تاريخ النشر: 2025-03-02
مرض منيير من الأمراض اللي بتأثر على الأذن الداخلية، وبيسبب نوبات مفاجئة من الدوار، فقدان السمع، طنين في الأذن، وإحساس بالضغط أو الامتلاء في الأذن المصابة. تخيل إنك فجأة تحس إن الدنيا بتلف حواليك، أو تلاقي نفسك مش قادر توازن جسمك كويس! ده بالظبط اللي بيواجهه المصابين بالمرض ده. على الرغم من إنه مرض مزمن، إلا إن فيه طرق كتير تساعد في التحكم في الأعراض والتعايش معاه بشكل أفضل. في دليلى ميديكال المقال ده، هنتكلم عن كل اللي يخص مرض منيير، من أسبابه وأعراضه، لحد طرق التشخيص والعلاج، وكمان بعض التمارين اللي ممكن تساعد في تحسين التوازن وتقليل الدوار.
ما هو مرض مينيير؟
مرض منيير، اللي بيتقال عليه كمان "الاستسقاء اللمفاوي المجهول السبب"، هو واحد من أشهر الأسباب اللي بتسبب دوخة بسبب مشاكل في الأذن الداخلية. في أغلب الحالات، بتتأثر أذن واحدة بس (يعني من ناحية واحدة)، لكن في بعض الأحيان ممكن الاتنين يتأثروا (يعني من الناحيتين). المرض ده بيصيب غالبًا الناس اللي في سن بين 40 و60 سنة. الأعراض بتشمل نوبات دوخة شديدة (تحس إن الدنيا بتلف بيك)، فقدان السمع، طنين في الأذن (زي صوت صفير أو وش)، وكمان إحساس إن ودنك مليانة أو مضغوطة. النوبات دي ممكن تستمر من 20 دقيقة لحد 12 ساعة.
تأثير ضعف السمع بسبب مرض منيير على الشخص
ضعف السمع اللي بيسببه مرض منيير ممكن يأثر على ودن واحدة أو الاتنين، وغالبًا الشخص بيواجه صعوبة في سماع الأصوات اللي ترددها واطي، زي صوت الرجالة أو النغمات العميقة في الموسيقى. كمان، ممكن يكون عنده حساسية زيادة تجاه الأصوات العالية ويحس إنها مزعجة جدًا.
لو استمر ضعف السمع من غير علاج، المصاب ممكن يواجه مشاكل في التواصل مع الناس، أو حتى يبقى صعب عليه يعرف مصدر الأصوات. المشاكل دي ممكن تأثر على حالته النفسية وتسبب له:
أسباب مرض منيير
على الرغم من إن السبب الدقيق مش معروف، إلا إن فيه شوية عوامل ممكن تكون ليها علاقة بظهور المرض، زي:
خلل في توازن السوائل في الأذن الداخلية:
أحيانًا بيحصل اضطراب في توازن السوائل في الأذن الداخلية، وده بيسبب ضغط عالي بيأثر على الأعضاء الحساسة المسؤولة عن السمع والتوازن.
العوامل الوراثية:
الأبحاث بتقول إن المرض ممكن يكون ليه عامل وراثي، ولو فيه حد في العيلة مصاب بيه، احتمالية الإصابة بتزيد.
مشاكل في الأوعية الدموية:
بعض العلماء بيقترحوا إن تدفق الدم للأذن الداخلية ممكن يكون فيه مشكلة، وده بيأثر على صحة أنسجة الأذن.
أمراض المناعة الذاتية:
في بعض الحالات، الجسم ممكن يهاجم نفسه بالغلط، وده يشمل الأذن الداخلية، وده ممكن يسبب المرض.
الحساسية والالتهابات:
بعض أنواع الحساسية أو التهابات الأذن ممكن تزود أو تسرّع ظهور أعراض منيير، وده بيعتمد على استجابة الجسم ليها.
مرض منيير بيختلف من شخص للتاني حسب الأعراض وشدتها. العلماء والأطباء قسموه لأنواع مختلفة عشان يسهل تشخيصه وعلاجه. الأنواع دي تشمل:
ده النوع الأكثر شيوعًا، وبيتسم بظهور كل الأعراض الرئيسية، وهي:
نوبات الدوار المتكررة
فقدان السمع الحسي العصبي (عادة في الترددات المنخفضة)
طنين الأذن (رنين أو صفير)
الإحساس بضغط أو امتلاء الأذن
بيكون فيه فقدان سمع واضح مع مرور الوقت، والنوبات بتكون متكررة، وأحيانًا بتيجي بدون إنذار.
