ما هو سرطان الجيوب الأنفية أسبابه وأعراضه والعلاج والوقاية

تاريخ النشر: 2025-02-02

سرطانات الأنف، المعروفة أيضًا بسرطان الأنف، هي مجموعة من الأورام التي تصيب الأنف والجيوب الأنفية. تُعتبر هذه السرطانات نادرة، حيث تمثل أقل من 3% من جميع الأورام الخبيثة في منطقة الرأس والرقبة. يُعتبر التعرض لغبار الخشب السبب الأكثر شيوعًا للإصابة، يليه الأبخرة الصناعية، وتكرير النيكل، ودباغة الجلود، ودهانات الكروم، بالإضافة إلى استخدام التبغ. على الرغم من ندرتها، فإن سرطان الأنف يُعد حالة خطيرة تؤثر على تجويف الأنف والمناطق المحيطة به. لذا، فإن فهم معدل النمو والأعراض وخيارات العلاج يُعتبر أمرًا بالغ الأهمية للكشف المبكر والإدارة الفعالة. تستعرض هذه المقالة في  دليلي ميديكال تفاصيل سرطان الأنف بشكل شامل.

ما هو سرطان الأنف؟

 

سرطان الأنف هو نمو غير طبيعي لخلايا خبيثة في تجويف الأنف أو الجيوب الأنفية. تشمل خيارات العلاج المتاحة الجراحة، العلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي. يشير سرطان الأنف إلى تطور خلايا سرطانية في منطقة تجويف الأنف أو الجيوب المحيطة به، حيث يعمل تجويف الأنف على تصفية الهواء الذي نتنفسه، بينما تساهم الجيوب الأنفية في تسخين وترطيب هذا الهواء. يُعتبر سرطان الأنف حالة نادرة نسبيًا مقارنة بأنواع السرطان الأخرى، لكنه قد يكون خطيرًا. يمكن أن تنمو الخلايا السرطانية وتغزو الأنسجة المحيطة، مما يؤدي إلى ظهور أعراض متنوعة، وقد تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم (ورم خبيث). النوع الأكثر شيوعًا من السرطان في هذه المناطق هو سرطان الخلايا الحرشفية، ولكن يمكن أن تظهر أنواع أخرى مثل السرطان الغدي، السرطان الكيسي الغداني، والورم الميلاني.

**ما هي سرعة نمو سرطان الأنف؟**

 

تتفاوت سرعة نمو سرطان الأنف بناءً على عدة عوامل، مثل نوع الخلايا السرطانية، وموقع الورم، والحالة الصحية العامة للشخص. بشكل عام، يمكن أن يكون سرطان الأنف بطيئًا أو سريعًا في النمو، مما يستدعي ضرورة مراقبة أي أعراض غير معتادة وطلب المشورة الطبية في وقت مبكر.

**هل يُعتبر سرطان الأنف نادرًا؟**

 

نعم، يُعتبر سرطان الأنف نادرًا نسبيًا، حيث يمثل نسبة صغيرة من إجمالي سرطانات الرأس والعنق. على الرغم من ندرته، من المهم أن تكون على دراية بالأعراض وعوامل الخطر، خاصة إذا كان لديك تاريخ من التعرض لمخاطر بيئية معينة، مثل غبار الخشب أو المواد الكيميائية أو دخان التبغ.

**ما هي أسباب سرطان الجيوب الأنفية غير المتمايز؟**

 

بالمقارنة مع أنواع السرطان الأخرى في الرأس والعنق، فإن المعلومات حول أسباب سرطان الجيوب الأنفية غير المتمايز لا تزال محدودة. ومع ذلك، يُلاحظ أن بعض المرضى قد خضعوا لعلاج إشعاعي سابق لسرطان آخر في نفس المنطقة من الجسم.

**في أي مرحلة تظهر أعراض سرطان الجيوب الأنفية؟**

 

في المراحل المبكرة من سرطان الجيوب الأنفية، لا تظهر أي أعراض على المصاب. ولكن مع زيادة حجم الورم وضغطه على الأجزاء المجاورة مثل الأنف والعين والأذن والفم، بالإضافة إلى انتشاره إلى مناطق أخرى، تصبح الأعراض أكثر وضوحاً.

