تاريخ النشر: 2025-02-04
على الرغم من أن أذني الطفل تكونان مكتملتين عند الولادة، إلا أن فهم الأصوات وتحليلها يحتاج إلى بعض الوقت. ومع ذلك، ستستمرين في غناء أغاني ما قبل النوم لطفلك منذ لحظة ولادته وحتى يأتي اليوم الذي يستطيع فيه فهمك بشكل جيد. لذا،فى دليلى ميديكال نستكشف المزيد من المعلومات حول سمع الأطفال الرضع في هذا المقال، مثل: متى يبدأ الطفل حديث الولادة في سماع الأصوات؟ ومتى ينتبه لاسمه؟ كيف يمكنني معرفة ما إذا كان طفلي لا يسمع؟ هل الأطفال الذين لا يسمعون يميلون إلى المناغاة؟ كيف يمكنني اختبار سمع المولود؟ وما هي الطرق المتاحة لاختبار السمع للأطفال في المنزل؟ وغيرها من المواضيع المهمة.
نعم، إذا كان الطفل يعاني من ضعف بسيط في السمع، فإنه سيظل قادرًا على سماع معظم أو جميع الأصوات التي تصدر عند بكائه أو ثرثرته.
يؤكد العلماء أن المناغاة أو إصدار الأصوات تعتبر علامة صحية على سلامة حاسة السمع لدى الأطفال حديثي الولادة. المناغاة تزداد مع تطور قدرة الأطفال على سماع الكلام ومحاولاتهم لتقليد الأصوات. بينما الأطفال الذين يواجهون مشكلات في السمع سيكون لديهم قدرة أقل على المناغاة.
يتم إجراء فحص السمع للرضع بعد فترة قصيرة من الولادة، عادةً خلال الشهر الأول. حيث يتم قياس الانبعاثات السمعية الأذنية (OAE). هذا الاختبار غير مؤلم ولا يسبب أي إزعاج للطفل، ويستغرق عادةً من خمس إلى ثماني دقائق.
ملاحظة: إذا لم ينجح الطفل في اختبار السمع أو أظهر علامات على ضعف أو فقدان السمع، فإنه يخضع لتقييم آخر يُعرف بفحص (ABR)، وهو اختبار مشابه من حيث الوقت والإجراءات، حيث يتم قياس الاستجابة الفسيولوجية لجذع الدماغ للصوت.
شمع الأذن هو مادة ينتجها الجسم بشكل طبيعي لحماية الأذن من البكتيريا والالتهابات. فبدون الشمع، تصبح الأذن جافة وأكثر عرضة للحكة والعدوى. ورغم أهميته، يمكن أن يتسبب تراكم شمع الأذن في مشكلات صحية. بعد الولادة، قد تلاحظ أثناء مداعبتك لطفلك علامات تدل على معاناته من ضعف السمع، أو قد يتم تشخيص ذلك لاحقًا. الأهم هو أن الطفل يعاني من أعراض ضعف السمع ويحتاج إلى علاج ضعف السمع العصبي في أسرع وقت ممكن، ليتمكن من اللعب والتعلم مثل بقية الأطفال في سنه.
في هذا الجدول، نستعرض مراحل تطور حاسة السمع لدى الطفل حديث الولادة:
**تطور سمع الطفل من الولادة حتى عمر شهرين:** في هذه المرحلة، يتمكن الرضيع من سماع الأصوات العالية والصاخبة بوضوح، بينما قد لا يستجيب لبقية الأصوات.
**تطور سمع الرضيع في عمر 3 أشهر:** بحلول هذا العمر، يُتوقع أن يظهر طفلكِ ردود فعل تجاه الأصوات، مثل محاولة تقليد الأصوات المسموعة. قد تلاحظين أن طفلكِ يبدأ في المناغاة عند سماع صوتكِ أو أصوات أخرى. تعتبر هذه العملية مهمة جداً، حيث تساعد الطفل على تطوير مهاراته في الكلام من خلال التقليد.
