أضرار حقن النالوفين هل يسبب الإدمان

تاريخ النشر: 2024-12-30

أضرار حقن النالوفين هل يسبب الإدمان

كان للنالوفين تأثير ساحر علي في البداية، حيث خفف آلامي تمامًا ومنحني الراحة التي كنت أبحث عنها. لكنني لم أدرك أن له جانبًا آخر ظهر بعد فترة من استخدامه، حيث وقعت في فخ الإدمان وأصبحت أسيرًا لجرعة منه. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل تسبب لي في مخاطر صحية جسيمة دمرت حياتي بالكامل، ولم أنجُ منها إلا من خلال علاج الإدمان. في دليلى ميديكال المقال التالي، سنستعرض لك بالتفصيل مخاطر إدمان النالوفين وطرق العلاج المتاحة.

**هل حقن نالوفين مدرجة في الجدول؟**

 

نعم، حقن نالوفين تُصنف ضمن الجدول الأول للمخدرات بسبب خطر الإدمان المرتبط بها. لذلك، يُمنع صرفها من الصيدليات إلا بموجب وصفة طبية دقيقة ومختومة من الطبيب، وذلك لتفادي أي إساءة استخدام.

**ما هو دواء النالوفين؟**

 

دواء النالوفين هو مسكن أفيوني يحتوي على المادة الفعالة نالبوفين، التي تعمل على إبطاء نقل الإشارات العصبية المسؤولة عن الألم بين مراكز المخ، مما يؤدي إلى تقليل الاستجابة للألم ودخول الجسم في حالة من التخدير والهدوء التام. بالإضافة إلى ذلك، يعزز الدواء إفراز النواقل العصبية مثل السيرتونين والأندروفين، مما يسبب شعورًا بالنشوة والاسترخاء العميق. ورغم فوائده المتعددة، يُعتبر النالوفين من الأدوية الخطيرة التي يجب تناولها فقط تحت إشراف طبي وبجرعات محددة.

**هل يمكن علاج إدمان النالوفين؟**

 

نعم، يمكن علاج إدمان النالوفين من خلال الانخراط في برنامج علاج الإدمان وسحب السموم من الجسم، المتوفر في المصحات النفسية ومراكز علاج الإدمان.

هل يُسمح باستخدام هذا الدواء من قبل الحوامل والمرضعات؟

 

لا يُسمح نهائيًا باستخدام هذا الدواء خلال فترة الحمل أو الرضاعة، حيث إنه قد يشكل خطرًا على صحة الأفراد بشكل عام. يحتاج الجسم خلال الحمل والرضاعة إلى عناية خاصة ودعم إضافي، لذا يُمنع استخدام هذا الدواء من قبل النساء الحوامل لأنه قد يتسبب في أضرار للجنين. كما أنه يُحظر استخدامه خلال فترة الرضاعة لأنه قد ينتقل عبر الحليب إلى الرضيع، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.

هل يؤثر تناول هذا الدواء على العلاقة الجنسية؟

 

نعم، قد يؤثر تناول هذا الدواء لفترة طويلة سلبًا على الأعصاب، مما قد يؤثر بدوره على العلاقة الجنسية، خاصة لدى الرجال. كما أن تأثيره يعتمد أيضًا على مدة استخدام الدواء.

هل يُعتبر النالوفين مخدراً؟

 

يُعتبر النالوفين من المواد المسكنة للآلام والمخدرة، وهو دواء وليس من ضمن أدوية الجدول. ومع ذلك، فإنه يمتلك تأثيراً مشابهاً لتأثير الأفيونات.

ما هي طرق استخدام النالوفين؟

 

تُعتبر الحقن هي الطريقة الأكثر شيوعاً لتناول النالوفين.

**جرعات دواء النالوفين:**

 

يتم تناول النالوفين وفقًا لجرعات تختلف بناءً على وزن المريض والغرض من استخدام المسكن، وتشمل ما يلي:

1. **جرعات الدواء كمسكن للألم:**يتوفر النالوفين في شكل أمبولات تُحقن وريدياً أو عضلياً، بجرعة 10 مجم لكل 70 كجم يومياً. قد يقوم الطبيب بتكرار الجرعات كل 3 ساعات تقريباً حسب الحاجة، وذلك بناءً على الحالة الصحية وشدة الألم والأدوية الأخرى التي يتناولها المريض، مع ضرورة عدم تجاوز الجرعة 160 مجم.