**حالات مشابهة لسرطان الجيوب الأنفية**

 

تتشابه بعض أعراض سرطان الجيوب الأنفية مع حالات وأمراض أخرى أكثر شيوعاً، ومنها:

- التهاب الجيوب الأنفية المزمن

- الأورام الحميدة في الأنف

- السلائل الأنفية

- انحراف الوتيرة

- الرشح والإنفلونزا

- الحساسية

- صداع الشقيقة

**ما هي سرعة نمو سرطان الأنف؟**

 

يتفاوت معدل نمو سرطان الأنف بناءً على عدة عوامل، مثل نوع الخلايا السرطانية، موقع الورم، والحالة الصحية العامة للشخص. بشكل عام، يمكن أن يكون سرطان الأنف بطيئًا أو سريع النمو، مما يستدعي ضرورة مراقبة أي أعراض غير طبيعية وطلب المشورة الطبية في وقت مبكر.

**كيف يظهر سرطان الجيوب الأنفية غير المتمايز تحت المجهر؟**

 

عند فحصه تحت المجهر، يتكون سرطان الجيوب الأنفية غير المتمايز من خلايا لا تشبه الخلايا السليمة. تُعرف هذه الخلايا بأنها غير متمايزة، حيث تفتقر إلى علامات النضج أو "التمايز" التي تظهر عادة في أنواع الخلايا المختلفة في الجسم. يمكن أيضًا ملاحظة أعداد كبيرة من الخلايا الانقسامية (حيث تنقسم الخلايا السرطانية لتكوين خلايا ورمية جديدة) ومناطق من التنخر (موت الخلايا).

**هل تعتبر عملية استئصال الجيوب الأنفية بالمنظار آمنة؟**

 

نعم، تعتبر هذه العملية آمنة ولها نسبة نجاح مرتفعة، خاصة إذا تم تشخيص الورم في مرحلة مبكرة.

هل تستحق عملية استئصال ورم الجيوب الأنفية أن تُجرى؟

 

نعم، فهي قد تكون منقذة للحياة في حالات الأورام السرطانية، كما تساعد المرضى في استعادة وظائفهم الفيزيولوجية.

ما هي أسباب سرطان الأنف البلعومي؟

 

عادةً ما يرتبط سرطان الأنف البلعومي بطفرة جينية وراثية تحدث أثناء النمو الجنيني للفرد، بالإضافة إلى بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض، ومنها:

- الإصابة السابقة بفيروس يُعرف باسم "إبشتاين بار"، وهو فيروس ينتقل من شخص لآخر عبر رذاذ السعال أو العطس، ويستقر في بعض خلايا الدم الموجودة في أنسجة الحنجرة لسنوات طويلة.

- اتباع نظام غذائي غني باللحوم والأسماك المعالجة بالملح.

- العمل في وظائف تتطلب التعرض المستمر لغبار الخشب الصلب أو مادة الفورمالديهايد الكيميائية.

- التدخين بشكل مفرط.

**أنواع سرطان الأنف**

 

يوجد عدة أنواع من سرطان الأنف، والتي تبدأ من بطانة الحيز خلف الأنف (تجويف الأنف) أو من تجاويف الهواء المجاورة (الجيوب الأنفية).

يتكون السرطان من أنواع متعددة.

يتألف كل جزء من تجويف الأنف والجيوب الأنفية من عدة طبقات من الأنسجة الخلوية، حيث تحتوي كل طبقة على أنواع مختلفة من الخلايا.

يمكن أن تؤدي أنواع مختلفة من الخلايا إلى ظهور سرطانات متنوعة. إن فهم هذه الاختلافات يساعد الأطباء في تحديد أفضل طرق العلاج المناسبة للسرطان.

**الأورام السرطانية وغير السرطانية**الأورام هي تجمعات من الخلايا غير الطبيعية التي قد تكون ثابتة أو متنامية. تُعتبر أورام تجويف الأنف والجيوب الأنفية من بين الأكثر شيوعًا في هذه الفئة، حيث يمكن أن تكون:

- غير سرطانية (حميدة)

- سرطانية (خبيثة)

توجد أنواع متعددة من الأورام غير السرطانية في هذه المناطق، ومن بينها:

**الأورام الحليمية**

**الأورام الغدية**

**الأورام الليفية**

**الأورام الليفية الوعائية والأورام الوعائية**، وهي عبارة عن نمو يحدث في الأوعية الدموية الصغيرة.

تُعتبر الأورام الحليمية ثآليل وليست سرطانية، ولديها خطر أقل، ولكن يمكن أن تتحول إلى سرطان الخلايا الحرشفية في بعض الحالات.

