ما هو مرض الخناق أسبابه أعراضه وطرق العلاج

يُعتبر الخناق من الأمراض التنفسية الشائعة بين الأطفال، ويرجع ذلك إلى قلة الوعي، وزيادة التفاعل مع الآخرين، بالإضافة إلى عدم اكتمال جهاز المناعة لديهم. يتميز الخناق بالسعال النباحي، وضيق التنفس، وصوت الخشخشة أثناء التنفس. في  دليلى ميديكال هذا المقال، سنستعرض مرض الخناق، مع توضيح أعراضه، وأسبابه، وطرق تشخيصه وعلاجه.

من هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض الخناق؟

 

يظهر مرض الخناق بشكل خاص لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و3 سنوات. ويكون هذا المرض أكثر انتشارًا في فصول الخريف والشتاء والربيع. تُعرف العدوى بأنها عدوى تصيب الجهاز التنفسي السفلي وتسببها الفيروسات والبكتيريا. ويلاحظ أن الخناق أكثر شيوعًا بين الأولاد مقارنةً بالفتيات.

ما الفرق بين الخناق الكاذب والخناق الحقيقي؟

 

يتم التمييز بين "الخناق الكاذب" و"الخناق الحقيقي"، حيث أن "الخناق الحقيقي" هو في الواقع عدوى بكتيرية (جرثومية). من ناحية أخرى، يشير مصطلح "الخناق الكاذب" إلى تورم الغشاء المخاطي في المسالك الهوائية العلوية (الحنجرة). ويستخدم الممارسون الطبيون مصطلح التهاب الحنجرة تحت المزمار للإشارة إلى الخناق الكاذب، مما يعني أنه عدوى تصيب الحنجرة أسفل الحبال الصوتية.

هل يُعتبر الخانوق مرضًا خطيرًا؟

 

عادةً ما تظهر على الأطفال المصابين بالخناق أعراض خفيفة، ولكن قد تتفاقم في بعض الأحيان. يتعافى معظمهم بسرعة، حيث يعانون من أعراض مثل السعال ونزلات البرد. قد تحدث صعوبات خفيفة في التنفس، وعادةً ما تستمر هذه الأعراض لليلة أو ليلتين صعبتين بالنسبة للآباء.

في الحالات الشديدة، قد يحدث ضيق كبير في مجرى التنفس، مما يستدعي دخول المستشفى.

غالبًا ما يتحسن الأطفال في المستشفى بسرعة، وعادةً ما يتم إخراجهم خلال 24 ساعة.

في بعض الحالات، قد يكون من الضروري استخدام دعم جهاز التنفس الصناعي بشكل مؤقت حتى يتم حل الالتهاب.

يحتاج حوالي واحد من كل عشرة أطفال مصابين بالخناق إلى مراقبة في المستشفى.

هل يمكن أن تشفى الإصابة من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى أدوية؟

 

الخناق ناتج عن فيروس، وعادة ما يبدأ بشكل مفاجئ في منتصف الليل. قد يصاحبه سيلان في الأنف وحمى، تليها نوبات سعال. يحدث ذلك نتيجة تهيج في مجرى الهواء العلوي والحنجرة، مما يؤدي إلى التهاب. في معظم الحالات، تكون الأعراض معتدلة، ويمكن أن يتعافى الخناق دون الحاجة إلى أدوية. ومع ذلك، إذا تفاقمت الحالة واستمر تدهور مجرى الهواء، يصبح من الضروري إجراء تقييم وعلاج إضافي. تشمل علامات تدهور حالة الخناق: صوت صفير عالٍ عند الاستنشاق، وصعوبة في التنفس، واستخدام العضلات في الرقبة والصدر (التراجع). إذا لم يتحسن طفلك بعد 30 دقيقة، فمن المهم الحصول على تقييم طبي.

لماذا يُعتبر مرض الخانوق نادرًا لدى البالغين؟

 

يعود السبب في ذلك إلى أن المجاري التنفسية لدى البالغين تكون أوسع وأكبر حجمًا، مما يعني أن التورم الناتج عنها لا يؤدي إلى ظهور الأعراض المميزة للخانوق مثل السعال الحاد والصفير. بدلاً من ذلك، تظهر أعراض المرض بشكل مشابه لأي التهاب فيروسي عادي، مثل الرشح أو التهاب الحنجرة، باستثناء الحالات الشديدة.على النقيض من ذلك، تكون المجاري التنفسية عند الأطفال أصغر حجمًا، مما يجعل التورم الناتج عن فيروس الخناق يؤدي إلى تضيق شديد فيها مع سعال مرتفع. يُعتبر مرض الخانوق شائعًا بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين، لكنه قد يحدث في أي فئة عمرية.

