اختبار الجهد Exercise Stress Test أو تخطيط القلب مع الجهد وطريقة إجراء الفحص وتحليل النتائج

تاريخ النشر: 2025-02-01

أداة تشخيصية تُستخدم لتقييم استجابة القلب أثناء ممارسة مجهود بدني محدد. يساهم هذا الاختبار في الكشف عن احتمالية وجود مشكلات في القلب، مثل ضعف تدفق الدم وتروية عضلة القلب والاضطرابات الكهربائية، بالإضافة إلى مشكلات قلبية أخرى. عادةً ما يتم إجراء الاختبار من خلال المشي على جهاز المشي (Treadmill) أو ركوب الدراجة الثابتة، مع مراقبة النشاط الكهربائي للقلب باستخدام جهاز تخطيط القلب الكهربائي (Electrocardiogram - EKG). يتم أيضًا إجراء قياسات متتالية لضغط الدم والنبض وحالة المريض، مع التركيز على الأعراض مثل ألم الصدر أو التعب وضيق التنفس. يمكنك معرفة المزيد عن الأشخاص الذين يحتاجون إلى اختبار الجهد، وأنواع الاختبارات، وكيفية التحضير لها من خلال دليلي ميديكال. تابع معنا لمزيد من المعلومات.

ما هي مدة اختبار الجهد للقلب؟

 

تتراوح مدة اختبار الجهد للقلب بين 30 دقيقة إلى 3 ساعات، وذلك يعتمد على نوع الاختبار المستخدم.

بالنسبة لاختبار الجهد العادي (Exercise Stress Test)، فإن مرحلة التمرين تستغرق حوالي 10-15 دقيقة، بالإضافة إلى وقت إضافي للتحضير والمتابعة.أما الاختبارات المتقدمة، مثل الاختبارات النووية أو تلك التي تستخدم تخطيط صدى القلب، فقد تحتاج إلى وقت أطول يصل إلى 3 ساعات، حيث تشمل فحوصات إضافية مثل التصوير.

ما هو اختبار الجهد؟

 

اختبار الجهد هو فحص شائع يُستخدم لـ:

- تقييم كفاءة ضخ القلب للدم.

- قياس مدى كفاية تدفق الدم إلى عضلة القلب.

- مقارنة أدائك البدني مع الآخرين من نفس الجنس والعمر.

- محاولة استنساخ الأعراض (مثل ألم الصدر أو ضيق التنفس أو الدوار) أثناء ممارسة نشاط بدني محدد للكشف عن أي مشكلات قلبية.

**الأشخاص الذين يحتاجون إلى اختبار الجهد**

 

تشمل الفئات التي تحتاج إلى اختبار الجهد ما يلي:

- المرضى الذين يعانون من أعراض مثل الذبحة الصدرية، عدم انتظام ضربات القلب، أو ضيق التنفس.

- المرضى الذين يتلقون علاجًا لأمراض القلب ويرغبون في تقييم فعالية هذا العلاج.

- الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي أو شخصي لأمراض القلب، أو الذين يعانون من عوامل خطر مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، أو التدخين.

**الإجراءات الواجب اتباعها قبل اختبار الجهد**

 

- يجب الامتناع عن تناول الطعام لمدة ساعتين على الأقل قبل الاختبار.

- يُفضل تجنب التدخين خلال هذه الفترة.

- من الضروري استشارة الطبيب بشأن إمكانية تناول الأدوية المعتادة.

- يُنصح بارتداء ملابس مريحة. يُفضل إحضار بدلة رياضية أو شورت وأحذية رياضية في يوم الاختبار.

- إذا كان من الضروري إجراء اختبار الجهد بملابس يومية، يُفضل ارتداء حذاء بكعب منخفض ونعل مطاطي مع بنطلون مريح.

**عملية اختبار الجهد**

 

- إذا شعرت بأي شكاوى أثناء ممارسة التمارين الرياضية، مثل ألم في الصدر، ضيق في التنفس، دوخة، خفقان، ألم في الساق، تعب، أو غيرها، يرجى إبلاغ فريق الاختبار على الفور.

- سيتم إنهاء الجزء المتعلق بالتمرين من الاختبار إذا وصلت إلى معدل ضربات القلب المستهدف، أو إذا شعرت بالتعب، أو إذا كانت لديك شكاوى تمنعك من الاستمرار، أو لأسباب طبية يحددها الطبيب.

- خلال هذه الفترة، يتم تسجيل مراقبة ضربات القلب، تخطيط القلب، وضغط الدم لمدة لا تقل عن خمس دقائق، ثم يتم إنهاء الإجراء.

