الشخصية البراغماتية صفاتها عيوبها وأفضل طرق التعامل معها

تاريخ النشر: 2025-03-19

تعتبر الشخصية البراغماتية من الشخصيات المميزة التي تتمتع بقدرة فائقة على اتخاذ القرارات العقلانية والعملية، بعيدة عن العواطف والتفكير المثالي. يميز أصحاب هذه الشخصية قدرتهم على التركيز على النتائج الواقعية وتقديم حلول عملية للمشاكل، مما يجعلهم قادرين على التكيف مع مختلف الظروف وتحقيق النجاح في بيئات العمل والعلاقات الشخصية. في دليلى ميديكال هذا السياق، سنستعرض معًا ماهية الشخصية البراغماتية وطرق التعامل معها بشكل فعّال لضمان تحقيق أفضل النتائج في مختلف المجالات.

 

الشخصية البراغماتية هي نوع من الشخصيات التي تركز على النتائج العملية والحلول الواقعية بدلاً من الاعتماد على النظريات أو المعتقدات التي قد لا تكون قابلة للتطبيق. يتمتع الشخص البراغماتي بنظرة واقعية تجاه العالم، حيث يسعى دائمًا لاكتشاف الطرق الأكثر فعالية وعملية لتحقيق أهدافه. كما أن هذه الشخصية تتميز بقدرتها على التكيف مع مختلف الظروف واتخاذ القرارات استنادًا إلى الواقع، مع التركيز على الوصول إلى الأهداف وتحقيق نتائج فعّالة.

صفات الشخصية البراغماتية

بعد التعرف على مفهوم وماهية الشخصية البراغماتية وأهم ما يميزها، إليك تفاصيل الصفات التي تمتاز بها هذه الشخصية، وهي كالتالي:

  1. الواقعية: تتسم الشخصية البراغماتية بالواقعية، فهي تنظر للأمور كما هي في الواقع، ومن ثم تحدد موقفها منها سواء بالسلب أو الإيجاب.

  2. أهداف واضحة: تحدد الشخصية البراغماتية ما تريد والأهداف التي تسعى لتحقيقها بدون تردد، وتضع خططًا دقيقة لتنفيذها، وتعمل على تحويل أفكارها وخططها إلى واقع ملموس. وإذا اكتشفت أن طريقتها في الوصول إلى الهدف غير صحيحة، تقوم بتعديلها فورًا.

  3. تأخذ المخاطر بعين الاعتبار وتُقدم عليها: لا تهتم الشخصية البراغماتية بتخيل المخاطر أو توقعها، بل تحاول فهم المواقف التي تواجهها وتركز على النتائج. فهي تدرك أنه من أجل تحقيق الهدف، قد تحتاج أحيانًا إلى المخاطرة والقبول بارتكاب الأخطاء.

  4. لا تهتم بنظرة الآخرين إليها: تدرك الشخصية البراغماتية أن أي عمل تقوم به قد يتعرض للنقد سواء السلبي أو الإيجابي. لذا، لا تعير اهتمامًا كبيرًا لآراء الآخرين أو محاولاتهم لإرضائها، بل تركز على تحقيق الأهداف التي خططت لها.

  5. ترتيب الأولويات: الشخصية البراغماتية تقوم بترتيب أولوياتها وتتباع إجراءات محددة للوصول إلى تحقيق أهدافها.

  6. شخصية فعالة ومنظمة: من سمات الشخصية البراغماتية الكفاءة في إدارة الوقت، فهي قادرة على تنظيم مهماتها وتنفيذها قبل أن يبدأ الآخرون في التفكير في كيفية التنفيذ.

  7. الفخر بالإنجازات: تتميز الشخصية البراغماتية بأنها راضية عن نفسها وإنجازاتها، ولا تتردد في التفاخر بها أمام الآخرين.

  8. المرونة وقابلية التكيف: الشخصية البراغماتية تتمتع بمرونة عالية وقدرة على التكيف مع الواقع وتغير الظروف سواء في الحياة المنزلية أو المهنية. هدفها الرئيسي هو إتمام المهمة بنجاح، لذا فهي تضع خططًا للمستقبل وتتكيف مع التغيرات المحيطة.

