تاريخ النشر: 2025-01-01
مخدر الإكستاسي هو أحد أنواع المخدرات المتعددة والمتنوعة، حيث يتم ابتكار أنواع جديدة بشكل مستمر. تنقسم المخدرات إلى نوعين: الطبيعية التي تُزرع دون تدخل كيميائي، مثل مخدر البانجو، والصناعية التي تُنتج بعمليات كيميائية، مثل الهيروين. في هذا السياق، سنتحدث عن الإكستاسي، الذي يُعتبر نوعًا من المنشطات وله تأثير نفسي قوي وخطير، وهو مشتق من مادة الأمفيتامين. يُعرفه البعض بحبوب الفرح والسعادة، وهو الاسم الشائع له في أوروبا، بينما يُطلق عليه بعض المصريين اسم "أسسه". أما من يتعاطى هذا المخدر، فيُطلق عليه لقب "مأكسس". في دليلى ميديكال السطور التالية، سيقدم فريقنا الطبي معلومات شاملة حول إدمان الإكستاسي وما يجب أن تلاحظه في نفسك أو في أحد أحبائك.
تباينت نتائج الدراسات حول تأثير الاكستاسي (MDMA) على الإدمان، لكن معظم الأدلة تشير إلى أنه يمكن أن يسبب الإدمان، وإن كان بدرجة أقل مقارنة بأنواع المخدرات الأخرى. حيث تظهر أعراض انسحاب خفيفة، وغالبًا ما يكون الاعتماد نفسيًا وسلوكيًا أكثر من كونه جسديًا. لذلك، يتطلب الأمر برامج علاج نفسي وتأهيل سلوكي للتخلص من هذا الإدمان.
يتطلب علاج إدمان حبوب الاكستاسي برنامجًا علاجيًا يركز على العلاج النفسي وتغيير السلوك. وفي بعض الحالات، قد يكون من الضروري إجراء عملية سحب السموم وعلاج الأعراض الانسحابية.
في بعض الأحيان، قد تحتاج حالات الإدمان على الاكستاسي إلى برنامج دوائي متخصص للتعامل مع أعراض الانسحاب مثل الاكتئاب وضعف الذاكرة، مما يساعد في تخفيف المعاناة خلال هذه العملية.
يشمل العلاج النفسي جلسات فردية وجماعية تهدف إلى معالجة الأسباب التي أدت إلى الإدمان، بالإضافة إلى الأمراض النفسية الناتجة عن التعاطي مثل الاكتئاب والهلاوس.
يتم تحقيق تغيير شامل في سلوكيات المدمن من خلال برامج التأهيل السلوكي، التي تهدف إلى استبدال السلوكيات والأفكار المرتبطة بالإدمان بسلوكيات إيجابية أخرى.
يعتبر تجاوز مرحلة الانسحاب بمفردك أمرًا صعبًا، خاصة مع المشاعر القوية للاكتئاب التي قد تسيطر على المدمن. لذلك، يُفضل أن يتم العلاج تحت إشراف طبي في مستشفى متخصصة في العلاج وإعادة التأهيل النفسي، حيث تتوفر أحدث الأساليب والطرق العلاجية. تشمل هذه البرامج سحب السموم والعلاج النفسي الفردي والأسري، بالإضافة إلى معالجة حالات الانتكاس، مما يناسب جميع المرضى ومستوياتهم.
يُعرف هذا العقار بين الناس بعدة أسماء، منها: حبوب الحب، حبوب الذات، MDMA، موللي، حبوب آدم، XTC، وحبوب السعادة القاتلة.
تختلف مدة العلاج من فرد لآخر بناءً على فترة التعاطي، ولكن في المتوسط، تستغرق العملية حوالي 3 إلى 6 أشهر، وتشمل علاج أعراض انسحاب الإكستاسي، بالإضافة إلى العلاج النفسي والتأهيل الاجتماعي.
يمكن أن تستمر أعراض انسحاب الإكستاسي لبضعة أيام فقط، أو قد تمتد لبضعة أسابيع أو حتى أشهر بعد التوقف عن الاستخدام، وذلك يعتمد على مدة التعاطي. كلما زادت الجرعة، كانت أعراض الانسحاب أطول وأكثر تعقيدًا.
