تاريخ النشر: 2025-01-29
مرض لايم هو عدوى بكتيرية تنتقل إلى الإنسان من خلال لسعات حشرات القراد المصابة ببكتيريا بوريليا بورغدورفيري. يُعتبر هذا المرض من أبرز الأمراض التي تنقلها القرادات على مستوى العالم. قد يؤدي عدم التعامل معه بشكل صحيح وفي وقت مبكر إلى آثار صحية خطيرة. في دليلى ميديكال هذا المقال، سنستعرض أسباب المرض وأعراضه، بالإضافة إلى طرق الوقاية والعلاج.
مرض لايم (Lyme disease) هو عدوى بكتيرية تُعتبر من الأمراض المنقولة عبر الناقلات، حيث تسببها بكتيريا بوريليا برغدورفيرية التي تصيب القراد، ثم تنتقل إلى الإنسان من خلال لدغة هذه الحشرات المصابة. يُعتبر مرض لايم من أكثر الأمراض التي تسببها النواقل في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد تم التعرف عليه لأول مرة في عام 1975 عندما تم تشخيص مجموعة من الأطفال بالتهاب المفاصل الروماتويدي في بلدتي لايم وكونيتيكت. وقد أشار الباحثون في ذلك الوقت إلى أن السبب وراء انتشار المرض هو لدغات قراد الغزلان المصابة.
يتواجد نوع البعوض الحامل لهذه الجراثيم بشكل شائع في الولايات المتحدة ودول شمال الأطلسي، بالإضافة إلى أوروبا وكندا. وفقًا لأحدث الإحصائيات، فإن معدل انتشار المرض في الولايات المتحدة يبلغ حوالي عشر إصابات لكل 100,000 شخص، مع نسب انتشار مشابهة في دول شمال حوض الأطلسي، دون وجود اختلافات ملحوظة في نسب الانتشار بين الذكور والإناث.
تظهر حشرات القُراد بثلاثة أحجام تختلف حسب مرحلة حياتها، حيث يمكن أن تكون بحجم حبة الرمل، أو بحجم بذور الخشخاش، أو بحجم بذور التفاح.
عند الإصابة بمرض لايم أثناء فترة الحمل، قد يحدث انتقال العدوى إلى المشيمة، مما يؤدي إلى إمكانية انتقال المرض من الأم إلى الجنين، ولكن هذا الاحتمال نادر.
يمكن أن تتضمن الأعراض شعورًا دائمًا بالتعب، وآلامًا في المفاصل، وصعوبات في التركيز، واضطرابات في النوم، وغالبًا ما تظهر هذه الأعراض بعد الإصابة الأولية بمرض لايم.
يُعتقد أن مرض لايم المزمن ينجم عن عدم معالجة داء لايم، حيث تستمر الأعراض وقد تكون مرتبطة بردود فعل الجهاز المناعي أو العدوى المستمرة.
عادةً ما يتضمن التشخيص تقييمًا سريريًا، ومراجعة التاريخ الطبي للمريض، وإجراء اختبارات مصليّة للكشف عن الأجسام المضادة لأنواع البوريليا، على الرغم من وجود جدل حول كيفية تشخيص مرض لايم المزمن.
يمكن أن تشمل خيارات العلاج استخدام المضادات الحيوية لفترات طويلة بالإضافة إلى إدارة الأعراض للتخفيف من الأعراض المستمرة.
قد تتضمن المضاعفات التهاب المفاصل، ومشكلات عصبية، وغيرها من التأثيرات الجهازية التي تحتاج إلى إدارة ومراقبة مستمرة.
في 80% من حالات الإصابة بداء لايم، يظهر الطفح الجلدي بشكل بيضوي مع حواف محمرة، ويعتبر من أبرز علامات هذا المرض. تُظهر الصور السابقة نمط "عين الثور"، حيث تتكون دوائر متحدة المركز حول نقطة مركزية. يكون الطفح عادةً مستديرًا ومحمرًا بشكل متساوٍ، ويبلغ عرض الحلقة البيضوية حوالي 5 سم على الأقل. في بعض الأحيان، قد يظهر الطفح بشكل دائري محمر دون وجود الحلقة الخارجية. يمكن أن يتوسع الطفح تدريجياً على مدى أيام الإصابة، ليصل إلى حوالي 15-20 سم، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض CDC. يشعر المريض عادةً بحرارة دافئة عند لمس هذه الحلقات، وقد تسبب الحكة في بعض الأحيان، ونادراً ما تكون مؤلمة.