**تطور السمع عند الطفل في عمر 6 أشهر:** في هذه المرحلة، يزداد تقليد الطفل للأصوات بشكل ملحوظ، حيث يصبح قادراً على الاستماع للأصوات بدقة أكبر والاستجابة لها بشكل أفضل. كما يمكن للطفل في هذه المرحلة أن يبدأ في التعرف على اسمه.
**تطور حاسة السمع عند الطفل في عمر سنة:** أخيراً، يصبح طفلكِ قادراً على التعرف على جميع الأصوات، بما في ذلك الأغاني المفضلة وأصوات الشخصيات الكرتونية.
#### انخفاض الوزن عند الولادة يمكن أن يحدث فقدان السمع في إحدى الأذنين أو كليهما، وقد يتراوح بين الخفيف والمعتدل والشديد والعميق. يُعتبر فقدان السمع العميق هو ما يُعرف عادةً بالصمم، ولكن في بعض الحالات، قد يتفاقم فقدان السمع مع مرور الوقت، بينما في حالات أخرى يبقى مستقراً دون تدهور. تشمل العوامل والأسباب التي تزيد من خطر فقدان السمع لدى الرضع ما يلي:
- وجود تاريخ عائلي لفقدان السمع.
- انخفاض الوزن عند الولادة.
- مشاكل في الأذن الخارجية أو الوسطى.
- عيوب خلقية تؤثر على بنية قناة الأذن أو الأذن الوسطى.
- تراكم شمع الأذن.
- تراكم السوائل خلف طبلة الأذن.
- إصابة أو تمزق في طبلة الأذن.
- وجود أجسام غريبة في قناة الأذن.
- ندوب على طبلة الأذن نتيجة التهابات متكررة.
#### فقدان السمع المركزي هناك نوع آخر من فقدان السمع لدى الأطفال ينجم عن مشاكل في الأذن الداخلية. يحدث هذا عندما تتعرض الخلايا الشعرية الصغيرة، التي تعمل كنهايات عصبية لنقل الصوت، للتلف. يمكن أن يحدث هذا النوع من فقدان السمع نتيجة:
- التعرض لمواد كيميائية أو أدوية سامة أثناء فترة الحمل أو بعد الولادة.
الاضطرابات الوراثية.
العدوى التي تنتقل من الأم إلى الجنين أثناء الحمل، مثل داء المقوسات الناتج عن التعامل مع القطط، أو الحصبة، أو الهربس.
الالتهابات التي قد تؤثر على الدماغ بعد الولادة، مثل التهاب السحايا أو الحصبة.
مشكلات في تركيب الأذن الداخلية.
الأورام.
تلف العصب السمعي أو المسارات العصبية في الدماغ التي تؤدي إلى العصب، ولكن فقدان السمع المركزي يعتبر نادرًا بين الرضع والأطفال.
توجد عدة طرق شائعة لتقييم السمع لدى الأطفال حديثي الولادة، منها:
1. **اختبار الانبعاثات الصوتية (OAE)**: يقيس هذا الاختبار استجابة الأذن الداخلية للأصوات، ويمكنه اكتشاف حتى المشكلات البسيطة في السمع.
2. **اختبار الاستجابة السمعية لجذع الدماغ (ABR)**: يقيس هذا الاختبار استجابة الدماغ للأصوات، ويستطيع تحديد مشكلات السمع حتى لدى الأطفال حديثي الولادة.
يعتبر اختبار السمع لحديثي الولادة إجراءً بسيطًا وغير مؤلم، وعادة ما يستغرق أقل من 30 دقيقة. خلال الاختبار، يتم وضع سماعات أو مجسات صغيرة في أذني الطفل، حيث يقوم مقدم الرعاية الصحية بمراقبة استجابات الطفل للأصوات المختلفة.
1. **ضعف السمع البسيط**: في هذه الحالة، لا يستطيع الطفل سماع الأصوات التي تقل ترددها عن 26 ديسيبل بأذنه الأفضل. ومع ذلك، يمكنه سماع الأصوات العادية في محيط متر حوله وتكرارها بعد ذلك.
