضب المتكررة، الشخص ممكن يفقد شغله أو يواجه صعوبة في التقدم المهني. التصرفات العدوانية بتؤدي لتدهور مكانته في مكان العمل أو ممكن يخسر وظيفته بالكامل.

  4. التأثيرات الجسدية:

    • التأثير على الصحة البدنية:

      • نوبات الغضب الشديد ممكن ترفع مستويات التوتر والقلق، وده بيأدي لتأثيرات سلبية على الصحة الجسدية. مثلاً، ممكن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم بسبب الضغوط النفسية المستمرة.

      • الأشخاص اللي عندهم IED ممكن يتعاملوا مع آثار جسدية نتيجة لتصرفاتهم العدوانية، زي الإصابات الجسدية سواء كانت لهم أو للآخرين.

    • الإصابات الذاتية:

      • بعض الأشخاص ممكن يعانوا من التوتر والغضب لدرجة إنهم يلجأوا لإيذاء أنفسهم (زي ضرب أنفسهم أو تدمير ممتلكاتهم الشخصية) خلال أو بعد نوبات الغضب.

  5. التأثيرات على الحياة الشخصية:

    • تأثير على العلاقات العاطفية:

      • نوبات الغضب المفاجئة ممكن تدمّر العلاقات العاطفية والزوجية. الشريك الآخر ممكن يواجه صعوبة في تحمل التقلبات المزاجية للشخص المصاب، وده ممكن يؤدي لانفصال أو تدهور العلاقة.

      • الشخص المصاب بـ IED ممكن يحس بالعجز في الحفاظ على علاقة مستقرة بسبب هذه التقلبات في سلوكه ومشاعره.

    • عدم القدرة على إدارة العواطف:

      • الشخص المصاب ممكن يواجه صعوبة كبيرة في إدارة مشاعره والتعامل مع المواقف الاجتماعية بشكل صحي، وده بيؤثر بشكل سلبي على جودة حياته الشخصية والاجتماعية.

  6. التأثيرات القانونية:

    • في بعض الحالات، السلوك العدواني الناتج عن IED ممكن يؤدي لمشاكل قانونية. الشخص ممكن يتورط في مشاجرات أو حتى أعمال عنف، وده بيؤدي لمشاكل قانونية زي الاعتقال أو القضايا القضائية.

    • لو نوبات الغضب أدت لتصرفات عنيفة تجاه الآخرين، الشخص ممكن يواجه تهمًا جنائية تؤثر على حياته المهنية والاجتماعية.

 

علامات وأعراض الاضطراب الانفجاري المتقطع

نوبات الاضطراب الانفجاري المتقطع (IED) تحدث على الأقل ثلاث مرات في الشهر، وتكون عبارة عن نوبات غضب عنيفة وغير مبررة، تترافق مع العنف اللفظي أو الجسدي، ويصعب على الشخص السيطرة على هذه النوبات، كما يعاني من مشاعر التوتر والقلق قبل وبعد النوبات الانفجارية.

ومن الأعراض والعلامات الأخرى للاضطراب الانفجاري المتقطع:

  1. الشعور بالغضب والتوتر بشكل مفاجئ وغير مبرر: أكثر ما يميز الاضطراب الانفجاري المتقطع هو الشعور بالغضب المفاجئ وغير المبرر دون وجود محفزات كافية. تبدأ النوبة بالشعور بالتوتر والتحفز الشديد، ثم يتبعها انفجار من الغضب، وقد تستمر النوبة من بضع دقائق إلى ربع ساعة تقريبًا، وهي نوبات غير منتظمة ويصعب التنبؤ بها.

  2. نوبات غضب قصيرة لكنها عنيفة: نوبات الغضب الانفجارية عادةً لا تستمر أكثر من 30 دقيقة، لكنها تكون عنيفة وغير قابلة للتحكم. هذه النوبات صادمة للمحيطين بالشخص لأنها غير مبررة وغير متوقعة، وقد تشمل الصراخ والاعتداء اللفظي والجسدي، كما قد تصل إلى تكسير الأشياء والممتلكات أو إيذاء الذات.