نعم، يمكن الشفاء من مرض لايم إذا تم تشخيصه بشكل صحيح وفي الوقت المناسب. يتضمن التشخيص مراقبة الأعراض وتقييم احتمالية تعرض الشخص للقراد في منطقته، بالإضافة إلى إجراء فحوصات الدم التي قد تظهر نتائج إيجابية أو مشبوهة. تبدأ رحلة العلاج عادةً باستخدام المضادات الحيوية، مثل الأموكسيسيلين، لفترات يحددها الطبيب بناءً على الحالة.
مرض لايم لا ينتقل من شخص لآخر عبر اللعاب، لذا لا داعي للقلق إذا تم تقبيل شخص مصاب أو الشرب من نفس الكوب. أما بالنسبة لانتقال المرض عبر الدم، فلم تُسجل حالات انتقال للمرض من شخص لآخر خلال عمليات التبرع بالدم، ولكن يُفضل أن يتجنب الأشخاص المصابون بالتبرع حتى انتهاء فترة العلاج بالمضادات الحيوية. وبخصوص إمكانية انتقال مرض لايم عبر العلاقات الجنسية، لم تثبت الأبحاث ذلك حتى الآن، لكن لا يمكن استبعاد احتمال وجوده في الإفرازات التناسلية بين الشركاء النشطين جنسيًا.
كلما تم بدء علاج مرض لايم في وقت مبكر، كانت فرص الشفاء التام أسرع. ومع ذلك، قد تعاني بعض الحالات من الألم والتعب ومشاكل في الإدراك وصعوبات في التفكير لفترات طويلة تصل إلى 6 أشهر أو أكثر، في حالة تُعرف بمتلازمة لايم ما بعد العلاج.لذا، يمكن القول إن مرض لايم قد يصبح مزمنًا في الحالات التي تستمر فيها الأعراض بالظهور خلال وبعد فترة العلاج. تشير الدراسات إلى أن حوالي 10 إلى 20% من الأشخاص الذين يتلقون العلاج بالمضادات الحيوية لا يزالون يعانون من الأعراض حتى بعد انتهاء العلاج، دون معرفة السبب وراء ذلك. هذه الأعراض قد تؤثر على الأنشطة اليومية للشخص وتؤثر على حالته العاطفية، ولكنها تتحسن عادةً لدى معظم الأشخاص بعد 6 أشهر، وفي بعض الحالات قد تستغرق سنة.ومع ذلك، من المؤسف أن هناك مخاطر تواجه الأشخاص الذين يعانون من مرض لايم المزمن في حال تعرضهم للعدوى من القراد مرة أخرى. فقد تستمر الأعراض لأسابيع أو شهور أو حتى سنوات إضافية، مما يزيد من صعوبة التكيف مع الحياة بشكل طبيعي.مسبب مرض لايم هو القراد الأسود، المعروف أيضًا بقراد الغزلان، الذي يحمل بكتيريا بوريليا برغدورفيرية. يقوم هذا القراد بنقل البكتيريا إلى الإنسان، مما يؤدي إلى الإصابة بالعدوى ومن ثم بمرض لايم. يتميز القراد الأسود بقدرته على الالتصاق بأي جزء من جسم الإنسان، مما يسهل انتشار العدوى. للأسف، يتواجد هذا القراد في مناطق يصعب رؤيتها على الجسم مثل فروة الرأس، والفخذين، والإبطين، حيث يمكن أن يبقى ملتصقًا لمدة تتراوح بين 36 إلى 48 ساعة، مما يزيد من احتمالية نقل البكتيريا.عادةً ما يتواجد القراد الأسود المسبب لمرض لايم في المناطق التالية من الولايات المتحدة:
- الشمال الشرقي.
- منتصف المحيط الأطلسي.
- الغرب الأوسط العلوي.
- شمال كاليفورنيا على ساحل المحيط الهادئ.
نعم، يمكن أن يصبح مرض لايم خطيرًا إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب. فقد تنتشر العدوى إلى المفاصل والقلب والجهاز العصبي، مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض وزيادة حدتها، والتي قد تشمل:
- صداع شديد وتيبس وألم في الرقبة.
- ظهور طفح جلدي أكبر في مناطق متعددة من الجسم.
