تاريخ النشر: 2025-01-15
تعتبر الدوالي من الاضطرابات الشائعة التي تؤثر على الأوردة الدموية في الجسم. ومن بين الأنواع الأكثر شيوعًا، نجد دوالي الساق والمريء، إلا أن الدوالي يمكن أن تصيب أيضًا الأوردة الدموية في الحبل المنوي، الذي يلعب دورًا مهمًا في تغذية الخصية. قد تؤدي هذه الحالة إلى ظهور مجموعة من الأعراض التي قد تؤثر على القدرة الإنجابية لدى الذكور. في دليلى ميديكال هذا المقال، سنتناول دوالي الحبل المنوي، وطرق تشخيصها، والعلاجات المناسبة لها.
تحدث دوالي الخصية نتيجة عدم قدرة الدم على التدفق بشكل سليم داخل الحبل المنوي، وذلك بسبب وجود مشاكل في الصمامات الموجودة في الأوردة. هذا الأمر يؤدي إلى تجمع الدم في المنطقة التي تسبق الصمام، مما يسبب توسع الأوردة.
نعم، يمكن أن تؤدي دوالي الخصية إلى ظهور عروق في المنطقة.
يتكون الحبل المنوي من زوج من الهياكل الأنبوبية التي تمتد من الخصيتين إلى الحلقات الإربية. يقع الحبل المنوي ضمن الجهاز التناسلي الذكري، ويعمل على دعم الخصيتين داخل كيس الصفن. يحتوي الحبل المنوي على العديد من الشرايين والأوردة والأعصاب، وتتمثل وظيفته الأساسية في نقل الحيوانات المنوية خلال عملية القذف. كما يمكن أن يتعرض الحبل المنوي للعديد من الأمراض، مثل دوالي الحبل المنوي، التي تحدث نتيجة تضخم الأوردة الموجودة في الخصية، مما قد يؤدي إلى الشعور بالألم.
لا يزال السبب الرئيسي لظهور دوالي الحبل المنوي غير محدد بدقة، لكن يُعتقد أن هذه الحالة تحدث نتيجة لتضخم الأوردة الدموية المحيطة بالحبل المنوي، والتي تقوم بنقل الدم من الخصيتين إلى القلب. يحدث هذا التضخم بسبب خلل في عمل الصمامات الموجودة في تلك الأوردة، مما يؤدي إلى تجمع الدم فيها. هذا التجمع قد يؤثر سلبًا على وظيفة الحبل المنوي، وقد يعاني المصاب من ألم شديد نتيجة الضغط الناتج عن الدم المتجمع. من المهم الإشارة إلى أن ترك دوالي الحبل المنوي دون علاج لفترات طويلة قد يؤدي إلى تلف الحبل المنوي، مما قد يسبب العقم.
يتكون هيكل يُعرف بالحبل المنوي في جميع الرجال، ويحتوي على الشرايين والأوردة والأعصاب والأنابيب التي تسهم في نقل الدم إلى الخصيتين ومنهما. تقوم الأوردة بنقل الدم من الجسم إلى القلب، وتعمل مجموعة من الصمامات داخل هذه الأوردة على ضمان تدفق الدم في اتجاه واحد، مما يمنع عودته إلى الوراء. بمعنى آخر، تقوم هذه الصمامات بتنظيم تدفق الدم والتأكد من سيره في الاتجاه الصحيح. ومع ذلك، قد تفشل هذه الصمامات في بعض الأحيان، مما يؤدي إلى تدفق بعض الدم في الاتجاه المعاكس. نتيجة لذلك، يمكن أن يتجمع الدم في الأوردة، مما يسبب تمددها وتضخمها أو تورمها، وهو ما يُعرف بدوالي الخصية.