تظهر السلائل الأنفية على جانبي الأنف وغالبًا ما ترتبط بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن، والذي ينجم بشكل رئيسي عن الالتهاب. يشير التهاب الجيوب الأنفية المزمن إلى التهاب طويل الأمد في الجيوب الأنفية. بعد تأكيد التشخيص، يتم عادة علاج هذه السلائل بالأدوية أو الجراحة، وهي عادة لا تتحول إلى أورام سرطانية أو خبيثة على الرغم من أنها لا تصبح سرطانية عادة، إلا أنه مع مرور الوقت، يمكن أن تنمو هذه الأورام في عمق الأنسجة المحيطة وتنتشر، مما قد يتسبب في إلحاق الضرر بأجزاء أخرى من الجسم.

توجد أنواع متعددة من الأورام السرطانية وغير السرطانية في الأنف والجيوب الأنفية، والعديد منها نادر جدًا. فيما يلي بعض الأنواع الشائعة من سرطانات الأنف والمناطق المجاورة

**سرطان الخلايا الحرشفية** الخلايا الحرشفية هي خلايا جلدية ناعمة تغطي الفم والأنف والحنجرة والغدة الدرقية. يُشير مصطلح "سرطان" إلى نوع من الأورام الخبيثة، لذا فإن سرطان الخلايا الحرشفية هو نوع من السرطان الذي ينشأ في هذه الخلايا.

يُعتبر سرطان الخلايا الحرشفية (SCC) الأكثر شيوعًا بين سرطانات الرأس والرقبة، حيث تمثل أكثر من 60 حالة من كل 100 حالة (60٪) من سرطانات الأنف.

**أنواع أخرى من سرطانات تجويف الأنف والجيوب الأنفية**

 

على الرغم من أن سرطان الخلايا الحرشفية هو الأكثر شيوعًا، إلا أنه ليس النوع الوحيد من السرطان الذي يمكن أن يظهر في الأنف والجيوب الأنفية.

**سرطان غدي** تُعتبر الأورام الغدية ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعًا في الأنف والجيوب الأنفية، حيث تصيب حوالي 20 من كل 100 شخص (20٪ من حالات سرطان الأنف).تُعد الجيوب الأنفية والغربالية من المواقع الأكثر شيوعًا لظهور السرطان الغدي، والذي يبدأ من خلايا الغدد (مثل الغدد المخاطية) وخلايا بطانة الأنف والجيوب الأنفية (الظهارة).

انخفضت حالات الأورام السرطانية الغدية بين الرجال في السنوات الأخيرة، حيث كان المرض في السابق يظهر بشكل رئيسي في الممرات الأنفية للأشخاص العاملين في صناعة الأخشاب. ومع تقدم الصناعات واستخدام الأقنعة، أصبحت هذه الحالة أقل شيوعًا.

**سرطانات الغدة الكيسية**تشكل سرطانات الغدة الكيسية حوالي 5 إلى 10 حالات من كل 100 (5 إلى 10٪) من سرطانات الأنف والمناطق المحيطة بها، وغالبًا ما تتواجد في الجيب الفكي العلوي، تليها التجويف الأنفي.

**الأورام اللمفاوية**الأورام اللمفاوية هي سرطانات تنشأ في الغدد الليمفاوية، التي تتواجد بكثرة في منطقة الرقبة. يُعتبر تورم الغدد الليمفاوية غير المؤلم من الأعراض الأكثر شيوعًا لسرطان الغدد الليمفاوية. يمثل سرطان الغدد الليمفاوية في الجيوب الأنفية والمناطق المحيطة بها حوالي 6 من كل 100 (6٪) من سرطانات الجيوب الأنفية.