- شلل في الوجه أو ضعف في عضلات الوجه، مما يتسبب في تدلي أحد جانبي الوجه أو كليهما.
- التهاب وتورم وألم في المفاصل، خاصة في مفاصل الركبتين.
- آلام متكررة في العظام والأعصاب والأوتار.
- خفقان القلب وعدم انتظام ضرباته.
- آلام ووخز في اليدين والقدمين.
- التهاب في النخاع الشوكي والدماغ.
تعتبر حشرة القُراد صغيرة الحجم، مما يتطلب الانتباه الجيد لرؤيتها. إذا لاحظت وجود بثرة حمراء صغيرة على جلدك تشبه لدغة البعوض، فقد تكون قد تعرضت للدغة قُراد. إذا اختفت هذه البثرة خلال بضعة أيام، فلا داعي للقلق. يجب أن تتذكر أن لدغة القُراد لا تعني بالضرورة أنك مصاب بمرض لايم.إذا رأيت طفحًا جلديًا يشبه حلقة مستهدفة، فقد تكون قد تعرضت للدغة قُراد. من الأفضل استشارة طبيبك بشأن العلاج، وإذا كان لديك رد فعل تحسسي تجاه القُراد، ستشعر باللدغة على الفور.
يتم تشخيص مرض لايم وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) من خلال تقييم أعراض المريض ومدى احتمالية تعرضه للقراد في الفترة السابقة. كما يمكن استخدام اختبارات الدم للكشف عن وجود أجسام مضادة ناتجة عن الإصابة بالعدوى. تُعتبر اختبارات الكشف عن الأجسام المضادة الأكثر شيوعًا في تشخيص مرض لايم، ويمكن إجراؤها باستخدام عينة من الدم أو سائل العمود الفقري أو المفاصل. ومن الجدير بالذكر أن الأجسام المضادة تبقى عادةً في جسم الشخص لعدة سنوات حتى بعد تلقي العلاج الفعّال. تشمل الفحوصات المستخدمة لتشخيص مرض لايم ما يلي:
**الفحص البدني** يمكن أن يكون الفحص البدني للمريض مباشرًا ومفيدًا، خاصةً لدى المرضى الذين لديهم دليل واضح على التعرض السابق للقراد، حيث يظهر نوع مميز من الطفح الجلدي يُعرف بالحُمامى المُهاجرة (Erythema migrans). يبدأ هذا الطفح كبقعة حمراء تتوسع على مدى أيام وأسابيع، وقد يصل قطرها إلى حوالي 5 سم أو أكثر. على الرغم من أن ظهور الطفح الجلدي قد يرتبط بالعديد من الحالات الطبية الأخرى، إلا أن ما يميز الحُمامى المهاجرة المرتبطة بمرض لايم هو أنها تتوسع بشكل أسرع وأكبر مقارنةً ببقية الأمراض. وهذا التوسع السريع قد يكون كافيًا لتشخيص مرض لايم حتى في غياب الفحوصات المخبرية.
**فحص الأجسام المضادة لمرض لايم**يُعتبر هذا الفحص من اختبارات الدم الشائعة المستخدمة للكشف عن مرض لايم. يهدف إلى تحديد وجود الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم استجابةً للبكتيريا المسببة للمرض. عند دخول هذه البكتيريا إلى مجرى الدم، يبدأ الجسم في إنتاج بروتينات خاصة تُعرف بالأجسام المضادة، والتي تلعب دورًا في محاربة هذه البكتيريا. لذلك، يقوم هذا الاختبار بالتحقق من وجود تلك الأجسام المضادة. ومع ذلك، لا يُعتمد على هذا الفحص كوسيلة وحيدة لتشخيص مرض لايم، نظرًا لاحتمالية ظهور نتائج غير دقيقة.