إذا كنت تعاني من آلام في دوالي الحبل المنوي أو الخصية، فقد لا تلاحظ أي أعراض، وذلك يعتمد على درجة الإصابة. في بعض الأحيان، قد لا يدرك الرجل أنه مصاب بدوالي الخصية. ومع ذلك، عندما تظهر الأعراض، فإنها غالبًا ما تحدث في الطقس الحار أو بعد ممارسة التمارين الشاقة، أو عندما يبقى الرجل واقفًا أو جالسًا لفترة طويلة.
تشمل العلامات المحتملة ما يلي:
- ألم خفيف في الخصية أو الخصيتين.
- شعور بثقل أو ضغط في كيس الصفن.
- أوردة متوسعة في كيس الصفن يمكن الشعور بها، وغالبًا ما توصف بأنها تشبه الديدان.
- عدم الراحة في الخصية أو في الجانب المصاب من كيس الصفن.
قد تلاحظ أيضًا أن إحدى الخصيتين تبدو أصغر في الجانب الذي توجد فيه الأوردة المتوسعة، وذلك نتيجة لاختلاف تدفق الدم.
عندما يُصاب الرجل بدوالي الخصية، يحدث توسع في الأوردة المسؤولة عن نقل الدم من الخصية. تُعتبر الدوالي من المشكلات الشائعة التي تؤثر على الرجال، وقد تؤدي إلى أعراض مثل الألم والانزعاج وضعف الخصوبة. لذا، يتطلب علاج الدوالي تدخلاً طبيًا لمعالجة هذه الحالة.
تُعتبر الجراحة التقليدية إحدى الطرق المتاحة لعلاج دوالي الخصية، حيث تتضمن إزالة الأوردة المتوسعة من خلال إجراء جراحي يتطلب شقًا في الخصية. ورغم أن هذا الإجراء يُعتبر فعالًا في تصحيح الدوالي، إلا أنه قد يرافقه العديد من العيوب والمضاعفات.
غالبًا ما يتم اكتشاف الدوالي خلال الفحوصات البدنية الروتينية أو أثناء تقييم الخصوبة. ومع ذلك، قد يراجع المريض الطبيب عند الشعور بألم شديد، أو عند حدوث تورم في كيس الصفن، أو عند ظهور كتلة في كيس الصفن، أو عند ملاحظة اختلاف في حجم الخصيتين. في هذه الحالات، يقوم الطبيب بفحص الخصيتين بينما يكون المريض مستلقيًا على ظهره، وقد يحتاج إلى إجراء الفحص أثناء وقوف المريض، حيث يمكنه حينها الشعور بالوجع أو التورم.
في بعض الحالات النادرة، وعندما تكون دوالي الحبل المنوي شديدة، يمكن أن تحدث مجموعة من المضاعفات مثل ضمور الخصية والعقم:
**ضمور الخصية:**تتكون الخصية بشكل رئيسي من مجموعة من الأنابيب المسؤولة عن إنتاج الخلايا المنوية. عندما تتعرض هذه الأنابيب للضرر نتيجة تأثير دوالي الحبل المنوي، قد يؤدي ذلك إلى انكماش الخصية. ومن بين التفسيرات المحتملة لهذه الحالة، هو أن تراكم الدم في الخصية يزيد من تأثير المواد السامة، مما يؤدي إلى موت الخلايا.
**العقم:**هناك ارتباط مؤكد بين دوالي الحبل المنوي وانخفاض الخصوبة لدى الذكور، إلا أن الآلية التي تؤثر بها الدوالي على إنتاج النطاف من الخصيتين لا تزال غير واضحة تمامًا. وقد اقترح الباحثون عدة تفسيرات، من أبرزها أن الدوالي تسبب ارتفاع درجة حرارة الخصية، مما يؤثر سلبًا على إنتاج النطاف وحركة ووظيفة الحيوانات المنوية. ومن المهم الإشارة إلى أن دوالي الحبل المنوي في الخصية اليسرى قد تؤثر سلبًا على إنتاج الحيوانات المنوية حتى في الخصية اليمنى.