كم من الوقت يستمر الخانوق؟

 

عادةً ما يستمر الخانوق لبضعة أيام، وغالبًا ما تزداد حدته في الليل. يمكن أن نسمع الأعراض خلال النهار، لكنها تكون أكثر وضوحًا في الليل، وخاصة بين الساعة 11:00 مساءً والساعة 1:00 صباحًا. قد تتراوح الأعراض بين الخفيفة والشديدة، لكن أسوأ الأعراض تظهر عادةً عند الأطفال دون سن الثالثة، وعادةً ما لا نلاحظها بعد سن الثامنة عندما يكون مجرى الهواء لدى الطفل أكبر، مما يسمح بتحمل المزيد من التورم قبل أن يصبح المجرى ضيقًا جدًا.

**هل الخناق معدٍ؟**

 

نعم، يُعتبر الخناق مرضًا معديًا، حيث تسببه فيروسات مشابهة لتلك التي تسبب نزلات البرد. ويؤثر هذا المرض بشكل رئيسي على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات.

**هل يزيد الربو من سوء الحالة؟**

 

الربو هو حالة تؤثر على مجرى الهواء السفلي (الجهاز التنفسي) وتسبب الصفير والسعال وصعوبة في التنفس. وعلى الرغم من أنه حالة مختلفة تمامًا عن الخناق، إلا أن الإصابة بالربو (أو أي مرض رئوي آخر) في الوقت نفسه مع الخناق قد تؤدي إلى تفاقم صعوبة التنفس.

**هل الخناق خطير على البالغين؟**

 

نعم، يُعتبر الخناق حالة خطيرة لدى البالغين بسبب التورم الشديد في القصبة الهوائية والحنجرة. وغالبًا ما يحتاج المصابون إلى العلاج في وحدة العناية المركزة. في العادة، عندما يُصاب البالغون بأي مرض فيروسي، قد لا تظهر عليهم أعراض ملحوظة أو تظهر أعراض خفيفة إلى متوسطة مثل أعراض الرشح. لكن في الحالات الشديدة، يمكن أن يتسبب الخناق في تورم وتضيق كبير في القصبة الهوائية، مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس ونقص حاد في الأكسجين.

ما هي أسباب مرض الخناق؟

 

يعتبر مرض الخناق عادة نتيجة عدوى فيروسية، حيث تُعد الفيروسات والالتهابات والبكتيريا من الأسباب الشائعة لهذا المرض. يتطور الانزعاج عادة نتيجة عدوى فيروسية، مما يزيد من خطر انتقال العدوى. يدخل الفيروس إلى الجسم عن طريق استنشاق الرذاذ الملوث، كما أن عدم لمس الأشياء التي قد تحتوي على الفيروس، ثم تجنب وضع اليدين على الفم أو الأنف أو العينين، يساعد في تقليل فرص الإصابة.

- غالبًا ما يحدث الخناق بسبب عدوى فيروسية، وخاصة فيروس نظيرة النزلة الوافدة (Parainfluenza).

- ينتشر المرض عادة في فصل الشتاء وبداية الربيع، ويشكل خطرًا كبيرًا على حياة المواليد الخدج والأطفال الذين يعانون من ضيق في مجاري التنفس.

- في بعض الأحيان، يمكن أن يحدث الخناق نتيجة عدوى بكتيرية، حيث يعاني هؤلاء الأطفال من ارتفاع في درجة الحرارة وصعوبة في التنفس. أما الخناق التشنجي (Spasmodic croup) فهو نوع من الخناق يتكرر عدة مرات دون أن يصاحبه ارتفاع في الحرارة أو عدوى، ويبدأ السعال النباحي فجأة، غالبًا في الليل، وغالبًا ما يرتبط بالميل للحساسية.

- تنتج الإصابة بالخناق عن العدوى الفيروسية.