تستغرق الدماغ بعض الوقت لاستعادة مستويات النورأدرينالين والدوبامين والسيروتونين إلى طبيعتها، وهذا يتطلب وقتًا إضافيًا يختلف من شخص لآخر بناءً على مدة تعاطيه للمخدر.
نعم، فقد أظهر متعاطو ومدمنو حبوب الإكستاسي أعراض هلوسة متنوعة، سواء كانت سمعية أو بصرية. قد يسمع المتعاطي أصواتًا لا يسمعها الآخرون، كما يمكن أن يرى هلاوس بصرية، حيث تظهر له أشياء وأشخاص في أشكال غير طبيعية ويتفاعل معهم. يُعتقد أن السبب وراء ذلك هو تأثير عقار الإكستاسي على الاتصال بين المواد الكيميائية في الدماغ.
حبوب الإكستاسي، المعروفة أيضًا باسم عقار النشوة، تؤدي إلى إفراز السيروتونين في الدماغ، مما يمنح الشخص شعورًا بالراحة والسعادة والحيوية. ومع ذلك، فإن هذا الشعور يعد خادعًا تمامًا. إذ أن إدمان الإكستاسي يمكن أن يسبب آثارًا جانبية خطيرة، بما في ذلك الاكتئاب الشديد نتيجة نقص السيروتونين. يبدأ تأثير هذا المخدر، الذي يتم تناوله عن طريق الفم، بعد حوالي 30-40 دقيقة، ويستمر من 3 إلى 4 ساعات. تم تصنيع مادة MDMA (3-ميثيلين ديوكسي ميثامفيتامين) في عام 1914، وتعتبر حبوب الإكستاسي من المنشطات الأمفتامينية، حيث تمتلك تأثيرًا منشطًا ومهلوسًا. غالبًا ما يتم تناول هذه الحبوب في حفلات الرقص الصاخبة، مصحوبة بأنواع معينة من الموسيقى مثل الميتال أو التكنو. في كثير من الأحيان، يتم تناول الإكستاسي مع مواد أخرى مثل الحشيش، الكحول، الباراسيتامول، والكيتامين لتعزيز تأثيره على الدماغ. تأتي هذه الحبوب في شكل أقراص ملونة تحمل أشكالًا جذابة مثل الفراشات والزهور، مما يشجع المتعاطين على استخدامها. يتم تناول الإكستاسي بطرق متعددة، تشمل:
- بلع الأقراص.
- طحن الأقراص واستنشاقها.
- الحقن بعد إضافة المسحوق المطحون إلى الماء.
**المكونات:**تتكون حبوب الإكستاسي من مادة ميثيلين دايوكسي ميثامفيتامين (Methylenedioxymethamphetamine)، المعروفة أيضًا بمخدر MDMA، وهو مشتق من الأمفيتامين وينتمي إلى عائلة الفينيثيلامين. يُصنع هذا العقار في المختبر، ويمكن إضافة مواد أخرى إليه مثل الكافيين، والأمفيتامين، والديكستروميثورفان، والكيتامين، وLSD، وحتى الكوكايين لتعزيز تأثيره.
تحتوي حبوب الإكستاسي أحيانًا على مواد شديدة السمية، مثل باراميثوكسي أمفيتامين (PMA)، التي تُعتبر خطيرة حتى في الجرعات المنخفضة. غالبًا ما يتم تناول الإكستاسي على شكل أقراص عن طريق الفم، ولكن يمكن أيضًا أن يتوفر في شكل مسحوق يُستنشَق أو يُحقن للحصول على تأثير النشوة.
تأتي حبوب الإكستاسي بأشكال وأحجام وألوان متنوعة، وقد يقوم بعض صناعها بختمها بشعار معين كعلامة تجارية، مثل الفراشة، لإضفاء مظهر جذاب يشبه الحلوى.
تتنوع الأنواع بناءً على مكونات الحبة، ومن بين الأنواع الأكثر شيوعًا نجد "Motorolas" و"Mitsubishis". كما توجد الحبوب المكدسة المزدوجة أو الثلاثية التي تحتوي على ضعف أو ثلاثة أضعاف كمية الإكستاسي مقارنة بالجرعات العادية.لإضافة مزيد من التعقيد في عملية التصنيع، قد يتم استبدال الإكستاسي بباراميثوكسي ميثامفيتامين (PMMA) أو المركب الباراميثوكسي أمفيتامين (PMA) بهدف إنتاج تأثيرات منشطة أقوى، إلا أن هذه المركبات تؤدي إلى تلك التأثيرات بشكل أبطأ وتستغرق وقتًا أطول، مما يزيد من خطر تناول جرعة زائدة. في الأوساط الإدمانية، تُعرف أنواع الإكستاسي بأسماء مثل: Molly وMDMA وXTC وX.
