تاريخ النشر: 2025-03-10
الورم الدبقي هو نوع من الأورام التي تنشأ في خلايا الدماغ، ويعد من أكثر الأورام انتشارًا في الجهاز العصبي المركزي. على الرغم من أن أعراضه قد تتفاوت من شخص لآخر، إلا أن التشخيص المبكر والتعامل السليم مع المرض يعدان عاملين أساسيين في تحسين فرص العلاج. مع تقدم الطب، أصبح هناك العديد من الأساليب العلاجية التي قد تساعد في تقليل تأثيرات الورم، مثل الجراحة، العلاج الكيميائي، الإشعاعي، والأدوية المستهدفة. لكن ورغم التقدم في العلاج، ما زالت هناك العديد من التحديات التي يواجهها المرضى في رحلة العلاج، بما في ذلك الآثار الجانبية التي قد تؤثر على نوعية حياتهم. في هذه السطور، سنعرضفى دليلى ميديكال لكم معلومات شاملة عن الورم الدبقي، أسباب حدوثه، أعراضه، طرق تشخيصه، وأنواع العلاج المتاحة، لنكون بذلك أكثر فهمًا لهذا المرض وأسلوب التعامل معه.
الورم الدبقي هو نوع من الأورام اللي بتنشأ من الخلايا الدبقية، وهي الخلايا اللي بتدعم وتحمي الخلايا العصبية في الجهاز العصبي المركزي. الأورام دي بتبدأ في الدماغ أو الحبل الشوكي (ورم دماغي أولي)، ورغم إنها ممكن تنتشر جوه الجهاز العصبي المركزي، إلا إنها في الغالب بتبقى مقتصرة على الدماغ.
الأورام الدبقية بتشكل حوالي 25% من أورام الدماغ الأولية وأورام الجهاز العصبي المركزي بشكل عام، و81% من الأورام الخبيثة. الورم الأرومي الدبقي هو النوع الفرعي الأكثر شيوعًا وبيشكل حوالي 58% من الحالات. الأورام الدبقية هي الأكثر شيوعًا بين الأورام الخبيثة في الدماغ والجهاز العصبي المركزي، حيث بتصيب حوالي 3.23 شخص من كل 100,000 شخص. رغم إن الأورام الدبقية بتصيب في الأغلب الناس الأكبر سنًا، لكن في بعض الأنواع الفرعية من الأورام الدبقية زي الورم النجمي شعري الخلايا، اللي بيظهر أكتر عند الأطفال.
الطفرات الجينية هي التغيرات اللي بتحصل في المادة الوراثية (DNA) بتاعة الخلايا. لو حصلت طفرة في الجينات اللي بتتحكم في نمو الخلايا أو موتها الطبيعي، ده ممكن يسبب ظهور ورم دبقي. بعض الطفرات الجينية دي ممكن تكون موجودة من وقت الولادة (وراثية)، وفيه طفرات بتظهر مع مرور الوقت بسبب عوامل خارجية.
في بعض العائلات، ممكن يكون في استعداد جيني أكبر لظهور الأورام الدبقية. لو في شخص في العيلة مصاب بورم دبقي، ده ممكن يزيد من فرصة إصابة الأفراد التانيين في العيلة بالمرض. فيه كمان بعض الأمراض الوراثية زي "التصلب العصبي الجهازي" (Neurofibromatosis) ممكن تكون مرتبطة بزيادة فرص الإصابة بالأورام الدبقية.
التعرض للإشعاع لفترات طويلة أو بجرعات عالية ممكن يزود من خطر ظهور الأورام الدبقية. ده بيشمل التعرض للإشعاع بسبب علاج أنواع تانية من السرطان، أو التعرض لأجهزة إشعاعية في أماكن العمل. كمان لو الشخص اتعرض لإشعاع في طفولته، ده ممكن يزيد من فرص إصابته بالأورام الدبقية في الكبر.
في بعض الدراسات، بيعتقد البعض إن التعرض لبعض المواد الكيميائية أو العوامل البيئية ممكن يكون ليه دور في زيادة خطر الأورام الدبقية. زي المواد الكيميائية في أماكن العمل أو التلوث.
