تاريخ النشر: 2025-01-01
يعتبر مرض الكتاتونيا من الأعراض المرتبطة ببعض الاضطرابات النفسية التي تؤثر على بعض الأفراد. يتميز الكتاتونيا بالتصلب والتخشب لفترة قصيرة دون القدرة على التحدث أو الاستجابة للآخرين، مما يجعل الشخص يبدو كأنه "ميت" رغم أنه على قيد الحياة. تصيب الكتاتونيا حوالي 1 من كل 10 أشخاص يعانون من اضطراب نفسي. دعونا دليلى ميديكال نتعرف على المزيد حول هذا المرض في المقال التالي
يتم تشخيص الكتاتونيا من خلال ملاحظة بعض العلامات السريرية، أبرزها الخرس وعدم الحركة، بالإضافة إلى الذهول والتجمد.
على الرغم من أن مرض الكتاتونيا نفسه لا يسبب الوفاة، إلا أن الاضطرابات النفسية المرتبطة به قد تؤدي إلى مخاطر مثل الانتحار.
نعم، هناك العديد من الأدوية المستخدمة لعلاج الكتاتونيا، بما في ذلك المهدئات، ومرخيات العضلات، ومضادات الاكتئاب، والمسكنات، والأدوية المضادة للذهان.
تحدث حالة التجمد كاستجابة للضغوط الشديدة، مما يجعل الشخص غير قادر على التفكير أو التصرف.
يعتبر مرض الكتاتونيا من الأمراض النفسية المعقدة التي تتطلب تدخلاً طبياً. لذا، من الأفضل عدم محاولة علاج المريض من قبل الأشخاص العاديين، حتى لو كانوا مقربين له. يُنصح بتوجيه المصاب إلى مختص نفسي للخضوع للعلاج المناسب.
التخشب هو عرض يظهر في بعض الاضطرابات العصبية أو الأمراض مثل الصرع والفصام، حيث تتجمد حركة المريض ويفقد القدرة على الحركة الإرادية. أما الكتاتونيا، فهي اضطراب نفسي حركي مستقل، وتعتبر متلازمة سريرية معقدة تصيب أكثر من 10٪ من المرضى الذين يعانون من أمراض نفسية حادة، وترتبط بمضاعفات متعددة قد تهدد الحياة.
تعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض الكتاتونيا، خاصة في فئة الشباب. وعادة ما يظهر هذا المرض في الفئات العمرية بين 18 و25 عامًا.
- الجوع والجفاف.
- زيادة خطر الإصابة بتجلط الأوردة العميقة والوفاة نتيجة الجلطات الرئوية.
- زيادة خطر إيذاء النفس أو الانتحار، أو إيذاء الآخرين خلال مرحلة الكتاتونيا المتحمسة.
- إمكانية الوصول إلى مرحلة الكتاتونيا الخبيثة واحتمالية الوفاة في حال عدم تلقي العلاج.
الكتاتونيا هو اضطراب نفسي يُعرف بالجمود أو التخشب، ويُعتبر أحد أشكال الانفصام التخشبي. يُؤدي هذا المرض إلى فقدان الإرادة، حيث يصبح الشخص غير قادر على القيام بأي فعل أو استجابة. فإذا تم تحريكه، يتحرك، وإذا تم جلوسه، يجلس، وإذا تم إيقافه، يبقى واقفًا، كما أنه يبقى في مكانه دون حركة مهما طال الوقت.يُعتبر مريض الكتاتونيا شخصًا مسلوب الإرادة، حيث يعتمد التحكم فيه على الأشخاص المحيطين به.
عندما يُصاب الشخص بالكتاتونيا، فإن ذلك يُشير إلى أنه يعاني من مجموعة من الاضطرابات النفسية التي أدت به إلى هذه الحالة
مرض الكتاتونيا ليس مرض نفسي، بل متلازمة، حيث الجمود ليس مرضًا عقليًا في حد ذاته، بل هو متلازمة عصبية نفسية، وهذا يعني أنها مجموعة من الأعراض التي يمكن أن تحدث في حالات الصحة العقلية المختلفة، وكذلك في بعض الاضطرابات الطبية والعصبية.ترتبط الكتاتونيا عادةً باضطرابات المزاج مثل: الاضطراب ثنائي القطب والاكتئاب، ويمكن أيضًا رؤيته في الاضطرابات الذهانية والحالات الطبية والمشاكل العصبية، ومن الضروري تحديد السبب الكامن وراء الكتاتونيا لوضع خطة علاج فعالة.
تتميز الكتاتونيا بمجموعة متنوعة من السلوكيات غير الطبيعية، والتي قد تختلف بشكل كبير من شخص لآخر.من المهم أن نلاحظ أن ليس جميع الأفراد الذين يعانون من الكتاتونيا سيظهرون جميع هذه الأعراض. تشمل سلوكيات مريض الكتاتونيا ما يلي:
**عدم الحركة والانسحاب:**
- **الذهول:** قلة الحركة والكلام والاستجابة للمنبهات.
- **التخشب:** الحفاظ على وضعية ثابتة وجامدة لفترات طويلة.
- **المرونة الشمعية:** السماح للآخرين بوضع أجزاء من الجسم في أوضاع معينة والاحتفاظ بها في تلك الوضعية.
- **الصمت:** عدم القدرة على الكلام أو رفض التحدث.
**الحركة المفرطة والإثارة:**
- **الانفعال:** زيادة النشاط الحركي دون هدف واضح.
- **الصورة النمطية:** حركات متكررة بلا غرض.
- **الايكولاليا:** تكرار الكلمات أو العبارات التي يتحدث بها الآخرون.
**سلوكيات أخرى لمريض الكتاتونيا:**
- **السلبية:** مقاومة التعليمات أو محاولات الحركة.
- **الوضعية:** الحفاظ على أوضاع جسدية غير عادية أو غريبة.
- **التكشير:** إحداث تشوهات في ملامح الوجه.
تنقسم الكتاتونيا إلى ثلاثة أنواع:
. **بسبب عيب خلقي**: يُعتبر هذا النوع الأكثر شيوعًا، حيث يعاني الشخص من عيب خلقي لا دخل لأحد فيه، مما يؤدي إلى بطء الحركة وفقدان القدرة على التحدث.
. **بسبب ضرر حدث**: قد يتعرض الشخص لضرر معين يؤدي إلى إصابته بمرض الكتاتونيا أو الجمود، ويكون مصحوبًا بزيادة في ضربات القلب، وهذيان، وارتفاع في ضغط الدم.
. **بسبب التعرض للانفعال**: يمكن أن يتعرض الشخص لانفعال شديد يؤدي إلى إصابته بمرض الكتاتونيا، وفي هذه الحالة، يكون مصحوبًا بحدة وغضب شديدين.
**الكاتاتونيا الحركية** تُعتبر الكاتاتونيا الحركية الأكثر شيوعًا، حيث يظهر المريض وكأنه يحدق في الفراغ ولا يستجيب عند التحدث إليه. وإذا حدثت استجابة، فإنها تكون مجرد تكرار لما يقوله الآخرون. في بعض الأحيان، يجلس المريض أو يستلقي في وضع غير طبيعي دون أي حركة.
**الكاتاتونيا المتحمسة** في هذا النوع من الكاتاتونيا، قد يتحرك الشخص، لكن حركته تكون غير هادفة ومندفعة، مما يجعل المريض يبدو مضطربًا أو يهذي. وفي بعض الحالات، تكون حركته مجرد تقليد أو محاكاة للأشخاص من حوله.
**الكاتاتونيا الخبيثة** تظهر هذه المرحلة من المرض عندما تؤدي الأعراض إلى مشاكل صحية أخرى، مثل التغيرات الخطيرة في ضغط الدم أو درجة حرارة الجسم أو التنفس أو معدل ضربات القلب. كما أن الشخص الذي يعاني من الجمود لفترة طويلة قد يكون أكثر عرضة للإصابة بمشكلات مثل الجفاف أو جلطات الدم أو الفشل الكلوي نتيجة لهذه الأعراض.
يعتبر مرض الكتاتونيا غالبًا نتيجة لعوامل جينية، وغالبًا ما يظهر كعرض مصاحب لأمراض أخرى، سواء كانت نفسية أو جسدية أو عقلية.هناك بعض الأمراض التي قد تؤدي إلى ظهور الكتاتونيا، ومن أبرزها:
- **الاضطراب ثنائي القطب**: هو حالة تتسم بالتقلب بين نوبات الهوس ونوبات الاكتئاب، حيث يمكن أن تظهر أعراض الكتاتونيا خلال فترات الاكتئاب المرتبطة بهذا الاضطراب.
- **الاكتئاب الشديد**: في حالات الاكتئاب الحاد، قد تظهر أعراض الكتاتونيا، حيث يشعر الفرد بانخفاض في الطاقة، وتكون حركته مقيدة، وقد يواجه صعوبات في التواصل.
– **الإصابة بأمراض عصبية**:قد يتعرض الفرد لأمراض عصبية مثل اعتلال الدماغ، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل الكتاتونيا أو التخشب.
– **الحالات الاستقلابية**:يمكن أن يعاني الشخص من حالات استقلابية، مثل ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم أو نقص حاد في بعض الفيتامينات، مما يؤدي إلى ظهور أعراض الجمود أو الكتاتونيا.
– **إدمان الكحول والمخدرات**: قد يسهم إدمان الكحول أو المخدرات في ظهور أعراض الكتاتونيا أو التخشب لدى الشخص.
– **الأمراض النفسية**: يمكن أن تكون أعراض الكتاتونيا أو التخشب نتيجة للإصابة بأحد الأمراض النفسية، مثل الاكتئاب أو الفصام.
– **التعرض لصدمات نفسية**:قد يتعرض الشخص لصدمة نفسية أو عصبية، مما يؤدي إلى ظهور أعراض الكتاتونيا أو الجمود أو التخشب.
**الأدوية**: بعض المؤثرات العقلية قد تسبب أعراضاً مشابهة للتخشب. يمكن أن يحدث التخشب نتيجة تعديل غير صحيح لجرعة هذه الأدوية أو استخدامها لفترات طويلة.
1. **صعوبة الحركة**: يُعتبر ضعف الحركة وبطء الاستجابة من أبرز أعراض الكتاتونيا، حيث يبدو المصاب وكأنه يطفو في الفضاء.
2. **البقاء في وضعية ثابتة**: من العلامات الشائعة للكتاتونيا أن الشخص يبقى جالسًا في مكان واحد لفترات طويلة دون أي حركة أو استجابة.
3. **الهذيان**: يعاني المصاب من الهذيان، مما يجعله غير قادر على التحدث بلغة مفهومة.
4. **ارتفاع درجة الحرارة**: قد يؤدي المرض إلى زيادة في درجة حرارة الجسم، مما يسبب الإصابة بالحمى.
عادةً ما يتم تشخيص الكاتاتونيا بعد إجراء تقييم شامل من قبل طبيب نفسي أو طبيب أعصاب مختص. تأخذ عملية التشخيص في الاعتبار بداية الأعراض، شدتها، تكرارها، والسمات الأخرى المرتبطة بها. وفيما يلي بعض الطرق المستخدمة في تشخيص الكاتاتونيا:
- **التقييم السريري:** يقوم أخصائي صحي بتقييم الحالة الصحية العامة للفرد الذي يعاني من أعراض التخشب، مع التركيز على عوامل مثل بداية الأعراض ومدتها وشدتها.
- **فحص الحالة العقلية:** يوفر الفحص النفسي معلومات حول عمليات التفكير، التصورات، الحالة العاطفية، ووظائف الإدراك الأخرى لدى الفرد.
- **التاريخ الطبي والفحص البدني:** يتم جمع التاريخ الطبي وإجراء الفحص البدني لاستبعاد العوامل العضوية التي قد تكون سببًا في ظهور أعراض التخشب. يهدف الفحص العصبي إلى تقييم الاضطرابات العصبية أو الآفات الدماغية.
- **الفحوصات المخبرية:** يمكن استخدام اختبارات الدم وغيرها من الفحوصات المخبرية لتقييم وظائف الغدة الدرقية، توازن الكهارل، وغيرها من المشكلات الصحية الجسدية المحتملة.
- **اختبارات التصوير:** يمكن استخدام تقنيات تصوير الدماغ، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، لتقديم معلومات إضافية حول الحالة.
الاكتئاب الكتاتوني هو نوع حاد من الاكتئاب يتميز بسلوك حركي غير طبيعي، ويعتبر فرعًا من اضطراب الاكتئاب الشديد (MDD)، حيث يعاني الأفراد من أعراض تتعلق بكلا النوعين من الاكتئاب.
أعراض الاكتئاب الكتاتوني** عادةً ما يظهر الأشخاص المصابون بالاكتئاب الكتاتوني مزيجًا من الأعراض التالية:
- أعراض الاكتئاب: تشمل الشعور بالحزن واليأس، وانعدام القيمة، وفقدان الاهتمام بالأنشطة، بالإضافة إلى تغيرات في الشهية والنوم، والشعور بالتعب، وصعوبة التركيز، وأفكار حول الموت أو الانتحار.
يتضمن علاج الاكتئاب الكتاتوني عادةً مزيجًا من الخيارات التالية:
- الأدوية: قد يتم وصف مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان والبنزوديازيبينات للتعامل مع أعراض الاكتئاب والجمود.
- العلاج بالصدمات الكهربائية (ECT): يُعتبر هذا العلاج فعالًا غالبًا في حالات الاكتئاب الكتاتوني الشديدة.
- العلاج النفسي: بعد تجاوز المرحلة الحادة من المرض، يمكن أن يساعد العلاج النفسي الأفراد في فهم الاكتئاب وإدارته بشكل أفضل.
لا، علاج الكاتاتونيا يعتمد على خطوتين رئيسيتين. الخطوة الأولى تتضمن تناول مجموعة من الأدوية التي يجب أن يحددها الطبيب بناءً على تقييمه للحالة. أما الخطوة الثانية، ففي حال عدم استجابة الجسم للأدوية، يتم اللجوء إلى جلسات الصدمات الكهربائية، وهي إجراء لا يمكن تنفيذه دون إشراف طبي. بضرورة استشارة طبيب نفسي مختص لتجنب أي مضاعفات محتملة.
يختلف علاج الكاتاتونيا بناءً على الأعراض الفردية والأسباب الكامنة وراءها. عادةً ما يتطلب العلاج نهجًا متعدد التخصصات ويجب أن يتم تحت إشراف طبيب نفسي أو طبيب أعصاب مختص.
إذا كان التخشب أحد أعراض اضطراب نفسي، فإن معالجة هذا الاضطراب تكون الأولوية. يتم علاج حالات مثل الفصام أو الاضطراب ثنائي القطب أو الاكتئاب باستخدام الأدوية المناسبة
- **البنزوديازيبينات**: غالبًا ما تكون الخيار الأول للعلاج، حيث تعتبر أدوية مثل لورازيبام فعالة بشكل خاص في تخفيف أعراض الكاتاتونيا.
- **مضادات الذهان**: يمكن استخدامها بالتزامن مع البنزوديازيبينات.
**العلاج بالصدمات الكهربائية (ECT)**العلاج بالصدمات الكهربائية خيارًا فعالًا لإدارة الحالات الطارئة التي لا تستجيب للعلاج الدوائي. يُستخدم بشكل خاص في حالات الاكتئاب الحاد والتشنجات الشديدة
**علاج الكتاتونيا بالرعاية الداعمة**
- **المراقبة الدقيقة**: يحتاج المرضى الذين يعانون من الكتاتونيا إلى مراقبة دقيقة للعلامات الحيوية، بالإضافة إلى توفير الترطيب والتغذية اللازمة.
- **بيئة آمنة**: من الضروري ضمان بيئة آمنة وهادئة للمرضى، حيث يُعتبر ذلك أمرًا بالغ الأهمية.
- **العلاج الطبيعي**: يمكن أن يسهم العلاج الطبيعي في الوقاية من المضاعفات الناتجة عن عدم القدرة على الحركة.
يمكن أن يُعزز العلاج الفردي أو الجماعي أو الأسري من المهارات العاطفية والاجتماعية للأفراد المصابين بالشلل. تُعتبر هذه العلاجات فعالة في معالجة العوامل النفسية والاجتماعية الأساسية.
**الاستشفاء**قد يُنظر في خيار الاستشفاء عندما تكون حالة التخشب شديدة أو عندما يتطلب الأمر تدخلاً عاجلاً. يُعتبر ذلك ضروريًا لضمان سلامة الفرد وبدء العلاج الفعال
**إعادة التأهيل البدني**يحدث ضعف في العضلات نتيجة قلة الحركة، يمكن أن تسهم برامج العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل في تعزيز الصحة البدنية والنشاط لدى الفرد.