2. **ضعف السمع المتوسط**: هنا، لا يتمكن الطفل من سماع الأصوات التي تقل ترددها عن 41 ديسيبل بأذنه الأفضل. لكنه يستطيع سماع الأصوات المرتفعة في محيط متر حوله ثم يرددها.
3. **ضعف السمع الشديد**: في هذه الحالة، لا يستطيع الطفل سماع الأصوات التي تقل ترددها عن 61 ديسيبل. يمكنه فقط سماعك إذا كنت تتحدثين بصوت عالٍ جدًا وقريب من أذنه الأفضل.
4. **ضعف السمع بالغ الشدة**: في هذه الحالة، لا يسمع الطفل الأصوات التي تقل ترددها عن 81 ديسيبل، وأحيانًا أكثر. وبالتالي، لا يستطيع سماع أو فهم أي صوت، مهما كان مرتفعًا، سواء كنت قريبة من أذنه أو بعيدة.تُعتبر الدرجات الثانية والثالثة والرابعة إعاقات سمعية، وتتطلب تدخلاً سريعًا. وغالبًا ما يتم فحص حديثي الولادة في معظم دول العالم للكشف المبكر عن مشكلات السمع.
يُعد فحص السمع لحديثي الولادة من الخطوات الأساسية والمهمة في تحديد ما إذا كان الطفل يعاني من الصمم أو ضعف السمع.يحتاج الرضع الذين يعانون من مشاكل في السمع إلى خدمات الدعم والرعاية والتدخل المبكر المناسبة لتعزيز نموهم الصحي. إذا لم يتم الكشف عن حالة السمع، فقد تؤثر سلبًا على مهارات التواصل واللغة لدى الطفل. على المدى الطويل، يمكن أن يؤثر فقدان السمع أيضًا على التحصيل الدراسي ونمو الطفل الاجتماعي والعاطفي.
- استمرار النوم رغم وجود أصوات مرتفعة.
- تأخر في النطق مقارنة بأقرانه في نفس العمر.
- عدم الانتباه لمصدر الأصوات، خاصة الأصوات الخافتة.
- عدم استجابة الطفل لحديث الأشخاص من حوله، خصوصاً إذا كانوا بعيدين عنه.
- رفع الطفل لصوت التلفاز بشكل ملحوظ.
- انخفاض مستوى التحصيل الدراسي.
- نطق بعض الحروف بشكل غير صحيح.
عند الحصول على نتيجة سلبية في اختبار السمع، يتم تحويل الطفل إلى الجهة المناسبة لإجراء اختبارات إضافية. يتم إجراء تقييم طبي وسمعي شامل من خلال إحالة الطفل إلى طبيب أطفال وأخصائي سمع وطبيب أنف وأذن وحنجرة. بناءً على النتائج، تبدأ عملية التدخل اللازمة.
**تنبيه:** عدم اجتياز فحص السمع عند الولادة لا يعني بالضرورة أن الطفل يعاني من ضعف السمع. فغالبًا ما تؤثر السوائل الموجودة في الأذن على القدرة السمعية. وهناك العديد من الأطفال الذين لم يجتازوا فحص حديثي الولادة لكنهم لا يعانون من أي مشاكل في السمع.
يجب أن يتم التعاون بين الأسرة وطبيب الطفل واختصاصي السمع لتحديد مدى المشكلة وطرق العلاج المناسبة.إلى جانب العلاج الطبي أو الجراحي المبكر لضعف السمع، يحتاج الوالدان إلى متابعة تقدم الطفل وتسهيل استخدام الأجهزة المساعدة للسمع، بالإضافة إلى التمارين العلاجية التي تهدف إلى مساعدة الطفل على أن يصبح مستمعًا ومتحدثًا واعيًا. إن الرغبة القوية لدى الوالدين في دعم الطفل ومتابعة تطوره خلال مراحل حياته هي العامل المشترك بين الأطفال الناجحين الذين يعانون من ضعف السمع.
للأسف، الإجابة هي لا. قد يتعرض بعض الأطفال لضعف السمع في مراحل لاحقة من الطفولة. يمكن أن تكون الأسباب وراثية، أو نتيجة لالتهابات الأذن المتكررة، أو إصابات في الرأس، أو التهاب السحايا، أو التعرض لمستويات مرتفعة من الضوضاء. لذا، يُنصح الأهل دائماً بإجراء فحوصات سمع دورية (عند الولادة، 6 أشهر، سنة، وسنتين)، خاصة إذا ظهرت علامات تشير إلى وجود ضعف في السمع، مثل:
وجود فرد في العائلة يعاني من الصمم أو ضعف السمع منذ الولادة، أو فقد السمع في مرحلة الطفولة المبكرة.
تعرضت الأم لعدوى أثناء الحمل، مثل الحصبة الألمانية.
عانى طفلك من اليرقان عند الولادة.
أصيب طفلك بمرض خطير أو عدوى معينة، مثل التهاب السحايا، مما استدعى توفير الأكسجين له أو إدخاله إلى وحدة العناية المركزة.
عانى طفلك من التهابات متكررة في الأذن.
تعرض طفلك لإصابة في الرأس.
ظهور تشوهات خلقية لدى الطفل تشير إلى وجود أمراض وراثية.
كان وزن الطفل عند الولادة أقل من 1500 غرام.
كان لديك قلق بشأن تأخر تقدم طفلك العلمي مقارنة بأقرانه في نفس العمر.
يستطيع الأطفال حديثو الولادة سماع الأصوات منذ الشهر الرابع من الحمل. وعند ولادتهم، يكونون قد اعتادوا على الأصوات التي سمعوها في رحم الأم، مثل صوتها ونبضات قلبها. ومع ذلك، من المهم إجراء اختبار رسمي للسمع للتأكد من عدم وجود أي مشاكل صحية.
**من الولادة حتى الشهر الثالث:**
- لا يظهر الطفل رد فعل مثل الاندهاش أو الخوف عند سماع أصوات عالية.
- لا يستجيب للأصوات المحيطة به.
- لا يستيقظ أو يتحرك أثناء سماع أصوات مرتفعة.
- لا يهدأ عند سماع الأصوات المألوفة، مثل صوت والدته.
**من الشهر الرابع حتى الشهر الثامن:**
- لا يحرك رأسه أو عينيه نحو مصادر الأصوات.
- لا يظهر أي تعبيرات عند سماع أصوات عالية قريبة منه.
- لا يتفاعل مع الألعاب التي تصدر أصواتاً.
- لا يحاول تقليد الأصوات التي يسمعها، حتى بعد بلوغه الشهر السادس.
- لا يستجيب لوالديه عند تغيير نبرة صوتهم المعتادة.
- قد يسمع بعض الأصوات دون غيرها، حيث يمكن أن يتفاعل بعض الأطفال مع الأصوات المصحوبة بالاهتزاز، لأنهم يشعرون بها لكنهم لا يسمعون غيرها.
الشهر التاسع – الشهر الثاني عشر
- لا يستجيب لمحاولات تهدئته أو للأصوات المحيطة به.
- لا يتفاعل عند مناداته باسمه.
- لا يظهر أي استجابة للموسيقى.
- لا ينطق بأي كلمات مفهومة.
- لا يفهم الكلمات المعتادة أو المتكررة التي تستخدمينها بشكل دائم.
- يصدر أصواتاً غير مألوفة لا تشبه أصوات الحروف الطبيعية
تشمل علامات ضعف السمع عند الأطفال حديثي الولادة ما يلي:
1. **عدم الانتباه للأصوات**: إذا لم يلتفت الطفل للأصوات بعد بلوغه 6 أشهر، فقد يكون ذلك دليلاً على ضعف السمع.
2. **عدم توجيه النظر عند النداء**: إذا كان طفلك لا ينظر إليك عندما تنادينه، بل ينتظر حتى يراك قادمة، فقد يكون من الصعب عليك ملاحظة وجود مشكلة، لذا يجب التأكد من قدرته على السمع من خلال مناداته باسمك ومراقبة رد فعله.
3. **عدم الانبهار بالأصوات العالية**: إذا لم يظهر الطفل أي رد فعل تجاه الأصوات العالية، رغم أن الأطفال حديثي الولادة عادة ما ينجذبون إليها، فقد يكون ذلك مؤشراً على وجود مشكلة.
4. **عدم نطق الكلمات**: إذا بلغ طفلك سنة من العمر ولم ينطق كلمات بسيطة مثل "ماما" أو "بابا"، فهذا قد يشير إلى وجود مشكلة في السمع، ويجب الانتباه لذلك مبكراً.
5. **علامات الشرود**: إذا بدت على طفلك علامات عدم التركيز، كأن يبدو وكأنه يسمع بعض الأصوات دون أن يحاول تمييزها، فقد تكون هذه علامة على وجود مشكلة.
لا داعي للقلق إذا كنت تشعرين بوجود مشكلة في سمع طفلك. إذا كنت تتساءلين: كيف يمكنني اختبار سمع المولود؟ فهناك عدة طرق لقياس السمع وضغط الأذن للأطفال. أصبح الأمر أكثر سهولة الآن بفضل الفحوصات السمعية المخصصة لحديثي الولادة. من المهم أن تكوني على دراية بأن هناك مشكلات قد تؤدي إلى ضعف السمع لدى طفلك، مثل التهاب الأذن الوسطى.
تتوفر اختبارات السمع للأطفال بعدة أشكال، ويتم اختيار الطريقة المناسبة بناءً على الاستعداد الوراثي، بالإضافة إلى تقييم أي عوامل خطر قد يتعرض لها الطفل، وكذلك وفقاً لعمره.
بالنسبة لفحوصات حديثي الولادة، أصبحت ضرورية قبل مغادرتهم المستشفى أو جناح الولادة. من المهم تشخيص ضعف السمع لدى الطفل قبل بلوغه ثلاثة أشهر، حتى يتمكن من بدء العلاج قبل أن يصل إلى ستة أشهر. هذا يساعد الطفل على تجاوز المشكلة وتعلم الكلام بشكل صحيح، وفهم اللغة، مما يجعله في مستوى أقرانه عند دخوله المدرسة، دون وجود أي فارق كبير أو مشاكل.
توجد نوعان من اختبارات الفحص الأولية للسمع لدى حديثي الولادة، وهما غير مؤلمتين ولا تستغرقان وقتًا طويلاً، ويفضل إجراؤهما أثناء نوم الطفل:
**النوع الأول: اختبار OAE للسمع عند الرضع** في هذا الاختبار، يتم وضع ميكروفون صغير في أذن الطفل. تُرسل الأصوات إلى الأذن، ويتم تسجيل الأصوات المنبعثة من قوقعة الأذن في قناة الأذن. يتم تحليل هذه الانبعاثات لتحديد العتبات عند ترددات معينة. إذا كان الطفل يعاني من فقدان السمع، فلن يتم تسجيل أي انبعاث للصوت، مما يساعد في تحديد المشكلة.
**النوع الثاني: اختبار الاستجابة السمعية للدماغ ABR** يتم استخدام أقطاب كهربائية موضوعة في عدة مواقع على رأس الطفل وأذنه. يتم تقديم حافز صوتي لكل أذن إما من خلال سماعات الرأس أو سماعات الأذن الداخلية، مما يكشف عن النشاط الكهربائي في الدماغ.أما بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا، فهناك العديد من المواقع الإلكترونية التي تقدم خدمة اختبار السمع. يمكن قياس سمع الطفل من خلال تحديد الجنس والعمر وضبط إعدادات الصوت بشكل مناسب، ثم البحث عن مكان هادئ لإجراء الاختبار. يمكن الاختيار بين سماعات الصوت الكبيرة أو سماعة الرأس الخاصة، حيث توفر سماعة الرأس تجربة أكثر دقة.
يمكن أن يسهم العلاج المبكر لفقدان السمع في تمكين العديد من الأطفال من تطوير مهارات لغوية طبيعية دون تأخير. بالنسبة للرُضَّع الذين يولدون بضعف السمع، يُفضل بدء العلاج في عمر 6 أشهر. يعتمد نوع العلاج على الحالة الصحية العامة للطفل وسبب فقدان السمع. قد تشمل خيارات العلاج ما يلي:
**سماعات الأذن الطبية:** قد يوصي الطبيب باستخدام سماعات الأذن الطبية للأطفال الرضع الذين يعانون من ضعف السمع من الدرجتين الأولى والثانية. تعمل هذه السماعات على تضخيم الأصوات لتصبح أكثر وضوحًا للطفل. تتوفر أنواع متعددة من سماعات الأذن، حيث يُعتبر النوع الذي يُركب خلف الأذن الأكثر شيوعًا، وهو مناسب للأطفال الذين تنمو آذانهم بسرعة. كما توجد سماعات مثبتة على العظام، والتي قد تكون مفيدة للأطفال الذين لا يستطيعون استخدام السماعات التقليدية.
**زراعة القوقعة الصناعية وجذع الدماغ:** إذا كان طفلك الرضيع يعاني من ضعف سمع شديد أو بالغ الشدة ولا يستجيب للسماعات الطبية، فقد يقترح الطبيب زراعة القوقعة. تعتمد هذه العملية على توصيل الإشارات السمعية مباشرة إلى الدماغ. ومع ذلك، إذا كان طفلك يعاني من تلف شديد في العصب السمعي، فقد لا تكون زراعة القوقعة فعالة، وفي هذه الحالة قد يحتاج إلى زراعة جذع الدماغ.
**الأدوية:** في بعض الأحيان، يعاني الأطفال من ضعف السمع نتيجة التهاب الأذن المزمن، ويمكن أن تساعد المضادات الحيوية في علاج هذا النوع من الضعف.
**الجراحات التصحيحية:** بعض الرضع قد يواجهون ضعف السمع بسبب تشوهات في تكوين الأذن، أو وجود ثقب بها، أو تراكم السوائل. وقد تكون بعض الجراحات مفيدة في معالجة هذه المشكلات.
علاج مشاكل النطق.
تعلم لغة الإشارة.
زراعة أنابيب الأذن لعلاج التهابات الأذن المتكررة.
يمكن معالجة ضعف السمع المفاجئ أو المؤقت لدى الأطفال من خلال تحديد السبب والوقاية منه. على سبيل المثال، قد تؤدي التهابات الحلق إلى انسدادات في الأذن، لذا فإن تناول المشروبات الساخنة والأعشاب التي تحتوي على خصائص علاجية وفيتامينات قد يساعد في تحسين السمع والتخفيف من المشكلة.
**الزنجبيل:** يعتبر الزنجبيل من الوصفات العلاجية التقليدية التي استخدمها الأجداد في المجتمعات الشرقية لقرون عديدة، وذلك بفضل احتوائه على فيتامينات مفيدة وفعالة. يعمل الزنجبيل كمضاد للهستامين ومسكن للألم، ويعتبر في هذه الحالة مضادًا حيويًا. كما أن له خصائص مضادة للالتهابات تساعد في تهدئة أي التهاب في الجهاز العصبي، الذي يلعب دورًا حيويًا في نقل الصوت من الأذن إلى الدماغ. لذا، فإن الأعشاب التي تعزز صحة الجهاز العصبي قد تسهم في تحسين السمع.
**الكركم:** يعد الكركم من الوصفات التقليدية الأخرى التي أوصى بها الأجداد، ويشتهر بقيمته الطبية الكبيرة. يستخدم الكركم لعلاج العديد من الأمراض والمشكلات الصحية منذ زمن بعيد، ويرجع ذلك إلى احتوائه على البوتاسيوم، الذي يعد مفيدًا جدًا لصحة الأذنين.
**إشنسا**: تُعرف إشنسا أيضًا باسم زهور الردبكية، وهي نبات ينمو في أمريكا الشمالية. وقد أظهرت بعض الأبحاث أن إشنسا يُعتبر فعالًا كمضاد حيوي، حيث تم اختباره سابقًا ضد نزلات البرد وبعض أنواع العدوى الأخرى. كما يُعتبر إشنسا مكملًا غذائيًا ممتازًا.