إيجابيات وسلبيات زراعة القوقعة الصناعية كيف تعمل ومن يمكنه الاستفادة منها

تاريخ النشر: 2025-03-12

زراعة القوقعة الصناعية هي واحدة من أهم الابتكارات الطبية اللي غيرت حياة الكثيرين من الأشخاص اللي بيعانوا من فقدان السمع الشديد. الفكرة ببساطة إن الجهاز ده بيحول الأصوات اللي بتجي من البيئة المحيطة إلى إشارات كهربائية تقدر الأذن الداخلية تتعامل معاها وتوصلها للعصب السمعي، علشان الشخص يسمع من جديد.العملية دي مش مجرد حل تقني، لكنها بتفتح أبواب لفرص جديدة للناس اللي فقدوا سمعهم، سواء في التواصل اليومي أو في التفاعل مع العالم من حولهم. وزراعة القوقعة بتقدم أمل حقيقي لحياة أفضل، وفي دليلى ميديكال السطور الجاية هنتعرف مع بعض على مكونات العملية دي وطريقة عملها.

هل عملية زراعة القوقعة جراحية؟
أيوه، عملية زراعة القوقعة عملية جراحية، بس تعتبر آمنة وروتينية. فيها بيعملوا شق صغير عشان يدخلوا الزرعة الداخلية والأقطاب الكهربائية داخل القوقعة.

العملية بتاخد وقت قد إيه؟
العملية عادة بتاخد كام ساعة، بما فيهم وقت التحضير والتعافي.

هل العملية بتتم تحت تأثير التخدير العام؟
أيوه، العملية بتتعمل تحت التخدير العام عشان يكون المريض مرتاح وآمن خلال الجراحة.

مدة التعافي بعد العملية قد إيه؟
التعافي المباشر بعد الجراحة بياخد كام ساعة. لكن التكيف بشكل كامل، بما في ذلك العلاج السمعي، ممكن ياخد أسابيع لحد شهور.

هل هحتاج أتعلم أسمع تاني؟
أيوه، عشان تتأقلم مع غرسة القوقعة، هتحتاج تعيد تعلم تفسير الأصوات. العلاج وإعادة التأهيل السمعي هيساعدوك في التكيف مع التجربة الجديدة.

هل هقدر أسمع بشكل طبيعي مع زراعة القوقعة؟
غرسة القوقعة بتحسن السمع، لكن التجربة هتبقى مختلفة عن السمع الطبيعي. ناس كتير من اللي عملوا العملية قالوا إنهم حسوا بتحسن كبير في فهم الكلام والتواصل.

الغرسة هتعيش قد إيه؟
أجهزة زراعة القوقعة معمولة عشان تعيش لسنين طويلة. لكن المعالج الخارجي ممكن يحتاج يتغير كل فترة عشان التكنولوجيا بتتطور مع الوقت.

 

هل ممكن أسبح أو أستحم وأنا عندي قوقعة الأذن المزروعة؟
في بعض الموديلات الحديثة من الغرسات اللي بتكون مقاومة للماء، لكن بشكل عام، يفضل إنك تشيل المعالج الخارجي قبل السباحة أو الاستحمام. يفضل تتأكد من أخصائي السمع الخاص بك عشان يعطيك إرشادات دقيقة عن جهازك.

إيه المخاطر المرتبطة بجراحة زراعة القوقعة؟
رغم إن عملية زراعة القوقعة بتعتبر آمنة بشكل عام، في بعض المخاطر زي العدوى، النزيف، عطل الجهاز، أو التغيرات في حاسة التذوق أو وظيفة العصب الوجهي. الفريق الطبي هيتكلم معاك عن المخاطر والفوائد المحتملة قبل العملية.

إيه هي زراعة القوقعة؟
زراعة القوقعة هي عملية جراحية بيتم فيها زرع جهاز داخل الأذن عشان يساعد الناس اللي عندهم ضعف سمعي شديد أو فاقدين السمع بالكامل. الجهاز ده بيحفز العصب السمعي بشكل مباشر عشان ينقل الإشارات السمعية للدماغ، وبالتالي الشخص يقدر يسمع بشكل أفضل حتى لو كانت الأذن الداخلية مش شغالة بالطريقة الطبيعية.