**ورم البلازماويات**الأورام البلازمية هي أورام تتكون من خلايا البلازما. على الرغم من ارتباطها الوثيق بالورم النقوي، إلا أن المايلوما المتعددة عادة ما تكون غائبة. من بين إجمالي الأورام البلازمية في منطقة الرأس والرقبة، تحدث 44 حالة من أصل 100 (44٪) في الجيوب الانفية 

**سرطان الجلد**يظهر الورم الميلانيني نتيجة لتكاثر الخلايا المسؤولة عن إنتاج الصباغ الذي يمنح الجلد لونه. يمكن أن تتطور هذه الأورام في مناطق متعددة مثل الرأس والرقبة، وكذلك في أي جزء من الجلد، أو داخل الأنف والفم (تجويف الفم)، أو في الجيوب الأنفية والمناطق المحيطة بالأنف. تمثل حالات سرطان الجلد الأنفي والمجاور للأنف أقل من 5% من إجمالي حالات سرطان الأنف. وتختلف هذه الأنواع من الأورام الميلانينية في سلوكها عن الأورام الميلانينية الجلدية.

**ورم الخلايا البدائية العصبية الشمية**تعتبر الأورام الأرومية العصبية الشمية أورامًا نادرة تتواجد في تجويف الأنف. وهي أكثر شيوعًا من سرطانات الكيس الغداني والورم الميلانيني. تنشأ هذه الأورام في الطبقة الخلوية (البطانة) المسؤولة عن حاسة الشم في الجزء العلوي من الأنف.

**سرطان الغدد الصم العصبية**تُعتبر أورام الغدد الصم العصبية في الجيوب الأنفية والمناطق المحيطة بالأنف نادرة، حيث تمثل حوالي 5% من إجمالي حالات سرطان الأنف والمناطق المجاورة. تنشأ هذه الأورام من خلايا متخصصة تُعرف بخلايا الغدد الصم العصبية، التي تقوم بإنتاج الهرمونات.

يمكن أن يظهر نوع نادر من أورام الغدد الصم العصبية يُعرف بورم خلايا الغدد الصم العصبية في الجيوب الغربالية والفك العلوي، وقد يحدث ذلك بعد علاج ورم الأرومة الشبكية.

**الأورام اللحمية**تنشأ الأورام اللحمية من الخلايا التي تشكل الأنسجة الرخوة، وتمثل أيضًا حوالي 5% من سرطانات الجيوب الأنفية والمناطق المحيطة بالأنف. هناك أنواع متعددة من الأورام اللحمية في هذه المناطق، ومن بينها:

- الأورام الليفية

- ساركوما متعددة الأشكال غير المتمايزة

- ورم خبيث

- ساركومة عضلية مخططة

بناءً على نوع الأعراض، يمكن أن تظهر هذه الأنواع من السرطان في الأنف والجيوب الأنفية. لذا، من الضروري مراجعة الطبيب للتشخيص والعلاج، لتفادي انتشار المرض إلى أجزاء أخرى من الجسم.

**تشخيص سرطان الأنف**

 

تبدأ عملية تشخيص سرطان الأنف بإجراء فحص جسدي شامل من قبل مقدم الرعاية الصحية، الذي سيقوم بالاستفسار عن الأعراض التي تعاني منها. بناءً على حالتك الخاصة، سيقترح أخصائي الرعاية الصحية الاختبارات المناسبة، والتي قد تشمل:

- **تنظير الأنف**: يتضمن هذا الإجراء استخدام أنبوب مرن ورقيق مزود بكاميرا وضوء صغير. يقوم مقدم الرعاية الصحية بإدخال المنظار في الممرات الأنفية والجيوب الأنفية لفحص المنطقة بصريًا.

- **تحاليل الدم**: سيتم أخذ عينة صغيرة من الدم لتحليلها في المختبر للكشف عن أي مؤشرات تدل على الإصابة بالسرطان.

- **اختبارات التصوير**: قد يتم استخدام تقنيات تصوير مختلفة مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو الأشعة السينية أو التصوير المقطعي (CT). توفر هذه الاختبارات صورًا تفصيلية لمنطقة الأنف، مما يساعد في تحديد وجود الأورام ومدى انتشارها.

- **خزعة**: يقوم مقدم الرعاية الصحية بأخذ عينة صغيرة من الأنسجة من الورم خلال إجراء الخزعة. تُرسل العينة المجمعة إلى المختبر لإجراء تحليل شامل وتقديم تشخيص نهائي.