  9. الأهداف الواقعية: تختار الشخصية البراغماتية أهدافًا قابلة للتنفيذ على أرض الواقع. فعلى سبيل المثال، الشخص الذي يقل طوله عن 160 سم لن يكون بالضرورة قادرًا على تحقيق مسيرة مهنية رائعة كلاعب كرة سلة، لكنه قد يختار نوعًا آخر من الرياضات كألعاب القوى أو الجمباز ويحقق النجاح فيها.

  10. الاستثمار بحكمة: الشخصية البراغماتية تعرف جيدًا أين تستثمر أموالها، وتتحلى بحكمة في تدبير نفقاتها، حيث تحسن الادخار وتستثمر أموالها في المجالات المناسبة، مثل السفر والإجازات.

  11. شخص ذكي: يُنظر إلى الشخصية البراغماتية على أنها شخص ذكي يتمتع بحس سليم. إذا اكتشف طريقة أكثر فاعلية لتحقيق هدفه، فهو مستعد لتغيير خطته واعتماد الطريقة الجديدة.

  12. أفضل الأشخاص في وقت الأزمات: البراغماتي هو الشخص الذي يفكر بسرعة وبمنطق في معالجة الأزمات، لا يضيع وقته في الشكوى أو طلب المساعدة، بل يبدأ بتقييم الوضع والتصرف الفوري.

  13. البراغماتي شريك أفضل: يعد البراغماتي شريكًا مثاليًا، حيث يتصرف بناءً على قناعاته الخاصة، ولا يغير شخصيته لإرضاء الآخر. وبالتالي، هو الأكثر قدرة على فهم وجهة نظر شريكه في مختلف المواقف، خصوصًا أثناء المشاكل أو اختلاف وجهات النظر.

إيجابيات الشخصية البراغماتية

  1. المرونة في التعامل مع المواقف:
    يتمتع الأشخاص البراغماتيون بقدرة على التكيف بسرعة مع التغيرات والظروف المحيطة. يمكنهم تعديل خططهم وأساليبهم حسب الحاجة لتحقيق الأهداف بنجاح، مما يمنحهم القدرة على التفاعل بمرونة مع مختلف التحديات والمواقف.

  2. التركيز على النتائج:
    تركز الشخصية البراغماتية بشكل أساسي على النتائج الملموسة. لا تشتت انتباهها بالأفكار المجردة أو النظريات غير العملية، بل تبحث عن طرق فعّالة لتحقيق الأهداف والإنجازات الحقيقية.

  3. القدرة على اتخاذ قرارات سريعة وعقلانية:
    يتمتع الشخص البراغماتي بقدرة على اتخاذ القرارات بسرعة استنادًا إلى المعطيات والظروف الراهنة. ليس لديهم تردد كبير في اتخاذ قرارات طالما أنها تُسهم في تحقيق الهدف، مما يعزز الفعالية في المواقف الضاغطة.

  4. حل المشكلات بطريقة عملية:
    يملك الشخص البراغماتي مهارة رائعة في حل المشكلات. لا يتوقف عند النظر إلى المشكلة من منظور مثالي أو نظري، بل يبحث عن حلول عملية وقابلة للتنفيذ على أرض الواقع.

  5. القدرة على العمل الجماعي:
    بالرغم من تركيزهم على النتائج الفردية، إلا أن البراغماتيين غالبًا ما يكونون قادرين على التعاون مع الآخرين بشكل فعّال. إنهم يقدرون كفاءة العمل الجماعي ويعرفون متى وكيف يتعاونون لتحقيق الأهداف المشتركة.

  6. التخطيط والتنظيم الجيد:
    البراغماتيون غالبًا ما يكونون منظّمين جيدين. يعتمدون على وضع خطط منطقية وقابلة للتنفيذ لتحقيق الأهداف، ويعملون بترتيب وتنسيق جيد في كل خطوة من خطوات العمل.

  7. الواقعية والنظرة الموضوعية:
    لديهم القدرة على رؤية الأمور كما هي فعلاً، دون التعاطف مع التصورات غير الواقعية. هذه النظرة تساعدهم على اتخاذ قرارات موجهة نحو الحلول الفعّالة بدلًا من الغرق في التمنيات.