2. **جرعات الدواء المكملة للتخدير:**عند استخدام النالوفين كمكمل للتخدير قبل العمليات الجراحية، يتم حقنه بجرعة تتراوح بين 0.03 إلى 3 مجم لكل كيلوجرام على مدار 15 دقيقة.

   - **جرعة التخدير للكبار:**

     - الجرعة الابتدائية: 0.3 إلى 3 مجم لكل كيلوجرام عن طريق الوريد لمدة 10 إلى 15 دقيقة.

     - جرعة الاستمرار: 0.25 إلى 0.5 مجم لكل كيلوجرام في إدارات IV الفردية حسب الحاجة.

   - **جرعة تسكين الألم للكبار:**

     - الجرعة الأولية: 10 مجم عن طريق الوريد أو العضل أو تحت الجلد كل 3 إلى 6 ساعات حسب الحاجة.

     - الحد الأقصى للجرعة المفردة: 20 مجم.

     - الجرعة اليومية القصوى: 160 مجم.

**دواعي استعمال النالوفين:**

 

يُستخدم النالوفين بشكل رئيسي في:

1. **تسكين الألم:**   في حالات الألم الشديد التي تتطلب استخدام مسكنات أفيونية، يقوم الطبيب بوصف النالوفين لتخفيف حدة الألم.

2. **التخدير الجراحي:**   يمكن للأطباء استخدام النالوفين في التخدير خلال العمليات الجراحية، سواء قبل أو بعد الإجراء، وخاصة في حالات الولادة.

**مدة خروج النالوفين من الجسم:**

 

تختلف مدة خروج النالوفين من الجسم من فرد لآخر بناءً على عدة عوامل، منها:

- **الجرعات المتناولة:**   كلما زادت الجرعات التي يتناولها الشخص من النالوفين، زادت المدة اللازمة لخروجه من الجسم.

- **مدة الاستخدام:**   كلما طالت فترة تناول النالوفين، زادت المدة المطلوبة لخروجه من الجسم.

- **الحالة الصحية للكبد والكلى:**  أي مشاكل صحية في الكبد أو الكلى قد تؤدي إلى زيادة الوقت اللازم لخروج النالوفين من الجسم.

**وزن الشخص**زيادة وزن الجسم تؤدي إلى أن يحتاج النالوفين إلى وقت أطول للتخلص من تأثيره في الجسم.

**عمر الشخص**الأشخاص الأكبر سناً يحتاجون إلى فترة أطول للتخلص من النالوفين مقارنة بالشباب.

**تناول مخدرات أخرى مع النالوفين**عند تناول مخدرات أخرى مع النالوفين، يتضاعف الوقت الذي يحتاجه الجسم للتخلص من النالوفين.

** مدة بقاء النالوفين في البول***

 

يستغرق النالوفين حوالي أسبوع ليتم التخلص منه من الجسم بعد تناول آخر جرعة.

مدة بقاء النالوفين في الدم؟

 

يمكن الكشف عن النالوفين في الدم لمدة تصل إلى 5 أيام بعد آخر جرعة.

**الآثار الجانبية لدواء النالوفين**:

 

عند تناول دواء النالوفين، قد تبدأ في ملاحظة بعض الآثار الجانبية المرتبطة بهذا الدواء الأفيوني، والتي تتجلى في مجموعة من الأعراض الجسدية، ومنها:

1. **نعاس شديد**:  يؤدي تناول النالوفين إلى شعور قوي بالنعاس، نتيجة لتأثيره المهدئ على وظائف الجسم والجهاز العصبي.

2. **دوخة ودوار**:   يمكن أن يسبب النالوفين شعورًا بالدوخة والدوار، وقد يصل الأمر إلى حد الإغماء، خاصة عند تغيير وضعية الجسم بشكل مفاجئ من الجلوس إلى الوقوف، وذلك بسبب انخفاض ضغط الدم.

3. **غثيان وقئ**:   كما هو الحال مع معظم الأفيونات، فإن تناول النالوفين قد يؤدي إلى اضطرابات في المعدة، مما يسبب شعورًا مستمرًا بالغثيان والرغبة في القئ.