عادةً ما تكون دوالي الحبل المنوي غير مصحوبة بأعراض واضحة، أو قد تسبب أعراضًا خفيفة وغير خطيرة. ومن أبرز هذه الأعراض:
**الألم:** يتراوح الألم الناتج عن دوالي الحبل المنوي بين ألم حاد ومؤلم أو شعور خفيف بعدم الراحة. يزداد الألم عند الوقوف لفترات طويلة، ويظهر بشكل خاص في نهاية اليوم بعد العمل، ويخف مع الراحة والاستلقاء.
**تورم في كيس الصفن:** في البداية، تكون دوالي الحبل المنوي صغيرة وغير ملحوظة، ولا يمكن رؤيتها. ولكن عندما تكبر بما يكفي، تظهر على شكل كتلة طرية من الأوردة المتعرجة المنتفخة، التي تقع فوق الخصيتين في كيس الصفن.
**اختلاف حجم الخصيتين:** قد تؤدي دوالي الحبل المنوي التي تُترك دون علاج لفترة طويلة إلى تأخر نمو الخصية في الجانب المصاب، مما يجعلها تبدو أصغر حجمًا مقارنة بالخصية في الجانب الآخر.
**العقم:** يمكن أن تؤدي دوالي الحبل المنوي غير المعالجة إلى العقم، ولكنها ليست نتيجة حتمية في جميع الحالات
يتم علاج دوالي الخصية باستخدام الأشعة التداخلية إليك ملخص لهذه الخطوات:
1. **التقييم والتشخيص**: يقوم الطبيب المختص بتقييم حالة الخصية وتحديد حجم ومدى دوالي الخصية. يتضمن ذلك إجراء فحص سريري للخصية بالإضافة إلى فحوصات إضافية مثل الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية (CT scan) باستخدام جهاز المفراس المتقدم المتوفر في المركز، أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لتحديد حجم وموقع الدوالي بدقة.
2. **التحضير للعلاج**: يجب على المريض الاستعداد للعلاج بالأشعة التداخلية، حيث يتم وضعه في وضعية الاستلقاء على ظهره.
3. **التخدير الموضعي**: يتم استخدام تخدير موضعي لضمان راحة المريض خلال العلاج وتفادي الشعور بالألم، حيث يتم تخدير المنطقة المستهدفة من خلال حقن موضعية لتخدير الجلد والأنسجة المحيطة بالخصية.
4. **توجيه الأشعة التداخلية**: يتم توجيه القسطرة الدقيقة نحو الأوردة المتوسعة في الخصية باستخدام تقنيات التصوير بالأشعة فوق الصوتية أو الأشعة السينية لضمان الوصول الدقيق إلى الموقع المطلوب.
5- إغلاق الأوردة: يتم إغلاق الأوردة المتوسعة باستخدام اللفائف الحلزونية أو المواد الصمغية، مما يسهم في تحسين تدفق الدم إلى الخصية بعد إتمام العملية.
6- الراحة والتعافي: يُنصح المريض بالراحة لفترة قصيرة بعد العلاج بالأشعة التداخلية، وبعد ذلك يمكنه العودة إلى نشاطاته اليومية بشكل سريع نسبيًا.
7- المتابعة والرعاية اللاحقة: بعد إجراء العلاج بالأشعة التداخلية، يتم متابعة حالة المريض لفترة معينة للتأكد من تحسن الأعراض وتحقيق النتائج المرجوة. قد تشمل هذه المتابعة إجراء فحوصات إضافية مثل تحليل السائل المنوي لتقييم تأثير العلاج على خصوبة الرجل.
توجد ثلاثة خيارات جراحية لعلاج دوالي الخصية، وهي كالتالي:
**العملية الجراحية التقليدية**تُجرى هذه العملية تحت التخدير الموضعي أو الكلي، حيث يقوم الطبيب بالوصول إلى منطقة الدوالي غالبًا من خلال الفخذ، وفي بعض الحالات من خلال البطن. تُستخدم الموجات فوق الصوتية والمجاهر الجراحية أثناء العملية. يتم خلالها إغلاق الأوردة المتضررة لإعادة توجيه تدفق الدم عبر الأوعية السليمة. عادةً ما يشعر المريض بألم خفيف بعد العملية، ويمكنه العودة إلى حياته الطبيعية في فترة زمنية قصيرة.