يعتبر مخدر الإكستاسي (MDMA) أو ما يُعرف بحبوب السعادة من المواد المنشطة التي تؤثر بشكل كبير على وظائف الدماغ والجهاز العصبي. يحدث ذلك من خلال اضطراب في مستويات الهرمونات العصبية، والتي تشمل:
1. **الدوبامين:**يؤدي الإكستاسي إلى زيادة نشاط هرمون الدوبامين، المسؤول عن الحركة والنشاط، مما يجعل المتعاطي يشعر بنشاط مفرط لا يتوقف.
2. **النورإيبينفرين:** تؤدي الزيادة في إفراز هرمون النورإيبينفرين إلى تسارع ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم، مما قد يعرض الشخص لخطر الإصابة بالسكتة القلبية، خاصة إذا كان لديه مشاكل في القلب أو الأوعية الدموية.
3. **السيروتونين:** تعمل حبوب السعادة على زيادة إفراز السيروتونين، وهو هرمون عصبي يؤثر على المزاج، والشهية، والإثارة الجنسية.
بالنسبة للأشخاص الذين يتعاطون المخدر بانتظام، يمكن اكتشافه في اختبارات البول لمدة تصل إلى 5 أيام بعد آخر جرعة. بشكل عام، يبقى الإكستاسي في البول لمدة تتراوح بين 2 إلى 4 أيام ويمكن رصده في اختبارات المخدرات.
عادةً ما يمكن اكتشاف مخدر الإكستاسي في الدم لمدة تصل إلى 3 أيام (72 ساعة) بعد آخر جرعة.
**مدة بقاء مخدر الإكستاسي في الشعر:**يمكن لاختبارات الشعر تحديد وجود مخدرات الهلوسة في الشعر لعدة أشهر بعد آخر استخدام، وذلك يعتمد على طول الشعر ومكان أخذ العينة.
**مدة بقاء مخدر الإكستاسي في اللعاب:**أن يبقى الإكستاسي قابلاً للاكتشاف في اختبار اللعاب لمدة تقارب 3 أيام (72 ساعة) بعد آخر استخدام
بدأ استخدام مخدر الإكستاسي في الثمانينيات، ولا يزال شائعًا في الدول الغربية. في البداية، كانت هناك محاولات لتداول حبوب الإكستاسي في مصر، لكنها كانت مقتصرة على فئات معينة وفي أماكن محددة، مثل الفيلات الخاصة أو القصور في مناطق نائية، أو حتى على متن المراكب النيلية.ومؤخراً، شهدت حبوب الإكستاسي رواجًا متزايدًا، حيث لم تعد تقتصر على الحفلات والتجمعات الخاصة، بل أصبحت تُستخدم أيضًا في قاعات ومراكز تجارية معروفة.
تختلف تأثيرات المخدر بناءً على كمية التعاطي. فإن الجرعة القياسية من الحبوب المهلوسة تؤدي إلى ظهور التأثيرات الأكثر شدة بعد 15 إلى 30 دقيقة من بداية الأعراض. عادةً ما تستمر تأثيرات المخدر من 3 إلى 6 ساعات، ولكن من المعروف أن بعض الأعراض قد تستمر لعدة أيام أو أسابيع. بعد الجرعة الأولى، يسعى المتعاطي غالبًا إلى استعادة نفس مشاعر النشوة التي شعر بها في البداية، مما قد يؤدي إلى تناول كميات أكبر من المخدر. وهذا يؤثر على مدة بقاء مادة الإكستاسي في الجسم ويزيد من مخاطر التعاطي
تستمر تأثيرات الإكستاسي، المعروف أيضًا باسم "البلاية"، لمدة تتراوح بين 3 إلى 6 ساعات. تُنظم الحفلات التي تُستخدم فيها هذه المادة بواسطة فرق موسيقية أو DJs مشهورين، وتكون الدعوات مخصصة وليست مفتوحة للجميع.