  8. القدرة على تحمل المسؤولية:
    يقدر الشخص البراغماتي على تحمل المسؤولية الخاصة به. لا يبحث عن الأعذار أو يلوم الآخرين، بل يتحمل نتائج قراراته بشكل مباشر ويعمل على تحسين أدائه.

  9. الاستفادة من التجارب السابقة:
    يحرص الشخص البراغماتي على التعلم من الماضي وتحليل الخبرات السابقة للاستفادة منها في اتخاذ قرارات أفضل في المستقبل.

  10. القدرة على إدارة الضغوط:
    بسبب التركيز على الحلول العملية، يتمتع الأشخاص البراغماتيون بقدرة أكبر على إدارة الضغوط والتعامل مع الأزمات بطريقة هادئة وعقلانية.

  11. التركيز على الحلول بدلاً من المشاكل:
    يميل الشخص البراغماتي إلى التركيز على إيجاد حلول للمشاكل بدلاً من إضاعة الوقت في التفكير في صعوبة المشكلة أو العوامل التي تسببت بها. لديهم رؤية عملية تتيح لهم تقديم حلول واقعية وقابلة للتطبيق في أقصر وقت ممكن.

  12. القدرة على تقييم المخاطر بشكل واقعي:
    يعرف الشخص البراغماتي كيف يقيّم المخاطر بشكل منطقي ويضع خططًا للتعامل معها. لا يبالغ في تقدير المخاطر أو يستهين بها، بل يتعامل معها بعقلانية ويأخذ الإجراءات اللازمة لحمايته وتحقيق أهدافه.

  13. الاستقلالية:
    غالبًا ما تكون الشخصية البراغماتية مستقلة. يفضلون اتخاذ قراراتهم بأنفسهم ولا يعتمدون على الآخرين في اتخاذ القرارات الهامة. لديهم ثقة كبيرة في قدراتهم على إدارة الأمور بأنفسهم.

  14. قوة الإرادة والإصرار:
    الشخص البراغماتي لا يتراجع بسهولة أمام التحديات أو العقبات. يمتلك قدرة كبيرة على المضي قدماً بغض النظر عن الصعوبات التي قد يواجهها، ويستمر في السعي لتحقيق أهدافه حتى النهاية.

  15. النظرة المتوازنة:
    تتمتع الشخصية البراغماتية بقدرة على التوازن بين التفكير المنطقي والعاطفي. فهي تحافظ على موضوعية في القرارات وتتمسك بالأمور الواقعية، لكن في الوقت نفسه تقدر قيمة العواطف الإنسانية في اتخاذ القرارات التي تؤثر على الناس من حولهم.

  16. التعلم المستمر:
    الشخص البراغماتي يظل دائمًا حريصًا على التعلم والنمو. يسعى لتحسين مهاراته ومعرفته باستمرار، ويؤمن بأن التقدم الشخصي والمهني يتطلب التطوير المستمر.

  17. القدرة على التحليل:
    يتمتع الشخص البراغماتي بقدرة على تحليل المواقف والتحديات بشكل دقيق. يستطيع تمييز التفاصيل المهمة واستخلاص الدروس أو الحلول الفعّالة من تجاربه الشخصية أو من تجارب الآخرين.

  18. القدرة على التفاوض:
    يتمتع الشخص البراغماتي بمهارات تفاوض قوية. فهو يبحث دائمًا عن الحلول التي تحقق مصالح جميع الأطراف، ويحاول الوصول إلى توافقات ترضي الجميع دون التفريط في أهدافه.

  19. التركيز على الكفاءة:
    يسعى الشخص البراغماتي دائمًا إلى تحقيق الأهداف بأعلى كفاءة ممكنة. يفضل البحث عن طرق تعمل بأقل جهد ممكن لتحقيق النتيجة المرجوة، مما يجعله شخصًا ذا فاعلية كبيرة في العمل.

  20. الاستجابة السريعة للتغييرات:
    الشخص البراغماتي يتعامل بسرعة مع التغيرات في الظروف أو البيئة. لا يهدر الوقت في التمسك بالخطط أو الطرق القديمة إذا لم تعد تناسب الوضع الحالي، بل يتكيف بسرعة ليتماشى مع المتغيرات.