 

 

فوائد غرسات القوقعة الصناعية
غرسات القوقعة الصناعية (القوقعة المزروعة) ليها فوائد كتير بتساعد بشكل كبير الأشخاص اللي عندهم فقدان سمعي شديد أو كامل. من أهم الفوائد دي:

  1. تحسين القدرة على السمع:

    • استعادة القدرة على سماع الأصوات: القوقعة المزروعة بتخلي الأشخاص اللي فقدوا السمع بشكل كامل أو شبه كامل يقدروا يسمعوا الأصوات اللي حواليهم، زي الكلام والضوضاء المحيطة.
    • تحسين جودة الحياة: بتساعد الشخص إنه يتفاعل مع الناس بشكل أفضل ويفهم اللي حواليه، وده بيحسن التواصل الاجتماعي ويخليه يشارك أكتر في الأنشطة اليومية.
  2. تعزيز مهارات التواصل:

    • التحدث وفهم الكلام: بعد تركيب القوقعة، المريض ممكن يتعلم يتكلم بشكل أفضل أو يحسن مهاراته في التحدث والسمع، وده بيقوي التواصل مع الآخرين.
    • تقليل الاعتماد على الإشارات البصرية: الأشخاص اللي عندهم ضعف سمعي شديد كانوا بيعتمدوا على لغة الإشارة للتواصل. مع القوقعة، بيقل الاعتماد على لغة الإشارة، وده بيساعدهم يتكلموا ويردوا بشكل أفضل.
  3. التعلم والنمو للأطفال:

    • التطور اللغوي: الأطفال اللي بيزرعوا القوقعة في سن صغير، بيقدروا يتعلموا الكلام بسرعة أكبر، وده بيساعدهم يندمجوا أكتر في البيئة التعليمية والاجتماعية.
    • تحسين التحصيل الأكاديمي: الأطفال اللي سمعهم كويس عندهم فرص أفضل للتعلم في المدارس ويقدروا يندمجوا مع أقرانهم.
  4. تحسين التفاعل مع البيئة المحيطة:

    • الاستماع للأصوات المختلفة: الأشخاص اللي زرعوا القوقعة يقدروا يسمعوا أصوات زي جرس التليفون، الأجراس، صافرات الإنذار، وغيرها من الأصوات اللي بتساعد في الحفاظ على سلامتهم.
    • مشاركة أفضل في الحياة الاجتماعية: القوقعة المزروعة بتخلي الناس يقدروا يستمتعوا بالموسيقى، الأفلام، والأحاديث الجماعية، وده بيعزز حياتهم الاجتماعية.
  5. تحسين الاستقلالية:

    • الاعتماد على الذات: الأشخاص اللي زرعوا القوقعة يقدروا يسمعوا المحادثات اليومية بشكل أسهل، وده بيساعدهم يقللوا من الاعتماد على الآخرين.
    • تقليل الحاجة لاستخدام وسائل مساعدة أخرى: على عكس الناس اللي بيعتمدوا على لغة الإشارة أو السماعات السمعية، الأشخاص اللي زرعوا القوقعة ممكن ما يحتاجوش وسائل المساعدة اللي كانت بتعتمد على تكبير الصوت فقط.
  6. تحفيز الأعصاب السمعية:

    • استعادة التواصل بين الأذن والدماغ: القوقعة المزروعة بتحفز العصب السمعي بشكل مباشر، وده بيساعد في تحسين نقل الإشارات السمعية للدماغ.
  7. تحسين جودة الحياة النفسية والاجتماعية:

    • تقليل الشعور بالعزلة: الأشخاص اللي عندهم فقدان سمعي شديد ممكن يشعروا بالعزلة أو التوتر، لكن بعد زراعة القوقعة، تفاعلهم الاجتماعي وحالتهم النفسية بتتحسن.
    • التقليل من القلق والإحباط: القدرة على السماع بشكل أفضل بتقلل من مشاعر الإحباط الناتجة عن عدم القدرة على التواصل مع الآخرين.
  8. إمكانية تكيف الجهاز مع التغيرات الصوتية:

    • تكنولوجيا قابلة للتحديث: القوقعة المزروعة بتسمح بتعديل إعدادات الجهاز عشان يتناسب مع بيئات سمعية مختلفة، وده بيخليها أكتر كفاءة في الأماكن اللي فيها ضوضاء.