فيه بعض الدراسات اللي بتقول إن التغيرات الهرمونية قد تكون ليها علاقة بنمو الأورام الدبقية، لكن لسه الموضوع ده قيد البحث والدراسة.
الإصابات الشديدة في المخ زي الحوادث أو الكسور اللي بتسبب نزيف في الدماغ، قد تكون ليها علاقة بزيادة خطر تكون الأورام الدبقية. لكن لحد دلوقتي مفيش دليل قوي يثبت العلاقة دي.
في بعض الحالات، ممكن ميكونش فيه سبب واضح لظهور الورم الدبقي، وده بيحصل في معظم الحالات. الأورام دي ممكن تظهر فجأة بدون أي تاريخ مرضي سابق.
ده أكتر نوع شائع من الأورام الدبقية، وبيطلع من خلايا اسمها "الأستروسيت" اللي شكلها شبه النجوم. النوع ده بيتدرج في درجته من بسيطة لغاية شديدة. يعني ممكن يكون في مراحله الأولى، أو يتطور لورم خبيث. في حالته المتقدمة، بيكون الورم ده صعب علاجه.
الورم ده بيجي من خلايا اسمها "الأوليغوديندروسيت"، وهي خلايا بتساعد في تغليف الأعصاب وحمايتها. الأورام دي ممكن تكون حميدة أو خبيثة، وفي الغالب بتكون أقل عدوانية من الأنواع التانية.
ده واحد من أخطر وأسرع الأورام الدبقية نموًا. بيجمع بين خصائص الورم النجمي والورم الليفي. الورم ده بينمو بسرعة كبيرة ومش سهل علاجه، وبيبقى في مراحل متقدمة لما يتم تشخيصه.
ده نوع نادر شوية من الأورام الدبقية، وبيظهر في الأماكن اللي فيها الخلايا المسؤولة عن إفراز السائل الدماغي الشوكي. النوع ده بيكون في الحبل الشوكي أو في المخ حوالين البطينات الدماغية.
ده نوع أقل خطورة من الورم الدبقي النجمي، وبيكون غالبًا في الأطفال أو الشباب. الورم ده بطيء في النمو، وفي أغلب الأحيان بيكون قابلاً للعلاج بشكل جيد.
الأورام دي بتتكون من خلايا بطيئة النمو، ودي أقل أنواع الأورام خُبثًا، ومرتبطة بأعلى مُعَدَّلات البقاء على قيد الحياة.
الأورام دي بتتكون من خلايا بطيئة النمو بشكل نسبي، لكن لسه قادرة على غزو الأنسجة الطبيعية. مع مرور الوقت، الأورام دي ممكن تبقى خبيثة.
الأورام دي فيها خلايا بتتكاثر بشكل نشط وبتدخل جوه الأنسجة الطبيعية للمخ. الأورام دي تميل إنها تتحول لدرجة أعلى حتى لو تم إزالتها.
الأورام دي تتكون من خلايا سريعة التكاثر وبتكون غير طبيعية في بنيتها. دي أكتر الأنواع خُبثًا من الأورام (اللي بنسميها سرطان الدماغ)؛ كمان ممكن الأورام دي تشكل أوعية دموية جديدة علشان تفضل تنمو وتغزو الأنسجة العصبية حواليها.
الورم الدبقي المنخفض الدرجة (زي الدرجة الثانية) ممكن يتحول لدرجة أعلى وأكثر خطورة مع مرور الوقت. بجانب تصنيف درجة خبث الورم (أو العدوانية بتاعته)، الأورام الدبقية كمان بتتصنف حسب نوع الخلايا اللي بتنشأ منها.
دي خلايا شكلها زي النجمة وبتقوم بدور مهم في تغذية الخلايا العصبية وتنظيم التوازن الكيميائي في الدماغ. فيه نوعين من الأورام اللي ممكن يطلعوا من الخلايا النجمية:
دي الخلايا اللي بتبطن التجاويف في الدماغ والحبل الشوكي وبتنتج السائل النخاعي (CSF) اللي بيحمي الجهاز العصبي المركزي وبيساعد في نقل العناصر الغذائية والفضلات.
دي خلايا في الدماغ بتنتج المايلين، وهي المادة اللي بتغطي زوائد الخلايا العصبية (الأسلاك اللي بتربط خلايا الدماغ مع بعض) علشان تسرع نقل المعلومات عن طريق الإشارات الكهربائية.