كيف تصبح شخصًا براغماتيًا

أن تصبح شخصًا براغماتيًا يتطلب منك تبني بعض المبادئ والصفات التي تميز الشخص البراغماتي، مثل التركيز على النتائج الواقعية والفعّالة، والمرونة في التعامل مع المواقف، واتخاذ القرارات العملية بناءً على الواقع بدلًا من النظرية أو العاطفة. إليك خطوات كيف تصبح شخصًا براغماتيًا بالتفصيل:

  1. اعتمد على التفكير الواقعي:
    لتكون براغماتيًا، يجب أن تنظر إلى الأمور كما هي في الواقع، دون أن تنجرف وراء الأفكار المثالية أو الافتراضات غير العملية. عندما تواجه مشكلة أو تحديًا، حاول فهم الوضع القائم بشكل موضوعي، وابتعد عن أي خيالات أو رغبات قد تؤثر على قراراتك.
    نصيحة: قبل اتخاذ أي قرار، اعتمد على الحقائق والأدلة المتاحة لديك. كن حذرًا من الانجراف وراء النظريات أو التصورات التي قد لا تكون قابلة للتطبيق.

  2. ركز على النتائج الفعّالة:
    الشخصية البراغماتية تركز على تحقيق نتائج ملموسة وقابلة للتطبيق. لا تشتت انتباهك بالأفكار المجردة أو الجوانب النظرية التي قد لا تؤدي إلى نتيجة واضحة. حدد أهدافًا محددة وقابلة للقياس، وعمل على تحقيقها.
    نصيحة: ضع أهدافًا واقعية، وابدأ بتحديد خطوات عملية يمكن أن تساعدك في الوصول إلى تلك الأهداف. ركز دائمًا على ما يحقق لك النجاح الفعلي.

  3. كن مرنًا في اتخاذ القرارات:
    التكيف مع الظروف المتغيرة هو أحد المبادئ الأساسية للشخص البراغماتي. الحياة مليئة بالتحديات التي قد تجبرك على تعديل خططك. تعلم أن تكون مرنًا في اتخاذ القرارات، واعترف أنه قد تكون هناك أكثر من طريقة لتحقيق الهدف.
    نصيحة: لا تتمسك برأي واحد أو طريقة واحدة. كن مستعدًا لتغيير خططك إذا اقتضت الضرورة، وتعلم من التجارب السابقة.

  4. اعتمد على الحلول العملية:
    عندما تواجه مشكلة، حاول إيجاد حلول عملية وبسيطة قابلة للتنفيذ. تجنب التفكير في الحلول المعقدة أو غير القابلة للتطبيق في الواقع. ابحث دائمًا عن أفضل الخيارات التي تحقق الهدف بأقل جهد ممكن.
    نصيحة: عند مواجهة مشكلة أو تحدي، قسّمها إلى أجزاء صغيرة، وحاول معالجتها خطوة بخطوة بطريقة عملية.

  5. احرص على اتخاذ القرارات بسرعة وفعالية:
    الشخصية البراغماتية تتسم بسرعة اتخاذ القرارات بناءً على المعطيات المتاحة. تأجيل اتخاذ القرار قد يكون مضيعة للوقت ويسبب التأخير في تحقيق الأهداف.
    نصيحة: اجمع المعلومات الضرورية، ولا تتردد في اتخاذ القرار بعد تقييم الموقف بشكل عقلاني. لا تستغرق وقتًا طويلاً في التفكير، خاصة عندما تكون التفاصيل واضحة.

  6. تعلم من التجارب والخبرات السابقة:
    الأشخاص البراغماتيون يحرصون على التعلم من الماضي واستخلاص الدروس من تجاربهم السابقة. كل تجربة، سواء كانت ناجحة أو فاشلة، تحمل دروسًا يمكن أن تساعدك في تحسين أدائك واتخاذ قرارات أفضل في المستقبل.
    نصيحة: بعد كل تجربة أو قرار، قم بتقييم النتائج. إذا كانت هناك أخطاء، حاول فهم سبب حدوثها وكيف يمكن تجنبها في المستقبل.