 

كيف تختلف القوقعة المزروعة عن جهاز السمع المساعد اللي بيستخدمه طفلك؟

القوقعة المزروعة وجهاز السمع المساعد هما جهازين بيستخدمهم الأشخاص اللي عندهم ضعف سمعي، لكن فيه فرق كبير بين الاتنين في طريقة عملهم والمحتوى بتاعهم. هقولك الفرق بشكل مبسط:

  1. الجهاز السمعي المساعد (السماعة السمعية):

    • الوظيفة: جهاز بيكبر الصوت عشان يساعد الشخص يسمع بشكل أفضل.
    • الطريقة: بيتحط الجهاز ده برا الأذن أو جواها، بيجمع الأصوات من البيئة المحيطة وبعد كده بيقويها عشان الشخص يقدر يسمعها بوضوح.
    • مناسب ل: الأشخاص اللي عندهم ضعف سمعي بسيط أو متوسط.
    • التكنولوجيا: مش بيغير في طريقة عمل الأذن نفسها، هو بس بيكبر الأصوات عشان الشخص يقدر يسمعها.
  2. القوقعة المزروعة:

    • الوظيفة: جهاز بيتزرع جوا الأذن بشكل جراحي، وبيحفز العصب السمعي مباشرة عشان يساعد الشخص يسمع.
    • الطريقة: القوقعة المزروعة مش بتكبر الصوت زي السماعة، لكن بتحول الصوت لموجات كهربائية وبتنقلها مباشرة للعصب السمعي في الدماغ.
    • مناسب ل: الأشخاص اللي عندهم ضعف سمعي شديد لدرجة إن السماعات السمعية مش هتفيدهم.
    • التكنولوجيا: القوقعة المزروعة بتعوض عن الأجزاء التالفة في الأذن الداخلية (القوقعة الطبيعية) وبتساعد العصب السمعي على إرسال إشارات للدماغ عشان يترجمها لصوت.

الفرق الرئيسي:

  • السماعة السمعية بتشتغل على تكبير الصوت، لكن القوقعة المزروعة بتشتغل على تغيير كيفية وصول الصوت للعقل عن طريق تحفيز العصب السمعي مباشرة.
  • القوقعة المزروعة هي الخيار المناسب للأشخاص اللي عندهم ضعف سمعي شديد أو فاقدين السمع بشكل شبه كامل، بينما السماعة السمعية بتساعد في الحالات الأقل شدة.

لو جهاز السمع المساعد مش كافي لطفلك، القوقعة المزروعة ممكن تكون الخيار الأفضل لو كان عنده ضعف سمعي شديد.

 

 

أنواع قوقعة الأذن المزروعة

القوقعة المزروعة هي جهاز معقد يعتمد على عدة أنواع من الأنظمة. كل نوع له خصائصه الخاصة التي تناسب احتياجات الشخص وفئة ضعف السمع التي يعاني منها. إليك الأنواع المختلفة:

  1. القوقعة المزروعة أحادية القناة (Monopolar CIs):

    • الوصف: تحتوي على قناة واحدة فقط لنقل الصوت إلى العصب السمعي، وتعتمد على التنبيه الإلكتروني لأجزاء الأذن الداخلية.
    • المميزات: أكثر بساطة وأقل تكلفة مقارنة بأنواع القوقعة الأخرى، لكنها قد تكون أقل فعالية في حالات ضعف السمع المتقدمة.
    • المناسب: للأشخاص الذين يعانون من ضعف سمعي من درجة متوسطة إلى شديدة، وتعد أكثر فعالية عند زرعها في سن مبكر.
  2. القوقعة المزروعة متعددة القنوات (Multichannel CIs):