ما هي المرحلة المرضية (pTNM) لسرطان الجيوب الأنفية غير المتمايز؟

 

تستند المرحلة المرضية لسرطان الأنف غير المتمايز إلى نظام TNM، وهو نظام معتمد دوليًا تم تطويره في الأصل من قبل اللجنة الأمريكية المشتركة لمكافحة السرطان. يعتمد هذا النظام على معلومات تتعلق بالورم الأساسي (pT)، والغدد الليمفاوية (pN)، والانتشار النقيلي البعيد (pM) لتحديد المرحلة المرضية الكاملة (pTNM). يقوم أخصائي علم الأمراض بفحص الأنسجة المأخوذة من المريض وتحديد مرحلة كل جزء برقم. بشكل عام، يشير الرقم الأعلى إلى مرض أكثر تقدمًا وحالة أسوأ.

مرحلة الورم (pT) للأورام التي تنشأ في تجويف الأنف أو الجيوب الأنفية

تُصنف هذه الأورام ضمن مراحل تتراوح بين 1 و 4، حيث تعتمد المرحلة على مدى انتشار الورم خارج تجويف الأنف أو الجيوب الأنفية الغربالية.

- T1: يقتصر الورم على التجويف الأنفي أو الجيوب الغربالية، ولم يمتد إلى العظام المحيطة.

- T2: انتشر الورم خارج التجويف الأنفي أو الجيوب الغربالية.

- T3: انتشر الورم إلى جدار أو أرضية الحجاج (التجويف الذي يحتوي على العين) أو الجيب الفكي العلوي أو الحنك (سقف الفم) أو الصفيحة المصفوفة (المنطقة العليا من تجويف الأنف).

**مرحلة الورم (pT) للأورام التي تنشأ في الجيب الفكي**

تُصنف هذه الأورام في مراحل تتراوح بين 1 و 4، حيث تعتمد المرحلة على مدى انتشار الورم خارج الجيب الفكي العلوي.

- **T1**: يقتصر الورم على الجيب الفكي العلوي دون أن يمتد إلى العظام المحيطة.

- **T2**: انتشر الورم خارج تجويف الأنف أو الجيوب الغربالية.

- **T3**: امتد الورم إلى العظام في الجزء الخلفي من الجيب الفكي العلوي أو الأنسجة تحت الجلد أو أرضية أو جدار الحجاج (التجويف الذي يحتوي على العين) أو الحفرة الجناحية أو الجيوب الغربالية.

- **T4**: انتشر الورم إلى العين، أو جلد الأنف أو الخد، أو التجويف القحفي (الفراغ الذي يحتوي على الدماغ)، أو الصفائح الجناحية (العظام الموجودة أسفل التجويف القحفي)، أو الجيوب الوتدية أو الجبهية.

**المرحلة العقدية (PN) للأورام التي تنشأ في تجويف الأنف أو الجيوب الأنفية**

تُعطى هذه الأورام مرحلة عقدية تتراوح بين 0 و 3 بناءً على ثلاثة ميزات رئيسية:

عدد الغدد الليمفاوية التي تحتوي على خلايا سرطانية.

حجم الورم.

ما إذا كانت الغدد الليمفاوية التي تحتوي على خلايا سرطانية تقع على نفس الجانب (المماثل) أو على الجانب الآخر (المقابل) من الورم.

ستكون المرحلة العقدية أعلى إذا كان أي من الأورام أكبر من 3 سم، أو إذا كانت هناك أكثر من عقدة ليمفاوية تحتوي على خلايا سرطانية، أو إذا كانت الخلايا السرطانية موجودة في الغدد الليمفاوية على جانبي الرقبة، أو إذا كانت أي من الغدد الليمفاوية تظهر خارج العقد مع امتداد.

إذا لم يتم العثور على خلايا سرطانية في أي من العقد الليمفاوية التي تم فحصها، فإن المرحلة العقدية تُعتبر N0.

إذا لم يتم تقديم أي عقد ليمفاوية للفحص المرضي، فلا يمكن تحديد المرحلة العقدية، ويتم إدراجها على أنها NX.