  7. ابتعد عن المثالية والتفكير العاطفي الزائد:
    لا تدع المثالية أو العواطف تقودك في اتخاذ قراراتك. الشخصية البراغماتية تتجنب الانجراف وراء ما هو غير عملي أو بعيد عن الواقع. اعتمد على الحقائق والوقائع في كل قراراتك.
    نصيحة: إذا كنت تواجه موقفًا عاطفيًا، حاول أن تظل هادئًا وواقعيًا. قد يساعدك التوقف لفترة قصيرة للتفكير قبل اتخاذ القرار في تجنب التسرع أو اتخاذ قرار غير منطقي.

  8. طور مهارات التواصل الفعّال:
    التفاعل مع الآخرين بطرق واضحة وفعّالة هو جزء أساسي من الشخصية البراغماتية. استخدم كلمات بسيطة وواقعية عند التواصل، وركز على نقل الأفكار التي تسهم في حل المشكلة أو تحقيق الهدف.
    نصيحة: كن مستمعًا جيدًا، وكن واضحًا عند شرح أفكارك. تجنب الأحاديث التي تبتعد عن الموضوع أو تشتت الانتباه.

  9. اعترف بالأخطاء وتعلم منها:
    الشخص البراغماتي لا يخاف من الاعتراف بالأخطاء. إذا ارتكبت خطأ، اعترف به وابدأ في البحث عن الحلول لتحسين الوضع. التعلم من الأخطاء هو جزء مهم من عملية النمو الشخصي.
    نصيحة: لا تخف من الفشل، بل حاول أن تتعلم منه. اقبل النقد من الآخرين واعتبره فرصة لتحسين أدائك.

  10. كن واقعيًا في تقييم المخاطر والفرص:
    الشخص البراغماتي يعرف كيف يقيّم المخاطر بشكل عقلاني ولا يبالغ في تقدير المخاطر أو الفرص. عندما تقيم موقفًا، تأكد من أنك تأخذ بعين الاعتبار كل العوامل المؤثرة، سواء كانت إيجابية أو سلبية.
    نصيحة: استخدم التحليل العقلاني عند التفكير في الخيارات المتاحة أمامك. إذا كان هناك مخاطرة عالية، حاول أن توازن بين المخاطر والعوائد المحتملة.

  11. اعتمد على الانضباط الذاتي:
    لتحقيق أهدافك البراغماتية، تحتاج إلى الانضباط الذاتي. التزامك بتنفيذ الخطط والابتعاد عن المماطلة هو أساس النجاح في تحقيق الأهداف.
    نصيحة: ضع جدولًا زمنيًا للعمل وراجع تقدمك بشكل دوري. حافظ على التزامك بالخطوات العملية التي وضعتها لنفسك.

  12. تعلم كيفية إدارة الوقت بفعالية:
    أحد أهم جوانب الشخصية البراغماتية هو القدرة على إدارة الوقت بشكل جيد. العمل بكفاءة يتطلب تنظيم الوقت بحيث يمكن التركيز على الأولويات.
    نصيحة: قسم وقتك إلى فترات مخصصة للمهام الأكثر أهمية. استخدم أدوات مثل التقويم أو قوائم المهام لمساعدتك في البقاء على المسار الصحيح.

عيوب الشخصية البراغماتية

على الرغم من أن الشخصية البراغماتية تتمتع بالعديد من الإيجابيات، إلا أن لها بعض العيوب التي قد تؤثر على تفاعلها مع الآخرين أو في مواقف معينة. إليك بعض العيوب التي قد تتسم بها الشخصية البراغماتية:

  1. الافتقار إلى المبادئ الثابتة:
    الشخص البراغماتي غالبًا ما يتخذ قراراته بناءً على ما هو عملي وواقعي، مما قد يجعله يتجاهل المبادئ الأخلاقية أو القيم الثابتة أحيانًا. هذا قد يؤدي إلى تصرفات غير متوافقة مع بعض المبادئ الشخصية أو الاجتماعية التي قد تكون مهمة بالنسبة للآخرين.

  2. الأنانية في بعض الأحيان:
    بسبب تركيز الشخص البراغماتي على النتائج الشخصية والعملية، قد يراه البعض شخصًا أنانيًا أو غير مهتم بمصلحة الآخرين. في سعيه لتحقيق أهدافه، قد يتجاهل احتياجات أو مشاعر الآخرين أو يضع مصالحه في المقام الأول.