**أعراض الخناق الكاذب**

 

عادةً ما يبدأ الخناق الكاذب بنزلات البرد والتهاب الأنف مع ارتفاع طفيف في درجة الحرارة. تظهر الأعراض عادةً بعد بضعة أيام من الإصابة، وغالبًا ما تحدث في المساء أو الليل.

تشمل الأعراض الشائعة للخناق الكاذب ما يلي:

- سعال يشبه النباح.

- صوت خشن أو يشبه الصراخ عند التنفس.

- بحة في الصوت.

يُعتبر ضيق التنفس عرضًا شائعًا آخر، حيث يؤدي التورم إلى تضييق الحنجرة، مما يجعل الأطفال يتنفسون بسرعة وعمق أكبر. بينما يعاني معظم الأطفال من ضيق بسيط في التنفس، فإن هذا الشعور غالبًا ما يسبب لهم الخوف، مما يدفعهم للبكاء، مما قد يزيد من حدة ضيق التنفس لديهم.

**أسباب الخناق الكاذب**

 

تعتبر فيروسات البرد المحددة هي المسؤولة عادةً عن الخناق الكاذب. فعلى الرغم من أن فيروسات نظير الأنفلونزا تسبب عادةً السعال والتهاب الأنف وبحة في الصوت، إلا أنه في بعض الحالات قد يحدث التهاب في الغشاء المخاطي للحنجرة مما يؤدي إلى تضخمه.

**مدى شيوع الخناق الكاذب**

 

يظهر الخناق الكاذب بشكل شائع في فصلي الخريف والشتاء، ويكون الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و3 سنوات هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض. حيث يُصاب حوالي 3 من كل 100 طفل في هذه الفئة العمرية بالخناق الكاذب سنويًا، بينما نادرًا ما يصاب البالغون به.

**كيف يتطور الخناق الكاذب؟**

 

عادةً ما يبدأ الطفل بنزلات البرد والتهاب الأنف مع ارتفاع طفيف في درجة الحرارة. وبعد بضعة أيام، قد تظهر عليه أعراض الخناق الكاذب بشكل مفاجئ، وغالبًا ما يحدث ذلك أثناء الليل. يعاني معظم الأطفال من أعراض خفيفة تتلاشى من تلقاء نفسها خلال يومين.

**أعراض الخانوق**

 

تتباين الأعراض حسب شدة الحالة.

. **الأعراض العامة للخانوق**

تشمل الأعراض السريرية للخانوق ما يلي:

- الزكام.

- سيلان المخاط.

- ارتفاع طفيف في درجة الحرارة.

- سعال شديد، خاصة في الليل وعند البكاء.

. **أعراض الخانوق الحاد**

تظهر الأعراض عند الإصابة بخانوق حاد، ومنها:

- بحّة في الصوت.

- سعال نباحي قوي يشبه صوت كلب الماء.

- صرير (Stridor) يظهر في البداية فقط عند القيام بمجهود أو البكاء، ولكنه قد يحدث أيضًا أثناء التنفس الهادئ في الحالات الأكثر خطورة.

- ضيق في التنفس.

- استخدام مفرط لعضلات التنفس مع تجويف في القفص الصدري عند كل شهيق.

- زراق (Cyanosis).

- شحوب حول الفم مصحوب بتململ، مما يزيد من حدة الصرير.

- تعب عام.

- غيبوبة.

تصل أعراض الخانوق إلى ذروتها بعد يومين إلى ثلاثة أيام من بدء العدوى، وعادة ما تستمر لأقل من أسبوع.

متى يجب طلب المساعدة الطبية لمتلازمة الخناق؟

 

ينبغي عليك استشارة طبيب الأطفال في الحالات التالية:

- تفاقم أعراض التنفس، مثل:

  - زيادة سرعة التنفس

  - وجود جهد واضح أثناء التنفس، مع تراجع في عضلات الصدر أو الرقبة

  - شعور الطفل بالقلق أو الاضطراب

  - شحوب غير عادي في لون بشرة الطفل

  - ارتفاع في درجة الحرارة

  - تحول لون الطفل إلى الأزرق (زرقة)

  - نعاس مفرط

  - صعوبة شديدة في التنفس

  - عدم القدرة على البلع وزيادة سيلان اللعاب

**التشخيص**

 