**الجراحة بالمنظار**
في هذا النوع من عمليات دوالي الخصية، يتم تنفيذ الخطوات التالية:
يبدأ الطبيب بعمل شق صغير في منطقة البطن، ومن خلال هذا الشق، يتم إدخال المنظار، مما يتيح له رؤية المنطقة المصابة عبر الكاميرا.بعد ذلك، يقوم الطبيب بإدخال أدوات جراحية من خلال الشق، حيث يقوم بقطع أي أوردة متضخمة تعيق تدفق الدم، ثم يغلق نهايات الأوردة باستخدام مشابك صغيرة أو بواسطة الحرارة.بعد الانتهاء من هذه الخطوات، يتم إزالة الأدوات والمنظار، وتُختتم العملية.
تتشابه نتائج هذه الإجراءات، ولكن قد يواجه الرجل بعض المشكلات بعد العملية، والتي تشمل:
- استمرار دوالي الخصية أو عودتها مرة أخرى.
- تراكم السوائل حول الخصيتين.
- حدوث إصابة في شريان الخصية.
أما بالنسبة للانصمام عن طريق الجلد، فهو إجراء أقل شيوعًا لعلاج دوالي الخصية، حيث يقوم الطبيب بما يلي:
يدخل الطبيب أنبوبًا أو قسطرة إلى الجسم من خلال الرقبة أو الفخذ (الانصمام عبر الجلد).
يستخدم الطبيب الأشعة السينية لتحديد موقع دوالي الخصية، ثم يدخل بالونًا أو لفائف عبر الأنبوب لمنع تدفق الدم إلى الأوردة المتضخمة، ويتم ذلك تحت التخدير الكلي.
تشمل المشكلات المحتملة التي قد تلي هذا الإجراء ما يلي:
استمرار دوالي الخصية أو عودتها مرة أخرى.
تجمع السوائل حول الخصيتين.
حدوث إصابة في شريان الخصية.
الانصمام عبر الجلد.
إجراء آخر أقل شيوعًا لعلاج دوالي الخصية يمكن أن يقوم به الطبيب كالتالي:
يقوم الطبيب بإدخال أنبوب أو قسطرة إلى الجسم من خلال الرقبة أو الفخذ (الانصمام عبر الجلد).
يستخدم الطبيب الأشعة السينية لتحديد موقع دوالي الخصية، ثم يدخل بالونًا أو لفائف عبر الأنبوب لمنع تدفق الدم إلى دوالي الخصية، ويتم ذلك تحت التخدير الكلي.
تشمل المشاكل المحتملة التي قد تحدث بعد هذا الإجراء ما يلي:
عدم إزالة دوالي الخصية أو احتمال عودتها مرة أخرى.
الإصابة بالعدوى.
تحرك البالون أو اللفائف التي تم إدخالها.
في العديد من الحالات، لا يتطلب علاج دوالي الخصية، حيث يُقدم العلاج للرجال الذين يعانون من:
- مشاكل في الخصوبة (صعوبة في إنجاب الأطفال).
- الشعور بالألم.
- نمو الخصية اليسرى بشكل أبطأ من الخصية اليمنى.
- نتائج غير طبيعية في تحليل السائل المنوي.
علاج دوالي الخصية بالأدوية:
تم إجراء العديد من الدراسات والأبحاث حتى الآن، ولكن لم يتم التوصل إلى علاج فعّال لدوالي الخصية أو طرق للوقاية منها. ومع ذلك، إذا كنت تعاني من بعض الآلام، يمكنك استخدام مسكنات مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين لتخفيف الألم.
