تاريخ النشر: 2025-01-14
عندما يتعرض الجسم لقوة أو ضغط لفترة طويلة تتراوح بين أربع إلى ست ساعات، نتيجة لأحداث مثل الزلازل أو الأعاصير أو انهيار المباني أو الانحباس في أماكن التخزين، قد يصبح الشخص عرضة للإصابة بمتلازمة الهرس. في دليلى ميديكال هذا المقال، سنتعرف على أعراض متلازمة الهرس وطرق العلاج المتاحة.
متلازمة الهرس (Crush Syndrome) هي حالة طبية تحدث نتيجة تعرض الجسم لضغط شديد أو ضغط مستمر على العضلات لفترة طويلة. يمكن أن ينجم هذا الضغط عن حوادث مثل الزلازل، حوادث السيارات، أو حوادث البناء، حيث يتم سحق العضلات أو الأنسجة الرخوة. عندما تتعرض العضلات لهذا الضغط القوي، قد تتعرض للتلف وتبدأ في تسريب مواد ضارة إلى مجرى الدم، مثل البوتاسيوم والميوجلوبين والهيموغلوبين. وعندما تدخل هذه المواد إلى الدم بكميات كبيرة، يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.
بشكل عام، تُعتبر متلازمة الهرس حالة طبية خطيرة تحدث نتيجة إصابات جسيمة تؤدي إلى تدمير كبير للعضلات والأنسجة، وعادة ما تكون نتيجة حادث يتعرض فيه الجسم لضغط أو ضغط مستمر. يعتمد الوقت الذي تستغرقه المتلازمة على شدتها والعوامل المحيطة التي تؤثر على تطورها. عادةً ما تظهر الأعراض بين 4 إلى 6 ساعات بعد التعرض للضغط، ولكن يمكن أن تحدث أيضاً بعد انحباس لأكثر من ساعة واحدة. يؤدي الضغط على العضلات إلى تلف غمد العضلات، الذي يحيط بألياف العضلات. وظيفة غمد الليف العضلي هي الاحتفاظ بمحتويات معينة داخل الخلية ومنع تسربها. وعندما يتعرض هذا الغمد للتلف، تزداد نفاذية الغشاء، مما يؤدي إلى تسرب المحتويات الخلوية، وهو ما قد يكون له تأثيرات مدمرة على الجسم.
قد يختلط الأمر على الكثيرين في فهم معنى مصطلح "الهرس"، لذا يسعى العديد من الأشخاص للبحث المستمر عن هذه المتلازمة ليكونوا على دراية بما يحدث حولهم. وفيما يلي توضيح لهذه الحالة:
متلازمة الهرس هي حالة تحدث نتيجة الضغط المستمر والشديد على أحد أعضاء الجسم السفلية بشكل خاص. يمكن أن يحدث هذا الضغط في منطقة الجذع أو أي جزء آخر من الأطراف، مما يؤدي إلى تلف العضلات، وخاصة انحلال الربيدات، بالإضافة إلى اختلال وظائف العضلات.
كما أن الضغط على الأنسجة يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمتلازمة الهرس أو السحق، مثلما يحدث في حوادث الزلازل عندما يبقى الشخص تحت الأنقاض لفترة تتجاوز 4 إلى 6 ساعات. كذلك، يمكن أن تسبب حوادث السير أو الإصابات في مواقع البناء الإصابة بهذه المتلازمة.
تُعرف هذه الحالة أيضًا باسم انحلال الربيدات الصادمة أو متلازمة بايو وترز، وهي حالة طبية تتميز بوجود صدمة. كما يمكن أن يعاني الفرد من الفشل الكلوي نتيجة التأثير الناتج عن السحق على الهيكل العظمي والعضلات.تحدث الإصابة بالسحق نتيجة الضغط على الأطراف أو أي جزء آخر من الجسم، مما يؤدي إلى تورم العضلات أو حدوث اضطرابات فيها.