دي أورام بتتكون من مجموعة متنوعة من أنواع الخلايا الدبقية بنسبة كبيرة، زي الخلايا النجمية أو الخلايا الدبقية قليلة التغصُّن. ممكن أكتر من نوع واحد من الخلايا يكون موجود في الورم، لكن بشكل عام، بيكون نوع واحد من الخلايا الدبقية هو السائد في الورم.
توقعات التعافي من الأورام الدبقية بتعتمد بشكل كبير على درجة الورم، حجمه، مكانه. كمان عوامل زي عمر المريض، حالته العقلية والوظيفية العامة، ومدى قدرة الجراحة على إزالة الورم بتكون مؤشرات مهمة للتشخيص.
الأورام دي عمومًا ليها توقعات ممتازة. دراسات كتير أظهرت إن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات بيكون حوالي 95%.
الأورام دي مش سهلة التنبؤ بيها، وممكن تتطور لأورام من الدرجة الثالثة أو الرابعة حتى مع العلاج. الطبيعة المتغلغلة للأورام من الدرجة الثانية (وكمان الدرجة الثالثة والرابعة) بتزيد من احتمالية عودة المرض.
الأورام دي أكتر عدوانية ولديها احتمالية عالية للتكرار. بعض المرضى ممكن يعيشوا فترة أطول بعد استئصال الورم بالجراحة والعلاجات المساعدة زي الإشعاع والعلاج الكيميائي.
الأورام دي هي أكتر الأنواع عدوانية، وأقصى مدة للبقاء على قيد الحياة بتكون سنة إلى سنتين.
الفحص الطبي (التاريخ الطبي والفحص السريري): أول حاجة بيعملها الطبيب هي إنه يسألك عن الأعراض اللي بتعاني منها. لو كنت بتعاني من صداع مستمر، مشاكل في التوازن، ضعف في العضلات، أو نوبات صرع، هيبدأ يسألك عن تاريخك الطبي وهل في أمراض أو حالات مشابهة في العيلة. بعد كده، بيعمل الطبيب فحصًا سريريًا علشان يحدد إذا كان في أي علامات عصبية غير طبيعية، زي ضعف في الأطراف أو مشاكل في الحركة أو التنسيق بين العضلات.
الأشعة المقطعية (CT Scan): الأشعة المقطعية أو الـ "CT scan" هي واحدة من أولى الفحوصات اللي بيعملها الطبيب عشان يشوف إذا كان في ورم في الدماغ. الأشعة دي بتستخدم أشعة X علشان تنشئ صور مقطعية للدماغ، وهي ممكن تكشف عن وجود الورم، لكن مش دايمًا بتكون كافية علشان تحدد نوع الورم بالضبط.
الرنين المغناطيسي (MRI): الرنين المغناطيسي هو فحص أكثر دقة من الـ CT. بيستخدم مجال مغناطيسي قوي وأمواج راديوية علشان يخلق صور مفصلة جدًا للدماغ. الـ MRI بيوضح حجم الورم ومكانه في الدماغ بدقة أعلى. فيه نوع من الرنين المغناطيسي اسمه MRI بالصبغة، وفيه بيتم حقن صبغة معينة في الوريد علشان يساعد في تمييز الورم بشكل أفضل.
التصوير الإشعاعي الوظيفي (Functional MRI): ده نوع متطور من الرنين المغناطيسي وبيستخدم علشان يحدد المناطق اللي بتشغلها خلايا الدماغ أثناء القيام بأنشطة معينة زي الحركة أو الكلام. الفحص ده بيساعد في تحديد أماكن الورم بشكل دقيق وبيحافظ على الأجزاء الحيوية من الدماغ أثناء العلاج.
التصوير بالبت (PET Scan): التصوير بالبت بيستخدم إشعاع منخفض علشان يقيس النشاط الكيميائي في الدماغ. الورم الدبقي غالبًا بيظهر في فحص الـ PET بسبب النشاط الخلوي المرتفع في المنطقة اللي فيها الورم. الفحص ده مش دايمًا بيستخدم في التشخيص الأولي، لكنه مفيد جدًا لتحديد مدى انتشار الورم بعد التأكد من وجوده.