  3. التجاهل للعواطف:
    الأشخاص البراغماتيون يميلون إلى التعامل مع الأمور بموضوعية وعقلانية، مما قد يجعلهم يبدون غير حساسين للمشاعر أو الأحاسيس الإنسانية. في بعض المواقف، قد يفتقرون إلى القدرة على التعاطف مع الآخرين أو فهم الجوانب العاطفية للمواقف.

  4. التقليل من أهمية الأفكار المجردة أو الإبداع:
    الشخص البراغماتي قد يرى أن الأفكار المجردة أو الإبداع ليس لها قيمة إذا لم تكن قابلة للتطبيق بشكل عملي. قد يؤدي هذا إلى تقليل اهتمامه بالأفكار الجديدة التي قد تكون مبتكرة، لكنه قد يراها بعيدة عن الواقع أو غير فعّالة.

  5. التركيز المفرط على النتائج:
    في سعيه لتحقيق الأهداف والنتائج، قد يكون الشخص البراغماتي مفرطًا في تركيزه على النتيجة النهائية، مما يجعله يتجاهل العملية نفسها أو الجوانب التي قد تكون ذات قيمة طويلة الأمد. هذا قد يؤدي إلى إهمال بعض الجوانب الأساسية مثل التفاعلات الإنسانية أو الجوانب الجمالية.

  6. صعوبة في التكيف مع المفاهيم المثالية:
    بما أن البراغماتيين يركزون على تطبيق الأمور العملية فقط، فقد يواجهون صعوبة في التكيف مع المفاهيم المثالية أو الفلسفية التي قد لا تكون قابلة للتطبيق في الواقع. هذا قد يجعلهم ينفرون من الأفكار التي تتطلب تفكيرًا طويل الأمد أو تعاطيًا مع مفاهيم غير ملموسة.

  7. الشك في الأفكار أو الخطط التي لا توفر نتائج سريعة:
    البراغماتيون يميلون إلى الاستعجال في الحصول على النتائج. إذا كانت الأفكار أو الخطط طويلة الأجل أو غير قابلة للقياس الفوري، قد لا يعطي الشخص البراغماتي لها الأهمية اللازمة أو قد يتجاهلها لصالح الحلول السريعة والمباشرة.

  8. التردد في الالتزام بالقيم والأخلاقيات عند الضغوط:
    عند مواجهة تحديات أو ضغوط كبيرة، قد يتخلى الشخص البراغماتي عن بعض القيم أو المبادئ الأخلاقية إذا كانت هذه القيم تتعارض مع تحقيق هدفه الفوري. هذا قد يؤثر سلبًا على علاقاته مع الآخرين، حيث قد يُعتبر شخصًا غير موثوق به في بعض المواقف.

  9. تجنب المخاطرة الكبيرة:
    بالرغم من القدرة على اتخاذ قرارات عقلانية، إلا أن الشخص البراغماتي قد يكون حذرًا جدًا في اتخاذ القرارات التي تتطلب مخاطرة كبيرة. إذا كانت الفرص المستقبلية غير مضمونة أو تتطلب قرارات جريئة، قد يتجنب البراغماتي تلك المخاطرات.

  10. نقص في التفاني والولاء:
    بسبب نظرته العملية، قد يكون الشخص البراغماتي أقل ولاءً أو تفانيًا في بعض الأوضاع. على سبيل المثال، قد يترك وظيفة أو علاقة إذا لم يكن يرى فيها فائدة عملية أو تحقيقًا لأهدافه الشخصية، مما يجعله يبدو غير ثابت في التزاماته.

  11. تحديات في بناء العلاقات الشخصية العميقة:
    بسبب تركيزه الكبير على الإنجاز والنتائج، قد يواجه الشخص البراغماتي صعوبة في بناء علاقات شخصية عميقة أو مستدامة. العلاقات التي تعتمد على المشاعر والاهتمام المتبادل قد تكون أقل أهمية بالنسبة له مقارنة بالنتائج الفورية التي يحققها.