***المرحلة النقيلية (pM) لسرطان الجيوب الأنفية غير المتمايز***

يتم تصنيف سرطان الجيوب الأنفية غير المتمايز في المرحلة النقيلية (pM) كـ 0 أو 1 بناءً على وجود خلايا سرطانية في مواقع بعيدة في الجسم (مثل الرئتين). لا يمكن تحديد المرحلة النقيلية إلا إذا تم تقديم الأنسجة من موقع بعيد للفحص المرضي. نظرًا لندرة هذا النسيج، لا يمكن تحديد مرحلة الانبثاث، ويتم الإشارة إليها.

**العلاج**

**الجراحة**

تهدف جراحة الأورام الأنفية والمجاورة للأنف إلى استئصال الورم بشكل كامل. قد يقوم الجراح أيضًا بإزالة بعض الأنسجة المحيطة بالورم لضمان التخلص من جميع خلايا الورم. يمكن للجراحين الوصول إلى الأورام الأنفية والمجاورة للأنف من خلال:

- إجراء شق في الأنف أو الفم للوصول إلى الورم. يتيح هذا الشق القريب من الأنف أو في الفم للجراحين الوصول إلى تجويف الأنف أو الجيوب الأنفية، حيث يقوم الجراح بإزالة الورم وأي مناطق متأثرة، مثل العظام القريبة.

- إدخال الأدوات عبر الأنف. في بعض الحالات، يمكن للجراح الوصول إلى الورم باستخدام منظار داخلي أنفي. يتم إدخال أنبوب المنظار الداخلي عبر الأنف، ثم تُستخدم أدوات خاصة لاستئصال الورم من خلال هذا الأنبوب.

تقع الأورام الأنفية والمجاورة للأنف بالقرب من هياكل حيوية في الرأس، بما في ذلك الدماغ والعينين والأعصاب المسؤولة عن الرؤية. لذلك، يسعى الجراحون إلى تقليل الأضرار المحتملة في هذه المناطق.

### العلاجات البديلة للسرطانات الأنفية والمجاورة للأنف **

قد تتطلب الأورام السرطانية في الأنف والمناطق المحيطة به علاجات إضافية للسيطرة على الخلايا السرطانية. تشمل الخيارات المتاحة ما يلي:

#### العلاج الإشعاعي يعتمد العلاج الإشعاعي على استخدام حزم قوية من الطاقة لقتل الخلايا السرطانية، ويمكن أن تأتي هذه الطاقة من مصادر مثل الأشعة السينية أو البروتونات. خلال جلسات العلاج الإشعاعي، يتم توجيه حزم الطاقة إلى مناطق محددة في الجسم بهدف تدمير الخلايا السرطانية الموجودة فيها.

يمكن استخدام العلاج الإشعاعي بعد إجراء الجراحة للتخلص من أي خلايا سرطانية متبقية. وفي الحالات التي لا يمكن فيها إجراء الجراحة، قد يبدأ العلاج بالإشعاع والعلاج الكيميائي في نفس الوقت، خاصة إذا كان السرطان قد زاد حجمه أو انتشر.

#### العلاج الكيميائي يستخدم العلاج الكيميائي أدوية قوية تهدف إلى تدمير الخلايا السرطانية. وغالبًا ما يُستخدم بعد الجراحة للتخلص من أي خلايا سرطانية متبقية. كما يمكن دمج العلاج الكيميائي مع العلاج الإشعاعي في نفس الوقت، حيث يُعزز ذلك فعالية الإشعاع.

#### العلاج المناعي هو أسلوب علاجي يعتمد على استخدام أدوية تعزز قدرة جهاز المناعة في الجسم على محاربة الخلايا السرطانية. يقوم جهاز المناعة بدوره في مكافحة الأمراض من خلال استهداف الجراثيم والخلايا غير الطبيعية التي لا ينبغي أن تتواجد في الجسم. ومع ذلك، تتمكن الخلايا السرطانية من البقاء حية من خلال التمويه والاختباء عن أنظار الجهاز المناعي. ويساهم العلاج المناعي في تعزيز قدرة الجسم على التعرف على هذه الخلايا والتخلص منها.

خلايا الجهاز المناعي** في التعرف على الخلايا السرطانية والتخلص منها. يمكن استخدام العلاج المناعي في حالات انتشار السرطان إلى مناطق أخرى من الجسم، خاصة عندما لا تنجح العلاجات الأخرى.