يتم تشخيص هذا المرض من خلال تقييم الأعراض والفحص السريري للبلعوم والحنجرة، بالإضافة إلى إجراء بعض التحاليل الدموية الضرورية، ومنها:

- **تحليل صورة الدم CBC**: يُستخدم هذا التحليل لتحديد نوع المرض والتفريق بين الخانوق الكاذب والخانوق الحقيقي. في حالة الخانوق الكاذب، تزداد نسبة الكريات البيضاء مع انخفاض نسبة اللمفاويات نتيجة الإصابة الفيروسية، بينما في الخانوق الحقيقي، ترتفع نسبة الكريات البيضاء مع زيادة المعتدلات بسبب العدوى الجرثومية.

- **تحليل البروتين الالتهابي الارتكاسي CRP**: يشير ارتفاع هذا البروتين إلى وجود التهاب في الجسم، مما يساعد في التشخيص وتقييم فعالية العلاج.

من العلامات التحذيرية التي تدل على تفاقم الحالة هو انخماص الجلد بين الضلوع بشكل ملحوظ عند تنفس الطفل، وقد يعاني الطفل أحيانًا من ضيق شديد في التنفس، مما يؤدي إلى تحول لون وجهه إلى الأزرق أو شعوره بالإرهاق الشديد.

يمكن أن يكون سبب هذه المشاكل، على سبيل المثال، التهاب وتضيق المسالك الهوائية، أو قد يكون ناتجًا عن التهاب قيحي في لسان المزمار، وفي هذه الحالة قد يكون من الضروري إجراء تنظير الحنجرة لتحديد السبب بدقة.

**علاج الخانوق لدى البالغين**

 

يتم علاج الخانوق في المستشفى أو في وحدة العناية المركزة، حيث يهدف العلاج إلى استقرار حالة المريض، تخفيف الأعراض، وتسهيل عملية التنفس. تشمل العلاجات المحتملة وفقًا لشدة الحالة ما يلي:

- **الأكسجين**: يُستخدم في حالات صعوبة التنفس الشديدة ونقص الأكسجين في الرئتين. يمكن إعطاء الأكسجين إما من خلال قناع أو أنبوب أنفي، وفي الحالات الحرجة قد يتطلب الأمر استخدام جهاز التنفس الصناعي.

- **الإبينفرين (Epinephrine)**: يُعطى عن طريق بخاخ أو تبخيرة، ويساعد في تقليل التورم والالتهاب بسرعة في القصبة الهوائية، مما يسهل وصول الأكسجين ويساعد على التنفس. ومع ذلك، فإن تأثيره مؤقت وقد يتطلب الأمر استخدامه عدة مرات.

- **الكورتيزون**: مثل ديكساميثازون أو بريدنيزون، حيث يساعد أيضًا في تقليل الالتهاب والتورم في القصبة الهوائية. يحتاج الكورتيزون إلى عدة ساعات ليظهر تأثيره، لكنه يستمر لفترة أطول. يمكن إعطاؤه إما عن طريق الوريد أو عن طريق الفم حسب شدة الحالة.

**ديكساميثازون**: يُستخدم غالبًا لتخفيف الالتهاب وتقليل شدة الأعراض.

**الأدرينالين المستنشق (الإبينفرين)**: يُعطى في المستشفيات للحالات المتوسطة إلى الشديدة بهدف تقليل تورم القصبة الهوائية وتحسين عملية التنفس.

**طرق منزلية لعلاج الخانوق لدى الأطفال**

 

إليك بعض العلاجات المنزلية الفعالة للتخفيف من أعراض الخانوق عند الأطفال.

. **استنشاق البخار** يُعتبر استنشاق البخار من أفضل العلاجات المنزلية لتخفيف الأعراض المرتبطة بالخانوق.يساعد البخار الدافئ الناتج عن الاستحمام بالماء الساخن في تخفيف الاحتقان ويسهل عملية التنفس. كما أن الحرارة والرطوبة تعززان من سيولة المخاط، مما يسهل طرده.

على الرغم من فوائد استنشاق البخار، يجب القيام بذلك بحذر وتحت إشراف بالغين.

لذا، يُفضل تجنب الطريقة التقليدية التي تتضمن استخدام وعاء من الماء الساخن، حيث يتطلب الأمر استنشاق البخار من خلال تغطية الوجه بمنشفة. بدلاً من ذلك، يمكنك اختيار الاستحمام بالبخار.