قد لا تظهر أعراض السحق بشكل فوري عند فحص المريض، حيث قد يبدو المريض في حالة جيدة نسبيًا حتى يتم إزالة الضغط. تشمل أعراض متلازمة الهرس ما يلي:
- مشاكل في الجهاز التنفسي
- انخفاض ضغط الدم نتيجة فقدان السوائل
- اضطرابات في ضربات القلب
- الألم
- الصدمات النفسية
- اضطرابات حسية وحركية في الأطراف المضغوطة
- تورم وانتفاخ في الأطراف
- تغير لون البول وقلة كميته
- الغثيان والقيء
- الارتباك
تحدث متلازمة الهرس نتيجة الضغط المباشر على العضلات، وغالبًا ما يؤثر ذلك على الساقين أو الذراعين. ترتبط هذه المتلازمة بحوادث السير، الحوادث الصناعية، حوادث البناء، الزلازل، وأي حادث يتسبب في ضغط شديد على الجسم. يؤدي نقص التروية إلى انهيار العضلات الهيكلية، مما يسبب إطلاق الميوجلوبين، الفوسفور، والبوتاسيوم من الخلايا.
بعد استعراض مفهوم متلازمة الهرس، دعونا نستعرض تاريخ هذه المتلازمة من خلال النقاط التالية:
تم اكتشاف متلازمة الهرس من قبل الطبيب البريطاني إريك بايواترز في عام 1941 خلال أحداث لندن بليتز، وهي حالة ناتجة عن إصابة تروية السوائل تظهر بعد إزالة الضغط الشديد عن المصاب.
يُعتقد أن متلازمة الهرس تتعلق بإعادة ضخ الدم، مما يؤدي إلى إطلاق منتجات انهيار العضلات في مجرى الدم، وخاصة البوتاسيوم والميوجلوبين والفسفور، وهي ناتجة عن انحلال الربيدات.
تحدث هذه الحالة نتيجة انهيار في الهيكل العظمي والعضلات المتضررة بسبب نقص التروية الدموية.
على الرغم من أن آلية عمل المتلازمة في الكلى لا تزال غير مفهومة تمامًا، إلا أنه يُعتقد أن ذلك يعود جزئيًا إلى إنتاج الهيموجلوبين في الكلى.كما أشار الطبيب الياباني سيغو مينامي إلى متلازمة الهرس لأول مرة في عام 1923.
فيما يلي نستعرض آلية علاج متلازمة الهرس:
. **إنعاش السوائل**يتضمن علاج متلازمة الهرس توجيه السوائل بعناية إلى المصاب للحفاظ على ضغط الدم ووظائف الكلى. يتم استخدام محلول ملحي خاص لتعويض الفقد الكبير للسوائل.إذا كانت هناك اختلالات في مستويات الكهارل (المعادن الموجودة في الدم وسوائل الجسم الأخرى التي تحمل شحنة كهربائية) نتيجة للإصابة بالهرس، فقد يتطلب العلاج استخدام كميات مخصصة من الكهارل.
**. مراقبة الإلكتروليتات **تُعتبر مراقبة الإلكتروليتات بعناية خطوة حيوية لضمان استقرار التوازن الكهربائي في الجسم والتحكم في مستويات الأملاح المختلفة في الدم. من خلال إجراء اختبارات دم دورية لقياس مستويات الكهارل مثل البوتاسيوم والصوديوم والكالسيوم، بالإضافة إلى تقييم وظائف الكلى والكبد، يمكن رصد التغيرات ومعالجتها عند الحاجة.
.** قلوية البول**عندما يتعرض الجسم لقوة أو ضغط لفترة طويلة (من أربع إلى ست ساعات)، نتيجة لوزن ثقيل بسبب الزلازل أو الأعاصير أو انهيار المباني أو الانحباس في مرافق التخزين، قد يصبح المريض عرضة للإصابة بمتلازمة الهرس.