**فحص لطخة ويسترون** يُستخدم فحص لطخة ويسترون (Western blot) لتأكيد النتائج الإيجابية للاختبارات السابقة. في هذا الفحص، يتم فصل عينة الدم إلى أنماط مختلفة، ثم يتم مقارنة النمط الناتج مع نمط معياري يمثل حالات معروفة من مرض لايم. إذا احتوت عينة الشخص على خمسة أنماط أو أكثر مشابهة لأنماط مرض لايم، تُعتبر النتيجة إيجابية. من المهم ملاحظة أن النتائج قد تختلف بين المختبرات، حيث قد تستخدم بعض المختبرات طرقًا ومعايير مختلفة لتفسير النتائج، مما يعني أنه من الممكن أن تحصل على نتيجة إيجابية من مختبر واحد وسلبية من مختبر آخر
**فحوصات إضافية** هناك ثلاث فحوصات أخرى يمكن استخدامها لتشخيص مرض لايم، ولكن بشكل أقل شيوعًا، وهي كالتالي:
1. **فحص PCR**: يُستخدم هذا الفحص للكشف عن المادة الوراثية لبكتيريا مرض لايم. ومع ذلك، لا يُستخدم بشكل واسع بسبب صعوبة إجرائه وتكلفته العالية، بالإضافة إلى إمكانية حصوله على نتائج غير دقيقة في بعض الحالات.
2. **الكشف عن المستضد**: يركز هذا الفحص على البحث عن بروتينات محددة تتعلق بمرض لايم، والتي تتواجد في سوائل الجسم المختلفة مثل الدم والبول وسوائل المفاصل.
3. **زراعة الدم**: يُعتبر هذا الفحص الأكثر فعالية في تحديد نوع البكتيريا المسببة لمرض لايم. يتم ذلك من خلال أخذ عينة من الدم أو سوائل أخرى، ثم زراعتها في وسط خاص يُحفز نمو البكتيريا.
يمكن أن تكون الاختبارات التشخيصية لمرض لايم غير حساسة أحيانًا، مما يؤدي إلى نتائج خاطئة. فإذا كانت النتيجة سلبية، فهذا لا يعني بالضرورة أن الشخص خالٍ من مرض لايم. يعود ذلك إلى عدم وجود وقت كافٍ للجسم لإنتاج الأجسام المضادة عند إجراء الفحص. قد يستغرق الأمر حتى شهرين بعد الإصابة قبل أن تظهر الأجسام المضادة في فحص الدم، أو قد يكون الشخص مصابًا بسلالة لا يمكن للاختبار تشخيصها. لذلك، تم نشر تقرير جديد في مجلة الأمراض المعدية السريرية يعترف بضرورة تطوير اختبارات أكثر تقدمًا.
تتطور مرحلة الإصابة بداء لايم مع مرور الوقت في حال عدم العلاج، وقد يحدث شفاء ذاتي في المراحل المبكرة. ومع ذلك، فإن الحالات المتقدمة، وخاصة في المراحل الأخيرة من المرض، قد تظهر بأعراض عصبية، قلبية، وعضلية خطيرة تهدد الحياة. تنقسم الأعراض إلى عدة مراحل، حيث تتميز المرحلة الأولى بظهور الأعراض بالقرب من موقع لدغة الحشرة، بينما تكون الأعراض في المرحلتين الثانية والثالثة أكثر انتشارًا في مناطق وأجهزة متعددة من الجسم. يمكننا تمييز الأعراض التالية في كل مرحلة:
-** المرحلة الأولى ** تظهر الأعراض في الفترة ما بين اليوم الثالث إلى الثلاثين بعد لدغة الحشرة، ويعتبر الطفح الجلدي العرض الرئيسي الملحوظ، وهو شائع جدًا في هذه المرحلة، لكن ليس جميع المرضى يلاحظونه. يظهر الطفح على شكل احمرار في موقع اللدغة، ثم يتسع ليزداد مساحة الاحمرار حول المنطقة، وبعد ذلك يزول الاحمرار في المنتصف ليأخذ شكل علامة الهدف. عادةً ما يكون مكان الاحمرار غير مؤلم. ومن الأعراض الأخرى التي قد تظهر ما يلي:
1- الحمى.
2- الصداع.
3- آلام المفاصل.
4- التعب الشديد.
5- الآلام العضلية.
**المرحلة الثانية** تظهر هذه المرحلة لدى المرضى المصابين بداء لايم الذين لم يتلقوا العلاج المناسب خلال فترة تتراوح بين 3 إلى 10 أسابيع بعد لدغة البعوض. في هذه المرحلة، تنتشر الأعراض في عدة أجهزة من الجسم، وغالبًا ما تُعرف هذه المرحلة بمرحلة الانتشار المبكر. تشمل الأعراض في هذه المرحلة الأعراض المذكورة سابقًا، بالإضافة إلى أعراض المرحلة الأولى.
1- ظهور طفح جلدي واسع الانتشار في مناطق متعددة من الجسم.