  3. التحفُّز بشكل مفرط في المواقف العادية: الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الغضب الانفجاري المتقطع غالبًا ما يكون لديهم استجابات غير مناسبة للأحداث والمواقف، حيث يمكن أن يدخلوا في نوبة غضب بسبب أمور تبدو تافهة جدًا. وفي أغلب الأحيان، يدرك الشخص أن الأمر لم يكن يستحق الغضب بعد زوال النوبة، مما يسبب له شعورًا عميقًا بالعار والذنب.

  4. العدوانية والعنف الجسدي أو اللفظي: قد تتطور نوبات الغضب الانفجاري المتقطع إلى سلوك عدواني قهري وغير واعٍ، والذي قد يظهر في العنف الجسدي أو اللفظي تجاه أي شخص، بغض النظر عن العلاقة بين الشخصين أو الفروق في السن أو الجنس أو القوة. كما قد يؤذي الشخص نفسه أثناء نوبات الغضب دون وعي.

  5. التفكير المفرط والحساسية الزائدة: من علامات اضطراب الغضب الانفجاري أن يعاني الشخص المصاب من الحساسية الزائدة تجاه المواقف العادية، ويعاني من التفكير المفرط القهري الذي يصعب السيطرة عليه، مما قد يؤدي إلى تقلبات شديدة في المزاج وحالات من الكآبة والعزلة.

  6. الشعور بالحزن والذنب بعد نوبات الغضب: الأشخاص الذين يعانون من الاضطراب الانفجاري المتقطع قد يشعرون بالندم أو الخجل بعد النوبات العصبية العنيفة. وغالبًا ما يعانون من العزلة والاكتئاب بعد نوبات الغضب، بسبب فقدانهم السيطرة على مشاعرهم وتصرفاتهم خلال هذه النوبات، والأضرار التي قد يلحقونها بأنفسهم أو بالآخرين دون وعي.

  7. الشعور بالإحباط وعدم الرضا عن الحياة: يتميز الأشخاص المصابون بالاضطراب الانفجاري المتقطع بمشاعر الإحباط وعدم الرضا، حيث قد يكون الشخص مدركًا لتصرفاته غير المقبولة، وقد يشعر بالندم المستمر عليها دون القدرة على تغييرها. كما أن الأشخاص المصابين يكونون أكثر حساسية للخيبات والشدائد.

 

تشخيص الاضطراب الانفجاري المتقطع (IED)

الاضطراب الانفجاري المتقطع (IED) هو اضطراب نفسي يتميز بوجود نوبات مفاجئة من الغضب الشديد والعدوانية التي لا تتناسب مع المواقف أو المحفزات. لتشخيص هذا الاضطراب بشكل دقيق، يتم استخدام معايير معينة في الأدلة المعتمدة مثل "دليل التشخيص والإحصاء للاضطرابات النفسية" (DSM-5). تشخيص هذا الاضطراب يتطلب فحصًا دقيقًا للعديد من العوامل النفسية والسلوكية. إليك تشخيص IED بالتفصيل:

  1. التقييم السريري: يبدأ التشخيص عادةً بإجراء تقييم سريري من خلال مقابلة مع متخصص في الصحة النفسية (مثل طبيب نفسي أو أخصائي نفسي). يتم طرح أسئلة حول الأعراض والتاريخ الطبي للشخص، بالإضافة إلى مراجعة الأنماط السلوكية والتاريخ الشخصي. الهدف من المقابلة هو جمع أكبر قدر من المعلومات حول كيفية إدارة الشخص لمشاعره، خاصة عندما يواجه مواقف تُثير الغضب.

  2. التحقيق في المعايير المحددة في DSM-5: وفقًا لـ DSM-5، هناك مجموعة من المعايير التي يجب توافرها لتشخيص الاضطراب الانفجاري المتقطع:

    أ. نوبات العدوانية: يجب أن يكون هناك نوبات متكررة من التصرفات العدوانية غير المتناسبة مع الموقف (مثل الصراخ أو الضرب أو التدمير المادي).
    النوبات تكون موجهة نحو الأشخاص أو الممتلكات أو الأفعال الأخرى.
    يجب أن تكون النوبات غير مدفوعة بمواقف حقيقية أو شديدة، مما يعني أن الغضب أو العدوانية غير مبررين.