ده النوع بيكون فيه بعض الأعراض بس مش كلها. وفيه منه نوعين:
لو حد عنده أعراض مرض منيير، الدكتور بيطلب مجموعة من الفحوصات عشان يقيّم السمع والتوازن، وكمان يستبعد أي أسباب تانية ممكن تكون ورا الأعراض.
بتظهر أعراض مرض منيير على شكل نوبات، وغالبًا الشخص بيعاني من عرضين أو ثلاثة مع بعض. الأعراض الأولية بتكون فقدان السمع، طنين في الأذن، الدوار، والإحساس بضغط في الأذن.
الأعراض دي بتأثر على الحياة اليومية، وبتحتاج متابعة طبية عشان السيطرة عليها.
مرض منيير بيصيب غالبًا الأشخاص اللي سنهم بين 40 و60 سنة، وهو شوية أكتر انتشارًا بين الستات مقارنة بالرجال. فيه عوامل ممكن تزود خطر الإصابة، منها:
لأن مرض منيير بييجي في شكل نوبات غير متوقعة، ممكن يسبب مشاكل تانية، زي:
عشان كده، المتابعة مع دكتور متخصص والتعامل مع الأعراض بشكل سريع بيساعد في تقليل تأثير المرض على الحياة اليومية.
التمارين العلاجية تساعد في تحسين التوازن، وتقليل الدوخة، وتعويد المخ على التعامل مع تغيرات الحركة. التمارين دي بتندرج تحت العلاج التأهيلي الدهليزي (Vestibular Rehabilitation Therapy - VRT)، وبيتم تحديدها على حسب شدة الأعراض.
هدفها: تحسين الثبات وتقليل الشعور بالدوار أثناء المشي أو الحركة.
هدفها: تدريب المخ على التكيف مع التغيرات المفاجئة في الحركة.
هدفها: مساعدة الجسم على التكيف مع نوبات الدوار المفاجئة.
هدفها: تحسين استجابة الأذن الداخلية وتقليل الإحساس بالدوار.
اجلس على طرف السرير.
استلقِ بسرعة على جانبك الأيسر مع تثبيت الرأس بزاوية 45 درجة.
ابقَ في الوضع ده لمدة 30 ثانية أو لحد ما يختفي الدوار.
ارجع للجلوس ثم كرر على الجانب الأيمن.
كرر التمرين 5 مرات لكل جانب، مرتين يوميًا.
قم بالتمارين ببطء وبهدوء لتجنب الدوار الشديد.
يفضل القيام بها في مكان آمن، بجانب كرسي أو حائط للدعم.
لو حسيت بدوار شديد، خد استراحة قبل استكمال التمارين.
استشر طبيبك أو أخصائي العلاج الطبيعي لتحديد أفضل التمارين لحالتك.
المواظبة على التمارين هتساعد جسمك يتكيف مع الدوار وتحسن التوازن بمرور الوقت!
للأسف، مافيش علاج نهائي لمرض منيير، لكن فيه طرق كتير تقدر تساعد في تقليل حدة وتكرار نوبات الدوار. أما بالنسبة لفقدان السمع، فمافيش علاج ليه لحد دلوقتي.
الدكتور ممكن يكتب للمريض أدوية تخفف حدة الدوار، زي:
لو المريض بيعاني من مشاكل في التوازن حتى بين النوبات، العلاج الطبيعي للجهاز الدهليزي ممكن يساعده في تحسين التوازن.
لو المريض بيعاني من فقدان السمع، ممكن استخدام سماعة طبية في الأذن المصابة لتحسين السمع، والدكتور ممكن يحيله لاختصاصي سمع لاختيار السماعة المناسبة.
الدكتور ممكن يحقن بعض الأدوية في الأذن الوسطى، ودي بتمتصها الأذن الداخلية عشان تقلل الدوار. من الحقن المتاحة:
حقنة جنتاميسين:
الستيرويدات (زي الديكساميثازون):
لو المرض شديد جدًا وكل العلاجات التانية مش نافعة، الجراحة ممكن تكون آخر حل، ومنها:
إجراء الكيس اللمفي:
استئصال المتاهة:
قطع العصب الدهليزي:
الدكتور المتخصص في علاج مرض منيير هو طبيب الأنف والأذن والحنجرة (ENT)، المعروف أيضًا باسم أخصائي الأذن والأنف والحنجرة. وفي بعض الحالات، قد يتم تحويل المريض إلى أخصائي السمع (Audiologist) لتقييم فقدان السمع أو إلى أخصائي علاج طبيعي وتأهيل دهليزي للمساعدة في تحسين التوازن والتعامل مع الدوار.