5** تشوش الرؤية:يمكن أن يؤدي استخدام النالوفين إلى حدوث تشوش في الرؤية، وأحيانًا رؤية مزدوجة. لذلك، يُنصح الأطباء بتجنب القيادة أو استخدام الآلات الحادة خلال فترة التعاطي.

5. **انخفاض معدل ضربات القلب**:عند تناول النالوفين، قد تشعر بانخفاض ملحوظ في معدل ضربات القلب نتيجة لتباطؤ نشاط عضلة القلب وانخفاض ضغط الدم الذي يصل إليها.

6. **اضطراب في المزاج**:على الرغم من أن التأثير الأولي للنالوفين يسبب شعورًا عامًا بالهدوء والاسترخاء، إلا أنه قد يؤدي أحيانًا إلى شعور بالعصبية الشديدة نتيجة انتهاء مفعول الدواء ورغبة الجسم الملحة في الحصول عليه.

**أخطر الآثار الجانبية لمخدر النالوفين**:

 

عند استخدام مخدر النالوفين دون إشراف طبي، يمكن أن تتعرض لمخاطر صحية جسيمة، تصل إلى الإدمان وظهور اضطرابات عقلية خطيرة، ومن أبرز هذه المخاطر:

1. **الإدمان**:يعتبر النالوفين من الأفيونات، لذا فإن تناوله بجرعات مرتفعة ولمدد طويلة يؤدي إلى اعتماد الجسم عليه كمصدر لإفراز هرمونات السعادة. وعندما يتوقف الجسم عن الحصول عليه، تفشل وظائفه في العمل بشكل طبيعي، مما يجعلك غير قادر على التوقف عن استخدامه، حيث ستواجه أعراض انسحاب شديدة تدفعك للعودة إليه، وهو ما يعرف بالإدمان.

2. **ضعف الذاكرة والتركيز**:يؤثر النالوفين على سرعة انتقال الإشارات العصبية بين مراكز المخ، بما في ذلك مراكز الذاكرة والانتباه، مما يؤدي إلى ضعف كبير في وظائفها. وهذا ينعكس سلبًا على أدائك في العمل والحياة الاجتماعية.

3. الاكتئاب الحاد:تتلاشى السعادة التي كنت تشعر بها في بداية فترة تناول الدواء، لتتحول إلى اكتئاب حاد مصحوب بأفكار انتحارية نتيجة انتهاء تأثير الدواء في جسمك.

4. ضيق شديد في التنفس:ستشعر بضيق شديد في التنفس نتيجة ضعف وظائف الرئتين والجهاز التنفسي.

5. تلف وظائف الكبد والكلى:يعتبر تأثير النالوفين على الكلى والكبد خطيرًا للغاية، حيث يؤدي الاستمرار في تعاطيه إلى تلف كامل في الوظائف العامة، مما يسبب عدم قدرة الكلى على التخلص من السموم، مما يؤدي إلى فشل كلوي. أما بالنسبة للكبد، فإنه قد يتسبب في تراكم الدهون فيه وزيادة خطر الإصابة بفيروس سي في حال تبادل الحقن مع أشخاص يحملون هذا الفيروس.

6. نوبات قلبية:يمكن أن يؤدي استخدام الدواء إلى تضيق الأوعية الدموية، مما يزيد من خطر التعرض لنوبات قلبية وسكتات دماغية.

7. هلاوس سمعية وبصرية:لن يترك النالوفين صحتك النفسية دون تأثير، حيث قد تصبح أكثر عرضة للإصابة بهلاوس سمعية وبصرية، مثل سماع أصوات أو رؤية أشخاص غير حقيقيين، نتيجة الاضطراب الحاد في مستويات هرمون السيرتونين في الجسم.

تأثير النالوفين على الكلى:

 

تعتبر الكلى المسؤولة بشكل رئيسي عن التخلص من هذا الدواء، لذا قد يواجه المرضى الذين يعانون من أمراض كلوية مزمنة آثارًا جانبية خطيرة، مثل التسمم أو الفشل الكلوي في بعض الحالات.

**أضرار إدمان النالوفين**

 

إن إدمان النالوفين يسبب العديد من الأضرار الجسدية والنفسية والاجتماعية التي يعاني منها المدمن طوال فترة تعاطيه، خاصة إذا لم يسارع في طلب العلاج. إليك أبرز الأضرار الناتجة عن إدمان النالوفين:

**أولًا: الأضرار الجسدية لإدمان النالوفين**

- تورم الجفون.