  12. فقدان التوازن بين العمل والحياة الشخصية:
    لأن الشخص البراغماتي يسعى دائمًا لتحقيق النتائج الفعّالة والواقعية، قد ينغمس في العمل أو تحقيق أهدافه على حساب حياته الشخصية. هذا قد يؤدي إلى مشاكل في التوازن بين العمل والحياة الشخصية، مما يؤثر على صحته العقلية والعاطفية.

طرق التعامل مع الشخصية البراغماتية

تتطلب الشخصية البراغماتية مهارات وتقنيات محددة تساعد على التفاعل معها بفعالية، سواء في بيئة العمل أو في العلاقات الشخصية. بما أن الشخصية البراغماتية تتميز بالتركيز على النتائج والقرارات العملية، يجب أن يكون لديك فهم جيد لاحتياجات هذه الشخصية وكيفية التعامل معها بما يتناسب مع طريقتها في التفكير واتخاذ القرارات. إليك بعض الطرق الفعّالة للتعامل مع الشخصية البراغماتية:

  1. كن واضحًا ومباشرًا
    الشخصية البراغماتية تفضل الوضوح في التواصل. لا تحاول أن تكون غامضًا أو تتحدث في مواضيع نظرية قد لا تكون قابلة للتطبيق. استخدم لغة بسيطة ومباشرة، وحدد أهدافك بوضوح.
    نصيحة: عندما تتحدث مع شخص براغماتي، اشرح الأفكار والاقتراحات بشكل مباشر دون تعقيد. إذا كان لديك فكرة أو خطة، قدمها بشكل منطقي وواقعي مع التركيز على النتائج الملموسة.

  2. اعتمد على الحقائق والبيانات
    الشخصية البراغماتية تعتمد في اتخاذ قراراتها على الحقائق والبيانات الواقعية. عندما ترغب في إقناع شخص براغماتي بفكرة أو اقتراح، اعتمد على المعطيات والأدلة الواضحة.
    نصيحة: قدم حقائق موثوقة، بيانات مدعمة بالأدلة أو أرقام حقيقية تدعم رؤيتك. حاول أن تتجنب النقاشات غير المدعمة بالواقع أو المعلومات القابلة للقياس.

  3. تجنب إغراقه بالخيارات المعقدة
    الشخصية البراغماتية تميل إلى تجنب الأمور المعقدة أو التي تحتوي على خيارات كثيرة قد تكون غير واقعية. حاول أن تبسط الأمور قدر الإمكان.
    نصيحة: قدم خيارات محددة وبسيطة لا تتطلب تفكيرًا معقدًا. كن واقعيًا في عرض الخيارات، وركز على تلك التي تحقق النتيجة المرجوة بأقل جهد.

  4. كن مستعدًا لتقديم حلول عملية
    الأشخاص البراغماتيون يبحثون دائمًا عن حلول عملية للمشاكل. إذا كنت تواجه مشكلة مع شخص براغماتي، حاول تقديم حل قابل للتنفيذ ومباشر.
    نصيحة: بدلاً من التركيز على وصف المشكلة، قدم حلولًا واضحة وبسيطة. إذا كانت لديك فكرة لحل المشكلة، اعرضها بشكل عملي مع خطوات واضحة لتنفيذها.

  5. احترم رغبتهم في الفعالية والكفاءة
    الشخصية البراغماتية تفضل الكفاءة والفعالية في العمل. إذا كنت تعمل مع شخص براغماتي، حاول أن تكون منظمًا وفعّالًا في تنفيذ المهام.
    نصيحة: عندما تتعاون مع شخص براغماتي، تجنب إضاعة الوقت في الحديث غير الضروري أو في الأنشطة التي لا تؤدي إلى نتيجة مباشرة. قدم دائمًا حلولًا عملية توفر الوقت والجهد.

  6. كن مرنًا في التعامل مع التغييرات
    البراغماتيون يتسمون بمرونة عالية، حيث يتقبلون التغييرات بشكل سريع وواقعي. عندما تتعامل مع شخص براغماتي، كن مستعدًا لتعديل الخطط أو استكشاف طرق جديدة إذا استدعت الحاجة.
    نصيحة: إذا طرأ تغيير مفاجئ في الخطط أو الأهداف، اعترف به بواقعية، واعمل على تعديل الإجراءات بشكل سريع دون التمسك بالحلول القديمة. الشخص البراغماتي يفضل التكيف السريع مع الواقع.