خزعة (Biopsy): في أغلب الأحيان، التشخيص النهائي للورم الدبقي بيتطلب أخذ عينة من الورم نفسه عشان يحدد الأطباء نوعه بالضبط. الخزعة بتتم عن طريق عملية جراحية صغيرة، الطبيب بيستخدمها علشان ياخد عينة من الورم ويفحصها تحت الميكروسكوب. في بعض الأحيان، ممكن يتم أخذ الخزعة بطريقة أقل تدخلًا باستخدام إبرة موجهة عن طريق الأشعة.
الفحص الجيني (Genetic Testing): في بعض الحالات، بعد أخذ العينة، الأطباء بيعملوا فحص جيني علشان يدرسوا التغيرات الوراثية في الخلايا. الفحص ده بيساعد في تحديد نوع الورم بدقة أكبر وبيساعد كمان في اختيار العلاج الأنسب.
اختبارات أخرى: لو الطبيب شاكك في حاجة تانية أو في حاجة عايز يحددها بدقة، ممكن يطلب اختبارات تانية زي اختبار السائل الشوكي (اللي بيشمل أخذ عينة من السائل اللي بيحيط بالدماغ والنخاع الشوكي) أو الاختبارات العصبية لتقييم وظائف الأعصاب.
التشخيص النهائي: بعد جمع كل الفحوصات والنتائج، الطبيب بيقدر يشخص نوع الورم الدبقي بدقة. النوع ده مهم جدًا علشان يحدد طريقة العلاج الأمثل، سواء كان علاج جراحي، إشعاعي، كيماوي، أو مزيج منهم.
الصداع المستمر: ده من أكتر الأعراض الشائعة اللي بتظهر بسبب الورم الدبقي. الصداع بيكون غالبًا شديد جدًا، وأوقات بيظهر في أوقات معينة من اليوم زي الصبح أو بالليل. كمان ممكن يكون مصحوب بغثيان وقيء، خصوصًا لو الورم بيضغط على أجزاء معينة في الدماغ زي المنطقة المسؤولة عن التنسيق الحركي أو التوازن.
نوبات الصرع: نوبات الصرع من الأعراض الشائعة للأشخاص اللي عندهم أورام دبقية. النوبات دي بتحصل بسبب اضطراب النشاط الكهربائي في المخ بسبب الورم. النوبات ممكن تختلف من شخص لآخر، ممكن تكون خفيفة زي التشنجات الصغيرة أو شديدة.
الضعف أو التنميل في الأطراف: الورم الدبقي ممكن يأثر على الأعصاب اللي مسؤولة عن الحركة والإحساس في أجزاء معينة من الجسم. ممكن يحصل ضعف أو تنميل في الذراعين أو الساقين، وغالبًا بيكون في جانب واحد من الجسم (الجانب اللي بيؤثر فيه الورم).
مشاكل في التوازن والمشي: لو الورم موجود في المنطقة المسؤولة عن التوازن في الدماغ (زي المخيخ)، الشخص ممكن يعاني من صعوبة في المشي أو الحفاظ على التوازن. الحركة ممكن تبقى غير منسقة، أو الشخص يحس بدوار ويلاقي صعوبة في التنقل بشكل طبيعي.
تغيرات في الرؤية أو السمع: الورم اللي بيأثر على المنطقة المسؤولة عن الرؤية (زي الفصوص الخلفية في الدماغ) ممكن يسبب مشاكل في الرؤية، زي فقدان جزء من المجال البصري أو تشوش في الرؤية. لو الورم بيضغط على الأجزاء المسؤولة عن السمع، الشخص ممكن يعاني من فقدان جزئي أو كلي للسمع.
التغيرات في الشخصية أو السلوك: الأورام الدبقية اللي بتأثر على المناطق المسؤولة عن التفكير والشخصية (زي الفص الأمامي من الدماغ) ممكن تسبب تغيرات في الشخصية أو السلوك. الشخص ممكن يظهر عليه اضطراب في المزاج، تغيرات في الانفعالات، أو حتى فقدان القدرة على اتخاذ القرارات.