تُعتبر الجراحة الخيار الأساسي للعلاج، ولكن العديد من الأطباء لا يلجأون إليها إلا في حالات الانصمام، حيث يُعتبر انسداد الأوردة لفترة قصيرة خيارًا علاجيًا غير جراحي.
**علاج دوالي الخصية بالجراحة:**
توجد عدة طرق لإجراء جراحة دوالي الخصية، وتهدف جميعها إلى منع تدفق الدم في أوردة الضفيرة المصابة. تُجرى الجراحة تحت تأثير التخدير العام، وعادةً ما يعود المرضى إلى أنشطتهم اليومية بعد أسبوع واحد مع شعور بألم خفيف. من بين الأساليب الجراحية الأكثر شيوعًا هو استئصال دوالي الحبل المنوي المجهري.
تستغرق عملية دوالي الخصية حوالي 3 ساعات.
يبدأ الطبيب بإجراء شق بطول 1 سم فوق كيس الصفن.
بعد ذلك، يقوم الطبيب بربط الأوردة الصغيرة مع الحفاظ على شرايين الحبل المنوي والأسهر، بالإضافة إلى الحفاظ على التصريف اللمفاوي.
يمكن للمريض مغادرة المستشفى في نفس اليوم
تتميز الجراحة المجهرية بأقل معدل لعودة دوالي الخصية.
كما يمكن إجراء استئصال دوالي الحبل المنوي باستخدام المنظار.
مدة العملية 40 دقيقة.
يقوم الطبيب بإجراء العملية في منطقة البطن باستخدام أنابيب رفيعة يتم إدخالها لربط الأوردة.
تخرج الحالة من المستشفى في نفس اليوم.
نتائج الجراحة:
منذ أن بدأ الجراحون في استخدام شقوق أصغر في العضلات لإجراء العمليات الجراحية المفتوحة، أصبح وقت الشفاء والألم متشابهين تقريبًا مع الجراحة المجهرية والجراحة بالمنظار. المضاعفات بعد الجراحة نادرة، ولكن في حال حدوثها، فإن بعض المشاكل المحتملة تشمل:
- دوالي الخصية المتبقية أو عودتها (التكرار) بنسبة 1%.
- تجمع السوائل حول الخصية (القيلة المائية).
- إصابة شريان الخصية، مما قد يؤدي إلى فقدان الخصية.
انصمام دوالي الخصية:
تُجرى عملية الانصمام بواسطة أخصائي الأشعة التداخلية. يتم استخدام حقن التباين عبر أنبوب مع توجيه الأشعة السينية لتحديد مصدر المشكلة. الهدف هو تحديد جميع الأوردة المرتبطة بدوالي الخصية. تُستخدم اللفائف المقابس، سواء مع مادة صلبة أو بدونها، لمنع تدفق الدم إلى دوالي الخصية وتسبب تندبها. تُنفذ العملية إما تحت تأثير مخدر موضعي أو تخدير خفيف، من خلال ثقب صغير جداً في منطقة الفخذ أو الرقبة. عادةً ما تستغرق هذه الطريقة ما بين 45 دقيقة إلى ساعة.
عادةً ما يكون الشفاء بعد الجراحة سريعاً، ويكون الألم خفيفاً في معظم الأحيان.
ينبغي تجنب ممارسة الرياضة لمدة تتراوح بين 10 إلى 14 يوماً.
يمكنك عادةً العودة إلى العمل بعد 5 إلى 7 أيام من إجراء الجراحة.
ستتابع أيضاً مع طبيب المسالك البولية الخاص بك بشأن الجراحة التي أجريت لمشاكل الخصوبة، حيث سيتم إجراء تحليل السائل المنوي بعد ثلاثة إلى أربعة أشهر.
بعد إجراء العملية، هناك مجموعة من النصائح الهامة التي ينبغي الالتزام بها:
1. الالتزام بتعليمات الطبيب بشأن الراحة، وتناول الأدوية أو المضادات الحيوية في المواعيد المحددة، بالإضافة إلى تنظيف منطقة العملية بشكل دوري.