    ب. درجة العدوانية لا تتناسب مع الموقف: العدوانية الناتجة عن الموقف تكون غير متناسبة، أي أن رد الفعل العدواني لا يتناسب مع الموقف المحفز. على سبيل المثال، قد يكون الشخص غاضبًا جدًا بسبب موقف تافه مثل شخص يخطئ في خط من المحادثة أو شخص آخر يلتقط له شيئًا.

    ج. التكرار: يجب أن تكون النوبات الانفجارية متكررة. من المهم أن تحدث النوبات عدة مرات في فترة زمنية معينة (عادةً ما تكون أكثر من مرتين في الأسبوع لمدة 3 أشهر على الأقل).

    د. التحكم المحدود في الغضب: الشخص لا يستطيع التحكم في مشاعره الغاضبة أو أفعاله العدوانية، بالرغم من محاولاته للسيطرة على الغضب أو العدوانية.

    هـ. عدم وجود أسباب أخرى: لا يجب أن تكون النوبات ناتجة عن تأثير مواد (مثل المخدرات أو الكحول)، أو نتيجة اضطراب عقلي آخر مثل الاضطراب ثنائي القطب أو اضطرابات القلق.

  3. استبعاد الأسباب الأخرى: في تشخيص IED، من المهم أن يتم استبعاد الأسباب الأخرى التي قد تكون مرتبطة بتلك السلوكيات، مثل:

    • اضطرابات الشخصية: مثل اضطراب الشخصية الحدية أو اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، حيث قد تظهر أعراض مشابهة.

    • الاضطرابات النفسية الأخرى: مثل القلق والاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب.

    • تأثيرات الأدوية: بعض الأدوية يمكن أن تؤدي إلى زيادة العدوانية أو تقلبات مزاجية.

    • اضطرابات طبية: مثل اضطرابات في الدماغ قد تكون مسؤولة عن السلوك العدواني.

  4. التقييم النفسي: التقييم النفسي يتضمن أيضًا استخدام أدوات وقياسات نفسية تساعد في تحديد شدة الاضطراب وتأثيره على الشخص. قد يستخدم الأطباء النفسيون اختبارات معينة، مثل:

    • اختبار المقابلات السريرية: لتقييم العوامل النفسية والاجتماعية التي تؤثر على الشخص.

    • استبيانات ومقاييس مخصصة: مثل مقياس IED، الذي يمكن أن يقيم شدة الأعراض وتكرارها ومدى تأثيرها على حياة الشخص اليومية.

  5. التشخيص التفريقي: يجب أن يتأكد الطبيب من أن الأعراض التي تظهر لدى الشخص لا تتوافق مع اضطراب نفسي آخر، مثل:

    • الاضطراب ثنائي القطب: الذي يتسم بفترات من الهوس حيث قد يظهر الشخص سلوكًا عدوانيًا.

    • الاضطراب المعارض والمتحدي (ODD): حيث يظهر الشخص سلوكًا عدوانيًا ومتحديًا تجاه الأشخاص ذوي السلطة.

    • الاضطراب القلق الاجتماعي: قد يتسبب القلق الاجتماعي في ردود فعل مفرطة ولكن ليست مرتبطة بالغضب أو العنف.

    • الاضطرابات المرتبطة بالتسمم أو إدمان المواد: بعض المواد قد تتسبب في نوبات غضب شديدة أو عنف.

 

6. التشخيص السريري النهائي: بعد تقييم كل هذه العوامل، يستطيع الطبيب النفسي تحديد إذا كان الشخص يعاني من الاضطراب الانفجاري المتقطع. في حالة التشخيص، يتم توجيه الشخص إلى العلاج المناسب، سواء كان العلاج السلوكي أو العلاج الدوائي.