- فقدان الوعي.

- صعوبة في التنفس.

- صعوبة في البلع.

- شعور بالتعب والإرهاق.

- عدم انتظام ضربات القلب.

- احمرار في الوجه والذراعين.

- تحول لون الشفاه والأظافر إلى الأزرق.

**ثانيًا: الأضرار النفسية لإدمان النالوفين**

- الاكتئاب.

- القلق والتوتر.

- الخوف المفرط.

- الهلاوس والأوهام.

- النوبات والتشنجات.

- العصبية والعدوانية.

**ثالثًا: الأضرار الاجتماعية لإدمان النالوفين**

- البطالة والانفصال.

- الرغبة في الانعزال.

- فقدان العلاقات الاجتماعية.

- عدم القدرة على العمل أو الدراسة.

- التعرض للحوادث أو ارتكاب الجرائم.

**أعراض تعاطي النالوفين:**

 

تتضمن أبرز أعراض تعاطي النالوفين ما يلي:

- دوخة شديدة.

- نعاس مفرط.

- شعور بالغثيان.

- تعرق غزير.

- جفاف في الفم.

- صداع مستمر.

**أضرار إدمان النالوفين:**

 

عند إدمان النالوفين، يعاني الشخص من مجموعة من الأضرار الجسدية والنفسية، منها:

- ألم حاد في الصدر.

- صعوبة في التنفس.

- صعوبة في البلع.

- نوبات إغماء متكررة.

- عدم انتظام في ضربات القلب.

- تورم في الجفون.

- احمرار في الوجه والذراعين.

- هلاوس سمعية أو بصرية.

- تلون الشفاه والأظافر باللون الأزرق.

- تشنجات قوية.

- شعور دائم بالخوف.

- زيادة في العصبية

**أعراض الجرعة الزائدة من النالوفين**

 

يحدد الطبيب الجرعة المناسبة من النالوفين بناءً على حالة المريض. ومع ذلك، في حالات إدمان المخدرات، قد يسعى الشخص إلى تناول جرعة زائدة من النالوفين لتلبية احتياجات جسمه. وتظهر على الشخص عدة أعراض، منها:

- بطء في التنفس.

- انخفاض معدل ضربات القلب.

- نعاس شديد.

- ضعف في العضلات.

- انخفاض في درجة الحرارة.

- إغماء مفاجئ.

**المخاطر المرتبطة بتناول النالوفين أثناء الحمل:**

 

يمكن أن يؤدي استخدام النالوفين خلال فترة الحمل أو عند الولادة إلى ظهور أعراض انسحابية على الجنين بعد الولادة، مما يشكل خطرًا كبيرًا. الأطفال الذين يعتمدون على المواد الأفيونية قد يحتاجون إلى علاج طبي يستمر لأسابيع. كما يمكن أن ينتقل النالوفين إلى الطفل عبر حليب الثدي أثناء فترة الرضاعة، مما قد يسبب له ضيق التنفس والنعاس. لذا، يُنصح بتجنب استخدامه تمامًا خلال فترة الرضاعة الطبيعية.

*بدائل النالوفين**

 

يوجد العديد من البدائل لدواء النالوفين، بعضها يحتوي على نفس المادة الفعالة، بينما تحتوي أخرى على مواد فعالة مختلفة ولكنها تستخدم لأغراض مشابهة. إليك قائمة بهذه البدائل:

**أولاً: بدائل النالوفين التي تحتوي على نفس المادة الفعالة:**

- الأمبوفين

- نالبيوفين

- نالوكيمي

- نالبوفين

- نالفين

- نالبين

- نوبين

**ثانيًا: بدائل النالوفين التي تستخدم لأغراض مشابهة ولكنها تحتوي على مواد فعالة مختلفة:**

- الفيفا

- فنتانيل

- فينتانيلو

- فنتادور

- ابسترال

- ادفانوبين

- ام اس تي

- جورنيستا

- ديوروجيسك

- فنتامات ساندوز

- مورفين سلفات

**موانع الاستخدام والاحتياطات اللازمة لدواء نالوفين**

 