***أنواع اختبارات الجهد**

 

تتضمن اختبارات الجهد الأنواع التالية:

1. **اختبار الجهد التقليدي**: يتضمن هذا الاختبار المشي على جهاز المشي أو ركوب الدراجة الثابتة، مع مراقبة النشاط الكهربائي للقلب باستخدام جهاز تخطيط القلب.

2. **اختبار الجهد مع تخطيط صدى القلب (Stress Echocardiogram)**: يتم إجراء فحص تخطيط صدى القلب (الإيكو القلبي) قبل وبعد التمرين. تُستخدم الموجات فوق الصوتية لتقييم تدفق الدم ووظائف عضلة القلب والصمامات. يُوصى بهذا الاختبار في حال عدم وضوح نتائج اختبار الجهد التقليدي.

**3. اختبار الجهد النووي (Nuclear Stress Test)**يتم خلال هذا الاختبار حقن مادة مشعة آمنة بهدف تصوير نشاط القلب وتروية عضلة القلب. يُجرى تصوير القلب قبل وبعد ممارسة التمارين باستخدام تقنيات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) أو التصوير المقطعي المحوسب (SPECT). يُستخدم هذا الاختبار لتقييم مرض الشرايين التاجية أو لقياس فعالية العلاجات السابقة مثل الدعامات أو العمليات الجراحية للقلب.

**4. اختبار الجهد الدوائي (Dobutamine Stress Test)**في هذا الاختبار، يتم حقن دواء الدوبيوتامين عبر تسريب وريدي منظم لتحفيز القلب وزيادة الضغط والنبض، مما يخلق حالة إجهاد دوائي محددة على عمل القلب. يتم تسجيل تخطيط القلب وقياسات النبض وضغط الدم قبل وأثناء وبعد إعطاء الدواء. يُستخدم هذا الاختبار كبديل لاختبار الجهد العادي في حال عدم قدرة المريض على المشي على جهاز المشي أو ركوب الدراجة الطبية. أحيانًا، يُضاف هذا الاختبار إلى اختبار الجهد مع تخطيط صدى القلب.

**اختبار الجهد في إعادة التأهيل القلبي (Cardiac Rehabilitation Stress Test)**يتم تحديد مستوى اللياقة القلبية لتطوير برنامج التمارين المناسب بعد حدوث أزمة قلبية أو إجراء عملية جراحية على القلب. كما يُستخدم هذا الاختبار لتقييم التقدم المحرز بعد الانتهاء من برنامج إعادة التأهيل.

**كيفية التحضير للاختبار**

 

لضمان الحصول على نتائج دقيقة، يُوصى باتباع الإرشادات التالية:

- تجنب تناول الطعام والمشروبات لعدة ساعات قبل موعد الاختبار.

- الامتناع عن تناول الكافيين لمدة 24 ساعة قبل الاختبار.

- ارتداء ملابس وأحذية مريحة.

- استشارة الطبيب قبل التوقف عن تناول بعض الأدوية مثل حاصرات البيتا (Beta-Blockers).

بالنسبة لمرضى السكري، من الضروري التنسيق مع الطبيب لتفادي انخفاض مستوى السكر أثناء الاختبار، كما يُفضل مراقبة مستويات السكر قبل وبعد الاختبار.

**كيفية إجراء الاختبار**

 

تتضمن الخطوات الأساسية ما يلي:

1. قياس العلامات الحيوية مثل معدل ضربات القلب وضغط الدم.

2. توصيل أقطاب كهربائية بجهاز تخطيط القلب على الصدر والذراعين.

3. يبدأ المريض بالمشي أو استخدام الدراجة بمستوى خفيف.

4. يتم زيادة صعوبة التمرين تدريجيًا حتى الوصول إلى معدل ضربات القلب المستهدف.

5. يُنهي الفنيون الاختبار في حال ظهور أعراض مثل ألم الصدر أو التعب، أو في حال حدوث تغييرات ملحوظة في تخطيط القلب، أو إذا طلب المريض التوقف.

**الإجراءات البديلة**

 

إذا كان المريض غير قادر على ممارسة الرياضة، يمكن استخدام أدوية لتحفيز زيادة ضربات القلب لمحاكاة تأثير التمارين.

ما هي المخاطر المرتبطة باختبار الجهد؟

 

يعتبر اختبار ضغط الجهد إجراءً آمناً بشكل عام، وتكون المضاعفات الناتجة عنه نادرة، ولكن مثل أي إجراء طبي آخر، قد يترافق مع بعض المخاطر. ومن بين المضاعفات المحتملة:

**انخفاض ضغط الدم** قد يحدث انخفاض في ضغط الدم أثناء أو بعد ممارسة الرياضة مباشرة، مما قد يؤدي إلى الشعور بالدوار أو الإغماء. ومن المتوقع أن تزول هذه المشكلة بعد التوقف عن النشاط البدني.