مشاكل في الذاكرة والتركيز: الورم الدبقي اللي بيأثر على الفصوص الأمامية أو الفصوص الصدغية ممكن يسبب صعوبة في التذكر أو التركيز. الشخص ممكن يواجه صعوبة في تذكر الأحداث الأخيرة أو التركيز في المهام اليومية.
الغثيان والقيء: بسبب الضغط على أجزاء معينة من الدماغ المسؤولة عن التحكم في الغثيان والقيء (زي المركز العصبي في الدماغ)، الشخص ممكن يشعر بالغثيان المستمر أو القيء، خصوصًا في الصباح.
تغيرات في الكلام والبلع: لو الورم بيأثر على المناطق المسؤولة عن الكلام أو البلع، الشخص ممكن يواجه صعوبة في نطق الكلمات بشكل صحيح أو بلع الطعام.
زيادة الضغط داخل الجمجمة: الورم ممكن يسبب زيادة في الضغط داخل الجمجمة، وده بيؤدي لأعراض زي:
الأشخاص اللي عندهم تاريخ عائلي للإصابة بالأورام الدبقية: لو في العيلة حد أو أكتر مصاب بالورم الدبقي أو أورام دماغ تانية، ده بيزيد من احتمالية إصابة أفراد العيلة التانية بالورم الدبقي.
الأشخاص اللي بيعانوا من أمراض وراثية معينة:
الأشخاص اللي تعرضوا للإشعاع:
الأشخاص اللي عندهم ضعف في الجهاز المناعي: الناس اللي عندهم ضعف في جهاز المناعة سواء بسبب أمراض زي فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) أو بسبب أدوية مثبطة للمناعة (زي في حالات زرع الأعضاء)، بيكونوا أكتر عرضة للإصابة بأنواع مختلفة من الأورام، بما فيهم الأورام الدبقية.
الأشخاص من سن 45 ل 70 سنة: الورم الدبقي أكتر شيوعًا في الناس اللي أعمارهم بين 45 و 70 سنة. مع تقدم السن، تزداد احتمالية حدوث تغييرات جينية في الخلايا، وده بيزود من خطر الإصابة بالأورام الدبقية.
الرجال أكتر من النساء: في معظم الدراسات، تبين إن الرجال أكتر عرضة للإصابة بالأورام الدبقية من النساء. لكن الفرق مش كبير قوي، والأسباب ممكن تكون مرتبطة بالعوامل الهرمونية أو البيئية.
الأشخاص اللي تعرضوا لإصابات في الدماغ: الناس اللي تعرضوا لإصابات شديدة في الدماغ بسبب حوادث أو سقوط ممكن يكونوا أكتر عرضة للإصابة بالأورام الدبقية. رغم إن الرابط بين الإصابات والأورام الدبقية مش قوي، لكن بعض الدراسات بتشير إن الإصابات ممكن تزود الخطر.
الأشخاص اللي عندهم تاريخ مرضي مع بعض الأمراض العصبية: الناس اللي عندهم أمراض عصبية مزمنة زي التصلب المتعدد (Multiple sclerosis) ممكن يكون عندهم خطر أكبر للإصابة بالورم الدبقي في وقت لاحق.
التعرض لبعض المواد الكيميائية: الناس اللي بيتعرضوا لبعض المواد الكيميائية أو الملوثات البيئية في أماكن العمل، زي المواد الكيميائية الصناعية أو التلوث البيئي، ممكن يكون عندهم خطر أكبر للإصابة بالورم الدبقي. لكن الموضوع ده لسه تحت البحث والدراسة.
علاج الأورام الدبقية بيعتمد على نوع الورم، حجمه، مكانه، ودرجته. في العادة، الجراحة هي أول خطوة في العلاج، وبيتم استخدام العلاج الإشعاعي والكيميائي بعد الجراحة، خصوصًا لو الورم عالي الدرجة.
في بعض الحالات، لو الورم حميد نسبيًا وصغير أو موجود في مكان خطر جدًا (مكان لو تم التدخل الجراحي فيه ممكن يحصل تلف في وظائف الدماغ)، ممكن يتجه الطبيب للمراقبة والمتابعة بدون التدخل الفوري.