يُحظر استخدام هذا الدواء من قبل الأفراد الذين لديهم حساسية تجاهه أو تجاه أي من مكوناته. كما يُمنع تناوله من قبل الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في التنفس. يُحظر أيضًا على الأفراد الذين يتناولون أدوية مضادة للاكتئاب أو أدوية مضادة للفطريات استخدامه. بالإضافة إلى ذلك، يُمنع تناول الدواء من قبل الأشخاص الذين يعانون من عدوى دماغية أو ورم في المخ.يُمنع استخدامه من قبل الأشخاص الذين يعانون من مرض الربو، كما يُحظر تناوله أثناء القيادة. يُمنع على الحوامل والمرضعات استخدامه، ويجب تجنب تناول الكحوليات خلال فترة العلاج. لا يُنصح بتناوله لمن يعانون من مشاكل صحية في الكلى أو الكبد.

**نصائح وتحذيرات عند استخدام دواء النالوفين**:

 

عند بدء استخدام النالوفين، من الضروري الالتزام بالنصائح والتحذيرات الطبية بدقة لضمان تحقيق أقصى استفادة وتفادي المخاطر المحتملة.

1. نصائح:

- يجب تناول النالوفين تحت إشراف طبي متخصص.

- الالتزام بالجرعات التي يحددها الطبيب وعدم تعديلها بشكل فردي.

2. تحذيرات:

- يُمنع تناول النالوفين في حال وجود حساسية تجاه أي من مكوناته.

- لا يُنصح باستخدام النالوفين إذا كنت تعاني من الربو، أو مشاكل في التنفس، أو اضطرابات في المعدة، أو ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم.

- يجب تجنب تناول النالوفين مع أدوية الاكتئاب أو أي أدوية مهدئة للجهاز العصبي مثل البنزوديازبينات، لتفادي زيادة تأثيرها وخطر الجرعة الزائدة.

- يُحذر تمامًا من تناول المخدرات أو الكحول أثناء استخدام النالوفين.

**هل يمكن اعتبار علاج إدمان النالوفين في المنزل بديلاً عن العلاج في المصحة؟**

 

لم يكن إدمان المخدرات يومًا أمرًا سهلاً، وما يترتب عليه من مخاطر جسيمة تؤثر على حياتك يتطلب رعاية طبية متخصصة لا يمكن توفيرها في المنزل. لذلك، يصبح الإقلاع عن تعاطي النالوفين في المصحة أمرًا ضروريًا، ولا يمكن اعتبار المنزل بديلاً مناسبًا. على العكس، قد يؤدي العلاج المنزلي إلى مخاطر كبيرة قد تفشل عملية العلاج وتعرض حياتك للخطر، وذلك للأسباب التالية:

1. تحتاج مرحلة علاج أعراض الانسحاب إلى إشراف طبي دقيق، خاصة عند مواجهة نوبات من الهياج والاكتئاب، وهو ما لا يمكن تحقيقه في المنزل.

2. في المنزل، لا يوجد نظام أمني يمنعك من الوصول إلى المخدر، مما يزيد من خطر الانتكاسة.

3. تظل في نفس البيئة التي ساهمت في تشجيعك على التعاطي، مما يسهل تعرضك لمحفزات مثل الأماكن والأصدقاء وصور المخدرات، مما يزيد من صعوبة مقاومة الرغبة في التعاطي.

4. سرية علاجك قد تتعرض للخطر، حيث يصعب إخفاء إدمانك عن الآخرين، خاصة مع تردد أفراد من الخارج عليك، مما قد يؤدي إلى النبذ الاجتماعي وسوء السمعة.

5. في المنزل، تفتقر إلى مجتمع داعم يتضمن أفرادًا آخرين يشاركونك رحلتك ويشجعونك على العلاج، مما يجعلك تشعر بالوحدة والملل الشديد.

**طريقة تخفيف النالوفين**

 

للتخفيف من النالوفين بشكل صحيح، يُنصح بالتواصل مع الطبيب وإبلاغه بجرعاتك الحالية، حيث يمكنه وضع خطة دوائية مناسبة لسحب النالوفين بطريقة علمية وآمنة. يمكنك اتباع الخطوات التالية لتخفيف النالوفين من جسمك:

1. قم بتقليل الجرعة اليومية بمقدار الربع. على سبيل المثال، إذا كنت تتناول 50 مجم يوميًا، يمكنك تقليلها إلى 35 مجم.