**طرق تعاطي الإكستاسي**
تتعدد طرق تعاطي حبوب الإكستاسي، مما يزيد من المخاطر المرتبطة بها. تختلف هذه الطرق في كيفية تناولها، مما يؤدي إلى زيادة احتمالية الأضرار التي قد تلحق بالجسم.
يمكن القول إن طريقة التعاطي تلعب دورًا كبيرًا في زيادة خطر الإكستاسي على الصحة. وفيما يلي أبرز طرق تعاطي حبوب الإكستاسي:
1. **بلع الأقراص**: يتم بلع الحبة كما يتم تناول الأدوية، مما قد يزيد من خطورتها على بعض الأعضاء، خاصة الجهاز الهضمي.
2. **طحن الأقراص واستنشاقها**: يفضل بعض المدمنين هذه الطريقة لزيادة التأثير المباشر على الجسم والدماغ، حيث يتم طحن الأقراص ثم استنشاق المسحوق الأبيض الناتج.
3. **الحقن**: تُعتبر هذه الطريقة من أخطر طرق تعاطي الإكستاسي، حيث تتيح وصول المادة الفعالة مباشرة إلى مجرى الدم، مما يزيد من سرعة تأثيرها.
**تأثير حبوب الإكستازي:**أما بالنسبة للتأثير الكيميائي لهذه المواد، فهي تتوفر على شكل أقراص أو كبسولات تؤخذ عن طريق الفم، إما عن طريق الاستحلاب أو الطحن ثم الاستنشاق.
يعمل الإكستازي على إفراز ثلاث مواد كيميائية:
- **الدوبامين:** المسؤول عن النشاط والحيوية، ويتواجد في مركز المكافأة في الدماغ.
- **النورابينافرين:** الذي يزيد من معدل ضربات القلب وضغط الدم، مما يشكل خطراً كبيراً على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب والشرايين.
- **السيروتونين:** الذي يؤثر على المزاج والنوم والشهية والرغبة الجنسية.
تسبب الإفرازات الكبيرة لهذه المواد شعوراً بالبهجة، والقرب العاطفي، والتعاطف.
- الاكتئاب والتفكير في الانتحار.
- ضعف الذاكرة والتركيز.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- زيادة معدل ضربات القلب.
- مشاكل في الكبد والكلى.
- خطر انتقال الأمراض الجنسية المعدية مثل الإيدز، خاصة عند تبادل الحقن مع أشخاص مصابين أو ممارسة الجنس بشكل غير آمن.
تظهر أعراض انسحاب مخدر الإكستاسي بشكل تدريجي، حيث تبدأ حادة في البداية ثم تخف حدتها مع مرور الوقت:
1. **الأيام (1-3):** تبدأ أعراض الانسحاب بالظهور بعد حوالي 12 ساعة من تناول آخر جرعة. تشمل هذه الأعراض القلق، التهيج، الأرق، صعوبة التركيز، البارانويا، الاكتئاب، فقدان الشهية، والشعور بالتعب الجسدي والنفسي.
2. **الأيام (4-10):** تستمر الأعراض السابقة لمدة تقارب الأسبوع، وتبدأ في التلاشي قرب نهايته. ومع ذلك، قد يستمر الاكتئاب والرغبة الشديدة في تناول المخدر، بالإضافة إلى مشاكل في النوم والذاكرة والتركيز.
3. **الأيام (11 وما بعدها):** قد يصبح الاكتئاب أكثر حدة مع استمرار التغيرات في كيمياء الدماغ. كما قد تستمر مشاكل الأرق والذاكرة والتركيز، ولكن في النهاية ستختفي هذه الأعراض.يحتاج الدماغ إلى بعض الوقت لاستعادة مستويات النورادرينالين والدوبامين والسيروتونين إلى طبيعتها، لذا قد تستمر بعض أعراض الانسحاب لعدة أسابيع أو حتى أشهر بعد التوقف عن الاستخدام. وكلما زادت فترة استخدام الشخص لهذا المخدر، زادت الجرعة، مما يؤدي إلى أعراض انسحاب أطول وأكثر تعقيدًا.
تشير الأبحاث إلى أن إدمان الإكستاسي (إكستاسي) يمكن أن يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض لدى الأفراد. يمكن تلخيص هذه الأعراض كما يلي:
1. **النشاط والطاقة**:يعتبر الإكستاسي من المواد المهلوسة التي تعزز إفراز الدوبامين، مما يؤدي إلى شعور مستمر بالنشاط والحركة.