**عدم انتظام ضربات القلب**عادةً ما يختفي اضطراب نبض القلب الناتج عن اختبار ضغط الجهد بعد فترة قصيرة من التوقف عن ممارسة الرياضة.

**حدوث أزمة قلبية**على الرغم من ندرة حدوثها، إلا أن اختبار الجهد القلبي قد يؤدي إلى أزمة قلبية في بعض الحالات.

ماذا يحدث إذا كانت نتائج اختبار الجهد غير طبيعية؟

 

تشير النتائج غير الطبيعية إلى احتمال وجود مرض قلبي. إذا كانت العلامات تدل على أمراض قلبية طفيفة، فقد يوصي الطبيب بإجراء تغييرات في نمط الحياة، مثل الإقلاع عن التدخين، واتباع برنامج رياضي لفقدان الوزن، بالإضافة إلى تناول أدوية لعلاج السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو الكوليسترول، بهدف تقليل خطر تفاقم الحالة.في الحالات التي تظهر فيها اضطرابات مبكرة خلال الاختبار أو تتأثر مناطق واسعة من عضلة القلب، قد يكون من الضروري إجراء فحوصات إضافية، مثل:

- القسطرة القلبية.

- التصوير المقطعي للشرايين التاجية.

- اختبار الجهد النووي.

- تخطيط صدى القلب أثناء الجهد.

كما قد تشير النتائج غير الطبيعية إلى أن قلبك ليس قويًا بما يكفي لتحمل التمارين الرياضية أو الجراحة، مما قد يستدعي اللجوء إلى علاجات إضافية للوقاية من النوبات القلبية أو فشل القلب.

كيف يمكنني اختبار جهد القلب في المنزل؟

 

يمكن إجراء اختبار جهد القلب في المنزل، رغم أنه لا يضاهي دقة الفحوصات الطبية، من خلال بعض الطرق التالية:

- القيام بتمارين بدنية معتدلة، مثل المشي السريع أو صعود السلالم لمدة 6 دقائق.

- مراقبة الأعراض التي قد تظهر، مثل الشعور بألم في الصدر، تسارع ضربات القلب، أو صعوبة في التنفس أثناء ممارسة التمارين.

- قياس معدل ضربات القلب باستخدام ساعة ذكية أو جهاز قياس النبض. يُعتبر المعدل الطبيعي للجهد ما بين 50-85% من الحد الأقصى لمعدل ضربات القلب (والذي يُحسب بطرح عمرك من 220). إذا شعرت بألم في الصدر أو دوار، يجب عليك التوقف فورًا واستشارة طبيبك.

**أهمية اختبار فحص الجهد**

 

عندما يشتبه الطبيب في وجود حالة مرضية معينة تتعلق باضطرابات في وظيفة وسلامة عضلة القلب، يقوم بإجراء اختبار فحص الجهد للمريض. يُعتبر هذا الفحص أداة فعالة في الكشف عن وتشخيص العديد من الحالات المرضية، ومنها:

**اكتشاف أمراض الشريان الأورطي** يُعتبر الشريان الأورطي، أو الشريان التاجي، الشريان الرئيسي المتصل مباشرةً بعضلة القلب. وغالبًا ما تحدث اضطرابات في هذا الشريان نتيجة تراكم بعض المواد واللويحات على جدرانه، كما هو الحال في مرضى ارتفاع مستويات الكولسترول الضار في الدم.

**تشخيص الذبحة الصدرية** يساهم فحص الجهد أيضًا في الكشف عن الأمراض المرتبطة باضطرابات القلب، والتي قد تؤدي إلى ضيق في التنفس وآلام في الصدر، مثل الذبحة الصدرية.

**تقدير اضطرابات نبضات القلب** يعاني العديد من المرضى من مشاكل في انتظام نبضات القلب؛ حيث يُعاني البعض من زيادة في معدل ضربات القلب، بينما يُعاني آخرون من انخفاض في هذا المعدل. كلتا الحالتين تشير إلى وجود مشكلة صحية تتطلب التدخل الطبي. يعمل فحص الجهد على تحديد أي اضطراب في عدد نبضات القلب في الدقيقة، مما يساعد في تقييم الحالة بشكل دقيق.