    • الوصف: تحتوي على عدة قنوات لتحفيز العصب السمعي باستخدام إشارات مختلفة.
    • المميزات: توفر جودة صوت أفضل بفضل قدرتها على إرسال إشارات متعددة في وقت واحد، مما يساعد الأشخاص على تمييز الأصوات بدقة أكبر.
    • المناسب: للأشخاص الذين يعانون من فقدان سمعي شديد أو كامل، ويحتاجون إلى تحسين كبير في جودة السمع.
  3. القوقعة المزروعة الذكية (Smart CIs):

    • الوصف: تعتمد على الذكاء الاصطناعي، حيث يقوم الجهاز بضبط الإعدادات تلقائيًا حسب البيئة السمعية (هادئة أو صاخبة).
    • المميزات: تحسن الفهم السمعي في البيئات المزدحمة أو الصاخبة مثل الحفلات أو الأماكن العامة.
    • المناسب: للأشخاص الذين يحتاجون إلى جهاز سمعي مرن يتكيف مع الظروف البيئية المختلفة.
  4. القوقعة المزروعة الكلوية (Cochlear Implant for Children):

    • الوصف: مصممة خصيصًا للأطفال الذين يعانون من ضعف سمعي شديد منذ الولادة أو في السنوات الأولى من العمر.
    • المميزات: تدعم النمو السمعي والنطقي للأطفال وتساعدهم على تعلم اللغة والنطق بشكل طبيعي.
    • المناسب: للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 شهور إلى 3 سنوات، للحصول على أفضل نتائج في التعلم والتطور.
  5. القوقعة المزروعة الثنائية (Bilateral Cochlear Implants):

    • الوصف: تتضمن زراعة قوقعتين في الأذنين لتحفيز الأعصاب السمعية في كلا الأذنين.
    • المميزات: تساعد في تحسين التمييز بين الأصوات القادمة من الاتجاهات المختلفة، وتزيد القدرة على السمع في البيئات الضوضائية.
    • المناسب: للأشخاص الذين يعانون من ضعف سمعي شديد في كلا الأذنين.
  6. القوقعة المزروعة مع خيارات إضافية (Hybrid Cochlear Implants):

    • الوصف: تجمع بين القوقعة المزروعة والأجهزة السمعية التقليدية، حيث يتم زرع القوقعة وفي نفس الوقت يتم الحفاظ على قدرة الأذن على السمع باستخدام جهاز سمعي.
    • المميزات: تقدم دعمًا صوتيًا إضافيًا للأشخاص الذين لديهم بعض القدرة على السمع في الترددات المنخفضة لكن يحتاجون إلى دعم في الترددات العالية.
    • المناسب: للأشخاص الذين يعانون من ضعف سمعي مختلط (شديد في الترددات العالية) ولكن لديهم بعض القدرة على السمع في الترددات المنخفضة.
  7. القوقعة المزروعة الرقمية (Digital Cochlear Implants):

    • الوصف: تعتمد على تكنولوجيا رقمية متقدمة لتحسين جودة الصوت ووضوحه.
    • المميزات: توفر تجربة سمعية أفضل، بما في ذلك التحكم الرقمي في الأصوات، مما يسهم في تحسين تجربة السمع حتى في البيئات المعقدة.
    • المناسب: للأشخاص الذين يحتاجون إلى تحسين نوعية السمع بشكل كبير، خاصة في الأماكن الصاخبة أو عندما يتحدثون مع عدة أشخاص.

 

المؤشرات الرئيسية لزراعة القوقعة الصناعية

  1. الدرجة الشديدة أو الكاملة من فقدان السمع: الأشخاص الذين يعانون من فقدان سمعي شديد أو كامل في كلا الأذنين (أقل من 70 ديسيبل في الترددات العالية) ولا يمكنهم الاستفادة من السماعات السمعية. في هذه الحالة، تكون القوقعة المزروعة خيارًا عندما لا تساعد السماعات في تحسين السمع.