متلازمة الهرس (Crush Syndrome) هي حالة طبية تحدث عندما يتعرض الجسم لضغط شديد أو ضغط مستمر على العضلات لفترة طويلة. يمكن أن يكون هذا الضغط ناتجًا عن سحق العضلات أو الأنسجة الرخوة بسبب حوادث مثل الزلازل، حوادث السيارات، أو حوادث البناء.عندما تتعرض العضلات لهذا الضغط القوي، قد تتعرض للتلف وتبدأ في تسرب مواد ضارة إلى مجرى الدم. تشمل هذه المواد الضارة البوتاسيوم، الميوجلوبين، والهيموغلوبين. وعندما تدخل هذه المواد إلى الدم بكميات كبيرة، يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.
قد لا تظهر أعراض متلازمة الهرس بشكل فوري عند فحص المريض، حيث قد يبدو المريض في حالة جيدة نسبيًا حتى يتم إزالة الضغط المفروض عليه. تشمل الأعراض المحتملة لمتلازمة الهرس ما يلي:
- مشاكل في الجهاز التنفسي
- انخفاض ضغط الدم نتيجة فقدان السوائل
- اضطرابات في ضربات القلب
- الشعور بالألم
- الصدمات النفسية
- اضطرابات حسية وحركية في الأطراف المضغوطة
- تورم وانتفاخ في الأطراف
- تغير في لون البول وقلة كميته
- الغثيان والقيء
- الارتباك
تحدث متلازمة الهرس نتيجة الضغط المباشر على العضلات، وغالبًا ما يؤثر ذلك على الساقين أو الذراعين. ترتبط هذه المتلازمة بحوادث السير، الحوادث الصناعية، حوادث البناء، الزلازل، وأي حادث يتسبب في ضغط شديد على الجسم.
يؤدي نقص التروية إلى تدهور العضلات الهيكلية، مما يسبب إطلاق الميوجلوبين والفوسفور والبوتاسيوم من الخلايا.
. **إنعاش السوائل**يتضمن علاج متلازمة الهرس توجيه السوائل بعناية إلى المصاب للحفاظ على ضغط الدم ووظائف الكلى. يتم استخدام محلول ملحي خاص لتعويض الفقد الكبير للسوائل.إذا كانت هناك اختلالات في تركيبة الكهارلات (وهي المعادن الموجودة في الدم وسوائل الجسم الأخرى التي تحمل شحنة كهربائية) نتيجة للإصابة بالهرس، فقد يتطلب العلاج استخدام كميات مخصصة من الكهارلات.
. مراقبة الإلكتروليتات**تعتبر مراقبة الإلكتروليتات خطوة حيوية لضمان استقرار التوازن الكهربائي في الجسم والتحكم في مستويات الأملاح المختلفة في الدم. يتم ذلك من خلال إجراء اختبارات دم دورية لقياس مستويات الكهارل (مثل البوتاسيوم والصوديوم والكالسيوم) بالإضافة إلى تقييم وظائف الكلى والكبد. تساعد هذه الفحوصات في رصد التغيرات ومعالجتها عند الحاجة.
. قلوية البول** يتضمن علاج متلازمة الهرس أيضًا مراقبة قلوية البول بشكل دقيق. يحدث ذلك عندما تتسرب العضلات التالفة إلى مجرى الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكرياتينين في الدم، وهذا قد يتسبب في زيادة حموضة الدم وانخفاض قلوية البول. يمكن مراقبة وتصحيح قلوية البول من خلال الإجراءات التالية:
إجراء اختبارات البول يتطلب تحليل عينات البول بشكل دوري لقياس مستوى القلوية. في حال انخفاض قلوية البول إلى مستويات خطيرة، يمكن اتخاذ الإجراءات اللازمة لرفعها.
إذا كان هناك زيادة في حموضة الدم نتيجة ارتفاع مستوى مادة الكرياتينين، يمكن تصحيح حموضة الدم باستخدام محاليل مخصصة.
من الضروري متابعة مستوى قلوية البول وحموضة الدم بشكل مستمر لضمان استقرارهما ومعالجة أي تغييرات على الفور.
**. رعاية الجروح**يعتمد الشفاء الفعال من متلازمة الهرس على شدة الإصابة. لتحسين عملية الشفاء، قد يتم تقييم جرحك وعلاجه من قبل متخصص في رعاية الجروح. سيقوم أخصائي العناية بالجروح بمراقبة الجرح للكشف عن أي علامات عدوى محتملة. كما سيساعدك الأخصائي في الحفاظ على التوازن المناسب بين الرطوبة والجفاف لضمان شفاء الجرح بشكل سليم.
**. الدعم الكلوي**يُعتبر إنعاش السوائل عن طريق الوريد الركيزة الأساسية للعلاج، وينبغي أن يبدأ هذا الإجراء قبل ظهور متلازمة الخلاص وإعادة ضخ الدم. يُوصى بإجراء إنعاش مكثف باستخدام محلول ملحي دافئ بهدف عكس الحماض الأيضي، وتحسين عملية التخثر، ومنع الفشل الكلوي. يجب تجنب استخدام رينجر لاكتات لأنه يحتوي على البوتاسيوم.
نظرًا لخطورة متلازمة الهرس، أوصت المملكة المتحدة للإسعافات الأولية بعدم الإفراج عن الضحايا الذين تعرضوا للحصار لأكثر من 15 دقيقة.
يتضمن العلاج عدم التهاون في وقف النزيف، مع تزويد المصاب بكميات كبيرة من السوائل، مع الحرص على إضافة ديكستران بجرعة 4,000 وحدة دولية.
يتم الإفراج عن المصاب الذي كان تحت الضغط بشكل تدريجي، وبعد الإفراج يتم تقليل كمية السوائل المدخلة، بالإضافة إلى خفض نسبة البروتينات في النظام الغذائي.
في مارس 2001، أوصى مجلس الإنعاش الأسترالي للمسعفين بالإفراج عن الضغط في أقرب وقت ممكن، مع تجنب وقف النزيف ومراقبة العلامات الحيوية للمريض.
يمكن معالجة الحالة الحرجة من خلال تخفيف الضغط بشكل ميداني. وفيما يلي نستعرض آلية إدارة الحالة في هذا السياق:
ليس من الحكمة أن يحدث انخفاض في ضغط الدم بشكل متساهل، خاصة عندما يكون الوزن الضاغط على المريض قد استمر لأكثر من 4 ساعات.
في معظم الحالات، يستمر الضغط لأكثر من ساعة، لذا يجب زيادة السوائل مع حقن الوريد ببيكربونات الصوديوم.
كما أوصى بروتوكول خدمات الطوارئ في سان فرانسيسكو بأن تكون الجرعة الأساسية للبالغين 2 لتر من المحلول الملحي بمعدل 500 مل/ساعة.
تحدد الجرعة للأطفال أو المرضى الذين يعانون من مشاكل كلوية أو من لديهم تاريخ مرضي بضعف القلب.
قد يكون عدم قدرة المصاب على تحمل السوائل مؤشراً قوياً على ضرورة وقف النزيف حتى يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة.
يجب على الطبيب اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المصاب من الفشل الكلوي، وهبوط ضغط الدم، وحموضة الدم، أو ارتفاع مستوى البوتاسيوم في الدم مع نقص الكالسيوم.
عند دخول المريض إلى وحدة العناية المركزة، ينبغي أن يتم مراقبته من قبل أطباء ذوي خبرة في طب الصدمة. كما يجب مراقبة المرضى الذين يظهرون استقرارًا في حالتهم.
تتم معالجة الجروح المفتوحة وفقًا لما تتطلبه الحالة الجراحية من مضادات حيوية أو لقاح التيتانوس.
يتم وضع قطع من الثلج على المنطقة المصابة، ويجب إضافة حوالي 1.5 لتر من الماء كل ساعة لمنع انخفاض ضغط الدم.
يجب أن يكون التبول بمعدل لا يقل عن 300 مل/ساعة، مع موازنة المانيتول والسوائل الوريدية. وإذا لم يتحقق معدل البول المطلوب، يتم إجراء غسيل للكلى.
يجب الحفاظ على حموضة البول من خلال إضافة بيكربونات الصوديوم للوريد بتركيز 6.5، وذلك لمنع ترسب حمض اليوريك والميوجلوبين في الكلى، وبالتالي تجنب حدوث فرط بوتاسيوم الدم أو نقص كلس الدم.