***تحديد مستوى الجهد المسموح به للمريض*** من ناحية أخرى، يُعتبر إجراء فحص الجهد لعضلة القلب وسيلة فعالة لتحديد مقدار الجهد الذي يمكن للمريض القيام به يوميًا، والذي ينبغي ألا يتجاوزه مطلقًا لتفادي أي آثار سلبية أو مضاعفات خطيرة على صحة القلب.

***متابعة الخطة العلاجية للقلب*** علاوة على ذلك، يتطلب الالتزام بخطة علاجية للسيطرة على اضطراب الشريان التاجي متابعة مستمرة لحالة القلب. وفي هذا السياق، يُعتبر فحص الجهد الطريقة المثلى لتقييم فعالية الخطة العلاجية.

**تفسير نتائج اختبار فحص الجهد** 

 

تُفسر نتائج اختبار فحص الجهد للقلب بشكل عام وفقًا للطريقة التالية:

- **النتائج الطبيعية لاختبار فحص الجهد**: تدل على أن المريض لا يعاني بشكل كبير من اضطرابات في الشريان التاجي، إلا أنه قد يظل معرضًا لحدوث اضطرابات وتكوين جلطات دموية بنسبة تقل عن 70%. في حال كان المريض يعاني من أعراض أخرى تثير الشكوك حول إصابته بمشاكل قلبية، قد يوصي الطبيب بإجراء فحوصات إضافية.

- **النتائج غير الطبيعية لاختبار فحص الجهد**: تشير إلى أن المريض يعاني من اضطراب شديد في الشريان التاجي بنسبة تفوق 70%. ومع ذلك، قد تكون هذه النتيجة إيجابية كاذبة، مما يستدعي إجراء فحوصات إضافية للتأكد من الحالة الصحية بدقة.

ما هو الجهد القلبي الطبيعي؟

 

الجهد القلبي الطبيعي يعني أن:

- وظيفة القلب تعمل بشكل سليم: حيث يقوم القلب بضخ الدم بكفاءة دون وجود علامات تدل على نقص في التروية الدموية.

- معدل ضربات القلب أثناء الجهد: يكون ضمن المعدل الطبيعي وفقًا لمستوى اللياقة البدنية والعمر.

- الحد الأقصى لمعدل ضربات القلب الطبيعي يُحسب كالتالي: 220 ناقص عمرك.

- أثناء ممارسة التمارين، يُعتبر الجهد طبيعيًا إذا كانت ضربات القلب تتراوح بين 50-85% من هذا الحد الأقصى.

- الاستجابة أثناء الجهد وبعده: لا تظهر أي اضطرابات كهربائية أو تغييرات مرضية على تخطيط القلب (ECG).

ما الذي يمكن توقعه خلال اختبار الجهد؟

 

**خلال اختبار الجهد** ستقوم الممرضة أو الفني بوضع لاصقات (أقطاب) على صدرك وساقيك وذراعيك، حيث يتم توصيلها بأسلاك بجهاز تخطيط القلب (ECG أو EKG) لتسجيل الإشارات الكهربائية للقلب. كما سيتم قياس ضغط دمك أثناء الاختبار. قد يُطلب منك أيضًا التنفس من أنبوب لتقييم كفاءة التنفس أثناء ممارسة الرياضة.بعد ذلك، ستبدأ بالمشي على جهاز المشي أو استخدام الدراجة الثابتة بشكل تدريجي. مع تقدم الاختبار، ستزداد سرعة جهاز المشي ودرجة ميلانه. يمكنك الاستناد إلى القضبان الموجودة على جهاز المشي للحفاظ على توازنك، بينما ستزداد مقاومة دواسات الدراجة الثابتة تدريجيًا.ستستمر في ممارسة الرياضة حتى يصل معدل نبض قلبك إلى المستوى المستهدف أو حتى تظهر عليك أعراض تمنعك من الاستمرار. قد تشمل هذه الأعراض:

- ألم في الصدر يتراوح بين المتوسط والشديد.

- صعوبة في التنفس.

- ارتفاع أو انخفاض غير طبيعي في ضغط الدم.

- عدم انتظام في ضربات القلب.

- شعور بالدوار.

- ظهور تغييرات معينة في مخطط كهربية القلب لديك.

يمكنك طلب إيقاف الاختبار في أي لحظة تشعر فيها بعدم قدرتك على مواصلة ممارسة الرياضة.