2- ضعف عضلي قد يكون متناظرًا أو غير متناظر في منطقة الوجه.
3- شعور بالألم والصلابة في منطقة الرقبة.
4- ألم عضلي يمتد من الظهر والخاصرة إلى الساقين.
5- خدر وألم في الأطراف.
6- استجابة مناعية غير طبيعية تجاه الألياف القلبية، مما قد يؤدي إلى اضطرابات في نظم القلب.
في هذه المرحلة، نلاحظ بداية ظهور الأعراض العصبية والقلبية، التي تشير إلى انتشار جرثومة البوريليا إلى الجهاز العصبي المركزي، وقد تحاكي أعراضها في بعض الحالات التهاب السحايا أو، في حالات نادرة، التهاب داخل القحف.
**المرحلة الثالثة ** في هذه المرحلة، تظهر أعراض المراحل السابقة، بالإضافة إلى التهاب الجلد الدهني الضموري المزمن. تشير هذه الحالة إلى أن الإصابة بداء لايم حدثت نتيجة لدغة بعوض بعد فترة طويلة (عدة أشهر)، حيث يظهر على الجلد تورم وغياب في لون الجلد، خاصة على ظهر اليدين والقدمين. وقد يؤدي تفاقم هذه الحالة إلى تضرر المفاصل والأنسجة المحيطة بالجلد المصاب.
يجب إجراء فحوصات مرض لايم عند التعرّض للدغة بواسطة القراد في المناطق التي ينتشر فيها، وظهور علامات وأعراض تشير إلى الإصابة بعدوى لايم، وقد تتضمن بعض العلامات والأعراض المبكرة لمرض لايم ما يلي
طفح جلدي مميز ينتشر من مكان اللدغة.
حمى.
قشعريرة.
صداع الرأس.
إعياء وتعب عام.
آلام العضلات والمفاصل
لحسن الحظ، فإن القراد الذي ينقل البكتيريا المسببة لداء لايم لا يستطيع الطيران. بل يعيش في البيئات الرطبة أو الباردة، مثل الشجيرات والمناطق العشبية، وينتقل إلى الإنسان من خلال اللدغات، مما يؤدي إلى بدء دورة انتشار المرض.لذا، من الضروري اتباع بعض الإرشادات لتفادي عضّات القراد:
- ارتدِ السراويل والجوارب الطويلة عند التواجد في الغابات أو المناطق ذات الأشجار الكثيفة، حيث تكون الظلال والبرودة. كما يجب تغطية الأجزاء المكشوفة من الجسم عند التعامل مع النباتات والأشجار البرية أو أثناء تنظيف الأوراق المتساقطة.
- يمكنك استخدام بعض المستحضرات الصيدلانية، مثل البخاخات التي تحتوي على مادة DEET، على جسمك وملابسك لطرد القراد. كما يمكن استخدام زيت الليمون أو الأوكالبتوس لتحقيق نفس الغرض.
- استخدم مادة البيرمثرين "Permethrin" على الملابس ومعدات التخييم.
- بعد الانتهاء من جولتك في الغابات أو رحلة التخييم، تأكد من الاستحمام جيدًا وغسل شعرك بعناية.
- اغسل ملابسك بشكل جيد لحماية نفسك من الإصابة لاحقًا.
- ضع الأدوات التي استخدمتها خلال رحلتك في مجفف ساخن للتخلص من أي آفات عالقة
عند الإصابة بعدوى لايم، يقوم الطبيب بوصف علاج يتضمن استخدام المضادات الحيوية، حيث تعتمد الجرعات على الأعراض التي تظهر عليك. قد تحتاج إلى تناول هذه المضادات لفترة تصل إلى 28 يومًا، حتى وإن شعرت بتحسن.
**العلاج بالمضادات الحيوية** في المراحل المبكرة من مرض لايم، يتم عادةً وصف جرعات قصيرة من المضادات الحيوية الفموية.أما في الحالات الأكثر تعقيدًا وتقدمًا، فعادةً ما يستمر العلاج بالمضادات الحيوية لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أسابيع.بالنسبة للمرضى الذين يعانون من أعراض مستمرة لفترة طويلة بعد العلاج، يتم إحالتهم إلى أخصائي لإجراء المزيد من اختبارات الدم، وقد يتم إعطاؤهم المضادات الحيوية عن طريق الوريد.