2. استمر على هذه الجرعة لمدة أسبوع، ثم قم بتقليلها مرة أخرى بمقدار الربع.

3. إذا شعرت بأي أعراض انسحابية أو آلام جسدية، يمكنك تناول مسكنات غير أفيونية مثل الباراسيتامول.

4. حاول تضمين الألياف والأطعمة الغنية بالبروتين في نظامك الغذائي، بالإضافة إلى تناول الخضروات والفواكه.

5. شرب السوائل والماء يساعد في طرد سموم النالوفين من الجسم.

6. إذا واجهت أعراض انسحابية شديدة أو أفكار انتحارية خلال فترة التخفيف، يجب عليك إبلاغ طبيبك على الفور.

**كيفية التعامل مع مدمن نالوفين**

 

يتطلب التعامل مع مدمن النالوفين تقديم الحب والدعم، مع تجنب لومه على ما حدث. إليك بعض السلوكيات التي يُنصح باتباعها:

1. **ابدأ بتقديم المساعدة فورًا**: لا تنتظر حتى يطلب المدمن المساعدة، خاصة إذا كان يعاني من مشاكل شخصية أو مهنية خطيرة.

2. **استشر مختصًا**: تحدث إلى مستشار نفسي أو طبيب متخصص في علاج الإدمان للحصول على الدعم والمشورة.

3. **اجمع المعلومات**: قدم معلومات توضح حالة المدمن الصحية، مثل عدد مرات التعاطي، كمية الجرعات، ومدة التعاطي.

4. **اعتنِ بنفسك**: حافظ على صحتك الجسدية والعقلية، فهذا سيمكنك من تقديم أفضل دعم للمدمن.

5. **حدد حدودًا صحية**: لا تتردد في وضع حدود لحماية أفراد العائلة الآخرين، وكذلك لحماية أموالك وممتلكاتك.

6. **تواصل مع المدمن**: حاول التقرب منه ومنحه شعورًا بالثقة، وعبّر عن قلقك بشأن حالته.

7. **اختر الوقت المناسب للتحدث**: تحدث معه عندما يكون في حالة يقظة، حتى يتمكن من فهمك والاستماع إليك بوضوح.

8. **كن صبورًا**: تعامل معه بصبر وساعده في البحث عن علاج مناسب.

9. **التزم بالعلاج**: اتبع التعليمات الطبية المتعلقة بالأدوية التي قد تُوصف لتخفيف الأعراض الانسحابية، حيث تُعتبر بعض الأدوية جزءًا من بروتوكول العلاج حسب حالة كل مريض.

**كيفية علاج إدمان نالوفين؟**

 

إن محاولات التوقف عن إدمان نالوفين بمفردك لن تكون فعالة، فالأمر لا يتعلق فقط بالرغبة، بل بالقدرة على التغيير. لذا، تحتاج إلى مساعدة طبية وخطة علاج شاملة لإدمان الأفيون تتكون من ثلاث مراحل رئيسية:

1. **الكشف الطبي والتشخيص الدقيق:**في المرحلة الأولى، ستخضع لفحص طبي شامل يتضمن تحاليل متنوعة مثل (تحليل المخدرات، صورة دم، وتحليل وظائف الكبد والكلى). بناءً على نتائج هذه التحاليل، سيتم وضع برنامج دوائي يتناسب مع حالتك الصحية.

2. **سحب السموم من نالوفين بدون ألم:**بعد التوقف عن التعاطي، ستظهر أعراض انسحاب نالوفين خلال 6 ساعات، والتي تشمل (رغبة شديدة في الدواء، هياج، أرق، هلاوس، سيلان في العين والأنف، قيء وغثيان، إسهال، ورعشة في الجسم). لكن، بفضل البروتوكول الدوائي المناسب، يمكنك تجاوز هذه الأعراض دون الشعور بأي ألم.

3. **العلاج النفسي والتأهيل السلوكي:**ما تم ذكره سابقًا يمثل 30% فقط من العلاج، بينما الـ70% المتبقية والأكثر أهمية تتعلق بالعلاج النفسي والتأهيل السلوكي. يهدف هذا الجزء إلى تغيير نمط حياتك وتعليمك كيفية العيش بشكل طبيعي دون الاعتماد على المخدرات، من خلال معالجة الأسباب التي أدت إلى إدمانك عبر جلسات العلاج النفسي.