  2. فشل السماعات السمعية في تحسين السمع: إذا كانت السماعات السمعية غير فعّالة في تحسين السمع، ولا يستطيع الشخص فهم الكلام حتى في بيئات هادئة، فهذه من المؤشرات الرئيسية لزراعة القوقعة. الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة يمكن أن يكونوا مرشحين مناسبين.

  3. فقدان السمع منذ الولادة أو في مرحلة مبكرة من الحياة: الأطفال الذين يعانون من فقدان سمعي شديد منذ الولادة أو في السنوات الأولى من حياتهم يمكنهم الاستفادة بشكل كبير من زراعة القوقعة، خاصة إذا تمت الزراعة في سن مبكرة (من 6 شهور إلى 3 سنوات). تساعد هذه الزراعة على تحسين التطور اللغوي والنطقي.

  4. الضعف السمعي الثنائي (في الأذنين): الأشخاص الذين يعانون من ضعف سمعي شديد في الأذنين (فقدان سمعي ثنائي) هم المرشحون المثاليون لزراعة قوقعتين في الأذنين معًا، حيث يعزز ذلك السمع ويتيح تمييز الأصوات بشكل أفضل.

  5. الحالات التي لا يمكن تحسينها جراحيًا أو طبيًا: في حالات فقدان السمع الناتج عن ضرر شديد في الأذن الداخلية أو العصب السمعي، مثل التهاب السحايا أو إصابات الأذن الشديدة، قد تكون زراعة القوقعة هي الخيار الأمثل.

  6. الحالة النفسية والمستوى الإدراكي المناسب: يجب أن تكون الحالة النفسية والعقلية للشخص مستقرة لكي يمكنه التفاعل مع الجهاز بشكل فعال. تتطلب زراعة القوقعة متابعة طويلة وتدريب بعد الجراحة، لذا يجب أن يكون الشخص قادرًا على التكيف مع هذه التقنيات.

  7. الفئة العمرية:

    • الأطفال: تعد زراعة القوقعة مثالية للأطفال الذين يعانون من فقدان سمعي شديد منذ الولادة أو في السنوات المبكرة من العمر. كلما كانت الزراعة مبكرة، كانت الفرصة أكبر لتعلم الكلام والتواصل بشكل أفضل.
    • البالغين: حتى البالغين الذين فقدوا سمعهم في مراحل متقدمة من الحياة (مثل بعد فقدان السمع في سن البلوغ) يمكن أن يكونوا مرشحين للزراعة إذا لم تكن الأجهزة التقليدية فعّالة.
  8. القدرة على التكيف مع العلاج والتدريب: زراعة القوقعة تتطلب متابعة طويلة وجلسات تدريبية لتحسين التفاعل مع الجهاز. الأشخاص الذين لديهم استعداد نفسي وجسدي للالتزام بالتدريب والمتابعة يُعتبرون مرشحين جيدين لهذه الزراعة.

 

 

 

 

 

 

حالات لا يُنصح فيها بزراعة القوقعة:

  1. مشاكل صحية تمنع الجراحة: الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية خطيرة مثل أمراض القلب المزمنة أو أمراض الكلى قد لا يكونون مرشحين مناسبين لزراعة القوقعة. كما أن الأشخاص الذين لا يمكنهم تحمل التخدير العام أو الجراحة بسبب حالات صحية أخرى قد يُستبعدون من إجراء العملية.

  2. ضعف شديد في العصب السمعي: في حال كان العصب السمعي مفقودًا بشكل كامل أو هناك تلف شديد فيه بحيث لا يمكن تحفيزه من خلال القوقعة، قد تكون زراعة القوقعة غير فعّالة. هذا قد يحدث بسبب أمراض وراثية نادرة أو إصابات رأس شديدة.