  7. كن حذرًا في التعامل مع العواطف
    الأشخاص البراغماتيون قد لا يكون لديهم اهتمام كبير بالعواطف أو المواقف العاطفية إذا لم تكن ذات صلة مباشرة بالنتائج العملية. في التعامل معهم، حاول أن تظل موضوعيًا قدر الإمكان.
    نصيحة: حافظ على لغة غير عاطفية وتجنب الانغماس في الحديث عن المشاعر أو الآراء الشخصية. حاول أن تظل مركزًا على ما يمكن تحقيقه عمليًا.

  8. ابدأ بالحلول الواقعية عند مناقشة المشاكل
    عند مناقشة قضية أو مشكلة مع شخص براغماتي، تجنب إغراقه بالمفاهيم المجردة أو الحلول التي تحتاج إلى وقت طويل لتطبيقها. قدم دائمًا حلاً قابلاً للتطبيق في الوقت الحالي.
    نصيحة: عندما تثير قضية ما، ركز على الجوانب التي يمكن حلها بسهولة. استخدم أمثلة عملية وواقعية لإظهار كيف يمكن التعامل مع المشكلة بشكل سريع وفعّال.

  9. أظهر احترامك لقراراتهم
    بما أن الشخصية البراغماتية تعتمد على التفكير العقلاني واتخاذ قرارات مستقلة، من المهم أن تُظهر احترامك لقراراتهم ووجهات نظرهم، حتى لو لم تتفق معها.
    نصيحة: احترم قراراتهم وقدم تعليقات بنّاءة إذا كان لديك رأي آخر. حاول أن تكون داعمًا في أسلوبك بدلاً من الضغط لتغيير وجهة نظرهم.

  10. اعترف بالإنجازات
    الأشخاص البراغماتيون يحبون رؤية النتائج. عندما يحققون هدفًا أو يصلون إلى نتيجة عملية، اعترف بإنجازاتهم وأظهر تقديرك لذلك. هذا يعزز الثقة بينهم وبينك.
    نصيحة: إذا حققت مع شخص براغماتي إنجازًا مشتركًا، اعترف بالنتيجة وعبر عن تقديرك لما تحقق. هذا سيجعلهم يشعرون بأن جهودهم قد حققت الفائدة المرجوة.

  11. ابقَ عمليًا في التوقعات
    عندما تتعامل مع شخص براغماتي، حاول أن تبقي توقعاتك واقعية ومبنية على الإمكانيات المتاحة، بدلاً من الأهداف غير القابلة للتحقيق.
    نصيحة: قدم توقعات منطقية بناءً على ما هو ممكن تنفيذه ضمن الموارد المتاحة. تجنب إغراق الشخص البراغماتي في وعود غير واقعية.

  12. الابتعاد عن الجدال غير المثمر
    نظرًا لأن الشخص البراغماتي لا يحب الانغماس في الجدل العقيم أو المبالغة في الحديث عن الأفكار التي لا تحقق نتيجة، حاول تجنب المناقشات الطويلة التي لا تؤدي إلى نتيجة عملية.
    نصيحة: إذا كنت في نقاش مع شخص براغماتي، حاول أن تبقى موجهًا نحو الحلول العملية بدلاً من الدخول في مناقشات فلسفية أو عاطفية قد تكون غير مجدية بالنسبة لهم.


التخصص الطبي المناسب للتعامل مع تحليل الشخصية البراغماتية وفهم أنماط التفكير والسلوك هو:

 طبيب نفسي (Psychiatrist): إذا كان هناك تأثير نفسي قوي لهذه الشخصية على حياة الفرد أو علاقاته، خاصة إذا كان مصحوبًا باضطرابات نفسية أخرى مثل القلق أو الاكتئاب.
 معالج نفسي (Psychotherapist): لمساعدة الشخص على تطوير مهارات التكيف والتواصل وفهم أنماط تفكيره بشكل أعمق.
 أخصائي تنمية بشرية أو مدرب حياة (Life Coach): لدعم تطوير الشخصية وتحقيق الأهداف العملية بطريقة أكثر كفاءة وفعالية.