**ما هي عملية استئصال ورم الجيوب الأنفية؟**

 

تتعلق عملية استئصال أورام الجيوب الأنفية جراحياً بموقع الورم ومرحلة تطوره، مما يعني أن حجم الورم وما إذا كان قد انتشر أم لا يلعبان دوراً مهماً في تحديد الإجراء.

**أنواع عمليات استئصال الجيوب الأنفية وكيفية إجرائها**

 

يعتمد نوع عملية إزالة ورم الجيوب الأنفية على نوع الورم وموقعه وحجمه، بالإضافة إلى ما إذا كان قد انتشر إلى مناطق أخرى من العنق والرقبة. وتصنف هذه العمليات كما يلي:

1. **استئصال ورم الجيب الغربالي** تُعرف هذه العملية أيضاً باسم استئصال ورم الجيب الغربالي الخارجي، ويمكن إجراؤها في حال كان الورم موجوداً في الجيب الغربالي فقط ولم ينتشر إلى الأنسجة المحيطة، أو إذا كان الورم غير سرطاني (كما في حالة الأورام الحميدة).

تتضمن العملية إجراء شق في جلد الجزء العلوي من الأنف بالقرب من الجفن العلوي. بعد ذلك، يقوم الجراح بإزالة العظم الموجود في الجزء الداخلي من الأنف وبعض الأنسجة المحيطة بمحجر العين، مما يتيح له الوصول إلى الورم داخل الجيب الغربالي وإزالته.

**2. استئصال ورم الجيب الفكي العلوي** يمكن إجراء عملية استئصال ورم الجيب الفكي العلوي في حالة وجود سرطان في هذا الجيب. خلال هذه العملية، يقوم الجراح بإزالة عظم الفك العلوي أو جزء منه، وذلك يعتمد على موقع الورم وما إذا كان قد انتشر أم لا.

توجد عدة أنواع من عمليات استئصال ورم الجيب الفكي العلوي، وهي:

- **الاستئصال الجزئي لورم جيب الفك العلوي**: حيث يترك الجراح واحداً أو أكثر من الجدران العظمية.

- **الاستئصال الكامل لورم جيب الفك العلوي**: حيث يقوم الجراح بإزالة عظم الفك العلوي بالكامل.

- **الاستئصال الجذري لورم جيب الفك العلوي**: حيث يقوم الجراح بإزالة عظم الفك العلوي بالكامل بالإضافة إلى بعض الأنسجة المجاورة.

يمكن للجراح إجراء هذه العملية بطريقتين:

1. من خلال إجراء شق على طول جانب الأنف، بدءاً من الحاجب أو الجفن العلوي وصولاً إلى الشفة العليا.

2. من خلال إجراء شق داخل الفم لتفادي ظهور ندبة كبيرة على الوجه.

### 3. الاستئصال القحفي الوجهي

يتم إجراء عملية الاستئصال القحفي الوجهي من قبل الجراح في حالتين:

1. عندما يكون الورم في مرحلة متقدمة وقد انتشر إلى الجيوب الغربالية والوتدية، مما يؤثر على الأنسجة المحيطة مثل قاعدة الجمجمة أو الدماغ.

2. في حالة وجود ورم سرطاني محصور في الجيوب الوتدية فقط.

تشبه عملية الاستئصال القحفي الوجهي عملية استئصال ورم الجيب الفكي العلوي، ولكنها قد تتضمن أيضاً إزالة الأجزاء العلوية من محجر العين والجزء الأمامي من قاعدة الجمجمة، وذلك حسب مرحلة تطور الورم.

تعتبر هذه العملية معقدة وتتطلب فريقاً جراحياً متخصصاً، والذي قد يتضمن جراح رأس ورقبة وجراحاً عصبياً، وهو الجراح الذي يتخصص في العمليات المتعلقة بالدماغ والنخاع الشوكي والأعصاب.

بعد إجراء أي من هذه العمليات، قد يكون من الضروري الخضوع لعلاج إشعاعي أو كيميائي.

**استئصال ورم الجيوب الأنفية بالمنظار**المنظار هو أنبوب رفيع ومرن يُدخل عبر الأنف للوصول إلى التجويف الأنفي أو الجيوب الأنفية.

يستخدم الجراح المنظار لرؤية المنطقة المصابة (بواسطة كاميرا) واستئصال الورم، سواء كان حميداً أو خبيثاً، باستخدام أدوات جراحية أو شعاع ليزر.