  3. فقدان سمع غير ناتج عن مشاكل في الأذن الداخلية: إذا كان فقدان السمع ناتجًا عن مشاكل في الأذن الوسطى أو الخارجية (مثل التليف أو انسداد الأذن الوسطى)، فقد لا تكون القوقعة المزروعة هي الحل الأمثل. في هذه الحالات، الحلول الجراحية الأخرى قد تكون أكثر فعالية.

  4. التأخر الكبير في التشخيص أو العلاجات الأولية: الأشخاص الذين فقدوا سمعهم لفترة طويلة جدًا قد يواجهون صعوبة في التكيف مع القوقعة المزروعة، لأن دماغهم قد يتكيف مع عدم سماع الأصوات. قد تكون الاستجابة أقل فعالية مقارنةً بالأشخاص الذين تم زرع القوقعة لهم في سن مبكرة.

  5. السن المتقدم جدًا: في بعض الحالات، قد يُستبعد الأشخاص كبار السن جدًا من زراعة القوقعة إذا كانت لديهم مشاكل صحية أخرى تؤثر على قدرة الجسم على التكيف مع الجهاز، أو إذا كانت حالتهم الصحية لا تسمح بالخضوع للجراحة.

  6. مشاكل عقلية أو نفسية: إذا كان الشخص يعاني من اضطرابات عقلية أو نفسية قد تؤثر على قدرته على التكيف مع القوقعة أو الالتزام بالتدريب والمتابعة بعد الجراحة، فقد لا تكون القوقعة المزروعة الخيار الأمثل.

  7. عدم القدرة على المشاركة في برامج التدريب: عملية زراعة القوقعة تتطلب جلسات تدريبية طويلة لتكييف الشخص مع الجهاز وتحسين سمعه ونطقه. إذا كان الشخص غير قادر على التكيف مع هذه الجلسات أو لا يستطيع الاستمرار فيها، قد لا تكون القوقعة فعّالة.

  8. الضعف السمعي الثنائي في حالة عدم وجود تطور لغوي: في حالة الأطفال الذين يعانون من فقدان سمعي ثنائي شديد ولم يتطور لديهم اللغة بعد، قد يواجهون تحديات في التكيف مع القوقعة. ومع ذلك، في حالة الأطفال الذين لديهم تطور لغوي أو تحدث بعد الزراعة، تكون النتائج أفضل.

الخطوات المتضمنة في زراعة القوقعة الصناعية:

  1. التقييم الطبي والتحضير:

    • التقييم السمعي: يشمل اختبارات سمعية دقيقة مثل الأقطاب الكهربائية أو تكنولوجيا الأذن لتحديد درجة فقدان السمع ومدى الحاجة للقوقعة.
    • التقييم الطبي العام: فحوصات طبية لضمان قدرة الشخص على تحمل الجراحة والتخدير العام.
    • الفحوصات الإضافية: مثل التصوير المقطعي (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لتقييم الأذن الداخلية والعصب السمعي.
  2. العملية الجراحية لزراعة القوقعة:

    • التخدير العام: تُجرى العملية تحت التخدير الكامل ليكون المريض نائمًا.
    • الشق الجراحي: يُجرى شق صغير خلف الأذن للوصول إلى الأذن الداخلية.
    • وضع القوقعة الداخلية: يتم زرع الجزء الداخلي (الأقطاب الكهربائية) بالقرب من العصب السمعي لتحفيزه.
    • إغلاق الجرح: بعد وضع الجزء الداخلي، يتم إغلاق الجرح ويُراقب المريض في المستشفى لبضع ساعات.
  3. مرحلة الشفاء بعد العملية:

    • التعافي الأولي: يحتاج الشخص لفترة راحة تتراوح بين أيام إلى أسبوعين.
    • المتابعة الطبية: يتم متابعة المريض للتأكد من الشفاء الجيد وعدم وجود مضاعفات.
    • الانتظار لتشغيل الجهاز: لا يتم تشغيل الجزء الخارجي للجهاز إلا بعد شفاء الأنسجة تمامًا.
  4. تفعيل الجهاز الخارجي:

    • التثبيت: بعد الشفاء، يُثبت الجزء الخارجي للقوقعة (المعالج الخارجي) الذي يحتوي على ميكروفون ومعالج صوت.
    • التشغيل الأولي: يتم برمجة الجهاز ليتناسب مع احتياجات المريض، ويبدأ الشخص في سماع الأصوات لأول مرة.
  5. التدريب وإعادة التأهيل السمعي:

    • التدريب السمعي: يُنصح ببرامج إعادة التأهيل لمساعدة المريض على التكيف مع الأصوات الجديدة وفهم الكلام.
    • المتابعة: جلسات تدريبية دورية لضبط الجهاز وتحسين أدائه.
  6. التكيف طويل المدى والمتابعة المستمرة:

    • التحسين التدريجي: قد يتحسن السمع تدريجيًا مع مرور الأشهر.
    • التكيف مع الحياة اليومية: مع مرور الوقت، يتكيف الشخص مع القوقعة ويتحسن تواصله في بيئات مختلفة.
    • الدعم المستمر: متابعة دورية مع الأطباء لضمان عمل القوقعة بشكل جيد.
  7. التحسينات والتعديلات المستقبلية:

    • البرمجة المستمرة: قد تتطلب القوقعة تعديلات وبرمجة دورية بناءً على احتياجات السمع أو التطورات التكنولوجية.
    • صيانة الجهاز: مثل أي جهاز إلكتروني، قد تحتاج القوقعة إلى صيانة أو استبدال بعض الأجزاء، مثل البطاريات.

مكونات زراعة القوقعة

زراعة القوقعة تتكون من مكونات داخلية وأخرى خارجية، حيث تعمل جميعها معًا لتحفيز العصب السمعي وتحسين تجربة السمع. إليك المكونات الأساسية لزراعة القوقعة:

1. المكونات الداخلية (المزروعة داخل الأذن)

هذه الأجزاء يتم زرعها داخل الأذن خلال عملية جراحية وتظل ثابتة في مكانها:

  • الجزء الداخلي (الأقطاب الكهربائية):
    يتكون من مجموعة من الأقطاب الكهربائية الصغيرة التي يتم زرعها في القوقعة (الأذن الداخلية). هذه الأقطاب تُحوّل الإشارات الصوتية إلى إشارات كهربائية تُرسل مباشرة إلى العصب السمعي، مما يتيح للمريض سماع الأصوات من خلال التحفيز الكهربائي.

  • المعالج (الجهاز المرسل):
    يتم زرع معالج داخلي أيضًا داخل الأذن. وظيفته تحويل الصوت الذي يتم التقاطه من البيئة المحيطة إلى إشارات كهربائية، ثم إرسالها عبر الأقطاب الكهربائية لتحفيز العصب السمعي.

  • الجزء المعدني المغناطيسي (في بعض الأنظمة):
    في بعض الأنواع من زراعة القوقعة، يتم زرع جزء مغناطيسي داخل الأذن، بحيث يتيح تثبيت الجزء الخارجي (المعالج) باستخدام مغناطيس بين الجزئين الداخلي والخارجي.

2. المكونات الخارجية (التي يرتديها المريض)

هذه الأجزاء يتم ارتداؤها خارج الأذن، وتقوم بتحويل الأصوات إلى إشارات كهربائية يمكن معالجتها عبر الجهاز المزروع:

  • الميكروفون:
    الميكروفون جزء أساسي في الجهاز الخارجي. وظيفته التقاط الأصوات من البيئة المحيطة وتحويلها إلى إشارات كهربائية، ويتم عادة وضعه خلف الأذن أو على الأذن نفسها.

  • المعالج الصوتي (المعالج الخارجي):
    يتم ارتداء المعالج الصوتي خلف الأذن أو على الأذن. يعمل المعالج على تحويل الأصوات الملتقطة بواسطة الميكروفون إلى إشارات كهربائية تُرسل إلى الأقطاب الكهربائية في الجزء الداخلي عبر رابط مغناطيسي أو سلكي. يمكن برمجة المعالج لتناسب احتياجات المريض الخاصة، مثل تعديل مستوى الصوت أو تصفية الأصوات غير المرغوب فيها.