الجراحة عادةً بتكون أول خيار للعلاج، وبيتم خلالها إزالة أكبر قدر ممكن من الورم مع الحرص على تجنب تلف الأنسجة السليمة في الدماغ. بالنسبة للأورام الدبقية منخفضة الدرجة، الجراحة ممكن تكون كافية لو الورم مش عدواني قوي. في حالة الأورام العدوانية زي الورم الأرومي الدبقي، الجراحة مش دائمًا بتكون كافية لأن الورم بيغزو الأنسجة المحيطة، وبالتالي الجراحة ممكن تكون أقل فعالية.
بعد الجراحة، العلاج الإشعاعي غالبًا بيكون الخطوة التانية خصوصًا لو الورم عالي الدرجة. العلاج الإشعاعي المجزأ هو الأكثر شيوعًا، وفيه المريض بياخد جرعات صغيرة على عدة جلسات. كمان في تقنيات حديثة زي العلاج الإشعاعي ذو الشدة المعدلة، اللي بيتم فيه توجيه الإشعاع بدقة أكبر للورم مع الحفاظ على الأنسجة السليمة.
الإشعاع مش بيشيل الورم لكن ممكن يقلصه أو يمنع نموه، ولازم المريض يتابع فحوصات دورية للتأكد من ما إذا كان الورم بيكبر تاني.
العلاج الكيميائي بيستخدم أدوية لقتل خلايا الورم، وبيتم استخدامه جنبًا إلى جنب مع الجراحة والإشعاع خصوصًا في الأورام الدبقية عالية الدرجة. أدوية زي تيموزولوميد (تيمودار) وأفاستين (بيفاسيزوماب) أظهرت نتائج جيدة في تقليل نمو الأورام الأرومية الدبقية. تيمودار ممكن يتاخد في شكل أقراص، وبيساعد الورم على الاستجابة بشكل أفضل للعلاج الإشعاعي. أفاستين بيعمل على منع تكوين الأوعية الدموية الجديدة اللي بتغذي الورم.
العلاج المناعي بيستخدم الأجسام المضادة اللي بتستهدف الخلايا السرطانية، وده ممكن يتم باستخدام مواد سامة أو أدوية أو إشعاعات علشان تدمر الخلايا السرطانية. كمان في لقاحات بتحتوي على خلايا من الورم، وده بيساعد جهاز المناعة على تدمير خلايا الورم بشكل أكتر فعالية.
العلاج الجيني بيشمل استخدام نواقل فيروسية علشان توصل جينات معينة للخلايا السرطانية، وده ممكن يساعد في منع تكاثر الخلايا السرطانية أو جعلها أكتر حساسية للعلاج أو قتل الخلايا السرطانية مباشرة.
في بعض الحالات اللي الجراحة مش آمنة، زي لو الورم في مكان صعب الوصول أو قريب من مناطق في الدماغ مسؤولة عن وظائف حيوية، ممكن يتم اللجوء للخزعة المجسمة أو المفتوحة. الخزعة بتساعد في الحصول على عينة من الورم علشان يتم تحليلها وتحديد نوعه بشكل دقيق، وفي بعض الأحيان الخزعة المجسمة بتكون أقل تدخلًا من الخزعة المفتوحة.
الجراحة هي واحدة من طرق علاج الأورام الدبقية، وفي بعض الحالات، ممكن تكون لها بعض الآثار الجانبية نتيجة عملية إزالة الورم، وتشمل:
العلاج الكيميائي بيستخدم أدوية قوية لقتل الخلايا السرطانية، ولكن ممكن تأثر على الخلايا السليمة كمان، وبعض الآثار الجانبية تشمل:
العلاج الإشعاعي بيستخدم إشعاع عالي الطاقة لتدمير الخلايا السرطانية، لكن ممكن يكون ليه بعض الآثار الجانبية، زي:
العلاج بالأدوية الموجهة بيستخدم أدوية تستهدف الخلايا السرطانية بشكل مباشر، وممكن يتسبب في بعض الآثار الجانبية، زي:
العلاج المناعي بيحفز جهاز المناعة لمهاجمة الخلايا السرطانية، لكن ممكن يسبب بعض الآثار الجانبية، زي:
الدكتور المعالج لمرض الورم الدبقي عادةً ما يكون طبيب أورام (Oncologist)، وخصوصًا طبيب أورام الدماغ. بالإضافة لذلك، قد يتعاون مع فريق متعدد التخصصات يشمل: