في أي عمر يمكن ترك طفل لوحده في المنزل

تاريخ النشر: 2025-02-04

في حياة كل عائلة، يأتي وقت يتعين فيه على الآباء التفكير في المدة التي يمكن أن يبقى فيها الطفل بمفرده في المنزل. هل توجد قيود قانونية في بولندا تحدد العمر الذي يمكن فيه ترك الطفل بمفرده؟ وما هي الأمور التي يجب مراعاتها عند اتخاذ قرار ترك طفلنا دون إشراف، حتى لو لفترة قصيرة؟ في دليلى ميديكال هذه المقالة، سنستعرض الجوانب القانونية والعملية المتعلقة بهذا الموضوع، بالإضافة إلى الاحتياطات اللازمة قبل ترك الطفل بمفرده. من المهم أن يتعرف الآباء على الإجراءات الضرورية والاحتياطات التي يجب اتخاذها، وكذلك على مدى نضج الطفل وقدرته على البقاء وحده في المنزل خلال غياب الأبوين. سنستعرض هذه التفاصيل في الفقرات التالية.

**إيجابيات ترك الطفل بمفرده في المنزل**

 

**تعزيز المسؤولية لدى الطفل:** يُعتبر ترك الطفل بمفرده في المنزل خطوة نحو تحقيق استقلاليته، حيث يتيح له فرصة تحمل المسؤولية، مثل القيام ببعض الأعمال المنزلية وإعداد الطعام لنفسه، والنوم في غياب الأهل.

**شعور الطفل بالإنجاز:** عندما يُترك الطفل بمفرده، يعزز ذلك لديه إحساس الكفاءة والقدرة على الاعتناء بنفسه وبمنزله، مما يساهم في شعوره بالإنجاز والسعادة والنجاح في مهامه اليومية، ويحفزه على تطوير ذاته.

**تطوير مهارات جديدة:** يُعد بقاء الطفل بمفرده تجربة جديدة له وللأهل، حيث يُجبر الطفل على تعلم وممارسة مهارات جديدة ومفيدة، مثل الطهي وحل المشكلات واتخاذ القرارات بشكل مستقل دون الحاجة إلى استشارة الأهل.

**الحصول على وقت هادئ:** قد يرغب الطفل، مثل البالغين، في قضاء بعض الوقت بمفرده في هدوء، أو الدراسة في أجواء هادئة، خاصةً إذا كان المنزل مليئًا بالأفراد. قد يستمتع الطفل بقضاء وقته في هدوء، حتى وإن لم يكن لديه نشاط محدد للقيام به.

**تحقيق بعض الخصوصية**: مع اقتراب مرحلة المراهقة وما قبلها، قد يبدأ الطفل في الشعور بالحاجة إلى بعض الخصوصية. يمكن أن يشعر الطفل بذلك من خلال قضاء وقت في المنزل، مثل التحدث مع أصدقائه عبر الهاتف ومشاركة أحاديث خاصة بهم. يُعتبر هذا الأمر إيجابيًا، شريطة أن يتم الحفاظ على بعض الرقابة وتعزيز الثقة.

من أي عمر يمكن ترك الطفل بمفرده في المنزل؟

 

وفقًا للقانون وتوصيات الخبراء، التي تأخذ في الاعتبار مراحل النمو الجسدي والعاطفي للطفل حتى سن 6 سنوات، يُمنع ترك الأطفال دون مراقبة.

**في الأعمار من 6 إلى 9 سنوات** يُنصح بعدم ترك الأطفال بمفردهم في المنزل، حتى وإن أبدوا مسؤولية ونضجًا يتناسب مع أعمارهم، حيث إنهم لا يزالون غير قادرين على التعامل مع المخاطر والمواقف غير المتوقعة. اعتبارًا من سن 6 سنوات وما فوق، يجب على الأهل استخدام تقديرهم الشخصي لتحديد ما إذا كان يمكن السماح للطفل بالبقاء بمفرده في المنزل.

**في الأعمار من 9 إلى 12 سنة** يمكن ترك الفتى أو الفتاة بمفردهم في المنزل لفترات قصيرة جداً، مثل عندما تذهبين لمساعدة أحد الجيران أو عندما تذهبين إلى السوبر ماركت القريب لبضع دقائق. تأكدي من تجهيز الفتى أو الفتاة قبل خروجكم، وأخبريهم أنك ستعودين بعد فترة قصيرة.

**من عمر 12 سنة فما فوق** يمكن ترك الفتى أو الفتاة بمفردهم لفترات أطول، ولكن يجب أن يعتمد هذا القرار على تقييم الوالدين لقدرات الأطفال وتجاربهم السابقة. بناءً على ذلك، سيحدد الوالدان المدة التي يمكن أن يبقى فيها الأطفال بمفردهم، وأي وقت من اليوم، وتكرار ذلك. ومع ذلك، من الجيد دائماً التواصل مع الأطفال بين الحين والآخر.

**تدريب الطفل على البقاء في المنزل بمفرده**

 

يمكن تهيئة الطفل للبقاء في المنزل بمفرده بشكل تدريجي، مما يساعده على الالتزام بالتوجيهات التي يقدمها الأهل. يمكن البدء بالخطوات التالية:

. **تعليم الطفل الاعتماد على نفسه**: يشعر الطفل بالحماس في البداية لفكرة البقاء وحده في المنزل، حيث يسعى لإثبات قدرته على ذلك وأنه أصبح كبيراً بما يكفي. لذا، من المهم تعليم الطفل كيفية الاعتماد على نفسه في العديد من الأمور اليومية، مثل الحفاظ على نظافة المنزل، وإعادة الأشياء إلى أماكنها الصحيحة، وتحضير الطعام وتناوله بمفرده، بالإضافة إلى الحفاظ على سلامته ونظافته الشخصية.

. **ترك الطفل لفترات قصيرة في البداية**: عند ترك الطفل بمفرده للمرة الأولى، قد يشعر الأهل بالقلق، وهو شعور طبيعي نظراً لأن هذه هي التجربة الأولى للطفل. لذلك، من الأفضل عدم تركه لفترات طويلة في البداية، مثل الذهاب للعمل لمدة ست ساعات. يمكن البدء بترك الطفل، الذي يبلغ من العمر 9 سنوات، بمفرده لمدة نصف ساعة إلى ساعة، وزيادة هذه المدة تدريجياً في المرات التالية.

**البقاء في مكان يسهل الوصول إليه:** في المرة الأولى، قد يجد الطفل صعوبة في التعامل مع المواقف المفاجئة، حتى وإن كان واعياً لذلك. لذا، يجب على الأهل أن يكونوا قريبين من الطفل، بحيث يمكنه الوصول إليهم بسهولة، مثل الذهاب إلى منزل الجيران. كما أنه من الضروري الحفاظ على وسيلة تواصل سهلة عبر الهاتف، لضمان إمكانية الوصول إلى الطفل مباشرةً في حال حدوث أي طارئ.

**التحدث مع الطفل حول تجربته:** عند العودة إلى المنزل، ينبغي على الأهل الجلوس مع الطفل والتحدث معه عن تجربته. سيتحدث الطفل عن كيفية بقائه بمفرده وما الذي تمكن من فعله. يمكن طرح بعض الأسئلة عليه لمعرفة تفاصيل تجربته، مثل: هل تحدث مع أحد عبر الهاتف، وماذا كانت إجابته، وهل جاء أحد إلى المنزل أثناء غيابك، وكيف تصرف في تلك الحالة.

**التأكد من فهم مشاعر الطفل عندما يكون بمفرده**: من المهم أن نسأل الطفل عن مشاعره خلال هذه التجربة. إذا كان يشعر بالقلق، يجب علينا معرفة الأسباب التي تؤدي إلى هذا القلق أثناء وجوده وحده في المنزل. هل يشعر بالأمان في الحي الذي يسكن فيه؟ هل يخاف من الظلام؟ هل يفضل الهدوء أم يشعر بالوحدة في صمته؟

**توجيه الطفل حول كيفية التصرف في المستقبل**: قد يكون الطفل قد تصرف بشكل جيد أثناء وجوده بمفرده في المنزل في تلك اللحظة، ولكن من خلال الحوار معه يمكننا فهم كيف يمكن أن يتعامل مع فترات أطول أو مواقف مختلفة قد يواجهها في المستقبل. بناءً على ذلك، يمكننا تقديم الثناء للطفل، بالإضافة إلى بعض التوجيهات المناسبة له، وتعديل بعض السلوكيات التي قام بها.

**التحضيرات اللازمة لترك الطفل بمفرده في المنزل**

 

**تحديد وسائل التواصل مع الطفل:** من المهم توفير وسيلة تواصل دائمة وسهلة مع الطفل خلال فترة غياب الأهل، خاصةً إذا كانت المدة طويلة. في حال كان الأهل في العمل، يجب التأكد من تشغيل الهاتف المحمول وعدم إيقافه، والرد على مكالمات الطفل فوراً. كما يُفضل تقديم جدول زمني للطفل يوضح الأوقات التي يمكنه التواصل فيها مع الأهل عند الحاجة، شريطة ألا تكون هناك حالات طارئة.

**وضع القواعد الأساسية:** يجب توضيح بعض القواعد المهمة للطفل، مثل عدم الخروج من المنزل في غياب الأهل، وعدم فتح الباب للغرباء، وتجنب الاقتراب من النوافذ والشرفات. كما ينبغي توخي الحذر في الحركة، وعدم إحداث ضوضاء قد تزعج الجيران، والحفاظ على أثاث المنزل. يُفضل أيضاً تقليل الوقت المستغرق على مواقع التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية والتلفاز. من الضروري أن ينبه الأهل الطفل بهذه القواعد قبل مغادرتهم لضمان سلامته والتأكد من التزامه بها.

**توجيه بعض النصائح للطفل وتذكيره بها باستمرار:** هناك مجموعة من النصائح التي قد يغفل عنها الطفل لأنه يشعر بأنه قد كبر، ولكن من الضروري تذكيره بها في كل مرة لضمان سلامته أثناء وجوده بمفرده في المنزل. من هذه النصائح تجنب العبث بالأدوات الحادة مثل السكاكين، والابتعاد عن اللعب بالمصادر القابلة للاشتعال مثل الكبريت والغاز، بالإضافة إلى عدم التحدث مع الغرباء عن وجوده بمفرده.

**تأمين الاحتياجات الأساسية في المنزل:** عند ترك الطفل بمفرده في المنزل، يجب التأكد من توفر جميع احتياجاته الأساسية، مثل الطعام والشراب. كما ينبغي وضع مفاتيح الكهرباء في متناول اليد لتسهيل تشغيلها في حال انقطاع التيار الكهربائي، وضمان وجود كل ما يحتاجه الطفل من مستلزمات يومية خلال فترة بقائه بمفرده.

**تأمين حماية للطفل أثناء وجوده بمفرده في المنزل:** من الأمور المهمة التي يجب على الأهل مراعاتها قبل ترك الطفل بمفرده هي تأمين سلامة المنزل قدر الإمكان. يجب التأكد من إحكام إغلاق النوافذ والأبواب، بحيث تكون مغلقة بإحكام ولكن يمكن للطفل فتحها عند الحاجة. كما ينبغي وضع أرقام الطوارئ في مكان واضح يسهل الوصول إليه.يجب أن يكون هناك وسيلة تواصل متاحة للطفل في حال احتاج لذلك، بالإضافة إلى وجود مطفأة حريق وأجهزة إنذار للدخان وإضاءة مناسبة، لضمان سلامة الطفل في غياب الأهل.

****متى يجب تجنب ترك الطفل بمفرده في المنزل****

 

**الطفل المريض**: إذا كان الطفل يعاني من حالة صحية تمنعه من البقاء وحده في المنزل، مثل ارتفاع درجة الحرارة أو مرض يتطلب رعاية خاصة وتناول أدوية، فإنه من الضروري عدم تركه بمفرده حتى يتعافى.

**الطفل الذي يعاني من اضطرابات نفسية**: عادةً ما يكون من غير الآمن ترك الطفل الذي يعاني من اضطرابات نفسية أو عصبية بمفرده في المنزل، مثل الأطفال المصابين بالتوحد أو الذين يظهرون سلوكيات عدوانية أو يعانون من مشاكل نفسية، حيث يكونون أكثر عرضة لإيذاء أنفسهم ولا يعرفون كيفية التعامل مع المواقف التي قد تواجههم.

**إذا كان المنزل يقع في منطقة نائية**: ينبغي أن يكون المنزل الذي سيبقى فيه الطفل بمفرده مؤمناً من الداخل والخارج. في حال كان المنزل في منطقة معزولة ولا يوجد أشخاص موثوق بهم بالقرب من الطفل، فإنه يصبح أكثر عرضة للسرقة أو الاعتداء دون أن يلاحظ أحد، كما أن الطفل قد يواجه مواقف يصعب عليه فيها طلب المساعدة.

**صعوبة تأمين المنزل**: إذا كان من الصعب تأمين المنزل بشكل جيد، مثل سهولة الدخول إليه أو وجود أقفال غير محكمة أو وجود حمام سباحة دون أجهزة إنذار، فإنه يجب تجنب ترك الطفل بمفرده حتى يصل إلى سن البلوغ ويكون قادراً على فهم المخاطر وكيفية التصرف في مثل هذه الحالات.

**عدم قدرة الطفل على حماية نفسه**: يجب أن يكون الطفل قادراً على حماية نفسه في حالة حدوث طارئ، مثل نشوب حريق. إذا كان يشعر بالخوف أو الارتباك، فإنه ليس مستعداً للبقاء بمفرده في المنزل.

**عدم وجود وسائل تواصل في المنزل**: في حال لا يوجد وسيلة تمكن الطفل من التواصل مع الأهل بسهولة، كعدم وجود هاتف أو تواصل عبر الانترنت مع الأهل، يجب عدم تركه في المنزل لوحده تجنباً لوقوعه في مأزق دون علم الأهل.

ما الذي ينبغي على الأهل التفكير فيه قبل ترك الطفل بمفرده في المنزل؟

 

يجب على الأهل أن يسألوا أنفسهم الأسئلة التالية:

1. هل الطفل مدرك للمواقف التي قد تواجهه أثناء غياب الأهل عن المنزل، وهل يعرف كيفية التعامل معها بشكل صحيح؟

2. هل الطفل مستعد عاطفياً للبقاء بمفرده في المنزل؟

3. هل يفهم الطفل التعليمات الشفهية والمكتوبة، وهل يستطيع تذكرها؟

4. هل يتبع الطفل القواعد وينفذ التعليمات بمسؤولية؟

5. هل يعرف الطفل كيفية التعامل مع المواقف الطارئة، وهل يمتلك الحس السليم للتصرف في مثل هذه الحالات؟

6. هل يستطيع الطفل الانخراط في أنشطة مفيدة مثل القراءة والرسم وتأليف الموسيقى واللعب، دون أن يضيع وقته أمام التلفاز أو ألعاب الفيديو؟

7. هل يتذكر الطفل مبادئ السلامة وكيفية الحفاظ على أمنه عندما يكون بمفرده؟

8. هل تم فحص الأشياء التي قد تشكل خطراً، مثل الأدوية، والأسلحة النارية، والمواد الكيميائية المنزلية، والمشروبات الكحولية، والمسبح، وغيرها؟

9. هل تم التأكد من عمل أجهزة الإنذار المبكر المتعلقة بأول أكسيد الكربون والدخان، وهل يعرف الطفل ما يجب فعله في حال انطلاق صافرات الإنذار؟

10. هل يمكن للطفل التواصل مع الأهل أو شخص بالغ موثوق في حالة حدوث أي طارئ؟

11. هل يمكن للجيران تقديم الدعم؟ وهل بإمكان الطفل التواصل معهم عند الحاجة؟

12 . هل يمتلك الطفل الأرقام الضرورية للتواصل مع الأهل أو قسم الطوارئ أو الجيران أو أي مساعدين آخرين، بالإضافة إلى عنوان المنزل الذي يحتاجه لإبلاغه عند الاتصال بقسم الطوارئ؟ ينبغي كتابة كل هذه المعلومات على ورقة واضحة ولصقها على الثلاجة، حتى يتمكن الطفل من الوصول إليها بسهولة ويسر.

13. هل يعرف الطفل كيفية استخدامها؟ وهل تتوفر لديه مستلزمات الإسعافات الأولية؟

**أضرار ترك الطفل بمفرده في المنزل**

 

**إلحاق الأذى بنفسه:** من أخطر المخاطر المرتبطة بترك الطفل وحده في المنزل هو احتمال تعرضه للأذى الجسدي أو النفسي. قد يقوم الطفل باللعب بأدوات خطيرة أو تنفيذ تصرفات غير مسموح بها في وجود الأهل. كما أنه قد يسيء تقدير الموقف ويعتقد أنه قادر على القيام بأشياء تتجاوز قدراته العمرية، مثل استخدام الفرن أو شفرات الحلاقة.

**الشعور بالملل والوحدة:** في المرة الأولى التي يُترك فيها الطفل بمفرده لفترة طويلة، قد يشعر بالوحدة والملل. قد يتطور هذا الشعور إلى إحساس بغياب الأهل وعدم اهتمامهم به، خاصة إذا كانوا مشغولين لفترات طويلة في العمل، مما يجعله مضطراً للبقاء في المنزل دون القدرة على الخروج أو اللعب مع الأصدقاء. لذا، من المهم أن يخصص الأهل بعض المهام للطفل ليقوم بها قبل عودتهم.

**تطور شعور الخوف لديه:** قد يتعرض الطفل لحادثة بسيطة أثناء وجوده بمفرده في المنزل، مما يجعله يشعر بالخوف. وقد يتفاقم هذا الشعور حتى في غياب أي موقف محدد، مثل الخوف من الظلال المحيطة به أو الأصوات التي قد يكون تأثر بها من الأفلام والمسلسلات التي يشاهدها.

**تعرضه للغرباء:** من المخاطر المحتملة لترك الطفل وحده في المنزل لفترات طويلة بشكل متكرر هو أن بعض الأشخاص الغرباء غير الموثوقين وأصحاب النوايا السيئة قد يدركون وجوده بمفرده في أوقات معينة، مما يجعله عرضة للسرقة أو الاعتداء. لذا، من الضروري التأكيد على أهمية عدم التحدث مع الغرباء وعدم فتح باب المنزل، بالإضافة إلى التأكد من إغلاقه بإحكام.

**ضعف الأداء الأكاديمي:** من بين العيوب الناتجة عن ترك الطفل بمفرده في المنزل هو عدم اهتمامه بالواجبات الدراسية والمذاكرة، مما يجعله يقضي وقتًا أطول أمام شاشات الهاتف المحمول والتلفاز وغيرها. هذا الأمر يؤدي إلى تراجع في تحصيله الدراسي دون أن يدرك الأهل ذلك.

**تعلم سلوكيات منحرفة:** عندما يترك الأهل الطفل بمفرده لفترات طويلة، يصبح من الصعب عليهم معرفة كيفية قضاء وقته. قد يتعرف الطفل على أشخاص ذوي سلوكيات غير سليمة، وقد يدخل هؤلاء إلى المنزل في غياب الأهل. كما يمكن أن يشاهد الطفل محتوى غير مناسب لعمره على التلفاز، مما يؤدي إلى اكتسابه سلوكيات منحرفة وغير ملائمة للمجتمع وللأهل.

**الاعتناء بالأخوة والأخوات الصغار** يُعتبر الفتيان والفتيات الذين تتجاوز أعمارهم 12 عامًا ناضجين بما يكفي لرعاية طفل أو طفلة أصغر منهم، بشرط أن يكون الفارق في العمر لا يقل عن عامين. كما يمكن للصبيان والفتيات الذين تزيد أعمارهم عن 14 عامًا أن يقوموا بمهمة مجالسة الأطفال لفترات قصيرة.

كيف يمكننا التأكد من أن الأخ أو الأخت الأكبر سناً مستعدان لرعاية الإخوة والأخوات الأصغر؟ يجب علينا توجيههم تدريجيًا والاستعداد بشكل مناسب:

- تحدثوا مع الأخ الأكبر أو الأخت الكبرى الذين سيتولون رعاية الإخوة والأخوات الصغار، واشرحوا لهم حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم. لا تنسوا أن تشيدوا بنضجهم، وتمنحوهم الثقة، وتمدحوا استعدادهم للمساعدة.

- تأكدوا من أن المنزل آمن وخالٍ من المخاطر بالنسبة للأطفال، بغض النظر عن أعمارهم، ووجهوا الأخ أو الأخت الأكبر حول ما يجب فعله في حالات الطوارئ.

- علموا الأخ الأكبر أو الأخت الكبرى ما هو مسموح وما هو غير مسموح به بالنسبة للإخوة والأخوات الصغار، مع التأكيد على الفروق العمرية.

- شجعوا الأخ أو الأخت الأكبر على الانخراط في ألعاب مشتركة مع الإخوة والأخوات الأصغر. وذكروا لهم أنه يُمنع ترك الإخوة والأخوات الصغار دون مراقبة، حتى ولو للحظة.