  • الملحقات (البطارية وعلبة الشحن):
    يتطلب المعالج الخارجي بطارية لتشغيله. عادةً ما تكون البطاريات قابلة لإعادة الشحن، ويمكن استخدام بطاريات قابلة للتغيير. يتم شحن الجهاز عادةً في علبة خاصة به.

  • الملحقات السمعية الخاصة (في بعض الأنظمة):
    في بعض الأنظمة، يمكن دمج ملحقات سمعية مثل أجهزة تحسين الصوت أو أجهزة التحكم عن بُعد التي تتيح للمريض تعديل إعدادات الجهاز حسب الحاجة.

كيف يعمل جهاز القوقعة الصناعية؟

جهاز القوقعة الصناعية يعمل من خلال سلسلة من الخطوات المتكاملة لتحويل الأصوات إلى إشارات كهربائية يتم نقلها إلى الدماغ ليتمكن الشخص من سماعها. إليك كيفية عمل الجهاز بشكل مبسط:

  1. الميكروفون:
    يلتقط الميكروفون الأصوات من البيئة المحيطة. يمكن أن يكون الميكروفون موجهًا نحو الصوت أو محيطًا بالبيئة بشكل عام، ليجمع الأصوات التي يحتاج الشخص إلى سماعها.

  2. المعالج الصوتي الخارجي:
    بعد التقاط الصوت بواسطة الميكروفون، يتم إرسال هذه الأصوات إلى المعالج الصوتي الخارجي. المعالج يقوم بتحويل الأصوات إلى إشارات كهربائية قابلة للتفسير.

  3. الإرسال إلى الأقطاب الكهربائية:
    يتم إرسال الإشارات الكهربائية التي تم تحويلها عبر الجزء المغناطيسي أو السلكي إلى الأقطاب الكهربائية المزروعة داخل الأذن. الجزء المغناطيسي في بعض الأنظمة يساعد على نقل الإشارات بين الجزء الخارجي والجزء الداخلي للمريض.

  4. تحفيز العصب السمعي:
    الأقطاب الكهربائية المزروعة داخل الأذن تعمل على تحفيز العصب السمعي مباشرة. بدلاً من أن تنقل الأذن الداخلية الإشارات الصوتية، فإن الأقطاب الكهربائية تقوم بتوليد إشارات كهربائية لتحفيز العصب السمعي.

  5. نقل الإشارات إلى المخ:
    العصب السمعي ينقل الإشارات الكهربائية إلى المخ، حيث يقوم الدماغ بتحويلها إلى أصوات مفهومة. هذه العملية هي التي تسمح للمريض بالتعرف على الأصوات وفهمها.

الدكتور المعالج لزراعة القوقعة عادة ما يكون أخصائي الأنف والأذن والحنجرة (ENT)، أو جراح الأذن، وهو الذي يقوم بالتقييم الطبي والجراحي للحالة. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون الفريق الطبي الذي يشرف على عملية زراعة القوقعة مكونًا من:

  1. أخصائي السمعيات:
    يقوم بتقييم مستوى فقدان السمع وتحديد ما إذا كانت زراعة القوقعة هي الخيار المناسب. يعمل مع المريض في مرحلة ما بعد الزراعة لضبط الجهاز وتدريب المريض على استخدامه.

  2. أطباء الأعصاب (في بعض الحالات):
    في بعض الحالات التي تتطلب تقييم العصب السمعي أو التفاعل العصبي مع الجهاز، قد يشارك طبيب أعصاب في العملية.

  3. أخصائي التأهيل السمعي والنطقي:
    بعد الزراعة، يتولى أخصائي التأهيل السمعي والنطقي متابعة المريض وتعليمه كيفية استخدام الجهاز في التواصل بشكل فعال.

كل هؤلاء المتخصصين يعملون معًا لضمان نجاح العملية ومساعدة المريض في التأقلم مع الجهاز.