قم بتشغيل الدش الساخن وأغلق الباب لمنع خروج البخار. اجلس مع طفلك في الحمام المليء بالبخار (تجنب ترك الطفل بمفرده).

اسمح لطفلك باستنشاق البخار لمدة لا تقل عن 30 دقيقة، وكرر العملية حسب الحاجة.

**. زيادة رطوبة الهواء** يساهم الهواء الرطب في تسهيل عملية التنفس، لذا من المهم رفع مستوى الرطوبة في منزلك، خاصةً في غرفة نوم طفلك.

كما أن الرطوبة تساعد في تخفيف الازدحام الأنفي وتقلل من حدة السعال.

انخفاض درجات الحرارة والرطوبة غالبًا ما يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي، مما يعني أن الظروف غير الملائمة قد تسبق حدوث هذه الإصابات.

لذا، يُفضل استخدام جهاز ترطيب في منزلك، وخصوصًا في الغرفة التي ينام فيها طفلك

بديل آخر هو وضع وعاء من الماء الساخن في الغرفة لزيادة رطوبة الهواء، أو يمكنك وضع قدر من الماء على المدفأة في غرفة طفلك.

سواء اخترت استخدام جهاز ترطيب أو وعاء من الماء الساخن، تأكد من وضعه في مكان آمن لتفادي أي حوادث.

**منع الجفاف** عندما يعاني طفلك من الخانوق، من الضروري أن تبذل جهدك للحفاظ على ترطيب جسمه، مما يساعد في تقليل مشاكل التنفس.

يعتبر الحفاظ على مستوى جيد من السوائل أمرًا بالغ الأهمية، حيث أن نقص السوائل يمكن أن يؤدي إلى زيادة كثافة المخاط الناتج عن الخانوق، والذي قد يكون ناتجًا عن الفيروسات أو نزلات البرد والإنفلونزا.

يعتقد الخبراء أن إدارة الخانوق يمكن أن تتم بشكل فعال من خلال تشجيع الطفل على تناول كميات كافية من السوائل.

إذا كان طفلك يرفض شرب كميات كبيرة من السوائل دفعة واحدة، يمكنك تقديم كميات صغيرة بشكل متكرر.

بالنسبة للأطفال الرضع، يعتبر حليب الأم أو الحليب الصناعي خيارًا جيدًا. كما يمكن إعطاء بدائل الإلكتروليت إذا أوصى الطبيب بذلك.

أما بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا، فإن الماء، بالإضافة إلى الحساء أو الفواكه المجمدة، يمكن أن تكون مفيدة جدًا. كما أن مرق العظام أو الحساء الخفيف المصنوع من مرق العظام يعد خيارًا جيدًا أيضًا.

عصير التفاح، عصير الليمون، أو شاي الأعشاب توفر الماء مع فائدة إضافية تتمثل في تعزيز المناعة ومكافحة العدوى.

**. التدليك بالزيوت الأساسية** يمكن أن يساعد التدليك اللطيف على منطقة الصدر باستخدام مزيج من الزيوت الأساسية في تخفيف توتر العضلات وتعزيز الاسترخاء، مما يسهل على طفلك التنفس.

لتحضير الزيت، امزج 10 قطرات من زيت الأوكالبتوس الأساسي مع نصف كوب من زيت الزيتون البكر الدافئ. استخدم هذا المزيج لتدليك صدر طفلك بلطف، ويفضل القيام بذلك قبل النوم لمساعدته على الحصول على نوم أفضل.

خيار آخر هو خلط 10 إلى 15 قطرة من زيت الأوريجانو مع ملعقتين كبيرتين من زيت الجوجوبا. يمكن استخدام هذا الخليط كفرك للصدر قبل النوم لتخفيف السعال أثناء الليل.

إذا لم يكن لديك زيوت أساسية، يمكنك استخدام فيكس كبديل. ومع ذلك، إذا كان عمر طفلك عامين أو أقل، يُفضل استشارة الطبيب قبل استخدام فيكس.

في دراسة نشرتها طب الأطفال عام 2010، قارن الباحثون بين استخدام Vicks VapoRub وعلاج آخر لتخفيف أعراض السعال الليلي لدى الأطفال، ووجدوا أن Vicks VapoRub كان له تأثير إيجابي كبير في تقليل أعراض التهابات الجهاز التنفسي العلوي.