2. استخدام الكمادات الباردة على كيس الصفن، حيث تساعد في تخفيف الألم وتقليل التورم.
3. تجنب بعض الأنشطة مثل ممارسة العلاقة الحميمة، والتمارين الرياضية، وأي مجهود بدني شاق، بالإضافة إلى تجنب السباحة وتعريض منطقة الإصابة للماء.
4. الحرص على تجنب الإمساك لتفادي الإجهاد أثناء التبرز، ويمكن استخدام الملينات بوصفة طبية لتسهيل عملية الإخراج.
ينبغي استشارة الطبيب إذا لاحظت أيًا من الأعراض التالية:
- صعوبة في التبول أو عدم القدرة على إفراغ المثانة بشكل كامل.
- احمرار أو التهاب في منطقة كيس الصفن.
- تورم غير طبيعي لا يتحسن مع استخدام الكمادات الباردة.
- شعور بالغثيان أو القيء.
- ألم أو تورم في الساق.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
يمكن أن تظهر عدة مضاعفات بعد إجراء جراحة لعلاج دوالي الحبل المنوي. في حال حدوث أي من هذه المضاعفات، يجب التوجه للحصول على الرعاية الطبية بشكل فوري، حيث يمكن أن تكون هذه المضاعفات خطيرة وتهدد الحياة. فيما يلي توضيح لبعض هذه المضاعفات التي قد تحدث نتيجة للجراحة:
- **التخثر الوريدي العميق**: يُسجل حدوث التخثر الوريدي العميق لدى 5% من المرضى، وقد ينتقل هذا التخثر إلى الرئتين مما يؤدي إلى انسداد في الشريان الرئوي، والذي يحدث في أقل من 1% من الحالات.
- **الالتهابات**: قد تحدث التهابات في موقع الجراحة لدى أقل من 1% من المرضى.
- **تقلص الخصية**: يُلاحظ تقلص في الخصية لدى أقل من 1% من المرضى، وعادةً ما يكون في الخصية القريبة من موقع الجراحة.
- **تراكم السوائل حول الخصية**: يُعرف تراكم السوائل حول الخصية، والذي يُسمى أيضًا القيلة المائية، بأنه يحدث لدى أقل من 1% من المرضى.
تكرار حدوث دوالي الحبل المنوي: يُلاحظ أن أقل من 5% من المرضى قد يعانون من تكرار دوالي الحبل المنوي بعد إجراء العملية الجراحية.
فشل في تخفيف الألم: حوالي 15% من المرضى قد لا يتمكنون من تخفيف الألم، مما يؤدي إلى شعورهم بعدم الراحة بعد الجراحة.
ظهور ألم مفاجئ: في بعض الحالات النادرة، قد يشعر بعض الأشخاص بألم مفاجئ في منطقة الجراحة، حتى في حال عدم وجود ألم سابق بعد العملية.
استمرار العقم: عادةً ما يُعالج العقم بعد الجراحة، لكن هناك بعض الأفراد الذين قد يستمر لديهم العقم.
يمكن استخدام الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات مثل الإيبروفين، حيث تساعد هذه الأدوية في تخفيف الألم ولا تحتاج إلى وصفة طبية.
وضع كيس من الثلج على كيس الصفن لمدة 20 دقيقة يمكن أن يساهم في تخفيف الألم، خاصةً خلال الأيام الأولى بعد الجراحة.
رفع كيس الصفن على وسادة أثناء الجلوس، بالإضافة إلى الاستلقاء، يساعدان في تخفيف الألم وتقليل التورم.
ارتداء حزام لدعم كيس الصفن في الأسابيع الأولى بعد الجراحة يمكن أن يخفف الألم أثناء الوقوف أو المشي أو ممارسة التمارين الرياضية.
عند الشعور بألم شديد، يمكن تناول مسكنات الألم التي تتطلب وصفة طبية، ولكن من المهم استشارة الطبيب قبل استخدامها.