علاج الاضطراب الانفجاري المتقطع (IED)

الاضطراب الانفجاري المتقطع (IED) هو حالة نفسية تتميز بنوبات مفاجئة من الغضب الشديد والسلوك العدواني المفرط تجاه الآخرين أو الممتلكات. علاج هذا الاضطراب يعتمد على مزيج من العلاج النفسي، العلاج السلوكي، الدعم الاجتماعي، وفي بعض الحالات، العلاج الطبي. العلاج المتكامل يساعد الأفراد في إدارة هذه النوبات وتحسين جودة حياتهم. إليك التفاصيل حول كيفية علاج IED:

  1. العلاج النفسي:

    أ. العلاج السلوكي المعرفي (CBT): العلاج السلوكي المعرفي هو العلاج النفسي الأكثر شيوعًا في معالجة الاضطراب الانفجاري المتقطع. يركز هذا العلاج على مساعدة الشخص في التعرف على الأفكار والمعتقدات السلبية التي تؤدي إلى غضب مفرط.

    أهداف العلاج:

    • فهم المحفزات أو العوامل التي تؤدي إلى الغضب.

    • تعلم استراتيجيات التفكير الإيجابي لتهدئة الغضب.

    • معالجة الأنماط السلبية التي تساهم في العدوانية.

    • تعلم كيفية التعامل مع الضغوط النفسية والإجهاد بطريقة صحية.

    تقنيات العلاج:

    • إعادة الهيكلة المعرفية: تحدي الأفكار السلبية مثل التفكير المبالغ فيه والافتراضات غير الواقعية.

    • التدريب على إدارة الغضب: تعلم تقنيات التنفس العميق، التأمل، وتصور مواقف هادئة لتقليل التوتر.

    • التعرض التدريجي: التعامل مع المواقف المسببة للغضب في بيئة آمنة لتقليل الاستجابة العدوانية.

    ب. العلاج السلوكي الجدلي (DBT): في بعض الحالات، يمكن استخدام العلاج السلوكي الجدلي، وهو نوع آخر من العلاج النفسي الذي يُستخدم لمساعدة الأشخاص في التحكم في العواطف المفرطة.

    أهداف العلاج:

    • تعزيز القدرة على التعامل مع الضغوطات والمشاعر الشديدة.

    • تحسين مهارات التواصل وحل المشكلات.

    • تقليل الأفعال العدوانية من خلال تعلم تقنيات ضبط النفس.

    ج. العلاج الأسري: بما أن IED يمكن أن يؤثر على العلاقات العائلية، فإن العلاج الأسري مهم. يساعد هذا العلاج العائلة على فهم طبيعة الاضطراب وكيفية التعامل مع الشخص المصاب بطريقة داعمة.

    أهداف العلاج الأسري:

    • تحسين التواصل بين أفراد الأسرة.

    • تقوية الروابط العاطفية.

    • التقليل من التوترات التي قد تزيد من الغضب.

  2. العلاج الدوائي:

    أ. المضادات الاكتئاب (SSRIs): الأدوية مثل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs) تعتبر فعّالة في علاج الاضطرابات النفسية المرتبطة بالغضب. هذه الأدوية تساعد في تقليل الاندفاعية وتحسين المزاج بشكل عام.

    أمثلة على SSRIs:

    • فلوكستين (Prozac)

    • سيرترالين (Zoloft)

    • باروكستين (Paxil)

    ب. مثبطات MAO أو التربتوفان: يمكن استخدام الأدوية التي تؤثر على مستويات السيروتونين أو النواقل العصبية الأخرى لتحسين المزاج وتقليل العدوانية. تعتبر هذه الأدوية مفيدة للأشخاص الذين يعانون من أعراض شديدة من الاضطراب الانفجاري المتقطع.

    ج. مضادات الاختلاج أو مثبتات المزاج: في بعض الحالات، قد يكون الطبيب المعالج قد يصف مضادات الاختلاج أو مثبتات المزاج مثل الليثيوم أو فالبروات الصوديوم (Depakote) للمساعدة في السيطرة على الاندفاع والغضب. هذه الأدوية يمكن أن تساعد في تقليل التقلبات المزاجية والحد من نوبات الغضب المتكررة.