**بعد إجراء اختبار الجهد القلبي**

 

بعد الانتهاء من ممارسة الجهد، قد يُطلب منك الوقوف بشكل مستقيم لبضع ثوانٍ، ثم الاستلقاء لمدة حوالي خمس دقائق مع الاستمرار في تسجيل القياسات حتى يعود معدل ضربات القلب والتنفس إلى مستوياتهما الطبيعية. وعند انتهاء اختبار الجهد، يمكنك استئناف أنشطتك اليومية كالمعتاد.

**النتائج**

 

إذا أظهرت البيانات التي تم جمعها خلال اختبار الجهد أن القلب يعمل بشكل طبيعي، فقد لا تحتاج إلى إجراء اختبارات إضافية. ومع ذلك، إذا كانت النتائج طبيعية ولكن الأعراض لا تزال قائمة أو تزداد سوءًا، فقد يوصي الطبيب بإجراء اختبار جهد نووي أو تكرار اختبار الجهد مع تصوير القلب بالأشعة فوق الصوتية قبل وبعد ممارسة الرياضة. تعتبر هذه الاختبارات أكثر دقة وتوفر معلومات إضافية حول وظيفة القلب.إذا أظهرت نتائج اختبار الجهد أنك تعاني من مرض الشريان التاجي أو كشفت عن وجود اضطراب في نظم القلب، فسيتم استخدام المعلومات التي تم جمعها أثناء الاختبار لمساعدة الطبيب في وضع خطة العلاج المناسبة. قد تحتاج إلى اختبارات وتقييمات إضافية مثل تصوير الشرايين التاجية أو قسطرة القلب. وإذا كان الهدف من اختبار الجهد هو توجيه العلاج لحالة قلبية معينة، فسيقوم الطبيب باستخدام هذه البيانات.

**أضرار اختبار فحص الجهد**

 

من ناحية أخرى، توجد بعض العيوب المرتبطة باستخدام فحص الجهد للقلب، مثل:

- لا يمكن الاعتماد على هذا الاختبار للتنبؤ ما إذا كان المريض معرضًا لتمزق بعض اللويحات الدهنية المتراكمة على جدران الشريان التاجي، مما قد يؤدي إلى انسداد الشريان في المستقبل. لذلك، يصبح من الضروري إجراء اختبارات إضافية أخرى.

قد يتسبب تعريض المريض لمستوى من الجهد البدني أثناء إجراء الاختبار في زيادة مفرطة في معدل نبضات القلب وصعوبة في التنفس. لذا، من الضروري مراقبة المريض بعناية لتجنب تحميله بمجهودات إضافية قد تضر بصحته، خاصةً بالنسبة للمرضى الذين يعانون من زيادة الوزن أو ارتفاع نسبة الدهون في الدم، والذين تم تشخيصهم مسبقًا ببعض أمراض القلب.وفي حالات نادرة، قد يؤدي القيام بمجهود بدني أثناء الاختبار إلى حدوث سكتة قلبية للمريض.

**إرشادات لاختبار فحص الجهد**

 

هناك مجموعة من الإرشادات والشروط التي يجب على المريض الالتزام بها قبل إجراء الاختبار، ومنها:

- يجب الامتناع عن تناول الطعام والشراب بالكامل قبل ساعتين على الأقل من موعد الاختبار.

- يُنصح بالتوقف عن التدخين لفترة كافية قبل إجراء الاختبار.

- ينبغي تجنب تناول المنبهات مثل القهوة والشاي وأي أطعمة أو مشروبات تحتوي على الكافيين، حيث إن ذلك يؤثر على معدل نبضات القلب.

- من الضروري مراجعة الطبيب قبل الاختبار للتأكد مما إذا كانت الأدوية التي يتناولها المريض قد تؤثر على نتائج الاختبار.

- في حال وجود مشاكل في التنفس واستخدام بعض العلاجات مثل بخاخة الربو، يجب إحضارها أثناء الاختبار وإبلاغ الطبيب وفريق الرعاية الصحية المعني بذلك.

- يُفضل أن يرتدي المريض ملابس رياضية مريحة قدر الإمكان، وأن يتجنب أي ضغوط نفسية أو عصبية قبل إجراء الاختبار. كما يُنصح بالحصول على قسط كافٍ من النوم في الليلة التي تسبق الاختبار، حيث إن هذه العوامل قد تؤدي إلى ارتفاع غير طبيعي في معدل نبضات القلب وضغط الدم.

- يجب على المريض توضيح تاريخه المرضي بشكل كامل للطبيب الذي سيجري الاختبار، بالإضافة إلى معدل ممارسة التمارين الرياضية خلال الأسبوع. فهذه المعلومات تساعد الطبيب في تحديد مستوى الجهد المطلوب من المريض أثناء تنفيذ الاختبار بشكل دقيق.