2. **الغثيان**: يمكن أن يسبب الإكستاسي اضطرابات في المعدة والجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى شعور بالغثيان والقيء.
3. **تيبس الفك**:مثل العديد من المواد المنشطة، يسبب الإكستاسي تيبسًا في الفك والأسنان، مما قد يؤدي إلى ضعف وتكسر الأسنان.
4. **تشوش الرؤية**: بسبب الهلاوس السمعية والبصرية الناتجة عن الإكستاسي، قد يعاني الشخص من تشوش في الرؤية ورؤية مزدوجة.
5. **زيادة التعرق**: يعمل الإكستاسي على رفع درجة حرارة الجسم، مما يؤدي إلى زيادة إفراز العرق.
6. **الأرق**: يحفز الإكستاسي المراكز العصبية المسؤولة عن النوم في الدماغ، مما قد يتسبب في أرق يستمر لعدة أيام.
7. **الهياج والعنف**: قد يعاني متعاطو الإكستاسي من نوبات من الهياج والعنف لأبسط الأسباب، نتيجة لتحفيز المراكز العدوانية في الدماغ
تدهور في معدل ضربات القلب
ارتفاع ضغط الدم
فقدان الذاكرة القصيرة الأمد
فقدان الشهية
الأرق
زيادة حساسية الألم
اتساع حدقة العين مع حركة جانبية
ضعف في تنظيم درجة حرارة الجسم
صرير الأسنان
ضعف الانتصاب لدى الرجال
قد يؤدي إلى تشنجات عضلية.
نظرًا لأن إدمان الإكستاسي يسبب فقدان السوائل، من المهم أن يستهلك الجسم السوائل بمعدل يتناسب مع فقدانها. ومع ذلك، فإن الإفراط في شرب الماء يمكن أن يؤدي إلى حالة تسمى نقص صوديوم الدم، والتي قد تكون مميتة
يؤثر الإكستاسي بشكل كبير على المخ، حيث يتسبب هذا المخدر في اضطرابات هرمونية متعددة، كما أظهرت الدراسات العلمية الحديثة. ومن أبرز هذه التأثيرات:
- زيادة نشاط هرمون الدوبامين بشكل يفوق المعدل الطبيعي، مما يؤدي إلى أن يعاني مدمن الإكستاسي أو حبوب الهلوسة من نشاط مفرط قد يكون من الصعب السيطرة عليه في بعض الأحيان.
- ارتفاع مستويات هرمون النورإيبينفرين، الذي يؤثر بشكل خاص على ضغط الدم، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات القلبية المفاجئة، بالإضافة إلى مشكلات كبيرة في القلب والأوعية الدموية.
- زيادة إفراز هرمون السيروتونين، وهو ما يشكل خطرًا مباشرًا على المخ. فزيادة إفراز هذا الهرمون عن المعدل الطبيعي، كما تفعل هذه الحبوب، تؤثر في النهاية على الحالة المزاجية، وتزيد من الشهية للطعام، وقد تؤدي أيضًا إلى زيادة الإثارة الجنسية وغيرها من السلوكيات غير المعتادة.
يُعتبر إدمان الإكستاسي من العوامل الضارة التي تؤثر سلبًا على الجسم والدماغ والحالة النفسية، بالإضافة إلى جميع الجوانب الصحية. يعود ذلك إلى المادة الفعّالة الخطيرة المعروفة باسم MDMA أو ديوكسي ميتامفيتامين.تظهر هذه المادة بشكل واضح في عقار الإكستاسي، ولها تأثير كيميائي ضار على الجسم. تبدأ آثارها السلبية بالظهور بعد حوالي نصف ساعة من تناول الجرعة، وتستمر هذه الآثار لفترة طويلة، مما يستدعي الحاجة إلى برنامج علاج لإدمان الإكستاسي.
إليك بعض المخاطر المرتبطة بإدمان الإكستاسي على جسم المدمن:
- فقدان الشهية.
- التعرق المفرط في مناطق مختلفة من الجسم.
- الشعور بالغثيان والقيء.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى مستويات الحمى.
- تسارع ضربات القلب.
- جفاف الحلق والفم.
- تغييرات في الإدراك، مثل الهلاوس البصرية والسمعية.
- آلام في العضلات.
- انخفاض كميات البول.
- التعرض لنوبات من الهلع والخوف الشديد.
- زيادة حساسية بعض الحواس مثل اللمس والسمع والرؤية.
يعاني المدمن على الإكستاسي لفترات طويلة من مشكلات صحية متعددة.
تعتبر حبوب الإكستاسي من المواد التي تحمل مخاطر نفسية جسيمة على المدمنين، حيث تساهم في تفاقم بعض الأمراض النفسية والعقلية.تشير الدراسات العلمية إلى أن مخاطر الإكستاسي تشمل:
- **الاكتئاب**: يُعتبر الاكتئاب نتيجة مباشرة لإدمان حبوب الهلوسة، بما في ذلك الإكستاسي. فالمادة الفعالة في هذه الحبوب تؤدي إلى تغييرات في كيمياء الدماغ واضطرابات هرمونية، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالاكتئاب.
- **العدوانية والعصبية**: يعاني المدمنون على حبوب الإكستاسي من مشاعر العدوانية والعصبية، مما يؤدي إلى تصرفات غير متزنة تسبب لهم مشكلات عديدة. هذه العصبية قد تؤدي إلى اضطرابات نفسية حادة.
- **نوبات القلق**: يواجه مدمنو الإكستاسي نوبات من القلق والخوف والهلع نتيجة للإدمان، مما يؤثر سلبًا على حياتهم اليومية.
- **مشكلات الذاكرة**: يعاني المدمنون من صعوبات في الذاكرة وضعف التركيز، نتيجة لتأثير المادة الفعالة على مناطق الذاكرة في الدماغ. هذه المشكلات تُعتبر من الأعراض الشائعة للإدمان على حبوب الهلوسة، وتظهر بشكل ملحوظ لدى معظم المدمنين.
تتأثر الناحية السلوكية بشكل كبير نتيجة إدمان الإكستاسي، مما يؤدي إلى تغييرات ملحوظة في سلوكيات المدمن، ويستدعي ذلك الحاجة إلى العلاج السلوكي. كما سنتعرف لاحقًا.قبل ذلك، من المهم فهم السلوكيات التي يعاني منها المدمن، وكذلك الأضرار التي يسببها إدمان الإكستاسي على سلوكه. حيث يواجه المدمن عدة مشكلات، منها:
- **اللامبالاة والإهمال في المظهر الشخصي**: يعاني المدمن من إهمال ملابسه وحياته اليومية، بالإضافة إلى نقص العناية بالنظافة الشخصية وعدم تحمل المسؤولية بشكل عام.
- **العدوانية**: يشعر المدمن على الإكستاسي بميول عدوانية تجاه الآخرين، وقد يتصرف بعدوانية شديدة للحصول على المخدرات.
- **تقلب المزاج**: يعاني المدمن من تقلبات حادة في المزاج، حيث يتنقل بين الفرح والحزن بعد تناول الجرعات الإدمانية من حبوب الهلوسة، مما قد يؤدي أحيانًا إلى إيذاء نفسي.
- **الهلاوس السمعية والبصرية**: يتعرض المدمن للهلاوس السمعية والبصرية نتيجة تأثير المادة الفعالة على المخ ومراكزه الحسية.
تغييب العقل**: يُعتبر تغييب العقل نتيجة مباشرة لاستخدام حبوب الهلوسة وإدمان الإكستاسي. وقد أظهرت الدراسات العلمية أن هذا التغيب يؤثر بشكل كبير على سلوك المدمن، مما قد يؤدي إلى وقوعه في مشكلات قانونية خطيرة.
انخفاض الرغبة الجنسية**: من بين أبرز الآثار السلبية على الصحة العقلية والسلوكية لمتعاطي الإكستاسي هو انخفاض الرغبة الجنسية، وهو ما ينطبق على كل من الرجال والنساء.
ضعف التركيز**: يعاني مدمنو مخدرات الهلوسة من ضعف في التركيز نتيجة تأثيرها على المراكز الإدراكية في الدماغ. لذلك، يُنصح بشدة بعدم القيام بأي مهام تتطلب تركيزًا عالياً، مثل القيادة أو تشغيل الآلات، أثناء تأثير هذه الحبوب.
تُعتبر حبوب الإكستاسي، مثلها مثل أي نوع آخر من المخدرات، مصدراً لأعراض انسحابية خاصة عند بدء العلاج أو عند التوقف عن الجرعة الإدمانية.يمكن معالجة إدمان الإكستاسي من خلال طرق بديلة أو عبر العلاج الدوائي، مما يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض الانسحابية التي تحتاج إلى علاج.
يعاني المدمن من هذه الأعراض، حيث يقوم الأطباء بتحديدها وتقديم العلاج المناسب لها.
تشمل الأعراض الانسحابية التي يعاني منها المدمن على حبوب الإكستاسي ما يلي:
- ظهور أعراض اكتئابية متنوعة.
- التعرض لنوبات من الارتباك والاضطراب، مصحوبة برعشة في الجسم.
- الشعور بالإعياء والتعب والإرهاق الجسدي المستمر.
- معاناة من نوبات قلق متكررة تؤثر على الحياة اليومية والنوم.
- تقلب المزاج، حيث يتنقل المدمن بين مشاعر الفرح والحزن.
- انخفاض جودة النوم، مع الإصابة بالأرق واضطرابات النوم.
- رغبة قوية في التعاطي مرة أخرى، نتيجة تقليل الجرعة التي كان يتناولها سابقاً، وهذه الرغبة تكون شديدة.
يعاني الأشخاص المدمنون على الإكستاسي من زيادة مفاجئة في إفراز الأدرينالين بعد تناول المادة، مما يؤدي إلى شعورهم بنشاط مفرط لفترة معينة قبل أن يبدأوا في الاسترخاء. كما تزداد حساسيتهم تجاه الأصوات والروائح والألوان المحيطة بهم. بعد هذه الزيادة في الحساسية، قد يشعرون بخفقان في القلب يتبعه غثيان شديد. بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني البعض من تعرق مفرط وجفاف في الفم والحلق. تستمر هذه التأثيرات لفترة تتراوح بين 15 إلى 20 دقيقة أو قد تمتد إلى 6 أو 7 ساعات، وذلك حسب كمية المادة المستخدمة.
يتفاعل الجسم بشكل سلبي مع الجرعات الزائدة من عقار الإكستاسي، ويمكن تلخيص هذه التفاعلات في النقاط التالية:
- فقدان الوعي
- ارتفاع ضغط الدم
- الإغماء
- النوبات
- نوبات الهلع
- القلق
لذا، من الضروري تقديم العلاج للأشخاص المدمنين على الإكستاسي، ويجب على المحيطين بهم تقديم الدعم اللازم في هذا السياق.
هذه الأضرار تشير إلى ضرورة العلاج الفوري لإنقاذ المدمن من مصير خطير قد يواجهه في حال عدم تلقي العلاج.فيما يلي، نستعرض منهجية علاج إدمان الإكستاسي:
1. **التخلص من السموم**: تُعتبر هذه الخطوة الأولى في العلاج، حيث يتم استخدام أدوية آمنة تمامًا لإزالة السموم من الجسم. تهدف هذه المرحلة إلى التخلص من آثار الإكستاسي التي تبقى في الجسم، وتستغرق عادةً خمسة أيام كحد أقصى، دون أن يشعر المدمن بأي آلام.
2. **التقييم الشامل**: يقوم الأطباء بإجراء تقييم شامل لحالة المدمن، والذي يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك الحالة الصحية الجسدية والنفسية.
3. **علاج الأعراض الانسحابية**: يعاني المدمن من مجموعة من الأعراض الانسحابية نتيجة تقليل الجرعة أو التوقف عنها. تستمر هذه الأعراض عادةً من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وتقوم المستشفى بتقديم العلاج اللازم خلال هذه الفترة حتى تختفي الأعراض.
4. **العلاج النفسي والدعم الاجتماعي**: بعد الانتهاء من مرحلة التخلص من السموم وعلاج الأعراض الانسحابية، يتم تقديم الدعم النفسي والعلاج السلوكي لمساعدة المدمن على التعافي والعودة إلى حياته الطبيعية.
العلاج السلوكي المعرفي هو من أبرز البرامج العلاجية التي تستهدف معالجة السلوكيات الإدمانية التي قد تستمر حتى بعد العلاج الطبي. تعتمد المستشفى على استبدال السلوكيات الإدمانية بسلوكيات إيجابية تتناسب مع حياة المدمن بعد التعافي. تستمر هذه المرحلة العلاجية لعدة أشهر بعد مغادرة المستشفى، مع متابعة مستمرة لحالة المدمن المتعافي.