د. الأدوية المضادة للقلق: البنزوديازيبينات قد تكون مفيدة في حالات القلق المصاحبة للاضطراب الانفجاري المتقطع. يمكن أن تساعد في تخفيف القلق والإجهاد الذي يساهم في زيادة الغضب.


3. التدريب على التحكم في الغضب:

أ. التدريب على مهارات إدارة الغضب: تدريب الأشخاص الذين يعانون من IED على كيفية التعرف على علامات الغضب مبكرًا وكيفية التصرف بشكل أكثر هدوءًا في مواجهة المواقف المثيرة للغضب.

يشمل التدريب تقنيات مثل:

  • التنفس العميق: يساعد في تهدئة الجهاز العصبي وتقليل مشاعر الغضب.

  • الاسترخاء العضلي التدريجي: تدريب على استرخاء الجسم بشكل تدريجي لتخفيف التوتر الجسدي.

  • التصور الموجه: استخدام الخيال لتهدئة العقل من خلال تصورات مواقف هادئة.

ب. تقنيات التفاعل الاجتماعي: تعليم الأفراد مهارات تواصل أفضل، مثل استخدام التواصل الفعّال والاستماع النشط، لزيادة الوعي الاجتماعي وتقليل الغضب.


4. الدعم الاجتماعي والمجتمعي:

أ. الانضمام إلى مجموعات دعم: يمكن أن تكون مجموعات الدعم فعّالة في مساعدة الشخص على تقليل الشعور بالعزلة وتعزيز التواصل مع آخرين يعانون من نفس الاضطراب. يمكن للأشخاص في مجموعات الدعم مشاركة تجاربهم واستراتيجياتهم الخاصة في التعامل مع الغضب.

ب. الدعم العائلي والمجتمعي: الدعم من الأصدقاء والعائلة يعتبر عاملًا مهمًا في عملية الشفاء. عندما يدرك المحيطون بالشخص طبيعة الاضطراب وكيفية التعامل معه، فهذا يساعد في تقليل التوتر والصراع داخل البيئة العائلية.


5. التغذية السليمة والنشاط البدني:

  • التغذية: اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يمكن أن يساعد في تحسين الصحة النفسية بشكل عام. على سبيل المثال، تناول الأطعمة التي تحتوي على أحماض دهنية أوميغا 3 مثل الأسماك يمكن أن يساعد في تقليل العدوانية.

  • النشاط البدني: ممارسة الرياضة بشكل منتظم يمكن أن تكون مفيدة في تقليل التوتر والغضب. الرياضات مثل الجري أو رفع الأثقال تساهم في إفراز هرمونات السعادة (الإندورفين) التي تساعد على تقليل الشعور بالغضب.


6. التقييم المستمر: من المهم أن يتابع الشخص العلاج بانتظام مع المعالج النفسي أو الطبيب لتقييم مدى تقدم العلاج وتعديل الخطط العلاجية حسب الحاجة. هذا يساعد في الحفاظ على تحسينات مستمرة وتجنب عودة النوبات.

الدكتور المعالج لحالة الاضطراب الانفجاري المتقطع (IED) يمكن أن يكون أحد المتخصصين في الصحة النفسية، مثل:

  1. الأطباء النفسيين: هم المتخصصون في تشخيص وعلاج الاضطرابات النفسية. يمكنهم وصف الأدوية المناسبة وتقديم العلاج النفسي (مثل العلاج السلوكي المعرفي).

  2. الأخصائيين النفسيين (Psychologists): يمكنهم تقديم العلاج النفسي والعلاج السلوكي المعرفي (CBT) أو العلاج السلوكي الجدلي (DBT) لتقليل الغضب والتعامل مع المشاعر المفرطة.

  3. الأطباء المتخصصين في الطب العصبي (Neurologists): في بعض الحالات، قد يكون لديهم دور في تقييم الاضطرابات العصبية أو الفسيولوجية التي قد تساهم في سلوكيات الغضب.

عادةً ما يعمل الأطباء النفسيون والأخصائيون النفسيون معًا لتقديم العلاج المناسب.