تعتبر عملية استئصال ورم الجيوب الأنفية بالمنظار مناسبة للأورام الصغيرة وكذلك للأورام الأكبر التي تقع في مركز الجيب دون أن تنتشر إلى الأنسجة المحيطة. كما أن هذه العملية التنظيرية تعد خياراً جيداً للمرضى الذين لا تسمح لهم حالتهم الصحية بالخضوع لعملية جراحية مفتوحة.

في هذه العملية، لا يحتاج الجراح إلى إجراء أي شق في الجلد، مما يعني عدم وجود ندوب على الوجه بعد الجراحة، كما أنه لا يتطلب إزالة العظم لفتح التجويف بالكامل، مما يقلل من الأذى للأنسجة السليمة.

بفضل هذه المزايا، تكون فترة التعافي بعد استئصال ورم الجيوب الأنفية بالمنظار أقصر مقارنةً بفترة التعافي بعد العمليات المفتوحة. كما أن النتائج طويلة الأمد للعملية التنظيرية مشابهة لتلك الناتجة عن الأنواع الأخرى من العمليات.

**استئصال ورم الجيوب الأنفية بالمنظار**المنظار هو أنبوب رفيع ومرن يُدخل عبر الأنف للوصول إلى التجويف الأنفي أو الجيوب الأنفية.

يستخدم الجراح المنظار لرؤية المنطقة المصابة بواسطة كاميرا، ويقوم باستئصال الورم، سواء كان حميدًا أو خبيثًا، باستخدام أدوات جراحية أو شعاع ليزر.

تعتبر عملية استئصال ورم الجيوب الأنفية بالمنظار مناسبة للأورام الصغيرة وكذلك للأورام الأكبر التي تقع في مركز الجيب دون أن تنتشر إلى الأنسجة المحيطة. كما أن هذه العملية التنظيرية تعد خيارًا جيدًا للمرضى الذين لا تسمح لهم حالتهم الصحية بالخضوع لعملية جراحية مفتوحة.

في هذه العملية، لا يحتاج الجراح إلى إجراء أي شق في الجلد، مما يعني عدم وجود ندوب على الوجه بعد الجراحة، كما أنه لا يتطلب إزالة العظم لفتح التجويف بالكامل، مما يقلل من الأذى الذي قد يلحق بالأنسجة السليمة.

بفضل هذه المزايا، تكون فترة التعافي بعد استئصال ورم الجيوب الأنفية بالمنظار أقصر مقارنةً بفترة التعافي بعد العمليات المفتوحة. كما أن النتائج طويلة الأمد للعملية التنظيرية تتشابه مع نتائج الأنواع الأخرى من العمليات، وربما تكون أفضل.

قبل إجراء عملية استئصال أورام الجيوب الأنفية، يجب على الطبيب توضيح حالة المريض والإجابة على أي استفسارات تتعلق بالعملية.

يتعين على المريض إجراء بعض تحاليل الدم واختبارات الحساسية.

كما يجب عليه إجراء بعض الفحوصات الطبية مثل الرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي.

إذا كان المريض يعاني من أي أمراض مزمنة، يجب عليه إبلاغ الطبيب بذلك.

وفي حال كان المريض مدخنًا، ينبغي عليه التوقف عن التدخين لمدة شهر قبل العملية.

علاوة على ذلك، يجب على المريض الامتناع عن تناول الطعام والشراب بدءًا من الليلة التي تسبق العملية.

**مخاطر ومضاعفات عملية استئصال ورم الجيوب الأنفية جراحياً**

 

توجد العديد من الآثار الجانبية المحتملة بعد إجراء عملية استئصال ورم الجيوب الأنفية بالمنظار، ويمكن تلخيصها على النحو التالي:

قد تؤدي العملية إلى تغييرات في حاستي الشم والتذوق، بالإضافة إلى تأثيرات على الكلام والسمع، وكذلك على عملية المضغ والبلع.على الرغم من أن التغييرات مثل التورم والحرقة في الوجه والرقبة تكون مؤقتة وتختفي مع بدء تعافي المريض، إلا أن هناك تغييرات دائمة قد تؤثر على قدرات المريض وشكله. في هذه الحالات، يتوفر متخصصون يمكنهم تقديم الدعم والمساعدة.