**الوضع المستقيم** يمكن أن يساعد إبقاء طفلك في وضع مستقيم على تسهيل عملية التنفس وتقليل الازدحام بشكل كبير. على الجانب الآخر، قد يؤدي الاستلقاء إلى حدوث نوبات سعال، مما قد يزيد من تفاقم الحالة.تشير دراسة نُشرت في عام 2002 في المجلة الأسترالية للعلاج الطبيعي إلى أنه لتعزيز قوة مناورات الزفير، يُنصح المرضى بتبني وضعية أكثر استقامة أثناء السعال أو الزفير.

يمكنك حمل طفلك على حضنك أو وضعه في مقعد للمساعدة في تخفيف صعوبات التنفس والسعال.

**حمام الإسفنج** إذا كان طفلك يعاني من الحمى، يمكن أن يكون حمام الإسفنج وسيلة فعالة لتخفيفها.

يساعد حمام الإسفنج بالماء البارد في تنظيم درجة حرارة جسم طفلك وتوفير راحة سريعة من الحمى من خلال خفض الحرارة بشكل مؤقت. كما أنه يساهم في استرخاء طفلك ويساعده على النوم بشكل أفضل.

تشير دراسة نُشرت في عام 2013 في مجلة طب الأسرة والرعاية الأولية إلى أن استخدام الإسفنج بالماء البارد آمن ويُنصح به كوسيلة لتقليل الحمى لدى الأطفال.

لإجراء حمام الإسفنج، انقعي منشفة في ماء بارد أو في صنبور بدرجة حرارة الغرفة، ثم اعصريها وابدئي بفرك الإبطين والقدمين واليدين والفخذين لطفلك. يمكنك تكرار حمام الإسفنج 2 أو 3 مرات في اليوم.

كما يمكنك وضع منشفة مبللة ورطبة على جبين طفلك وتغييرها كل بضع دقائق للمساعدة في خفض درجة الحرارة.

أما بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا، فيمكنهم الاستمتاع بحمام مائي بارد أو دش.

**العسل** إذا كان عمر طفلك يتجاوز العام، فإن العسل يُعتبر علاجًا فعالًا للعديد من الأمراض.

بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا والأكسدة، بالإضافة إلى تعزيز المناعة، يُساعد العسل في مكافحة الالتهابات البكتيرية والفيروسية، ويمكن أن يُخفف من أعراض الخناق.

في دراسة نُشرت عام 2012 في مجلة طب الأطفال، أظهر الآباء تفضيلهم لمنتجات العسل مقارنة بمستخلص تاريخ السيلان في تخفيف أعراض السعال الليلي وصعوبة النوم.

يمكنك إضافة ملعقة صغيرة من العسل الخام إلى كوب من الماء الدافئ أو الحليب، ومن ثم إعطاؤه لطفلك 2 أو 3 مرات يوميًا.

خيار آخر هو مزج ملعقتين صغيرتين من العسل الخام مع ملعقة صغيرة من عصير الليمون، وإعطاؤه لطفلك مرتين أو 3 مرات في اليوم.

**الراحة** تعمل الأجسام على شفاء نفسها وإصلاح نفسها أثناء النوم، لذا من المهم أن يحصل طفلك على قسط كافٍ من الراحة والنوم عندما يعاني من خناق.

تشير دراسة أجريت في عام 2015 إلى أن النوم بعد الإصابة يساهم في تحسين بنية الجسم.

ومع ذلك، يجب تجنب نوم الطفل في وضعية مسطحة، حيث أن الوضع المرتفع يسهل عملية التنفس ويقلل من احتمالية السعال.

كما يُفضل عدم السماح لطفلك باللعب خارج المنزل أو الركض، لأن ذلك قد يزيد من السعال.

في الوقت نفسه، من المهم خلق بيئة هادئة، حيث أن أي نوع من التوتر قد يؤدي إلى تفاقم صعوبات التنفس. يمكنك مساعدة طفلك على الشعور بالهدوء والتشتت من خلال قراءة الكتب أو اللعب بألعاب ممتعة، مما يعزز أيضًا عملية الشفاء بشكل أسرع.